الأتباع الحقيقيون لعيسى عليه السلام
نزول المسيح عيسى صلى الله عليه وسلم إلى الأرض في آخر الزمان أمر أكده القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
وإذا نزل عيسى عليه السلام فمن سيكون أتباعه الحقيقيون ؟ من سيكون من الناس على مثل ما كان عليه عيسى عليه السلام ؟ من من الناس سيكون مؤمنا بما آمن به عيسى وبشر به ؟
كيف نعرف ذلك ؟
علينا أن نعرف كيف كان عيسى عليه السلام ثم ننظر في أهل الأرض لنرى من منهم أقرب إلى ما كان عليه عيسى عليه السلام في عقيدته وأفعاله !
حسنا ، دعونا نرى عقيدة وأعمال المسيح عيسى عليه السلام :
- أكد نبي الله عيسى عليه السلام وحسب الكتاب المقدس أنه كان نبيا ورسولا لله:
أنا لا أقدِرُ أنْ أعمَلَ شيئًا مِنْ عِندي. فكما أسمَعُ مِنَ الآبِ أحكُمُ، وحُكمي عادِلٌ لأنِّي لا أطلُبُ مَشيئَتي، بل مشيئَةَ الّذي أرسَلَني. (يوحنا 5: 30)
" ورَفَضوهُ. فقالَ لهُم يَسوعُ: ((لا نبـيَّ بِلا كرامةٍ إلاّ في وَطَنِهِ وبَيتِهِ)).." (متى 13: 57)
" ورَفَضوهُ. فقالَ لهُم يَسوعُ: ((لا نبـيَّ بِلا كرامةٍ إلاّ في وَطَنِهِ وبَيتِهِ)).." (متى 13: 57)
وإذا نظرنا لأهل الأرض لم نجد منهم من يؤمن أن عيسى نبي الله ورسوله سوى المسلمين
- وكان نبي الله عيسى عليه السلام يصلي ويسجد لله:
حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي ،فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: ((اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ))... ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ ،وَكَانَ يُصَلِّي... (متى 26: 36-39)
وإذا نظرنا لأهل الأرض لم نجد منهم ( على وجه العموم) من يسجد لله كما فعل عيسى عليه السلام سوى المسلمين
- وكان عيسى عليه السلام يصوم لله:
فصامَ (عيسى) أربعينَ يومًا وأربعينَ لَيلةً حتّى جاعَ. (متى 4:2)
وإذا نظرنا لأهل الأرض لم نجد منهم من يصوم على وجه العموم سوى المسلمين.
- كان المسيح عيسى عليه السلام يحيي أصحابه بقول "السلام عليكم" وكان يحثهم على هذه التحية:
وبَينَما التِلِّميذانِ يتكَلَّمانِ، ظهَرَ (عيسى) هوَ نَفسُهُ بَينَهُم وقالَ لهُم: ((سَلامٌ علَيكُم! )) (لوقا 24: 36)
والمسلمون هم من يقول هذه التحية كعيسى عليه السلام
- أكد المسيح عليه السلام بشريته وبأنه لا يقدر على شيء من تلقاء نفسه ولا يعلم الغيب ونفى أيا من صفات الألوهية:
أنا لا أقدِرُ أنْ أعمَلَ شيئًا مِنْ عِندي. فكما أسمَعُ مِنَ الآبِ أحكُمُ، وحُكمي عادِلٌ لأنِّي لا أطلُبُ مَشيئَتي، بل مشيئَةَ الّذي أرسَلَني. (يوحنا 5: 30)
" أمَّا ذلِكَ اليومُ وتِلكَ السَّاعةُ فلا يَعرِفُهُما أحدٌ، لا ملائِكةُ السَّماواتِ ولا الاَبنُ، إلا الآبُ وحدَهُ. ".(متى 24: 36)
وسألَهُ أحَدُ الوُجَهاءِ: ((أيُّها المُعَلِّمُ الصَّالحُ، ماذا أعمَلُ لأرِثَ الحياةَ الأبدِيَّةَ؟)) فأجابَهُ يَسوعُ: ((لماذا تَدعوني صالِحًا؟ لا صالحٌ إلاَّ اللهُ وحدَهُ. (لوقا 18: 18-19)
وسألَهُ أحَدُ الوُجَهاءِ: ((أيُّها المُعَلِّمُ الصَّالحُ، ماذا أعمَلُ لأرِثَ الحياةَ الأبدِيَّةَ؟)) فأجابَهُ يَسوعُ: ((لماذا تَدعوني صالِحًا؟ لا صالحٌ إلاَّ اللهُ وحدَهُ. (لوقا 18: 18-19)
وإذا نظرنا إلى أهل الأرض لم نجد منهم من يؤمن بهذه الصفات التي وصف عيسى عليه السلام بها نفسه سوى المسلمين. فهم يؤمنون بما أكده عيسى بأنه رسول عظيم من رسل الله وأنه بشر لا يعلم الغيب ولا يستطيع من نفسه عمل شيء دون عون الله.
