تويت
درس الأحد (27) ربنا عرفوه بالعقل
القس هوج اللاهوتى
يدخل القس هوج اللآهوتى والأب متساهل إلى الفصل ويبادر الأب متساهل بالكلام
صباح الخير يا ولاد . جناب القس هوج فضل انه يجى النهاردة لزيارتكم للمرة التانية علشان يكمل معاكم الدرس إللى فات وقال إنه حابب يسيب ليه ذكرى كويسه بينكم .. فليتفضل
القس هوج شكرآ أيها الأب متساهل يجازيك الرب على تعبك فى محبته ثم يتوجه بالكلام إلى التلاميذ بعد أن أشار للأب متساهل أن يبقى ولا ينصرف معتقدآ فى نفسه إنه سيقحم التلاميذ ولن يستطيعوا مجادلته هذه المرة وإنه سينتصر عليهم وألأب متساهل سيشهد ذلك بنفسه
سلام ونعمة المسيح معاكم
كما قال الأب متساهل لقد فضلت اليوم أن أقطع من وقتى من أجل محبة الرب حتى اكمل لكم موضوع درس الأحد قبل الماضى والذى شهد بعض الإستفسارات من بعضكم ولا أسميها إعتراضات بقدر ما تكون إعتلال فى الفهم لإستيعاب حقيقة الثالوث وان كان هذا يدل على صحة إستعدادكم لتقبل حقيقة الإله المثلث الأقانيم وأشخاصه الثلاثة المتساوية الأضلاع والمتباينة والمتداخلة ولكن بلا إختلاط المتفقة وليست المتنافرة المتعاونة فيما بينها وليس فيها إستقلالية أحدهم بالعمل دون الأخرين ، فلا يفعل أحد الأشخاص شيء إلآ بمعرفة الشخصين الآخيرين الملتصقين بدون اختلاط وبدون إنفصال ولو لطرفة عين ، المتحدين فى الإرادة الواحدة ثلاثة جواهر إجتمعوا فى جوهر واحد ، كل من الأشخاص الثلاثة يملك ما يملكه الآخر من قدرة ومادة وعظمة وسلطان وعلم وإرادة لأنهم من بعض خرجوا الأبن مولود من الأب والروح القدس منبثق من الأب وهذا ما نسميه بالحكومة الإلهية المتعاونة حيث لا يستطيع شخص من الثلاثة ان يفعل شيء من نفسه ولكن بإرادة من معه ولذلك نجد قول المسيح الأبن فى الكتاب المقدس أنا لا أستطيع أن أفعل شيء من نفسى !!
زكى .. يطلب ان يتكلم
القس هوج .. انتظر يا حبيبى ولا تقاطعنى حتى أنتهى لو سمحت ، ثم يكمل الفس هوج
ولذلك يقيم ويُوجد كل شخص من أشخاص الثالوث الأقدس الثلاثة في الشخصين الآخرين، بدون إختلاط وبدون إنفصال ونجد مكتوب فى يوحنا ( قال له يسوع أَنَا معكم زمانآ هذهِ مدته وَلَمْ تعرفنى يَا فيلبس! الذى رأني فقد رَأَى الآبَ فكيف تقول أَنْتَ أَرِنَا الآبَ ؟ ألست تؤمن اني أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ في ؟ ألْكلاَمُ الذى أكلمكم بِهِ لست اتكلم بِهِ من نفسى لكن الآبَ الحال في هُوَ يعمل الأعمال )
والمحبة هي في طبيعة الله الواحد المثلث الأقانيم هى المحبة الإلهية اللآنهائية الكاملة المستمرة المتبادلة بين الأقانيم الثلاثة في الثالوث الأقدس
ّ الروح القدس هو شخص إلهي في الثالوث الأقدس منبثق من الآب ومُرسل من الآب والإبن، كما قال المسيح "ومتى جاء المعزى الَّذِي سأرسله أَنَا إليكم مِنَ الأبِ روح الْحَقِّ الذى من عند الآبِ ينبثق فَهُوَ يشهد لى"
زكى .. يريد أن يتكلم للمرة الثانية
القس هوج .. إتفضل اتكلم لما نشوف آخرتها معاك إيه
