** الداعية الصادق منتصر وإن خذله الناس **

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عبد السلام الأدنداني
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد السلام الأدنداني

    ** الداعية الصادق منتصر وإن خذله الناس **

    [frame="3 98"]
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    ** الداعية الصادق منتصر وإن خذله الناس **
    أيها الحبيب ، لا تخف على الإسلام ، نعم لا تخف على الإسلام فالإسلام باقٍ ولكن خف على نفسك أن تموت على غير الإسلام ، أيها الغالي ، من أراد الإسلام بسهم أرتد السهم إلى صدره ونحره ، إنّ الإسلامَ يُنظف نفسه - من شُبهات المشككين - بنفسه ، نعم ينظف نفسه بنفسه ، وكلما أشعل الأعداء فيه النار ، اشتهر الإسلام وأزاد في الانتشار .

    هو الإسلامُ دينُ الله يبقى ،،، ويحملُ صرحَه جيلٌ فجيلُ

    ) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( صدق الله - تبارك وتعالى - فها قد ظهر الإسلام وانتشر ، وعظم أمره واشتهر ، رغم كيد الحاقدين ، والمنافقين ، والحاسدين ، رغم محاولة الكفرة ، والمشركين ، من أصحاب المليارات والملايين .
    يا دعاة الحق ، أبشروا ، إن ثبات الداعية على مبدئه ، هو انتصار باهر، وفوز ساحق ، حيث يعلو على الشهوات والشبهات، ويجتاز العقبات بشجاعة وثبات، بل إنه لا يمكن أن يتحقق الانتصار الظاهر إلا بعد تحقق هذا الانتصار، فخليل الله إبراهيم، عليه السلام، وهو يلقى في النار كان في قمة الانتصار، { قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ } .
    والإمام أحمد - رحمه الله تعالى - عندما ثبت على مبدئه في محنة القول بخلق القرآن، ورفض الاستجابة لجميع الضغوط ومحاولات التراجع كان في قمة انتصاره.
    وأصحاب الأخدود وهم يلقون في النار، ولا يقبلون المساومة على دينهم، ويفضلون الموت في سبيل الله كانوا هم المنتصرين، { وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} إن الداعية الصادق حبيب الله ، والله عز وجل ناصره قال تعالى
    { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ }{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } فالعاقبة للرسل وأتباعهم في الدنيا والآخرة ، وصدق الله تعالى ،،، إن الداعية الصادق يعيش مع الله تعالى بقلبه يراقب ربه ، ويستعين به ، ويستغيث به ، يعلم أنه لا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه ، يفر من الله إلي الله ، إن كذبه الناس وحاربوه قال : يا الله ، إني مغلوب فانتصر إنه الداعية الصادق يعلم أن طريق الدعوة طريق طويل وشاق ، طويل وشاق ومليء بالعقبات والمحن والابتلاءات ، نعم ويعلم بتوفيق الله تعالى أن القليل من الدعاة هم من يجتازون هذا الطريق وهم ثابتون على دعوتهم ، ملتزمون بمنهجهم ، نسأل الله تعالى السداد والتوفيق والثبات على دينه .
    قد يكون صبر الداعية على قومه مع عدم استجابتهم أعظم له أجرًا ، وذخرًا ونصرًا ، مما لو آمنوا بما يدعو إليه ، واتبعوه .
    يقول أحد الدعاة - حفظه الله تعالى - لاحظت أن هناك مفاهيم غائبة عن فهم كثير من المسلمين، مع أن القرآن الكريم قد بينها، بل وفصلها، ورأيت أن كثيرًا من أسباب الخلل في واقع الدعوة والدعاة، يعود لغياب هذه الحقائق.
    ومن هذه المفاهيم مفهوم ( حقيقة الانتصار ) ، حيث إن خفاءه أوقع في خلل كبير، ومن ذلك : الاستعجال ، والتنازل ، واليأس ، والقنوط ثم العزلة ، وهذه أمور لها آثارها السلبية على المنهج وعلى الأمة ... فانتبهوا يا دعاة الحق حفظكم الله تعالى وبارك فيكم ،،، آمين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    استفدت هذه الفقرة من كتاب الدكتور . ناصر العمر - حفظه الله تعالى وبارك فيه - آمين .
    [/frame]
  • proudMuslim
    1- عضو جديد
    • 4 فبر, 2009
    • 72
    • طالبه
    • مسلم

    #2

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله عى نعمة الاسلام.... جزاك الله خيراً

    هو الإسلامُ دينُ الله يبقى ،،، ويحملُ صرحَه جيلٌ فجيلُ
    sigpic

    عن مسروق قال كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو (رضي الله عنه) يحدثنا إذ قال:
    ((لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا، وإنه كان يقول ‏"إن خياركم أحاسنكم أخلاقا"‏‏))

    أفخر بديني لأنه الدين الوحيد الذي كلما تعمقت فيه أشتددت له حبا


    الحمدلله على نعمة الاسلام

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 أكت, 2024, 01:55 ص
    ردود 0
    21 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 سبت, 2024, 03:46 ص
    ردود 5
    47 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2024, 01:06 ص
    ردود 0
    19 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 14 يول, 2024, 06:49 م
    ردود 0
    115 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة د.أمير عبدالله
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 29 يون, 2024, 03:15 ص
    ردود 0
    68 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    يعمل...