لما ذا تكلم محمد صلعم و صمت الآخرون
أظنك يا أخى لم تقرأ الكلام كله و أنك مررت عليه سريعا و هو منقول و ليس كاملا و قد وضعت لك الروابط حتى تستعين بها و أعيد مرة أخرى ما نقلته و التى تجاهلتها لسرعة قرائتك
لماذا لم يلغ الأسلام الرق نهائيا
ولكن لماذا لم يلغ الأسلام الرق بشكل مباشر؟ وماهو هذا النظام الذي وضعه الأسلام ليلغي الرق بطريق غير مباشر؟
يعلمنا التاريخ انه لما أراد الشعب الأمريكي أن يكفر عن خطيئة استرقاق العبيد السود الذين اخْتُطِفُوا من غرب إفريقية ، جاء رد الفعل عاطفيا غير مدروس ، فأطلق الرئيس الأمريكي "أبراهام لينكولن" : حملة تحرير العبيد ، فاشتهر بــ : "محرر العبيد" ، فسبب ذلك أزمة في المجتمع الأمريكي الذي فوجئ بجيش من العاطلين : تضخمت أداة الطاعة عنده ، في مقابل تقلص أداة اتخاذ القرار وتحمل المسئولية ، فنادى أحرار اليوم بالعودة إلى رق الأمس ، فأين هذا التخبط من سياسة الإسلام الحكيمة في علاج الرق ؟!!!! .
ان الأسلام لم يلغ الرق الغاء صريحا مباشرا , بل وضع نظاما يكفل الغاءه, فيمكن القول ان الأسلام الغى الرق بطريق غير مباشر.
ان الأسلام قبل ان يحرر الرقيق عمليا بالمنهج التشريعي الذي رسمه لضمان حريته حرره من داخل النفس , واعماق الضمير لكي يحس بكيانه فيطلب الحرية بصدق وعزيمه وهذا هو الضمان الحقيقي للحرية.
اضف الى ذلك انه كانت هناك حروب بين المسلمين وغير المسلمين , وكان غير المسلمين يستحلون استرقاق المسلمين , فكان لابد ان يعاملهم المسلمون بالمثل.
اذا كان بامكان الأسلام ان يلغي الرق نهائيا لولا منبع اصيل ظل يفيض بالرق في كل مكان ,وهو رق الحرب, والإسلام في الحقيقة لم يلغ هذا المنبع نهائيا لاعتبارات كثيرة اهمها :
· الاعتبارات العالمية:
فسبق ان ذكرنا ان الاسلام جاء والرق موجود ومعترف به عالميا ,بل كان عملة اقتصادية متداولة وضرورة اجتماعية لايفكر احد ان يغيرها.
وبعد ان تمت المرحلة التي الغى فيها الاسلام الرقو من يدري لعله يأتي يوم يعود فيه نظام الرق مرة اخرى ويصبح نظاما عالميا قائما, فلا يعقل والحال هذه ان يقف الإسلام مكتوف اليدين تجاه هذا الحدث الجديد ,بل سيسير على مبدأ المعاملة بالمثل.
· الاعتبارات السياسية:
ذكرنا ان الاسلام خول امام المسلمين مطلق الصلاحية في اختيار المن ,أو الفداء او القتل او الأسترقاق في معاملة الأسرى .ولا شك ان الامام حينما ينظر الى الأمر بعين الحكمة والمصلحة وحينما ينظر للقضية النظرة السياسية العميقه الشاملة ليعامل الأسرى على أساسها , فلا بد ان يصل في النهاية الى الحل الاسلم والمصلحة المتوخاة, كأن يامر بالقتل للأسير اذا راى حالة المسلمين في ضعف, او يعامل بالمن اذا راى حالة المسلمين في مركز نفوذ وهكذا........
· الاعتبارات النفسية:
سبق ان بينا ان الإسلام وضع منهج كامل في حسن معاملة الرقيق,والرفع من مستواه الخلقي والإجتماعي والإنساني.