- وقد بين عيسى عليه السلام أهمية الأعمال الصالحة وأن النجاة تكون بالإيمان والعمل الصالح.
فعندما سئل رجل عيسى عليه السلام "((أيُّها المُعَلِّمُ، ماذا أعمَلُ مِنَ الصَّلاحِ لأنالَ الحَياةَ الأبدِيَّةَ؟)). لم يقل عيسى أي شيء عن الإيمان بالصلب والبعث، ولكن قال:
(.. إذا أَرَدْتَ أنْ تَدخُلَ الحياةَ فاَعمَلْ بالوصايا). (متى 19: 17)
وأكد لحوارييه أهمية العمل الصالح:
أقولُ لكُم: إنْ كانَت تَقواكُم لا تَفوقُ تَقْوى مُعَلَّمي الشَّريعةِ والفَرَّيسيَّينَ، لن تَدخُلوا مَلكوتَ السَّماواتِ. (متى 5: 20)
إنهم المسلمون الذين يؤمنون بما قاله عيسى عليه السلام من أهمية العمل الصالح مع الإيمان. على خلاف أولئك الذين يتبعون بولس الذي حرف دين عيسى وهدم الشريعة وزعم أن الخلاص يكون بالإيمان فقط. قال بولس:
فإذا شَهِدتَ بِلِسانِكَ أنَّ يَسوعَ رَبٌّ ، وآمنتَ بِقَلبِكَ أنَّ اللهَ أقامَهُ مِنْ بَينِ الأمواتِ، نِلتَ الخلاصَ. (رومة 10: 9)
ولكنَّنا نَعرِفُ أنَّ اللهَ لا يُبَرِّرُ الإنسانَ لأنَّهُ يَعمَلُ بأحكامِ الشَّريعَةِ، بَلْ لأنَّهُ يُؤمِنُ بيَسوعَ المَسيحِ. ... ولَو كانَ الإنسانُ يَتبَرَّرُ بالشَّريعَةِ، لكانَ موتُ المَسيحِ عَبَثًا؟ (غلاطية 2: 16-21)
ولكنَّنا نَعرِفُ أنَّ اللهَ لا يُبَرِّرُ الإنسانَ لأنَّهُ يَعمَلُ بأحكامِ الشَّريعَةِ، بَلْ لأنَّهُ يُؤمِنُ بيَسوعَ المَسيحِ. ... ولَو كانَ الإنسانُ يَتبَرَّرُ بالشَّريعَةِ، لكانَ موتُ المَسيحِ عَبَثًا؟ (غلاطية 2: 16-21)
لقد أقر عيسى عليه السلام البشارات بنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في الكتاب المقدس، والمسلمون وحدهم من صدق هذه البشارات:
--------------------------
إن المسلمين لم يكونوا فقط مثل عيسى عليه السلام في هيئته وثيابه ولحيته ولكن أيضا آمنوا بمثل ما آمن به عيسى عليه السلام وبشر به.
صلى الله وسلم على نبيه ورسوله عيسى وجمعنا الله في الجنة به وبنبينا محمد وموسى وسائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام...
منقول من: منتدى شبهات وبيان
تعليق