الله و محمد و الهندوسية ... مرة أخرى
( مترجم – منقول )
يبدو أن ما فى كتب الهندوس من معلومات و نبوءات حول النبى صلى الله عليه وسلم و الدين الإسلامى
باب إنفتح على مصراعيه , يبحث من خلاله الباحثون ليجدوا فى كل يوم شئ جديدا .....
وإستكمالا للموضوع السابق أنقل إليكم ما قرأته لاحقا حول نفس القضية .
كما ذكرنا آنفا تتكون الكتب المقدسة للهندوس من أربعة كتب أساسية هى :
الفيدا – الأوبانيشاد – البورانا – البرهمانا
ورغم أن الأخير هو مجموعة تعليقات و تفاسير حول الفيدا إلا أن الهندوس يعتبرونها موحيا بها و مقدسة .
وكل هذه الكتب مكتوبة باللغة المقدسة للهندوس و هى السنسكريتية .
وكما أوضحنا سابقا فالكتاب الأول مقسم أيضا إلى أربعة أجزاء هى :
ريج فيدا – ياجور فيدا – سام فيدا – أثارفا فيدا
الثلاثة الأوائل هم الأقدم , و الـــ ” ريج فيدا ” هى أقدمهم على الإطلاق .
و بينما يعتقد زعماء بعض الفئات و المذاهب الهندوسية ويزعمون أن الريجفيدا كتبت قبل 1.3 مليون سنة
( وهو كما أرى أنا شخصيا زعم غير منطقى ) يرى العلماء أن عمرها لا يزيد عن 4000 سنة .
و تحليل هذه الأقسام ( الفيدا ) يبين أن الأماكن التى أوحى بها فيها هى أماكن مختلفة كما أن الأنبياء ( الريتشيز )
الذين أوحى إليهم بها مختلفين و متنوعين ( وهنا أنا أنقل الترجمة حرفيا من المقال وليس من بنات أفكارى ) .
وتعتبر مجموعة كتب الفيدا الأكثر أصالة من ضمن كتب الهندوس .
الأوبانيشاد تأتى فى المرتبة التالية للفيدا من ناحية المقام الدينى و المرتبة و الأصالة , و إن كان بعض كبار
الديانة الهندوسية يعتقدون أنه أعلى حتى من الفيدا بناءا على ما فيها من تعاليم .
يلى ذلك فى المرتبة ” البيورانا ” وهى الكتب المتداولة لعامة الهندوس للقراءة و يسهل الحصول عليها بينما
يصعب ذلك بشدة بالنسبة للفيدا مثلا .
وجامع و مصنف البيورانا هو ” ماها ريتشى فيازا ” ولقد قسمها فى 18 جزءا تتحدث عن خلق العالم و الكون
وعن الأصول الأولى و التاريخ الخاص بشعوب الآريان القدامى كذلك تتحدث عن الغيبيات من وجهة نظر
الهندوس .
و البيورانا يعتقد أنها قد تمت كتابتها فى الفترة الزمنية ذاتها التى كتبت فيها الفيدا أو قبل ذلك بقليل , وقدسيتها
ومرجعيتها معتبرة و معترف بها فى كل المصادر و الكتب ذات الأصالة فى الديانة الهندوسية .
ولفترة زمنية طويلة ظلت هذه الكتب مقتصرة على فئة معينة و خاصة من الهندوس من الذين يعرفون اللغة
السنسكريتية و فئة البانديت ( ؟؟؟؟؟؟ ) فمعظم الهندوس يتحدثون اللغة الهندية ويعرفون أقل القليل من بعض
الكلمات السنسكريتية .
وتغير كل ذلك فى العشر سنين الأخيرة من القرن الثامن عشر على يد السير ويليام جونز الذى لا يقف دوره عند
حدود تعلم و تعليم السنسكريتية و شرح الهندوسية بل يتعدى ذلك إلى التعريف بها على مستوى أوروبا كلها .
وفى عام 1935 نشر بحث فى جريدة ” تايمز أوف إينديا ” كتبه الدكتور بران ناث أوضح فيه أن الدراسة
المتأنية للفيدا ( ريج فيدا ) تبين أن جزء كبير من أحداثها ووقائعها وقعت فعليا فى بابل ومصر و لملوك هذين
البلدين العريقين وحروب ملوكها . بل و كشف أيضا أن خمس ما فى الريج فيدا مأخوذ من مصادر بابلية .
ومن وجهة نظر إسلامية ( العبرة على الراوى ) يعتقد أن بعض الكتب الهندوسية قد يكون موحيا به . فمنها
ما يقص على قارئه جهاد بعض أنبياء الله و كفاحهم فى سبيله سبحانه وتعالى عز وجل . ويعتقد كذلك أن الكثير
من الشروحات و التفاسير اللاحقة قد تم ضمها إلى هذه المصادر الموحى بها و أعتبرت لاحقا أجزاءا لا تتجزء
منها .
الأمثلة على ذلك كثيرة .
فمثلا الأثارفا فيدا التى تعنى حرفيا المعرفة المقدسة ( Divine Knowledge ) و التى تعرف أيضا
بالـــ ” براهما فيدا ” , تحليلها يوضح أن ” براهما ” ما هو إلا سيدنا إبراهيم عليه السلام و أن زوجته
” ساراسواتى ” ليست إلا أمنا سارة زوجة الخليل عليهما السلام .
بل إن تحليلها يثبت أن الإبنين أثارفا و أنجيرا ليسا إلا سيدنا إسماعيل و سيدنا إسحاق عليهما الصلاة و السلام .
وأن ” مانو ” ليس إلا نبى الله نوح عليه السلام .
وجدير بالذكر هنا تحديدا أن بعض كبار رجال الديانة الهندوسية ( البانديت ) يسمون كتاب الأثارفا فيدا – فعليا –
ويلقبونه بـــ ” كتاب إبراهيم ” ......
بإذن الله يتبع لاحقا ................
تعليق