زكى .. بصراحة ياجناب القس عندما دخلت علينا الفصل اليوم توقعت ان تكون جنابك قد جئت بشيء جديد تفسر لنا به الثالوث وتثبت ان الثلاثة ما هم إلآ واحد ولكن معطيات جنابك فى التفسير تثبت انهم ليسوا واحد بل ثلاثة وان الثلاثة غير متساويين حيث تقول الأبن مولود من الأ ب والروح منبثق من الأب بمعنى ان الأبن والروح خرجوا من الأب وأما هم فلم يخرج منهم شيء فلا يكونوا متساويين أو متعادلين مع الأب وبهذا تسقط فكرة ان الثالوث الأقدس متساوى الأضلاع أو الأله مثلث الأقانيم ، ثم ان كلمة إقنوم لم ترد سواء فى العهد القديم أو الجديد ، كما ان هناك ما يخالف ان للثلاثة إرادة واحدة والأرادة هى المشيئة فنجد المسيح يقول ( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا . كما أسمع أدين ، ودينونتي عادلة ، لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني ) كما جاء فى يوحنا
فمشيئة الأبن غير مشيئة الأب كما يختلفوا فى ماهية المادة فكما جاء فى يوحنا
( الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا ) وهذا قد نفاه المسيح عن نفسه عندما قال لتلاميذه بعد القيامة كما جاء فى لوقا ( انظروا يدي ورجلي إني أنا هو جسوني وانظروا ، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي ) ، كما يختلفون فى العلم كما جاء فى مرقص ( وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ، ولا الملائكة الذين في السماء ، ولا الابن ، إلا الآب ) فالأبن نفى عن نفسه العلم بالساعة لإنها فى علم الأب وحده أما من ناحية العظمة فقد إنفرد بها الأب أيضآ دون الأبن عندما قال المسيح ( أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي ) كما جاء فى يوحنا فكيف يكونوا متساويين وانتم تقولون ان الأب ضابط الكل والضابط هو المسيطر فالأب مسيطر على الأبن ومسيطر على الروح القدس فكيف يكونوا متعادلين ! ومعجزات الأبن لم يكن يفعلها من نفسه ولكنه يفعلها بإذن وإرادة الأب وهذا ما عناه المسيح بقوله الأب الحال في ولا يعنى بهذا حلول ذات الله وإنما يعنى إرادة ومشيئة الله لعمل معجزات معينة كإستثناء ونجد تفسير ذلك عندما أراد المسيح أن يحي اليعازر فقد رفع عينيه الى فوق و قال ايها الاب اشكرك لانك سمعت لي و انا علمت انك في كل حين تسمع لي و لكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا انك ارسلتني كما جاء فى يوحنا ، فالقصد بحلول الله فيه ليس حلول ذات الله وإنما هو حلول إرادة ومشيئة ليتم بها صنع بعض المعجزات والدليل على ذلك هو عدم إستطاعته عمل أى معجزة كما جاء فى مرقص فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه و بين اقربائه و في بيته و لم يقدر ان يصنع هناك و لا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم ويقصد بالقوة هنا إحياء موتى فلم يستطيع فعل ذلك لإن الأب لم يأذن له ، ولو كان الأب حال فيه حلول ذاتى كما يقول يوحنا لاستطاع ان يفعل تلك القوة فى ذلك اليوم ، حتى ان الأبن لا يملك الشهادة لنفسه وقال ان كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا .
القس هوج .. مقاطعآ كلامك الذى تتكلم به يثبت إنه صادر عن شخص أكبر سنآ أوكلام شخص ملبوس فيه روح شريرة
زكى .. ليس ذلك جنابك ولكنى احب الإطلاع وأستفيد بنعمة الله التى وهبها للإنسان وهى العقل فقد وهبه إياى كى افاضل به بين الأشياء وأعرف الحق من الباطل والصحيح من المدسوس وعندما أرى الباطل يجب علي ألآ أتبعه وعندما أرى الحق لا أغمض عينى وأبتعد عنه وان فعلت فقد أنكرته وكلام جنابك رددت عليه بالأدلة ومن نفس الأناجيل والمسيح قال اعرفوا الحق والحق يحرركم
القس هوج .. وقد إستشعر الخطر وتغيرت ملامح وجهه بضحكة صفراء
الأب متساهل .. يريد أن يعنف زكى .. ولكن القس هوج يشير إليه بيده كى ينتظر
زكى .. فالكلام عن مساواة أشخاص اللاهوت الثلاثة وإن كل منهم إله له ما للإله الأخر من إمتياز وإنهم متعادلين ومتداخلين ولكنهم غير منفصلين فكيف إذآ يصلى أحدهم للأخر وأقصد به شخص الأبن وكيف يكونوا متداخلين وغير منفصلين ويتم صلب أحدهم وموته على الصليب وكيف يكونوا متداخلين وغير منفصلين وأحدهم ظهر للأخر وحط عليه وهو فى شبه جسمية حمامة ، فهل يستطيع الأبن ان يحل فى الأب مثلآ أو يحل فى الروح القدس ، أعتقد لو فى إمكان الأبن أن يحل فى الروح ويظهر كما ظهر الروح عندما حط عليه فى نهر الأردن لفعل هذا إمام اليهود ليؤمنوا وامام التلاميذ ليذدادوا إيمانا . وكيف يكونوا متساويين وشخص الأبن يقول ( ومن قال كلمة على ابن الانسان يغفر له واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له ). نحن نرى كمسيحيين إن كل المتناقضات والشيء ونقيضه وماهو غير مفهوم ولا معروف ولا مألوف ومخالف للعقل تم جمع كل ذلك وتم بهم تغليف فكرة الثالوث حتى لا يمكن تفسيره . ان الله سبحانه عندما دلنا عليه فقد دلنا عليه بالعقل والفطرة التى فينا وبلغنا عن طريق أنبيائه بانه إله واحد وليس ألهة متفرقون أو متداخلون أو غير مختلطين ونفى عن نفسه التعدد واستحالة ان يكون معه ألهة اخرى وإلآ فسدوا ولذهب كل إله بما خلق ولعلآ بعضهم على بعض وبرهن على وحدانيته بما هو صائر بين جميع الأجناس بل بين آى زوجين من آى جنس من إختلاف وتشاحن قد يصل إلى التعارك وهناك مثل شعبى دارج يقول ربنا عرفوه بالعقل ، فماذا عن شفرة الثالوث الذى يتوه فيه العقل ولا يصل إلى حل !!
القس هوج .. كلامك يدل على إنك شخص ملبوس بروح شريرة أو إنك تسمع من المسلمين فان كنت تسمع منهم فكتابهم يشهد لكتابنا بانه حق فمذكور فيه (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ) وهذه شهادة للتوراة
زكى .. هذه آية خاصة بالرجم حاول اليهود إخفائها وكذبهم الله وأخبر انها موجودة فى التوراة وبنفس الحكم وهو الرجم
الأب هوج .. كما شهد كتابهم للإنجيل وانه نور
زكى .. شهد لأى إنجيل من الأناجيل الكثيرة التى كانت معروضة على المجمع فاختار المجمع منها أربعة ، وهل شهد لرسائل بولس أو بقية الأسفار ، ان كتابهم يشهد بما أنزله الله على المسيح من البشارة وكان المسيح يعلن به ويشير ان كرزوا بهذه البشارة فالشهادة لإنجيل واحد وليست أناجيل فأين ذهب هذا الانجيل ، نحن نجد الموجود فى الأناجيل ما هو إلآ سيرة قصصية للمسيح قام وسار وهرب به النجار وأكل سمكآ وعسل وشفى وعمل بعض المعجزات وصلى وكسر وبارك وقال بعض الأمثال ثم صلب ومات وقام ، انها سيرة ذاتية أما بالنسبة للشريعة فكان يشير إلى الناموس الذى أوحاه الله إلى موسى ولم ينقض منه شيء وان أول الوصايا كما جاء فى الناموس اعلم يا اسرائيل ان الرب إلهنا رب واحد وان تحب جارك
