بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
[rainbow]** أختاه ، إنهم يريدونكِ خارج البيت ،، فهل تعلمين لماذا ...؟ **[/rainbow]
أختاه ، يا بنت الإسلام ، يا بنت الطيبين ، إنهم يريدونكِ خارج بيتكِ فهل تعلمين لماذا ...؟
هل يريدونكِ خارج البيت ، خارج مملكتك ، لنقلكِ من جنتكِ التي أنت فيها إلى جنة هي أكبر وأعظم ...؟
هل يريدونكِ خارج البيت لأنكِ مظلومة في بيتكِ بين زوجكِ وأبنائك ...؟
الجواب : لا ... لا ... يا بنت الطيبين ...لا ، نعم لا . إنهم يريدون لكِ : أن تخالطي الرجال . إنهم يقولون لكِ : الاختلاط يقلل من نسبة العنوسة ، ويؤدي إلى التعارف ، وحسن اختيار
الزوج والزوجة ، لا إله إلا الله .([1])
إنهم يريدون لكِ : أن تخرجي إلى عالم مليء بذئاب لا تهتم إلا بلحم فريستها .
تقول فابيان : هل تعلمين من فابيان هذه ...؟
إنها عارضة الأزياء الفرنسية التائبة - تقبل الله تعالى منها - فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها ، كانت غارقة في عالم الشهرة ، والإغراء ، والإغواء ، والأضواء تقول : لولا فضل الله - عز وجل - عليَّ ، ورحمته بي ، لضاعت حياتي في عالم ينحدر فيه الإنسان ليصبح مجرد حيوان ، مجرد حيوان كل همه إشباع رغباته ، وغرائزه بلا - ضوابط - ولا قيم ولا مبادئ ، منذ طفولتي كنتُ أحلم دائمًا بأن أكون ممرضة متطوعة ، أعمل على تخفيف الآلام للأطفال المرضى ، ومع الأيام كبرت ، ولَفَتُّ الأنظار بجمالي ورشاقتي ، وحرَّضني الجميع - بما فيهم أهلي - على التخلي عن حلم طفولتي ، واستغلال جمالي في عمل يدرُّ عليَّ الربح المادي الكثير ، والشهرة ، والأضواء ، وكل ما يمكن أن تحلم به أيّة مراهقة ، وتفعل المستحيل من أجل الوصول إليه .
وكان الطريق أمامي سهلاً - أو هكذا بدا لي - فسرعان ما عرفتُ طعم الشهرة ، وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلم باقتنائها ، ولكن كان الثمن غاليًا . فكان يجب عليَّ أولاً أن أتجرد من إنسانيتي ، وكان شرط النجاح والتألّق - تأملي يا أختاه - شرط النجاح والتألّق هو : أن أفقد حساسيتي ، وشعوري ، وأتخلى عن حيائي الذي تربيت عليه ، وأفقد ذكائي ، ولا أحاول فهم أي شيء غير حركات جسدي ، وإيقاعات الموسيقى ، كما كان عليَّ أن أُحرم من جميع المأكولات اللذيذة ، وأعيش على الفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات ، وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري تجاه البشر . . لا أكره . . لا أحب . . لا أرفض أي شيء اهـ.
أرأيت أختاه ، أرأيت لماذا يريدون لكِ الخروج ، أرأيت لماذا يريدون لكِ الاختلاط ، إنهم يزينون لكِ الاختلاط ويجمّلونه لكِ ، ويقدمونه لكِ في أجل صورة بل ويقولون لكِ : إن عفة الفتاة حقيقة كامنة في ذاتها ، وليست غطاء يُلقى ويُسدل على جسمها ، لا إله إلا الله إنه المكر والخداع ، يا بنت الإسلام .
يقولون لكِ : كم من فتاة محتجبة عن الرجال في ظاهرها ، وهي فاجرة في سلوكها ، وكم من فتاة حاسرة الرأس كاشفة المفاتن ، ولكن لا يعرف السوء سبيلاً إلى نفسها ، ولا إلى سلوكها .
وهم يكذبون نعم يكذبون ، بل ويعلمون أنهم يكذبون ، { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } . إن الاختلاط فيه شر مستطير ، وفيه بلاء عظيم خطير ، إن الاختلاط بحق هو رأس الفتنة الصامت ، وفي ظله تزلّ القلوب والشهوات ، وتُفجَّر الخيانات ، وتُحطّم البيوت والأفئدة .
إن الاختلاط الذي شاع في هذا العصر تسبب في مفاسد عديدة لا تخفى على أحد ، ولا يجهلها إلا متجاهل .
