شبهة المعصية في إلقاء الألواح والأخذ بلحية هارون علي السلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

متشيم مسلم - سني اكتشف المزيد حول متشيم
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • متشيم
    1- عضو جديد
    • 11 ماي, 2009
    • 57
    • خاص
    • مسلم - سني

    شبهة المعصية في إلقاء الألواح والأخذ بلحية هارون علي السلام

    يورد أعداء الإسلام شبهة إلقاء موسى عليه السلام الألواح واللتي هي بمثابة كلام الله تبارك وتعالى ويعتبرونه معصية، وكذلك أخذه عليه السلام بلحية أخيه هارون عليه السلام، فما الرد بارك الله فيكم على هذه الشبهة.
  • _الساجد_
    مشرف قسم النصرانية

    • 23 مار, 2008
    • 4599
    • مسلم

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    كلمة (ألقى) لها معان عدة :
    منها الطرح .. ومنها الرمي .. ومنها الوضع .. وكلها تفيد تغيير وضع الشيء من مكان أعلى إلى آخر منخفض ..

    ولا يشترط فيها الإهانة ..

    فقد قال الله تعالى لأم موسى عليه السلام : (فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ...)
    وقال تعالى فى قصة يوسف عليه السلام مخبراً عن أبيه يعقوب : (فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فالرتد بصيرا ...)
    وقال لسيدنا موسى فى معرض امتنانه عليه : (وألقيت عليك محبة مني ......)

    والأمثلة كثيرة ..

    أما عن سيدنا موسى عليه السلام قد وصفه الله بالوجاهة (وكان عند الله وجيها) .. ومن له هذه الصفة لا يمكن أبداً أن يزدري كلام رب العالمين .. وهو من هو عليه السلام .. الذي كلمه ربه تكليماً ..

    وتصور الأمر بسيط .. فمن هول ما رأى بعينه .. سقطت الألواح من يديه .. أو أسقطها ..
    ورحم الله من قال : " أذهله الغضب عن الألواح، ولما ذهب عنه الغضب أخذها موقرًا لها حريصًا عليها لما فيها من الهدي والرحمة، ولأنه تلقاها من ربِّه عزوجل الذي غضب لانتهاك حرمته " ..

    وعندما أخذ موسى برأس أخيه هارون عليهما السلام .. هل كان غضباً لنفسه أو تعدي من أخ على أخيه .. أم هي حمية الغضب لله .. وفي الله ..
    ولو كان لمن يعتبر هذه مسبة فى حق موسى عليه السلام .. فهو ممن طبع الله على فهمه وعقله ..
    فالموقف يبين أيما بيان كيف كانت حمية أنبياء الله فى تبليغ دعوتهم لله .. وحرصهم أشد الحرص على ذلك ..
    والموقف يبين كيف كان حلم هارون عليه السلام .. إلا أنه لا يملك من الأمر شيء وليس له من وحي الله ما يتصرف على أساسه .. فانتظر لحين عودة موسى .. فهو القائد .. وإليه يرجع الأمر ..

    وعقيدة أهل السنة والجماعة .. أن الأنبياء معصومون عن الوقوع فى كبائر الذنوب .. لكنهم بشر .. لهم كل خصائص البشرية .. لكنها بشرية على درجة من الرقي والكمال البشري والخلق القويم .. فلا عجب أن يغضب أحدهم .. أو يحب ويكره .. أو يتمنى .. أو يحزن .. أو يخاف .. وكل ذلك على توجيه من الله وإرشاد ..
    فهم القدوة الحسنة الذي أمرنا الله بالاقتداء بهم ..
    قال تعالى يمدح أنبياءه ويعلى من كرامتهم وشأنهم :

    أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ (90)
    "الأنعام"

    تعليق

    • ali_ali
      مشرف قسم التتبع و التحقيقات

      • 22 فبر, 2009
      • 4080
      • مهندس
      • muslim

      #3
      لست عالماً و لكننى جمعت هذه المادة من ردود العلماء:

      ظاهر السياق أنه إنما ألقى الألواح غضبا على قومه، وهذا قول جمهور العلماء سلفا وخلفا، كما أن فعل موسى –عليه السلام- لا يتضمن سخرية ولا استهانة ولا استنقاصاً لله –تعالى-، بل الذي حمله على إلقاء الألواح هو ردة فعله بسبب شدة تعظيمه لله -تعالى-، وشدة عنايته بتوحيد الله، لما رأى قومه قد أشركوا وعبدوا العجل. موسى –عليه السلام- كان في حالة غضب شديد وحزن بسبب عبادة قومه للعجل، وبقاء هارون –عليه السلام- عندهم وعدم لحاقه بموسى –عليه السلام-.
      موسى –عليه السلام- طرح الألواح من هول ما رأي غفلة عنها وليس ضجرًا بها أو ازدراءً أو تحقيرًا لها أو تبرمًا بها لعدم فائدتها لمثل هؤلاء ، أو أن هؤلاء لا يستحقونها فلا خير فيها لهم فعمد إلى تكسيرها وإتلافها كل هذا ليس واردًا ، وإنما وضعها غفلة عنها لهول ما رأي .
      وما جاء من أنها تكسرت أو نحوًا من ذلك فهو عن ابن عباس رضي الله عنه وليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إن صحَّ ليس فيه معارضة، وربما لا يصح ويكون من الإسرائيليات.
      وكلمة ألقي في اللغة لا تستلزم الإزدراء أو الضجر أو عدم التوقير وإهدار الحرمة لقوله تعالى : ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) سورة القصص: 7 .
      إلقاء الألواح قد يكون بإنزالها من يديه ووضعها جانبا للإقبال على أخيه وأخذه من رأسه ولحيته، دون أن يكون بذلك الإلقاء استخفاف أو إهانة أو تحقير؛ وهي الصورة والهيئة التي يكفر بها ملقي كتاب الله، أما من ألقاه؛ بمعنى أن خلاه ووضعه جانبا دون استخفاف به فلا يكفر قطعا، وقد قال تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكَافِرِينَ}، فدل على أن من الإلقاء للكتاب ما هو على سبيل الاكرام لا على سبيل الاستخفاف والتحقير.
      وهذا هو الأصل في الأنبياء وأفعالهم لا ما يحاول أن يلصقه بهم من لا خلاق له من دعوى إلقائه على وجه الاستخفاف والاهانة، كي يصلح لهم بعد ذلك الاستدلال به في إعذار الطاعنين في الدين من الشانئين للكتاب والمرتدين والملحدين.
      وكذا لو ألقاه وهو ذاهل عن كونه كتاب الله أو ناس من شدة الغضب؛ فهذا من باب انتفاء القصد الذي هو من موانع التكفير بالاتفاق.
      فالمحتج بمثل هذه الحادثة على يجب عليه أولا أن يثبت أن موسى ألقى الألواح على جهة الاستهانة بها أو الاستخفاف والتحقير، ودون ذلك خرط القتاد، فإن الله لم يذكر غير الالقاء المجرد؛ ودل السياق على أن ذلك صدر منه حال الغضب لدين الله والحمية له والغيرة على محارمه، فكيف يكون ذلك استهانة بكتابه؟!
      قال الآلوسي في روح المعاني: (إن موسى عليه السلام لما رأى من قومه ما رأى؛ غضب غضبا شديدا حمية للدين وغيرة من الشرك برب العالمين فعجل في وضع الألواح لتفرغ يده فيأخذ برأس أخيه، فعبر عن ذلك الوضع بالإلقاء تفظيعا لفعل قومه، حيث كانت معاينته سببا لذلك وداعيا إليه، مع ما فيه من الإشارة إلى شدة غيرته وفرط حميته، وليس في ذلك ما يتوهم منه نوع إهانة لكتاب الله تعالى بوجه من الوجوه). ولما ذهب عنه الغضب أخذها موقرًا لها حريصًا عليها لما فيها من الهدي والرحمة، ولأنه تلقاها من ربِّه عزوجل الذي غضب لانتهاك حرمته والله سبحانه وتعالى أعلم .

      تعليق

      • باحث سلفى
        =-=-=-=-=-=

        حارس من حراس العقيدة
        • 13 فبر, 2007
        • 5183
        • مسلم (نهج السلف)

        #4
        ومثل هذا ،
        ما رواه مسلم ( 2747 ) عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِى ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِى وَأَنَا رَبُّكَ.أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ ».

        وفي الفتح (18 / 65 شـ )" قَالَ عِيَاض : فِيهِ أَنَّ مَا قَالَهُ الْإِنْسَان مِنْ مِثْل هَذَا فِي حَال دَهْشَته وَذُهُوله لَا يُؤَاخَذ بِهِ "

        وقال ابن بطال (19 / 255 شـ)"قالوا فهذا القول لو قاله على فهم منه بما يقول كان كفرًا، وإنما لم يكن منه كفرًا لأنه قاله وقد استخفه الفرح مريدًا به أن يقول: أنت ربى وأنا عبدك، فلم يكن مأخوذًا بما قال من ذلك."
        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
        كتب وورد
        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 5 يوم
        ردود 2
        11 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة الفقير لله 3
        بواسطة الفقير لله 3
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
        رد 1
        23 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 13 سبت, 2024, 11:33 م
        ردود 2
        30 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة كريم العيني, 7 يول, 2024, 09:50 م
        ردود 0
        157 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة كريم العيني
        بواسطة كريم العيني
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 20 يون, 2024, 04:49 ص
        ردود 2
        73 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        يعمل...