بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكى الله خير أختى ((( ساره ))) وأخى عبد الله المصرى ..
يا أختى الكريمة نحن الآن بصدد كتاب طاله التحريف .. فإذا جاء هناك نص يتفق مع الإسلام فما المانع ان يكون ذلك من الجزء الذى لم تناله أيدى التحريف؟ وان قلنا (( لأنه ربما جاء أمر موافقته لما جاء بالقرآن الكريم مصادفة ناتجة عن خيال المؤلف ...!)) وأنا أيضاً أقول لحضرتك (( ربماء جاء أمر موافقته لما جاء بالقرآن الكريم ناتج على انه توجد بعض النصوص تحمل بعض الحق ؟)) إذن كلمة (( ربما )) من رأيى غير كافية لنقد فكره مُعينه .
وأحب ان أرى رأيك أختى الفاضلة فيما هو آت:
{وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ }المائدة43
فقال الله سبحانه وتعالى ان التوراة فيها حكم الله , فهل يا أختى الفاضلة التوراة لم تكن قد حُرفت عندما جاء سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وحُرفت من بعده ؟ بالطبع لا فالتوراه فُقدت من قبل سيدنا محمد بقرون عديدة وتم تحريفها وجُمعت أسفارها على يد عزرا الكاهن 534 ق.م .. فحتى بعد تحريفها قال الله سبحانه وتعالى فيها ((حكم الله )) فكيف تفسرى ذلك يا أختى الفاضلة ؟ وإذا بحثنا فى هذا الأمر سنجد الآتى:
يقول العلامة السعدى فى تفسيره:
ثم قال متعجبا لهم ( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ) فإنهم -لو كانوا مؤمنين عاملين بما يقتضيه الإيمان ويوجبه- لم يصدفوا عن حكم الله الذي في التوراة التي بين أيديهم، لعلهم أن يجدوا عندك ما يوافق أهواءهم.
وحين حكمت بينهم بحكم الله الموافق لما عندهم أيضا، لم يرضوا بذلك بل أعرضوا عنه، فلم يرتضوه أيضا.
ونقرأ فى تفسير الجلالين:
(وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله) بالرجم استفهام تعجيب أي لم يقصدوا بذلك معرفة الحق بل ما هو أهون عليهم (ثم يتولون) يعرضون عن حكمك بالرجم الموافق لكتابهم (من بعد ذلك) التحكيم (وما أولئك بالمؤمنين)
فعندما كان الحكم فى التوراة هو (( الرجم )) وتوافق مع ما أمر به سيدنا محمد صل الله عليه وسلم قيل (( فيها حكم الله )) وهو كالآتى:
[ Dt:22:21 ]-[ يخرجون الفتاة الى باب بيت ابيها ويرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت لانها عملت قباحة في اسرائيل بزناها في بيت ابيها.فتنزع الشر من وسطك ]
فهذا هو المُشار إليه..فهل قال الله هذا الحكم باللفظ وهو ( يخرجون الفتاة الى باب بيت ابيها ويرجمها الخ الخ الخ ) ؟ ام نقل على ذلك النص انه يحمل حكم الله الذى هو بالمضمون وليس باللفظ ؟ فما رأيك أختى الكريمة ؟ فى حين ان حضرتك تقولى ( بل أننا أيضًا لا نقول أنه كلام الله قطعًا ) فما قولك بأن الله برغم من ان التورة تم تأليفها وتحريفها قال فيها حكم الله ؟ هل ذلك ناتج عن الصدفة نقول ربما ؟
مثال آخر:
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)
ففى هذه الآيه الكريمة من الذى كتب ؟ هو الله سبحانه وتعالى
وآين كتب ؟ فيها والمقصود التوراة .
ماذا كتب ؟ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ
وما كتبه الله سبحانه وتعالى هو بالتأكيد من كلامه .
متى فُقدت وحرفت التوراة ؟ قبل سيدنا محمد صل الله عليه وسلم .
وعندما نقرأ فى التوراة نجد الآتى:
[ Dt:19:21 ]-[ لا تشفق عينك.نفس بنفس.عين بعين.سن بسن.يد بيد.رجل برجل ]
فمن الواضح ان الله قال ان التوراة قد كتب عليهم فيها ( النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف .... ) وذلك أيضاً موجود فى التوراة الحالية بالرغم من تحريفها ..فمن الواضح ان بعدما فُقدت التوراة وتم تجميعها وتم الأضافه والحذف منها إلا إنها يوجد بها بعض الحق ..
