السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** تشكيك الأعداء يحتاج إلى داعية صادق مخلص **
أخي الحبيب ، الداعية الصادق هو مَن يضع نصب عينيه اغتنم حياتكقبل موتك ، وشبابك قبل هَرَمك ، وصحتك قبل مرضك وسقمك ، هو من يدعوا إلى الله بالحسنى ، لإخراجالعبادمن ضيق الدنيا ، إلى سعة الدنيا والآخرة ، ومن عبادة العباد ، إلى عبادة رب الأرباب ، قال الله تعالى : { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} الداعية الصادق هو من يدعوا إلى الله بالحسنى لإخراجالعبادمن ظلام الجاهلية والشرك ،إلى نور الإسلام{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } الداعية المخلص هو من يدعوا إلى الله بالحسنى ، وبالحكمة ، وبالدليل ، والبرهان ، هو مَن يدعوا إلى الله بالسنة - بصحيح السنة - والقرآن ، هو مَن يجعل هذه الآية بين عينيه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } ورحم الله تبارك وتعالى القائل : مَن نطق بالحق عَلَتْ على الخصوم كلمته ، ومن صال بالحق لم تُرد صولته .
إن الداعية الصادق المخلص لا يقول : إنني فرد واحد ، وهم طوائفمتمرسةعلى المماطلة ، ولي أعناق النصوص والدليل ، بل والكذب على الله تبارك وتعالى ، وذلك ليشتروا به ثمنًا قليلا ،،، الداعية الصادق المخلص لا يقول : إنني فرد واحد ، وهم طوائفمتمرسةعلى التضليل ، والحذف ، والبتر ، والتمثيل ، الداعية الصادق المخلص لا يقول : إنني فرد واحد بل يدعوا إلى الله تبارك وتعالى ، متشبهًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين عينيه { فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} { فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } لقد كان رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه يدعو فلا يجد أحدًا ينصره ، نعم ما كان يجد أحدًا ينصره ويؤويه ، وتأمل حديثجابر بن عبد الله - رضي الله تبارك وتعالى عنه - فعنه - رضي الله تبارك وتعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في الموسم ، وبمَجَنَّة ، وبعكاظ ، ومنازلهم بمِنى ( مَنْ يُئْوِينِي مَنْ يَنْصُرُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالاَتِ رَبِّى عَزَّ وَجَّلَّ وَلَهُ الْجَنَّةُ ) . فلا يجد أحدًا ينصره ويؤويه .
فقُم الآن - يا أيها الحبيب - داعيةً إلى الله تبارك وتعالى لتقم عليهم الحجة ، قُم الآن داعية إلى الله تبارك وتعالى تهدي الناس بإذن الله تعالى إلى الحق وإلى طريق الحق ، والصراط المستقيم ،،، يا قوم ، {أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} قُم الآن و لا تتردد ، قم لعل الله تبارك وتعالى أن ينقذ بك نفسًا من النار فتقول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ) قم واحتسب الأجر عند الله ، وانتبه لهذه الحقيقة :
** الخَصم جاهل ، ومعاند ، ومُفلس **
إن الذي يتحاور مع غير المسلمين يجد عجبًا ، نعم يجد عجبًا ، يجد أنهم يقدمون له أسئلة غريبة عجيبة ، وذلك إن دل على شيء إنما يدل على أنهم يكذبون ، وأنهم مُفلسون ، ومعاندون ، وجاهلون بل يدل على أن جهلهم مُركب ، وذلك لأنهم يظنون أن هذه الأسئلة تُؤثر على الإسلام والمسلمين وهيهات ، إن هذه الأسئلة ما هي إلا سحابة صيف لا تأثير لها ، نعم لا تأثير لها ، ولا ضرر منها ، ولا بقاء لها ، حتى وإن تأخرت شمس الحقيقة عن إذابتها ، وسحقها ، ومحقها ، وإبادتها ، إن عامة المسلمين يشهدون أن هذه الأسئلة تافهة تافهة ، ويشهدون بجهل واضعها ، ومؤلفها نعم يشهدون أن من يخترع مثل هذه الأسئلة مُفلس جاهل مُعاند وإن كان من يعاديك - يا أيها المسلم - متصف بمثل هذه الصفات ، فكيف تخاطبه ...؟ كيف توصّل له المعلومة ...؟ كيف تحاول أن تقنعه ...؟ الجواب : دعك منه وخذ في توضيح الحق لجمهوره ، ومحبيه عسى الله تبارك وتعالى أن يكشف حقيقته ، وكذبه ويزيل بك الغشاوة والران ، ويفتح بك قلوبًا غلفًا ، وآذانًا صمًا ، وأعينًا عميًا ، إنهم يتعمدون وضع أسئلة بعيدة جدًا عن الحقيقة أسئلة تخدم أهدافهم ومقاصدهم والتي منها تثبيت أتباعهم على باطلهم ، وتشويه صورة الإسلام النظيفة في أعين غير المسلمين وخاصة في أعين الغرب ، الغرب الذي لا يعلم عن الإسلام شيئًا ، فكم من مسلم أو مسلمة دخلت الإسلام وقال : إنه ما سمع بالإسلام من قبل ، وما علم أن هناك دين اسمه الإسلام . وسوف يأتي قصصهم بإذن الله تعالى .
