أخي الكريم عبد السلام :
لقد ذكرتُ في ردي أن الله تعالى خاطب هؤلاء الذين يدّعون أنهم على منهج المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بما خاطبوا به أنفسهم
فهم الذين أطلقوا على أنفسهم اسم ( نصارى ) فخاطبهم الله تعالى به مع أنهم لم يكونوا من الناصرة ولم يكونوا من الذين ناصروا المسيح عليه السلام
بل حتى أنني أعتبر أن استخدام التعبير القرآني للتعريف بهم بأنهم هم الذين سموا أنفسهم بذلك لهو من الإعجاز القرآني
فالله تعالى يعلم أنه سيأتي زمن ويختلف فيه الناس على تسمية هؤلاء الذين يدّعون أنهم أتباع المسيح عليه السلام فوضع لنا قاعدة عامة تبيح لنا مناداتهم بما يطلقون هم على أنفسهم من أسماء ( وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ) فهم الذين قالوا بأنهم نصارى فناداهم الله تعالى بما سمّوا به أنفسهم ولم يقل لهم كذبتم فلستم أنتم الذين ناصروا المسيح عليه السلام ولا أنتم تنتسبون للناصرة التي انتسب إليها المسيح عليه السلام لذلك لا يحق لكم أن تسمّوا أنفسكم نصارى
بمعنى أنك ترفض مناداتهم بالمسيحيين لأن في ذلك ادّعاء بأنهم متبعوا المسيح عليه السلام والمسيح بريء منهم
أيضا لو أننا أطلقنا عليهم لفظ النصارى الذي استخدمه القرآن الكريم في مخاطبتهم فهذا يعني أنهم الذين ناصروا المسيح عليه السلام أو الذين ينتسبون للناصرة مسقط رأس المسيح عليه السلام فهل في ذلك شيء من الحقيقة ؟؟؟
وإن أردت الوقوف على معنى ( نصارى ) فارجع للتفاسير لتجد أن الاسم غير مرتبط بالمسمّى في الوقت نفسه الذي خاطبهم القرآن الكريم به
وبما أن القرآن الكريم خاطبهم بالاسم الذي سمّوا أنفسهم به مع كونه أبعد ما يكون عن حقيقة معنى الاسم نفسه فهذا يعني أننا لا شأن لنا بقضية توافق الاسم مع المسمى وإنما علينا مخاطبة الناس بما هم يطلقون على أنفسهم من مسمّيات لا أكثر ولا أقل
عموما فأنا معك في إطلاق لفظ نصارى عليهم عندما أتكلم عنهم في معرض حديثي ولكن عندما أتكلم مع أحدهم شخصيا فليس لي إلا استخدام الاسم الذي يسمّي نفسه به لعدم إثارة خلاف لا فائدة من إثارته ولإمكانية الوصول إلى عين المخاطَب نفسه
فلو أنني ناديتك بمحمد وأنت تسمي نفسك عبد السلام هل يمكن أن تردّ عليّ وتجيبني ؟؟
بالطبع لا بل ربما نهرتني ووبختني لأنك ترى نفسك شخصا آخر غير الذي أريده
فأنا أريد شخصا اسمه محمدا وأنت شخص اسمه عبد السلام
وهذا ما نلقاه منهم فلماذا نثير خلافا على مجرد اسم لا يغني ولا يسمن من جوع ؟؟؟
ولذلك خاطبهم الله تعالى بما سمّوا به أنفسهم وبيّن ذلك في كتابه العزيز حتى يكون دليلا واضحا بين أيدينا ينير لنا الطريق عندما نقف أمام مسألة مشابهة
والله أعلم وأحكم وهو أحكم الحاكمين
لقد ذكرتُ في ردي أن الله تعالى خاطب هؤلاء الذين يدّعون أنهم على منهج المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بما خاطبوا به أنفسهم
فهم الذين أطلقوا على أنفسهم اسم ( نصارى ) فخاطبهم الله تعالى به مع أنهم لم يكونوا من الناصرة ولم يكونوا من الذين ناصروا المسيح عليه السلام
بل حتى أنني أعتبر أن استخدام التعبير القرآني للتعريف بهم بأنهم هم الذين سموا أنفسهم بذلك لهو من الإعجاز القرآني
فالله تعالى يعلم أنه سيأتي زمن ويختلف فيه الناس على تسمية هؤلاء الذين يدّعون أنهم أتباع المسيح عليه السلام فوضع لنا قاعدة عامة تبيح لنا مناداتهم بما يطلقون هم على أنفسهم من أسماء ( وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ) فهم الذين قالوا بأنهم نصارى فناداهم الله تعالى بما سمّوا به أنفسهم ولم يقل لهم كذبتم فلستم أنتم الذين ناصروا المسيح عليه السلام ولا أنتم تنتسبون للناصرة التي انتسب إليها المسيح عليه السلام لذلك لا يحق لكم أن تسمّوا أنفسكم نصارى
بمعنى أنك ترفض مناداتهم بالمسيحيين لأن في ذلك ادّعاء بأنهم متبعوا المسيح عليه السلام والمسيح بريء منهم
أيضا لو أننا أطلقنا عليهم لفظ النصارى الذي استخدمه القرآن الكريم في مخاطبتهم فهذا يعني أنهم الذين ناصروا المسيح عليه السلام أو الذين ينتسبون للناصرة مسقط رأس المسيح عليه السلام فهل في ذلك شيء من الحقيقة ؟؟؟
وإن أردت الوقوف على معنى ( نصارى ) فارجع للتفاسير لتجد أن الاسم غير مرتبط بالمسمّى في الوقت نفسه الذي خاطبهم القرآن الكريم به
وبما أن القرآن الكريم خاطبهم بالاسم الذي سمّوا أنفسهم به مع كونه أبعد ما يكون عن حقيقة معنى الاسم نفسه فهذا يعني أننا لا شأن لنا بقضية توافق الاسم مع المسمى وإنما علينا مخاطبة الناس بما هم يطلقون على أنفسهم من مسمّيات لا أكثر ولا أقل
عموما فأنا معك في إطلاق لفظ نصارى عليهم عندما أتكلم عنهم في معرض حديثي ولكن عندما أتكلم مع أحدهم شخصيا فليس لي إلا استخدام الاسم الذي يسمّي نفسه به لعدم إثارة خلاف لا فائدة من إثارته ولإمكانية الوصول إلى عين المخاطَب نفسه
فلو أنني ناديتك بمحمد وأنت تسمي نفسك عبد السلام هل يمكن أن تردّ عليّ وتجيبني ؟؟
بالطبع لا بل ربما نهرتني ووبختني لأنك ترى نفسك شخصا آخر غير الذي أريده
فأنا أريد شخصا اسمه محمدا وأنت شخص اسمه عبد السلام
وهذا ما نلقاه منهم فلماذا نثير خلافا على مجرد اسم لا يغني ولا يسمن من جوع ؟؟؟
ولذلك خاطبهم الله تعالى بما سمّوا به أنفسهم وبيّن ذلك في كتابه العزيز حتى يكون دليلا واضحا بين أيدينا ينير لنا الطريق عندما نقف أمام مسألة مشابهة
والله أعلم وأحكم وهو أحكم الحاكمين
تعليق