تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب

تقليص

عن الكاتب

تقليص

AL-ATHRAM اكتشف المزيد حول AL-ATHRAM
هذا موضوع مثبت
X
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 17 (0 أعضاء و 17 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • AL-ATHRAM
    2- عضو مشارك

    • 8 يول, 2006
    • 162

    بسم الله الرحمن الرحيم


    يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء:

    " وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ {51}."

    والرشد هو اهتداء العقل إلى الأكمل في الصلاح والأعلى في الخير بحيث لا يأتي بعد الصلاح فساد ولا بعد الخير شر.

    وهذا الرشد له نوعان :

    رشد بنية ورشد معنى :


    فرشد البنية هو اكتمال تكوين الإنسان بحيث إن كل جهاز فيه يقوم بوظيفته خير قيام .. وهذا يحدث عادة بعد البلوغ .. هذا بالنسبة للرشد المادي.

    وهناك رشد أعلى يأتي للقمة الفكرية وهو العقل والذهن الذي يختار به الإنسان بين البدائل وهو لا يأتي إلا من الله سبحانه وتعالى .. وأعطاه إبراهيم قبل أن يبلغ سن الرشد التي يحتاج إليها غيره من الناس .. فقد أنكر على قومه عبادتهم للأصنام.

    " إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ {52}." سورة الأنبياء.

    وهذا ليس استفهاماً حقيقياً .. ولكنه استفهام تقريري وتوبيخي لهم كأنه ينكر ما هم عليه من ضلال وانحراف .. إنهم كانوا يعمدون إلى أشياء يمكن نحتها أو تشكيلها ويجعلونها على صورة إنسان ويصنعون منها التماثيل الصغيرة والكبيرة .. يصنعونها من الحجر أو النحاس أو الحديد أو العجوة وغير ذلك .. ويبالغون في بعضها فيصنعونه من المرمر ويضعون في عينيه خرزاً لامعاً حتى يخيل للرائي أن له عينين .. فالقوم كانوا يتفننون في صناعة هذه التماثيل.

    ومعنى " أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ {52}." سورة الأنبياء.

    أي : مقيمون لأن الاعتكاف هو الإقامة .. ولأن كلمة عكف معناها أقام .. فالإنسان يعكف على الشيء أي يقيم عنده
    ..

    واللام في قوله:

    " لَهَا {52}." سورة الأنبياء.

    ليست بمعنى " على " .. ولكنها لام الملكية ولام النفعية لأنهم يعكفون لصالح هذه الأصنام كأنها تملكهم وتسخرهم كما تريد لأنهم يعبدونها ويتقربون إليها.

    فلما سألهم إبراهيم عن سر عكوفهم على هذه التماثيل ردوا عليه بقولهم :

    " قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ {53}." سورة الأنبياء.

    إذن .. لا حجة لهم إلا التقليد .. فليس عندهم حجة لذاتية العمل ولكن حجتهم التقليد .. فهم في ضلال لأنهم قلدوا آباءهم والإيمان لا يكون بالتقليد وآباؤهم في ضلال لأنهم اقترحوا هذه المسألة .

    وهذا دليل على عدم الفهم لأن العبادة هي أن يطيع العابد المعبود والأصنام ليس لها أوامر وليس لها تكاليف

    وبعد ذلك جاء رد إبراهيم عليهم :

    " لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {54}." سورة الأنبياء.

    ولأن هذا الرد كان غريباً عليهم ولم يكونوا يتوقعونه .. لذلك ظنوا أنه يمزح معهم .. ولذلك استغربوا منه أن يصفهم وآباءهم بالضلال فكان ردهم عليه :

    " قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ {55}." سورة الأنبياء.
    فأخبرهم أنه جاءهم بالحق من عند الله الذي أمره أن يدعوهم إلى نبذ عبادة الأصنام وأن يعبدوا الله وحده لذلك قال:

    " قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ {56}." سورة الأنبياء

    وكلمة ( بَل ) :
    تفيد أن كلامهم الذي قالوه وأصنامهم التي يعكفون عليها لا تنفع .. لأن الرب المستحق للعبادة هو الله خالق السماوات والأرض.

