بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
[rainbow]** بُني لا تخف من المستقبل فالمستقبل بيد الله تبارك وتعالى **[/rainbow]
وحَدّث ابنك دائمًا عن الاستعانة بالصلاة ، والدعاء ، وعن آداب الدعاء ، وأوقات الإجابة ، وقل له بُني : حفظك الله ورعاك ، لا تخف من المستقبل ، فالمستقبل غيب ، المستقبل بيد الله تعالى يا بُني ، { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا} بُني ، يا حبيبي ، قال تعالى : { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }{ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } قال العلماء - رحمهم الله تعالى - : عن أبي الدرداء - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال الله عز وجل:{ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } قال:( من شأنه أن يغفر ذنبًا، ويفرج كربًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين ) سبحانه ، من شأنه أن يُجيب داعيًا، ويُعطي سائلا ، ويفك أسيرًا ، ويشفي سقيمًا ، ويكشف كربًا، ويجيب مضطرًا ، ويغفر ذنبًا ، ويعز ويذل ، ويفعل ما يشاء ، سبحانه ، لا إله غيره ، ولا رب سواه ، من شأنه ، أنه يغني فقيرًا ، ويجبر كسيرًا ، ويعطي قومًا ، ويمنع آخرين ، ويرفع ويخفض ، وهو منتهى حاجات الصالحين ، وصريخهم، ومنتهى شكواهم . بُني ، كيف تخاف الفقر ...؟ ولك رب يسمع الدعاء { وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ} بُني{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } قال العلماء - رحمهم الله تعالى - : و{ الرَّزَّاقُ } : مبالغة من الرزق ، ومعناه : الذي يرزق عباده رزقًا بعد رزق في إكثار وسعة . بُني ، من الجهل أن يُقال : حَكّم عقلك ، يأتيك رزقك ، أين كان عقلك يا أيها الإنسان وأنت في بطن أمك ، مَن الذي كان يرزقك وقتها ، أين كان عقلك وأنت طفل صغير لا تفرق بين تمرة وجمرة ، مَن الذي كان يرزقك يومها ، مَن الذي رزقك السمع ، والبصر ، واللسان ، بل مَن الذي رزقك العقل وأمرك باستخدامه في طلب الرزق على ضوء الكتاب والسنة - أي تطلب الحلال متوكلًا على الله تعالى بدون حرص وطمع ، وتجتنب الحرام بإيمان ويقين - مَن الذي يرزق ...؟ إنه الله تعالى :{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} إن الرزق – يا بُني - ليس بالعقل ، ولا بالقوة ، إنما هو من الله تعالى { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} سبحان الله .
فخذ بالأسباب ، وتوكل على الملك الوهاب ، واطرق الأبواب - أبواب الرزق – ولا تعتمد على عقلك ، ولا على خبرتك ، حتى لا يخذلك الله تعالى وتأمل :
اطلب الرزق – يا بُني – ولكن كن عزيزًا متواضعًا ، بعيدًا عن الحرام ، والشبهات ، وحافظ على زوجتك ، وأولادك وخاصة البنات ، فلا تعرضهم للفتن من أجل الرزق ، ليكن زوجتك ، وبناتك في البيوت { مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ} والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . المصدر ( المُعين في تربية البنات والبنين ) للعبد الفقير إلى الله / الطبعة الثانية ولله الحمد والمِنّة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
[rainbow]** بُني لا تخف من المستقبل فالمستقبل بيد الله تبارك وتعالى **[/rainbow]
وحَدّث ابنك دائمًا عن الاستعانة بالصلاة ، والدعاء ، وعن آداب الدعاء ، وأوقات الإجابة ، وقل له بُني : حفظك الله ورعاك ، لا تخف من المستقبل ، فالمستقبل غيب ، المستقبل بيد الله تعالى يا بُني ، { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا} بُني ، يا حبيبي ، قال تعالى : { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }{ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } قال العلماء - رحمهم الله تعالى - : عن أبي الدرداء - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال الله عز وجل:{ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } قال:( من شأنه أن يغفر ذنبًا، ويفرج كربًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين ) سبحانه ، من شأنه أن يُجيب داعيًا، ويُعطي سائلا ، ويفك أسيرًا ، ويشفي سقيمًا ، ويكشف كربًا، ويجيب مضطرًا ، ويغفر ذنبًا ، ويعز ويذل ، ويفعل ما يشاء ، سبحانه ، لا إله غيره ، ولا رب سواه ، من شأنه ، أنه يغني فقيرًا ، ويجبر كسيرًا ، ويعطي قومًا ، ويمنع آخرين ، ويرفع ويخفض ، وهو منتهى حاجات الصالحين ، وصريخهم، ومنتهى شكواهم . بُني ، كيف تخاف الفقر ...؟ ولك رب يسمع الدعاء { وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ} بُني{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } قال العلماء - رحمهم الله تعالى - : و{ الرَّزَّاقُ } : مبالغة من الرزق ، ومعناه : الذي يرزق عباده رزقًا بعد رزق في إكثار وسعة . بُني ، من الجهل أن يُقال : حَكّم عقلك ، يأتيك رزقك ، أين كان عقلك يا أيها الإنسان وأنت في بطن أمك ، مَن الذي كان يرزقك وقتها ، أين كان عقلك وأنت طفل صغير لا تفرق بين تمرة وجمرة ، مَن الذي كان يرزقك يومها ، مَن الذي رزقك السمع ، والبصر ، واللسان ، بل مَن الذي رزقك العقل وأمرك باستخدامه في طلب الرزق على ضوء الكتاب والسنة - أي تطلب الحلال متوكلًا على الله تعالى بدون حرص وطمع ، وتجتنب الحرام بإيمان ويقين - مَن الذي يرزق ...؟ إنه الله تعالى :{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} إن الرزق – يا بُني - ليس بالعقل ، ولا بالقوة ، إنما هو من الله تعالى { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} سبحان الله .
كم من قويٍّ قوىٍّ في تقلبه ،،، مُهَذَّبِ الرأي عنه الرزقُ منحرف
ومن ضعيفٍ ضعيفِ العَقْل مرزوق ،،، كأنه من خليج البحر يغترف
لو أن العقول تَجُر رزقًا * * * لكان الرزق عند ذوي العقول
قد يُرزق المرء مِن غير حِيلة صدرتْ * * * ويُصرف الرزق عن ذي الحِيلة الدّاهي