القوامة والدراسات العلمية الحديثة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

فتى يسوع مسلم اكتشف المزيد حول فتى يسوع
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتى يسوع
    2- عضو مشارك

    حارس من حراس العقيدة
    • 3 أبر, 2008
    • 156
    • مسلم

    القوامة والدراسات العلمية الحديثة

    بسم الله الرحمن الرحيم


    هذا بحث انتهيت منه قريبا وأرجوا من الإخوة الادلاء بالمقترحات والآراء وجزاهم الله خيرا في الدفاع عن الدين

    وأرجوا من المشرف إن رأى الموضوع مناسبا لأن يثبته

    فهذا الموضوع عبارة عن الرد على شبهة القوامة بأسلوب علمي اعتمدت فيه على الدراسات الحديثة والمكتشفات العلمية ذاكراً مصادرها

    وإليكم البحث وفقكم الله


    بسم الله الرحمن الرحيم



    القوامة


    والدراسات العلمية الحديثة



    المقدمة

    قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ } (النساء 34)
    هذه الآية يتهجم عليها بعض العلمانيين والنصارى ومتعصبي دعاة حقوق المرأة ظانّين أن جعل الله القوامة بيد الرجل تعني أن بيده التحكم والتسلّط المطلق وأن المرأة بذلك ليست لها شخصية.
    والجواب على هذه الشبهة كالتالي:

    أولاً: الإسلام يهتم أكثر بالقضايا الاجتماعية التعاونية ويُغلّب مصلحتها على الفردية الأنانية ، فأينما تكون المنافع فالإسلام يأمر بها ، ومن البديهي أن أي مؤسسة قائمة لا تقوم بشكل جيد إلا إن اعتمد على إدارة.

    ثانياً: الآية القرآنية بيّنت أسباب قوامة الرجل على المرأة ، أهمها سببان: الأول: اختلاف الذكر والأنثى عن بعضهما البعض (مع عدم أفضلية جنس على آخر بشكل عام) ، الثاني: إلزام الرجل بالنفقة ، وإليك توضيح الكلام:
    1-السبب الأول هو قوله تعالى:{بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} ، وهذا لا يعني أن الرجل أفضل من المرأة بشكل عام لأن الله لم يقل: "بما فضّل الله الرجال على النساء" وإنما المقصود هنا أن الرجل متميز عن المرأة في أشياء والمرأة متميزة عن الرجل في أشياء أي أن الله فضّل الجنسين بعضهم على بعض ، كلٌّ أفضل من الآخر في شيء ، فلا أفضلية عامة لجنس على الآخر ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: "إنما النساء شقائق الرجال"[1]، قال الطبيب النفسي الدكتور مايكل كونّر: "الرجال والنساء متساوون ولكنهم مختلفون."[2] ، وقد ذكر الله تعالى هنا تفاضل الجنسين بين بعضهما البعض تلميحاً إلى أن القوامة في يد الرجل لمناسبة الجنس الرجولي لهذه المهمة ومناسبة الجنس الأنوثي لمهام أخرى غيرها ، وذلك كأن تكون جامعة من الجامعات أو سلطة تعليمية منحت طالبين يدرسان الطب شهادة تخرجهما ولكن تخصصاتهما مختلفة فأحدهما متخصص في أمراض القلب والآخر متخصص في أمراض الدماغ والمخ ، فتمنح هذه الهيئة الدراسية شهادة التخصص في أمراض الدماغ للطالب المتخصص فيها ، ثم حينما سأل طالب علم أمراض القلب لماذا لم يعطوه شهادة في أمراض الدماغ ، فإن الجامعة أو الهيئة ستجيبه ولأن الطالبين متساويان في علم الطب والمكانة العلمية فالجامعة أو الهيئة لن تقول بأنها منحت هذه الشهادة لأن طالب أمراض الدماغ أفضل من الآخر وإنما ستجيبه بأن كلّ طالب تميّز في تخصص تلميحاً إلى أن طالب علم الدماغ أولى بهذه الشهادة المتخصصة في مجاله من غير أن تنقص مقدار طالب أمراض القلب.
    2- السبب الثاني هو قوله تعالى:{وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ} أي أن الرجل مُلزم بالنفقة: وذلك يعني أن العمل والإنفاق على الأهل في حق الرجل واجب مع عدم إلزام المرأة بالعمل (فالعمل والنفقة في حق المرأة جائز ولكنه ليس بواجب عليها).

    ثالثاً: ما معنى القوامة؟ كلمة القوامة مأخوذة من كلمة القيام ، فالقيّم على الشيء هو المسؤول عنه والذي يدير أموره وشؤونه أي يكون قائداً عليه ، وبمعنى آخر (باللغة الحديثة) القيّم هو المدير ، والمدير عليه أن يتصف بصفات هامة منها: 1- بُعد النظر ، 2- والقدرة الفائقة على التحليل (أو المنطقية) ، 3- والقدرة على الفصل بين المنطق والعاطفة ، 4- والقيادة والاستقلالية ، 5- و تحمّل المسؤولية. وسوف أشرح هذه الأمور تحت ظل الاكتشافات العلمية الحديثة ، فصفة بُعد النظر سأشرحها تحت عنوان "بمافضّل الله بعضهم على بعض" وأما صفات الاستقلالية والقيادة والتحليل فتحت عنوان "ماهو سبب الاختلافات الذكائية بين الجنسين؟" ، وتحمّل المسؤولية تحت عنوان "وبما أنفقوا من أموالهم".

    -------------------------------------------------


  • فتى يسوع
    2- عضو مشارك

    حارس من حراس العقيدة
    • 3 أبر, 2008
    • 156
    • مسلم

    #2
    بما فضّل الله بعضهم على بعض

    في دراسة لمركز إنسيد العالمي (INSEAD's Global Leadership Center) (وهو معهد أمريكي عالمي متخصص في التدريب الإداري) أقيمت على 2800 امرأة لاكتشاف ما الذي يتقنه النساء في علم الإدارة وما الذي ينقصهن ، وقد اشترك في عمل الدراسة بروفسورة علم السلوك التنظيمي (Professor of Organisational Behaviour) الأستاذة الدكتورة هيرمينيا إبارّا (Herminia Ibarra) والبروفسورة أوتيليا أوبودارو (Otilia Obodaru) ، فكانت نتيجة الدراسة كما يذكرها مركز إنسيد في مقالة بعنوان "المرأة وبُعد النظر" المنشور على موقع الانترنت الرسمي للمركز:

    النساء الإداريات لسن بالكفاءة مثل الرجال حينما يتعلق الأمر بتفصيل الرؤية المستقبلية و ترجمة تلك الرؤية إلى وجهة استراتيجية للمنظمة/المؤسسة . . . ففي أكثر المواضيع الإدارية كن النساء مثل الرجال أو أفضل باستثناء الرؤية المستقبلية ، وهذا الاستثناء ربما يكون السبب في كون النساء أقل في اعتلاء أعلى المناصب.[1]

    هذه الدراسة تميزت بالتالي:
    1- أن الذي عمل الدراسة امرأة بل امرأتين (هرمينيا إبارا و أوتيليا أوبودارو) ، حتى لا يقول قائل بأن الرجال هم الذين يستنقصون من المرأة أو أنها دراسة عنصرية ضد المرأة.
    2- أنهما غير مسلمتين ، حتى لا يقول قائل بأنها دراسة أقامها مسلمون لإثبات رأي دينهم.
    3- أنهما بروفسورتان ، حتى لا يقول قائل بأنها دراسة أقامها جهلة أو أنها دراسة عادية.
    4- أن الذي تبنى الدراسة ونشرها معهد عالمي مقره أمريكا وله وزنه وثقله في علم الإدارة وهو معهد إنسيد العالمي.
    5- أنها دراسة إحصائية واقعية حيث أقيمت على 2800 امرأة ، حتى لا يقول قائل بأنها مجرد نظرية أو مجرد رأي لهاتين البروفسورتين.