فسؤالى لكِ أختى الكريمة, هل ذلك ناتج عن الصدفه ايضاً من خيال الكاتب ؟
اما بالنسبة لما أتيتى به من أحاديث فهو لا يتعارض ابداً مع ما قلت ولكن يتعارض مع ما قلتى به أختى الفاضله:
لا تصدقوا أهل الكتاب ، و لا تكذبوهم و ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ) الآية
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7346
خلاصة الدرجة: صحيح
فى هذا الحديث قال: لا تصدقوهم ولا تكذبوهم .. لماذا قال لا تكذبوهم ؟ فمن الممكن ان يكون التكذيب فى حكم من أحكام الله سبحانه وتعالى ..وإلا أكتفى القول ب ( لا تصدقوا أهل الكتاب ) فإذا أخذنا هذا الحديث انه يتكلم عن كتب أهل الكتاب فقيل لا تصدقوا ولا تكذبوا ..فهذا يؤكد كلامى بأن كُتبهم وبالرغم من تأليفها وتحريفها إلا ان فيها بعض من الحق ومن كلام الحق بالمضمون .
أن ابن عباس
قال : كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء ، وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث ، تقرؤونه محضا لم يشب ، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه ، وكتبوا بأيديهم الكتاب ، وقالوا : هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ؟ ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ؟ لا والله ، ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم .
الراوي: عبيدالله بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7363
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وفى هذه الرواية: يتعجب ابن عباس رضى الله عنهما ويقول ان القرآن كامل مكمل ..وقد نُهى عن مسألتهم..لان إذا سالنهم فلا نأخذ منهم إجابة ..لماذا ؟لإنه قيل ( لا تصدقوا أهل الكتاب ، و لا تكذبوهم) اذن السؤال ليس له إفادة ونكتفى فقط بما أنزل على سيد الخلق سيدنا محمد صل الله عليه وسلم..واما قوله بأنهم (بدلوا كتاب الله وغيروه ) فهذا لا يختلف عليه اثنان ..وإذا حضرتك قرأتى مشاركتى الأولى ستجدى أستشهادى بحديث يقول بأن كتب اهل الكتاب الحاليه مؤلفه ومحرفه .. ولكن بالرغم من تأليفها وتحريفها إلا انه يوجد بعض الحق فيها كما برهنت على ذلك بمثالين سابقين .
جزاكى الله خير أختى الكريمة .. وآسف للإطالة .. والسلام عليكم
يا أختى الكريمة نحن الآن بصدد كتاب طاله التحريف .. فإذا جاء هناك نص يتفق مع الإسلام فما المانع ان يكون ذلك من الجزء الذى لم تناله أيدى التحريف؟ وان قلنا (( لأنه ربما جاء أمر موافقته لما جاء بالقرآن الكريم مصادفة ناتجة عن خيال المؤلف ...!)) وأنا أيضاً أقول لحضرتك (( ربماء جاء أمر موافقته لما جاء بالقرآن الكريم ناتج على انه توجد بعض النصوص تحمل بعض الحق ؟)) إذن كلمة (( ربما )) من رأيى غير كافية لنقد فكره مُعينه .
وأحب ان أرى رأيك أختى الفاضلة فيما هو آت:
{وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ }المائدة43
فقال الله سبحانه وتعالى ان التوراة فيها حكم الله , فهل يا أختى الفاضلة التوراة لم تكن قد حُرفت عندما جاء سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وحُرفت من بعده ؟ بالطبع لا فالتوراه فُقدت من قبل سيدنا محمد بقرون عديدة وتم تحريفها وجُمعت أسفارها على يد عزرا الكاهن 534 ق.م .. فحتى بعد تحريفها قال الله سبحانه وتعالى فيها ((حكم الله )) فكيف تفسرى ذلك يا أختى الفاضلة ؟ وإذا بحثنا فى هذا الأمر سنجد الآتى:
يقول العلامة السعدى فى تفسيره:
ثم قال متعجبا لهم ( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ) فإنهم -لو كانوا مؤمنين عاملين بما يقتضيه الإيمان ويوجبه- لم يصدفوا عن حكم الله الذي في التوراة التي بين أيديهم، لعلهم أن يجدوا عندك ما يوافق أهواءهم.
وحين حكمت بينهم بحكم الله الموافق لما عندهم أيضا، لم يرضوا بذلك بل أعرضوا عنه، فلم يرتضوه أيضا.
