معية الله في العقيدة النصرانية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابو تسنيم مسلم اكتشف المزيد حول ابو تسنيم
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 4 (0 أعضاء و 4 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابو تسنيم
    إدارة المنتدى
    • 8 يون, 2006
    • 2615
    • مسلم

    معية الله في العقيدة النصرانية


    [glow=000000]
    معية الله في العقيدة النصرانية
    [/glow]

    وهنا سوف اقتبس معنى المعية من بحث الأخت ملتقى الأحبة صاحبة اقتراح البحث عن معية الله في العقيدة النصرانية ومقارنتها بالعقيدة الإسلامية في هذا الشأن
    المعية تعني المصاحبة
    ولها مدلولات ثلاثة
    {1} تعني الاختلاط
    {2} المصاحبة في المكان
    {3}تعني مطلق المعية دون ممارسة أو ممازجة أو اختلاط أو مشاركة في المكان

    وهنا نأتي الي السؤال .....من أي نوع معية الله في العقيدة النصرانية ؟
    وبالبحث بالكتاب المقدس نجد الثلاث صور

    [mark=FF9900]{1} {المصاحبة في المكان }[/mark]

    قصة ادم والشجرة
    8وَسَمِعَا صَوْتَ \لرَّبِّ \لإِلَهِ مَاشِياً فِي \لْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ \لنَّهَارِ فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَ\مْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ \لرَّبِّ \لإِلَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ \لْجَنَّةِ. 9فَنَادَى \لرَّبُّ \لإِلَهُ آدَمَ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». 10فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي \لْجَنَّةِ فَخَشِيتُ لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ» 11فَقَالَ: «مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ \لشَّجَرَةِ \لَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟» 12فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ \لَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ \لشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ». 13فَقَالَ \لرَّبُّ \لإِلَهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هَذَا \لَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ \لْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ». 14فَقَالَ \لرَّبُّ \لإِلَهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ \لْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ \لْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ وَتُرَاباً تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ.. {التكوين 3/8 :14}

    من الواضح من هذا القصة ....ان الرب وادم وحواء في مكان واحد {الجنة } ...والرب يتمشى بها ... 8وَسَمِعَا صَوْتَ \لرَّبِّ \لإِلَهِ مَاشِياً فِي \لْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ \لنَّهَارِ ...واختفاء ادم وحواء عن الرب في مكان اخر .... فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَ\مْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ \لرَّبِّ \لإِلَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ \لْجَنَّةِ.....وقيام الرب بالبحث عنهما .....فَنَادَى \لرَّبُّ \لإِلَهُ آدَمَ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». وعندما يجدهما يتبادل الحوار معهما ... 11فَقَالَ: «مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ \لشَّجَرَةِ \لَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟» 12فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ \لَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ \لشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ».

    قصة هابيل و قَايِينُ
    وَحَدَثَ إِذْ كَانَا فِي \لْحَقْلِ أَنَّ قَايِينَ قَامَ عَلَى هَابِيلَ أَخِيهِ وَقَتَلَهُ. 9فَقَالَ \لرَّبُّ لِقَايِينَ: «أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟» فَقَالَ: «لاَ أَعْلَمُ! أَحَارِسٌ أَنَا لأَخِي؟» 10فَقَالَ: «مَاذَا فَعَلْتَ؟ صَوْتُ دَمِ أَخِيكَ صَارِخٌ إِلَيَّ مِنَ \لأَرْضِ. 11فَالْآنَ مَلْعُونٌ أَنْتَ مِنَ \لأَرْضِ \لَّتِي فَتَحَتْ فَاهَا لِتَقْبَلَ دَمَ أَخِيكَ مِنْ يَدِكَ! 12مَتَى عَمِلْتَ \لأَرْضَ لاَ تَعُودُ تُعْطِيكَ قُوَّتَهَا. تَائِهاً وَهَارِباً تَكُونُ فِي \لأَرْضِ». 13فَقَالَ قَايِينُ لِلرَّبِّ: «ذَنْبِي أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُحْتَمَلَ. 14إِنَّكَ قَدْ طَرَدْتَنِي \لْيَوْمَ عَنْ وَجْهِ \لأَرْضِ وَمِنْ وَجْهِكَ أَخْتَفِي وَأَكُونُ تَائِهاً وَهَارِباً فِي \لأَرْضِ فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي». 15فَقَالَ لَهُ \لرَّبُّ: «لِذَلِكَ كُلُّ مَنْ قَتَلَ قَايِينَ فَسَبْعَةَ أَضْعَافٍ يُنْتَقَمُ مِنْهُ». وَجَعَلَ \لرَّبُّ لِقَايِينَ عَلاَمَةً لِكَيْ لاَ يَقْتُلَهُ كُلُّ مَنْ وَجَدَهُ. 16فَخَرَجَ قَايِينُ مِنْ لَدُنِ \لرَّبِّ {التكوين 4/8: 16 }