    بعد أن قال لهم هذا الكلام .. وأقام عليهم الحجة وبيّن لهم طريق الحق جادلوه بالباطل .. وتملكهم العناد والغرور .. ولم يستجيبوا له .. فكر إبراهيم في الانتقام من أصنامهم حتى يبين لهم أنها لا تنفع ولا تضر .. ولا تستطيع أن تحمي نفسها فقال:

    " وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ {57}‏." سورة الأنبياء .

    والكيد لا يكون للأصنام لأنها لا تعقل ولا تشعر بشيء .. ولكن إبراهيم بتكسيره للأصنام يكيد قومه الذين يعبدونها فهو يكيدهم في أصانامهم .. أما الأصنام نفسها فهي تسبح لله مثل كل شيء في الوجود .. وتتبرأ من عبادتهم لها من دون الله .


    " فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ {90} فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ {91}." سورة الصافات.
    كلمة ( فَرَاغَ ) : معناها تسلل خفية حتى لا يراه أحد .. وعندما وصل إلى الأصنام أول شيء فعله استهزأ بهذه الآلهة وقال لهم :

    " أَلَا تَأْكُلُونَ {91}." سورة الصافات.
    كأنه يعرض عليهم الطعام إن كانوا جوعى فلم يردوا عليه

    .. فقال لهم:
    " مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ {92}. " سورة الصافات.

    آلهة لا تنطق ولا تتكلم وكان رده عليهم هو تكسيرهم وتحطيمهم :
    " فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ {93}."

    واليمين تعني القوة والقهر والغلبة .


    " فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلَّا كَبِيراً لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ {58}." سورة الأنبياء.
    ومعنى (فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً )

    الجذاذ هو القطع المتناثرة مثل الحطام .. فالشيء الذي كان له هيكل ومنظر تقطع وتفتت إلى قطع متناثرة .. فحطم الأصنام كلها وترك الصنم الأكبر لعلهم يسألونه عما حدث لباقي الأصنام . فلما ذهب القوم كعادتهم إلى مكان الأصنام ووجدوها مكسرة ومحطمة غضبوا وثاروا.


    " قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ {59}." سورة الأنبياء.

    فالذي فعل هذا الفعل في نظرهم ظالم ومجرم .. لأنه اعتدى على الآلهة السليمة وكسرها .. ولكنهم لم يفكروا لحظة واحدة في أن يراجعوا أنفسهم في عبادة آلهة لا تستطيع أن تدافع عن نفسها .. لما أخذوا يسألون عن الجاني الذي اعتدى على الآلهة وحطمها .. تطوع بعض القوم بالإبلاغ عن إبراهيم بما علموا عنه من كراهيته للأصنام ..

    لأن القوم كان لهم يوم من الأيام يذهبون فيه إلى ناديهم الذي يجتمعون فيه عند الأصنام .. ويضعون لها الطعام والقرابين .. ففي هذا اليوم الذي يتجمعون فيه عند الأصنام .. أراد عم إبراهيم أن يأخذه معه .. لعله يهتدي إلى عبادة آلهة آبائه وأجداده .. ولعل صنماً يجذبه على عبادته.

    وحاول القوم أن يصحبوه معهم .. ولكنه رفض أن يذهب معهم :


    " فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ {89}." سورة الصافات.
    فأخبرهم أنه مريض ولن يستطيع أن يذهب معهم .. وعزم في نفسه على تحطيم تلك الأصنام التي يعبدونها فكأن أحداً سمعه وهو يحدث نفسه بتكسير معبوداتهم .. فأخبرهم بأنه فتى اسمه إبراهيم كان يذكر الأصنام بسوء ..


    " قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ {60}." سورة الأنبياء.
    فاتفقوا على أن يأتوا به على مشهد من القوم حتى يكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه التعدي على الآلهة .. فلا يجترئ أحد بعد ذلك على مثل هذه الفعلة .

    " قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ {61}." سورة الأنبياء.
    ومعنى : ( لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ )
    أي يشهدون ما سيوقعونه به حتى لا يجترئ أحد على مثل هذا الفعل مرة أخرى .
    فذهب القوم وأحضروا إبراهيم على مشهد من الناس ووجهوا إليه الاتهام:


    " قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ {62} ." سورة الأنبياء.
    فرد إبراهيم بثبات المؤمن وكأنه يستغرب جهلهم وغضبهم بسبب آلهة مزعومة لا تنفع ولا تضر .

    " قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ {95} وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ {96}. " الصافات.

    ثم قال :

    " قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ {63}." سورة الأنبياء.


    كان إبراهيم ينتظر منهم أن يقولوا إن كبير الأصنام لا يستطيع أن يفعل شيئاً من هذا .. وحينئذ نقول لهم إذا كان عاجزاً عن أي فعل فلماذا تعبدونهم ؟

    وهذا ليس كذباً من إبراهيم .. ولكنه توبيخ للقوم الكافرين حتى يصلوا إلى الجواب بأنفسهم .. ويقتنعوا بأن الأصنام لا تستحق العبادة .. وأنهم على ضلال ويجب عليهم أن يستجيبوا للحق.

    ولكن القوم لم يسألوا الأصنام .. لأنهم يعرفون أنها لا تنطق :

    " فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ {64} ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ {65}. " الأنبياء.

    فبعد أن غلبهم الواقع أمامهم ودفعهم إلى محاولة قول الحق .. تذكروا ما يجره عليهم هذا الحق من فقدان لمكانتهم وسلطتهم الزمنية .

    أي أنك تعلم أن هذه الآلهة لا تنطق .. فيرد عليهم إبراهيم ويقيم عليهم الحجة :

    " أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلَا يَضُرُّكُمْ {66} أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ {67}." سورة الأنبياء.

    إذا كان الأمر كذلك .. فلماذا تعبدونهم من دون الله مع أنهم لا ينفعونكم إن عبدتموهم ولا يضرونكم إن تركتم عبادتهم .

    وكلمة : (أُفٍّ ) :
    معناها التضجر فهذا شيء يضايق النفس ويغيضها .. وهي في اللغة ليست اسماً ولا فعلاً ولا حرفاً .. ولكن يسمونها في اللغة " الخالفة " .. ومعناها : أنها اسم مدلوله فعل في اسم معناه فعل مثل هيهات معناها بعد.

    ويسمونها الخالفة .. لأنها خالفت الأقسام الثلاثة الموجودة في اللغة هل هذا معقول أن تعبدوا ما تصنعونه بأيديكم وحين يقع تعدلونه .. وإذا كُسر تصلحونه .. وإذا جرفه السيل وغطاه الطين تغسلونه وتضعونه مكانه وتعبدونه .. هل هذا معقول؟

    فماذا كان ردهم.

    " قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ {97} فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ {98}. " سورة الصافات.
    لم يستجيبوا لنداء العقل بل عزموا على الانتقام من إبراهيم واتفقوا على حرقه بالنار ..

    " قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ {68}. "
    شيء عجيب .. آلهة ينصرها المخلوقون اتفقوا على أن يحرقوا إبراهيم عليه الصلاة والسلام . الخ ..

    وللحديث بقية ..

    أخوكم : الاثرم

    تعليق

    • ميكو333
      0- عضو حديث
      • 20 سبت, 2009
      • 9
      • برف
      • مسيحى

      شبه لهم عائده على المسيح
      وا نتم تقلون ان يهواذ الذى وقع عليه الشبه
      اريد ان اتعرف على العضو الذى يحاؤر الاخ المسلم
      سلام المسيح

      تعليق

      • يوسف المصري
        10- عضو متميز

        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        • 28 سبت, 2008
        • 1839
        • مرشد سياحى
        • مسلم جداااااا

        اهلا بك الاستاذ ميكو فى المنتدى
        ما رأيك فى حوار ثناي مع احد اساتذة المنتدى
        فنحن نريد ان نعرف الكثير عن معتقداتك فما رأيك؟


        ملحدون في الجنة

        لتحميل كتاب لماذا اله النصارى خروف؟ مباشرة من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا

        تعليق

        • ابن العراق90
          1- عضو جديد
          • 8 سبت, 2009
          • 49
          • طالب
          • مسلم

          شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

          تعليق

          • حنين الى الرحمن
            2- عضو مشارك
            • 26 أغس, 2006
            • 166
            • باحث
            • الحمد لله على نعمة الاسلام

            جزاكم الله خيرا

            تعليق

            • AL-ATHRAM
              2- عضو مشارك

              • 8 يول, 2006
              • 162

              بسم الله الرحمن الرحيم

              الله يجزاكم خير جميعا ...