ونقرأ فى تفسير الجلالين:
(وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله) بالرجم استفهام تعجيب أي لم يقصدوا بذلك معرفة الحق بل ما هو أهون عليهم (ثم يتولون) يعرضون عن حكمك بالرجم الموافق لكتابهم (من بعد ذلك) التحكيم (وما أولئك بالمؤمنين)
فعندما كان الحكم فى التوراة هو (( الرجم )) وتوافق مع ما أمر به سيدنا محمد صل الله عليه وسلم قيل (( فيها حكم الله )) وهو كالآتى:
[ Dt:22:21 ]-[ يخرجون الفتاة الى باب بيت ابيها ويرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت لانها عملت قباحة في اسرائيل بزناها في بيت ابيها.فتنزع الشر من وسطك ]
فهذا هو المُشار إليه..فهل قال الله هذا الحكم باللفظ وهو ( يخرجون الفتاة الى باب بيت ابيها ويرجمها الخ الخ الخ ) ؟ ام نقل على ذلك النص انه يحمل حكم الله الذى هو بالمضمون وليس باللفظ ؟ فما رأيك أختى الكريمة ؟ فى حين ان حضرتك تقولى ( بل أننا أيضًا لا نقول أنه كلام الله قطعًا ) فما قولك بأن الله برغم من ان التورة تم تأليفها وتحريفها قال فيها حكم الله ؟ هل ذلك ناتج عن الصدفة نقول ربما ؟
مثال آخر:
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)
ففى هذه الآيه الكريمة من الذى كتب ؟ هو الله سبحانه وتعالى
وآين كتب ؟ فيها والمقصود التوراة .
ماذا كتب ؟ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ
وما كتبه الله سبحانه وتعالى هو بالتأكيد من كلامه .
متى فُقدت وحرفت التوراة ؟ قبل سيدنا محمد صل الله عليه وسلم .
وعندما نقرأ فى التوراة نجد الآتى:
[ Dt:19:21 ]-[ لا تشفق عينك.نفس بنفس.عين بعين.سن بسن.يد بيد.رجل برجل ]
فمن الواضح ان الله قال ان التوراة قد كتب عليهم فيها ( النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف .... ) وذلك أيضاً موجود فى التوراة الحالية بالرغم من تحريفها ..فمن الواضح ان بعدما فُقدت التوراة وتم تجميعها وتم الأضافه والحذف منها إلا إنها يوجد بها بعض الحق ..
فسؤالى لكِ أختى الكريمة, هل ذلك ناتج عن الصدفه ايضاً من خيال الكاتب ؟
اما بالنسبة لما أتيتى به من أحاديث فهو لا يتعارض ابداً مع ما قلت ولكن يتعارض مع ما قلتى به أختى الفاضله:
لا تصدقوا أهل الكتاب ، و لا تكذبوهم و ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ) الآية
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7346
خلاصة الدرجة: صحيح
فى هذا الحديث قال: لا تصدقوهم ولا تكذبوهم .. لماذا قال لا تكذبوهم ؟ فمن الممكن ان يكون التكذيب فى حكم من أحكام الله سبحانه وتعالى ..وإلا أكتفى القول ب ( لا تصدقوا أهل الكتاب ) فإذا أخذنا هذا الحديث انه يتكلم عن كتب أهل الكتاب فقيل لا تصدقوا ولا تكذبوا ..فهذا يؤكد كلامى بأن كُتبهم وبالرغم من تأليفها وتحريفها إلا ان فيها بعض من الحق ومن كلام الحق بالمضمون .
أن ابن عباس

الراوي: عبيدالله بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7363
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وفى هذه الرواية: يتعجب ابن عباس رضى الله عنهما ويقول ان القرآن كامل مكمل ..وقد نُهى عن مسألتهم..لان إذا سالنهم فلا نأخذ منهم إجابة ..لماذا ؟لإنه قيل ( لا تصدقوا أهل الكتاب ، و لا تكذبوهم) اذن السؤال ليس له إفادة ونكتفى فقط بما أنزل على سيد الخلق سيدنا محمد صل الله عليه وسلم..واما قوله بأنهم (بدلوا كتاب الله وغيروه ) فهذا لا يختلف عليه اثنان ..وإذا حضرتك قرأتى مشاركتى الأولى ستجدى أستشهادى بحديث يقول بأن كتب اهل الكتاب الحاليه مؤلفه ومحرفه .. ولكن بالرغم من تأليفها وتحريفها إلا انه يوجد بعض الحق فيها كما برهنت على ذلك بمثالين سابقين .
جزاكى الله خير أختى الكريمة .. وآسف للإطالة .. والسلام عليكم
تعليق