الإجابة سهلة ان شاء الله يا أخى
لو استعنت بتفسير الطبرى للآية المقصودة و الآية التى تسبقها لعلمت المقصود منها

يقول الطبرى :

ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا

القول في تأويل قوله تعالى : { ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا } يقول تعالى ذكره : قل يا محمد لهؤلاء المشركين من قومك انتظروا مثل أيام الذين خلوا من قبلكم من الأمم السالفة الذين هلكوا بعذاب الله , فإن ذلك إذا جاء لم يهلك به سواهم , ومن كان على مثل الذي هم عليه من تكذيبك , ثم ننجي هناك رسولنا محمدا صلى الله عليه وسلم ومن آمن به وصدقه واتبعه على دينه , كما فعلنا قبل ذلك برسلنا الذين أهلكنا أممهم فأنجيناهم ومن آمن به معهم من عذابنا حين حق على أممهم .


كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ

{ كذلك حقا علينا ننج المؤمنين } يقول : كما فعلنا بالماضين من رسلنا فأنجيناها والمؤمنين معها وأهلكنا أممها , كذلك نفعل بك يا محمد وبالمؤمنين فننجيك وننجي المؤمنين بك حقا علينا غير شك .

السلام عليكم ..

حياكم الله أخى الكريم ..

هناك قاعدة رائعة نبه عليها العلامة أحمد ديدات .. رحمه الله .. ألا وهى قاعدة: [أنظر إلى السياق] ..

الآية وردت بعد أن ساق الله تعالى قصة قوم يونس النبى صلى الله عليه وسلم .. وإيمانهم به ورفع العذاب عنهم ..

يقول الإمام القرطبى فى تفسيره للآية: [قوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ} أي من سنتنا إذا أنزلنا بقوم عذاباً أخرجنا من بينهم الرسل والمؤمنين .. و «ثُمَّ» معناه ثم اعلموا أنا ننجي رسلنا .. {كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا} أي واجباً علينا .. لأنه أخبر ولا خُلف في خبره] أهـ ..

فالمقصود أن الله تعالى ينجى الرسل وعباده المؤمنين .. من العذاب الإلهى النازل بالكافرين .. وكذا الحال فى الآخرة كما فى سورة مريم: [ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً] .. (مريم: 72) ..

لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ..
دائماً طريقة النصوص المستقطعة ..

جزاكما الله خيرا أخوايَ الكريمان ويارك الله لكما في الوقت والأهل ..

إذن أخي هشام المقصود من قوله تعالى (ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين) هو أن الله تعالى ينجيهم من العذاب النازل بأقوامهم .. وليس عصمتهم من القتل مطلقا بأيدي الكافرين .. صحيح؟

بالضبط .. بارك الله فيك ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير القرطبي
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا
أي من سنتنا إذا أنزلنا بقوم عذابا أخرجنا من بينهم الرسل والمؤمنين , و " ثم " معناه ثم اعلموا أنا ننجي رسلنا .
كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ
أي واجبا علينا ; لأنه أخبر ولا خلف في خبره . وقرأ يعقوب . " ثم ننجي " مخففا . وقرأ الكسائي وحفص ويعقوب . " ننجي المؤمنين " مخففا ; وشدد الباقون ; وهما لغتان فصيحتان : أنجى ينجي إنجاء , ونجى ينجي تنجية بمعنى واحد .

جزاكم الله خيرا إخوتي الكرام تلميذ أمير عبد الله، هشــام و ماسنيسا وبارك فيكم وفي أوقاتكم وأهليكم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الاخوه والاخوات الاعزاء
اسمحوا لى بهذا التعليق البسيط على هذا السؤال
الايه الكريم تتحدث عن اهلاك الله عز وجل للامم الكافره بسنه عامه كأهلاك قوم نوح وعاد وثمود ----------الخ
واتحدى السائل ان يأتى باى وثيقه تاريخيه او اى اثاره من علم تقول بان انسان مؤمن واحد من اتباع هؤلاء الانبياء جميعا صلوات الله عليهم اصابه ما اصاب
قومه الكافرين ولو بالخطأ كأن ينظر احد المؤمنين مع نوح من السفينه فيقع فى الماء او ان تصيب الحجاره التى ارسلها الله على جيش ابرهه احد سكان مكه
رغم تواجدهم فى نفس المكان لم يحدث ولم يذكر اى كتاب تاريخ ذلك فهذ هو مقصود قوله تعالى
كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ
هذا والله تعالى اعلم