لماذا خلقنا الله

**باحث بصدق** · 5 ماي, 2009, 03:21 م

ارجو الرد علي

**يوسف المصري** · 5 ماي, 2009, 03:38 م

بسم الله الرحمن الرحيم
مبدأيا

أهديك الآية التى يقول الله فيها عز و جل

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ

فالملائكة الكرام سألوا قبلك نفس السؤال فكانت هذه اجابة الله لهم
و جارى الرد ..

**يوسف المصري** · 5 ماي, 2009, 03:44 م

ان الله عز وجل خلق الخلق لغاية , ولم يخلقهم سُدى وعبثا سبحانه وتعالى عما يصفون .

قال تعالى "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ" وقال ايضا "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ " وهذا الظن فيه قدح فى حكمة الله جل وعلا لذلك قال الله بعدها "فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ "

والغاية من الخلق كما فى قوله تعالى "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ , مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ,إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" الذاريات . فالله جل وعلا ما خلق الجن والانس الا لغاية واحدة وهى الابتلاء والاختبار , اختبار فى اى شىء؟؟؟؟
اختبار فى عبادته , هل يُعبد وحده لا شريك له أم يتخذ المخلوق هذا ألهة أخرى مع الله؟
وهذه مسألة عظيمة لا شك. لكن الانسان يحتاج لمن يُبصره بهذه الغاية ويعلمه القصد من خلقه ويعلمه كيف يصل الى عباده ربه على الوجه الذى يرضى الله تبارك وتعالى عنه.

فبعث الله رسلا مبشرين ومنذرين يدلون الخلق على خالقهم ويعرفونهم بمن يستحق العبادة وحده ويعرفونهم بالطريقة التى أذن من خلقهم ان يعبدوه بها , فكل أمة قد خلا فيها نذير كما قال الله تعالى "وإن من أمة إلا خلا فيها نذير" نذير ينذرهم ويبشرهم , يبشر من أطاع وينذر من النار , قال تعالى " ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن أعبدوا الله وأجتنبوا الطاغوت " , فبعث الله الرسل ليعلمون الناس ويهدونهم ويُبصرونهم الطريقة التى يرضى الله ان يعبدوه بها دون ما سواها من الطرق.

وتلكم الطريقة , طريقة واحدة ليست بطرق متعددة كما قال تعالى " اهدنا الصراط المستقيم " فهو صراط واحد وهناك صُرط اخرى وهى صُرط اهل الضلال والغواية .

والطريقة الموصلة الى الله هى طريق المرسلين الذى جاءوا به من عند الله وهو دين الاسلام العام كما قال" إن الدين عند الله الاسلام "اى الاستسلام لله جل وعلا بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله . والرسل بينوا هذه الغاية للناس ودلوهم على عبادة الله وحده دون ماسواه فقامت العداوة بين الرسل وبين اقوامهم فى هذا الامر , حيث ان الخلق يريدون ان يعبدوا الله بالطريقة التى يحبون لا بالطريقة التى يحبها الله عز وجل , ولهذا قال بعض أئمة سلفنا الصالح " ليس الشأن أن تَحب , ولكن الشأن أن تُحب "
اى ليس الشأن ان تحب الله لان محبة الله يدّعيها المشركون والضالون وكل قوم بُعثت اليهم الرسل كانوا يدّعون انهم يريدون وجه الله ويحبونه وربما كانوا يتصدقون ويُصلون ويدعون ويتقربون ولكنهم كانوا يشركون بالله.

فلابد للعبد ان يبحث عن سبيل محبة الله له وهذا السبيل بيّنه الله فى قوله تعالى "(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)(آل عمران/31)

اذن سبيل محبة الله للعبد هى طاعه الرسل واتباعهم وخاتم المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذى بعثه وبرسالته نُسخت جميع الرسالات ونُسخت جميع الكتب من قبله. فبقى للناس طريق واحد يصلون به الى ربهم ألا وهو طريق محمد صلى الله عليه وسلم , فهو الواسطة العملية لاتباعه للوصول الى الله, فمن اتبع واهتدى بغير هدى النبى فهو من الضالين الذين ابتعدوا عن سبيل الحق وزاغوا عنه.

