بدأ الحوار كما ذكرت من قبل بمحاولة أحد النصارى بالتهجم على الاسلام فى موضوع حد الرده
و بدأت بعمل هذا الموضوع وهو موجود بجروب فى الفيس بوك
سالى جورج
اتابع باندهاش مطالبات البعض باقامة حد القتل لمن يترك الإسلام
هذا الامر وصل الى الخارج
إنه مسئ لمصر
إتقوا ربكم فى مصر
بأمريكا سألتنى صديقه عن سبب كراهية المسلمين للمسيحيين فقلت ان التطرف يتسبب فى أى شئ
حجم مهول للهجوم على مصر بسبب مواقف البعض فيها
انا مسيحيه و يوم أختار دين غير دينى المسيحى و كنيسه غير كنيستى الإنجيليه فهذا حقى
و كذلك حق لمن مثلى من المصريين
أحبوا مصر تحبكم
و أذكركم بأن بلدنا واحد فأحبوه كما تحبوا أنفسكم
اتابع باندهاش مطالبات البعض باقامة حد القتل لمن يترك الإسلام
هذا الامر وصل الى الخارج
إنه مسئ لمصر
إتقوا ربكم فى مصر
بأمريكا سألتنى صديقه عن سبب كراهية المسلمين للمسيحيين فقلت ان التطرف يتسبب فى أى شئ
حجم مهول للهجوم على مصر بسبب مواقف البعض فيها
انا مسيحيه و يوم أختار دين غير دينى المسيحى و كنيسه غير كنيستى الإنجيليه فهذا حقى
و كذلك حق لمن مثلى من المصريين
أحبوا مصر تحبكم
و أذكركم بأن بلدنا واحد فأحبوه كما تحبوا أنفسكم
محمود عرفات ( مسلم كما هو ظاهر ولكنه رده غريب لأبعد الحدود )
المشكله ليست فى حد الرده وحده بل فى تقليص الإسلام فى عقول البعض ليكون الحدود فقط
المشكله ليست فى حد الرده وحده بل فى تقليص الإسلام فى عقول البعض ليكون الحدود فقط
جونو هيروو
من ينادى بمثل هذا الكلام سالى فهو لايدرى معنى كلمة اسلام
فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وايضا كل من اسلم وجهه لله
مش اللى بيدور قتل ودبح فى المختلفين عنه عقائديا
عمرو عبد الرازق ( لا تختموا فى الاسم فهو مسيحى )
حد الشىء هو طرفه, وهو ذو دلالة على مدى فكر المتطرف الذى ينظر أول ماينظر لحدود الأشياء والتطرف فيها والبعد عن وسطية الأمور0
..
فحينما ينظر المتطرف للحدود ويقلص دينه إلى مجرد عقوبة وحد, فهو مايناسب بلوغه حد التطرف ونهاية الأشياء الذى يعجل بموته أو موت الآخرين أيهما أقرب..0
بالطبع كلام سالى صحيح فاختيارها لعقيدتها أو تبديل عقيدة بأخرى أو الرجوع عنها هو حق أصيل لكل إنسان طوال حياته وهو مما يحسب للإنسان وليس يحسب عليه , لأنه فكر وأجهد عقله فى الوصول لله..0
ويكفيه أنه اجتهد وأرهق فى رحلة مضنية شائكة كهذه
من ينادى بمثل هذا الكلام سالى فهو لايدرى معنى كلمة اسلام
فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وايضا كل من اسلم وجهه لله
مش اللى بيدور قتل ودبح فى المختلفين عنه عقائديا
عمرو عبد الرازق ( لا تختموا فى الاسم فهو مسيحى )
حد الشىء هو طرفه, وهو ذو دلالة على مدى فكر المتطرف الذى ينظر أول ماينظر لحدود الأشياء والتطرف فيها والبعد عن وسطية الأمور0
..