الأب هوج .. البشارة كانت شفهية ولم تكن مكتوبة
زكى .. إذآ نجعل الجملة كلها بالعربية ( إكرزوا بهذه البشارة ) فأى بشارة يقصد ؟
الأب هوج .. بشارة إقتراب ملكوت الله
زكى .. نعم هو كذلك وقوله فليأتى ملكوتك وأيضآ قوله حتى يكمل الكل فالملكوت هو دين آخر تكنمل به الأديان ويكون هو الخاتم لها ولا بشارة تكون من بعده
توما .. وقوله عن ارسال معزى آخرلا يعنى به روح قدس آخر كما نقول وإلآ كان معنى كلامه مجيء روح قدس آخر مع روح القدس المرافق له والذى نزل عليه فى صورة حمامة لأن كلمة آخر تعنى روح قدس خلاف الموجود
دميانة .. نعم لا يقصد بالمعزى الآخر الروح القدس بل يقصد نيى آخر
روفائيل .. نعم وقد وردت واضحة بالعهد القديم عندما قال الله لموسى اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به
بشوى .. وكما صرح برنابا فى إنجيله الذى تم رفضه باسم هذا النبى وإسمه أحمد كما يقول عمى تكلا الشماس
التلاميذ .. تنظر إلى بيشوى لأنه يتكلم للمرة الأولى فى مثل هذه الامور
بيشوى .. يستمر مستفسرآ من القس هوج هل التحايل دهاء أم حكمة
القس هوج .. وضح سؤالك
بيشوى .. أقصد حيلة الحية وتحايلها على حواء دهاء أم حكمة
القس هوج .. بل التحايل خديعة ومكر سيء وفيه من الخسة
بيشوى .. فلماذا طلب السيد المسيح من تلاميذه عندما أرسلهم وقال لهم ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات و بسطاء كالحمام
القس هوج .. ينظر فى ساعة يده لقد داهمنا الوقت ونحن لا نشعر، أعدكم بلقاء آخر عما قريب وأترك تحديده للأب متساهل
سلام ونعمة
موعدنا الأحد القادم
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
لا شريك له
showman2
القس هوج اللاهوتى
يدخل القس هوج اللآهوتى والأب متساهل إلى الفصل ويبادر الأب متساهل بالكلام
صباح الخير يا ولاد . جناب القس هوج فضل انه يجى النهاردة لزيارتكم للمرة التانية علشان يكمل معاكم الدرس إللى فات وقال إنه حابب يسيب ليه ذكرى كويسه بينكم .. فليتفضل
القس هوج شكرآ أيها الأب متساهل يجازيك الرب على تعبك فى محبته ثم يتوجه بالكلام إلى التلاميذ بعد أن أشار للأب متساهل أن يبقى ولا ينصرف معتقدآ فى نفسه إنه سيقحم التلاميذ ولن يستطيعوا مجادلته هذه المرة وإنه سينتصر عليهم وألأب متساهل سيشهد ذلك بنفسه
سلام ونعمة المسيح معاكم
كما قال الأب متساهل لقد فضلت اليوم أن أقطع من وقتى من أجل محبة الرب حتى اكمل لكم موضوع درس الأحد قبل الماضى والذى شهد بعض الإستفسارات من بعضكم ولا أسميها إعتراضات بقدر ما تكون إعتلال فى الفهم لإستيعاب حقيقة الثالوث وان كان هذا يدل على صحة إستعدادكم لتقبل حقيقة الإله المثلث الأقانيم وأشخاصه الثلاثة المتساوية الأضلاع والمتباينة والمتداخلة ولكن بلا إختلاط المتفقة وليست المتنافرة المتعاونة فيما بينها وليس فيها إستقلالية أحدهم بالعمل دون الأخرين ، فلا يفعل أحد الأشخاص شيء إلآ بمعرفة الشخصين الآخيرين الملتصقين بدون اختلاط وبدون إنفصال ولو لطرفة عين ، المتحدين فى الإرادة الواحدة ثلاثة جواهر إجتمعوا فى جوهر واحد ، كل من الأشخاص الثلاثة يملك ما يملكه الآخر من قدرة ومادة وعظمة وسلطان وعلم وإرادة لأنهم من بعض خرجوا الأبن مولود من الأب والروح القدس منبثق من الأب وهذا ما نسميه بالحكومة الإلهية المتعاونة حيث لا يستطيع شخص من الثلاثة ان يفعل شيء من نفسه ولكن بإرادة من معه ولذلك نجد قول المسيح الأبن فى الكتاب المقدس أنا لا أستطيع أن أفعل شيء من نفسى !!