كان الهدف من وراء ذلك ان يستشعر الرقيق بكرامته الآدمية ويتحسس وجوده الإنساني,حتى يطالب فيما بعد بتحريره من الرق, ويصل في نهاية المطاف الى الحرية الكاملة . وسبق ان شرحنا ان الإسلام قبل ان يحرر الرقيق من عالم الواقع حره من داخل النفس واعماق الضمير,لكي يحس بكيانه وكرامته,فيطلب بنفسه الحريه وحينما يطلبها يجد التشريع خير ضامن وخير كافل لتحقيقها,
· الاعتبارات الاجتماعية:
فقد يكون في وجود الرق احيانا مصلحة اجتماعية كبرى كأن يكون وجوده تطهير للمجتمع من فوضى الجنس والإباحية , فمن لم يستطع الزواج من حره مثلا لغلاء المهر تزوج من أمة او ملك يمين اشتراها , ليشبع غريزته من حلال ويعصم بملك اليمين.
:(ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن اهلهن و ءاتوهن أُجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخدان فاذا احصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنت من العذاب)[1].
ومن المعلوم ان استرقاق المرأة في الاسلام يجعلها ملكا لصاحبها فقط ,لايدخل عليها احد غيره, وتحرر كذلك حين تلد لسيدها ولدا بعد موت السيد مباشرة, عدا عما تلقاه من كفالة ورعايه في بيت سيدها كما امر الاسلام
· الاعتبارات التشريعية:
ان القضاء على الرق في نظام الاسلام لم يكن طفرة ,ولم يكن بنزول نص قاطع , ولنما كان بالتدريج التشريعي ليصل بالنهاية ومع التطور الزمني الذي ينتهي في نهاية المطاف الى مرحلة تشبه الالغاء بدون اثارة ضجه.وسبق ان بينا ذلك من قبل.
وخلاصة القول:
أن الاسلام لم ينه الرق بنص قاطع ,وانما ضيق الخناق بتجفيف منابعه, وفتح الكثير من مخارجه, ثم جعل زمام انهائه أو اقراره في المستقبل بيد الحاكم مسترشدا بمبدأ المعاملة بالمثل وفق ما يراه في مصلحة المسلمين.
ان الله يعلم وانتم لا تعلمون.
((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير))[2].
[1] النساء:25
[2] الملك:
أظن واضح يا أخى أننا لا يجب أن نتعامل مع الأمر بشكل عاطفى قد يؤدى الى ماهو أسوأ, فالأمر هنا له مترتبات أجتماعية و أقتصادية ليس من الحكمه تجاهلها , فهل الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن حكيما و نعوذ بالله من ذلك ؟؟؟!!!!!!1 .
للأسف أن تحكم على الأمور عاطفيا وليس علميا و عقليا و كلامك بأنه كان موجود فى الجزيرة العربية حتى الستينيات فهو كلام صراحة لم أسمع عنه من قبل و قد تكون تصرفات فردية لايجوز صبغها على الأسلام و لكن كما وضحنا لك الأمر و قدم لنا أنت تفسيرا , هل تلك التشريعيات التى سنت أسس التعامل برفق و عتق العبيد بل ووصل الأمر الى وضع العتق مقابل المغفرة و الكفارة من الله عز و جل دين يحض على الرق أم أنه يريد أن يتخلص منه ؟!! و ان كان كذلك فليتفضل أحد و يذكر لنا كيف يتم القضاء على الرق و يضع لنا منهج لا يثير الأزمات أجتماعيا و أقتصاديا ؟؟؟؟؟ .