فحينما ينظر المتطرف للحدود ويقلص دينه إلى مجرد عقوبة وحد, فهو مايناسب بلوغه حد التطرف ونهاية الأشياء الذى يعجل بموته أو موت الآخرين أيهما أقرب..0
بالطبع كلام سالى صحيح فاختيارها لعقيدتها أو تبديل عقيدة بأخرى أو الرجوع عنها هو حق أصيل لكل إنسان طوال حياته وهو مما يحسب للإنسان وليس يحسب عليه , لأنه فكر وأجهد عقله فى الوصول لله..0
ويكفيه أنه اجتهد وأرهق فى رحلة مضنية شائكة كهذه
فيصل بدر الملحم
ياتري ماسألت نفسيه الناس ليه بيكرهو أمريكا ده مافيش واحد في الدنيا هندي بنغالي حتي عيل مولود جديد ألا بيقول ملعون أبوكي ياأمريكا أحنا مش مظطرين أن نبرر أفعلنا و الذي يرتد في دهيا مش ملزمون أن أحنا بقتله ده مش صحيح و الدليل لا أكره في الدين الآيه
ثانيا لا يتم حد الرده ألا في وقت الحروب لأن بيعتير جاسوس والجاسوس حتي في العرف الشيوعي يقتل لأنه خاين وهناك حديث لم أتأكد من صحته من بدل دينه فأقتلوه والله أعلم نحن لسنا بحاجه لأحد أو نبرر أنفسنا لأحد لكن علي أمريكا هي التي أن تظهر صورة أحسن شوفي أفلامهم أجرام في أجرام لازم قتل أفلام تفتح النفس وكلها ترويج للأسلحه والمخدرات وسوق المتعه هذه امريكا بيت دعاره كبير وملتقا المجرمين والقراصنه
ياتري ماسألت نفسيه الناس ليه بيكرهو أمريكا ده مافيش واحد في الدنيا هندي بنغالي حتي عيل مولود جديد ألا بيقول ملعون أبوكي ياأمريكا أحنا مش مظطرين أن نبرر أفعلنا و الذي يرتد في دهيا مش ملزمون أن أحنا بقتله ده مش صحيح و الدليل لا أكره في الدين الآيه
ثانيا لا يتم حد الرده ألا في وقت الحروب لأن بيعتير جاسوس والجاسوس حتي في العرف الشيوعي يقتل لأنه خاين وهناك حديث لم أتأكد من صحته من بدل دينه فأقتلوه والله أعلم نحن لسنا بحاجه لأحد أو نبرر أنفسنا لأحد لكن علي أمريكا هي التي أن تظهر صورة أحسن شوفي أفلامهم أجرام في أجرام لازم قتل أفلام تفتح النفس وكلها ترويج للأسلحه والمخدرات وسوق المتعه هذه امريكا بيت دعاره كبير وملتقا المجرمين والقراصنه
حسن يوسف
احنا ليه بنحاول نجمل الصوره الاسلام فيه حد رده ةاسالو اى شيوخ من شيوخ المسلمين سواء كان شيخ فى زاويه ولا حتى علامه فضائيات هو مش الغزالى حلل قتل فرج فوده لانه مرتد من وجهة نظرو ونصر ابوزيد كان هيفرق من مراتو علشان كلامو ما عجبش الاسلاميين للاسف احنا بنضحك على روحنا ونقول متطرفين بس الحقيقه انى الموضوع متاصل فى اذهان اى حد ينتمى للدين الاسلامى متطرف او معتدل هى فروق فى الاسلوب بس لكن الافكار كلها واحده
احنا ليه بنحاول نجمل الصوره الاسلام فيه حد رده ةاسالو اى شيوخ من شيوخ المسلمين سواء كان شيخ فى زاويه ولا حتى علامه فضائيات هو مش الغزالى حلل قتل فرج فوده لانه مرتد من وجهة نظرو ونصر ابوزيد كان هيفرق من مراتو علشان كلامو ما عجبش الاسلاميين للاسف احنا بنضحك على روحنا ونقول متطرفين بس الحقيقه انى الموضوع متاصل فى اذهان اى حد ينتمى للدين الاسلامى متطرف او معتدل هى فروق فى الاسلوب بس لكن الافكار كلها واحده
محمود عرفات ( مجدداً )
أستاذ حسن واضح ان سالى متأثره بهويها الدينيه فى كتابة مقالها القصير جداً
و على كلٍ أنا سواء أخذت بفكرة كون هناك حد للرده او لا ، انا لى سؤال واحد : هل سيتم الأمر الان فى عصرنا أم لا؟
و أخاف ان يصير المر فى زمننا هذا فى بلدنا هذا و يؤذى ما تبقى من تماسكه الداخلى
أستاذ حسن واضح ان سالى متأثره بهويها الدينيه فى كتابة مقالها القصير جداً
و على كلٍ أنا سواء أخذت بفكرة كون هناك حد للرده او لا ، انا لى سؤال واحد : هل سيتم الأمر الان فى عصرنا أم لا؟
و أخاف ان يصير المر فى زمننا هذا فى بلدنا هذا و يؤذى ما تبقى من تماسكه الداخلى
سالى جورج
لا يهمنى وجود حد الرده أو لا
ما يهمنى هو ما سيحدث لى كمسيحيه و لمن يصير كذلك
و كذلك مصير وطن واحد يخوض شعبه حرب دينيه
سالى جورج تابعت و قالت ..
