الحمدُ للهِ تقدَّس إجلالاً وتعظيمًا, والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أُرسلَ للعالمين بشيرًا ونظيرًا. تحيَّةً طيِّبةً, وبعدُ:
العضو Africa_ أنار الله بصيرته _يرى تعارضًا بين كَوْنِ الله متَّصفًا بالعدالة, وبين عدم تحريم الرِّق في الإسلام, وقد أثار محاورَ عدَّةً تجاه ما رأى من تناقض. وقد وصل أمر العضو إلى أنَّه رهن موقفه من الإسلام بما يلقى من إجابات, وعلى هذا سار في نقاشه مع الأعضاء الكرام.
وعليه, كان لزامًا عليَّ أن آخذ أمر نقاشه بمحمل الجدِّ؛ لأنَّه سيتوقف على موضوعه هذا موقفُه من الإسلام. وأرجو من Africa أن يتجاوب معي في هذه المناظرة.
ومنهج هذه المناظرة هو وَفْقَ قانون المناظرات في هذا المنتدى الطيِّبِ أهلُهُ, ولكن هناك أمور طبائع الأمور تقتضيها, وعليه لا بدَّ من سبر غور ما يلي:
1. عدالة الله, أتكون حسب ما يراه الله أم حسب ما يراه العبد؟
2. القرآن والسنة, أيُسَلَّمُ بكلِّ ما فيهما بمجرَّد إثبات أنَّ مصدرهما الوحي أم لا؟
3. كيف نفهم قول الله Y: ]لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ[, (الأنبياء: 23) مع ما يشرِّعه من أحكام؟
4. هل كون الإنسان مملوكًا يتنافى مع قول الله U: ]وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[, (الذاريات: 56)؟
وسأبيِّن هذه النُّقاط, وسأكشف عن عقلك الغشاوة خلال ما يتمُّ تناوله في هذه المناظرة, وقبل الشروع في المناظرة أرجو منك أن تتكرَّم علينا بما يلي:
1) أن تراعي ما تقتضيه اللغة العربية من حيث النَّحْوُ والإملاءُ وأسلوبُ التعبير.
2) تشكيل الكلمات التي قد يحصل اللَّبسُ في لفظها, وبالتالي بِناءُ ردٍّ على فهمٍ مغلوطٍ.
3) أن يكون خطُّك من حيث حجمه: (5), ومن حيث نوعه: ( Traditional Arabic). وأن يكون منسَّقًا بحيث يكون الكلام مشدودَ الأطراف كما هي الحال في رسائلي.
4) مراعاة علامات الترقيم من حيث الفاصلة (,), وعلامة السؤال (؟), وعلامة التعجب (!), وما إلى ذلك.
5) إبراز ما يقتضيه المقام بلون مغاير للأسود. وتمييز الآيات والأحاديث بالألوان.
6) في حالة دحضك لأقوالي, أرجو أن تقسِّم دحضك إلى نقاط, بحيث لا تردُّ على أمرين في فقرة واحدة.
والآن أشرع في هذه المناظرة المباركة_ بإذن الله _, وألج فيها:
تعليق