ولهذا خلقنا الله عز وجل.
اللهم أرحمنا أغفر لنا اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك وأرزقنى ميته الشهداء أكرمنى بها يا ربى
الهي اشكرك على ابتلاءت زادتني حكمة وعقلا وحبا
واشكرك على نعم تذكرني في كل دقيقة بك واشكرك على قلبي الذي مازال حيا رغم كل ما اقوم به
تبنا الى الله ورجعنا الى الله وعزمنا الا نعود الى المعاصى ابدا وبرءنا من كل دين يخالف دين الاسلام
واغفر لنا بمغفرتك الواسعه واشملنا بعطفك وكرمك .اللهم ارحمنا فانك بنا راحم..اللهم استرنا فى الدنيا والاخره..اللهم اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب..امين يارب العالمين

**حياة الاسلام** · 5 ماي, 2009, 04:16 م

وانقل لك احد ردود اخوتي وان شاء الله تعم الفائدة :

ولماذا خلقنا الله عزَّ وجلَّ لعبادته وهو غنيٌ عنَّا ؟

أولاً:

يجبُ أن نعلم أن الله تعالى غنىٌ عن الخلق أجمعين، حتى لو كفروا وأعرضوا عن الطاعة والعبادة فالله غنىٌ عنهم وعن عبادتهم وطاعتهم، فهو سبحانه لا تَضرُهُ معصيَّة العاصين ولا تنفعُة طاعة الطائعين، فالله جلَّ وعلا غنيٌ عن كل خلقه لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية، بل لا يزيد ملكه توحيد الموحدين ولا حمد الحامدين ولا شكر الشاكرين ، ولا ينقص ملكه كفر الكافرين ولا عصيان العاصين ولا إذناب المذنبين أبدًا .. قال الله جل وعلا: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ. وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ))[فاطر:15- 17 ]

هو القائل في الحديث القدسيّ الذي رواه مسلم من حديث أبي ذر وفيه: (يا عبادي لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا ) إلي آخر الحديث.

ثانيًا:

خلقنا الله تعالى لعبادته ..
لأن العبادة هي حق الله تبارك وتعالى على عباده، فهل تعرف ما معنى (حق الله تبارك وتعالى على عباده) ؟ .. إن الله عزَّ وجل هو الرب، الخالق، الملك، الحق؛ الذي يستحق أن يُعبد، هذه هي صفاته يا إنسان .. هذه هي صفاتُ ربك .. صفات الجلال والكمال .. وهو سبحانه وتعالى يُحِبُ ويَكْرَه .. فهو سبحانه وتعالى يُحــب أن يُعـبــد وأن يُوحـد ويُمجـد، فهو عز وجل يُحب العبادات من عباده .. هذا هو ربنا عز وجلَّ .. إنه يُحِب ويَكْرَه .. فهل علمت الآن ماذا يُحِبَ وماذا يكرَه ؟

وهل من المُستغرب أن تجِد ملكًا من ملوك الدنيا يُحب شيئًا أو يكره شيئًا .. بالطبع لا !

ولله تعالى المَثَلُ الأعلى ...
فالله تعالى يُحب أن يكون له عبيد يعبدونه ويوحدونه ويمجدونه ..
ويحب العبادات من عباده..

روى البخاري ومسلم من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلي الله عليه وسلم يوما على حمار فقال النبي لمعاذ ( يا معاذ قلت لبيك يا رسول الله وسعديك قال أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قال معاذ الله ورسوله اعلم فقال صلي الله عليه وسلم: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا قال معاذ قلت أفلا أبشر الناس يا رسول الله قال لا ، لا تبشرهم فيتكلو)
فأخبر بها معاذ بن جبل عند موته تأثما أي خشية من وقوعه في إثم لكتمان العلم عن رسول الله صلي الله عليه وسلم .

فنحن نعبد الله تبارك وتعالى لأنه يستحق أن يعبد .. وطلبًا لجنته وخوفًا من ناره.

ثالثًا:

خلقنا الله تعالى لعبادته ..
لأن هذا هو مقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العلا، فمن كمال ربوبيتة وألوهيته وأسمائه وصفاته أن يُــعبد ويُوحد ويُمجد سبحانه وتعالى.