و السؤال الثانى :
لماذا الأسلام دون كل الأديان و لماذا محمد صلى الله عليه وسلم تكلم فى أمر العبيد و عتقهم و تنظيم أمورهم دون غيره و لماذا حضارة الأسلام وحدها لماذا صمت عيسى و ابراهيم و يونس و يوسف و جميع الأنبياء و تكلم محمد صلى الله عليه وسلم فان كان الأسلام يجيز الرق كما تقول فالأولى له كان الصمت و ترك الأمر كما هو كما فعل الأنبياء من قبله و الذين أتوا أيضا برسالة الأسلام و ماصمت عنه النبى كان أقرارا منه بجوازه أليس كذلك ؟؟؟
أظنك يا أخى لم تقرأ الكلام كله و أنك مررت عليه سريعا و هو منقول و ليس كاملا و قد وضعت لك الروابط حتى تستعين بها و أعيد مرة أخرى ما نقلته و التى تجاهلتها لسرعة قرائتك
لماذا لم يلغ الأسلام الرق نهائيا
ولكن لماذا لم يلغ الأسلام الرق بشكل مباشر؟ وماهو هذا النظام الذي وضعه الأسلام ليلغي الرق بطريق غير مباشر؟
يعلمنا التاريخ انه لما أراد الشعب الأمريكي أن يكفر عن خطيئة استرقاق العبيد السود الذين اخْتُطِفُوا من غرب إفريقية ، جاء رد الفعل عاطفيا غير مدروس ، فأطلق الرئيس الأمريكي "أبراهام لينكولن" : حملة تحرير العبيد ، فاشتهر بــ : "محرر العبيد" ، فسبب ذلك أزمة في المجتمع الأمريكي الذي فوجئ بجيش من العاطلين : تضخمت أداة الطاعة عنده ، في مقابل تقلص أداة اتخاذ القرار وتحمل المسئولية ، فنادى أحرار اليوم بالعودة إلى رق الأمس ، فأين هذا التخبط من سياسة الإسلام الحكيمة في علاج الرق ؟!!!! .
ان الأسلام لم يلغ الرق الغاء صريحا مباشرا , بل وضع نظاما يكفل الغاءه, فيمكن القول ان الأسلام الغى الرق بطريق غير مباشر.
ان الأسلام قبل ان يحرر الرقيق عمليا بالمنهج التشريعي الذي رسمه لضمان حريته حرره من داخل النفس , واعماق الضمير لكي يحس بكيانه فيطلب الحرية بصدق وعزيمه وهذا هو الضمان الحقيقي للحرية.
اضف الى ذلك انه كانت هناك حروب بين المسلمين وغير المسلمين , وكان غير المسلمين يستحلون استرقاق المسلمين , فكان لابد ان يعاملهم المسلمون بالمثل.
اذا كان بامكان الأسلام ان يلغي الرق نهائيا لولا منبع اصيل ظل يفيض بالرق في كل مكان ,وهو رق الحرب, والإسلام في الحقيقة لم يلغ هذا المنبع نهائيا لاعتبارات كثيرة اهمها :
· الاعتبارات العالمية:
فسبق ان ذكرنا ان الاسلام جاء والرق موجود ومعترف به عالميا ,بل كان عملة اقتصادية متداولة وضرورة اجتماعية لايفكر احد ان يغيرها.
وبعد ان تمت المرحلة التي الغى فيها الاسلام الرقو من يدري لعله يأتي يوم يعود فيه نظام الرق مرة اخرى ويصبح نظاما عالميا قائما, فلا يعقل والحال هذه ان يقف الإسلام مكتوف اليدين تجاه هذا الحدث الجديد ,بل سيسير على مبدأ المعاملة بالمثل.
· الاعتبارات السياسية:
ذكرنا ان الاسلام خول امام المسلمين مطلق الصلاحية في اختيار المن ,أو الفداء او القتل او الأسترقاق في معاملة الأسرى .ولا شك ان الامام حينما ينظر الى الأمر بعين الحكمة والمصلحة وحينما ينظر للقضية النظرة السياسية العميقه الشاملة ليعامل الأسرى على أساسها , فلا بد ان يصل في النهاية الى الحل الاسلم والمصلحة المتوخاة, كأن يامر بالقتل للأسير اذا راى حالة المسلمين في ضعف, او يعامل بالمن اذا راى حالة المسلمين في مركز نفوذ وهكذا........
· الاعتبارات النفسية:
سبق ان بينا ان الإسلام وضع منهج كامل في حسن معاملة الرقيق,والرفع من مستواه الخلقي والإجتماعي والإنساني.