    وهذه الدراسة بالطبع لا تثبت أن الرجل أذكى من المرأة بشكل عام ، وإنما هذه الدراسة تبيّن تميز الرجل عن المرأة في بُعد النظر والتي بينّا بأنها أهم مميزات القوامة ، وإلا فإن المرأة لها أشياء تميزت فيها عقليتها عن الرجل ، فالمرأة أفضل من الرجل في الالتزام والانضباط والترتيب ، فنفس دراسة البروفسورتين تبيّن كما تقول نفس المقالة:

    الكثير من النساء اللاتي قوبلن في الدراسة قلن بأنهن يؤمنّ بأن تنفيذ المهام هو كل ما يهمهن في العمل ، تقول إبارا لمعهد إنسيد: "من وجهة نظرهن المهم هو قدرتهن على التنفيذ والاستمرار فيه مهما حصل والتأكد من أن كل شيء يتنفذ من غير مضيعة للوقت." [2]


    ولعله بسبب تركيز المرأة أكثر على ما يحصل في الوقت الحالي يشغلها عن التركيز عما سيحصل في المستقبل وما سيكون كنتيجة ، والذي بالتالي يجعلها أقل من الرجل في مهارة الرؤية المستقبلية ، ولهذه الصفة التي تتميز بها المرأة (أي الدقة والانضباط) نجد الشركات الغربية غالباً ما تجعل السكرتارية من نصيب النساء ، ولما يتميز به الرجال (أي الرؤية وبُعد النظر) فإن الشركات الغربية غالباً ما تجعل الإدارة العليا من نصيب الرجال ، حيث تخبرنا مجلة التايم الأمريكية (Time Magazine) بأن النساء في ألمانيا يشغلن أقل من 11% من المراكز الإشرافية في الشركات و في بريطانيا بلغن 12,5 % فقط.[3] أي أن تسعة أعشار الذين يشغلون المناصب الإدارية في الغرب هم رجال ، بالطبع نحن لا نقول بأن النساء ينعدم عندهن صفة بُعد النظر أو أن الرجال معدوموا الترتيب والتنظيم ، وإنما ما نقوله بما تثبته الدراسات أن الرجال بشكل عام أكثر كفاءة من النساء في صفة بُعد النظر والرؤية التفصيلية المستقبلية وأن النساء بشكل عام أكثر كفاءة من الرجال في الدقة والتنظيم ، ونادراً ما تجد العكس ، فكما يقال لكل قاعدة شواذ.




    ----------------------------------------------------------




    [2] نفس المصدر السابق.

    [/CENTER]
    .

    تعليق

    • فتى يسوع
      2- عضو مشارك

      حارس من حراس العقيدة
      • 3 أبر, 2008
      • 156
      • مسلم

      #3

      اختلافات الجنسين العقلية ليست متعلقة فقط ببُعد النظر والدقة والانضباط وإنما متعلقة أيضاً بالتخصصات التعليمية المختلفة ، فاكتشافات العلماء الحديثة في الفروقات بين الذكر والأنثى وتميز كل جنس عن الآخر بيّنت أن الرجال عقليتهم تختلف عن عقلية النساء ، ليس أن الرجال أذكى بشكل عام ، وإنما هناك أنواع من الذكاءات يتفوق فيها الرجال وهناك أنواع أخرى من الذكاءات تتفوق فيها النساء على الرجال.

      وبهذه الأبحاث والاكتشافات العلمية جعلت ما وصل الحال إلى أنه في عام 2005 صرّح رئيس جامعة هارفارد الأمريكية (وهي أحد أكبر جامعات العالم) وهو البروفسور لورانس سمرز (Lawrence Summers) في أحد المؤتمرات بأن أحد أسباب قلة وصول النساء إلى الوظائف المتعلقة بالعلوم والرياضيات في الجامعات يعود إلى الاختلافات الفطرية بين الذكر والأنثى ، وذلك مما أثار حفيظة متعصبوا حقوق المرأة الذين أثاروا غضبهم من هذا التصريح ، حتى أن البروفسورة نانسي هوبكينز التي حضرت المؤتمر أول ما سمعت هذا التصريح خرجت مباشرة من المؤتمر ناقمة على البروفسور رئيس الجامعة ، فأثارت منظمات حقوق المرأة (والتي لا تعي اهتماماً للاكتشافات العلمية الحديثة فيما يخالف معتقداتها) ضجة كبيرة ضد رئيس الجامعة الذي اضطر في النهاية إلى أن يخضع للضغوطات فقدّم اعتذاره ولكن في نفس الوقت بيّن أن هذا الرأي إنما هو ما يقوله بعض الخبراء في هذا الشأن (وهذا الخبر منشور في جريدة البوستن غلوب الأمريكية) [1] ، وفي صدد هذه الضجة دافعت امرأة عن البروفسور لورانس سمرز وهي بروفسورة علم النفس الدكتورة جوديث كلينفِلد (Judith Kleinfeld) والمتخصصة في مجال الاختلافات بين الجنسين ، والتي قالت في مقالة لها بعنوان "Truth to Power": "لقد فاز دعاة حقوق المرأة في المعترك التسييسي على المستوى الأكاديمي ولكن التسييسات لا تستطيع تغيير الحقائق."

      ثم استدلت البروفسورة جوديث بأن الولد والبنت أصلاً يختلفان من الناحية الجينية الوراثية والكروموسومات والهرمونات المختصة بنوع الجنس ، فالهرمونات الجنسية ليست مختصة فقط بإيجاد الأعضاء التناسلية الخاصة للجنسين وإنما تدخل أيضاً في الاختلافات التكوينية لدماغ الجنسين ، ثم بيّنت البروفسورة كيف أن أدمغة الأولاد تختلف عن أدمغة البنات ، فالمجال التخصصي في دماغ الولد يتناسب أكثر مع المواد العلمية كالفيزياء والرياضيات و أما دماغ البنات فإنه متناسب أكثر مع علوم اللغة والأدب ، كما بيّنت البروفسورة مجالات الدماغ في الجنسين هذه قد تكون معكوسة في بعض الناس ولكنهم شواذ ، فقد نجد امرأة تبدع في المجالات العلمية أكثر من اللغوية وقد نجد العكس في الأولاد ولكنها ليست الحالة الطبيعية وإنما هذه خارجة عن الإطار الطبيعي مثل وجود العباقرة بيننا حيث أن عقلية العباقرة ليست هي العقلية السائدة بين البشر وإنما هي عقليات نادرة وشاذة عن الطبيعي ، ومن ثم استدلت البروفسورة بدراسة تثبت تلك الاختلافات العقلية بين الجنسين ، حيث قالت:

      البحوث التي أقيمت على المهارات الرياضية [أي في علم الرياضيات] المبكرة في المراهقين والتي بدأتها جامعة جون هوبكنز عام 1971 شملت أكثر من مليون طالب وطالبة ، واختاروا في البرنامج الاختباري الطلاب الذين حصدوا أكثر من 700 درجة في القسم الرياضي باختبارات الـ Scholastic Aptitude Test المختصة بعمر الثالث عشر أي قبل أن يصل الطلاب إلى المناهج التعليمية للرياضيات المتقدمة ، فكانت النتيجة من نصيب الأولاد الذكور بشكل مذهل وهي: 13 ولد مقابل 1 بنت . . . هذه النتائج تنتهي بنا إلى نقطة بسيطة وهي أن الذكور أكثر من الإناث في تناسبهم مع المواهب الخرائطية ثلاثية الأبعاد والتي تجعلهم يحصلون على درجات الأستاذية (professorships) في مجالاتٍ مثل الفيزياء وخصوصاً في الجامعات المرموقة. [2]