رابعًا:
إن من أعظم وأرق صور الرحمة : أن أمر الله الخلق والعباد بعبادته ! ..

لأن العبادة غذاء لأرواحنا ، حياة لقلوبنا ، سبب لتفريج كروبنا ، لأن العبادة تقربنا من ربنا تبارك وتعالى .
فالإنسان مخلوق، جسد وروح ..
فأنت تعطي البدن ما يشتهية من طعام وشراب وغيره .. فلو لم تعطِ الروح هي الأخرى غذائها .. تصرخ الروح في أعماق الجسد تريد هي الأخرى غذاءً وشرابًا ودواء..

وغذاء الروح لا يعلم حقيقته إلا من خلقها؛ إذ أن الروح لا تقاس بالـ (ترمومتر)، ولا توزن بالـ (جرام) ولا توضع في بوتقة التجارب في المعامل .

ومن هنا يقول ربنا ((وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلا)) [الإسراء:85] .

فالعبادة هي غذاء الروح، وأنت لاتستطيع أن تحصل على هذا الغذاء إلا عن طريق الرسل، وكيف لك أن تعرف غذاء روحك إلا عن طريق الأنبياء المبلغين لرسالات الله عز وجل ولأمره ونهيه؛ هم الذين يأتون بوحي الذي خلق؛ الذي خلق روحك وهو يعلم غذائها : ((أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)) [الملك:14] .

إذن العبادة غذاء لهذا الشق الآخر في الجسد وهو الروح؛ لأن الإنسان لا يمكن أن يعيش حياة سوية مستقيمة بحياة البدن فحسب .. لابد أن يحيا الروح والبدن معا .

فهل علمت الآن لماذا خلقنا الله عز وجل لعبادته .. وهو غنيٌ عنَّا ..

من هنا

**باحث بصدق** · 5 ماي, 2009, 04:27 م

شكرا زميلي

الا لغاية واحدة وهى الابتلاء والاختبار

لماذا ؟ ماذا يستفيد ؟ لماذا يختبرنا ؟ لماذا يضعنا في هذا الإمتحان مجبرين؟انا مثلا لا أريد دخول هذا الإمتحان , فهل هذا عدل ؟
بل كان يعلم ان منا من سوف يستحق العقاب , ومع ذلك خلقه !!!!!

**باحث بصدق** · 5 ماي, 2009, 04:45 م

ثانيًا:

خلقنا الله تعالى لعبادته ..

انت قررت في " أولا " ان ذلك لا ينفعه - أي العبادة - فلماذا خلقنا مادام انه غير مستفيد

فهو سبحانه وتعالى يُحــب أن يُعـبــد وأن يُوحـد ويُمجـد، فهو عز وجل يُحب العبادات من عباده .. هذا هو ربنا عز وجلَّ .. إنه يُحِب ويَكْرَه .. فهل علمت الآن ماذا يُحِبَ وماذا يكرَه ؟

وهل من المُستغرب أن تجِد ملكًا من ملوك الدنيا يُحب شيئًا أو يكره شيئًا .. بالطبع لا !

هذه ملوك الدنيا لأن لهم مشاعر , واحساس , حب , بغض هل يناسب ذلك الله ؟؟؟؟؟؟؟

فهو سبحانه وتعالى يُحــب أن يُعـبــد وأن يُوحـد ويُمجـد، فهو عز وجل يُحب العبادات من عباده ..

اذا خلقنا لكي نعبده , ما الفائدة : إشباع إرادته بالحب ..!!
ويفعل ذلك علي حساب من لا يريد ان يوجد في الدنيا ويتحمل الأمانة !!!!!!!!!!!
وحتي لو كذلك , لماذا لم يخلقنا في الجنة مباشرة ؟ هل خرجنا عن العبودية ؟

لأن هذا هو مقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العلا، فمن كمال ربوبيتة وألوهيته وأسمائه وصفاته أن يُــعبد ويُوحد ويُمجد سبحانه وتعالى

أي ان لم يوجد أحد يمجده فهو ليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أليس هو مجيد بذاته ؟لا يحتاج التمجيد , فلماذا هذا مقتضي صفاته !
وحتي لو كذلك , لماذا لا نمجده ونحن في الجنة , بدون ان يدخلنا أختبارات
او علي الأقل يخيرنا ان ندخل هذا الإختبار أو لا

إن من أعظم وأرق صور الرحمة : أن أمر الله الخلق والعباد بعبادته ! ..