صديقى اللدود محمود
انا لاأتأثر بهويتى الدينيه هنا
بل اتكلم بصيغه دينيه-وطنيه
هى نفسها صيغة من يتكلم عن حد الرده
أنا يهمنى الوطن أولاً
لا يهمنى وجود حد الرده أو لا
ما يهمنى هو ما سيحدث لى كمسيحيه و لمن يصير كذلك
و كذلك مصير وطن واحد يخوض شعبه حرب دينيه
سالى جورج تابعت و قالت ..
صديقى اللدود محمود
انا لاأتأثر بهويتى الدينيه هنا
بل اتكلم بصيغه دينيه-وطنيه
هى نفسها صيغة من يتكلم عن حد الرده
أنا يهمنى الوطن أولاً
بوكا بدر
لفت انتباهى نقطتين ففضلت ان اثيرهم وارجوا منكم سعه الصدر
اولا حد الرده فى الاسلام ظهر فى الاساس بعد وفات الرسول صلى الله عليه وسلم وكان ضدد المنافقين وليس المرتدين بمعنى انهم حربوا الخارجين عن الدين بعد وفاه الرسول صلى الله عليه وسلم على اساس انهم دخلوا الاسلام من اجل الرسول صلى الله عليه وسلم وليس من اجل الله ومن هنا جت الحرب عليهم لانهم كانوا بينفقوا المسلمين فى بدايه الدعوه وتخلوا عنهم بعدهاهوا ده كان الحد فى الحاله دى بس اما حد الرده فى الاسلام فهو (لقد تبين الرشد من الغى)فالاسلام برىء من اقاويل بعض الشيوخ الغير مدركينلتاثيرهم على الانسان البسيط الغير متعلم
ثانيا لكل شىء طرفان وصل المتشددين فى الاسلام الى احد الاطراف بالتشدد فوصفناهم بمتطرفين ارجوا من الله الا يوصلكم الى الطرف الاخر بالتحرر فتصبحوا متطرفين
ثم أتيت أنا و ذكرت تلك الكلمات ..
لفت انتباهى نقطتين ففضلت ان اثيرهم وارجوا منكم سعه الصدر
اولا حد الرده فى الاسلام ظهر فى الاساس بعد وفات الرسول صلى الله عليه وسلم وكان ضدد المنافقين وليس المرتدين بمعنى انهم حربوا الخارجين عن الدين بعد وفاه الرسول صلى الله عليه وسلم على اساس انهم دخلوا الاسلام من اجل الرسول صلى الله عليه وسلم وليس من اجل الله ومن هنا جت الحرب عليهم لانهم كانوا بينفقوا المسلمين فى بدايه الدعوه وتخلوا عنهم بعدهاهوا ده كان الحد فى الحاله دى بس اما حد الرده فى الاسلام فهو (لقد تبين الرشد من الغى)فالاسلام برىء من اقاويل بعض الشيوخ الغير مدركينلتاثيرهم على الانسان البسيط الغير متعلم
ثانيا لكل شىء طرفان وصل المتشددين فى الاسلام الى احد الاطراف بالتشدد فوصفناهم بمتطرفين ارجوا من الله الا يوصلكم الى الطرف الاخر بالتحرر فتصبحوا متطرفين
ثم أتيت أنا و ذكرت تلك الكلمات ..
أخى الفاضل بوكا واختى الفاضلة سالى جوج .. ردا على كلام حضراتكم .. أرجو كما اتسعت صدورنا لكلام حضراتكم .. وتقبلناه بكل ود واحترام و طريقة أقرب للحسنى فى النقاش ..