زكى .. يطلب ان يتكلم
القس هوج .. انتظر يا حبيبى ولا تقاطعنى حتى أنتهى لو سمحت ، ثم يكمل الفس هوج
ولذلك يقيم ويُوجد كل شخص من أشخاص الثالوث الأقدس الثلاثة في الشخصين الآخرين، بدون إختلاط وبدون إنفصال ونجد مكتوب فى يوحنا ( قال له يسوع أَنَا معكم زمانآ هذهِ مدته وَلَمْ تعرفنى يَا فيلبس! الذى رأني فقد رَأَى الآبَ فكيف تقول أَنْتَ أَرِنَا الآبَ ؟ ألست تؤمن اني أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ في ؟ ألْكلاَمُ الذى أكلمكم بِهِ لست اتكلم بِهِ من نفسى لكن الآبَ الحال في هُوَ يعمل الأعمال )
والمحبة هي في طبيعة الله الواحد المثلث الأقانيم هى المحبة الإلهية اللآنهائية الكاملة المستمرة المتبادلة بين الأقانيم الثلاثة في الثالوث الأقدس
ّ الروح القدس هو شخص إلهي في الثالوث الأقدس منبثق من الآب ومُرسل من الآب والإبن، كما قال المسيح "ومتى جاء المعزى الَّذِي سأرسله أَنَا إليكم مِنَ الأبِ روح الْحَقِّ الذى من عند الآبِ ينبثق فَهُوَ يشهد لى"
زكى .. يريد أن يتكلم للمرة الثانية
القس هوج .. إتفضل اتكلم لما نشوف آخرتها معاك إيه
زكى .. بصراحة ياجناب القس عندما دخلت علينا الفصل اليوم توقعت ان تكون جنابك قد جئت بشيء جديد تفسر لنا به الثالوث وتثبت ان الثلاثة ما هم إلآ واحد ولكن معطيات جنابك فى التفسير تثبت انهم ليسوا واحد بل ثلاثة وان الثلاثة غير متساويين حيث تقول الأبن مولود من الأ ب والروح منبثق من الأب بمعنى ان الأبن والروح خرجوا من الأب وأما هم فلم يخرج منهم شيء فلا يكونوا متساويين أو متعادلين مع الأب وبهذا تسقط فكرة ان الثالوث الأقدس متساوى الأضلاع أو الأله مثلث الأقانيم ، ثم ان كلمة إقنوم لم ترد سواء فى العهد القديم أو الجديد ، كما ان هناك ما يخالف ان للثلاثة إرادة واحدة والأرادة هى المشيئة فنجد المسيح يقول ( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا . كما أسمع أدين ، ودينونتي عادلة ، لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني ) كما جاء فى يوحنا
فمشيئة الأبن غير مشيئة الأب كما يختلفوا فى ماهية المادة فكما جاء فى يوحنا
( الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا ) وهذا قد نفاه المسيح عن نفسه عندما قال لتلاميذه بعد القيامة كما جاء فى لوقا ( انظروا يدي ورجلي إني أنا هو جسوني وانظروا ، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي ) ، كما يختلفون فى العلم كما جاء فى مرقص ( وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ، ولا الملائكة الذين في السماء ، ولا الابن ، إلا الآب ) فالأبن نفى عن نفسه العلم بالساعة لإنها فى علم الأب وحده أما من ناحية العظمة فقد إنفرد بها الأب أيضآ دون الأبن عندما قال المسيح ( أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي ) كما جاء فى يوحنا فكيف يكونوا متساويين وانتم تقولون ان الأب ضابط الكل والضابط هو المسيطر فالأب مسيطر على الأبن ومسيطر على الروح القدس فكيف يكونوا متعادلين ! ومعجزات الأبن لم يكن يفعلها من نفسه ولكنه يفعلها بإذن وإرادة الأب وهذا ما عناه المسيح بقوله الأب الحال في ولا يعنى بهذا حلول ذات الله وإنما يعنى إرادة ومشيئة الله لعمل معجزات معينة كإستثناء