هنا الإستفادة لنا ........

**الفضة** · 5 ماي, 2009, 05:07 م

لماذا ؟ ماذا يستفيد ؟ لماذا يختبرنا ؟

لا حظ أنك تتكلم عن إله ، نحن البشر نصنع الأشياء بمفهوم الحاجة أم الإختراع .

لماذا يضعنا في هذا الإمتحان مجبرين؟انا مثلا لا أريد دخول هذا الإمتحان , فهل هذا عدل ؟

دعني أسألك متى تدخل الإمتحان ؟ و لماذا تدخل الإمتحان في حياتك ؟ كلنا لا نحب الإمتحانات لكننا ندخلها مجبرين . لكي أستطيع أن أكتب كلامي هنا دخلت إمتحانات كثيرة و أدخلها و أنا مرغمة .
الإمتحان ضروري في كل رحلة معرفية و هو حصيلة تجربة الإنسان .
الإنسان دائما يريد أن يعرف ليس فقط من أجل الإستفادة مثل الفضول و حب الإستطلاع و حب المعرفة هو أمر فطري في الإنسان مثل الطفل الذي لا يكف عن الأسئلة ...

انا مثلا لا أريد دخول هذا الإمتحان

أنا شخصيا كثيرا ما كررت هذه الجملة وقت الإمتحان و بالرغم من ذلك لم و لن أكف عن الدخول في الإمتحانات .النفس البشرية لغز ...

**باحث بصدق** · 5 ماي, 2009, 05:52 م

اذا نحن متفقون في وجودنا في الإمتحان وتحميلنا الأمانة مجبرين؟

**فارس الميـدان** · 5 ماي, 2009, 06:28 م

المشاركة الأصلية بواسطة باحث بصدق

زملائي الأحباء .............................
اتمني ان تقبلوا هذا الموضوع بصدر رحب

لماذا خلقنا الله ؟ لكي نعبده ,
وماذا يستفيد بالعبادة ؟ لا شئ , نحن المستفيدون
نحن لم نكن موجودين اصلا ليحقق منفعة لنا و فلماذا خلقنا
هل هذا فعلا حب لنا ,
اذا لماذا تركنا ننزل الارض ,لماذا لم يخلقنا في الجنة مباشرة ؟
لماذا يضعنا في اختبار اصلا ؟
لماذا أجبرنا علي حمل الأمانة ؟ هل هذا عدل
...................
تحياتي

مرحبا مجددا .. وأهلا وسهلا .. بالزميل المحترم .. باحث بصدق ..

قليلاً .. ما يصادف المرء من الناس من يطرحون العاطفة جانباً .. لينظروا للواقع من خلال العقل ..

لماذا خلقنا الله .. ؟!

سؤال بديهى جيد ..

ولكن ما هى الإجابة .. ؟!

هل خلقنا الله لنفع يعود عليه .. أو لدفع ضرر عنه .. أو ليأنس بالخلق من الوحدة .. ؟!

هذا كله باطل ..

بل الله العلى القدير .. هو الغنى الحميد .. الذى له المجد والإكرام إلى الأبد .. !

الله تعالى هو صاحب الوجود الأزلى والحياة الأبدية ..

ولما كان الله تعالى هو واهب الحياة والنعم .. فقد أنعم على الإنسان .. وأعطاه نعمة الحياة .. ونفخ فيه من روحه .. ولقد أتفق الحكماء من بنى البشر أن أقصى ما يمكن الوصول إليه بالنسبة للإنسان إنما هو السعادة ..

ولكن ما هى السعادة .. ؟!

