لقد تزايد استعمال كلمة " الحوار" في السنوات الأخيرة بصورة لافتة للنظر، وبتنويعات متعددة، وإن كان أهمها وأكثرها خطورة هي عبارة: "حوار الأديان". ولكي ندرك مدى أهمية وخطورة هذه العبارة فلابد من الرجوع إلى عام 1965م؛ ذلك العام الذي أُُختُتِمتْ فيه أعمال المؤتمر الفاتيكاني المسكوني الثاني (1962 – 1965م ) الذي يعتبر أول مجمع هجومي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية؛ إذ أن كافة المجامع السابقة كانت عبارة عن مجامع دفاعية تلفيقية.
ولعل أحداً لم يلتفت آنذاك إلى حقيقة عبارة: "توصيل الإنجيل إلى كافة البشر" إلى أن قام البابا "يوحنا بولس الثاني" بتوضيحها صراحةً عام 1982م حينما أعلن في مدينة: "شانت يقب" بشمال غرب إسبانيا، بوضوح لا مُواربة فيه مطالباً بضرورة تنصير العالم.
وأثناء انعقاد ذلك المجمع المسكوني ( 1962 – 1965م ) قام الفاتيكان عام 1964م بتكوين منظمتين أساسيتين هما: "المجلس البابوي للحوار مع الديانات" و"اللجنة العليا لتنصير الشعوب". وهاتان المنظمتان على اتصال دائم بالعاملين في بعثات التبشير والحوار الديني بالعالم أجمع؛ إذ أنهما من أهم الإدارات الفرعية والمنظمات التي تضمها الإدارة البابوية.
ولا يتسع المجال هنا لنورد كل المراجع الكنسية التي تتضمن شرحاً لمعنى: "الحوار" من وجهة النظر الفاتيكانية، لكنَّا سنورد بعض النماذج لأهم هذه الشروح، ففي عام 1969م؛ أي بعد انعقاد المجمع بأربع سنوات، أصدر الفاتيكان كتاباً بعنوان: " توجيهات من أجل الحوار بين المسيحيين والمسلمين
يتبع
ولعل أحداً لم يلتفت آنذاك إلى حقيقة عبارة: "توصيل الإنجيل إلى كافة البشر" إلى أن قام البابا "يوحنا بولس الثاني" بتوضيحها صراحةً عام 1982م حينما أعلن في مدينة: "شانت يقب" بشمال غرب إسبانيا، بوضوح لا مُواربة فيه مطالباً بضرورة تنصير العالم.
وأثناء انعقاد ذلك المجمع المسكوني ( 1962 – 1965م ) قام الفاتيكان عام 1964م بتكوين منظمتين أساسيتين هما: "المجلس البابوي للحوار مع الديانات" و"اللجنة العليا لتنصير الشعوب". وهاتان المنظمتان على اتصال دائم بالعاملين في بعثات التبشير والحوار الديني بالعالم أجمع؛ إذ أنهما من أهم الإدارات الفرعية والمنظمات التي تضمها الإدارة البابوية.
ولا يتسع المجال هنا لنورد كل المراجع الكنسية التي تتضمن شرحاً لمعنى: "الحوار" من وجهة النظر الفاتيكانية، لكنَّا سنورد بعض النماذج لأهم هذه الشروح، ففي عام 1969م؛ أي بعد انعقاد المجمع بأربع سنوات، أصدر الفاتيكان كتاباً بعنوان: " توجيهات من أجل الحوار بين المسيحيين والمسلمين
يتبع