ونجد تفسير ذلك عندما أراد المسيح أن يحي اليعازر فقد رفع عينيه الى فوق و قال ايها الاب اشكرك لانك سمعت لي و انا علمت انك في كل حين تسمع لي و لكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا انك ارسلتني كما جاء فى يوحنا ، فالقصد بحلول الله فيه ليس حلول ذات الله وإنما هو حلول إرادة ومشيئة ليتم بها صنع بعض المعجزات والدليل على ذلك هو عدم إستطاعته عمل أى معجزة كما جاء فى مرقص فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه و بين اقربائه و في بيته و لم يقدر ان يصنع هناك و لا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم ويقصد بالقوة هنا إحياء موتى فلم يستطيع فعل ذلك لإن الأب لم يأذن له ، ولو كان الأب حال فيه حلول ذاتى كما يقول يوحنا لاستطاع ان يفعل تلك القوة فى ذلك اليوم ، حتى ان الأبن لا يملك الشهادة لنفسه وقال ان كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا .
القس هوج .. مقاطعآ كلامك الذى تتكلم به يثبت إنه صادر عن شخص أكبر سنآ أوكلام شخص ملبوس فيه روح شريرة
زكى .. ليس ذلك جنابك ولكنى احب الإطلاع وأستفيد بنعمة الله التى وهبها للإنسان وهى العقل فقد وهبه إياى كى افاضل به بين الأشياء وأعرف الحق من الباطل والصحيح من المدسوس وعندما أرى الباطل يجب علي ألآ أتبعه وعندما أرى الحق لا أغمض عينى وأبتعد عنه وان فعلت فقد أنكرته وكلام جنابك رددت عليه بالأدلة ومن نفس الأناجيل والمسيح قال اعرفوا الحق والحق يحرركم
القس هوج .. وقد إستشعر الخطر وتغيرت ملامح وجهه بضحكة صفراء
الأب متساهل .. يريد أن يعنف زكى .. ولكن القس هوج يشير إليه بيده كى ينتظر
زكى .. فالكلام عن مساواة أشخاص اللاهوت الثلاثة وإن كل منهم إله له ما للإله الأخر من إمتياز وإنهم متعادلين ومتداخلين ولكنهم غير منفصلين فكيف إذآ يصلى أحدهم للأخر وأقصد به شخص الأبن وكيف يكونوا متداخلين وغير منفصلين ويتم صلب أحدهم وموته على الصليب وكيف يكونوا متداخلين وغير منفصلين وأحدهم ظهر للأخر وحط عليه وهو فى شبه جسمية حمامة ، فهل يستطيع الأبن ان يحل فى الأب مثلآ أو يحل فى الروح القدس ، أعتقد لو فى إمكان الأبن أن يحل فى الروح ويظهر كما ظهر الروح عندما حط عليه فى نهر الأردن لفعل هذا إمام اليهود ليؤمنوا وامام التلاميذ ليذدادوا إيمانا . وكيف يكونوا متساويين وشخص الأبن يقول ( ومن قال كلمة على ابن الانسان يغفر له واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له ). نحن نرى كمسيحيين إن كل المتناقضات والشيء ونقيضه وماهو غير مفهوم ولا معروف ولا مألوف ومخالف للعقل تم جمع كل ذلك وتم بهم تغليف فكرة الثالوث حتى لا يمكن تفسيره . ان الله سبحانه عندما دلنا عليه فقد دلنا عليه بالعقل والفطرة التى فينا وبلغنا عن طريق أنبيائه بانه إله واحد وليس ألهة متفرقون أو متداخلون أو غير مختلطين ونفى عن نفسه التعدد واستحالة ان يكون معه ألهة اخرى وإلآ فسدوا ولذهب كل إله بما خلق ولعلآ بعضهم على بعض وبرهن على وحدانيته بما هو صائر بين جميع الأجناس بل بين آى زوجين من آى جنس من إختلاف وتشاحن قد يصل إلى التعارك وهناك مثل شعبى دارج يقول ربنا عرفوه بالعقل ، فماذا عن شفرة الثالوث الذى يتوه فيه العقل ولا يصل إلى حل !!