السعادة معنى كبير .. ولكننا نستطيع أن نستشف منه القليل .. وأنظر معى:

لماذا يحب الرجل المرأة ولماذا يتزوجها .. ؟!
لماذا تحب المرأة أولادها .. ؟! والأب أبناؤه .. ؟!
لماذا يحب الصديق صديقه .. ولماذا يحب الأخ أخوه .. ؟!
لماذا يحب الناس ركوب الخيل .. ؟!
لماذا يحب الإنسان أن يلهو ويلعب .. ؟!
لماذا يتهادى الناس بينهم وبين بعض .. ؟!
لماذا يحب الإنسان أن يأكل ويشرب ويلبس ويسكن .. ؟!

لا شك أن كل ما سبق لا يبتغى الإنسان منه إلا الحصول على السعادة ..

إذن السعادة معنى روحى كبير .. يمكن إكتشافه فى كل شىء حول الإنسان ..

فالإنسان هو الكائن الضاحك الوحيد ..

وعليه فإن مبتغى الإنسان النهائى هو السعادة ..

إذن بإختصار فإن الله تعالى خلقنا ليهب لنا السعادة ..

ولكن أية سعادة .. ؟!

ليست سعادة الطعام والشراب والنكاح .. وأنتهى الأمر على هذا النحو .. بل السعادة الحقيقية فى معرفته جل شأنه .. وعبادته كما يحب ويرضى .. !

ولن أضرب لك الأمثلة حول هذا الأمر ..

لآن هذا الأمر بالذات .. أمر ذوقى بحت ..

ووالله ثم والله ثم والله .. حينما عرفت الله حق المعرفة .. وآمنت به حق الإيمان .. عرفت أن حبه هو السعادة الحقيقية .. وهو الكنز الذى لا يفنى ..

هذا يقين بالنسبة لى .. وليس الأمر مجرد نظرية .. أو مذهب .. بل هو نور يقذفه الله تعالى فى قلب المؤمن .. فلا تعود الأدلة والبراهين نافعة فى هذا الوقت .. ولا ينفع أن أسأل .. أين هى أدلة وجود الله .. كلا .. بل هو نور إلهى يخترق قلبك .. كما تخترق أشعة الشمس دياجير الظلام .. فتشرق بنورها ..

ولذلك قال الله عز وجل: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} .. [الذاريات: 56] ..

الكلام الصادق لا يعرف إلا قلب صادق ..

أسأل الله لك الهداية والرشاد .. آمين ..

وتقبل خالص تحياتى ..

**باحث بصدق** · 5 ماي, 2009, 06:45 م

شكرا زميلي الفاضل هشام
كلامك اكثر من رائع ولكن لي سؤال
انا فهمت ان الله خلقنا لكي يهب لنا السعادة , جميل جدا كيف
بأن نعبده سنحصل علي هذه السعادة
جميل , اليس ما يناسب ذلك هو
ان يخلقنا الله في الجنة نعبده , ولا يكون هناك امتحان
شكرا يا زميلي

**ظل ظليل** · 5 ماي, 2009, 06:59 م

المشاركة الأصلية بواسطة باحث بصدق

شكرا زميلي الفاضل هشام
كلامك اكثر من رائع ولكن لي سؤال
انا فهمت ان الله خلقنا لكي يهب لنا السعادة , جميل جدا كيف
بأن نعبده سنحصل علي هذه السعادة
جميل , اليس ما يناسب ذلك هو
ان يخلقنا الله في الجنة نعبده , ولا يكون هناك امتحان
شكرا يا زميلي

لقد قضت حكمة الله أن يعطي الجائزة لمن يستحق .. فمفهموم الحكمة : هي وضع الإشياء في موضعها .. فلو وضعت في غير موضعها يصبح هذا الفعل عبث ...

**الفضة** · 5 ماي, 2009, 07:03 م

اذا نحن متفقون في وجودنا في الإمتحان وتحميلنا الأمانة مجبرين؟

لماذا تصيغ الأمر على هذا النحو ؟
نحن نحتاج لهذا الإمتحان بالرغم من صعوبته وجديته . لكن الله لا يحتاج أن يمتحنا .
لسنا حيوانات تأكل و تشرب و كفى لتسعد بحياتها بل نحتاج للعلم لكي تكتمل سعادتنا و لكي نتعلم لا يكفي أن تلقى إلينا محاضرات نظرية بل لا بد أن نخوض تجارب عملية حقيقية وهذه التجارب العملية هي الحياة الدنيا الفانية .