إن الاختلاط يعني التبرج - يا أختاه - والتبرج هو أن تُبدي المرأة من زينتها ، ومحاسنها ، ما يجب عليها ستره مما يستدعي به شهوة الرجل ، التبرج هو التكسر ، والتغنّج ، التبختر في المشي .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[1] - يقول لكِ الدعاة - أثابهم الله تعالى - : انظروا إلى نتائج الاختلاط في الغرب فستجدون الغرب أكثر عنوسة وطلاقًا ، وفسادًا ، واغتصابًا ، ودمارًا في الأخلاق .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
[rainbow]** أختاه ، إنهم يريدونكِ خارج البيت ،، فهل تعلمين لماذا ...؟ **[/rainbow]
أختاه ، يا بنت الإسلام ، يا بنت الطيبين ، إنهم يريدونكِ خارج بيتكِ فهل تعلمين لماذا ...؟
هل يريدونكِ خارج البيت ، خارج مملكتك ، لنقلكِ من جنتكِ التي أنت فيها إلى جنة هي أكبر وأعظم ...؟
هل يريدونكِ خارج البيت لأنكِ مظلومة في بيتكِ بين زوجكِ وأبنائك ...؟
الجواب : لا ... لا ... يا بنت الطيبين ...لا ، نعم لا . إنهم يريدون لكِ : أن تخالطي الرجال . إنهم يقولون لكِ : الاختلاط يقلل من نسبة العنوسة ، ويؤدي إلى التعارف ، وحسن اختيار
الزوج والزوجة ، لا إله إلا الله .([1])
إنهم يريدون لكِ : أن تخرجي إلى عالم مليء بذئاب لا تهتم إلا بلحم فريستها .
تقول فابيان : هل تعلمين من فابيان هذه ...؟
إنها عارضة الأزياء الفرنسية التائبة - تقبل الله تعالى منها - فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها ، كانت غارقة في عالم الشهرة ، والإغراء ، والإغواء ، والأضواء تقول : لولا فضل الله - عز وجل - عليَّ ، ورحمته بي ، لضاعت حياتي في عالم ينحدر فيه الإنسان ليصبح مجرد حيوان ، مجرد حيوان كل همه إشباع رغباته ، وغرائزه بلا - ضوابط - ولا قيم ولا مبادئ ، منذ طفولتي كنتُ أحلم دائمًا بأن أكون ممرضة متطوعة ، أعمل على تخفيف الآلام للأطفال المرضى ، ومع الأيام كبرت ، ولَفَتُّ الأنظار بجمالي ورشاقتي ، وحرَّضني الجميع - بما فيهم أهلي - على التخلي عن حلم طفولتي ، واستغلال جمالي في عمل يدرُّ عليَّ الربح المادي الكثير ، والشهرة ، والأضواء ، وكل ما يمكن أن تحلم به أيّة مراهقة ، وتفعل المستحيل من أجل الوصول إليه .
وكان الطريق أمامي سهلاً - أو هكذا بدا لي - فسرعان ما عرفتُ طعم الشهرة ، وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلم باقتنائها ، ولكن كان الثمن غاليًا . فكان يجب عليَّ أولاً أن أتجرد من إنسانيتي ، وكان شرط النجاح والتألّق - تأملي يا أختاه - شرط النجاح والتألّق هو : أن أفقد حساسيتي ، وشعوري ، وأتخلى عن حيائي الذي تربيت عليه ، وأفقد ذكائي ، ولا أحاول فهم أي شيء غير حركات جسدي ، وإيقاعات الموسيقى ، كما كان عليَّ أن أُحرم من جميع المأكولات اللذيذة ، وأعيش على الفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات ، وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري تجاه البشر . . لا أكره . . لا أحب . . لا أرفض أي شيء اهـ.
أرأيت أختاه ، أرأيت لماذا يريدون لكِ الخروج ، أرأيت لماذا يريدون لكِ الاختلاط ، إنهم يزينون لكِ الاختلاط ويجمّلونه لكِ ، ويقدمونه لكِ في أجل صورة بل ويقولون لكِ : إن عفة الفتاة حقيقة كامنة في ذاتها ، وليست غطاء يُلقى ويُسدل على جسمها ، لا إله إلا الله إنه المكر والخداع ، يا بنت الإسلام .
يقولون لكِ : كم من فتاة محتجبة عن الرجال في ظاهرها ، وهي فاجرة في سلوكها ، وكم من فتاة حاسرة الرأس كاشفة المفاتن ، ولكن لا يعرف السوء سبيلاً إلى نفسها ، ولا إلى سلوكها .
وهم يكذبون نعم يكذبون ، بل ويعلمون أنهم يكذبون ، { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } . إن الاختلاط فيه شر مستطير ، وفيه بلاء عظيم خطير ، إن الاختلاط بحق هو رأس الفتنة الصامت ، وفي ظله تزلّ القلوب والشهوات ، وتُفجَّر الخيانات ، وتُحطّم البيوت والأفئدة .
إن الاختلاط الذي شاع في هذا العصر تسبب في مفاسد عديدة لا تخفى على أحد ، ولا يجهلها إلا متجاهل .
إن الاختلاط يعني التبرج - يا أختاه - والتبرج هو أن تُبدي المرأة من زينتها ، ومحاسنها ، ما يجب عليها ستره مما يستدعي به شهوة الرجل ، التبرج هو التكسر ، والتغنّج ، التبختر في المشي .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[1] - يقول لكِ الدعاة - أثابهم الله تعالى - : انظروا إلى نتائج الاختلاط في الغرب فستجدون الغرب أكثر عنوسة وطلاقًا ، وفسادًا ، واغتصابًا ، ودمارًا في الأخلاق .
تعليق