اختي اولا شكرا على ردك جد بيعنيلي كتير لطفك بالرد...
وأسأله تعالى أن يتقبّل أعمالنا ويجعلها سببا لنوال مرضاته
كلامك هو بالزبط وجهة نظري.. الكارما مش نظام له القوة المطلقة ابدا.. الكارما شئ مثل الليل والنهار .. هل حسب رايك الله بيروح كل يوم بيقول لليل اطلع وللنهار اطلع..؟؟
طبعا لا لانه خلقهم بوظيفة محددة لحتى يطلعوا هم من ذاتهم..
ذات الشي الكارما
بس هل هاد بيقول انه في لليل والنهار اي سلطة عالكون او انهم بيستغنوا عن الخالق .. ؟
طبعا لا لان الله في يتحكم بيهم والتاريخ بيشهد ...
(بعتقد انه بغزوة بدر ان مش غلطان الله وقف الشمس لعدة ايام .. ناسي يا ريت تساعدوني)
ذات الشي الكارما ...
ما بتستغني عن قوة الله.. مش منفصلة عنه ابدا,..
طبعا لا لانه خلقهم بوظيفة محددة لحتى يطلعوا هم من ذاتهم..
ذات الشي الكارما
بس هل هاد بيقول انه في لليل والنهار اي سلطة عالكون او انهم بيستغنوا عن الخالق .. ؟
طبعا لا لان الله في يتحكم بيهم والتاريخ بيشهد ...
(بعتقد انه بغزوة بدر ان مش غلطان الله وقف الشمس لعدة ايام .. ناسي يا ريت تساعدوني)
ذات الشي الكارما ...
ما بتستغني عن قوة الله.. مش منفصلة عنه ابدا,..
صدقني لا أقول لك هذا الكلام إلا لخوفي عليك من الوقوع في أتون الضلالات وأنت لا تدري
لذلك فأنت بحاجة لبعض التوضيح وبحاجة لأن تستمع إلينا جيدا ثم بعد ذلك اختر ما تريد
هذا الذي تتكلم عنه نسمّيه نحن المسلمون الأسباب ولا شأن له بالكارما التي تتحدّث عنها أنت
فالكارما كما يعتقد بها أصحابها ما هي إلا الحركة الميكانيكية للكون بدون موجّه أو أي إرادة نافذة حكيمة قديرة فوقها قاهرة لها
ثم إن هذا الذي فسّرتَه من تفنيد تكفير المصلوب لخطايا الآخرين لا ينطبق حتى على هذه الكارما التي تتحدّث عنها
يعني لو أننا فرضنا جدلا أن خطايا البعض قد زادت من نسبة الكارما السيئة كما تقول ثم جاءت هذه التضحية التي ضحّاها المصلوب فعدّلت هذه النسبة بأن زادت نسبة الكارما الجيدة
طيب ألا ترى معي أن هذه التضحية لم تكن لولا وجود هؤلاء الأشرار الذين نفّذوا عملية الصلب ؟؟؟
قيامهم بهذا العمل ألا يزيد من نسبة الكارما السيئة أيضا كما تعتقد ؟؟
إذن فعملية الصلب كانت سببا آخر لزيادة الكارما السيئة لا العكس
يعني هذا العمل بحدّ ذاته كان سببا لزيادة غضب الله تعالى على اليهود ولم يكن أبدا سببا لرحمتهم أو لمغفرة ذنوبهم أليس كذلك ؟؟؟
وبهذا العمل استحقوا أن يأخذ الله تعالى منهم شرف الخيرية حيث اختارهم دونا عن العالمين ليحملوا رسالته فلما ضيّعوا حق هذا الشرف واعتقدوا أنهم شعب الله المختار أعطاه لأولاد عمومتهم العرب ألا يعتبر هذا بحدّ ذاته عقابا ؟؟
إذن أين وكيف تعادلت الكارما السيئة مع الكارما الجيدة كما تقول ؟؟
الأمر برمّته مرفوض عقلا ونقلا
أرجوك أخي حاول أن تتخلّص من التأثر بهذه الفلسفات التي لا مكان لها إلا في عالم الأوهام والخيالات
نحن البشر نحتاج لكل ما يوفّق بين أرواحنا وأجسادنا وعقولنا ولن تجد كل ذلك إلا في الإسلام
وبما أنك آمنت بأن الإسلام الذي جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسالات فعليك بالرجوع إليه في كل صغيرة وكبيرة تعترض طريقك في الحياة فالقرآن الكريم وحده كلام الله تعالى الذي وصَلنا عن طريق الخبر الصادق الذي لم يتغيّر منه حرف واحد منذ أنزل حتى يومنا هذا
فهل تترك كلام الله تعالى وتأخذ بأفكار وفلسفات من نسج وخيال البشر ؟؟
الله تعالى أخبرنا أنه : ( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة255)
أعلم أنك تؤمن بذلك فردّك يدلّ على أنك تعتقد بأن الله تعالى قيوم السماوات والأرض ولكنك تريد أن توفّق بين هذا الذي آمنت به وبين ما كنت تؤمن به وهنا كان الخلط
أخي الكريم إن كان الإنسان بكل محاولاته وفلسفاته لم يستطع أن يأتي بقانون من قوانين البشر أفضل مما أتى به القرآن الكريم فكيف بالأمور الغيبية أو الروحانية ؟؟
( وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28)
اقذف بكل هذه الفلسفات في مهب الريح بعد أن أبدلك الله تعالى خيرا منها
واسْألِ الله تعالى التوفيق والهداية دائما وأبدا فنحن في كل لحظة نحتاج لعون الله تعالى ومدده حتى لا نضل ونشقى
هدانا الله وإياك سبيل الرشاد
وثبّتنا على الحق حتى نلقاه وهو راض عنا
آمين آمين ....
والحمد لله رب العالمين
تعليق