              قصة سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام :

              يقول الله سبحانه وتعالى في سورة هود :

              " وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ {78} قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ {79} قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ {80}.


              " وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ "

              ومعنى ذلك أن قوم لوط جاءوا إله مسرعين متدفقين .. والإنسان حين يتعود على الإثم يفعله بسهولة ويسرع إليه .. فالذي يسرق أول مرة يكون متهيبًا وخائفاً أن يمسك به .. لأنه ليس له دراية بالسرقة .. أما الذي يسرق كل يوم .. فهو يقدم على السرقة بجرأة ونشاط .. وكلمة يُهرعون من ألفاظ اللغة العجيبة .. كل فعل له فاعل مثل يضرب زيد عمراً .. من الذي ضرب ؟ زيد .. وضرب من ؟ عمرا .. هذا فاعل وهذا مفعول ولكن كلمة يُهرع إذا سمعناها فالضمة على الياء .. وهي ملازمة البناء للمجهول .. يُهرع مثل جُن بضم الجيم .. ومعناها فلان أُصيب بالجنون .. ولكن هل هو أحضر لنفسه الجنون؟ .. لا .. الجنون هو الذي جاءه .. ونحن لا نعرف للجنون سببًا فبُنيت للمجهول .. مثلا يُقال نكب فلان .. وكلنا لا نعرف ما الذي نكبه؟ ولكن إذا جُهل الفاعل بني للمجهول .. إنما ما بعده يكون فاعلاً .


              قوله تعالى : " وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ "


              الإنسان إذا أقبل على شيء باندفاع فهو عاشق إلى أن يذهب إلى ذلك الشيء .. ولا يعشق إنسان أن يذهب إلى شيء .. إلا إذا كان يذهب إلى ما يحب ودون أي هيبة .. فيه اندفاع منه وفيه دفع من غيره .. فأي جماعة تكون مقبلة على أمر محبب إلى نفسها تندفع إليه .. فإذا كان هناك نقص في مادة غذائية ثم عرف الناس أنها موجودة في محل معين هرعوا إليه .. أي اندفعوا إليه ودفعوا غيرهم .. وقوم لوط مدربون على هذا الإثم.


              ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى :


              " وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ "


              إذن فهم متدربون على هذا العمل .. يعشقونه ويفعلونه بلا هيبة ولا حياء .. لأن الحياء أن يفعل بعضهم ويخاف بعضهم .. ولكن إذا كانوا كلهم يقومون بهذه السيئة .. فلا أحد يخشى أو يمتنع .. لأن ما يفعلونه مع الرجال من الفاحشة قد تعودوا عليه .

              أقبل قومه على بيته بسرعة واندفاع وفي أعداد كبيرة وهو يعلم نيتهم من سوابقهم .. ويريد أن يصرفهم عن ضيوفه انصرافاً من جنس اندفاعهم .


              " قَالَ يَا قَوْمِ هَـؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ "


              أيعرض لوط بناته عليهم؟


              لوط عليه الصلاة والسلام قال هؤلاء بناتي .. هل قالها بالنسبة لبناته اللاتي من صلبه ؟ أو لبنات أمته ؟ أو بنات المؤمنين به ؟

              لوط عليه الصلاة والسلام يؤمن برسالته إلا هو وبنتاه . إذن فلم يكن المقصود بنتيه .. لأنهما لا يكفيان هذا العدد الكبير ..

              أينهاهم من لواط ويقدم لهما الزنا ..

              إن لوطاً كان يحال أن يهدي قومه ويدفعهم إلى الزواج .. ولذلك فقوله بناتي يعني بنات القرية .. بدليل أنه قال :


              " هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ".