      ثم تعلّق على تعصب البروفسورة نانسي هوبكنز التي خرجت غضباً من المؤتمر (الذي تحدث فيه رئيس جامعة هارفارد عن الاختلاف الفطري بين الجنسين) دون أن تتناقش أو تقدم أي أدلة على وجهة نظرها والتي طالبت على أثرها منظمات حقوق المرأة باستقالة البروفسور من منصبه ومخالفين بذلك حرية الرأي الذي يدّعونه ، حيث قالت:

      نعم يجب أن تكون لدينا حساسية تجاه أي شكل طفيف من أشكال العنصرية ضد المرأة والعادات التقليدية التي تنقص من قدر المرأة ، ولكن ليس هناك من أحد يسعى إلى تعزيز الأفكار الشائعة الاجتماعية الضارة ضد المرأة مثل البروفسورة نانسي هوبكينز ، بروفسورة الأحياء بمعهد ماستشوستس التقني ، والتي بدأت هذا الصراع [أي أول من ألّب الناس على رئيس الجامعة] ، فهي لم تقدّم أي مناقشة أو دليل ، بل انسحبت خوفاً من أن تُهزم ، وهذا أسلوب المرأة المتخلفة التي تعيش في القرون القديمة ، وهي نفس الطريقة المستخدمة الآن للتسييسات الحالية بمعاقبة أي كلام يعتبرونه خطراً على تسييساتهم ، فمن حقنا أن نتحلّى بمناقشات أكاديمية أرقى حضارية من طريقة البروفسورة هوبكنز ، ومن حقنا أن نقول الحقيقة. [3]


      الحقيقة هي أنه ينبغي علينا أن نتعرّف على الاختلافات الموجودة بين الجنسين وأن نبيّنها مادام أنها حقيقة ولكن مع عدم احتقار المرأة أو غمطها ، فيجب أن تكون المسألة متوازنة فلا أن ننكر الفروقات والميزات المختلفة ولا أن نضع من مكانة جنس ما ، فالرجل والمرأة متساويان تقريباً في مستوى الذكاء العام (مع زيادة طفيفة إلى جانب الرجال حيث زاد الرجال على النساء في اختبارات الذكاء الـIQ على النساء بنسبة 3,64 %) ولكن يختلفان في نوع الذكاء ، فكل جنس له تميّزه الذكائي ، قال أ. أنس شكشك في كتابه العلمي "الذكاء: أنواعه واختباراته" ص65-66 (طبعة 2007 – كتابنا للنشر):
      الدراسات التي أجريت لمقارنة النساء بالرجال أو البنين بالبنات في الذكاء العام أسفرت عن وجود فروق في [مستوى] الذكاء ، ولكنها فروق ضئيلة . . . ولكن إذا تساءلنا عن وجود فرق في نوع الذكاء لاستطعنا أن نلمس وجود فرق في نوع الذكاء عند الرجال والنساء ، فقد أسفر تطبيق اختبار "بنيه للذكاء" عن تفوق البنات في عوامل نوعية مثل اللغة والشعر والتذوق الجمالي والمهارات الاجتماعية ، بينما تفوق البنين في الرياضيات وفي الأعمال الميكانيكية ، كذلك وُجِد أن البنات أكثر تفوقاً في القدرة على القراءة وفي الطلاقة اللفظية . . . وفيما يتعلق بالمسائل اللفظية والإدراك السريع والمضبوط لتفاصيل وإنجاز الحركات اليدوية بسرعة ودقة يتفوق الإناث ، ويتفوق الذكور في المهمات العددية والمكانية والتركيبات الحركية الإنشائية والقوة العضلية والمفاهيم المجردة.


      وبهذا نستطيع تلخيص الفروقات العقلية بين الرجل والمرأة ، فالرجل يتفوق بكل ما يتعلق بالأبعاد المساحية سواءاً أكانت أبعاداً واقعية (كالهندسة و الألعاب الرياضية الحركية) أو تصورية (كبُعد النظر والتوقعات المستقبلية والاستنتاجات) ، والمرأة تتفوق بكل ما يتعلق بالمشاعر (كتفهم مشاعر الآخرين و انتقاء الألفاظ وإتقان اللغات والتعبيرات) والجمال (كالدقة والترتيب و تذوق الألوان) ، فانظر إلى عظيم إبداع خلق الله في هذا التناغم في اختلاف الجنسين!
      ----------------------------------------------------------






      [/CENTER]

      تعليق

      • فتى يسوع
        2- عضو مشارك

        حارس من حراس العقيدة
        • 3 أبر, 2008
        • 156
        • مسلم

        #4
        ماهو سبب الاختلافات الذكائية بين الجنسين؟

        إذن السؤال الذي نسأله هنا هو: لماذا تختلف ذكاءات الرجال والنساء عن بعضهما البعض؟

        من الناحية المصلحية والتشريعية . . لكي يكمل الرجل والمرأة مهامهما في هذه الحياة بأسلوب تعاوني متناغم ، كالقوامة والأمومة وبقية الأمور الزوجية والحياتية ، فتكون الحياة مرتبة مسهلة لعبادة الله تعالى.

        وأما سبب الاختلافات من الناحية الجينية والتكوينية . . فلأن الطفل ينتج من التقاء زيجي الأب والأم ، فتلتقي بذلك الجينات الوراثية للأبوين ، فإذا التقى كروموسوم الأم الـX مع كروموسوم الأب الـX أيضاً كان المولود بنتاً (XX)، وأما إذا التقى كروموسوم الأم الذي يكون دائماً X مع كروموسوم الأب الـY فإن المولود يكون ولداً (XY) ، وهذه الكروموسومات هي المسؤولة الأولى عن الاختلافات الجنسية بين الذكر والأنثى لا من حيث الشكل فحسب وإنما من جهة العاطفة والعقل وطريقة التفكير ، وبالتالي التركيب الدماغي أيضاً ، ويدخل في تكوين هذه الاختلافات (إلى جانب الكروموسومات والجينات الوراثية) الهرمونات الجنسية ، فالرجل فيه هرمون اسمه هرمون التستسترون المختص بالصفات الذكورية من قوة جسمانية (فالرجل وزن عضلاته أكثر من المرأة وجلده أسمك وعظمه أقوى) وخشونة طبعية (فالرجل يميل نفسياً إلى الشدة والاستقلالية) ، وأما المرأة فهرمونها الأنوثي فيسمى بالاستروجين وهو المسؤول عن الصفات الأنوثية الشكلية والطبعية ، وبسبب هذه الهرمونات فإن الرجل فيه صفة القيادة والتي هي أحد سمات الإدارة والقوامة ، والقيادة تحتاج إلى قوة المواجهة والاستقلالية ، يقول كريس إيفات مؤلف كتاب "هو وهي " (He and She) (ص 25-27 ترجمة دار الرشيد تحت عنوان "كيف تفهم الجنس الآخر"):
        يقول مؤلفوا كتاب "جنس الدماغ" إن كلا الأولاد والبنات الذين تناولت أمهاتهن كمية زائدة من هرمونات الذكورة خلال فترة الحمل أصبحوا ذوي اكتفاء ذاتي وثقة بالذات ومستقلين وفرديين بشكل أكبر وذلك في استطلاع حول معيار الشخصية ، أما أولئك الذين تناولوا الهرمونات الأنثوية فهم يفضلون النشاط الجماعي وهم اتكاليون على الآخرين أكثر . . . المرأة تسعى لموافقة الآخرين بينما الرجال يقومون بما يروق لهم. إن الاستحسان [عند الآخرين] هو الحاجة إلى رأي ما يفضله الآخرون أو الحصول على إذن للقيام بشيء ما ، وبما أن المرأة تهتم بالآخرين فهي تتأثر بـ[عقلها] اللاوعي بنظرات الاستحسان أو الرفض لكي يرضين الآخرين ويلبين رغباتهم وذلك بدوره مؤشر لكونها محبوبة ويشعرها بالتواصل مع الآخر . . . بالطبع ليس كل النساء هن سعاة مراضاة . . . لكن السعي للاستحسان هو أسلوب حياة العديد من النساء . . . معظم الرجال لا يحبون أن يحكمهم الآخرون ، فهم يرغبون أن يقوموا بالأشياء بطريقتهم دون تدخل ، فالنزوع إلى الاستقلالية يبدأ مبكراً – فالأطفال الصغار يحلمون بأن يكونوا سوبرمان أو ملوك الجبال.