    من الواضح من هذا القصة ....ان الرب وقايين في مكان واحد يتبادلان الحوار ... 9فَقَالَ \لرَّبُّ لِقَايِينَ: «أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟» فَقَالَ: «لاَ أَعْلَمُ! أَحَارِسٌ أَنَا لأَخِي؟» .... ثم خرج قايين تاركاً الرب بهذا المكان ... َخَرَجَ قَايِينُ مِنْ لَدُنِ \لرَّبِّ

    قصة بلبلة لسان البشر
    1وَكَانَتِ \لأَرْضُ كُلُّهَا لِسَاناً وَ\حِداً وَلُغَةً وَ\حِدَةً. 2وَحَدَثَ فِي \رْتِحَالِهِمْ شَرْقاً أَنَّهُمْ وَجَدُوا بُقْعَةً فِي أَرْضِ شِنْعَارَ وَسَكَنُوا هُنَاكَ. 3وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هَلُمَّ نَصْنَعُ لِبْناً وَنَشْوِيهِ شَيّاً». فَكَانَ لَهُمُ \للِّبْنُ مَكَانَ \لْحَجَرِ وَكَانَ لَهُمُ \لْحُمَرُ مَكَانَ \لطِّينِ. 4وَقَالُوا: «هَلُمَّ نَبْنِ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجاً رَأْسُهُ بِالسَّمَاءِ. وَنَصْنَعُ لأَنْفُسِنَا \سْماً لِئَلَّا نَتَبَدَّدَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ \لأَرْضِ». 5فَنَزَلَ \لرَّبُّ لِيَنْظُرَ \لْمَدِينَةَ وَ\لْبُرْجَ \للَّذَيْنِ كَانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا. 6وَقَالَ \لرَّبُّ: «هُوَذَا شَعْبٌ وَ\حِدٌ وَلِسَانٌ وَ\حِدٌ لِجَمِيعِهِمْ وَهَذَا \بْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَ\لْآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. 7هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ». 8فَبَدَّدَهُمُ \لرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ \لأَرْضِ فَكَفُّوا عَنْ بُنْيَانِ \لْمَدِينَةِ 9لِذَلِكَ دُعِيَ \سْمُهَا «بَابِلَ» لأَنَّ \لرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ \لأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ \لرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ \لأَرْضِ. 10هَذِهِ {التكوين 11/1 "10 }

    من الواضح من هذا القصة ....ان الرب كان في مكان والبشر كانوا في مكان اخر .....ثم نزل الي مكان تواجدهم فصبحوا في مكان واحد .... 5فَنَزَلَ \لرَّبُّ لِيَنْظُرَ \لْمَدِينَةَ وَ\لْبُرْجَ \للَّذَيْنِ كَانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا

    الرب في خيمة الاجتماع
    و اصعد سليمان هناك على مذبح النحاس امام الرب الذي كان في خيمة الاجتماع اصعد عليه الف محرقة { أخبار الأيام الثاني 1/6 }
    الرب متواجد في خيمة الاجتماع

    [mark=FF9900]{2} صورة الاختلاط [/mark]