**باحث بصدق** · 5 ماي, 2009, 07:13 م

لقد قضت حكمة الله أن يعطي الجائزة لمن يستحق ..

هو خلقنا اصلا لكي يمنحنا السعادة كما يقول الزميل , فلماذا لا يعطيها مباشرة , لماذا الامتحان؟ من قال اني اريد ان ادخل في امتحان اخره طريقين (نار او جنة )

لماذا تصيغ الأمر على هذا النحو ؟
نحن نحتاج لهذا الإمتحان . لكن الله لا يحتاج أن يمتحنا .
لسنا حيوانات تأكل و تشرب و كفى لتسعد بحياتها بل نحتاج للعلم و لكي نتعلم لا يكفي أن تلقى إلينا محاضرات نظرية بل لا بد أن نخوض تجارب عملية وهذه التجارب العملية هي الحياة الدنيا الفانية .

اولا: اسف ان صغت بطريقة غير صحيحة
ولكن اي تجارب تتكلمي عنها ؟ الجواب بعيد عن السؤال
لماذا الله اجبرنا علي دخول هذا الامتحان
بل لماذا وضع الامتحان اصلا

تقبلوا تحياتي

**يوسف المصري** · 5 ماي, 2009, 07:32 م

هو خلقنا اصلا لكي يمنحنا السعادة كما يقول الزميل , فلماذا لا يعطيها مباشرة , لماذا الامتحان؟ من قال اني اريد ان ادخل في امتحان اخره طريقين (نار او جنة )

لأن فى خلقه من اختار الشر و البعد عن الله فكيف يسعده؟؟؟
و فى خلقه من اختار الخير و عبادة الله وحده
فلماذا لا يسعده بدخول الجنة؟؟

و حينما نخلق فى الجنة مباشرة دون عناء لربما لم شنعر بقيمتها مثلما عانينا فى الدنيا اولا و تقربنا إلى الله و تضرعنا إليه و احببناه جدا
فكافئنا بان نعيش فى جنته و نحن نعلم ما كان بنا من هم الدنيا
فنفرح أكثر بدخول الجنة

و المثال
كأنك تدرس طوال العام و اخاك يلعب و يلهو
و تدخل انت الامتحان و تنجح بتفوق
و بينما يتاهل أخاك و ينجح مباشرة دون الدخول فى اى امتحانات

فمن منكم سعيد أكثر بنجاحه؟؟؟

المواضيع	إحصائيات	آخر مشاركة
سؤال عن الإسلام كيف يمكننا التأكد من ان الأخبار التي اخبر النبي انها سوف تحدث كتبت قبل ان تحدث هذه الاخبار بواسطة محمد,, ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م	رد 1 36 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة الراجى رضا الله 4 أكت, 2024, 01:06 ص
سؤال عن الإسلام هل يمكن أن يُسلِم قرين الإنسان من الشياطين ؟ بواسطة كريم العيني ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م	ردود 0 28 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة كريم العيني 13 يول, 2024, 08:09 م
ما هو الحكم الشرعي في سب بابا النصارى الراحل ؟ بواسطة كريم العيني ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م	ردود 0 30 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة كريم العيني 8 يول, 2024, 02:48 م
سؤال عن الإسلام حقوق الأجراء و الخدم في الإسلام بواسطة اسلامي عزي ابتدأ بواسطة اسلامي عزي, 14 يون, 2024, 12:51 ص	ردود 3 37 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة اسلامي عزي 14 يون, 2024, 12:58 ص
مغلق, ثابت: هام لمن لديه سؤال من الأعضاء المسلمين بواسطة اسلامي عزي ابتدأ بواسطة اسلامي عزي, 2 يون, 2024, 04:25 ص	ردود 0 56 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة اسلامي عزي 2 يون, 2024, 04:25 ص

لماذا خلقنا الله

عن الكاتب

لماذا خلقنا الله

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

مواضيع ذات صلة