بسم الله الرحمن الرحيم
وهذا رد الاثرم
الجزء الثاني :
اقتباس:
لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء .. ونقارن بينهما .. بالعقل ..
تعالى الله عما يقولون علواًكبيراً
نحن المسلمون نؤمن كما أخبرنا القرآن الكريم أن مريم لم تكن مخطوبة وحتى لم تتزوج في حياتها من أي رجل .. . سأكتب لكم قصة مريم فيما بعد ..
أما في اعتقادكم وكما تروي لنا الأناجيل المحرفة إنها كانت مخطوبة ومتزوجة ..
تعالوا معي لنقتبس من الكتاب المقدس بعض النصوص ونرى ذلك ..
يقول لوقا :
مريم كانت مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف .. كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً ؟ :
أمامنا نصان متناقضان تماماً .. ا
الأول يقول فيه لوقا أو من دسّ هذا النص في إنجيله :
إن مريم كانت مخطوبة ليوسف ، بينما الثاني تناقضه مريم وتقول :
أنا لست أعرف رجلاً !
فإذا كانت مريم لا تعرف رجلاً معنى ذلك أنها لم تكن مخطوبة ليوسف هذا وإلاّ لما استغربت من البشارة بميلاد عيسى وقالت :
" كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً "
إذ ليس بعد الخطوبة إلا الزواج والحمل والولادة !
فهل لوقا هو الصادق في أن مريم كانت مخطوبة ؟
أم أن مريم هي الصادقة في أنها لم تكن تعرف رجلاً !؟
ثم كيف يقع لوقا في هذا التناقض ..
ومما يؤكد أن مريم لم تكن تعرف يوسف هذا ولا غيره من الرجال كما قالت هو كونها كانت متعبدة في الهيكل .. ومكرسة نفسها لخدمته منذ نعومة أظفارها .
إذ أن أمها قد نذرتها لذلك وهي لم تزل جنيناً في رحمها ، ومنذ أن دخلت الهيكل لم تخرج منه حتى بلغت .
لذا فإن قولها للملاك :
" كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً "
هو قول صدق وهي صادقة تماماً فيما قالته .
تصورا معي طفلة صغيرة دخلت ديراً للنساء وترهبنت منذ نعومة أظفارها ولم تخرج منه إلا في سن الخامسة عشر تقول :
" أنا لست أعرف رجلاً "
فهل نصدقها أم لا ؟!
وأنتم أيها النصارى أنفسكم ترددون اسمها وتقولون :
مريم
" العذراء البتول "
( وهي حقاً كذلك ) ..
لأن معنى العذراء هي البنت البكر المحتفظة بعذريتها ولم يمسسها رجل ..
أما البتول فهي الفتاة المنقطعة عن الرجال ولا أرب لها فيهم .
فكيف يزوجها الكاتبان ليوسف هذا وبعدها يقولان عنها العذراء البتول !؟
لأنها إن تزوجت لم تعد عذراء ولا بتولاً !!
حتى لورموها في أحضان شيخ عجوز على حافة قبره .
وكما نلاحظ من ناحية أخرى أن سؤال مريم هذا لم يجب عليه لوقا .
إذ أن قوله :
" الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود يدعى ابن الله " ( 1 : 34 – 35 ) .
لا يشكل جواباً على سؤالها .
ولكن القرآن الكريم إذا سألت نفس السؤال أعطاها الجواب .
" قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ "
فماذا قال القرآن الكريم ؟!
لقد ردّها الله سبحانه وتعالى إلى القدرة والمشيئة والكلمة التي خلق بها الكون كله ..
إذ قال :
" كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {47} " . ( سورة مريم )
هذا ما جاء في سفرالتكوين أن الله خلق الكون وكل شيء فيه بالكلمة .. ( كن فيكون ) ..
سبحانك .. ما أعظمك من إله .. وما أحلمك ؟!!!!!!!!!!
وللحديث بقية ..
اخوكم : الاثرم
تعليق