أرجو أن تتسع صدروكم و تسمحوا لي ان اتكرم بطلب دخول حضراتكم لهذا الموضوع .. عسى ان تجدوا فيه البين ان شاء الله فى الرد بإذن الله تعالى .. و أرجو أن يكون الرد بين على كلام الأخت سالى أولا ثم الأخ بوكا ثانيا ..
وشكرا لكم
وإليكم الرابط ..
وكان هذا هو نص الرابط
يذكر الأخوة المسيحيون أن حق الردة فى الإسلام شئ بشع ومسئ للإسلام و مسئ لمصر ..
وهذا رد مبسط جدا للأخوة إن شاء الله
أولاً : ان كان هذا الأمر طعناً فإنه يقع على كتاب النصارى المقدس بأشنع وجه وإليكم الأدلة :
1 - من الرسالة إلى العبرانيين [ 10 : 28 ] :
" تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ خَالَفَ شَرِيعَةَ مُوسَى، كَانَ عِقَابَهُ الْمَوْتُ دُونَ رَحْمَةٍ، عَلَى أَنْ يُؤَيِّدَ مُخَالَفَتَهُ شَاهِدَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ ". [ الكتاب المقدس - ترجمة الحياة ]
2 _ من سفر الخروج [ 2 2 : 20 ] :
(( مَنْ يُقَرِّبْ ذَبَائِحَ لآلِهَةٍ غَيْرِ الرَّبِّ وَحْدَهُ يُبـد )) . [ الكتاب المقدس - ترجمة الحياة ]
3 _ من سفر التثنية [ 13 : 6 ] :
(( وَإِذَا أَضَلَّكَ سِرّاً أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ، أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ، أَوْ زَوْجَتُكَ الْمَحْبُوبَةُ، أَوْ صَدِيقُكَ الْحَمِيمُ قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَنَعْبُدْ آلِهَةً أُخْرَى غَرِيبَةً عَنْكَ وَعَنْ آبَائِكَ مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الأُخْرَى الْمُحِيطَةِ بِكَ أَوِ الْبَعِيدَةِ عَنْكَ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاهَا، فَلاَ تَسْتَجِبْ لَهُ وَلاَ تُصْغِ إِلَيْهِ، وَلاَ يُشْفِقْ قَلْبُكَ عَلَيْهِ، وَلاَ تَتَرََّأفْ بِهِ، وَلاَ تَتَسَتَّرْ عَلَيْهِ. بَلْ حَتْماً تَقْتُلُهُ. كُنْ أَنْتَ أَوَّلَ قَاتِلِيهِ، ثُمَّ يَعْقُبُكَ بَقِيَّةُ الشَّعْبِ. ارْجُمْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ ... )) . [ الكتاب المقدس - ترجمة الحياة ]
4 _ من سفر الخروج [ 32 : 28 ] :
الرب أمر نبيه موسى عليه السلام بقتل عبدة العجل من بني لاوي فقتل منهم نَحْوَ ثَلاَثَةِ آلافِ رَجُلٍ : (( فَأَطَاعَ اللاَّوِيُّونَ أَمْرَ مُوسَى. فَقُتِلَ مِنَ الشَّعْبِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ نَحْوَ ثَلاَثَةِ آلافِ رَجُلٍ. عِنْدَئِذٍ قَالَ مُوسَى لِلاَّوِيِّينَ: «لَقَدْ كَرَّسْتُمُ الْيَوْمَ أَنْفُسَكُمْ لِخِدْمَةِ الرَّبِّ، وَقَدْ كَلَّفَ ذَلِكَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ قَتْلَ ابْنِهِ أَوْ أَخِيهِ، وَلِكِنْ لِيُنْعِمْ عَلَيْكُمُ الرَّبُّ فِي هَذَا اليَوْمِ بِبَرَكَةٍ )) . [ الكتاب المقدس - ترجمة الحياة ]
5 _ من سفر التثنية [ 13 : 1 _ 5 ] أنه لو دعا نبي إلى عبادة غير الله يقتل وان كان ذا معجزات عظيمة :
(( إِذَا ظَهَرَ بَيْنَكُمْ نَبِيٌّ أَوْ صَاحِبُ أَحْلاَمٍ، وَتَنَبَّأَ بِوُقُوعِ آيَةٍ أَوْ أُعْجُوبَةٍ. 2فَتَحَقَّقَتْ تِلْكَ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي تَنَبَّأَ بِهَا، ثُمَّ قَالَ: هَلُمَّ نَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا وَنَعْبُدْهَا. فَلاَ تُصْغُوا إِلَى كَلاَمِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوْ صَاحِبِ الأَحْلاَمِ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ يُجَرِّبُكُمْ لِيَرَى إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ .... أَمَّا ذَلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ )) .