    قصة نزول الرب واثنين من ملائكته في صورة ثلاث رجال
    1وَظَهَرَ لَهُ \لرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ \لْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ \لنَّهَارِ 2فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ وَ\قِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لِاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ \لْخَيْمَةِ وَسَجَدَ إِلَى \لأَرْضِ 3وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَلاَ تَتَجَاوَزْ عَبْدَكَ. 4لِيُؤْخَذْ قَلِيلُ مَاءٍ وَ\غْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ وَ\تَّكِئُوا تَحْتَ \لشَّجَرَةِ 5فَآخُذَ كِسْرَةَ خُبْزٍ فَتُسْنِدُونَ قُلُوبَكُمْ ثُمَّ تَجْتَازُونَ لأَنَّكُمْ قَدْ مَرَرْتُمْ عَلَى عَبْدِكُمْ..... . 8ثُمَّ أَخَذَ زُبْداً وَلَبَناً وَ\لْعِجْلَ \لَّذِي عَمِلَهُ وَوَضَعَهَا قُدَّامَهُمْ. وَإِذْ كَانَ هُوَ وَ\قِفاً لَدَيْهِمْ تَحْتَ \لشَّجَرَةِ أَكَلُوا... وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِماً أَمَامَ \لرَّبِّ. 23فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «أَفَتُهْلِكُ \لْبَارَّ مَعَ \لأَثِيمِ؟ 24عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارّاً فِي \لْمَدِينَةِ. أَفَتُهْلِكُ \لْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ \لْخَمْسِينَ بَارّاً \لَّذِينَ فِيهِ...... 33وَذَهَبَ \لرَّبُّ عِنْدَمَا فَرَغَ مِنَ \لْكَلاَمِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَكَانِهِ.{ التكوين 18/1 : 33 }

    من الواضح من هذا القصة ....ان الرب نزل مع اثنين من ملائكته الي إبراهيم في صورة رجل ...التجسد .... 1وَظَهَرَ لَهُ \لرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ \لْخَيْمَةِ 2فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ وَ\قِفُونَ لَدَيْهِ ...وقد قام إبراهيم بواجب الضيافة معهم فقدم لهم الطعام .... 8ثُمَّ أَخَذَ زُبْداً وَلَبَناً وَ\لْعِجْلَ \لَّذِي عَمِلَهُ وَوَضَعَهَا قُدَّامَهُمْ ......وبالفعل أكلوا .... . وَإِذْ كَانَ هُوَ وَ\قِفاً لَدَيْهِمْ تَحْتَ \لشَّجَرَةِ أَكَلُوا...ثم دار حديث بين الرب وإبراهيم بشان دمار سدوم ... وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِماً أَمَامَ \لرَّبِّ. 23فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «فتهلك \لْبَارَّ مَعَ \لأَثِيمِ؟...ثم تفرقا بعد ذلك كلا منهما الي مكانه .... 33وَذَهَبَ \لرَّبُّ عِنْدَمَا فَرَغَ مِنَ \لْكَلاَمِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَكَانِهِ.

    من الملاحظ هنا ان هذه القصة تحتوي علي صورتين من صور المعية ... صورة معية الاختلاط
    وصورة معية المصاحبة في المكان

    الرب وفداء البشرية

    يعتقد النصارى ان المسيح عليه السلام هو الإله المتجسد الذي جاء الي الأرض لفداء البشرية من خطيئة ادم عليه السلام ....من ولادته من أنثي والمكوث برحمها تسعة اشهر ...ومعايشة البشرية لمدة 33 عام ....ثم ضربه وإهانته وصلبه وموته وصعوده
    وهنا تتجلى صورة معية الاختلاط
    وهو حلول الرب في إنسان {الناسوت ..المسيح } ...بحيث ان الرب اختلط بالإنسان وامتزج به فأصبح ذات الانسان ذاته وصفاته صفات للإنسان

    [mark=FF9900]{3}مطلق المعية دون ممارسة أو ممازجة أو اختلاط أو مشاركة في المكان [/mark]

    السجود لله
    و بكروا في الصباح و سجدوا امام الرب و رجعوا و جاءوا الى بيتهم في الرامة و عرف القانة امراته حنة و الرب ذكرها {صموئيل الأول 1/9 }

    خدمة الرب
    و كان الصبي صموئيل يخدم الرب امام عالي و كانت كلمة الرب عزيزة في تلك الايام لم تكن رؤيا كثيرا {صموئيل الأول 3: 1 }
    الرب مع الصالحين
    8وَأَمَّا نُوحٌ فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ \لرَّبِّ. 9هَذِهِ مَوَالِيدُ نُوحٍ: كَانَ نُوحٌ رَجُلاً بَارّاً كَامِلاً فِي أَجْيَالِهِ. وَسَارَ نُوحٌ مَعَ \للهِ. { التكوين 6/8: 9 }
    و كبر صموئيل و كان الرب معه و لم يدع شيئا من جميع كلامه يسقط الى الأرض { صموئيل الأول 3/19 }
    و فينحاس بن العازار كان رئيسا عليهم سابقا و الرب معه {أخبار الأيام الأولى 9/20 }
    فاجاب واحد من الغلمان و قال هوذا قد رايت ابنا ليسى البيتلحمي يحسن الضرب و هو جبار باس و رجل حرب و فصيح و رجل جميل و الرب معه { صموئيل الأول16/18
    18: 14 و كان داود مفلحا في جميع طرقه و الرب معه {صموئيل الأول 18/14}