        وهرمون الذكورة التستسترون له أيضاً بعض التأثيرات على دماغ الرجل.

        تعليق

        • فتى يسوع
          2- عضو مشارك

          حارس من حراس العقيدة
          • 3 أبر, 2008
          • 156
          • مسلم

          #5
          وأما سبب الاختلافات الذكائية من الناحية الدماغية التشريحية . . فإن تركيب المخ والدماغ يختلف بين الرجل والمرأة ، فهناك مناطق وأقسام في المخ تكون أكبر في الرجل وهناك مناطق أخرى هي أكبر عند المرأة ، تبيّن الباحثة مولي إدموندس بأن ما يسمى بالقشرة الطرفية (Limbic Cortex) وهي الجزء المسؤول عن العواطف هي أكبر لدى المرأة ، و أما ما يسمى بالفصيص الجداري السفلي(Inferior Parietal Lobule) وهي الجزء المسؤول عن الأبعاد المساحية هي أكبر لدى الرجل [1]، وهذا يفسّر لماذا تكون المرأة أكثر إتقاناً من الرجل في الألفاظ والمشاعر ، ولماذا يكون الرجل أكثر إتقاناً من المرأة في الأبعاد الثلاثية والحركية و بُعد النظر.
          كما أن الدماغ مقسم إلى نصفين: النصف الأيمن والنصف الأيسر ، فالرجل نصفه الأيسر أكبر من الأيمن وأما المرأة ففصاها متساويان ، وهناك أليافاً تربط بين هذين الفصين ، وهذه الألياف عند المرأة هي أكبر حجماً وأقل عدداً من الرجل ، وبسبب تساوي حجم الفصين عند المرأة وكبر حجم الألياف وقلتها يجعل المعلومات التي تنتقل بين الفصين تكون أسرع عند المرأة ولكن مع تشتت ، وبسبب تناقل المعلومات السريع فإن المرأة أفضل من الرجل في العلوم التي تتعلق باللغات وغيرها وبسبب تناقلها بين فصين يجعل المرأة أقدر على جمع المعلومات مع كفاءة تحليلية أقل من الرجل ، وأما عند الرجل فإن تركيزه يكون على فصه الأيسر أكثر و مع صغر الألياف وكثرتها فإن المعلومات تنتقل بشكل أبطأ مما يساعده على التحليل المنطقي مع تركيز أكثر لكون المعلومات تتكثف في فص واحد وهو الأيسر.

          ومما يساهم في سرعة تناقل المعلومات بشكل أسرع عند المرأة ليفيدها في الكلام والمشاعر هو كون المادة البيضاء في الدماغ أكبر ، ومما يساهم في وجود العقلية التحليلية لدى الرجل هو كون المادة الرمادية في دماغه أكبر مما لدى المرأة (المادة الرمادية هي المنطقة المليئة بالخلايا العصبية النشطة وهي مركز عملياتها وأما المادة البيضاء فهي المنطقة التي تربط بين تلك الخلايا العصبية) ، نقرأ في مقالة تابعة لجامعة كاليفورنيا الأمريكية تشرح دراسة عُملت على أدمغة الرجال والنساء عن طريق تقنية الرنين المغناطيسي:

          بشكل عام فإن حجم المادة الرمادية في الرجل هي أكبر بستة مرات ونصف تقريباً من مخ المرأة ، والمرأة لديها مادة بيضاء أكبر بما يقارب عشرة مرات من مخ الرجل . . . وهذا (بالنسبة لعالم الأعصاب ركس جنغ وزميله في هذه الدراسة) يمكن أن يساعد في فهم لماذا يتفوق الرجال في الأعمال التي تحتاج إلى عمليات مركزية أكثر (مثل الرياضيات) بينما تتفوق النساء في المعلومات المندمجة والمتشابهة التي تتوزع من مناطق المادة الرمادية في المخ مثل ما تتطلبه لتسهيل اللغة. [2]


          وبذلك فإن القدرة على التحليل لدى الرجل هي أفضل من المرأة ، يقول كريس إيفات في كتابه "هو وهي" (ص 143 ترجمة دار الرشيد): "إن التأثير المتبادل بين الاختلافات التكوينية والهرمونات يسبب التفكير الأكثر مباشرة لدى الرجل -بمعنى التوجه بخط مباشر من أ إلى ب إلى جـ- ، بينما تكون المرأة أكثر تشتتاً."

          وبسبب هذا التشتت لدى المرأة وكون حجم المنطقة المسؤولة عن العواطف في دماغها أكبر من الرجل فإنه يحصل نوع من الاختلاط والاندماج بين مشاعرها وتفكيرها في حالة تعرضها لموقف عاطفي أو مشكلة ، مما يولد اختلاطاً بين العاطفة والعقل والذي قد يؤدي إلى تغطية العاطفة على العقل وقت تعرضها للمواقف العاطفية الشديدة ، فينتج عن ذلك كله ربطها للمشاكل بين بعضها البعض بشكل غير منطقي بحيث تصبح وقتها لا تهتم بحل المشاكل وتحليلها وإنما باستشعار المشكلة والتخفيف عن هذا الشعور بكثرة الكلام ، ذلك لأن منطقة الكلام في المخ هو نفس منطقة المشاعر في المرأة ، حيث نقرأ في موقع الانترنت لعالم النفس الدكتور ليونارد ساكس (Leonard Sax) (وهو مؤلف كتاب "لماذا الاختلافات بين الجنسين هامة" Why Gender Matters): "في البنات تعمل العواطف في نفس منطقة الدماغ التي تعمل فيها اللغة . . . وأما في الأولاد فإن مناطق الدماغ التي تُستخدم في الحديث منفصلة عن المناطق التي تُستخدم في العواطف." [3]