              أي .. أن زواجكم من البنات أطهر لكم مما ترتكبونه من فاحشة مع الرجال . فالزواج شريعة الله والفاحشة مع الرجال إثم عظيم .


              ثم عندما لم يحج اقتناعاً منهم بذلك .. حاول أن يستعطفهم بأن يحفظا عليه كرامته بالنسبة لضيوفه .. فقال كما يقص علينا القرآن الكريم :


              " فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي."

              ما هو الخزي ؟


              الخزي هو الفضيحة أمام الناس .. فالإنسان حين يُهان لو كان بمفرده فهذا هوان .. ولكن الخزي أن يهان أمام جمهرة من الناس .. وقوله تعالى:


              " أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ {78} ." سورة هود


              أي .. رجل يقف مع الحق ويمنع هذه المهزلة .


              لما عرض لوط عليه السلام على قومه الزواج من بناته .. قالوا له :

              " قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ {79}." سورة هود

              يعني أنت تعلم أنه ليس لنا حق في بناتك .. وأنت تعلم أننا لا نريد البنات .. ولكننا نريد ضيوفك هؤلاء ، الضيوف الرجال ذوي الهيئة الحسنة لنرتكب معهم الفاحشة .. لوط أحس بالضيق الشديد والخزي وبالعجز .. فقال كما يقص علينا القرآن الكريم :

              " قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ {80}." سورة هود

              ساعة تسمع { لَوْ } تكون للتمني .. أي أتمنى أن تكون لي قوة أدفعكم بها عن ضيوفي .. لو أن عندي القوة لفعلت .. وإن لم يكن عندك القوة الذاتية .. فإنك تبحث عن قوى أو أقوياء .. تستطيع أن تأوي إليهم ليدفعوا عنك السوء .. وقوله تعالى :

              " أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ "

              أي أجد من الأقوياء من ينصروني عليكم .. فآوي إليهم ليدافعوا عني ..

              والحق تبارك وتعالى يقول في آية أخرى توضح موقف قوم لوط من الملائكة الذي جاءوا إليه بالبشرى والحوار الذي دار بينهم وبينه .. قال تعالى :


              " وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ {67}." سورة الحجز


              أي جاء أهل المدينة فرحين مستبشرين .. لأن الاستبشار هو استشراف النفس إلى شيء مفرح وسار لأنهم حينما سمعوا بأن لوطاً جاءه جماعة في غاية الحسن والجمال .. تحركت نوازعهم المنحرفة وقالوا : هذه فرصة ، فجاءوا مستبشرين ومسرورين .. فكأنهم رأوا أن هذه فرصة يجب إلا تفلت من أيديهم .. لأنهم كانوا أهل منكر وانحراف لا يستحون منه بل كانوا يفعلونه بسرور واستبشار .


              ولما جاءوا لوط قال لهم :


              " هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ {68}." سورة الحجر.


              وكان من عادة العرب أن الضيف يأخذ كرامته واحترامه من المضيف . ولا يسمح لأحد أن يناله بسوء وهو عنده .. لأنه أخذ جواره .. وأي اعتداء على الضيف يعبر نقيصة وعارًا على المضيف.


              وقوله : " فَلاَ تَفْضَحُونِ "


              الفضيحة هي هتك المساتير التي يستحي منها الإنسان .. لأن هناك أشياء يفعلها الإنسان ولكنه يستحي أن يظهرها .. هذه تسمى المساتير.

              لأنك لو عرفت لمحسن حسنات متعددة .. ثم اطلعت منه على سيئة فقد تلعنه وتقاطعه .. فتحرم نفسك من حسناته فالمولى سبحانه يستر عنك هذه السيئة حتى تنتفع بحسناته ولذلك يقولون :


              خذ بعلمي ولا تركن إلى عملي ... وأجن الثمار وخل العود للنار.


              فهو يقول لهم .. لا تفضحون لأنهم ضيفي .. فهذه كرامتي .. ثم يقول لهم :


              " وَاتَّقُوا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ {69}." سورة الحجر.


              الفضيحة تكون أمام النفس . والخزي يكون أمام الناس .. فردوا عليه بقولهم :


              " قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ {70}. سورة الحجز.