    وهنا المعية دون ممارسة أو ممازجة أو اختلاط أو مشاركة في المكان

    واترك الشرح والمقارنة الي الأخت الفاضلة ملتقى الأحبة


  • ابو تسنيم
    إدارة المنتدى
    • 8 يون, 2006
    • 2615
    • مسلم

    #2
    مشاركةالاخت ملتقى الاحبة
    المشاركة الأصلية بواسطة ملتقى الأحبة


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    [glow1=CC0000]
    صفة المعية
    [/glow1]

    هي من الصفات العظيمة لله تبارك وتعالى
    اعلم رحمك الله أن معية الله تعالى عموما إنما هي من صفات الكمال له سبحانه .
    المعية في لغة العرب -وأصدق لهجات العرب هي قريش- : اسم لمطلق المصاحبة .
    هذه المعية لها مدلولات ( قاعدة السابق واللاحق أي الكلام السابق لها واللاحق لها ):
    فهي تقوم على مدلولات ثلاثة :
    تعني الإختلاط
    • تعني المصاحبة في المكان
    • تعني مطلق المعية دون مماسة أو ممازجة أو اختلاط ومشاركة في المكان
    .
    وكما سيأتي بيان لكل نوع:
    النوع الأول : الإختلاط :-مثل قولك : شربت عسلا ولبنا
    فواو العطف يفيد الترتيب مع التراخي
    أما قولك شربت العسل مع اللبن
    أي هناك اختلاط وممازجة مع بعض
    وهادف المدلول صحيحا ويتفق ولغة العرب.
    النوع الثاني: المصاحبة في المكان:رأيت زيد مع عمر يجريان ويشربان, يختلطان جميعا.
    وهذا يفيد المصاحبة في المكان .
    النوع الثالث: لا يختلط ولا يمتزج ولا يحل:
    كقولك: القائد مع جنوده في المعركة
    فهل القائد حل في جنوده الجواب: لا .ولكنه يراقبهم من بعيد .
    وهذا الكلام يتفق ولغة العرب .
    الخلاصة :
    المعية هي مطلق المصاحبة بحسب ما تضاف إليه .
    فنحن نختار طبعا النوع الثالث من مدلولات الكلام وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة ما كان عليه النبي والصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة.
    فمعية الله تعالى لا تقتضي الممازجة أوالمخالطة في نفس المكان .
    إثبات صفة المعية لكونها صفة من الصفات لله عزوجل :
    إثبات الكمال لا يكون إلا بنفي المثلية وإثبات الصفات توقيفية –أي نتوقف فيه على النص- , وإجراء النصوص على ظاهرها بلا كيف ( أقروها ثم أمروها ) , ( القول في بعض الصفات كالقول في بعض ) .
    فإذا أحكمنا القواعد المؤصلة للصفات لرب العالمين لا يستطيع شيطان أن يدخل من هذا المدخل أبدا .
    فصفة المعية شأنها شأن سائر الصفات , فقد تكون ذاتية أو فعلية وقد تكون ذاتية فعلية.
    المعية مدلولها : مطلق المصاحبة بحسب ما تضاف إليه فلو كان الكلام على المخلوق ممكن أن يكون له الثلاث مدلولات السابقة الذكر , أما الله تعالى لا يتصف إلا بالنوع الثالث فقط التي لا تقتضي المشاركة في المكان والإختلاط .
    إذن فالمعية صفة ذاتية حقيقية له سبحانه .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : هي صفة حقيقية – أي غير منصرفة إلى غيرها ويخرج منها الصفات المأولة وإجرائها كما هي بلا كيف – تدور بين الذات والفعل .
    فإذا قلنا ذاتية : بإعتبار تعلقها بالعلو وهي إضافة صفة إلى صفة أي صفة كمال إلى كمال .
    وفعلية : بإعتبار تعلقها بصفات أخرى بنصره وتوفيقه وتأييده وقدرته ومشيئته .
    وعلى ذلك لا منافاة بين العلو والمعية ولكن كل منهما شئ فالمعية تستلزم أن يكون الله عال عليهم غير ممازج لهم أو مختلط بهم فالله عال في دنوه وقريب في علوه .