          وعلى عكس الرجل الذي بسبب اعتماده على المادة الرمادية المسؤولة عن التحليل وتمركز تفكيره على الفص الأيسر مع وجود المنطقة المسؤولة عن الأبعاد الفضائية أكبر من المرأة والتي تفيده في الرؤية المستقبلية وبُعد النظر وكون المنطقة المسؤولة عن العواطف أصغر من المرأة وكون منطقة الكلام و منطقة المشاعر منفصلة يجعل تفكيره وتحليله يقوى على عواطفه أكثر من المرأة ، نقرأ لعالم النفس الدكتور جون غراي في كتابه "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" (والذي يعتبر أحد أشهر الكتب مبيعاً في العالم) وهو كتاب نفساني متخصص في العلاقات الزوجية:
          "إن أحد أعظم الفروق بين الرجال والنساء هي طريقة تعايشهم مع الضغوط. يصبح الرجال أكثر تركيزاً وانسحاباً بينما تصبح النساء مثقلات ومشوّشات عاطفياً" وقال أيضاً: "وكما أن الرجل الواقع تحت ضغط يميل إلى التركيز على مشكلة وينسى الأخرى فالمرأة الواقعة تحت ضغط تميل إلى التوسع وتصبح غارقة في كل المشكلات . . . وبهذه الطريقة تستمر في التوسع متحدثة عن مشكلات مثيرات قلق وخيبات أمل وإحباطات. ولا حاجة إلى أن تكون هذه الموضوعات بأي ترتيب وتميل إلى أن تكون غير مترابطة منطقياً." وبيّن الدكتور غراي أيضاً أن المرأة تشعر بالتحسن "بالحديث عن المشاكل دون التركيز على حل المشكلة" وأما الرجل فـ"يصبح هادئاً جداً ويدخل إلى كهفه الخاص ليفكر في مشكلته ، يقلبها ليجد حلاً."
          -------------------------------------------------------


          [1]Edmonds, Molly. "Do men and women have different brains?" 08 October 2008. HowStuffWorks.com. http://health.howstuffworks.com/men-...ent-brains.htm
          [2]" In general, men have approximately 6.5 times the amount of gray matter related to general intelligence than women, and women have nearly 10 times the amount of white matter related to intelligence than men. Gray matter represents information processing centers in the brain, and white matter represents the networking of – or connections between – these processing centers.
          This, according to Rex Jung, a UNM neuropsychologist and co-author of the study, may help to explain why men tend to excel in tasks requiring more local processing (like mathematics), while women tend to excel at integrating and assimilating information from distributed gray-matter regions in the brain, such as required for language facility." University of California – Irvine, "Intelligence in men and women is a gray and white matter," 20/1/2005, http://today.uci.edu/news/release_detail.asp?key=1261
          [3]"In girls, emotion is processed in the same area of the brain that processes language. . . In boys, the brain regions involved in talking are separate from the regions involved in feeling." http://www.genderdifferences.org

          تعليق

          • فتى يسوع
            2- عضو مشارك

            حارس من حراس العقيدة
            • 3 أبر, 2008
            • 156
            • مسلم

            #6

            إذن أعيد بعضاً من الاختلافات التشريحية في دماغ الجنسين والتي تؤثر على طريقة تفكيرهما:

            1) القشرة الطرفية المسؤولة عن العواطف هي أكبر لدى المرأة ، مما يجعل المرأة أكثر عاطفية من الرجل في تفكيرها.
            2) الفصيص الجداري السفلي المسؤول عن الأبعاد الفضائية هي أكبر لدى الرجل مما يجعل الرجل لديه بُعد نظر ورؤية مستقبلية بشكل أوسع وأكثر تفصيلاً وأوضح رؤية من المرأة.
            3) الألياف التي تربط بين نصفي الدماغ هي عند الرجل أصغر حجماً وأكثر عدداً من المرأة مما يجعل دماغ المرأة أسرع في نقل المعلومات والذي يجعلها تتفوق في المجال اللغوي وأما الرجل فإن كثرة أليافه وصغرها تؤدي إلى بطء نقله للمعلومات مما يمكنه من التفكير في الأمور بروية أكثر.
            4) تركيز الرجل في التفكير على نصفه الأيسر أكثر بينما تعتمد المرأة على الجانبين على حد سواء مما يجعل الرجل تفكيره أكثر تركيزاً والمرأة أكثر تنويعاً وتشتيتاً.
            5) المادة الرمادية (وهي مركز عمليات الخلايا العصبية) هي أكبر لدى الرجل ، مما يؤدي إلى كون الرجل أفضل من الناحية التحليلية.
            6) المادة البيضاء (وهي المنطقة التي تربط بين الخلايا العصبية) هي أكبر لدى المرأة ، مما يجعل المرأة أفضل من ناحية جمع المعلومات وربطها بعضها ببعض.
            7) منطقة العواطف هي نفس منطقة الكلام في دماغ المرأة وأما في الرجل فالمنطقتان منفصلتان مما يساهم في اختلاط التفكير بالعواطف في المرأة وكذلك يجعلها أكثر إتقاناً في التعبير عن العواطف.

            وأضيف إلى ذلك كله هو أن المرأة تمر بحالات الدورة الشهرية والتي تسبب لها اضطرابات فسيولوجية تؤثر على مزاجها مما يصيبها بالتوتر والضغط النفسي والذي يؤثر في تفكيرها ، ولا ننسى أن هذه الحالة تمر بها المرأة سبعة أيام من كل شهر أي ربع عمرها.
            إن هذه الصفات بالنسبة للمرأة والرجل أكرر وأقول بأنها لا تدل على أن الرجل أذكى من المرأة بشكل عام وإنما يبيّن التنوع الذكائي الذي خلقه الله في الرجل والمرأة ، فالمرأة أقدر من الرجل في جمع المعلومات والشعور العاطفي وأما الرجل فأقدر منها في تحليل المعلومات ، ليتكامل الاثنان في شريعة الزواج.
            ومن السابق بيّنا تميز الرجل عن المرأة في التالي:

            1) لديه بُعد نظر أكثر.
            2) يركز على التحليل المنطقي أكثر.
            3) يفصل بين العواطف والعقل بشكل أكبر.
            4) شخصيته تميل إلى القيادة والمواجهة والاستقلالية كثيراً.

            هذه المواصفات أوجدها الله تعالى في معظم الرجال وميزها بهم عن النساء (وهي مواصفات موجودة أيضاً في النساء ولكن بشكل أقل) ، وبهذه المواصفات جعل الله القوامة مع الرجل ، وليس فقط القوامة بل وكل ما يتعلق باتخاذ القرارات الحاسمة مثل القضاء والولاية العظمى (كرئاسة الدولة) ، وهذا يفسّر قوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: "ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة." صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، ولذلك أيضاً جعل الإسلام الطلاق بيد الرجل تقليلاً لأسباب الطلاق وحفظاً وحماية للزوجين من الطلاق ، فتخبرنا مجلة الطلاق الأمريكية بأنه في فرنسا 95 % من حالات الطلاق يكون بسبب مطالبة المرأة به[1] ، ويذكر مركز الاحصاء الوطني البريطاني بأنه 70% من حالات الطلاق في بريطانيا تكون المرأة هي المُطلِّقة وأن معظم هذه التطليقات التي تقوم بها المرأة تكون "بتصرف غير منطقي."[2] علماً بأن نسب الطلاق في الغرب وصلت إلى نصف حالات الزواج تقريباً ، فإهمال شرع الله تعالى إنما هو خرابٌ للبيوت ، فالله تعالى هو الذي خلق هذه الفروقات بين الرجل والمرأة وبالتالي هو الأعلم بمصالح الجنسين ، ولم يجعل سبحانه وتعالى فروقاً بين الرجل والمرأة في الإنسان فحسب وإنما جعل أيضاً فروقاً بين ذكور وإناث جميع الكائنات الحية من حيوانات وحشرات و نباتات.
            وليس للمخلوق الضعيف أن يعترض على ما أراده الله وما رتبه كما رتب الكون والمجرات والمخلوقات الهائلة ونظمها بأحسن تنظيم ، {فتبارك الله أحسن الخالقين}.