              ألم نقل لك لا شأن لك بهذا الموضوع .. وعن العالمين : العالم ما سوى الله تعالى .. أي دعنا نفعل في الكون ما نشاء .. وإياك أن تناقش هذا الأمر معنا لا في هؤلاء ولا في غيرهم.

              وإلى أخر القصة ..


              اخوكم الاثرم

              تعليق

              • AL-ATHRAM
                2- عضو مشارك

                • 8 يول, 2006
                • 162

                بسم الله الرحمن الرحيم

                والآن إلى نهاية القصة ..

                تنتهي قصة لوط عليه الصلاة والسلام بهذه الخاتمة :


                فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ {82} مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ {83}


                وفي سورة الحجر قال الله تعالى :


                " فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ {73} فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ {74} إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ {75} وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ {76} إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ {77}."





                ذهب قوم لوط .. وبقيت العبرة والعظة ..


                " إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ {75}."


                الذين ينظرون في العواقب .. ويفكرون في نتيجة تصرفاتهم وأعمالهم . وقد جعل الله قرى قوم لوط في مكان تمر به قوافل قريش والعرب في رحلتهم إلى الشام . إنها لبسبيل مقيم .. بطريق واضح معروف مطروق .. وهم يعرفون ما حل بهؤلاء القوم المجرمين ..


                فلماذا لا يتعظون ويعتبرون ؟!


                إن في ذلك لآية وعبرة للمؤمنين.



                وشتان ما بين نهاية قصة لوط وقومه في القرآن الكريم .. ونهاية قصة لوط وبناته في التوراة المحرفة ..



                تنتهي القصة في القرآن الكريم بالموعظة والعبرة ..


                وتنتهي القصة في التوراة المحرفة بدعوة إلى الفجور وإلى شرب الخمور .. وإلى اعتداء الإنسان على محارمه ...


                تنتهي بصورة حقيرة بالغة الخسة تفوق خسة قوم لوط وشذوذهم .


                تنتهي بأن تزعم هذه التوراة المحرفة أن نبياً كريماً من أنبياء الله قد قارف الفاحشة مع ابنتيه بعد أن شرب الخمر .. ويا لها من صورة تثير التقزز والاشمئزاز ..

                ولكنها عقلية أحبار يهود الذين لوثوا الأنبياء جميعهم .. ليسهل لهم اقتراف جرائمهم التي لا يدانيها جرائم أي قوم آخرين .. ولو كانوا قوم لوط عليه السلام .


                بعد ذلك .. لنقرأ النص مرة أخرى ..


                " وصعد لوط .... وابنتاه معه .... وقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ ... هلم نسقي أبانا خمراً ونضطج معه .. فسقتاه .... ودخلت البكر واضطجعتمع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها ... ... وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها فحبلت ابنتا لوط من أبيهما ." سفر التكوين 19: 30 – 36 ) .


                ماذا قالت البكر للصغيرة ؟


                قالت : أبونا قد شاخ ..


                إنسان كبير في السن .. شرب الخمر .. لدرجة أنه لم يعلم باضطجاع ابنته البكر ولا بقيامها .. وكذلك مع ابنته الصغيرة في الليلة الثانية ..


                إنسان كالميت .. لا شعور له .. كيف أنتصــ ... كيف أنجب ذرية ..


                اخواني معذرة .. فليتخيل كلنا منا أنه يعيش هذا الحدث .. بالله عليك ماذا تفعل ؟ .. أتستغفر ربك وتتوب إليه .. أم ماذا ؟ .. والله أكره ان أتخيل ذلك .. فكيف وأنا أرى أطفالي من بناتي أمام عيني ..


                هب ان أحداً سأل لوط .. من هؤلاء ؟


                ماذا سيكون جوابه ؟؟ ..


                بعد ذلك يا أخ Saif.. تقول أن لوط بعد ان شرب الخمر وزنا بابنتيه .. تاب .. وتاب الله عليه .. وكذلك داود عندما زنا بحليلة جاره وقتل زوجها .. تاب وتاب الله عليه .. وغيرهم من زنا بأخته .. وبسرية أبيه .. جميعهم تابوا وتاب الله عليهم ..

                لكن السؤال الذي يطرح نفسه .. كيف الله سبحانه وتعالى يتوب على هؤلاء ( زنا المحارم ) .. ويغضب على ( آدم عليه السلام ) مجرد أن عصى أمره وأكل من الشجرة ؟


                وكيف تقول وهذا هو نصك في الفصل الأول :


                4- ذلك فقد ذكرت التوراة .. ... فقد عصم الله الأنبياء .. .. فحفظهم من الخطأ والنسيان ... فهم معصومون من الخطأ في تبليغ الرسالة ... ولكنهم غير معصومين في الأعمال العادية .. دلالة على صغف الطبيعة البشرية ..


                ألا ترى أنك تسخر بالله .. والعياذ بالله .. كيف يعصمهم في التبليغ ولا يعصمهم من ارتكاب أبشع الجرائم والذي نهى عنها .. وتقول دلالة على ضعف الطبيعة البشرية .. إذن كيف تعبد بشر وهو المسيح ؟


                وللحديث بقية ...


                اخوكم / الاثرم

                تعليق

                • عاطف زكى
                  0- عضو حديث

                  • 29 نوف, 2008
                  • 28
                  • مدير
                  • ... مسلم

                  رد: تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب

                  المشاركة الأصلية بواسطة AL-ATHRAM
                  بسم الله الرحمن الرحيم


                  الزميل " إنسان خاطئ " ...

                  أنتقل الآن لمناقشة قضية هامة وخطيرة هي قضية الصلب .... وأقولها الآن _ بأمانة _ إن من أكبر معجزات القرآن أنه نفي نفيا قاطعا القول بصلب المسيح . لقد قالها في آية واحدة ، هي الآية رقم ( 157 - من سورة النساء :

                  "وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ". )

                  لكن قضايا أخرى مثل القول بان ( الله هو المسيح ) أو ( أن المسيح ابن الله ) ، ذكرها القرآن في مواضع كثيرة وتكفل بالرد عليها باعتبارها كفرا صريحا .

                  ولقد استغرق الحديث عن قضية التوحيد وما يرتبط بها نحو ثلث القرآن الكريم . ومن المعلوم أن سورة الإخلاص التي تقول ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد . ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد . ) _ تعدل ثلث القرآن .


                  ويحق لنا أن نقول :

                  لو أن القرآن كان من عند غير الله وأن بشرا من الأرض قد افتراه كذبا على الله وادعى أنه أوحي إليه ، أما كان الأولى به والأيسر لرواد دعوته أن يقول بصلب المسيح ، باعتبار ذلك شائعا ومعروفا بين الناس. وفي تلك الحال فإنه يستميل النصارى إليه ويقلل من المشاكل والعقبات التي تعترض قبولهم الإسلام .

                  إن الشواهد القريبة تبين أن تحول المسيحي من طائفة مسيحية إلى أخرى يمكن أن يحدث دون ضجة ، وذلك لاشتراك تلك الطوائف في أصول عقائدية كثيرة . لقد بينت الشواهد البعيدة _ في الزمن _ أن تحول أصحاب العقائد التي شاعت في العالم الروماني الوثني إلى المسيحية كان يرجع بالدرجة الأولى على التشابه الكبير بين أصول تلك العقائد والعقيدة المسيحية التي شاركتها فكرة الإله المتجسد وأفكارا وطقوسا أخرى سوف أتحدث عنها بشيء من التفصيل فيما بعد .
                  أما تحول المسيحي إلى الإسلام فإنه يعتبر انقلابا في حياته ومعتقداته لأنه غيرّ مفاهيم وعقائد كثيرة ترسبت في عقله ووجدانه . لكن القرآن _ كتاب الإسلام _ لم يجارِ النصارى على معتقداتهم وما تعارفوا عليه ، لكنه حدد الموافق تحديدا واضحا فجعل القول بأن ( الله هو المسيح ) أو أن ( المسيح ابن الله ) كفرا لا يقبل المغفرة .


                  حتى إذا جاء الحديث عن قتل المسيح _ وكم قتل اليهود من أنبياء قبله يقول الله سبحانه وتعالى في ( سورة النساء 155- ... وقتلهم الأنبياء بغير حق .... ) وذلك لكثرة إجرامهم واجترائهم على أنبياء الله فإنهم قتلوا جما غفيرا من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ._ نجد القرآن ينفي قتل المسيح وينفي صلبه نفيا قاطعا لا لشيء إلا لأن ذلك ما حدث فعلا .

                  فالقرآن لا يقول إلا الحق بصرف النظر عما إذا كان ذلك الحق يتفق وما شاع بين الناس وصار من المسلمات بينهم أم أنه جاء مخالفا لما توارثوه عبر قرون عديدة . وبما أن الصلب قضية ، وما أناقشه هنا عبارة عن مجموعة من القضايا ، فالأولى بى أن أذكر قاعدة بسيطة متفق عليها تحكم أحكام الناس في مختلف القضايا على مختلف المستويات_ وهذه القاعدة تقول : كل ما تسرب إليه الاحتمال سقط به الاستدلال
                  فحين تختلف شهادة شاهدين أمام قاض في محكمة ، فإن ما تفرضه عدالة المحكمة هو عدم الاعتداد بأي من الشهادتين إلى أن يأتي شاهد ثالث يؤيد شهادة أحد الشاهدين ، وإلا امتنع صدور حكم عادل .


                  والآن نذهب لمناقشة قضية الصلب كما تعرضها الأناجيل ، وهي التي تبدأ بمجموعة من الأحداث الخاصة بمحاولة قتل المسيح إلى أن تنتهي بتعليق شخص يصرخ يائسا على الصليب ، وما أعقب ذلك من تكفينه ودفنه .




                  اخوكم / الاثرم
                  جزاكم الله خبرا اخى الكريم

                  تعليق

                  • عاطف زكى
                    0- عضو حديث

                    • 29 نوف, 2008
                    • 28
                    • مدير
                    • ... مسلم

                    رد: تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب

                    جزاكم الله خيرا اخى الكريم

                    تعليق

                    • امل محمد
                      0- عضو حديث

                      • 29 يون, 2019
                      • 2
                      • مدرس
                      • مسلمة

                      اريد الحصول على مناقشات باللغة الإنجليزية وجزاكم الله خيرا

                      تعليق

                      • د.أمير عبدالله
                        حارس مؤسِّس

                        • 10 يون, 2006
                        • 11248
                        • طبيب
                        • مسلم

                        المشاركة الأصلية بواسطة امل محمد
                        اريد الحصول على مناقشات باللغة الإنجليزية وجزاكم الله خيرا
                        حياكم الله أختنا الكريمة .. تقصدين موقع لدرء الشبهات او الحوار باللغة الإنجليزية ام ترجمة للمكتوب أعلاه؟.
                        "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                        رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                        *******************
                        موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                        ********************
                        "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                        وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                        والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                        (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                        تعليق

                        • امل محمد
                          0- عضو حديث

                          • 29 يون, 2019
                          • 2
                          • مدرس
                          • مسلمة


                          احتاج كتب عن إبطال عقيدة الصلب بالإنجليزية والأفضل أن تكون لدكتور ذاكر نايك هل من مساعد وجزاكم الله خيرا

                          تعليق

                          • وداد رجائي
                            2- عضو مشارك

                            • 20 أبر, 2019
                            • 175
                            • ربة منزل
                            • مسلم

                            جزاكم الله خير

                            تعليق

                            مواضيع ذات صلة

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            ابتدأ بواسطة كريم العيني, 4 أغس, 2024, 04:57 م
                            ردود 5
                            46 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة الفقير لله 3
                            بواسطة الفقير لله 3
                            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 13 يول, 2024, 03:38 م
                            ردود 11
                            112 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                            بواسطة *اسلامي عزي*
                            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 29 يون, 2024, 02:40 ص
                            ردود 3
                            65 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                            بواسطة *اسلامي عزي*
                            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 19 ماي, 2024, 01:27 ص
                            ردود 0
                            41 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                            بواسطة *اسلامي عزي*
                            ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 5 ماي, 2024, 03:09 ص
                            ردود 0
                            38 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                            يعمل...