حول إطلاق لفظ أحفاد القردة والخنازير على أبناء مغتقدات أخرى
حقيقة أود أن أفتح النقاش حول هذا الموضوع فى ضوء عدة نقاط:
1- الإسلام يساوى بين الأبيض و الأسود و بين العبد و الحر و ليس لأحد فضل على أحد إلا بالتقوى.
2- لم يصف القرآن الكريم اليهود بالقردة أو الخنازير فى قصة أصحاب السبت و لكنه يحكى قصة أهل قرية ساحلية عصى بعضهم أمر الله بعدم الصيد يوم العبادة (السبت) فنصبوا الشباك السبت و أفرغوها الأحد تحايلاً على الله فمسخ الله الفرقة العاصية فقط لأنها عاصية و ليست لأنها يهودية و أثنى القرآن على الفرقة الصالحة من أهل القرية و هم يهود أيضاً.
3- الثابت فى هذا الشأن أن الرسول صلى الله عليه و سلم استخدم تعبير 'يا إخوة القردة والخنازير' أثناء حصار بني قريظة فقط و أحسبه موقف إستثنائى أثناء معركة وشيكة و لم يكن صلى الله عليه و سلم يستخدم هذا اللفظ على المنبر أبداً و لم يكن عليه السلام أبداً شتاماً و لا لعاناً.
4- الإمام القرطبي رحمه الله قد نعت اليهود بذلك في تفسيره لسورة الأعراف و قال:(إنَّ الله أمر رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم أن يسأل إخوة القردة والخنازير عن القرية التي اعتدوا فيها يوم السبت). و عليه ذهب البعض الى جواز إطلاق لفظ (إخوان القردة والخنازير) على اليهود و لكن هل يكون ذلك تعميماً أم تخصيصاً لقوم منهم وقت الحرب فقط؟
5- كثيراً ما يفرط أئمة المسلمين فى استخدام لفظة 'أحفاد القردة والخنازير' على المنابر لوصف اليهود و النصارى عامة و ليس واضح لماذا يذكرون النصارى فى ذلك رغم أنهم ليسوا طرفاً فى قصة أصحاب السبت.
وجه نظرى أنه لا داعى لاستخدام هذا التعبير على المنابر لأن ذلك يستخدم فى نعت المسلمين بالعنصرية لأنهم يشبهون بشراً بالحيوانات. أود أن أعرف رأيكم أيضاً.
تعليق