القس هوج .. كلامك يدل على إنك شخص ملبوس بروح شريرة أو إنك تسمع من المسلمين فان كنت تسمع منهم فكتابهم يشهد لكتابنا بانه حق فمذكور فيه (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ) وهذه شهادة للتوراة
زكى .. هذه آية خاصة بالرجم حاول اليهود إخفائها وكذبهم الله وأخبر انها موجودة فى التوراة وبنفس الحكم وهو الرجم
الأب هوج .. كما شهد كتابهم للإنجيل وانه نور
زكى .. شهد لأى إنجيل من الأناجيل الكثيرة التى كانت معروضة على المجمع فاختار المجمع منها أربعة ، وهل شهد لرسائل بولس أو بقية الأسفار ، ان كتابهم يشهد بما أنزله الله على المسيح من البشارة وكان المسيح يعلن به ويشير ان كرزوا بهذه البشارة فالشهادة لإنجيل واحد وليست أناجيل فأين ذهب هذا الانجيل ، نحن نجد الموجود فى الأناجيل ما هو إلآ سيرة قصصية للمسيح قام وسار وهرب به النجار وأكل سمكآ وعسل وشفى وعمل بعض المعجزات وصلى وكسر وبارك وقال بعض الأمثال ثم صلب ومات وقام ، انها سيرة ذاتية أما بالنسبة للشريعة فكان يشير إلى الناموس الذى أوحاه الله إلى موسى ولم ينقض منه شيء وان أول الوصايا كما جاء فى الناموس اعلم يا اسرائيل ان الرب إلهنا رب واحد وان تحب جارك
الأب هوج .. البشارة كانت شفهية ولم تكن مكتوبة
زكى .. إذآ نجعل الجملة كلها بالعربية ( إكرزوا بهذه البشارة ) فأى بشارة يقصد ؟
الأب هوج .. بشارة إقتراب ملكوت الله
زكى .. نعم هو كذلك وقوله فليأتى ملكوتك وأيضآ قوله حتى يكمل الكل فالملكوت هو دين آخر تكنمل به الأديان ويكون هو الخاتم لها ولا بشارة تكون من بعده
توما .. وقوله عن ارسال معزى آخرلا يعنى به روح قدس آخر كما نقول وإلآ كان معنى كلامه مجيء روح قدس آخر مع روح القدس المرافق له والذى نزل عليه فى صورة حمامة لأن كلمة آخر تعنى روح قدس خلاف الموجود
دميانة .. نعم لا يقصد بالمعزى الآخر الروح القدس بل يقصد نيى آخر
روفائيل .. نعم وقد وردت واضحة بالعهد القديم عندما قال الله لموسى اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به
بشوى .. وكما صرح برنابا فى إنجيله الذى تم رفضه باسم هذا النبى وإسمه أحمد كما يقول عمى تكلا الشماس
التلاميذ .. تنظر إلى بيشوى لأنه يتكلم للمرة الأولى فى مثل هذه الامور
بيشوى .. يستمر مستفسرآ من القس هوج هل التحايل دهاء أم حكمة
القس هوج .. وضح سؤالك
بيشوى .. أقصد حيلة الحية وتحايلها على حواء دهاء أم حكمة
القس هوج .. بل التحايل خديعة ومكر سيء وفيه من الخسة
بيشوى .. فلماذا طلب السيد المسيح من تلاميذه عندما أرسلهم وقال لهم ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات و بسطاء كالحمام
القس هوج .. ينظر فى ساعة يده لقد داهمنا الوقت ونحن لا نشعر، أعدكم بلقاء آخر عما قريب وأترك تحديده للأب متساهل
سلام ونعمة
موعدنا الأحد القادم
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
لا شريك له
showman2
تعليق