    أقسام المعية : اعلم أن المعية قسمين :
    معية عامة
    ومعية خاصة

    وهي تنقسم إلى قسمين معية مقيدة بوصف ومعية مقيدة بشخص .
    1- المعية العامة : قال شيخ الإسلام : هي صفة ذاتية لله تعالى لإن الله لم يزل ولا يزال متصفا بها محيطا بالخلق علما وسلطانا .
    والإحاطة نوعين إحاطة مكانية وزمانية
    فالله يملك صاحب المكان والمكان ويحيط به والإحاطة هذه لا تفيد الحلولية أو الممازجة أو المشاركة , فالمعية العامة هذه التي تستلزم الإحاطة الكاملة بكل الخلق علما وقدرة وسمعا وإرادة .فالله أحاط بهم علما قال تعالى : (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ) 4 الحديد, وهي المعية العامة .
    2- المعية الخاصة : مثل العامة ولكن تكون مستلزمة لأشياء مثل النصر وهي نوعان
    -المعية المقيدة بوصف : وهي المعية الخاصة بالمتقين والصابرين والمحسنين وهكذا .
    - المعية المقيدة بشخص : مثل معية الله للنبي صلى الله عليه وسلم في الغار : هي معية توفيق وتأييد فبعض جهال الصوفية يقولون : أن الله تعالى كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار بذاته ولعياذ بالله .
    فهذه المعية مقيدة بشخص : قال تعالى (ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ) والثاني هو أبو بكر وليس الله تعالى -تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا- , فإنهم لا يعلموا انهم يتنقصوا من قدر الله تعالى إذ جعلوه هو الثاني والصاحب ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    فهذه المعية التي خاف منها أبي بكر لابد أن ينزل عليهم السكينة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ) وهي نفس المعية التي قالها موسى عليه السلام أدرك أنه أُدرك فعلا قالوا له : (إِنَّا لَمُدْرَكُون ) قال لهم (قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين ) فهي معية خاصة بشخص وهي أخص أنواع المعية
    يتبع باذن الله
    .

    تعليق

    • د.أمير عبدالله
      حارس مؤسِّس

      • 10 يون, 2006
      • 11252
      • طبيب
      • مسلم

      #3
      ما شاء الله تبارك الله

      ممتاز جداً أخي الغالي ...

      بارك الله فيك وفي علمك ,

      وبارك لنا في أختنا ملتقى الأحبة وننتظر عودتها على خير
      "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
      رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
      *******************
      موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
      ********************
      "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
      وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
      والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
      (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

      تعليق

      • ابو تسنيم
        إدارة المنتدى
        • 8 يون, 2006
        • 2615
        • مسلم

        #4
        بارك الله فيك اخي الحبيب
        د/ امير
        وجزاك الله كل خير
        وبارك الله في اختنا الفاضلة
        ملتقى الاحبة
        وربنا يرجعها بالسلامة
        وجزها الله كل خير
        فهي صاحبةفكرة الموضوع
        وقد ارسلت لي موضوع {المعية في الاسلام } للاطلاع عليه والبحث عن معية الله في النصرانية
        وقد اتفت معها ان تقوم بنسخ موضوعها بعض نسخ موضوع معية الله في النصرانية
        وبسبب مشاكل فنية عندها لم تتمكن من ذلك فقمت انا بنسخ موضوعها الذي ارسلته لي
        فزادها الله علما

        تعليق

        • ابو تسنيم
          إدارة المنتدى
          • 8 يون, 2006
          • 2615
          • مسلم

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ملتقى الأحبة
          السلف الصالح قد فسروا المعية في كلامهم فجاء على تفسيرين :
          المعنى الأول :أن يراد بالمعية حقيقة الصفة ( معية حقيقية ) لكنها معية تناسب كمال الله عزوجل وليس فيها مشابهة ولا تعطيل ولا تأويل والتنزيه للرب فلا تخيل لرب العالمين ( كل ما خطر ببالك فالله خلاف ذلك ) فالمعية تليق بجلاله الأقدس .
          المعنى الثانى :
          فسروها بتفسير اللازم وهو يعني
          الله معنا : أي أنه يلزم أن يكون معنا ولكن تصان من الظنون والشبهات فمعناها الله ينصرنا ويؤيدنا أي أن المعنى المقابل لها أن يصان الله من الظنون الكاذبة مثل : لازم القول أن تكون المعية تلزم مخالطة وممازجة

