مناظرة مفحمة لكل نصراني يدعي أن الثالوث معقول... فرضية!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

زكريا اكتشف المزيد حول زكريا
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زكريا
    2- عضو مشارك
    • 24 أكت, 2008
    • 169

    مناظرة مفحمة لكل نصراني يدعي أن الثالوث معقول... فرضية!


    الحمد لله الواحد الأحد، القدوس الفرد الصمد، وصلى الله وسلم وبارك على الهادي محمد، وعلى تابعيهم على النهج القويم الأحمد.

    وبعد، فهذه كلمات أعرضها على إخواني الكرام قد تفيد في محاجة النصارى. وهي عبارة عن محاجة عقلية مفحمة، لا تترك للمناظر سبيلاً - إن شاء الله تعالى - إلا الإقرار بوحدانية الله تعالى.

    ولتكن بين مسلم ونصراني ( الفرض أنه منصف! ) كما يلي:

    قال المسلم: يا نصراني، هل تعبدون إلهاً واحداً أم ثلاثة؟

    قال النصراني: بل واحداً من ثلاثة أقانيم.

    قال المسلم: دعنا من الألفاظ المجملة.
    الله تعالى والمسيح: هل هما متباينان أم غير متباينين؟ هذان احتمالان لا ثالث لهما.

    قال النصراني: إن قلنا: متباينان، كان ذلك إقراراً بتعدد الآلهة، ولا نقول به. فأقول: هما غير متباينين.

    قال المسلم: كل غير متباينين إما أن كل واحد منهما هو الكل، أو كل واحد منهما ليس بالكل، فإما أنه جزء فهو بعض أو ليس بجزء فهو وصف. هذه قسمة عقلية: كل أو بعض أو وصف. فأيها هو المسيح مع الله تعالى؟

    قال النصراني: إن قلت: هو الكل، لزمني أنه لا فرق بينهما ألبتة، إذ كل منهما عين الآخر. ضرورة أنه إذا كان أ=ج وكان ب=ج فإن أ=ب قطعاً. وعليه فلا أب ولا ابن ولا روح قدس! وهذا لا نقول به، إذ عندنا لكل منهم خصائص، وعندنا يكلم أحدهم الآخر وغير ذلك مما يبين تمايزهم.

    قال المسلم: إذاً قد بطل الاحتمال الأول.

    قال النصراني: وإن قلت هو جزء، فما الإشكال؟

    قال المسلم: هذا الجزء إما أن يستغني عن الجزأين الآخرين أو لا يستغني عنهما.
    فإن استغنى عنهما، كانا غير ضروريين في الكون، إذ يستقيم الكون بذلك الجزء عنهما، وهذا يلزم منه بطلان ربوبيتهما وألوهيتهما. لأن من الشرط الإله الرب بحق أن يكون قيوماً.
    فإن لم يستغن عنهما لزم فيه الفقر إليهما والحاجة، وهذا نقص محض، وعليه فليس هذا الجزء برب ولا إله، إذ شرط الإله الرب بحق أن يكون له الغنى المطلق.

    ثم أضاف المسلم: إن جاز على الكل التجزئة، قلنا إما أن تنفصل الأجزاء أو تتصل.
    إن انفصلت فهي ثلاث ذوات متباينة، ومر بطلان هذا في الاحتمال الأول.
    وإن اتصلت لزم في كل جزء منها التجزئة لأن الكلام في البعض فرع عن الكلام في الكل. وعليه فإن كان المسيح إلهاً لأنه جزء في الإله، فجزء المسيح إله كذلك، وجزء آخر منه إله كذلك، وأجزاء كل من الجزء إله كذلك، وهكذا إلى أن نصل إلى آلهة غير متناهية!

    قال النصراني: لم يبق إلا أن يكون المسيح عرضاً في الإله، أي مجرد صفة من صفاته. ونحن لا نرتضي هذا ولا نقول به، إذ العرض ليس بحقيقة قائمة بذاتها!