6 _ من سفر التثنية [ 17 : 2 _ 7 ] :
(( إِذَا ارْتَكَبَ بَيْنَكُمْ، رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ، مُقِيمٌ فِي إِحْدَى مُدُنِكُمُ الَّتِي يُوَرِّثُكُمْ إِيَّاهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمُ، الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مُتَعَدِّياً عَهْدَهُ، فَغَوَى وَعَبَدَ آلِهَةً أُخْرَى وَسَجَدَ لَهَا أَوْ لِلشَّمْسِ أَوْ لِلْقَمَرِ أَوْ لأَيٍّ مِنْ كَوَاكِبِ السَّمَاءِ مِمَّا حَظَرْتُهُ عَلَيْكُمْ، 4وَشَاعَ خَبَرُهُ، فَسَمِعْتُمْ بِهِ، وَتَحَقَّقْتُمْ بَعْدَ فَحْصٍ دَقِيقٍ أَنَّ ذَلِكَ الرِّجْسَ اقْتُرِفَ فِي إِسْرَائِيلَ، فَأَخْرِجُوا ذَلِكَ الرَّجُلَ أَوْ تِلْكَ الْمَرْأَةَ، الَّذِي ارْتَكَبَ ذَلِكَ الإِثْمَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ، وَارْجُمُوهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ )) . [ الكتاب المقدس - ترجمة الحياة ]
وهذه التشددات لا توجد في القرآن الكريم ، فالعجب من النصارى المتعصبين ، أن الكتاب المقدس لا يلحقه عيب بهذه التشدادت ، وأن الاسلام يكون معيباً !!!
يقول الأخ متعلم حفظه الله :
فى العهد القديم جرائم عقوبتها القتل، مثل :
الأكل من ذبيحة السلامة والشخص على غير طهارة [لاويين 7/20]
والأكل من ذبيحة السلامة فى اليوم الثالث [لاويين 19/5]
والأكل من شحوم البهائم التي تقدم كقرابين [لاويين 7/25]
وأكل الدم [لاويين 7/27]
والذبح بعيدًا عن باب خيمة الاجتماع [لاويين 17/3]
واللواط [لاويين 20/13]
وإتيان البهائم [لاويين 20/15]
وإتيان المرأة فى حيضها [لاويين 20/18]
والعمل فى يوم الكفارة [لاويين 23/30]
والامتناع عن صوم يوم الكفارة [لاويين 23/29]
وسب الوالدين [لاويين 20/9]
وعمل السحر أو العرافة [لاويين 20/27]
فهذه جرائم عقوبتها القتل، ومعلوم أن الكفر بالله أشد الجرائم فى جميع الأديان، فهل شرع الرب فى العهد القديم القتل عقوبة على هذه الجرائم، ولم يشرع القتل على أشد الجرائم بإطلاق ؟ .. وإذا كان مستحسنـًا من الرب أن يشرع عقوبة القتل على هذه الجرائم وغيرها، فلماذا تستقبح نفس العقوبة على جريمة الردة وهى أشد خطرًا من هذه الجرائم ؟ .
ثانياً : إن الإسلام يقرر حرية اختيار الدين ، فالإسلام لا يكره أحداً على أن يعتنق أى دين يقول الله تعالى (( لا إكراه فى الدين )) غاية ما هنالك أن الإسلام لا يقبل الشرك بالله ولا يقبل عبادة غير الله وهذا من صلب حقيقة الإسلام باعتبار كونه دين من عند الله جل وعلا ، ومع ذلك يقبل النصارى واليهود ولا يقاتلهم على ما هم عليه ولكن يدعوهم إلى الإسلام. كما أن الإسلام لا يبيح الخروج لمن دخل فى دين الله لا يكلف أحداً أن يجهر بنصرة الإسلام ، ولكنه لا يقبل من أحدٍ أن يخذل الإسلام ، والذى يرتد عن الإسلام ويجهر بذلك فإنه يكون عدوًّا للإسلام والمسلمين ويعلن حرباً على الإسلام والمسلمين ولا عجب أن يفرض الإسلام قتل المرتد ، فإن كل نظام فى العالم حتى الذى لا ينتمى لأى دين تنص قوانينه أن الخارج عن النظام العام له عقوبة القتل لا غير فيما يسمونه بالخيانة العظمى.