          فهو معنا وهو عال على عرشه فوق كل شئ ولا يمكن أن يكون معنا في الأمكنة التي نكون فيها .
          فعلوه سبحانه وتعالى لا يناقض معيته ومعيته تعالى لا تبطل علوه بل كلاهما حق له .
          وعلى هذا فيبطل ما يقوله النصارى في أن الرب عندهم عبارة عن ناسوت ولاهوت وهذا يناقض بالطبع علوه وكمالاته لأنه لو معنا في أمكنتا للزم أن يكون في أماكن النجاسات .
          لأن كلاهما صفات ذاتية له تعالى .
          مثل قولنا : لازلنا نسير والقمر معنا .
          فهل فعلا القمر معنا الجواب : لا , إنما القمر في الفلك فأثبتنا له العلو والمعية فإذا أثبتنا هذا الكلام في حق مخلوق فمابالنا بالله تعالى فالله أحق بكل كمال .
          كلمة مع إذا أطلقت فلا تكون إلا المقارنة من غير مماسة ومن غير محاذاة , وإذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى أي مقارنة الصفة .
          فإذا كان عالما بك مطلع عليك مهيمن عليك يسمع ويرى كل ما تفعل يدبر أمورك فهو معك حقيقة من غير أن يكون في نفس المكان لإنها لا تستلزم الإجتماع .

          أقسام الناس في الكلام على معية الله لخلقه إلى ثلاثة أقسام :
          القسم الأول: قسم سلفنا الصالح:
          أن المعية تقتضي العلم والإحاطة وهي المعية العامة وهناك معية خاصة تقتضي النصر والتأييد .
          القسم الثاني : اعترضوا على الكلام السابق فقالوا نأخذ ظاهر النص فاعترضوا على أهل السنة فقالوا لماذا تأخذوا مرة بظاهر النص ومرة تأولوه قال الله ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ) فهذا يلزم أن يكون ممازج لنا ومختلط بنا فذاتنا ذاته وصفتنا صفته وليس هذا الكلام على إنسان بعينه بل لكل الناس فقالوا أبو الكل وقالوا هو هو الكل وهذا ما يقولوه النصارى أن الله تعالى حل في إنسان تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

          أن الله تعالى حل في إنسان تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .

          فالجهمية وغيرهم قالوا أن مقتضى المعية إنما تكون أن يكون معهم في الأرض مع نفي علوه واستواءه فإذا كان هو معنا وقد تأكد لنا هذا فخالطنا واتحد معنا لذلك يجب أن ننفي صفتي العلو والإستواء ولعياذ بالله .
          فهم أرباب وحدة الوجود .
          القسم الثالث: أهل التأويل من المعتزلة وغيرهم.
          مقتضى معيته أن يكون معهم في الأرض مع ثبوت علوه فوق عرشه وهذا الكلام معلوم الفساد .
          لإنهم سوف يجرون أهل السنة إلى التأويل فعندما يكلمونا مثل هؤلاء نثبت الصفة على حقيقتها مع عدم العلم بالكيفية والماهية .
          لاتناقض بين صفتي المعية والعلو :
          1- لأن الله جمع بينهما فيما وصف به نفسه ولو كانا يتناقضان لما صح أن يصف الله به نفسه.
          2- عند تعذر الجمع بين الصفين : فيجب الجمع بينهما إذ أنهما صحيحتان وثابتتان لله عزوجل فأقول معتذرا إنه ضعف استنباط وضعف يقين أو وجود خلل في المعتقد .فعند ذلك يجب أن تكل العلم إلى عالمه فاعلم أن شأن الله أن تثبت له صفة وتنفي صفة أخرى ولا قياس بين الخالق والمخلوق أصلا .
          كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في السفر " اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في المال والأهل "
          فجمع الصحبة في السفر وخليفة له في ماله وأهله مع إنها للمخلوق مستحيلة ومع ذلك لا تكون متعذرة على الخالق سبحانه .
          وثبت في صحيح مسلم أن الله يقول " إذا قال المصلى الحمد لله رب العالمين يقول الله: حمدني عبدي .......... " وهكذا أنت يا عبد بمفردك إذا قلت الحمد لله رب العالمين يقول الله : حمدني عبدي وإذا قلنا جميعا الحمد لله رب العالمين يقول الله : حمدني عبدي أيضا وهو يستلزم أن يكون محمودا أبدا وهو مع الحامد في موضعه وقد سمعه وأجابه وهو مع الحامد الآخر في موضعه وقد سمعه وأجابه أيضا فتكرار الثناء والحمد كثيرا جدا لا حصر له .
          فالواجب القول به أي إثبات صفة العلو والمعية
          ولا نقول كيف يمكن على سبيل الإنكار لإن لا أحد من السلف الصالح سأل هذا السؤال فكلهم لاقى الصفات بالقبول والإثبات فكان السؤال في حد ذاته بدعة رغم أن مسئولهم أعظم وأصدق من مسئولنا وهو النبي صلى الله عليه وسلم إذن لا يجب إلا التسليم المطلق لهذه الصفة .