كان الهدف من وراء ذلك ان يستشعر الرقيق بكرامته الآدمية ويتحسس وجوده الإنساني,حتى يطالب فيما بعد بتحريره من الرق, ويصل في نهاية المطاف الى الحرية الكاملة . وسبق ان شرحنا ان الإسلام قبل ان يحرر الرقيق من عالم الواقع حره من داخل النفس واعماق الضمير,لكي يحس بكيانه وكرامته,فيطلب بنفسه الحريه وحينما يطلبها يجد التشريع خير ضامن وخير كافل لتحقيقها,
· الاعتبارات الاجتماعية:
فقد يكون في وجود الرق احيانا مصلحة اجتماعية كبرى كأن يكون وجوده تطهير للمجتمع من فوضى الجنس والإباحية , فمن لم يستطع الزواج من حره مثلا لغلاء المهر تزوج من أمة او ملك يمين اشتراها , ليشبع غريزته من حلال ويعصم بملك اليمين.
:(ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن اهلهن و ءاتوهن أُجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخدان فاذا احصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنت من العذاب)[1].
ومن المعلوم ان استرقاق المرأة في الاسلام يجعلها ملكا لصاحبها فقط ,لايدخل عليها احد غيره, وتحرر كذلك حين تلد لسيدها ولدا بعد موت السيد مباشرة, عدا عما تلقاه من كفالة ورعايه في بيت سيدها كما امر الاسلام
· الاعتبارات التشريعية:
ان القضاء على الرق في نظام الاسلام لم يكن طفرة ,ولم يكن بنزول نص قاطع , ولنما كان بالتدريج التشريعي ليصل بالنهاية ومع التطور الزمني الذي ينتهي في نهاية المطاف الى مرحلة تشبه الالغاء بدون اثارة ضجه.وسبق ان بينا ذلك من قبل.
وخلاصة القول:
أن الاسلام لم ينه الرق بنص قاطع ,وانما ضيق الخناق بتجفيف منابعه, وفتح الكثير من مخارجه, ثم جعل زمام انهائه أو اقراره في المستقبل بيد الحاكم مسترشدا بمبدأ المعاملة بالمثل وفق ما يراه في مصلحة المسلمين.
ان الله يعلم وانتم لا تعلمون.
((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير))[2].
[1] النساء:25
[2] الملك:
أظن واضح يا أخى أننا لا يجب أن نتعامل مع الأمر بشكل عاطفى قد يؤدى الى ماهو أسوأ, فالأمر هنا له مترتبات أجتماعية و أقتصادية ليس من الحكمه تجاهلها , فهل الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن حكيما و نعوذ بالله من ذلك ؟؟؟!!!!!!1 .
للأسف أن تحكم على الأمور عاطفيا وليس علميا و عقليا و كلامك بأنه كان موجود فى الجزيرة العربية حتى الستينيات فهو كلام صراحة لم أسمع عنه من قبل و قد تكون تصرفات فردية لايجوز صبغها على الأسلام و لكن كما وضحنا لك الأمر و قدم لنا أنت تفسيرا , هل تلك التشريعيات التى سنت أسس التعامل برفق و عتق العبيد بل ووصل الأمر الى وضع العتق مقابل المغفرة و الكفارة من الله عز و جل دين يحض على الرق أم أنه يريد أن يتخلص منه ؟!! و ان كان كذلك فليتفضل أحد و يذكر لنا كيف يتم القضاء على الرق و يضع لنا منهج لا يثير الأزمات أجتماعيا و أقتصاديا ؟؟؟؟؟ .
و السؤال الثانى :
لماذا الأسلام دون كل الأديان و لماذا محمد صلى الله عليه وسلم تكلم فى أمر العبيد و عتقهم و تنظيم أمورهم دون غيره و لماذا حضارة الأسلام وحدها لماذا صمت عيسى و ابراهيم و يونس و يوسف و جميع الأنبياء و تكلم محمد صلى الله عليه وسلم فان كان الأسلام يجيز الرق كما تقول فالأولى له كان الصمت و ترك الأمر كما هو كما فعل الأنبياء من قبله و الذين أتوا أيضا برسالة الأسلام و ماصمت عنه النبى كان أقرارا منه بجوازه أليس كذلك ؟؟؟
تعليق