            -------------------------------------------------------


            [1]المصدر: الموقع الانترنيتي لمجلة الطلاق:http://www.divorcemag.com/statistics/statsWorld.shtml
            [2]المصدر: الموقع الانترنيتي الرسمي لمركز الاحصاء الوطني البريطاني:National Statistics Online:http://www.statistics.gov.uk/cci/nugget_print.asp?ID=432

            تعليق

            • فارس الميـدان
              مشرف عام أقسام
              المذاهب الفكرية الهدامة
              ومشرف عام قناة اليوتيوب

              • 17 فبر, 2007
              • 10102
              • مسلم

              #7
              السلام عليكم ..

              حياكم الله أخى فتى يسوع .. أهلاً بك معنا ..

              رأيت عملك القيم على اليوتيوب .. وهو عمل رائع ..

              ما شاء الله .. دراستك قيمة .. وتتناول القضية من أبعاد عديدة ..

              تقبل خالص تحياتى ..
              الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

              تعليق

              • فتى يسوع
                2- عضو مشارك

                حارس من حراس العقيدة
                • 3 أبر, 2008
                • 156
                • مسلم

                #8
                وبما أنفقوا من أموالهم

                إلى جانب ما فضّل الله به الرجال على النساء والنساء على الرجال من صفات عقلية ونفسية ميزهما الله أيضاً باختلافات جسدية ، وكما أن الجينات والهرمونات هي المسؤولة عن الاختلافات العقلية والعاطفية في الجنسين هي أيضاً المسؤولة عن الاختلافات الجسدية ، فقوة الرجل من عضلات وقوة جسمانية سببها هرمون التستسترون الذكوري ، تقول الكاتبة ترايسي ويلسون:

                من دون التستسترون لن يكون هناك رجل ، فطوال الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل يكون الذكور والإناث متطابقين ، ثم بدفقة من التستسترون تجعل الجنين الذكر يتكون له العضو التناسلي الذكري ، ومن دون موجة التستسترون هذه فإن العضو التناسلي للذكر لن يتكون أبداً . . . وكلما كبر [الولد] فإن التستسترون يكمل دوره في تطوّر الهيئة الشكلية ، وحينما يصبح في سن المراهقة فإن وجود هذا الهرمون يسبب له تكوّن الصفات الذكورية الثانوية ، كنمو الشعر على الوجه والجسم وتغلّظ الصوت ، كما يقوم التستسترون بتحفيز جسم الشاب لأن يكون أطول وأثقل من المرأة مع أكتاف أعرض ودهون ماتحت الجلد أقل ، وبكلمة أخرى . . يلعب التستسترون دوراً كبيراً في جعل الرجل يختلف شكلياً عن المرأة. [1]

                وبسبب هذا الهرمون يصبح الرجل رجلاً وكلما زاد هذا الهرمون فيه كلما زادت فيه القوة والشدة ، وبهذا فهو أكثر قدرة من المرأة على مواجهة صراعات الحياة الخارجية من أعمال شاقة وتحركات كثيرة ، يقول كريس إيفات في كتابه "هو وهي" (ص 129 ط دار الرشيد):

                إن الرجال معدون جسدياً للحرب أكثر من النساء فكما تقول مجلة (ولبينغ) فإن الرجال يركضون أسرع ويقفزون أعلى ويرمون أبعد ، ويضربون ويركلون بشكل أقسى ، وإن قبضة الرجال أقوى بمرتين من قبضة النساء ، وبشكل عام فإن عظم الرجال أكبر ويحوي غضروفاً أكثر في المفاصل ، وهم أعرض في المناكب وأضيق حوضاً ، كما أنهم أكثر فاعلية في التخلص وإن نسبة الهيموجلوبين في دمهم أكبر ويحوي دمهم نسبة أكبر من الأوكسجين.


                وأما المرأة فإنها تجهد جسمياً أكثر من الرجل حيث يوضح الدكتور بول بابينو مؤسس "المركز الأمريكي لعلاقات الأسرة" بأن الرجل أقوى جسمانياً من المرأة فعضلات الرجل تزن 40% من وزن جسمه وأما المرأة فـ23% ، وأن عدد خلايا الدم الحمراء في جسم المرأة أقل بـ20% من الرجل فهذه الخلايا الحمراء هي التي تمد خلايا الجسم بالأكسجين ولذلك فالمرأة تتعب أسرع من الرجل وأكثر عرضة للاغماء والإجهاد ، كما يبيّن الدكتور بأن رئة المرأة أصغر من رئة الرجل و أن القدرة الحيوية (vital capacity) أو قوة التنفس في المرأة أقل من الرجل بكثير.[2]ويزيد المرأة إرهاقاً وتعباً وجود الأطفال و مرورها بحالة الدورة الشهرية وسن اليأس.

                ولهذه الفروقات الجسدية ألزم الإسلام الرجل بالنفقة على المرأة ، فعلى الرجل أن يخرج ويسترزق من رزق الله الحلال الطيب ، وأما المرأة فغير ملزمة بذلك ، ومن هنا جاءت مسؤولية الرجل ناحية المرأة وقوامته عليها ، وفي ذلك يقول عالم النفس الدكتور مايكل كونّر في مقالة له بعنوان "تفهم الفرق بين الرجال والنساء":

                "إن الاختلافات الجسدية بين الرجال والنساء تنفعنا بمصالح عملية وتحفظ لنا القيم." [3]

                والرجل لا يتميز فقط بقوته الجسمانية وإنما أيضاً بشدته وخشونته وعنفه ، والمسؤول عن هذه الصفة في الرجال هو هرمون التستسترون الذكوري أيضاً ، يقول كريس إيفات في كتابه "هو وهي" (ص 137):

                لدى الرجل المزيد من التستسترون والمرأة المزيد من الاستروجين ، إن الدلالات تشير أكثر فأكثر أن الهرمونات الجنسية تؤثر على مساحة واسعة من السلوك ، الأمر الذي كان مجالاً للشك فيما سبق ، تشرح آن موير في (جنس الدماغ): "كلما ازداد تعرض الجنين لهرمون الذكورة (التستسترون) كلما كان أكثر رجولة في سلوكه ، وكلما قلت كمية الهرمون كان سلوك البالغ أكثر أنوثة."
                هناك بحث آخر يساند نظرية موير ، حيث اكتشفت أنكي أرهرديت البروفسورة في جامعة كولومبيا بأن الإناث اللاتي تتعرض إلى مستويات أعلى من الطبيعي من التستسترون قبل الولادة تكون أكثر صخباً عند الكبر حيث ينخرطن بسلوك أكثر خشونة ويملن للّعب مع الأولاد ويكن أكثر منافسة وعدائية.


                وهذه الصفات الذكورية تجعل الرجل أقدر على العمل الخارجي المجهد والصراعي ، ذلك لأن العمل الخارجي كما هو معلوم مليء بالصراعات ، يقول كريس إيفات (في الصفحة 93-94 من الترجمة العربية لكتابه "هو وهي"):


                يحب الرجال الصراع ، فيستمتع بصراعات القوة في العمل والرياضة والعلاقات الشخصية بينما تتجنب المرأة الصراع وتعتبره خطراً بشكل أكبر من الرجل. فبعد الشجار قد تشعر المرأة برعب وأحياناً لعدة أيام ، بينما يشعر الرجل بتحسن بسبب الشجار ويكون عادة قادر على عدم أخذ الأمر بشكل شخصي . . . وفي العمل الرجل أكثر ميلاً لمواجهة الرئيس من المرأة.