    قال المسلم: ثم الأوصاف كثيرة، فإن كان المسيح رباً لأنه صفة في الرب، فالرب موجود عالم قادر رازق رحيم كريم، فيلزم أن يكون العلم والقدرة والرزق والرحمة والكرم وغيرها أرباباً كذلك، وهذا باطل محض!

    قال النصراني: بل إن المسيح ليس هو صفة، لأنه عالم قادر رحيم كذلك، وهذه الأوصاف لا تقوم في صفة، بل في ذات! وعليه فهذا الاحتمال مستحيل كذلك.

    قال المسلم: هذا هو المطلوب، وعليه فامتنع كل أقسام الحصر العقلي، فإن امتنعت كان الفرض ممتنعاً. والفرض هو أن الله ثلاثة أقانيم الأب والابن والروح، فتحصل أن هذا كلام باطل.

    قال النصراني: !!! ( أفحم، ولله الحمد ).

    هذا. ومن رأى من إخواني في هذه المناظرة خللاً أو احتمالاً مدخولاً أو دليلاً فيه ضعف أو زيادة نافعة، فليتفضل علي بها مشكوراً مأجوراً.

    والله أعلى وأعلم، وإليه أبرأ مما زل به القلم، وصلى الله وسلم وأنعم، على نبينا الهادي وآله وصحبه وصلى وسلم.

    https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=794
    يا خـادم الجسم كـم تشقى لخدمته *** أتعبت نفسك فيما فيه خسران
    أقبل على النفس فاستكمـل فضائلها***فأنـت بالروح لا بالجسـم إنسان

  • المستعصم
    4- عضو فعال
    حارس من حراس العقيدة

    • 27 ماي, 2009
    • 664
    • Waiting 4 the next move
    • مسلم و الحمد لله

    #2
    جزاك الله كل خير و لقنك الحجة في الدنيا و الآخرة

    تعليق

    • fares_273
      مشرف منتدى النصرانيات

      • 10 أبر, 2008
      • 4178
      • موظف
      • مسلم

      #3
      جزاكم الله خيرا

      بس انا ملاحظ أن النصرانى اللى فى الحوار بيفكر و بيستخدم عقله فى فهم الثالوث , و ده شىء عجيب , هههههه



      ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

      تعليق

      • بهاء الدين على بدر
        2- عضو مشارك
        • 21 ماي, 2009
        • 120
        • مهندس
        • lمسلم

        #4
        جزاك الله خير لكنى وبصدق اقول لك لا تتفائل كثيرا
        لانه للاسف لن تجد من المسيحيين وخاصة المصريين منهم
        من يقوم باعمال العقل نهائى فى هذا الموضوع لأنهم وببساطة
        شديدة مغيبون تماما تحت وابل من خرافات رجال الدين للدرجة التى
        يرفضون معها حتى ترك الفرصة للعقل ان يتنفس وهذا من واقع تجربة لى شخصيا
        مع احدهم وهو وياللاسف ممن انعم الله عليهم ( المفروض ) بنعمة العقل والعلم معا
        حيث حاججته اكثر من مره فى هذا الموضوع وبمنطق قريب مما ذكرته اخى ولكنه قالها
        لى صريحة واضحة ((((((( ((لا تتعب بالك معى مافى فائدة انا مقتنع تماما بدينى ))))))))))))
        ولله الامر من قبل ومن بعد __(وانك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء)____-_-
        صدق الله العظيم وجزاك الله خير مره اخى 000000

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
        ردود 0
        11 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, منذ 3 أسابيع
        رد 1
        52 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة Mohamed Karm
        بواسطة Mohamed Karm
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2024, 12:45 ص
        ردود 2
        35 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:53 م
        ردود 0
        108 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة fares_273
        بواسطة fares_273
        ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:52 م
        ردود 0
        65 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة fares_273
        بواسطة fares_273
        يعمل...