          إذن لا يجب إلا التسليم المطلق لهذه الصفة
          يتبع باذن الله

          تعليق

          • ريهام
            0- عضو حديث
            • 30 سبت, 2006
            • 4

            #6
            بارك الله فيك أخى أبوتنسيم أنت وأختى ملتقى الأحبه وجزاكم الله خيرا ً وربنا يزيدكم من فضله
            [3mr=backgrounds/16.gif]اللهم إهدنا وتقبل توباتنا اللهم إغفر لنا وإرحمنا اللهم أوردنا نعيم الجنه ونجنا من عذاب النار اللهم أنعم علينا بنعمة النظر لوجهك الكريم اللهم إجعلنا رفقاء النبي فى الجنه ............................ آمـــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــن[/3mr]

            تعليق

            • ابو تسنيم
              إدارة المنتدى
              • 8 يون, 2006
              • 2615
              • مسلم

              #7
              بارك الله فيك اختاه وبارك الله في الاخت ملتقى الأحبة
              [p5s][/p5s]
              كتب بواسطة :ملتقى الأحبة


              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              إثبات صفة المعية في الكتاب والسنة
              :
              1- قال الله تعالى : " هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " فالمعية هنا معية الذات لإنها تناسب العلو .
              2- قال الله تعالى : " مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "
              3- قال تعالى: " لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا "
              4- قال تعالى: " إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى "
              5- قال تعالى: " وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِين "
              6- قال تعالى: " إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُون "


              نأتي إلى الآية التي تنقض عقيدة النصارى وتهدمها " مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ ............ " معناها والله تعالى أعلم

              أنتبه ..... " ما يكون " لا يوجد في العالمين العلوي والسفلي أي تناجي بين اثنين إلا أن يكون الله هو ثالثهم أو ثلاثة إلا هو رابعهم فالنجوى هنا بمعنى التناجي وهو من باب إضافة الصفة إلى الموصوف .
              فقال الله تعالى " إلا هو رابعهم " ولم يقل في تناجي الثلاثة إلا هو ثالثهم بل قال رابعهم لأن لو قال ثالثهم لاستلزم إحلاله بهم فيلزم الإمتزاج والإختلاط , ولما كان الله غير ممتزج بهم قال " إلا هو رابعهم " فهذا دليل أنه من غير جنس هؤلاء وأنه غير ممتزج بهم فجاء بالعدد التالى .....انتبه .

              قالت النصارى : (إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَة) ولم يقولوا ثالث اثنين فمقصودهم أنه هو في أحد الثلاثة وأي واحد من الثلاثة الله فالآب هو هو الإبن هو هو هو الروح القدس ( 1 و 1 و 1 =1 ) تعالى الله عما يقولون .

              الشاهد : ما يكون اثنين يتناجيان في العالم كله أو أكثر إلا الله محيط بهم عالم بهم قادر عليهم سميع بصير بهم ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء .

              وهنا يمكن الجمع بين الإستواء والعلو والمعية من وجه آخر من قول السلف الصالح :
              قال الإمام العظيم يحي بن معاذ الرازي : " كان الكفار على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يثبتون له استواء على عرشه وعلو على خلقه

              حتى عنترة بن شداد الشاعر الجاهلي يقول :
              كيف والله في علوه .......... ينظرنا يا عُبل

              وما يهمنا هو قول أهل السنة:
              "إن الله عزوجل على العرش بائن على الخلق – هناك بون أي منفصل عنهم – وقد أحاط بكل شئ علما وأحصى كل شئ عددا " هذه مقالة يحي بن معاذ .
              هذه المقالة لا يشك فيها إلا جهمي ضليل وهالك مرتاب وهذا ما ذكره بن تيمية في الفتاوى .
              لما سئل شيخ الإمام البخاري في قول أهل السنة في هذه الصفات قال : يؤمنون بالرؤية والكلام وأن الله فوق السموات على العرش استوى , فسئل عن قوله " ما يكون من نجوى ....... " الآية , قال له اقرأ ما قبلها – أي قاعدةالسابق واللاحق – قول الله " ألم تر أن الله يعلم ... " الآية أي يثبت صفة العلم على اعتبار صفة المعية أي يثبت له صفة المعية بالعلم ومن عجيب الآية أنها بدأت بالعلم وانتهت به أيضا , أي أن الله أحاط بكل شئ علما مثل خلق الخلق فقد أحاط الله بنا علم سابق وعلم لاحق .
              فدلت هذه الآية أن الله معنا بعلمه لا بذاته وهو مستوى على العرش وعلمه وقدرته في كل مكان .
              قول عبد الله بن مسعود ( وهو من كبار الصحابة ) يقول : " ثم استوى على العرش " قال العرش على الماء والله فوق العرش والله يعلم ما أنتم عليه . وهذا الأثر ذكره البخاري .
              قول الإمام نصر السورزي : وأئمتنا كسفيان ومالك وبن عيينة والفضيل بن عياض وبن المبارك وبن حنبل وإسحاق بن راهويه : كل هؤلاء مجمعون على أن الله فوق العرش محيط بكل شئ علما , وعلمه بكل مكان , وأنه ينزل إلى السماء الدنيا , ويرضى ويغضب ويتكلم متى شاء .
              الإمام الخلال نقل هذا عن شيخه المروزي عن إسحاق بن راهويه : قال الله تعالى : " الرحمن على العرش استوى " قال : أجمع أهل العلم أنه فوق العرش استوى ويعلم كل شئ في أسفل الأرض السابعة ولا يكون فيها إنما يحيط بها علما ويعلم ما في بطون الأودية وفي كل موضع , كما يعلم علم ما فوق السماوات السبع وفوق العرش فلا يعجزه معرفة شئ عن معرفة شئ "
              فلا يجوز خرق الإجماع بحال من الأحوال وهذا إجماع سلفي
              [p5s][/p5s]

              تعليق

              • aremo
                0- عضو حديث
                • 21 أكت, 2006
                • 7

                #8
                بارك الله فيك وأدخلك محسنات جناته

                تعليق

                • إيمان أحمد
                  مشرفة الأقسام الإسلامية

                  • 9 يون, 2006
                  • 2427
                  • موظفة
                  • مسلمة

                  #9
                  بارك الله فيك أخ أبو تسنيم

                  وأود أن أستوضح من الأعضاء النصارى أين تنزيه الله عندكم أن يكون إنسانا يبول ويأكل ويمشي فالأسواق

                  المفروض أن يكون الله غير البشر وقدراته ليس لها حد حتى ألجا إليه في الملمات

                  هذا ما يفكر فيه أي إنسان طبيعي يفكر بعقلانية وحيادية وعدم انحياذ

                  اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه

                  وبالله التوفيق

                  وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
                  أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

                  تعليق

                  • مسلم للأبد
                    مشرف الأقسام العامة

                    • 20 ماي, 2008
                    • 11698
                    • محاسب
                    • مسلم

                    #10
                    للرفع موضوع غاية فى الأهمية
                    إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

                    من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
                    إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
                    فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
                    ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
                    لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
                    ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
                    لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
                    ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
                    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
                    أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
                    ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

                    تعليق

                    مواضيع ذات صلة

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 5 يوم
                    ردود 0
                    7 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                    بواسطة *اسلامي عزي*
                    ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, منذ 2 أسابيع
                    رد 1
                    48 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة Mohamed Karm
                    بواسطة Mohamed Karm
                    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2024, 12:45 ص
                    ردود 2
                    35 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                    بواسطة *اسلامي عزي*
                    ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:53 م
                    ردود 0
                    104 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة fares_273
                    بواسطة fares_273
                    ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:52 م
                    ردود 0
                    63 مشاهدات
                    0 ردود الفعل
                    آخر مشاركة fares_273
                    بواسطة fares_273
                    يعمل...