                -------------------------------



                تعليق

                • فتى يسوع
                  2- عضو مشارك

                  حارس من حراس العقيدة
                  • 3 أبر, 2008
                  • 156
                  • مسلم

                  #9
                  ولذلك لم يلزم الإسلام المرأة بالعمل ، وإنما سمح لها العمل مع الاتزان بمستلزمات الأمومة إن كان لها أبناءاً ، فإن خُيّرت بين تربية الأبناء وبين العمل الخارجي فإن تربية الأطفال ورعايتهم هو الأفضل والأهم بالنسبة إليها ، وهذا التقسيم بأن يعمل الرجل بالجهد الخارجي والصراعات في الشارع العملي وتعمل المرأة بالجهد الداخلي وتربية الأبناء هو ما يناسب فطرتهما ، فليس للأبناء ما يعدل حنان الأمومة شيء ، ولذلك فقد جهزها الله وركبها على الحمل والولادة والإرضاع ، وأعطاها الله سبحانه وتعالى من معاني الشفقة والحنان والرحمة مالم يعطه للرجل ، فقرب الأم من صغارها هو غاية سعادة الطفل ، والتي من دونها يصبح الطفل كئيباً ذابلاً ، فحينما تهتم الأم بالعمل الخارجي أكثر من أبنائها فإن الأبناء هم مَن يدفعون الثمن ، فقد أصبح أطفال الدول المتقدمة أكثر كآبة من أطفال الماضي بسبب انشغال الأمهات بوظائفهن وإهمالهن لهم ، وقد نشرت مجلة التايم الأمريكية بأنه في ألمانيا من بين عشرة أطفال تحت سن ثلاثة سنين تسعة أطفال لا يجدون رعاية الأم اليومية (أي 90 %) ، وبهذا وقع الظلم على الأطفال بإنقاصهم حنان الأمومة ، ولذلك فإن عالم النفس الأمريكي الدكتور ليونارد ساكس في كتابه "لماذا الاختلافات بين الجنسين هامة" (Why Gender Matters) قال بأن "الأطفال [في أمريكا] اليوم أشد بكثير قلقاً و اكتئاباً من أطفال الخمسينات والستينات . . . فمتوسط أطفال اليوم يُعتبرون مرضى نفسانيين قبل خمسين سنة." [1]

                  فبين مستلزمات العمل الخارجي ومستلزمات الأمومة أصبحت الأمهات أنفسهن يصبن بالاكتئاب ويشعرن بالضغوطات النفسية الشديدة ، تخبرنا جمعية صحة المرأة للبحوث (وهي جمعية أمريكية) أن النساء اللاتي يصبن بمرض الاكتئاب النفسي يساوين مرتين أو ثلاثة مرات من الرجال المكتئبين.[2]
                  وتقول صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية: "اسأل أي امرأة وقعت بين وظيفة مجهدة و بين تحدي الحياة المنزلية ، فإن كانت صادقة فإن هناك فرصاً لإقرارها بأنها أكثر ما تعاني منه حياة مملوءة بالضغط النفسي."[3]
                  وفي مقالة لمدرسة هارفارد الطبية الأمريكية نقرأ: "الضغط النفسي هو الشعور الذي تحصلين عليه حينما تحاولين الموازنة بين التزايد الدائم لمتطلبات العمل وبين عدم الانتهاء الأبدي لاحتياجات الأسرة."[4]
                  وحينما تكون المرأة في هذه المعاناة تضطر أحياناً لأن تضحي بأحد ثلاثة أشياء: إما أن تهمل عملها أو تتركه (خصوصاً إذا كان عملاً مجهداً) أو أن تهمل بيتها وأولادها أو أن تتحمل كل ذلك وتحمل معها دائماً في حقيبتها الأدوية ومضادات الاكتئاب مع معاودة طبيب نفسي.

                  وقد بيّنا في المواضيع السابقة بأن حجم المنطقة المختصة بالعواطف في دماغ المرأة أكبر من الرجل ، وبينّا سبب تفوق النساء في انتقاء الألفاظ وإتقان اللغات والتعبير عن المشاعر وتفهم مشاعر الآخرين ، وهذه كلها مقومات الأمومة ، فإنكار المرأة لكينونتها واسترجالها يؤدي إلى مخالفة فطرتها وتعاستها وتعاسة أبنائها.

                  أضيف إلى مشكلة المصادمة بين العمل والأمومة مشاكل الاغتصاب والتحرشات الجنسية في مجال العمل (وهنا أتحدث عن العمل المختلط) ، قال كريس إيفات (ص 88 كتاب "هو وهي"): "أظهر الاستطلاع أن 90% من 500 شركة قد تلقوا الشكاوي لمضايقة جنسية وبأن 25% تقريباً قد ادعى بشكل متكرر كما ورد في تقرير التايم." ويكفي أن نعلم بأن الكثير من المضايقات الجنسية كانت استغلالاً من مدراء الشركات لاحتياج الموظفة للترقي أو استحسان عملها ، بل أينما حلّ الاختلاط حل فساد الأخلاق ، فتكثر الزنا والخيانات الزوجية حيث وصلت حالات الزنا في الغرب إلى أن 55 % من مواليد السويد لعام 2004 م ولدوا من زنا! [5] ، وفي ذلك تقول الكاتبة الإنجليزية ليدي كوك:

                  على قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا ، وههنا البلاء العظيم على المرأة ، فقد دلّتنا الدراسات والاحصاءات بأن البلاء الناتج من حمل الزنا يتعاظم ويتفاقم ، حيث يكثر اختلاط النساء بالرجال.[6]

                  بل وكم وكم من حالات الزنا والخيانات الزوجية تحصل بين المدير وسكرتيرته الخاصة وبين الموظف والموظفة ، حتى أصبحت الخيانات الزوجية والزنا من سمات المجتمعات الغربية ، ففي أمريكا بلغت نسبة الخيانات الزوجية للنساء اللاتي فوق 35 سنة 70 % تقريباً وخيانات الرجال بلغت 72% كما ذكرته منظمة كينس الاجتماعية عام 1981 م ، تتحدث لين فارلي في كتابها "الابتزاز الجنسي" (Sexual Shakedown) عن أضرار الاختلاط على الأخلاقيات فتقول:


                  إن الاعتداءات الجنسية بأشكالها المختلفة منتشرة انتشاراً ذريعاً في الولايات المتحدة وأوروبا ، وهي القاعدة وليست الاستثناء بالنسبة للمرأة العاملة في أنواع من الأعمال التي تُمارس مع الرجل ، فتاريخ ابتزاز المرأة العاملة جنسياً قد بدأ منذ ظهور الرأسمالية ، ومنذ التحاق المرأة بالعمل.


                  --------------------------------------------



                  [1]Leonard Sax, M.D, Ph.D, "Why Gender Matters: What Parents and Teachers Need to Know About the Emerging Science of Sex Differences", Broadway Books, p. 263, 2006.

                  [2] المصدر: الموقع الرسمي على الانترنت لجمعية صحة المرأة للبحوث Society for Women's Health Research http://swhr.convio.net/site/PageServ...=hs_sbb_10diff

                  [3]المصدر: جريدة النيويورك تايمز الأمريكية (New York Times) بتاريخ 11 يوليو 1997 تحت عنوان "Health Watch: Women Under Stress".