** التشكيك لا يُؤثر بل يزيد المسلم الصادق قوة **
إن الأعداء يتعمدون وضع هذه الأسئلة - المضحكة - كي يخدموا أهدافهم ومقاصدهم ، والتي منها التشكيك - تشكيك المسلم في عقيدته وكتاب ربه إن استطاعوا - في البداية يتعجب المسلم من هذه الأسئلة أو يخاف نعم يخاف من هؤلاء الأعداء ، وبل ويزداد خوفه ثم يبدأ ينشغل بها المسلم ، يفكر كيف يجيبهم ، ويرد عليهم فتكون العاقبة له نعم ولقد أسلم الكثير من الأعداء بسبب هذه الأسئلة وسوف يأتي - بإذن الله تعالى - فأبشر {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } إن عرض مثل هذه الأسئلة التافهة تنفع المسلمين ولا تضرهم {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } نعم هذه هي الحقيقة ونحن في هذه الحلقات ، وعلى هذه الصفحات نقدم بعضًا من تلك الأسئلة المهلهلة ، الغريبة ، المُضحكة حتى يقف عليها المسلم ويعلم جيدًا أن الأعداء عاجزون عن أن يجدوا في الإسلام عيبًا ، فاخترعوا تلك الأسئلة التافهة ، نعم التافهة التي يتعجب منها حتى الطفل الصغير بل ويضحك منها : ما هذه الخرافات ، نعم إن المسلم على يقين أن هذه الأسئلة سوف تزيد من إيمانه ويقينه فالمسلم عاقل ، ولا يزيده ضربات الأعداء إلا قوة وتأملوا التاريخ .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** تشكيك الأعداء يحتاج إلى داعية صادق مخلص **
أخي الحبيب ، الداعية الصادق هو مَن يضع نصب عينيه اغتنم حياتكقبل موتك ، وشبابك قبل هَرَمك ، وصحتك قبل مرضك وسقمك ، هو من يدعوا إلى الله بالحسنى ، لإخراجالعبادمن ضيق الدنيا ، إلى سعة الدنيا والآخرة ، ومن عبادة العباد ، إلى عبادة رب الأرباب ، قال الله تعالى : { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} الداعية الصادق هو من يدعوا إلى الله بالحسنى لإخراجالعبادمن ظلام الجاهلية والشرك ،إلى نور الإسلام{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } الداعية المخلص هو من يدعوا إلى الله بالحسنى ، وبالحكمة ، وبالدليل ، والبرهان ، هو مَن يدعوا إلى الله بالسنة - بصحيح السنة - والقرآن ، هو مَن يجعل هذه الآية بين عينيه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } ورحم الله تبارك وتعالى القائل : مَن نطق بالحق عَلَتْ على الخصوم كلمته ، ومن صال بالحق لم تُرد صولته .
إن الداعية الصادق المخلص لا يقول : إنني فرد واحد ، وهم طوائفمتمرسةعلى المماطلة ، ولي أعناق النصوص والدليل ، بل والكذب على الله تبارك وتعالى ، وذلك ليشتروا به ثمنًا قليلا ،،، الداعية الصادق المخلص لا يقول : إنني فرد واحد ، وهم طوائفمتمرسةعلى التضليل ، والحذف ، والبتر ، والتمثيل ، الداعية الصادق المخلص لا يقول : إنني فرد واحد بل يدعوا إلى الله تبارك وتعالى ، متشبهًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين عينيه { فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} { فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } لقد كان رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه يدعو فلا يجد أحدًا ينصره ، نعم ما كان يجد أحدًا ينصره ويؤويه ، وتأمل حديثجابر بن عبد الله - رضي الله تبارك وتعالى عنه - فعنه - رضي الله تبارك وتعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في الموسم ، وبمَجَنَّة ، وبعكاظ ، ومنازلهم بمِنى ( مَنْ يُئْوِينِي مَنْ يَنْصُرُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالاَتِ رَبِّى عَزَّ وَجَّلَّ وَلَهُ الْجَنَّةُ ) . فلا يجد أحدًا ينصره ويؤويه .