وهذا الذى يرتد عن الإسلام فى معالنة وجهر بارتداده ، إنما يعلن بهذا حرباً على الإسلام ويرفع راية الضلال ويدعو إليها المنفلتين من غير أهل الإسلام وهو بهذا محارب للمسلمين يؤخذ بما يؤخذ به المحاربون لدين الله.
والمجتمع المسلم يقوم أول ما يقوم على العقيدة والإيمان. فالعقيدة أساس هويته ومحور حياته وروح وجوده ، ولهذا لا يسمح لأحد أن ينال من هذا الأساس أو يمس هذه الهوية. ومن هنا كانت الردة المعلنة كبرى الجرائم فى نظر الإسلام لأنها خطر على شخصية المجتمع وكيانه المعنوى ، وخطرعلى الضرورة الأولى من الضرورات الخمس " الدين والنفس والنسل والعقل والمال ".
والإسلام لا يقبل أن يكون الدين ألعوبة يُدخل فيه اليوم ويُخرج منه غداً على طريقة بعض اليهود الذين قالوا: (( آمنوا بالذى أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون )) [ آل عمران : 72 ]
والردة عن الإسلام ليست مجرد موقف عقلى ، بل هى أيضاً تغير للولاء وتبديل للهوية وتحويل للانتماء. فالمرتد ينقل ولاءه وانتماءه من أمة إلى أمة أخرى فهو يخلع نفسه من أمة الإسلام التى كان عضواً فى جسدها وينقم بعقله وقلبه وإرادته إلى خصومها ويعبر عن ذلك الحديث النبوى بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه: [ التارك لدينه المفارق للجماعة ] [ رواه مسلم ] ، وكلمة المفارق للجماعة وصف كاشف لا منشئ ، فكل مرتد عن دينه مفارق للجماعة.
ومهما يكن جرم المرتد فإن المسلمين لا يتبعون عورات أحدٍ ولا يتسورون على أحدٍ بيته ولا يحاسبون إلا من جاهر بلسانه أو قلمه أو فعله مما يكون كفراً بواحاً صريحاً لا مجال فيه لتأويل أو احتمال فأى شك فى ذلك يفسر لمصلحة المتهم بالردة.
إن التهاون فى عقوبة المرتد المعالن لردته يعرض المجتمع كله للخطر ويفتح عليه باب فتنة لا يعلم عواقبها إلا الله سبحانه. فلا يلبث المرتد أن يغرر بغيره ، وخصوصاً من الضعفاء والبسطاء من الناس ، وتتكون جماعة مناوئة للأمة تستبيح لنفسها الاستعانة بأعداء الأمة عليها وبذلك تقع فى صراع وتمزق فكرى واجتماعى وسياسى ، وقد يتطور إلى صراع دموى بل حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس.
وجمهور الفقهاء قالوا بوجوب استتابة المرتد قبل تنفيذ العقوبة فيه بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية هو إجماع الصحابة ـ رضى الله عنه ـ وبعض الفقهاء حددها بثلاثة أيام وبعضهم بأقل وبعضهم بأكثر ومنهم من قال يُستتاب أبداً ، واستثنوا من ذلك الزنديق ؛ لأنه يظهر خلاف ما يبطن فلا توبة له وكذلك سابّ الرسول صلى الله عليه وسلم لحرمة رسول الله وكرامته فلا تقبل منه توبة وألَّف ابن تيمية كتاباً فى ذلك أسماه " الصارم المسلول على شاتم الرسول ".
والمقصود بهذه الاستتابة إعطاؤه فرصة ليراجع نفسه عسى أن تزول عنه الشبهة وتقوم عليه الحُجة ويكلف العلماء بالرد على ما فى نفسه من شبهة حتى تقوم عليه الحُجة إن كان يطلب الحقيقة بإخلاص وإن كان له هوى أو يعمل لحساب آخرين ، يوليه الله ما تولى
تعليق