                  [4] الموقع الرسمي على الانترنت لمدرسة هارفارد الطبية الأمريكية: Harvard Medical School, InteliHealth http://www.intelihealth.com/IH/ihtIH...754.html?d=dmt

                  [5] المصدر: الموقع الرسمي لقناة البي بي سي على الانترنت: http://news.bbc.co.uk/1/hi/uk/4733330.stm

                  [6] مجلة الأسرة - العدد 192 – ربيع أول 1420

                  تعليق

                  • فتى يسوع
                    2- عضو مشارك

                    حارس من حراس العقيدة
                    • 3 أبر, 2008
                    • 156
                    • مسلم

                    #10
                    وبذلك فقد ألزم الإسلام الرجل بالعمل والنفقة والمسؤولية المالية لثلاثة أمور:

                    1) لأن الرجل أكثر قوة من الناحية الجسمانية مما يساعده على الجهد الكثير والعمل الشاق.
                    2) لأن الرجل أكثر خشونة وجرأة من الناحية النفسانية مما يساعده على الخوض في صراعات العمل.
                    3) حفظاً وحماية وتكريماً للمرأة من التالي:
                    أ‌- حمايتها من مواجهات العمل الخشنة.
                    ب‌- حفظاً لها من الإجهاد والإعياء والتخبط بين مهام الأمومة و العمل الخارجي الشاق.
                    ج- تكريماً لها وحمايتها من التحرشات الجنسية وما ينتج عنه من الاختلاط.
                    وبذلك يتبين لنا حكمة الله تعالى في جعل القوامة للرجل حماية وتكريماً للمرأة وحفظاً ورفعة وسعادة للأسرة.

                    وفي الختام أقول إن تميّز الرجال في القوامة إنما شرعها الله لهم لأنه خلقهم وجبلهم على ذلك ، وتميزهم في هذا المجال لا يدل على أفضلية جنسهم على جنس النساء ، فالنساء يتميزن في تخصصات أخرى أهمها الأمومة ، ولذلك حتى في الأعمال الخارجية فإن الجنسان مختلفان يتميز الرجل بالأعمال التي تميز رجولته و مواصفات قوامته وتتميز المرأة في الأعمال التي تميز أنوثتها ومواصفات أمومتها ، وبسبب الفروقات الواضحة بين الجنسين سواءاً من الناحية العقلية أو الناحية العاطفية أو الناحية الجسمانية فإن الوظائف التي يشغلها الجنسان نراها عياناً مختلفة غالباً ، تذكر موسوعة ويكيبيديا (Wikipedia Encyclopedia) بأن الوظائف التي يشغلها النساء أكثر من الرجال هي التالي: الخدمات التعليمية و مجالات الصحة و الدعم المكتبي و المساعدة الإدارية (كالسكرتارية) ، و يتميزن بشكل ملحوظ في الأعمال الاجتماعية والخيرية والتدريس والتمريض والخدمة المنزلية والأعمال المختصة برعاية الأطفال (كالحضانات وغيرها) ، فكما تلاحظ بأنها وظائف تناسب طبعية المرأة من عاطفية وشفقة وحنان و دقة وانضباط وأدبية وأمومة.

                    وأما الرجال فتذكر نفس الموسوعة بأن أكثر ما يشغلونه من أعمال هي: المناجم ومجالات المعادن والبناء و المواصلات ووسائل الشحن و الزراعة و الكمبيوتر و الوظائف المتعلقة بالرياضيات والحسابات و هندسة المكائن والهندسة العمرانية ، ويتميزون بشكل ملحوظ في رئاسة الإدراة التنفيذية و المطافئ و الشرطة ومكاتب النفط و مجالات الكهرباء و طب الأسنان و طب الجراحة ، وكما تلاحظ بأنها وظائف تناسب طبيعة الرجل من شدة وخشونة و جراءة و قوة جسمانية و بُعد نظر ورؤية وقوامة.

                    إن القوامة والأمومة إنما هما مسؤوليتان جعلهما الله على عاتق الرجل والمرأة ، فهما قبل أن يكونا ميزتان هما في الواقع مسؤوليتان سيسألنا الله عنهما يوم القيامة ، فهل قام كلٌّ منّا (من ذكر وأنثى) بمسؤولياتنا التي طلبها الله منّا قبل انقضاء هذه الحياة القصيرة؟ غفر الله لي ولكم معاصينا وتقصيراتنا وجمعني وإياكم مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الجنان العلى وأرانا وجهه الكريم الذي هو أحب إلينا من أبنائنا وآبائنا وأزواجنا وجميع أهلينا! اللهم آمين!

                    وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد الأمين
                    وآله الطاهرين وصحابته الغر الميامين
                    ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
                    والحدلله رب العالمين

                    انتهى البحث بحمد الله

                    تعليق

                    • فتى يسوع
                      2- عضو مشارك

                      حارس من حراس العقيدة
                      • 3 أبر, 2008
                      • 156
                      • مسلم

                      #11
                      جزاك الله خيراً الأستاذ هشام وبارك فيك

                      بصراحة كلما تناقشت مع نصراني أو علماني دائما يثيرون موضوع المرأة تأثراً بفكر حركات تحرير المرأة ، وهم بذلك يتجاهلون الفروقات الواضحة بين الرجل والمرأة ، وهي فروقات قد ميز الله بها كل جنس لا ليتعالى جنس على آخر وإنما ليتعاونا ، وهم يفهمون مبدأ التعاون وتقسيم المهام على أنه ظلم واضطهاد ، وذلك بسبب إهمالهم لما اكتشفه العلم الحديث اليوم وما أخبر وما أقر به الله سبحانه وتعالى في تعاليمه وتشريعاته.

                      ولذلك الآن أعمل على بحث آخر أكثر شمولية من هذا البحث ، وهو مبدئياً بعنوان: "حقوق المرأة بين اختلاف الجنسين." ، وإن شاء الله أنتهي منه خلال هذا الشهر أو الذي يليه ، ففيها أعرض الاختلافات بين الجنسين من النواحي التالية (ومدعماً إياها بالدراسات الحديثة):

                      1- اختلافات من الناحية الجسدية و الفسيولوجية.
                      2- اختلافات من الناحية العاطفية والنفسية.
                      3- اختلافات من الناحية العقلية والتفكيرية.
                      4- اختلافات من الناحية الشهوانية الغرائزية.

                      تعليق

                      • فارس الميـدان
                        مشرف عام أقسام
                        المذاهب الفكرية الهدامة
                        ومشرف عام قناة اليوتيوب

                        • 17 فبر, 2007
                        • 10102
                        • مسلم

                        #12
                        لاشك أن دراستك ستأتى فى الوقت المناسب إن شاء الله .. خصوصاً هذه الأيام .. التى كثُر فيها دعاة المساواة بين الرجال والنساء .. حتى خشيت أن تتحول النساء إلى رجال والرجال إلى نساء .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ..

                        نعم .. الرجل = المرأة .. ولكن فى الإيمان والعمل الصالح .. وفى المشاركة الفعالة بالمناصفة فى بناء الأسرة الصالحة .. والمجتمع الصالح .. لا أن يحتل الرجال مواقع النساء والنساء مواقع الرجال .. فلكل مقام مقال ..

                        والمشاركة فى العمل لبناء المجتمع .. كل بحسب خصائصه وقدراته الذاتيه .. بما يتناسب مع طبيعة كل منهما .. ووفقاً للأنسب والأحسن .. دون هضم لحق الطرف الآخر فى الإستقلال والذاتية والتميز ..
                        الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                        تعليق

                        مواضيع ذات صلة

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 13 ماي, 2024, 08:21 م
                        رد 1
                        187 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة وداد رجائي
                        بواسطة وداد رجائي
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 13 أبر, 2024, 11:20 م
                        رد 1
                        104 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 أكت, 2023, 02:47 ص
                        ردود 0
                        79 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:24 ص
                        ردود 0
                        100 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                        ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 08:03 ص
                        ردود 0
                        114 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة Mohamedfaid1
                        بواسطة Mohamedfaid1
                        يعمل...