فقُم الآن - يا أيها الحبيب - داعيةً إلى الله تبارك وتعالى لتقم عليهم الحجة ، قُم الآن داعية إلى الله تبارك وتعالى تهدي الناس بإذن الله تعالى إلى الحق وإلى طريق الحق ، والصراط المستقيم ،،، يا قوم ، {أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} قُم الآن و لا تتردد ، قم لعل الله تبارك وتعالى أن ينقذ بك نفسًا من النار فتقول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ) قم واحتسب الأجر عند الله ، وانتبه لهذه الحقيقة :
** الخَصم جاهل ، ومعاند ، ومُفلس **
إن الذي يتحاور مع غير المسلمين يجد عجبًا ، نعم يجد عجبًا ، يجد أنهم يقدمون له أسئلة غريبة عجيبة ، وذلك إن دل على شيء إنما يدل على أنهم يكذبون ، وأنهم مُفلسون ، ومعاندون ، وجاهلون بل يدل على أن جهلهم مُركب ، وذلك لأنهم يظنون أن هذه الأسئلة تُؤثر على الإسلام والمسلمين وهيهات ، إن هذه الأسئلة ما هي إلا سحابة صيف لا تأثير لها ، نعم لا تأثير لها ، ولا ضرر منها ، ولا بقاء لها ، حتى وإن تأخرت شمس الحقيقة عن إذابتها ، وسحقها ، ومحقها ، وإبادتها ، إن عامة المسلمين يشهدون أن هذه الأسئلة تافهة تافهة ، ويشهدون بجهل واضعها ، ومؤلفها نعم يشهدون أن من يخترع مثل هذه الأسئلة مُفلس جاهل مُعاند وإن كان من يعاديك - يا أيها المسلم - متصف بمثل هذه الصفات ، فكيف تخاطبه ...؟ كيف توصّل له المعلومة ...؟ كيف تحاول أن تقنعه ...؟ الجواب : دعك منه وخذ في توضيح الحق لجمهوره ، ومحبيه عسى الله تبارك وتعالى أن يكشف حقيقته ، وكذبه ويزيل بك الغشاوة والران ، ويفتح بك قلوبًا غلفًا ، وآذانًا صمًا ، وأعينًا عميًا ، إنهم يتعمدون وضع أسئلة بعيدة جدًا عن الحقيقة أسئلة تخدم أهدافهم ومقاصدهم والتي منها تثبيت أتباعهم على باطلهم ، وتشويه صورة الإسلام النظيفة في أعين غير المسلمين وخاصة في أعين الغرب ، الغرب الذي لا يعلم عن الإسلام شيئًا ، فكم من مسلم أو مسلمة دخلت الإسلام وقال : إنه ما سمع بالإسلام من قبل ، وما علم أن هناك دين اسمه الإسلام . وسوف يأتي قصصهم بإذن الله تعالى .
** التشكيك لا يُؤثر بل يزيد المسلم الصادق قوة **
إن الأعداء يتعمدون وضع هذه الأسئلة - المضحكة - كي يخدموا أهدافهم ومقاصدهم ، والتي منها التشكيك - تشكيك المسلم في عقيدته وكتاب ربه إن استطاعوا - في البداية يتعجب المسلم من هذه الأسئلة أو يخاف نعم يخاف من هؤلاء الأعداء ، وبل ويزداد خوفه ثم يبدأ ينشغل بها المسلم ، يفكر كيف يجيبهم ، ويرد عليهم فتكون العاقبة له نعم ولقد أسلم الكثير من الأعداء بسبب هذه الأسئلة وسوف يأتي - بإذن الله تعالى - فأبشر {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } إن عرض مثل هذه الأسئلة التافهة تنفع المسلمين ولا تضرهم {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } نعم هذه هي الحقيقة ونحن في هذه الحلقات ، وعلى هذه الصفحات نقدم بعضًا من تلك الأسئلة المهلهلة ، الغريبة ، المُضحكة حتى يقف عليها المسلم ويعلم جيدًا أن الأعداء عاجزون عن أن يجدوا في الإسلام عيبًا ، فاخترعوا تلك الأسئلة التافهة ، نعم التافهة التي يتعجب منها حتى الطفل الصغير بل ويضحك منها : ما هذه الخرافات ، نعم إن المسلم على يقين أن هذه الأسئلة سوف تزيد من إيمانه ويقينه فالمسلم عاقل ، ولا يزيده ضربات الأعداء إلا قوة وتأملوا التاريخ .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق