@@مجموعة مقالات ترد على افتراء النصارى أن سيدنا عمرو بن العاص أحرق مكتبة الاسكندريه@@

تقليص

عن الكاتب

تقليص

fares_273 مسلم اكتشف المزيد حول fares_273
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • fares_273
    مشرف منتدى النصرانيات

    • 10 أبر, 2008
    • 4179
    • موظف
    • مسلم

    #1

    @@مجموعة مقالات ترد على افتراء النصارى أن سيدنا عمرو بن العاص أحرق مكتبة الاسكندريه@@

    المقال الأول :
    ________________


    بسم الله الرحمن الرحيم
    إحراق مكتبة الاسكندرية بين الأقباط والمسلمين والآرثوذكس



    نبيـل الكرخي



    إنَّ البحث في موضوع (إحراق مكتبة الاسكندرية) عبر التاريخ يجابهه صعوبات كبيرة نتيجة قلة المصادر وندرتها وتناقضها في بعض الأحيان ، واحتوائها على تفاصيل قابلة للطعن فيها من قبل بعض المؤرخين. وقد تعرضت مكتبة الاسكندرية لعدة حرائق في مراحل تأريخية متعددة ، ولعل أهم جدال وقع حين تم إتهام المسلمين بحرق هذه المكتبة وتحميلهم زوراً مسؤولية تأريخية لفنائها وإنقراضها ! وهذا الاتهام له علاقة بالصراع بين الاسلام والصليبية بدرجة أعلى بكثير من كونه مجرد مسألة تأريخية ، حيث أنَّ الادلة والقرائن تدل على نفي ذلك وتبرئة المسلمين من هذه التهمة.



    اما المسيحيون الاقباط الذين تناولوا موضوع حرق مكتبة الاسكندرية في كتاباتهم مثل الاستاذ عزت اندراوس ـ في موقعه على شبكة الانترنيت ـ فقد اتسمت بعدم الموضوعية وبالتحريض ضد المسلمين ومحاولة تشويه صورتهم بأدلة غير معتبرة ، لذلك فلا يمكن إعتبارها مصادر محايدة مما يوجد صعوبة في الإعتماد عليها وحدها كمصدر تأريخي.

    تأسيس مكتبة الاسكندرية :
    أسس بطليموس الثاني الملقب فيلادلفوس (285 ـ 247) ق.م مكتبة الاسكندرية(1) ، وهي جزء من المتحف الذي بناه بطليموس الثاني نفسه حوالي سنة 280 ق.م أَو تم بنائه مِن قِبل أبّيه بطليموس الاول الملقب سوتر (حَكمَ 323-285/283 ق.م)( 2 ). ويبدو انه قد تم بناء مجمع كامل يتكون من متحف ومعبد وثني ومكتبة ، حيث يشير قاموس الكتاب المقدس إلى أن المكتبة كانت جزءاً من معبد وثني يسمى السيرابيوم Serapeum ، والسيرابيوم هو معبد وثني ، فهو هيكل "الإله" سرابيس وهو "إله" مكون من إمتزاج "الإله" أوزيرس بـ "الإله" أبيس ! ويظن بعضهم أنه خليط من من زيوس "الإله" اليوناني وأوزيرس "إله" العالم الآخر عند المصريين القدماء(3) ! وتشير الموسوعة البريطانية إلى ان المتحف بني قرب القصر(2) ، فيكون المتحف والمعبد والمكتبة كلها قد بنيت قرب القصر الملكي. وتذكر الموسوعة البريطانية انَّ هناك مكتبة فرعية ("daughterlibrary") تم تأسيها في معبد السيرابيوم Serapeum من قبل بطليموس الثالث الملقب اورجيتس سنة 235ق.م ، إذن هناك مكتبتين الأولى رئيسية تابعة للمتحف والثانية فرعية تابعة للمعبد الوثني.

    وذكر الاستاذ عزت اندراوس نقلاً عن كتاب بارسون الموسوم (مكتبة الاسكندرية : مجد العالم الهيليني : بزوغها وآثارها ودمارها) أن أول أمين لمكتبة الاسكندرية هو ديمتريوس الفاليري حوالي سنة 284 ق.م ، وذكر أيضاً بقية أسماء أمناء المكتب كالاتي(4) :
    1- ديمتريوس الفاليرى ( حوالى 284 ق. م )
    2- زينودوتسى الأفسى ( 284 – 260 )
    3- كاليماخوس البرقاوى ( 260- 240 )
    4- ابوللونيوس الرودسى ( 240 – 235 )
    5- اراتواسثينس البرقاوى ( 235 – 195 )
    6- ارستوفانيس البيزنطى ( 195 – 180 )
    7- ابوللونيوس ايدوجرافوس ( 180 - 160 )
    8- اريستارخوس الساموتراقى ( 160 – 145 )
    غير إنَّ هذه المعلومات تتضارب مع ما ذكره أرنولد توينبي في كتابه تاريخ البشرية(5) وهو أن فاراتوستينس القيريني كان امين مكتبة المتحف في الأسكندرية (276 ـ 194)ق.م أو (264 ـ 202) ق.م ، وهذا الأسم غير موجود مع الأسماء التي ذكرها بارسون في كتابه !
    واول إشارة تاريخيـة لمكتبة الاسكندرية هو في وثيقـة يهوديـة في حوالـي 180-145 ق.م في رسائـل ارستياس Aristeas(6) .

    روّاد مكتبة الاسكندرية :
    مدرسة الاسكندرية هي مدرسة فلسفية وأدبية ، ومعظم أفرادها هم من الوثنيين رغم أن بعض افراد هذه المدرسة قد أعتنق المسيحية(7) . وكانت مدرسة الاسكندرية معقلاً للإتجاهات الوثنية بخلاف مدرسة أثينا التي شاع بها الجو الديني وانتشرت بها الصوفية وذاع التأمل والنسك فيها(8).

    أول حرق لمكتبة الاسكندرية :
    أول حريق اصاب المكتبة كان في سنة 48ق.م من قبل يوليوس قيصر حينما قدم إلى الاسكندرية لمساعدة كليوباترا ضد اخيها ، فتمت محاصرته مع أسطوله في المنطقة القريبة من القصر الملكي حيث كان يوجد المتحف ، فقام قيصر بإشعال النار في احواض السفن للإضرار بسفن غريمه بطليموس الرابع عشر أخو كليوباترا ، فامتدت النار إلى المخازن القريبة ومن ثم أتسعت لتصل إلى المتحف وتحرق المكتبة. ويرى البعض ان ما يقارب الـ (400) ألف وثيقة قد احترقت في المخازن القريبة من موقع المعركة دون أن تصل إلى بناية المتحف(9) ! ونحن نعرف ان قيمة واهمية الكتب والوثائق التي اتلفت أكثر بكثير من جدران بناية المتحف.

    ثاني حرق لمكتبة الاسكندرية :
    المؤرخ كيليوس Gellius المتوفى سنة 180م ، ذكر وهو يتحدث عن المكتبات انه في حرب اوكتافيوس Octavian ضد انطونيو Anthony وكليوباترا Cleopatra في الاسكندرية ، تم احراق (700) الف كتاب(10). وهذا الأمر يكشف عن أنَّ مصير كتب مكتبة برغاموس التي نقلت إلى الاسكندرية هو الحرق سواء على يد يوليوس قيصر أم على يد اوكتافيوس (تسمى فيما بعد بأسم اغسطس قيصر) ، كما سنذكر في الفقرة التالية...

    كتب مكتبة برغامس تحترق مع مكتبة الاسكندرية :
    قالت مسزأ . ل . بتشر في كتابها تاريخ ألأمة القبطية )صدر في 1889م( الجزء6 ص 148 الهامش : (لا مشاحة أن مكتبة الاسكندرية القديمة قد كان قد احرقها أوغسطوس قيصر أول إمبراطور روماني وضع يده على مصر ولكن لم يمضِ وقت طويل حتى تجددت هذه المكتبة إذ نقلت مكتبة برغاموس إليها فصارت أشهر من الأولى وانفع). وقد ذكرنا في الفقرة السابقة ان مكتبة الاسكندرية قد اخترقت في حرب اغسطس قيصر (اوكتافيوس) مع انطونيو وكليوباترا ، ولكن فول مسز بتشر بان مكتبة برغامس قد نقلت اليها بعد ذلك يبدو أنه قول غير صحيح ، فهناك مصادر أخرى تذكر أنَّ مكتبة برغامس وعددها (200) ألف كتاب نقلت الى مكتبة الاسكندرية في عهد كليوباترا(11) ، وكانت كليوباترا معاصرة ليوليوس قيصر(12) ، وهو أخو جدة أوغسطس قيصر لأمه(13) . ويتبادر إلى الذهن التساؤل عن السبب الذي جعل المخازن في ميناء السفن تحتوي على العدد الهائل من الوثائق التي ذكرناها والتي تلفت بسبب الحرب بين يوليوس قيصر وبطليموس الرابع عشر ؟ الظاهر أن تلك الوثائق التي تلفت هي كتب مكتبة برغامس التي نقلتها كليوباترا لتضيفها إلى مكتبة الاسكندرية ، ولكن الحرب التي اشتعلت أدت إلى تلفها قبل أن تصل إلى المكتبة ، ثم أمتد الحريق إلى بناية مكتبة المتحف نفسها.

    حسناً هناك رأي يقول بان كتب مكتبة برغاموس كانت هدية من أنطونيو إلى كليوباترا ، وقد احرقت فيما بعد في احداث سنة 391م كما سنذكر لاحقاً(14). ولكن هذا الرأي لا يكشف عن سبب وجود هذا العدد الهائل من الكتب والوثائق في مخازن قرب الميناء والتي احترقت في حرب يوليوس قيصر مع بطليموس الرابع عشر ! كما أنَّ هذا الرأي المذكور لا يذكر الطريقة التي نجت بها تلك الكتب من حريق اوكتافيوس المذكور آنفاً. فإذا كانت مكتبة برغاموس قد نقلها انطونيو حقاً فهناك إحتمال انها احرقت على يد اوكتافيوس في حربه ضد انطونيو وكليوباترا.

    عموماً فقد قام اغسطس قيصر نفسه بإعادة إعمار المكتبة سنة 12ق.م(15).

    ثالث حرق لمكتبة الاسكندرية :
    وتذكر الموسوعة البريطانية أن زنوبيا ملكة تدمر استولت على مصر سنة269م(16) ، وقامت بتدمير المتحف سنة 270م(17) . وكذلك المكتبة(6) ، فنحن نعلم ان المكتبة هي جزء من المتحف ، ولا بد ان تكون المكتبة قد تعرضت هي ايضاً للتدمير او النهب والسرقة على أقل تقدير. ويبدو أن حرق المكتبة قد حدث أثناء حرب زنوبيا مع الامبراطور اورليان Aurelian الذي احتل الاسكندرية بعد هزيمة زنوبيا فيها ، حيث ذكرت الموسوعة البريطانية أن المكتبة والمتحف دمرا أثناء الحرب الأهلية في عهد الامبراطور اورليان في أواخر القرن الثالث الميلادي(18) ، مع العلم أن الامبراطور اورليان قد مات سنة 275م.

    رابع حرق لمكتبة الاسكندرية :
    قال الاستاذ عزت اندراوس : (الحريق الثاني كان في عهد الإمبراطور أورليانوس 273م ، حيث دمر جانبًا كبيرًا من المدينة بعد اضطرابات من جانب المسيحيين ، وتكرر الأمر في عام 296م) (4) . حيث يبدو من خلال هذا النص ان هناك حريقاً رابعاًً قد حدث سنة 296م واحدث تدميراً بالمكتبة هو أيضاً ـ بحسب العبارة المذكورة ـ وتشير بعض المصادر إلى أن الامبراطور دايكليَّشن Diocletian الذي تولى الحكم سنة 284م حاصر الاسكندرية لمدة ثمانية شهور سنة 296م للقضاء على تمرد آتشيليس Achilleus ودوميتيوس دوميشانوس Domitius Domitianus وقتل الآلاف نتيجة لذلك(19). وفي سنة 305م اصدر الامبراطور دايكليَّشن Diocletian أمراً بتحطيم المسيحية وكذلك بحرق كل كتب المعادن في مكتبة الاسكندرية(6) ! فهو إذن تدمير جزئي لكتب المكتبة !

    خامس حرق لمكتبة الاسكندرية :
    أمر الامبراطور جوفيان Jovian (363 ـ 364)م ونتيجة لرغبة ملحة لزوجته بإحراق المعبد والكتب التي فيه ، أي في مكتبته ، مكتبة المعبد(20).

    سادس حرق لمكتبة الاسكندرية :
    حطم مسيحيون مكتبة المعبد الوثني في إضطرابات سنة 391م(18) أي في نهاية القرن الرابع الميلاد في زمن الامبراطور ثيودسيوس الاول الذي أصدر أمراً بالقضاء على الوثنية ، فقام بطريارك الاسكندرية ثيوفليوس بجمع غوغاء المسيحيين والهجوم على معبد السيرابيوم ومكتبته ودمروها ، ويبدو ان التحطيم شمل المتحف ومكتبته أيضاً(6).


    مكتبة الاسكندرية مهجورة :
    قال المؤرخ أورسيوس أنه حوالي سنة 416م رأى مكتبة الاسكندرية شبه مهجورة(4) !
    غير ان الاستاذ عزت اندراوس حاول ان يثبت ان مكتبة الاسكندرية بقيت مستمرة في الوجود حتى الفتح الاسلامي ، فقال : (اما عن وجود مكتبه الإسكندريه قبل الغزو العربى فقد ذكر المؤرخين بسوزومين وثيئودوريت وروفينوس انهم شاهدوا المكتبه فى القرن الرابع اما افتونيوس المؤرخ فقال :( وهذه مكتبه السيرابيوم المفتوحه للجمهور نهارا هى للمدينه كلها0 دعوه مستمره للإستقاء من مناهل الحكمه)- اما الانبا كيرلس مقار ذكر ان شابا اسمه بول أوروز أسبانى رأى مكتبه السيرابيوم ( بالاسكندريه) وذكر أيضا ان امونيوس الفيلسوف الأسكندرى الذى كتب مؤلفات فى السنوات الاخيره من القرن السادس وصف مكتبه الاسكندريه وذكر انها تحوى فى هذا الوقت على 40 نسخه من " التحاليل الفلسفيه" - ونسختين من "المصنفات" وهما من تأليف الفيلسوف المشهور أرسطاطليس0وكان أمونيوس هذا معلما ل(يوحنا الغراماطيقى) الملقب بفيليبون الذى يروى عنه المؤرخين العرب انه حاول مع عمرو بن العاص لينقذ المكتبه من الدمار) ، نعم فإنَّ الذين راوها في القرن الرابع الميلادي إنما كانت رؤيتهم لها قبل حرق المسيحيين لها سنة 391م أي أواخر القرن الرابع الميلادي.
    واما امونيوس الفيلسوف الاسكندري فلم يكن يعيش في القرن السادس الميلادي كما ذكر عزت اندراوس بل في الفترة (175 ـ 250)م(11) أي في نهاية القرن الثاني والنصف الاول من القرن الثالث الميلادي ، فلا يعتد بشهادته لأن تدمير المسيحيين للمكتبة كان في سنة 391م. فالادلة التي ذكرها الاستاذ عزت اندراوس غير معتبرة ، ولكن يبدو ان جانباً من المكتبة بقي رغم هجوم غوغاء المسيحيين سنة 391م ونرجح أن الذي بقي هو مكتبة المتحف وليس مكتبة المعبد الذي تحول الى كنيسة بعد الهجوم المذكور وتدمير مكتبة المعبد !

    منع تدريس الفلسفة :
    وبعد أكثر من مائة سنة ، وبالتحديد في سنة 529م أصدر الامبراطور جستنيان حظر تدريس الفلسفة فخلت أثينا والاسكندرية من مدارسها(12)، ومعنى هذا أن المكتبات ومكتبة الاسكندرية على وجه الخصوص إزدادت خلواً من روادها اكثر من ذي قبل ، ولذلك فلا نتوقع إلا ان تترك مكتبة الاسكندرية بلا رعاية وبلا ترميم سواء ترميم البناية أو ترميم الكتب فيها. ومن يضمن عدم سرقة الكتب الثمينة منها أو تسريبها خارج المكتبة نتيجة الفترة المظلمة التي تمر عليها من هجران وإنعدام للرعاية والمتابعة.

    إضطهاد البيزنطيين للأقباط :
    بدأ الخلاف بين كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية من جهة وكنيسة الأقباط من جهة أخرى حينما تم عقد مجمع خلقيدونية سنة 451م ، هذا المجمع دعا إلى عقده الامبراطور مرقيانوس والامبراطورة بولخيريا بناءاً على طلب أسقف روما ، وكانت نتيجة هذا المجمع أنه تبنى عقيدة يعتنقها بابا روما واسقف القسطنطينية فلابيانوس تقول بان المسيح بعد تجسده كان له طبيعتين ومشيئتين ، بينما اعتنق بطريرك الاسكندرية ديسقوروس عقيدة أخرى تقول أن المسيح بعد تجسده صار اتحاد اللاهوت بالناسوت في طبيعة واحدة بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير !! ورفض بطريرك الاسكندرية ديسقوروس الاعتراف بقرارات هذا المجمع(13)، فكان اول إنشقاق في المسيحية المبنية على التثليث.

    يقول القس زكريا بطرس : (كان نتيجة لهذا الإنشقاق أن اضطهد قياصرة القسطنطينية الكنيسة المصرية وذلك لأن اولئك الأباطرة كان من مصلحتهم ان لا يكون هناك إنشقاق في إمبراطوريتهم ولذلك حاولوا بشتى الطرق ان يثنوا الكنيسة المصرية عن إيمانها ولكن باءت محاولاتها بالفشل وأخيراً أرسل اولئك الأباطرة بطاركة من قبلهم إلى الاسكندرية ليحلوا محل البطاركة الأقباط وعرف أولئك البطاركة المعينين من قبل الملك بالبطاركة "الملكيين" وطبيعي كانوا من أنصار معتقد مجمع خلقيدونية... وبهذا أصبح في مصر بطريركان أحدهما يختاره الآرثوذكس(14) الأقباط والاخر يرسله القيصر ليكون بطريركاً للملكيين)(15).
    وأضاف قائلاً : (وكان القباط يرسمون بطريركهم سراً وكان لا يُسمح لهم بدخول الاسكندرية. وظل الحال على هذا الوضع حتى دخول العرب مصر وتخلص الأقباط من سلطة الرومان وبطاركة الروم (الملكيين)).

    فدخول العرب المسلمين إلى مصر حوالي سنة 642م كان فيه إنهاء لإضطهاد الاقباط الذي استمر حوالي (190) سنة متتالية !

    إتهام المسلمين بحرق مكتبة الاسكندرية :
    يحاول بعض المسيحيين ولاسيما بعض الاقباط إتهام المسلمين بحرق مكتبة الاسكندرية بعد الفتح الاسلامي لمصر سنة 642م ! مستندين في ذلك إلى مصادر ثانوية غير دقيقة. وسنتناول الان تلك المصادر ونبيِّن عدم إمكانية إعتبارها أو قبولها.

    أدلّة الإتهام :

    1. (قال عبد اللطيف البغدادي المتوفى 629 الهجري في الافادة والاعتبار ص 28 : رأيت أيضا حول عمود السواري من هذه الأعمدة بقايا صالحة بعضها صحيح وبعضها مكسور ويظهر من حالها إنها كانت مسقوفة والأعمدة تحمل السقف وعمود السواري عليه قبة هو حاملها . وأرى إنه الرواق الذي كان يدرس فيه ارسطوطاليس وشيعته من بعده وأنه دار المعلم التي بناها الاسكندر حين بنى مدينته ، وفيها كانت خزانة الكتب التي أحرقها عمرو بن العاص بإذن عمر رضي الله عنه)(16).
    المناقشة :
    هذه الرواية مرسلة ولا إسناد فيها ، والبغدادي قد عاش في القرن السابع الهجري بينما الحدث المزعوم وهو إحراق المسلمين لمكتبة الاسكندرية يفترض به ان يكون قد وقع في الربع الأول من القرن الاول الهجري ! فكيف وصلت هذه المعلومة إلى عبد اللطيف البغدادي بدون ان يذكرها احد من مؤرخي المسلمين المعاصرين أو القريبين من الحدث ولا من مؤرخي المسيحيين ولا من مؤرخي اليهود ! علماً انَّ ثلث سكان الاسكندرية في الزمن الغابر كانوا من اليهود(17). فتهمة إحراق المكتبة غابت عن تواريخ جميع المؤرخين المسلمين والمسيحيين واليهود قبل القرن السابع الهجري – الثالث عشر الميلادي ، مثل تواريخ الطبري واليعقوبي والبلاذري وسعيد بن بطريق وابن عبد الحكم والكندي وغيرهم. وكذلك حنا النقيوس الذي كتب عن الفتح الاسلامي ولم يذكر تهمة الحرق المذكورة. وأيضاً فإنَّ افتيكيوس بطريرك الاسكندرية الذي توسع في الكلام عن استيلاء المسلمين على مصر(18) لم يذكر التهمة المذكورة.
    وكذلك احتوت رواية البغدادي على خطأين فذكرت الرواية انَّ أرسطو طاليس كان يدرس في مدرسة الاسكندرية أي المتحف الذي ذكرناه سابقاً ، وهذا الأمر غير صحيح ، لأن أرسطو طاليس (384 ـ 322)ق.م لم يحضر إلى الاسكندرية ولا إلى مصر(19). والخطأ الآخر هو أنها نسبت للاسكندر بنيانه وإنشائه للمكتبة وهو خطأ لأن الذي بناها هو بطليموس الثاني فيلادلفوس وقيل بطليموس الاول سوتر.
    فإذا اخطأ البغدادي في معلومتين تأريخيتين فلا يستبعد انه قد اخطأ في المعلومة الثالثة ايضاً. فنجد انه من غير المجدي الإعتماد على رواية البغدادي هذه في إسناد التهمة للمسلمين بأنهم أحرقوا مكتبة الاسكندرية.

    2. (وجاء في تاريخ مختصر الدول لأبي الفرج الملطي المتوفى 684 ص 180 من طبعة بوك في اوكسونيا سنة 1663 م ما نصه : وعاش ( يحيى الغراما طيقي ) إلى أن فتح عمرو بن العاص مدينة الاسكندرية ودخل على عمرو وقد عرف موضعه من العلوم فأكرمه عمرو وسمع من ألفاظه الفلسفية التي لم تكن للعرب بها أنسة ما هاله ففتن به وكان عمرو عاقلا حسن الاستماع صحيح الفكر فلازمه وكان لا يفارقه ثم قال له يحيى يوما : إنك قد أحطت بحواصل الاسكندرية وختمت على كل الأصناف الموجودة بها ، فمالك به انتفاع فلا نعارضك فيه ، وما لا انتفاع لك به فنحن أولى به . فقال له عمرو : ما الذي تحتاج إليه ؟ قال : كتب الحكمة التي في الخزائن الملوكية . فقال عمرو : هذا ما لا يمكنني أن آمر فيه إلا بعد استئذان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب . فكتب إلى عمر وعرفه قول يحيى فورد عليه كتاب عمر يقول فيه : وأما الكتب التي ذكرتها فإن كان فيها ما وافق كتاب الله ؟ ففي كتاب الله عنه غنى ، وإن كان فيها ما يخالف كتاب الله ؟ فلا حاجة إليه فتقدم بإعدامها . فشرع عمرو بن العاص في تفريقها على حمامات الاسكندرية وإحراقها في مواقدها فاستنفدت في مدة ستة أشهر).
    المناقشة :
    الظاهر ان أبا الفرج الملطي هذا هو نفسه الأسقف المسيحي اليعقوبي جريجوري Gregory Bar Hebr?us (المتوفى 1286م)(10)، والرواية تحوي على اخطاء تأريخية منها انها ذكرت أن يحيى الغراماطيقي قد عاصر الفتح الاسلامي وعاش بعده بينما تذكر المصادر أنَّ يحيى الغراماطيقي كان ميتاً في وقت الفتح الإسلامي لمصر(10) ، وهذه اول نقاط ضعف هذه الرواية وعدم مصداقيتها ، يضاف لذلك أن أبو الفرج الملطي عاش في القرن السابع الهجري أي بعد حوالي سبعة قرون من الحادثة فهو لا يستند إلى دليل معتبر في إسناد روايته ولم يذكر أي مصدر يستند عليه في روايته هذه. واما تفريق الكتب على الحمامات لغرض حرقها ، فهو عمل مخالف لأوامر الخليفة لأن تفريقها على الحمامات يوفر فرصة مهمة لإنقاذها من خلال شرائها ممن يقومون بالحرق ، يالإضافة إلى ان من يقومون بالحرق هم مسيحيون يمكن ليحيى الغراماطيقي ان يؤثر عليهم بسهولة لإنقاذ الكتب. والأسهل على عمرو بن العاص هو جمع الكتب في ساحات او حتى في اماكنها وإحراقها بدلاً من معاناة نقلها وهي آلاف مؤلفة إلى مناطق تواجد الحمامات وهي مناطق متفرقة. فضلاً عن أن الكتب تصنع عادة من الصحف والاوراق التي لا تصلح لإيقاد قزانات الحمامات. فهي لا تصلح وقوداً لكي يتم إتلافها بهذه الطريقة التي تعرقل عمل الوقود الاصلي للحمامات وتتلفه.

    3. قال علي بن يوسف القفطي المتوفى 646 في كتابه تراجم الحكماء المخطوط في ترجمة يحيى النحوي : وعاش ( يحيى النحوي ) إلى أن فتح عمرو بن العاص مصر والاسكندرية ودخل على عمرو وقد عرف موضعه من العلم واعتقاده وما جرى له مع النصارى فأكرمه عمرو ورأى له موضعا وسمع كلامه في إبطال التثليث فأعجبه وسمع كلامه أيضا في انقضاء الدهر ففتن به وشاهد من حججه المنطقية وسمع من ألفاظه الفلسفية التي لم يكن للعرب بها أنسة ما هاله ، وكان عمرو عاقلا حسن الاستماع صحيح الفكر فلازمه وكاد لا يفارقه ، ثم قال له يحيى يوما : إنك قد أحطت بحواصل الاسكندرية وختمت على كل الأجناس الموصوفة الموجودة بها ، فأما مالك به انتفاع فلا أعارضك فيه ، وأما ما لا نفع لكم به فنحن أولى به ، فأمر بالإفراج عنه . فقال له عمرو : وما الذي تحتاج إليه ؟ قال : كتب الحكمة في الخزائن الملوكية وقد أوقعت الحوطة عليها ونحن محتاجون إليها ولا نفع لكم بها . فقال له : ومن جمع هذه الكتب وما قصتها ؟ فقال له يحيى : إن بطولو ماوس فيلادلفوس من ملوك الاسكندرية لما ملك حبب إليه العلم والعلماء وفحص عن كتب العلم وأمر بجمعها وأفرد لها خزائن فجمعت وولى أمرها رجلا يعرف بابن زمرة ( زميرة ) وتقدم إليه بالاجتهاد في جمعها وتحصيلها والمبالغة في أثمانها وترغيب تجارها ففعل واجتمع من ذلك في مدة خمسون ألف كتابا ومائة وعشرون كتابا ، ولما علم الملك باجتماعها وتحقق عدتها قال لزميرة : أتى بقي في الأرض من كتب العلم ما لم يكن عندنا ؟ فقال له زميرة : قد بقي في الدنيا شئ في السند والهند وفارس وجرجان والارمان وبابل والموصل وعند الروم . فعجب الملك من ذلك وقال له : دم على التحصيل فلم يزل على ذلك إلى أن مات ، وهذه الكتب لم تزل محروسة محفوظة يراعيها كل من يلي الأمر من الملوك وأتباعهم إلى وقتنا هذا ، فاستكثر عمرو ما ذكره يحيى وعجب منه وقال له : لا يمكنني أن آمر بأمر إلا بعد استئذان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب . وكتب إلى عمر وعرفه بقول يحيى الذي ذكر ، واستأذنه ما الذي يصنعه فيها ؟ فورد عليه كتاب عمر يقول فيه : وأما الكتب التي ذكرتها فإن كان فيها ما يوافق كتاب الله ؟ ففي كتاب الله عنه غنى ، وإن كان فيها ما يخالف كتاب الله تعالى ؟ فلا حاجة إليها فتقدم بإعدامها . فشرع عمرو بن العاص في تفريقها على حمامات الاسكندرية وإحراقها في مواقدها وذكرت عدة الحمامات يومئذ وأنسيتها ، فذكروا انها استنفدت في مدة ستة أشهر ، فاسمع ما جرى واعجب) (16).
    المناقشة :
    الظاهر أن يحيى النحوي هذا هو نفسه يحيى الغراماطيقي الذي ذكره الملطي والذي بيّنا آنفاً أنه توفي قبل الفتح الاسلامي لمصر سنة 642م.
    وهذه الرواية التي ذكرها القفطي فيها كذب صريح منسوب ليحيى النحوي وهو ما ورد فيها ، قوله : [(وهذه الكتب لم تزل محروسة محفوظة يراعيها كل من يلي الأمر من الملوك وأتباعهم إلى وقتنا هذا)] ، حيث قد بيّنا كيف ان مكتبة الاسكندرية قد أحرقت ودمرت قبل الفتح الاسلامي حوالي ست مرات !
    وقد ذكرنا آنفاً أن تفريق الكتب على الحمامات يخالف أمر الخليفة لأنه يوفر فرصة ثمينة لإنقاذ الكتب من قبل من يعرف قيمتها ، ولم يحدثنا التاريخ أنَّ كتاباً واحداً قد انقذ من الحرق في الحمامات مع ان المدة المفترضة للحرق هي ستة اشهر وهي فترة طويلة جداً.

    سبب إيجاد تهمة حرق المسلمين للمكتبة :
    من الواضح أنَّ الفترة الزمنية التي ظهرت فيها تهمة حرق المسلمين لمكتبة الاسكندرية هي فترة تحول إتجاه الحروب الصليبية من بيت المقدس الى مصر فكان ظهور هذه التهمة هو من باب التعبئة الفكرية للصليبيين داخل مصر وخارجها من اجل إقتحام مصر وإحتلالها. ومن السهولة معرفة التواريخ التالية وملاحظة إرتباطها بعضها ببعض :
    ـ سنة 1217 م – (615 هـ) الحملة الصليبية الخامسة بقيادة جان دي بريين Jean de Brienne ملك بيت المقدس ، وقد أعد لها بابا روما وكان يعين قوادها ، وهي أول حملة صليبية تستهدف احتلال مصر.
    ـ سنة 1228 م بدأ الحملة الصليبية السادسة بقيادة فردريك الثانى Frederick II ضد القدس بدون موافقة البابا غريغوريوس التاسع.
    ـ سنة 1232م – (629هـ ) وفاة عبد اللطيف البغدادي الذي روّج لتهمة حرق المسلمين لمكتبة الاسكندرية في كتابه الافادة والاعتبار.
    ـ سنة 1239م بدأ هجوم صليبي يستهدف مصر بقيادة ثيبود دى تشامبين وريتشارد كورنوال Thibaud de Champagne and Richard of Cornwall انتهى باستعادة المسلمين للقدس سنة 1244م.
    ـ سنة 1248م – (646هـ ) وفاة علي بن يوسف القفطي الذي روّج لتهمة حرق المسلمين لمكتبة الاسكندرية في كتابه تراجم الحكماء المخطوط.
    ـ سنة 1248 م بدأ الحملة الصليبية السابعة بقيادة الملك لويس التاسع St. Louis على مصر.
    ـ سنة 1270 م بدأ الحملة الصليبية الثامنة بقيادة الملك لويس التاسع St. Loعلى مصر.
    ـ سنة 1286م – (684هـ ) وفاة أبو الفرج الملطي وهو الأسقف جريجوري Gregory Bar Hebr?us الذي روّج لتهمة حرق المسلمين لمكتبة الاسكندرية في كتابه تاريخ مختصر الدول.

    فالمسألة واضحة وهي أن إتهام حرق المسلمين لمكتبة الاسكندرية قد ظهر في فترة تحول الحروب الصليبية نحو مصر من أجل تبرير ذلك التحول لدى عامة الشعوب الاوربية وكذلك عند المسيحيين داخل العالم الاسلامي.

    مكتبة البطرياركية الآرثوذكسية تكشف سر أختفاء الكتب :
    والملفت للنظر ان مكتبه بطريركية الروم الارثوذكس بقيت سالمة من أي تدمير منذ الفتح الاسلامي والى يومنا هذا ، والاقباط الآرثوذكس يذكرون هذه الحقيقة ويفتخرون بها(20) ، فلماذا لم يدمرها المسلمون لو صح انهم دمروا مكتبة الاسكندرية ؟! لماذا لم يدمروا مكتبات بقية الكنائس المسيحية ؟! فإن قيل لأنها تقع في املاك مسيحية فهذا اعتراف بأن المسلمين كانوا يحترمون الاملاك المسيحية حين فتحوا مصر ، بالاضافة الى أنَّ معبد السيرابيوم هو أيضاً قد تحول الى كنيسة مسيحية بعد احداث سنة 391م حين دمر المسيحيون المكتبة كما ذكرنا. أي أنَّ حفاظ المسلمين على المكتبة الارثوذكسية يستلزم حفاظهم على مكتبة المعبد لأنها جميعا تقع في املاك مسيحية.

    وقد جاء في تاريخ مكتبة بطريركية الروم الارثوذكس أن كتب مكتبة معبد السيرابيوم قد نقلت من قبل الروم البيزنطيين أثناء الهدنة التي سبقت نجاح الفتح الاسلامي لمصر سنة 642م ، وجاء ايضاً أنه في سنة 750م قد نقلت نواة مكتبة الاسكندرية وأعيد خزنها في المكتبة البطرياركية المذكورة من قبل البطريارك كوزمو الاول Cosmo I والنص هو : (We find the Library, or a nucleus of the present Library, in the Caesarium. It was restored to the Orthodox Church under Patriarch Cosmo I )(20) ، وهذا النص يبرء المسلمين من التهمة الظالمة التي ألحقت بهم ، فمعظم الكتب قد نقلت من مكتبة السيرابيوم من قبل الروم البيزنطيين اثناء الهدنة قبل الفتح الاسلامي.

    واما تهمة حرق المكتبة فقد ظهرت في فترة الحروب الصليبية ، كمبرر للصليبيين للهجوم على مصر وبقية بلاد المسلمين(21) ، كما ذكرنا آنفاً.

    والسر وراء استمرار البطرياركية القبطية في إتهام المسلمين بحرق مكتبة الاسكندرية رغم اعتراف البطرياركية الآرثوذكسية بانتقال حوزة كتب المكتبة اليها هو وجود صراع خفي بين الكنيستين المصريتين الآرثوذكسية والقبطية ، هو إمتداد للصراع العقائدي بينهما ، هذا الصراع والتنافس أدى الى انكار الكنيسة القبطية انتقال كتب مكتبة الاسكندرية الى مكتبة منافستها أي البطرياركية الآرثوذكسية. لأن اعتراف الكنيسة القبطية بامتلاك منافستها الكنيسة الآرثوذكسية لكتب مكتبة الاسكندرية الشهيرة يعطيها أصالة وعمق تحاول الكنيسة القبطية سحبه منها وإنكاره عليها. بالاضافة الى محاولة تحصيل بعض المكاسب من خلال ادعاء مظلومية مزيفة ، كما هو حال الصهاينة الذين ادعوا وجود مظلومية المحرقة اليهودية المزيفة.


    المصادر :
    ( 1 ) قاموس الكتاب المقدس ، مجمع الكنائس الشرقية ـ ص179.
    ( 2 ) الموسوعة البريطانية ، فقرة Alexandrian Museum.

    http://wwwa.britannica.com/eb/articl...an%20Museum&ct=
    ( 3 ) قاموس الكتاب المقدس ، مجمع الكنائس الشرقية ـ ص103.
    ( 4 ) موقع موسوعة تاريخ أقباط مصر ، عزت اندراوس ـ تحت عنوان (العربالمسلمون حرقوا مكتبةالإسكندرية) من خلال الرابط الاتي :
    http://www.coptichistory.org/new_page_58.htm
    ( 5 ) تاريخ البشرية ـ ارنولد توينبي ، ترجمة نقولا زيادة ـ ج1 ص267.
    ( 6 ) THE BURNING OF THE GREAT LIBRARY OF ALEXANDRIA BY CHRISTIAN MOBS
    http://members.fortunecity.com/jonhays/burnalexlib.htm
    ( 7 ) الموسوعة الفلسفية المختصرة ـ ص65 (بتصرف).
    ( 8 ) الموسوعة الفلسفية ، الدكتور عبد المنعم الحفني ـ ص422.
    ( 9 ) The Decline of the Library and Museum of Alexandria, by Ellen Brundige
    http://www.digital-brilliance.com/kab/alex.htm
    ( 10 ) The Mysterious Fate of the Great Library of Alexandria
    http://www.bede.org.uk/library.htm
    ( 11 ) الموسوعة الفلسفية ، الدكتور عبد المنعم الحفني ـ ص66.
    ( 12 ) المصدر السابق ـ ص8.
    ( 13 ) تاريخ إنشقاق الكنائس ، القس زكريا بطرس ـ ص11.
    ( 14 ) الآرثوذكس غير الخلقيدونيين (الاقباط) تمييزاً لهم عن الآرثوذكس الخلقيدونيين الذين تبعوا أسقف القسطنطينية !
    ( 15 ) المصدر السابق ـ ص12.
    ( 16 ) الغدير ، الشيخ الأميني ـ ج6 ص299.
    ( 17 ) قاموس الكتاب المقدس ، مجمع الكنائس الشرقية ـ ص597.
    ( 18 ) في أطرف مفارقات التاريخ ، احراق الخليفة عمر بن الخطاب لمكتبة الاسكندرية
    http://us.moheet.com/asp/report/new-....book.burn.htm
    ( 19 ) الموسوعة الفلسفية ، الدكتور عبد المنعم الحفني ـ ص35.
    ( 20 ) Greek Orthodox Patriarchate of Alexandria and All Africa
    http://www.greekorthodox-alexandria.org/main.htm
    ( 21 ) Alexandrian Virian Memorial
    http://forum.javien.com/XMLmessage.p...ly&source=true

    _________________________________________________

    رابط المقال مع ملاحظة أنه كاتب شيعى على فكره




    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).
  • fares_273
    مشرف منتدى النصرانيات

    • 10 أبر, 2008
    • 4179
    • موظف
    • مسلم

    #2
    المقال الثانى
    _______________



    http://www.altareekh.com/new/doc/mod...id=1978&comm=0

    مصدر المقال

    _____________________


    السبت03 نوفمبر 2008م , 5 ذو القعدة 1429 هـ




    بقلم : أ.د. زينب عبد العزيز

    أستاذة الحضارة الفرنسية

    دأبت المؤسسة الكنسية ، فى حربها ضد الإسلام ، على القيام بعمليات إسقاط لكل ما تعرضت له هى من مسالب أو لكل ما قامت به من هدم وتدمير لاقتلاع الآخر. ومن أشهر هذه الإسقاطات إلصاق تهمة حرق مكتبة الإسكندرية القديمة ، الذى تم فى القرن الرابع الميلادى ، إلى القائد عمرو بن العاص بناء على أمر من الخليفة عمر، أيام فتح مدينة الإسكندرية ، فى القرن السابع !

    وتقول الوثيقة الوحيدة التى استندوا إليها ، وهى بقلم ابن القفطى ، فى القرن الثالث عشر الميلادى ، فى كتابه المعنون : " تأريخ الحكماء" :

    " إن الخليفة عمر قد أصدر أوامره للقائد عمرو بن العاص قائلا : "فيما يتعلق بالكتب التى ذكرتها ، فإن كان فيها ما يوافق كتاب الله ففى كتاب الله عنه غنىً، وإن كان فيها ما يخالف كتاب الله فلا حاجة إليها ، فتقدم بإعدامها. فشرع عمرو بن العاص فى تفريقتها على حمامات الإسكندرية وإحراقها فى مواقدها كوقود لتسخين المياه. وقد استغرق حرقها ستة أشهر كاملة ".

    ولن نتناول الآن التعليق على هذه الفرية الواضحة ، ونتركها لآخر هذا المبحث ، لنعرض موضوع المكتبة منذ بدايته وكما تتناوله الوثائق الغربية المنصفة.

    لم تكن الإسكندرية آنذاك مجرد مدينة مزدهرة ، وإنما كانت بمثابة حضارة مكتملة ، بمعنى أنها كانت تضم تلك الإنجازات التى يتركها عظام الرجال فى مجتمع تتعدى أبعاده نطاق الجغرافيا. فالنطاق التاريخى الواقع بين الفترة التى تم فيها تأسيس هذه المدينة على أيدى الإسكندر الأكبر ، سنة 332 ق.م. ، إلى الفترة التى تم فيها تدميرها على أيدى الأسقف تيوفيلوس والقساوسة التابعين له ومن بعدهم ، فى القرن الرابع الميلادى ، يعد بمثابة حقبة زمانية متفردة فى ازدهار علومها.

    فقد كانت مدينة الإسكندرية تمثل عالما بأسره وأسلوب حياة فنية وفكرية وعلمية مترابطة الأركان. ونطالع فى موسوعة أونيفرساليس : " أن يكون المرء سكندريا لم يكن يعنى أنه من مواطنى هذه المدينة فحسب، وإنما يعنى الانتساب إلى قيم حضارية فى عاصمة البطالمة ، خلفاء الإسكندر فى مصر ".. فقد كان لها أهمية كبرى أيام الرومان ، وكان لها موقعا خاصا وآثارا تميزها. بل أضفت عليها شهرتها العديد من المسميات ، ومنها : الجميلة ، شديدة الجمال ، خالدة الذكرى ، المَلَكية ، الشديدة البريق.. وكانت أكثر الصفات استخداما " الكبرى".. وقد ازدهرت بها علوم الرياضيات والفلك والهندسة إلى جانب تألق المدارس الفكرية والفلسفية – وكلها مجالات تواصلت اعتمادا على ما كانت الحضارة المصرية القديمة قد وصلت إليه.

    فمنذ بداية النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد ، أيام بطليموس الأول ، امتلأت الإسكندرية بالمبانى الرائعة واكتمل شكلها المعمارى الذى حافظت عليه حتى نهاية العصور القديمة ، بحدائقها الغناء ومبانيها اليونانية الطابع . وفى حى القصور، الذى كان يفترش ربع المدينة تقريبا ، تم تشييد القصر الملكى على البحر، والمتحف والمكتبة الشهيرة ، والسوما – قبر الإسكندر الأكبر، والسيرابيوم، المعبد المقام للإله اليونانى المصرى سيرابيس ، ومعبد إيزيس ، والسوق ، والمسرح . بينما الفنار المشيد على جزيرة فاروس يكمّل تلك الروائع المعماية.

    وكان بطليموس الأول قد أمر بتشييد "الميوزيوم" ، أى قصر ربات الفنون، الإلاهات التسع الشقيقات المُلهمات للغناء والشعر والفنون والعلوم والميثولوجيا الإغريقية، عام 288 ق.م. وكان يضم جامعة ، وأكاديمية علمية ، والمكتبة الشهيرة التى كانت تحتوى على سبعمائة ألف مخطوطة. وكان قد طلب من كل البلدان الشهيرة أن ترسل له أعمالا لكافة المؤلفين وأمر بترجمتها إلى اليونانية. كما كان يطلب من البواخر التى تتوقف بميناء الإسكندرية أن تسمح بأن يتم نقل وترجمة ما تحمله من كتب .. فكانت النسخ تعاد إلى البواخر ويتم الاحتفاظ بالأصل فى مكتبة الإسكندرية.

    وأصبح "الميوزيوم" مركزا علميا عالى المستوى ، يؤمه كافة العلماء ، حيث يجدون كل ما يحتاجون إليه. وكانت عملية ترجمة كل هذه الأعمال إلى اليونانية تمثل عملا ضخما ، استحوذ على كافة مثقفى البلد تقريبا. فقد كان يتعيّن على هؤلاء الأشخاص إتقان لغتهم الأم إضافة إلى إتقان اليونانية. وعند امتلاء المكتبة تم تشييد ملحق لها قرب الميناء ، وهذا الملحق امتدت إليه النيران عام 47 ق. م. ، عندما قام يوليوس قيصر بحرق أسطول الإسكندرية.

    ومن أشهر من قام بإدارة هذه المكتبة ، الفلاسفة زينودوت الأفسوسى ، وأرستوفان البيزنطى ، وأريستارك الثاموتراسى ، وأبوللونيوس من رودس . وكان آخر من تولى إدارتها هو العالم ثيون (Théon) ، والد عالمة الرياضيات والفليسوفة الشهيرة هيباثيا التى كانت تدير مدرسة الأفلاطونية الجديدة بعد أفلوطين، و قام القساوسة بقتلها ..

    فقد رجمها القساوسة عام 415 بناء على أمر الأسقف سيريل ، الذى جعلته الكنيسة قديسا سنة 1882 ، وماتت بأبشع طريقة انتقاما منها ومن علمها. ويقول سقراط القسطنطينى (380 – 450 ) المؤرخ المسيحى ، الرومانى الجنسية، والمتخصص فى التاريخ الكنسى : "إن القساوسة انتهزوا فرصة مرورها بعربتها وجرّوها عنوة و سحلوها ثم أدخلوها الكنيسة ونزعوا عنها ثيابها وضربوها بالهروات والأوانى ثم مزقوا جسدها ووضعوا تلك الأجزاء فى كيس وصعدوا بها إلى "السينارون" وأحرقوها. مما أثار الانتقادات ضد الأسقف سيريل وكنيسة الإسكندرية، إذ كان الموقف فى غاية الإحراج لمن يقولون أنهم أتباع يسوع ويقومون بتلك المجازر والاغتيالات. وقد حدث ذلك فى العام الرابع من ولاية سيريل ، والعام العاشر من حكم هونوريوس ، والعام السادس من حكم تيودوز، فى شهر مارس أيام الصيام " ، (وارد فى كتاب "التاريخ الكنسى" ، ج7 ، ص 14، ترجمة رومان تلميذ هيبوخانى).. ويا له من احترام لشعائر الدين الذى يفرضونه بالقتل والحرق !

    وكانت المعارك بين المسيحيين والوثنيين قد بدأت حتى من قبل أن يسمح لهم الإمبراطور قسطنطين ، عام 313 ، بممارسة مسيحيتهم مثل باقى العبادات فى الدولة. وفى مطلع القرن الثالث كف تعليم اللغة الهيروغليفية فى مصر واختفى علم التحنيط . ويبدو بكل أسف ، كما نطالع فى موسوعة فيكيبديا، " أن دخول المسيحية مدينة الإسكندرية قد محى ذاكرة مصر تماما " !..
    ومع فرض المسيحية ديانة رسمية ووحيدة للإمبراطورية الرومانية فى عام 391 ميلادية ، زادت المعارك بين الأسقف أريوس والأسقف أطنازيوس، القريب من السلطة ، حول طبيعة السيد المسيح. و وصل اضطهاد الوثنيين إلى درجة غير مسبوقة. فقد تم هدم كافة المعابد والتماثيل فى كل الإمبراطورية ، ومُنعت الطقوس الدينية الوثنية كلها بينما تزايد النفوذ المسيحى بصورة كاسحة.

    ويقول هنرى مونييه فى كتابه عن مصر البطلمية : أيام قسطنطين ، الذى حكم من 323 إلى 337 ، كان معبد السيرابيوم فى الإسكندرية فى أوج تألقه كما كان يُعد قلعة العالم الهللينى. وقد قرر قسطنطين وقف الاحتفالات الوثنية التى كانت تقام فيه بسبب عداء الكهنة الشديد للمسيحيين. بل لقد أغلق المعبد فى يوليو 325م ، وهو نفس العام الذى تم فيه تأليه السيد المسيح . وبذلك بدأ أول هجوم على السيرابيوم، ذلك الهجوم الذى واصله تيوفيلوس أسقف الإسكندرية بشراسة حتى أتى عليه.

    فقد جعل ذلك الأسقف مهمته الأساسية هى اقتلاع الوثنية من مصر ، خاصة وأن الوثنيين كانوا لا يزالون أقوياء فى تلك الفترة ويهزأون من خصومهم. وكان السيرابيوم هو مكان تجمعهم مثلما كان محراب عبادة سيرابيس منذ أيام البطالمة الأوائل. وتحول المعبد بعد ذلك ليصبح مدرسة شهيرة تتواصل فيها تعاليم الأفلاطونية الحديثة بفضل هيباثيا التى طالعنا مصيرها..

    وما أن وصل قرار الإمبراطور بإلغاء العبادة الوثنية حتى تزعم الأسقف تيوفيلوس القيام بإجراءات استفزازية ضد الوثنيين ، اندلعت على إثرها مظاهرة عارمة. " فما كان منه إلا أن تزعم بنفسه عصابة من الرهبان المسيحيين، على حد وصف هنرى مونييه ، واستولى على حصن الإسكندرية العلمى وقام بنفسه بتحطيم تمثال الإله سيرابيس ، تحفة الفنان المبدع برياكسيس ، وجعل أتباعه يسيرون فى المدينة بأجزائه المحطمة. وعانت باقى المعابد من نفس المصير"..

    "ولم يكن هدم السيرابيوم إلا حلقة فى سلسلة طويلة من الدمار الذى تمخضت عنه المسيحية فى صراعها الشرس ضد الوثنية " ، ويواصل مونييه قائلا: " إن هذا الحدث كان له أصداء واسعة بسبب تزعم الأسقف تيوفيلوس له ، ويقول العديد من المؤرخين أنه افتعل هذه المظاهرة بالتواطؤ مع إيفاجريوس ، حاكم الإسكندرية الرومانى ، استنادا إلى قرار الإمبراطور تيودوز" (صفحة 37 ). أما باقى المعابد التى لم يتم هدمها فقد تم تحويلها إلى كنائس.

    ومن الغريب أن هذا الأسقف ، تيوفيلوس السكندرى، المتوفى عام 412 ، وكان من المدافعين بشدة عن تأليه يسوع ، والذى يحاول البعض تبرأته بإلصاق وحشية أفعاله التدميرية بالمسلمين ، هناك مخطوطة من القرن الخامس تصوره وهو يقف أعلى معبد السيرابيوم ومكتبة الإسكندرية التى أحرقها ! والصورة تمثله وهو ممسك بنسخة من الكتاب المقدس ، ويقف منتصرا على ما دمره، ويُرى الإله سيرابيس داخل المعبد. ويوجد هذا الرسم على هامش حولية مسيحية كتبت فى الإسكندرية فى القرن الخامس الميلادى. أى أنه حتى ذلك الوقت كان معروفا وسائدا أن الأسقف تيوفيلوس هو الذى دمر السيرابيوم ومكتبة الإسكندرية .. ورغمها ، يواصل المحرفون فرياتهم !

    والنبذة القصيرة التى نطالعها فى المجلد الرابع لفهرس موسوعة أونيفرساليس الفرنسية (1996) عن تيوفيلوس السكندرى تقول : " تيوفيلوس ، أسقف الإسكندرية من 384 إلى 412 . وقد قام بدور من الدرجة الأولى فى السياسة المدنية والكنسية فى عصره. فقد توصل ، بالاتفاق مع الإمبراطور ، وبالقيام بالعديد من المعارك الدامية ، إلى اقتلاع الوثنية من مصر وذلك بهدم المعابد الوثنية ( ومنها السيرابيوم ، عام 391) وبإقامة المبانى المسيحية بدلا عنها. إن الدور الذى لعبه فى المعركة المتعلقة بأوريجين وموقفه من يوحنا كريزوستوم (أى الفم الذهبى ، لفصاحة لسانه) ، جعل المؤرخون ينتقدونه بشدة. فبعد أن ظل لفترة من الوقت مؤيدا لأتباع أوريجين ، تغير موقفه فجأة وقام بمهاجمة الرهبان التابعين لأوريجين فى صحراء وادى النطرون وإجبارهم على المنفى. واضطرته هذه القسوة إلى الذهاب للدفاع عن نفسه فى القسطنطينية ، حيث كان قد لجأ إليها قرابة خمسين راهبا كانوا فارين منه. وقد وصل تيوفيلوس محاطا بتسع وعشرين أسقفا مصريا ونجح فى كسب معركته بفضل العديد من معارفه فى البلاط الإمبراطورى ، مطالبا عام 403 باستدعاء يوحنا كريزوستوم للمثول أمام المجمع. وأدت هذه الأحداث إلى النفى النهائى ليوحنا عام 404. إلا أن البابا إينوست الأول قد اعترض بعد ذلك على هذه الإدانة دون أن يتمكن من تبرئة يوحنا ، وقام بحرمان تيوفيلوس الذى كان قد نسج هذه المؤامرة عن طريق وسائل عديمة الشرف " (صفحة 3593) ..

    وتكشف هذه النبذة ، التى أوردناها بكاملها ، عن مدى عدم أمانة القائمين على تلك المسيحية التى كانوا ينسجونها عبر المكائد والمؤامرات ، وكيفية الإطاحة لا بالخصوم الوثنيين فحسب وإنما بنفس القائمين معهم على ذلك الدين !!

    ومن الوثائق الغربية القديمة ، يورد الباحث جى دفيتش فى كتابه عن "حرب المخطوطات" أن المؤرخ اللاتينى ليبانيوس Libanios) ) أورد فى كتابه المعنون " من أجل المعابد" ما يلى : " من أكثر المندفعين حماسا فى حرب الجبابرة هذه هم الرهبان الذين كانوا يجوبون المقاطعات حاملين الهروات والروافع والشواكيش ليقوموا بكسر التماثيل وهدم المذابح والمعابد (...) وفى عام 391 قام تيوفيلوس أسقف الإسكندرية على رأس عدد من أتباعه المسيحيين بغزو معبد السيرابيوم وهدمه بعد أن سرقوا ما به ولم يتركوا إلا قاعدة المعبد لضخامة أحجارها".. (ترجمة رنيه فان لوى ، بيزنطة، المجلد السابع ، طبعة 1933).

    وإضافة إلى قرار الإمبراطور تيودوز الصادر عام 393 م ، والذى ينص على استكمال عملية اقتلاع الآخر ، قائلا : " إننا نريد أن يتم هدم كافة المعابد والآثار الوثنية التى لا تزال قائمة ونأمر بأن يتم محو ذلك الدنس بإقامة العلامة المبجلة للديانة المسيحية ، وسنحكم بالموت على كل من يخالف أمرنا هذا عن طريق القضاة المتخصصون" (Cod. Théo. XVI, p.125 ) . وإضافة إلى قرار تيودوز هذا ، هناك قرارات العديد من المجامع المسيحية التى تنص على مواصلة عملية الاقتلاع ومنها مجامع المدن الفرنسية التالية : آرل عام 573 ، و نانت عام 668 ، وروان عام 687 ، وخاصة ما قام به الإمبراطور شارلمان الذى اقتلع ما بقى من وثنية بصورة وحشية حتى وصفه المؤرخ آرثر كمب فى كتابه المعنون : "مسيرة الجبابرة" ، بأنه " قد مارس التبشير بالقتل العرقى". وهو ما يوضح بأية وسائل تم فرض المسيحية فى كل الأماكن التى دخلتها ..

    وفى كتاب بعنوان " شمس الله تشرق على الغرب" ( 1963 ) ، تقول الباحثة الألمانية سيجريد هونكه (S. Hunke): " إن القرن الثالث يفتتح سلسلة من أعمال الهدم المنهجية ، إذ قام الأسقف المسيحى بإغلاق الموزيوم وطرد كل المثقفين منه. وفى عام 366، تحت حكم الإمبراطور البيزنطى فالنس ، تم تحويل السيزاريوم إلى كنيسة ، وحرق مكتبته بعد نهبها ، ومطاردة فلاسفتها بتهمة ممارسة السحر. وفى عام 391 طلب الأسقف تيوفيلوس من الإمبراطور تيودوز الموافقة على هدم مركز حج القدماء وآخر قلعة علم باقية ، السيرابيوم ، والقيام بحرق مكتبته. وبذلك ضاع من الإنسانية إلى الأبد كنز لا يمكن تعويضة " (صفحة 217 ).

    ويواصل الباحث بعد ذلك قائلا : " إلا أن أعمال الهدم التى يقوم بها المسيحيون المتعصبون لم تتوقف عند ذلك. إذ أن صديق الأسقف سيفيريوس من إنطاقيا يعترف بلا خجل أنه والأسقف قد كانا فى شبابهما أعضاء فى جمعية مسيحية شديدة النشاط فى الإسكندرية فى القرن الخامس ، وقاما هما الاثنان بمعارك شرسة ضد المثقفين الوثنيين وهاجموا معابدهم وقاموا بتكسير تماثيلها وكل منشئاتها. وبذلك اختفت معالم الثقافة الهللينية الواحدة تلو الأخرى. وفى عام 529 م تم إغلاق آخر مدرسة للفلسفة فى أتينا ، وفى عام 600 تم حرق المكتبة المسماة "الإمبراطورية" التى أسسها أغسطس فى روما. وتم منع قراءة الأعمال الكلاسيكية و دراسة الرياضيات وهدم المتبقى من أبنية العبادات القديمة" (صفحة 218).

    أى أن عمليات الهدم والحرق فى محاولة دؤوبة لاقتلاع الآخر من جذوره لم تتم فى مدينة الإسكندرية وحدها وإنما تواصلت فى كل البلدان التى امتدت إليها المسيحية .. وتوضح سيجريد هونكه فى نفس الصفحة قائلة : " وعندما دخل العرب مدينة الإسكندرية عام 640 ، لم يكن بها أية مكتبة عامة. أما حريق المكتبة الكبرى السكندرية والذى تم إلصاقه بعد خمسة قرون بالقائد عمرو ، فالعديد من الأبحاث الدقيقة سمحت بتأكيد أن هذه مجرد فرية ، ويا لها من فرية حقيرة.. وكم كانت سعادة من افتروها لاتهام "البرابرة" ! والعكس هو الصحيح ، ففى مسيرته الفاتحة المنتصرة ، قدم فاتح الإسكندرية العديد من النماذج على عظمة التسامح لديه ، فقد منع القيام بنهب وهدم المدن ، ثم ، ويا لعظمة وغرابة ما أقدم عليه : فقد سمح لرعاياه الجدد بممارسة عبادتهم التقليدية " .. أى إن المسلمين لم يقوموا بأية عملية لاقتلاع الآخر وسمحوا للمسيحيين واليهود بممارسة عباداتهم!

    ويقول الفونس دان (A. Dain) فى كتابه المعنون " المخطوطات" (1980): " يقال عادة أن جنود الخليفة عمر أحرقوا معبد السيرابيوم وما كان يضمه من مكتبة شهيرة فى هذه المدينة. وقد صدّقت تلك المقولة أنا شخصيا، إلا أنه يجب علىّ أن أعترف بخطئى ، إذ ما أن رحت أتبين الأمر حتى وجدت أن من قام فعلا بحرق مكتبة الإسكندرية هم مسيحيو الأسقف تيوفيلوس. وهنا لا بد من توضيح أنه كان بالإسكندرية مكتبتين : مكتبة البروخيون ، وكانت فى وسط المدينة ، وقد هدمها أورليان سنة 273 حينما استولى على المدينة ، ومكتبة السيرابيوم ، التى هدمها الأسقف تيوفيلوس عام 391 . ويقول القس أوروز ، مؤلف " كتب ضد الوثنيين" عام 417 ، أنه عند مروره بالإسكندرية رأى " دواليب الكتب التى أفرغها رجالنا من محتوياتها" ( الكتاب السادس ، الفصل الخامس عشر) ، وهذه الملاحظة سابقة على الفتح الإسلامى الذى حدث فى منتصف القرن السابع " ( صفحة 189 ).

    وما يؤكد أن الحرق والتدمير كان من عادة المسيحيين ووسيلتهم فى فرض عقيدتهم ، القرار الذى أصدره تيودوز الثانى والذى ينص على : " حرق كل ما كتبه بورفير أو غيره ضد عبادة المسيحيين المقدسة لكى لا تقوم هذه الأعمال بإغضاب الرب " ، وارد فى وثيقة : Codex Theodosianus XVI,6,66 ) ). كما قام البابا جريجوار الأكبر (590 – 604 ) بحرق المكتبة المعروفة باسم "الإمبراطورية" فى روما. لذلك يقول جى دفيتش : " لقد تم تنصير التاريخ بالتدريج بخطوات متتالية منذ القرن الثانى، وتواصلت عمليات الهدم والحرق والإبادة ليبدأ ما أُطلق عليه "العصر الأسود" الذى امتد ألف عام " – ويقصد عصر الظلمات الذى شاهد محاكم التفتيش والحروب الصليبية والحروب الدينية وتحريم العلم ومحاربة العلماء – وهو ما يتمشى قطعا مع نفس منهج حرق المكتبات وتدمير المعابد !

    وكذلك تم حرق كل الأعمال التى كانت تتضمن الصراعات اللاهوتية مثل أعمال سيلسيوس وبورفير وحاكم بيت عانية والإمبراطور جوليان ، وما بقى منها فهو معروف من الأجزاء المذكورة كاستشهاد فى الرد عليها !

    وقد أورد المؤرخ إدوارد جيبون : " أن من حرق مكتبة الإسكندرية هو الأسقف تيوفيلوس ، العدو اللدود للسلام والفضيلة ، ذلك الجرىء الشرير ذو الأيادى الملطخة بالدماء والذهب على التوالى، وهادم السيرابيوم " (قفول وسقوط الإمبراطورية الرومانية ، الفصل 28 ).

    وعلى أواخر القرن الرابع وصل اضطهاد الوثنيين إلى ذروته ، فقد تم هدم معظم المعابد ، كما قد تم حرق وهدم باقى المكتبات الخاصة ، وتمت محاربة العلوم والرياضيات والفلسفة وتم إغلاق المدارس الفكرية ليبدأ عصر اضمحلال رهيب فى مدينة اشتهر صيتها عبر العالم القديم كمنارة للعلم والتقدم.. فممن عملوا فى مكتبتها الشهيرة ونهل من دررها لمدة عشرين عاما ، المؤخ استرابون وغيره..

    أما عن ذلك النص العربى المزعوم ، فأول ما نبدأ به هو رأى المؤرخ إدوارد جيبون ، فى نفس مرجعه السابق الذكر، حيث يقول : " إن قرار الخليفة عمر يتناقض مع المبادىء الأصلية والسلمية لعلماء المسلمين ، الذين يرفضون قطعا حرق أية نصوص دينية يهودية أو مسيحية تم الاستيلاء عليها فى المعارك الحربية ".. وهذا مجرد تعليق منطقى واحد ، يتمشى مع كل ما يقوله الأمناء من علماء الغرب المسيحى عن أخلاقيات المسلمين وتصرفاتهم فى البلدان التى حكموها.

    وإذا ما نظرنا فيمن قال هذه المعلومة ، وهو جمال الدين أبى الحسن على بن يوسف القفطى ( 568 هـ /1172م ـ 646هـ /1248م ) ، لوجدنا فى موقع "المكتبة الوطنية لعلم الطب " فى مدينة أوكسفورد البريطانية : " أن له 26 مؤلفا ، لم يبق منها سوى اثنين ، أحدهما "تأريخ الحكماء" الوارد فيه هذا النص ، غير أن هذا الكتاب ليس النص الأصلى وإنما تلخيص له بقلم الزَ وْ زَنى . والكتاب يضم 414 سيرة ذاتية مختصرة لأطباء وفلاسفة وعلماء فلك ، إضافة إلى العديد من الاستشهادات المأخوذة عن كتّاب يونانيين لم يحتفظ بها فى الكتاب الأصلى " ! وتحتفظ المكتبة الوطنية لعلم الطب بنسخة منه تحت رقم ( Ms A 72 ). وقد قام بترجمته إلى الألمانية و طبعه العالم يوليوس ليبّرت فى مدينة لايبزيج سنة 1903.

    وبعد خمس سنوات ، أى فى عام 1908 ، طبع لأول مرة بالعربية على نفقة أحمد ناجى الجمالى ومحمد أمين الخانجى وأخيه ، بعنوان " تأريخ الحكماء" ، وهو مختصر الزَوْزَنى المسمى بالمنتخبات الملتقطات من كتاب " إخبار العلماء بأخبار الحكماء" ، وقد تمت مراجعته على كتاب ليبرت.

    أما السياق الذى أتى فيه هذا الاستشهاد فلا يقل افتراء فى مغزاه من الفرية نفسها ، إذ يقول النص أن الأسقف يحيى النحوى قد طلب من عمرو بن العاص أن يعطيه الكتب التى فى المكتبة قائلا : " قد أوقعت الحوطة عليها ونحن محتاجون إليها ولا نفع لكم بها " !

    أى إن الأسقف وأعوانه ، والغارق معهم فى الصراعات الدينية حول التثليث ، وفقا لما هو وارد فى نفس صفحة القفطى ، هم يقدرون العلم و بحاجة إلى الكتب لصونها من الضياع ، وأما المسلمون الجهلاء فقاموا بتدميرها !!

    ومن الواضح أن النص المزعوم الوارد فى كتاب القفطى كان عبارة عن استشهاد من الاستشهادات المنقولة عن أحد اليونانيين المسيحيين ، الذين يعنيهم تبرئة بنى جلدتهم من كل ما اقترفوه من حرائق وتدمير واقتلاع لتراث حضارة بأسرها. خاصة و أن الفترة التى كان فيها ابن القفطى على قيد الحياة أو حتى السنة التى تم فيها عمل نسخة من ذلك الكتاب بعد وفاته بعام ، بقلم الزَوْزَنى ، فهى تقع فى قلب فترة الحروب الصليبية بكل ما واكبها من محاولات للنيل من الإسلام والمسلمين..

    وإذا ما نظرنا من الناحية الدينية الإسلامية ، لأدركنا لا معقولية هذه الفرية ، فقد بدأ تنزيل كتاب الله العزيز بفعل أمر ، وهو : " اقرأ "، كما أن ثانى سورة أُنزلت هى سورة " القلم " .. أى إن أولى خطوات الرسالة الإسلامية بدأت بالحث على القراءة والكتابة ، على دراسة الكتاب المسطور والكتاب المنظور فى رحابة الكون على اتساعه .. فكيف يمكن لعاقل أن يعقل فرية أن يقوم سيدنا عمر، وهو من صاحَبَ رسولنا الكريم ، صلوات الله عليه ، بأن يتفوه بمثل هذا الجُرم – لا فى حق العلم والعلماء فحسب ، ولكن فى حق الدين الذى عاصر نشأته ، وواكب أولى خطواته ، وعمل على انتشاره ؟!





    تاريخ النشر: 2008-11-03 (796 قراءة



    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

    تعليق

    • fares_273
      مشرف منتدى النصرانيات

      • 10 أبر, 2008
      • 4179
      • موظف
      • مسلم

      #3

      المقال الثالث
      _______________


      http://muheb.jeeran.com/archive/2006/3/34491.html

      رابط المقال

      ____________________




      ( حريق مكتبة الإسكندرية ... من أجل الحقيقة والمنهج العلمي ! )


      ( كتب الدكتور نبيل شرف الدين أبو ستيتة ، مقالا يطعن فيه على الخليفة الراشد عمر الفاروق رضي الله عنه ، وكانت أدوات هذا الدكتور ، مجموعة من النفايات التي بثتها بقايا الحروب الصليبية ، وأحقاد تغلي في قلوب أحبابه بعض متعصبي الأقباط ، وبعض كتب التأريخ التي لا سند فيها ولا توثيق !
      ثم جاء كثير من الشيعة يهرعون كالرخم وقد تجمعوا ناصرين ومؤيدين - للأسف - هذه الكتابات التي صادقت هوى بل مرضا في قلوبهم ، فكانوا كطيور الرخم هوت على الجيف والمزابل ، أعلى الفاروق يا شيعة تتآمرون ؟! )
      ( لله ... ثم للحقيقة والتاريخ )
      نص الرد على مزاعم الدكتور من موقع هجر :
      طال النقاش ، ودار واستدار ، بعيدا عن التحقيق العلمي ، ثم أراه نزل للمهاترات !
      كتبت ردا على ما يقوله الدكتور نبيل شرف الدين ، عبارة عن شهادات من قبل بعض المستشرقين ، ورايت الدكتور قد أنزعج منها ، ولم يرضى بإراد تلك الشهادت التي زعم أننا لا نقبلها منه لو أتى هو بها .
      ولذلك وبعد طلبنا الملح بأن نرجع جميعنا للمنهج العلمي والتوثيق التاريخي ، طالبت الدكتور نبيل شرف الدين بأن يظهر مصادره الأصلية ، أو أن يأتي بسند الحكاية .
      وتفضل الدكتور مشكورا بتقديم مصادره ( هناك فرق بين المصادر والمراجع ! ) وعلى ذلك سوف نقيّم تلك المصادر التي قدمها الدكتور :
      وستكون مناقشتنا لرواية ( حريق مكتبة الإسكندرية ) من خلال ما يلي :
      * أولا : تحقيق مصادر القصة والبحث في سندها .
      أحال الدكتور نبيل قصته إلى :
      - أبو الفرج المعروف بابن العبري !
      - وعبداللطيف البغدادي !
      وكانت هذه الإحالة بمثابة مصادر موثقة اعتمد عليها الدكتور في نسبة حادث الحريق إلى عمربن الخطاب رضي الله عنه .
      ونحن نثير هنا مجموعة من التساؤلات :
      * متى حصلت حادثة الإحراق المزعومة ؟
      الجواب : عندما فتحت مصر سنة ( 642م ) بقيادة عمرو بن العاص .
      * من هو أقدم مؤرخ ذكر تلك الحادثة ؟
      الجواب :
      - المؤرخ ابن العبري : غريغوريس أبو الفرج بن هرون ، كان أبوه يهوديا تنصر ، ولد سنة ( 1226 - وتوفي سنة 1286م ) في مدينة مراغة من أعمال أذربيجان .
      نصب أسقفا لليعاقبة ، في مدينة حلب ، وإلى ارتقى إلى رتبة ( جاثليق ) على كرسي المشرق سنة 1264م .
      - المؤرخ عبداللطيف البغدادي : ولد سنة ( 1162 - 1231م )
      - المؤرخ علي بن يوسف بن ابراهيم القفطي : ولد سنة ( 1172 - 1248م ) .
      وعليه نقول :
      * إن إحراق المكتبة المزعوم تم سنة ( 642م ) ، وأقدم مؤرخ عربي ذكرها كان ما بين ( 1172 - 1248م ) !
      يعني ذلك أنه بين حادثة الإحراق وأقدم تأريخ عربي للحادثة تقريبا ( 606 ) سنوات !!!
      ( المنهج العلمي وتطبيقاته على حادثة الإحراق )
      ونحن هنا نتساءل :
      - بحجم هذه الحادثة الفضيعة والخطيرة ، والتي تتوافر جميع مقومات التأريخ لها وفيها ، لا نجد من يؤرخها إلا بعد 606 ) سنوات ؟!
      ولذلك نحن مضطرون لتطبيق المنهج العلمي التاريخي على هذه الحادثة من خلال هذه المصادر ... ولذلك نقول :
      هناك إنقطاع رهيب ومخيف بين وقت الحادثة والتأريخ ، وهذا يدعونا لأن نتساءل :
      * هل كان ابن العبري والقفطي والبغدادي ، ممن شاهدوا الحادثة بأنفسهم وأرخوها ؟
      - الجواب : لا .
      * ما هو المصدر الذي أستقى من هؤلاء تلك الحادثة ، بحكم الفترة الرهيبة بين حادثة الإحراق وبين تأريخهم لتلك الحادثة في كتبهم ؟
      - الجواب :لا يوجد مصدر منصوص عليه ، بل رجح كثير من أهل الاختصاص في البحث أنهم أخذوا معلوماتهم من مصدر مجهول ضائع معاد للمسلمين .

      * إذن لم يعتمد هؤلاء على مشاهدة عينية ، ولا على مصادر معتمدة ، فلا بد من أنهم نقلوا تلك الحادثة عن طريق سند متسلسل بالثقات ، يحدث بعضهم بعضا حتى منتهى وقوع الحادثة ، ونحن دورنا البحث في سلسلة السند وتمحيصها ، فما هو سند تلك الرواية التاريخية ؟
      - الجواب : لا يوجد أي سند لهذه الرواية قدمه أحد من هؤلاء !
      وبعد ذلك كله .... نقول :
      * هل يبقى قيمة علمية أو منهجية أو تاريخية ، لتلك الرواية ؟
      - الجواب : لا ... بكل تأكيد ، لأنها لم تتوفر فيها أقل درجات التوثيق التأريخي ، فلا مشاهدة عينية ، ولا اعتماد على مصدر موثق أو منصوص عليه ، ولا إسناد للحكاية !
      فأي قيمة لمثل تلك الرواية ؟!

      * ثانيا : دلالات حول القصة من وجهة مختلفة .
      مما يؤسف له أن يصر دكتور ( أكاديمي حاصل على ماجستير ودكتوراه ) على تلك الحادثة ولما يكلف نفسه أقل جهد علمي أكاديمي من أجل الشهادة التي يحملها !
      في البدء ماذا كان ؟
      في البدء قالت تقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة :
      ( ان هذا الانحطاط الفكرى السادر يبين مدى الحاح الغرب على الصاق الاحكام المسبقة الظالمة بالعرب، ومدى استمتاعة غيا بتزييفة لحقاق التاريخ ، متفننا يخرق ماشاء من المحال ، سخيا
      بتفاصيل لاأساس لها سوى الخيال ، بحيث تدفن الحقائق التاريخية كما يود البعض فيما يبدو
      الى أبد الابدين دفنا ، على الرغم من تعدد محاولات فرادى المؤرخين المنصفين ،كشف ذلك
      الزيف المبين . اننا في عام 1989 نرى القوم في المانيا يغضون النظر عن الحقائق التاريخية
      السافرة لكل ذى عينين ، ويروجون من جديد ، في رضا وقتناع ، واستنكار أخلاقى ، خرافية
      الحرق الهمجى للتراث الانسانى ، والتى اختلقها وروج لها روح الحروب الصليبية في القرن
      الثالث عشر الميلادى ، حيث زعم أحد النصارى العرب أن عمرو بن العاص حرق المكتبة
      التى كانت في قيصرية بالاسكندرية ، ولايخجل القوم هنا من افتئاتهم على خليفة المسلمين عمر
      بن الخطاب المشهود له بأنه من، أعظم مؤسسى الدول ، وأجلهم قدرا وكفاءة وعبقرية ، ويتهمونة
      بالسذاجة وضيق الافق ، والجهل الذى لاجهل بعدة .
      ان تلك الكلمة المنسوبة ظلما الىعمر ،المعروف بثاقب نظرة ، تدل على جانب كبير من بلادة
      الذهن ... )
      ( الله ليس كذلك - ص65 ، تحت فصل بعنوان : حريق مكتبة الإسكندرية الكبرى )
      بهذه الكلمات الرائعة من تلك المستشرقة أبدا حديثي مع الدكتور نبيل شرف الدين .
      كما مر يا دكتور ، تبين لك علميا - إن كنت بعيدا عن تأثير الحروب الصليبة - أنه لا قيمة لتلك الرواية التي لا سند لها ولا مصدر !
      ولكن ... دعنا ندردش قليلا في تلك الحادثة من وجة آخر :
      يذكر ( بتلر ) : أن يوحنا - الذي ينسب له ابن العبري هذه القصة - هذا مات قبل الفتح الاسلامي لمصر بثلاثين أوأربعين سنة .
      ولو كانت الرواية صحيحة ، لذكرها ( أوتيخا ) المؤرخ المعاصر للفتح الاسلامي لمصر ، والذي وصف فتح مصر باسهاب .
      ــ الأولى سنة 48 ق.م على أثر احراق أسطول يوليوس قيصر .
      ــ والثانية في عهد القيصرتيودوسيس ، وذلك سنة 1391م ، فنسجت هذه الرواية على منوال
      الحريقين السابقين .
      زار ( أورازيوس ) الإسكندرية في أوائل القرن الخامس الميلادي ، فذكر أن رفوف المكتبة خالية
      من الكتب عند زيارته ( ينعق فيها البوم ) بعد أن نال الأمر الامبرطوري باتلافها .
      تقول الدكتورة زيغريد هونكة :
      ( الحق الذى لامراء فيه أن المجتمع العلمى ،الذى ضم أكاديمية الاسكندرية التى شيدها الملك بطليموس
      الأول سوتر عام 300 ق.م. كان مصدر اشعاع علوم الاغريق الهلينية ،بمكتبتة الضخمة التى حوت
      قرابة مليون مخطوطة ،قيل انها جمعت كل ماكتب باللغة اليونانية على أن ذلك المجمع العلمى الشامل لكافة أنواع العلوم والمعارف وقتذاك كانت السنة النيران قد أتت علية عام 47 ق م. ، ابان
      حصار قيصر للاسكندرية ، ثم ان كليوباترة أعادت تشيد المكتبة وتزويدها بعدد لايستهان به من
      المخطوطات من مكتبة برجمانون المصرية .
      على أن القرن الثالث الميلادى كان بداية التدمير المخططة :
      ــ فترى القيصر كار اكلا يلغى الاكاديمية ويحلها ،ويسفك دماء علمانها فى مذبحة وحشية فظيعة ...
      ــ كما أن البطريرك النصرانى عام 272 يغلق المجتمع ويشرد علماه آمر بحرق ( مؤلفات الكفرة )
      فيبيدها المشتعلون حماسا دينيا من النصارى ...
      وفى عام 366 يحول القيصر فالنس ( السيزار يوم ) الى كنيسة وينهب مكتبتة ويحرق كتبها ، ويضطهد فلاسفتة ويلاحقهم بتهمة ممارسة السحر والشعوذة ...
      وفى عام 391 ـــــ مواصلة استئصال شأفة الكفرة ــ أى غير النصارى ـ يفلح البطريرك ثيوفيلوس
      فى الحصول على اذن القيصر ثيودوزيوس لهدم ( السرابيوم ) كبرى الأكاديميات وآخرها ،وموئل
      حكمة العصور القديمة ،والقبلة الذائعة الصيت يحج اليها طالبو الحكمة من كل صوب ،ويترك
      مكتبتها بما حوتة من ثلاثمائة ألف مخطوطة نهبا للنيران ،قرير العين بتشييده ديرا وكنيسة على
      أنقاضها....
      ـ أما ما نجا ومن نجا فقد أمسى غرضا لعصابة نصرانية من الغلاة المراهقين انتشرت في القرن
      الخامس الميلادى تولت مواصلة نصرانية تدمير علوم الكفرة وفلسفتهم وتحطيم مراكز ثقافتهم وآثارهم ومكتباتهم والهجوم على علمائهم ، كما اعترف بذلك في وقاحة ودون خجل سيفروس الأنطاكي - الذي صار فيما بعد بطريرك القبط وكذا صديق له .
      هكذا نرا أن المكتبات القديمة في مصر جميعا لم يكن لها أى وجود أيام دخول العرب الاسكندرية
      عام642 .
      فما بالك بزعم الغرب أن رماد الجمر المتبقى من حرق مئات الآلاف من المخطوطات الاغريقية
      التى ضمتها مكتبة الموسيون ، والتى كانت كبرى المكتبات المحتوية على ذخائر الآداب القديمة
      والتى حرقها العرب كما يصر الغرب في زعمة ــ قد استغله العرب وقودا في الحمامات العامة
      طوال ستة أشهر ‍‍!!! ) .
      ( الله ليس كذلك - ص65 ، تحت فصل بعنوان : حريق مكتبة الإسكندرية الكبرى ) .
      قال البروفيسور ألفرد بتلر : ( لايمكن الشك بهذه المسألة أكثر من هذا ) .
      قال ( غوستاف لوبون ) :
      ( وأما إحراق مكتبة الإسكندرية المزعوم فمن الأعمال الهمجية التي تأباها عادات العرب المسلمين .. ولا شيء أسهل من أن نثبت بما لدينا من الأدلة الواضحة أن النصارى هم الذين أحرقوا كتب المشركين في الإسكندرية قبل الفتح العربي الإسلامي ) .
      ( حضارة العرب - 213 )
      وقال ( ريسلر ) :
      ( اعتبر حريق الإسكندرية أسطورة ) ( حضارة العرب - 101) .
      المؤرخ الإنجليزي الكبير - نقلا عن العقاد - إدوراد جيبون ( GIBBON) صاحب كتاب
      ( الدولة الرومانية في انحدارها وسقوطها ) يسرد ويعقب على حادثة مكتبة الإسكندرية المزعوم :
      ( أما أنا من جانبي فانني شديد الميل إلى انكار الحادثة وتوابعها على السواء ، لأن الحادثة لعجيبة في الحق كما يقول مؤرخوها ، إذ يسألنا هو أن نسمع ما جرى ونعجب !
      وهذا الكلام الذي يقصه أجنبي غريب يكتب على تخوم ميدية بعد ستمائة سنة يوازنه ويرجح عليه لا شك سكوت اثنين من المؤرخين كلاهما مسيحي ومصري ، وأقدمهما البطريق يوتيخيوس الذي توسع في الكتابة عن فتح الاسكندرية .. )
      والدكتور الفرد بتلر المؤرخ الانجليزي الذي أسهب في تاريخ فتح العرب لمصر والاسكندرية يلخص الحكاية وينقضها ، ثم يأتي بأدلة قوية وتاريخية في نسف القصة من أصلها !
      والمستشرق ( كازانوفا ) يسمى الحكاية اسطورة ، ويقول إنها نشأت بعد تاريخ الحادثة بستة قرون !

      يقول الأستاذ العقاد :
      ( من جملة هذا العرض لآراء نخبة من الثقات في هذه المسألة يحق لنا أن نعتقد أن كذب هذه الحكاية أرجح من صدقها ، وأنها موضوعة في القرن الذي كتبت فيه ولم تتصل بالأزمنة السابقة بسند صحيح ، وربما كانت مدسوسة على الرواية المتأخرين للتشهير بالخليفة المسلم ! )
      ( عبقرية عمر - 207 ) .

      * ثالثا :ماذا عن الغرب والنصارى .
      في المقابل الذي نجد فيه الدكتور متحمس في إثبات هذه الشنيعة على الخليفة عمر الفاروق رضي الله عنه ومعه للأسف كثير من الشيعة ، نجده يسكت عن الفضائع الموحشة للكنسية والغرب من العلم والعلماء !
      قال ( كوندي ) في تاريخه :
      ( إن مسيحي إسبانية لما استولوا على قرطبة حرقوا كل ما طالت إليه أيديهم من مصنفات المسلمين ، وعددها مليون وخمسون ألف مجلد ، وجعلوها زينة وشعلة في يوم واحد ، ثم رجعوا على سبعين مكتبة في الأندلس ، وأنشأوا يتلفون كل ما عثروا عليه في كل إقليم من مؤلفات العرب ) .
      وقال المؤرخ الغربي ( ربلس ) :
      ( إن ما أحرقه الإسبانويون من كتب الإندلسيين بغغ الف ألف وخمس آلاف مجلد )
      وذكر المؤرخون الغربيون أن الكردينال ( إكسيمينس ) أمر بإحراق ثمانين ألف مجلد في ساحات غرناطة عقيب استيلائهم عليها ، وإنهم قبضوا على ثلاث سفن قاصدة مراكش تقل ما عز على المسلمين أن يخلفوه وراءهم من أسفارهم ، فألقوها في صر الإسكوريال ثم لعبت فيها النيران !
      ( الإسقاط في مناهج المستشرقين والمبشرين - 124 ) .
      * رابعا : كتب ينصح بالاطلاع عليها .
      هناك مئات النصوص الفاجعة والمفجعة والمفجوعة ، أجد نفسي كسولة عن نقلها ، ولكني أحيل عليها للرجوع إليها :
      * ( الوثنية والمسيحية ) ألكسندر كرافتشوك .
      نبذة عن الكتاب :
      ( يتلكم عن أحداث الاسكندرية ، من حرق وقتل ونهب قام به البابوات ورجال الدين ، يتحدث عن مجازر يصعب أن تستمر في اكمالها ، ويتكلم بعد ذلك عن تأثر المسيحية بالعقائد الوثنية )
      * ( المسيحية والسيف ) المطران " برتولمي لاس كازاس " .
      ( وثائق إيادة هنود القارة الأمريكية على أيدي المسيحيين الإسبان ، بقيادة رجال الدين ... أفضع ما في الكتاب أنه رواية شاهد عيان ) .
      * ( على خطى الصليبيين ) " جان كلود جويبر " .
      ( كتاب يصف المذابح والمآسي التي حصلت تحت راية الإيمان وباسم الرب يسوع المخلص ) .

      * خامسا : ملحق للفصل الكامل من كلام الستشرقة الألمانية .
      الكتاب : ( الله ليس كذلك ) .
      الفصل : ( حريق مكتبة الإسكندرية الكبرى ؟!) .
      ( هذه الفرية المزيفة للتاريخ والتى لايراد لها أن تمحى أبدا ...
      على الرغم من تكرار تأكيد زيفهاـ تنشرها قبل عام واحد مرة أخرى جريدة يومية المانية كبرى
      فتقول :(عندما زحف جيش المقاتلين لنشر العقيدة فى حملتة الاحتلالية العاصفة بقيادة عمرو ابن
      العاص ، فتح مصر، واقتحم الاسكندرية ، أمر بحرق مكتبتها العتيقة ـ مكتبة موسيون ـ ومابها من
      سبعمائة ألف مخطوط ، وأن تتخذ وقودا فى الحمامات ‍‍‍! فأفى بذلك تراث الانسانية العريق ، الذى
      تركة لنا الاغريق، وقد قيل انة حينئذ أمر الخليفة عمر (بكلمتة الساذجة وفكره المحدود ) والذى قال:
      اما أن يكون فى تلك المخطوطات علم مطابق لما فى الكتاب الذى لاكتاب سواه ـ فاذن لايكون فيها
      غناء، ولاداعى لحفظها ، واما أن يكون مافيها مخالفا للقران فيجب حرقها، فالاسلام لايسمح أن يكون هناك سوى كتاب واحد مدون كتاب الكتب أى كتاب الله ،الذى ليس سوى القران".
      ما للعرب وذلك الافناء البربرى لتلك المعرفة التى لايكون ايجاد بديل يستعاض به عنها ؟ مالهم
      ولذلك التدمير الذى لايزال القوم هنا حتى اليوم هنا حتى اليوم يلحون علية لاثارة النفسوس بغضا
      وصب الحقد الوقح قسوة وازدراء ،على أولئك الأجلاف المستخفين بقيم الانسانية النفسية احتقار؟.
      الحق الذى لامراء فيه أن المجتمع العلمى ،الذى ضم أكاديمية الاسكندرية التى شيدها الملك بطليموس
      الأول سوتر عام 300 ق.م. كان مصدر اشعاع علوم الاغريق الهلينية ،بمكتبتة الضخمة التى حوت
      قرابة مليون مخطوطة ،قيل انها جمعت كل ماكتب باللغة اليونانية على أن ذلك المجمع العلمى الشامل لكافة أنواع العلوم والمعارف وقتذاك كانت السنة النيران قد أتت علية عام 47 ق م. ، ابان
      حصار قيصر للاسكندرية ، ثم ان كليوباترة أعادت تشيد المكتبة وتزويدها بعدد لايستهان به من
      المخطوطات من مكتبة برجمانون المصرية .
      على أن القرن الثالث الميلادى كان بداية التدمير المخططة :
      ــ فترى القيصر كار اكلا يلغى الاكاديمية ويحلها ،ويسفك دماء علمانها فى مذبحة وحشية فظيعة ...
      ــ كما أن البطريرك النصرانى عام 272 يغلق المجتمع ويشرد علماه آمر بحرق ( مؤلفات الكفرة )
      فيبيدها المشتعلون حماسا دينيا من النصارى ...
      وفى عام 366 يحول القيصر فالنس ( السيزار يوم ) الى كنيسة وينهب مكتبتة ويحرق كتبها ، ويضطهد فلاسفتة ويلاحقهم بتهمة ممارسة السحر والشعوذة ...
      وفى عام 391 ـــــ مواصلة استئصال شأفة الكفرة ــ أى غير النصارى ـ يفلح البطريرك ثيوفيلوس
      فى الحصول على اذن القيصر ثيودوزيوس لهدم ( السرابيوم ) كبرى الأكاديميات وآخرها ،وموئل
      حكمة العصور القديمة ،والقبلة الذائعة الصيت يحج اليها طالبو الحكمة من كل صوب ،ويترك
      مكتبتها بما حوتة من ثلاثمائة ألف مخطوطة نهبا للنيران ،قرير العين بتشييده ديرا وكنيسة على
      أنقاضها....
      ـ أما ما نجا ومن نجا فقد أمسى غرضا لعصابة نصرانية من الغلاة المراهقين انتشرت في القرن
      الخامس الميلادى تولت مواصلة نصرانية تدمير علوم الكفرة وفلسفتهم وتحطيم مراكز ثقافتهم وآثارهم ومكتباتهم والهجوم على علمائهم ، كما اعترف بذلك في وقاحة ودون خجل سيفروس الأنطاكي - الذي صار فيما بعد بطريرك القبط وكذا صديق له .
      هكذا نرا أن المكتبات القديمة في مصر جميعا لم يكن لها أى وجود أيام دخول العرب الاسكندرية
      عام642 .
      فما بالك بزعم الغرب أن رماد الجمر المتبقى من حرق مئات الآلاف من المخطوطات الاغريقية
      التى ضمتها مكتبة الموسيون ، والتى كانت كبرى المكتبات المحتوية على ذخائر الآداب القديمة
      والتى حرقها العرب كما يصر الغرب في زعمة ــ قد استغله العرب وقودا في الحمامات العامة
      طوال ستة أشهر ‍‍!!!
      ان هذا الانحطاط الفكرى السادر يبين مدى الحاح الغرب على الصاق الاحكام المسبقة الظالمة بالعرب، ومدى استمتاعة غيا بتزييفة لحقاق التاريخ ، متفننا يخرق ماشاء من المحال ، سخيا
      بتفاصيل لاأساس لها سوى الخيال ، بحيث تدفن الحقائق التاريخية كما يود البعض فيما يبدو
      الى أبد الابدين دفنا ، على الرغم من تعدد محاولات فرادى المؤرخين المنصفين ،كشف ذلك
      الزيف المبين . اننا في عام 1989 نرى القوم في المانيا يغضون النظر عن الحقائق التاريخية
      السافرة لكل ذى عينين ، ويروجون من جديد ، في رضا وقتناع ، واستنكار أخلاقى ، خرافية
      الحرق الهمجى للتراث الانسانى ، والتى اختلقها وروج لها روح الحروب الصليبية في القرن
      الثالث عشر الميلادى ، حيث زعم أحد النصارى العرب أن عمرو بن العاص حرق المكتبة
      التى كانت في قيصرية بالاسكندرية ، ولايخجل القوم هنا من افتئاتهم على خليفة المسلمين عمر
      بن الخطاب المشهود له بأنه من، أعظم مؤسسى الدول ، وأجلهم قدرا وكفاءة وعبقرية ، ويتهمونة
      بالسذاجة وضيق الافق ، والجهل الذى لاجهل بعدة .
      ان تلك الكلمة المنسوبة ظلما الىعمر ،المعروف بثاقب نظرة ، تدل على جانب كبير من بلادة
      الذهن ؛ فما أطلق المسلمون قط على القران تلك التسمية : ( كتاب الكتب ) وهى التسمية التى
      تطلقها النصرانية على الانجيل أخذا عن اليونانية ، وهى الاسلوب المميز لآباء الكنيسة فى التفكير
      والتعبير وتظهر مناقضتها للحقائق التاريخية من ثلاثة أوجه :
      1ـ أمرالاسلام بتدوين القران ( الكتاب ) فحسب ، فكان في البدء ثمة كتاب واحد منزلا وحيا، بالرغم
      من أن النبى أوتى مثله معه ، السنه ، وذلك لتفصيل مجمله وبيانه .
      2ـ ان سيرة الخليفه عمر نفسها تناقض هذا الجهل وعدم السماحة اللذين نسبتهما الية تلك المقولة الظالمة المختلفة : فهو نفسة الذى أملى نص المعاهدة أوالعهد مع كافة البلدان المفتوحة : والتى التزم
      وفقا لها قائد جيوشه عمرو بن العاص بألايخرب أرض القطر المستسلم ولا زرعه ولا يستبيح ماله
      أوعرضة أودمة ، بناء على تنبيهات الرسول ووصاياه التى تحرم السلب والنهب ـــ وهو النص نفسة
      الذى أملاه الخليفة عمر في عهد الأمان الذى عقدة مع البطريرك البيزنطى المقوقس في الاسكندرية ،
      وهو عهد تتضاءل الى جانب عظمته وحكمتة وسماحته كل عهود الأمان واتفاقيات السلام قبله وبعده
      وتتوارى في ظلمه خجلا ... ويحفظ العهد القديم ــ سفر التثنية الاصحاب السابع من: 5ــ 16 وصايا
      موسى الى قومه في خروجهم قبل ألف وثمانمائة عام من مصر الى كنعان ، وبالمصادفة في الاتجاه
      المعاكس لاتجاه عمرو فيقول : ولكن هكذا تفعلون بهم تهدمون مذابحهم وتكسرون أنصابهم وتقطعون
      سواريهم وتحريقون تماثيلهم بالنار ... وتأكل كل الشعوب الذين ( يهوه ) الهك يدفع اليك . لاتشفق عيناك عليهم ) أجل :على : العكس من ذلك نجد عهد الأمان العربي الذى أملاه الخليفة عمر يسرى
      على كافة الذميين ،والذى التزمه القائد عمرو بن العاص كذلك مع بطريرك الاسكندرية ( المقوقس )
      المذكور : يسرى هذا العهد على جميع الرعايا النصارى وقسسهم ورهبانهم وراهباتهم ،ويعطيهم الأمان لأنفسهم حيث كانوا ولكنائسهم ومساكنهم وأماكن حجهم والسماح لهم بزيارتها...."
      3ـ كان عمر على معرفة تامة بحرص الرسول وحثه على طلب العلم ، ذلك حتى يجد كل مسلم
      في طلب العلم ، وقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة ،وكان الرسول أسوة حسنة للصحابة والتابعين!فهو الذى حث على طلب العلم ولو من فم الكافر ،ولوبالصين .
      ازاء هذه السماحة والانفتاح العالمى للغرف من المعرفة ، مهما كان مصدرها ،تتضح بلاهة الادعاء
      المخترع للأمر بحرق الكتب ، بحجة أنة ان ( كان فيها ما يوافق كتاب اللة فلا حاجةالية ) !!!
      وعى المسلمون طلب النبى اليهم مسارعين العلم اخلاصا وشغفا ، وقد جاء في القرآن (وقل ربي زدني علما ) سورة طه الآية أربع عشرة ومائة .
      والاسلام يشكل الحياة منذ النشأة حتى في المنتهى في كافة المجالات ، غير غافل عن أى من تفاصيلها، وهو نفسه الذى أصدر أولى تعاليمة الى كل انسان للسعى الى طلب العلم .
      أية أعباء ألقيت على عاتق الدولة الوليدة ! وأى فقة على كل عاقل مكلف أن يلم بة ليؤدى الفرائض
      اليومية ؟ الصلوات وأحكامها وأركانها والصوم والافطار والقبلة وغير ذلك مما يتطلب الماما فلكيا ومعرفة بالقياس والحساب ومايتعلق بذلك .....
      لاشك أن العبادات والفرائض أوالواجبات اليومية التى يحرص على أدائها المؤمن المكلف لاتكاد تحصى : مثلا الطهارة والتطهير ، وعلاج المرضى والوقاية لمنع انتشار الأوبئة بين ملايين الناس
      فىالمدن ،والبحث عن أدوية جديدة ناجعة في العلاج ،والدأب على تطويرها أو تحسين صنعها وانتاجها ، وطريقة استخدامها وتبيين آثارها....
      كل ذلك مرتبط بلا شك بالتزام المسلم للشرع ، أوما أمره به النبى من السعى في طلب العلم .
      وأن ( الساعى في طلب العلم فهو سبيل الله حتى يرجع ) و( أن مداد طالب العلم يعد عند الله دم الشهيد ) .
      ان هذه الطريقه التى شقها محمد والاسلام ، والمباينه تماما لطريق النصرانيه ، انما مكنت العرب من
      ارتياد المسالك والممالك وتقحمها ، فحققوا سبقا أكيدا مابين خمسة قرون الى ستة ، مخلفين أوربا تلهث آنذاك وراءهم .. وأنى لها غير ذلك وقد اقتدت بقول بولص (لأن حكمة هذا العلم هى جهالة
      عند الله .. والرب يعلم أفكار الحكماء أنها باطلة ) .
      ألم تكن هى التى أدانت الرغبة في طلب المزيد من العلم حتى ان آباء الكنيسة حاربوا العلم والبحث
      بحجة أن ذلك ( يجعلهم يتردون في الخطيئة ) مرددين بذلك ماأكده لهم تولليان حيث رغم أنه ( بعد مجيء عيسى ) لايحق لهم ( أن يكونوا محبى استطلاع أو أن يبحثوا في العلوم ! ففي الانجيل
      الكفاية ) وأن يكتفوا بالرجوع الى الوحى الانجيلى ، فهو وحده القادر على تزكية الروح وشرحها .
      وعكس ذلك في زعمهم صحيح : أى أن المرء ـــ يضل ويسىء استخدام قوى العقل اذن أن تحتم على
      الغرب الانتظار طويلا ، حتى تبدأ طيرانها في الغسق بومة منيرفا ، وكانت قبل ذلك بقرون قد حذقت
      الطيران في آفاق الشرق مع السحر ، حيث تبين للعرب الخيط الأبيض من الأسود من الفجر )
      انتهى كلام المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة .



      وفي الختام :
      يؤسف حقا أن يقتات البعض ، من زبائل الأحقاد الصليبية ، والأوهام القبطية ، في حق سادة الأمة ، ورموز الخيرية فيها



      ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

      تعليق

      • fares_273
        مشرف منتدى النصرانيات

        • 10 أبر, 2008
        • 4179
        • موظف
        • مسلم

        #4

        المقال الرابع :
        ________________

        http://www.almasry-alyoum.com/articl...10&IssueID=307

        رابط المقال

        ______________________


        زيدان: العرب أبرياء من حرق مكتبة الإسكندرية

        كتب هدي الساعاتي ١٨/ ٦/ ٢٠٠٦الدكتور يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، أكد أن العرب أبرياء من تهمة إحراق المكتبة القديمة، وقال خلال ندوة المركز التي عقدها أمس الأول: إن الكاتب الراحل عبدالرحمن بدوي حسم الجدل في هذه القضية منذ أكثر من ٥٠ عاما، موضحا أن الكاتب الراحل كشف عن أن حريق المكتبة القديمة وقع بعد حريق أسطول يوليوس قيصر، الذي امتد إلي المكتبة،
        كما أن المسؤول ع ن السيرابيوم ويدعي «ثيوفيلوس» كان يكره الوثنية، فحرق السيرابيوم، كما حدث حريق آخر في «الموسيون» الذي كان يرأسه راهب في ذلك الوقت، وهذه الحوادث الثلاث كانت السبب الحقيقي وراء حريق مكتبة الإسكندرية، الأمر الذي يبريء تماما عمرو بن العاص.

        وأكد زيدان أن كتاب «بدوي» أوضح دون شك أنه لم تكن هناك مكتبة من الأصل وقت دخول العرب إلي مصر، فكيف يتم اتهامهم بحرقها؟!




        ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

        تعليق

        • fares_273
          مشرف منتدى النصرانيات

          • 10 أبر, 2008
          • 4179
          • موظف
          • مسلم

          #5

          المقال الخامس
          _______________


          http://www.elakhbar.org.eg/issues/16870/0500.html

          رابط المقال

          _____________________________


          من قضايا الوطن
          عمرو بن العاص وحريق مكتبة الاسكندرية


          بقلم : د. نبيل لوقا بباوي

          يردد بعض الاقباط ان عمرو بن العاص هو الذي قام بحرق مكتبة الاسكندرية واثناء وجودي في نادي هليوبوليس مع بعض الاصدقاء المسلمين والمسيحيين واذا باحد الاصدقاء من المسيحيين يصر ان الذي حرق مكتبة الاسكندرية هو عمرو بن العاص لذلك فور عودتي للمنزل دخلت مكتبتي التي بها ما يقرب من ثلاثة آلاف كتاب لأبحث هذه القضية فوجدت ان احد المؤلفات وهو كتاب مختصر الدولة ومؤلفة غوريغوريس ابوالفرج بن هارون قال فيه ان عمرو بن العاص احرق مكتبة الاسكندرية الشهيرة بعد ان استأذن الخليفة عمر بن الخطاب في المدينة ولذلك غصت في امهات كتب التاريخ في هذه الفترة لأبحث عن الحقيقة فوجدت ان عمر بن الخطاب بعد ان حاصر ابوعبيدة الجراح بيت المقدس لمدة اربعة شهور طلب صفر ونيوس بطريرك بيت المقدس للخليفة عمر بن الخطاب ان يتسلمها بنفسه وحضر عمر بن الخطاب في عام 637م وكتب عهد امان لأهلها وكان ببيت المقدس مكتبه كبيرة فلو كان من عادة عمر بن الخطاب حرق المكتبات لحرق مكتبة بيت المقدس وكذلك وجدت ان ابوعبيدة الجراح قام بفتح دمشق في عام 635م في عهد عمر بن الخطاب وكان بها مكتبة كبيرة بدمشق فلو كان من سياسة عمر بن الخطاب حرق المكتبات لحرق مكتبة دمشق وهذا لم يحدث ووجدت انه في عهد الرسول 'صلي الله عليه وسلم' في غزوة خيبر في عام 628م بعد ان تآمر اليهود علي المسلمين بالاتفاق مع اعداء المسلمين من قبائل غطفان في هذه الغزوة انتصر المسلمون علي يهود بني خيبر وكان من بين الغنائم صحائف التوراة فأمر الرسول بتسليم التوراة لليهود ليمارسوا عقائدهم الدينية فليس من سياسة الدولة الاسلامية حرق كتب الاخرين اذن من الذي حرق مكتبة الاسكندرية فغصت في كتب التاريخ ووجدت الحقيقة ان عمرو بن العاص عندما دخل الاسكندرية في عام 642م دخلها وعمل عقد صلح مع المقوقس حاكم مصر من قبل الدولة الرومانية وفي ذلك الوقت لم تكن مكتبة الاسكندرية موجودة حتي يحرقها عمرو بن العاص وبالبحث العلمي الدقيق في كتب التاريخ تبين ان الذي حرق مكتبة الاسكندرية هو امبراطور الدولة الرومانية يوليوس قيصر في عام 48م حيث حضر للاسكندرية لفض النزاع القائم علي حكم مصر بين كليوبترا واخيها بطليموس الصغير لذلك قام بطليموس الصغير بمحاصرة الامبراطور في قصره خوفا من ان يجامل اخته كليوبترا نظرا لجمالها ولذلك استدعي الامبراطور يوليوس قيصر امدادات عسكرية من بعض الولايات القريبة من مصر فحضرت اعداد كبيرة من السفن العسكرية وقامت بحرق اسطول بطليموس الصغير وكان به مائة وواحد سفينة كبيرة راسية علي شاطيء الاسكندرية امام مكتبة الاسكندرية فأمتدت النيران من السفن المحترقة الي مكتبة الاسكندرية وحرقتها بما فيها من كتب ولذلك فان مكتبة الاسكندرية قام بحرقها الامبراطور يوليوس قيصر في عام 48م اثناء حربه مع بطليموس الصغير ولم يحرقها عمرو بن العاص في عام 642م اثناء دخوله الاسكندرية وفي دائرة المعارف البريطانية الطبعة الرابعة عشرة اكد الفاحصون بان مكتبة الاسكندرية تم حرقها في عهد الامبراطور يوليوس قيصر اثناء حضوره لتولية كليوبترا حاكمة علي مصر ومن حسن الطالع ان الذي يعيد مكتبة الاسكندرية الي توهجها وروعتها لتكون منارة الثقافة بين حضارات العالم الان هو الرئيس مبارك وها هي الان كعقد لولي في رقبة عروس البحر الابيض المتوسط يديرها باقتدار الحريف والمحترف في الادارة الدكتور اسماعيل سراج الدين وقد زرتها منذ عامين واهديتها بعض كتبي فلم أر مكتبة في الدنيا كلها مثلها.



          ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

          تعليق

          • fares_273
            مشرف منتدى النصرانيات

            • 10 أبر, 2008
            • 4179
            • موظف
            • مسلم

            #6

            المقال السادس
            _______________



            http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=297816

            مصدر المقال

            ___________________________


            هذا الموضوع فيه دحض لافتراء ألصقه النصارى بعمرو بن العاص رضي الله عنه بل و بالإسلام.
            هذا نص الشبهة من كتابات بعض المفترين:
            "بعد احتلال العرب للاسكندريه في 22 ديسمبر عام 640 م. وتدمير أسوار المدينة ونهبها، حدث أن تعرف عمرو بن العاص على عالم لاهوت مسيحي طاعن في السن يدعى يوحنا فيلوبونوس (تلميذ الفيلسوف السكندري امونيوس السابق ذكره، وهو معروف لدى العرب باسم يحيى النحوي، وقد ساهمت كتاباته إلى حد كبير في نقل الثقافة الإغريقية للعرب). وبعد العديد من الجدالات الدينية بين يوحنا وعمرو بخصوص التثليث والتوحيد وألوهية السيد المسيح طلب يوحنا من عمرو الحفاظ على الكتب الموجودة في مكتبة الاسكندريه لأن، حسب قول يوحنا، "بخلاف مخازن وقصور وحدائق المدينة، فإن تلك الكتب ليست ذات فائدة لعمرو أو لرجاله". حينئذ استغرب عمرو وسأل عن أصل تلك الكتب وفائدتها، فسرد له يوحنا قصة مكتبة الاسكندريه منذ تأسيسها على يد بطليموس الثاني. ولكن عمرو بن العاص رد عليه قائلا أنه ليس بإمكانه التصرف دون أخذ مشورة عمر بن الخطاب. فكتب بن العاص خطابا لبن الخطاب يستشيره في أمر المكتبة والكتب. بينما كان يوحنا وعمرو في انتظار الرد، أذن الأخير ليوحنا بزيارة المكتبة برفقة تلميذه الطبيب اليهودي فيلاريتيس (وهو مؤلف كتاب طبي عن النبض وهو الكتاب المنسوب خطأً ليوحنا فيلوبونوس). وبعد عدة أيام أتى رد عمر بن االخطاب والذي قرأه وترجمه عمرو بن العاص على مسمع كلا من يوحنا وفيلاريتيس، وفيه ما معناه: "...وأما الكتب التي ذكرتها فان كان فيها ما يوافق كتاب الله ففي كتاب الله عنه غنى، وان كان فيها ما يخالف كتاب الله فلا حاجة بنا إليها". وهكذا أمر عمرو بن العاص بتوزيع الكتب على حمامات الاسكندريه لاستخدامها في إيقاد النيران التي تُبقي على دفء الحمامات. "

            و جوابا على هذا الإدعاء ارتأيت إيراد ما قاله أحد كبار العلماء الغربيين المعاصرين في هذا الصدد.

            يقول العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله عن هذا العالم الغربي" و قد بجله الأمريكيون حتى جعلوه أكبر عالم في الدنيا. وهو يحسن عشر لغات. و قد كتبوا كثيرا في التنويه به. يقول أحد الكتاب البارعين أن مواجهة جوزيف ماك كيب مثل الصدمة الكهربائية"
            و قال عنه أيضا "هو العالم الشهير, المصنف الكبير الطائر الصيت في الدنيا كلها جوزف ماك كيب. ولد سنة 1867م"من مقدمة تقي الدين الهلالي رحمه الله لترجمته لكتاب "مدنية المسلمين في إسبانيا" ص19و20.

            قال جوزيف ماكيب في الجزء السادس من كتاب "الأخلاق" بصدد البحث في تاريخ المسلمين في مصر(نقلا من ترجمة العلامة تقي الدين الهلالي رحمه الله لكتاب "ّمدنية المسلمين بإسبانيا" ص23.." و بعد بضع سنين من فتح المحمديين للإسكندرية ثار أهلها و شقوا عصا الطاعة. فاضطر العرب إلى هدم جانب من تلك البلدة الجميلة و لكن حتى مؤرخو النصارى الحاضرون يعترفون بأنهم لم يقصدوا بذلك تخريبا و انتقاما و إنما ألجأهم إليه المحافظة على البلدة. أما الرواية القائلة بأن العرب وجدوا من بقايا خزانة الإسكندرية كتبا كثيرة فأخذوا يوقدون بها أتاتين الحمامات مدة ستة أشهر فالمؤرخون اليوم يرون ذلك حديث خرافة. و لم توجد هذه الرواية في كلام أي مؤرخ إلا بعد مضي ستة قرون من فتح العرب مصر. و قد بحث أ.ج.بتلر بحثا دقيقا في هذه المسألة في كتابه"فتح العرب مصر... و ختم كلامه بأن هذه الرواية أسطورة حقيرة. و ليس لها أساس تاريخي البثة. قد ذكر استانلي بول هذا الكلام نفسه في الجزء السادس من كتاب "تاريخ مصر تأليف فليندرس بتري :و ليس هناك بينة على أنه كانت بالإسكندرية خزانة كتب عمومية في ذلك الزمان. و الظاهر أن النصارى كانوا قد أحرقوا جميع الكتب و أتلفوا ما بقي منها تدريجيا في مدة طويلة قبل ذلك بزمان".



            ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

            تعليق

            • fares_273
              مشرف منتدى النصرانيات

              • 10 أبر, 2008
              • 4179
              • موظف
              • مسلم

              #7
              أنسب تعليق على هذه الافتراء هو المثل المصرى


              " يعملوها و يخيلوا "


              النصارى حرقوا المكتبه , و يتهموها فى المسلمين

              سبحان الله



              ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

              تعليق

              • fares_273
                مشرف منتدى النصرانيات

                • 10 أبر, 2008
                • 4179
                • موظف
                • مسلم

                #8
                للرفع

                حياكم الله



                ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

                تعليق

                • قلب ينزف دموع
                  6- عضو متقدم
                  • 11 ماي, 2008
                  • 906
                  • موحد بالله ( صاحب المصريه السعوديه لتعبئه البودر والمواد الغذائيه
                  • مسلم

                  #9
                  جزاك الله خيرا اخي لم اكن اعلم الكثيرا عن هذا الموضوع وقد قراءت الكثير منه الان وان شاء المولي ساكمل الجزء الاخر
                  جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك احسنت
                  لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا

                  تعليق

                  • ابنة صلاح الدين
                    مشرفة قسم القضايا التاريخية

                    • 14 أغس, 2006
                    • 4619
                    • موظفة
                    • مسلمة

                    #10
                    هذه الشبهة يثيرها كثير من النصارى بالفعل
                    بارك الله فيك اخى فارس
                    فإما سطور تضيء الطريق ... وإما رحيل يريح القلــــم

                    تعليق

                    • هاتوا برهانكم
                      2- عضو مشارك
                      • 27 سبت, 2008
                      • 137
                      • مُسلِم

                      #11
                      السلامُ عليكُم و رحمة الله و بركاتُه

                      جزاكُم اللهُ خيراً علي الطرح الطيب
                      بدي أنقل جزء مِن مقال للدكتور راغِب السرجاني عن " اعادة الفتح الاسلامي للاسكندرية " يتناول فيه نفس الموضوع


                      براءة المسلمين من تهمة إحراق مكتبة الإسكندرية


                      لقد خاض بعض المتأخرين من المؤرخين في مسألة مكتبة الإسكندرية،وناقش هذه القضية كثير من المستشرقين مثل جبون وبتلر وسديولوت وغيرهم ولكنهم لم يجزموا فيها برأي، وارتاب بعضهم في صحة تهمة إحراق هذه المكتبة التي وُجِّهَت إلى عمرو بن العاص بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب.

                      ويجزم الدكتور جوستاف لوبون في "حضارة العرب" ص 213، بخرافة القصة :"وأما إحراق مكتبة الإسكندرية المزعوم، فمن الأعمال الهمجية التي تأباها عادات العرب والمسلمين، والتي تجعل المرء يسأل:كيف جازت هذه القصة على بعض العلماء الأعلام زمنًا طويلاً ؟! وهذه القصة دحضت فى زماننا فلا نرى أن نعود إلى البحث فيها، ولا شيء أسهل من أن نثبت بما لدينا من الأدلة الواضحة أن النصارى هم الذين أحرقوا كتب المشركين في الإسكندرية قبل الفتح الإسلامي".

                      وكذلك جاك .س .ريسلر في ص 100، 101 من الحضارة العربية حيث اعتبر : حريق الإسكندرية أسطورة . وإذا رجعنا إلى المؤرخين المعاصرين للفتح الإسلامي لمصر مثل "أوتيخا" الذى وصف فتح مصر بإسهاب فلن نجد ذكرًا لهذه التهمة .

                      كما أنها لم ترد في كتب الأقدمين : كاليعقوبي والبلاذرى، وابن عبد الحكم والطبري، والكندي، ولا في تاريخ من جاء بعدهم وأخذ منهم: كالمقريزي وأبي المحاسن، والسيوطي وغيرهم.

                      وأول من نسب الحريق إلى عمرو بن العاص هو عبد اللطيف البغدادي (629هـ =1231م) ومن بعده ابن القفطي (646 هـ = 1248م) ثم أوردها أبو الفرج غريغوريوس الملطي "وهو ابن العبري " دون ذكر السند ودلل المؤرخون الذين أخذوا عن هؤلاء حديثًا للأمر بما يلي:
                      الدليل الأول: بأن المسلمين كانت لهم رغبة عظيمة في محو كل كتاب غير القرآن والسنة.
                      الدليل الثاني : إن رواية الحريق لم يروها أبو الفرج فقط،بل رواها أيضا مؤرخان مسلمان: البغدادي وابن القفطي.
                      الدليل الثالِث : أحرق الفاتحون كتب الفرس، كما ذكر حاجي خليفة في كتابه كشف الظنون.
                      الدليل الرابِع : إن إحراق الكتب كان أمرًا معروفًا وشائعًا يتشفى به كل مخالف ممن خالفه في رأيه،كما عمل هولاكو التتري سنة 656هـ، بإلقاء خزائن الكتب في دجلة .

                      ونحن نجيب بأن:

                      الدليل الأول:غير مُسَلَّم به،لأنه المعروف من أخلاق المسلمين أنهم كانوا يشجعون العلم،بدليل ما ذكره أبو الفرج نفسه من أن عمرو بن العاص كان يُصغِي إلى أقوال يوحنا النحوي.
                      والدليل الثاني: وهو أن أبا الفرج لم يروِ هذه الرواية وحده،بل رواها أيضًا البغدادي وابن القفطي،وهما مؤرخان إسلاميان عظيمان،فيمكن دحضه بما سنورده بعد قليل في مناقشة ما ذكره أبو الفرج لأنهم عاشوا في عصر واحد،وروايتهم واحدة تقريبًا،ولا يبعد أن يكونوا قد أخذوا عن مصدر ضائع معادٍ للعرب والإسلام
                      والدليل الثالث: لم نَرَ من المؤرخين من ذكره إلا حاجي خليفة، ومثل هذا المؤرخ لا يُؤخَذُ بكلامه ولا يعول عليه في المسائل التاريخية المقدمة، لأنه توفي سنة (1067هـ = 1657 م) . فلو أن المسلمين أحرقوا هذه المكاتب لذكر ذلك المؤرخون الذين تقدموا حاجي خليفة .
                      والدليل الرابع: لا يثبت دعواهم لأنه لا يقاس هولاكو بعمر بن الخطاب ولا يقاس من جاء ليحصد الحضارات عامة ، بمن قام بنشر الحضارة في العالم ف "هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا "

                      وقد أسهب بعض المؤرخين المحدثين في تفنيد رواية الإحراق لا سيما رواية أبي الفرج،وذكروا ما يدل على أن عمرًا وعمر بريئان مما نسب إليهما

                      وهذه هي رواية أبي الفرج عن كيفية الحريق على يد عمرو بن العاص

                      قال : " كان في وقت الفتح رجل اكتسب شهرة عظيمة عند المسلمين يسمى بيحيى المعروف عندنا "بغرماطيقوس" أي النحوي وكان إسكندريًا، وعاش إلى أن فتح عمرو بن العاص مدينة الإسكندرية، ودخل على عمرو وقد عرف موضعه من العلوم، فأكرمه عمرو وسمع من ألفاظه الفلسفية - التي لم تكن للعرب بها أنسة - ما هاله ففتن به . وكان عمرو عاقلاً حسن الاستماع صحيح الفكر، فلازمه وكان لا يفارقه، ثم قال له يحيي يومًا: إنك قد أحطت بحواصل الإسكندرية وختمت على كل الأشياء الموجودة بها، فما لك به انتفاع فلا أعارضك فيه، وما لا انتفاع لك به فنحن أولى به، فقال له عمرو: وما الذى تحتاج إليه ؟ قال: كتب الحكمة التي في خزائن الملوكية،فقال له عمرو: لا يمكنني أن آمر إلا بعد استئذان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب . وكتب إلى عمر وعرفه قول يحيي، فورد عليه كتاب عمر يقول فيه: وأما الكتب التي ذكرتها، فإن كان فيها ما يوافق كتاب الله، ففي كتاب الله عنه غنى، وإن كان فيها ما يخالف كتاب الله، فلا حاجة إليه فتقدم بإعدامها،فشرع عمرو بن العاص فى تفريقها على حمامات الإسكندرية وإحراقها في مواقدها فاستنفدت في ستة أشهر، فاسمع ما جرى واعجب "

                      تفنيد الحجج حول رواية الإحراق

                      1) هذه الرواية أشبه بالخرافة، فقد ذكر فيها ابن العبري أن كتب المكتبة كفت أربعه آلاف حمَّام – وهى عدد حمامات الإسكندرية كما ذكرها ابن العبري – لمدة ستة أشهر، وهذا غير معقول فضلاً أن عمرًا لو قصد تدمير المكتبة لأحرقها فى الحال ولم يتركها تحت رحمة أصحاب الحمامات، وإلا لتمكن يوحنا النحوي الذي بنى ابن العبري روايته عليه من أخذ ما يلزم من هذه الكتب بثمن بخس، ولتسرب قسم كبير من الكتب ليظهر فيما بعد، وهذا ما لم يحدث.
                      2) ذكر "بتلر" أن يوحنا هذا مات قبل الفتح الإسلامي لمصر بثلاثين أو أربعين سنة .
                      3) لو كانت هذه الرواية صحيحة لتعرض لها المتقدمون من قريب أو بعيد ولو تليمحًا.
                      4) إن هذه المكتبة أصابها الحريق مرتين: الأولى سنة 48 ق.م. على أثر إحراق أسطول يوليوس قيصر، والثانية في عهد القيصر تيودويس وذلك عام 391 م .فنسجت هذه الحكاية على منوال الحريقين السابقين .
                      5) زار "أورازيوس " الإسكندرية في أوائل القرن الخامس الميلادي، فذكر أن رفوف المكتبة خالية من الكتب عند زيارته، وعلى ذلك فإن الكتب التي كانت بالمكتبة من عهد البطالمة لم يبق لها أثر منذ أواخر القرن الرابع الميلادي، أي منذ عهد الإمبراطور تيودوسيس . أى الحريق الثاني – كما أنه لم يرد لها ذكر في الآداب في القرنين السادس والسابع، ومن المعلوم أن حالة مصر قبيل الفتح الإسلامي – أى منذ أيام "دقلديانوس" – كانت حالة تأخر الزراعة والصناعة والعلوم والمعارف والآداب، فمن البعيد إذن أن يهتم الناس بإعادة هذه المكتبة إلى عهدها الأول .
                      6) إن التعاليم الإسلامية تخالف رواية القصة لأنها تحرم الكتب الدينية اليهودية والمسيحية وكذا غيرها لأنه يجوز أن ينتفع المسلمون بها،فالرواية مخالفة لعادات المسلمين الذين عرف عنهم عدم التعرض لما فيه ذكر الله .
                      7) ولو فرضنا أن هذه المكتبة بقيت إلى الفتح الإسلامي، ولم يكن هناك ما يمنع من نقلها إلى القسطنطينية على أيدي الروم في أثناء الهدنة التي عقدت مع المسلمين، وقد أجاز لهم عمرو عهد الصلح أن يحملوا كل ما يقدرون عليه، وكان لديهم من الوقت ما يمكنهم من نقل مكتبات لا مكتبة واحدة.
                      8) وقد أنهى أبو الفرج روايه بقوله: " فاسمع ما جرى واعجب " وهذا يعنى أنه أراد أن يدعونا إلى إحكام العقل بأنه ليس من الممكن أن يفعل عمر وعمرو هذا "اسمع واعجب"وهذا ما لا يريده.
                      فكأنما يوحي لنا بكذب الخبر وإن لم يكن كذلك فلم يقول: اسمع واعجب؟!
                      هذه فكرة
                      وفكرة أخرى يحملها المعنى،وهى أن يكون في نفس المؤلف ضغينة على عمر وعمرو فنسب إليهما هذه الفرية، وهو يدعونا إلى التعجب من شدة هذا الأمر .
                      وعلى كلا الأمرين فإن إثارة العجب والدعوة إلى الاستماع فيها شيء من الإيحاء وعدم النزاهة،ويجعل ما سبق من الخبر فرية لا صحة لها.

                      إعادة الفتح الاسلامي للاسكندرية " بتصرف يسير "

                      في حالة وجود أي مخالفة شرعية أتمني ألا يبخل علي الاخوة الأكارم بالتصحيح

                      الي الملاحدة
                      : " فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ "

                      الي النصاري : " مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ "

                      الدكتور جمال بدوي يسحق القس أنيس شروش في مناظرة عن الاسلام العظيم

                      تعليق

                      • ابنة صلاح الدين
                        مشرفة قسم القضايا التاريخية

                        • 14 أغس, 2006
                        • 4619
                        • موظفة
                        • مسلمة

                        #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        هـــــذا ما وجدته أثنـــــــــــــــــاء بحثى فى هذا الموضوع
                        تبرئة مؤرخى النصارى لعمرو ابن العاص بخصوص حرق مكتبة الأسكندرية




                        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	56 
الحجم:	516.4 كيلوبايت 
الهوية:	840387





                        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	58 
الحجم:	512.4 كيلوبايت 
الهوية:	840388




                        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	50 
الحجم:	429.4 كيلوبايت 
الهوية:	840389




                        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	72 
الحجم:	382.7 كيلوبايت 
الهوية:	840390




                        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	65 
الحجم:	305.9 كيلوبايت 
الهوية:	840391



                        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 15 ماي, 2024, 10:14 ص.
                        فإما سطور تضيء الطريق ... وإما رحيل يريح القلــــم

                        تعليق

                        • fares_273
                          مشرف منتدى النصرانيات

                          • 10 أبر, 2008
                          • 4179
                          • موظف
                          • مسلم

                          #13
                          اضافات قيمه جدا أختنا " ابنة صلاح الدين "

                          بارك الله فيكم

                          حياكم الله



                          ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

                          تعليق

                          • louiza_
                            حارسة من حراس العقيدة

                            • 9 مار, 2009
                            • 1120
                            • ربة منزل
                            • مسلمة

                            #14
                            موضوع قيم جدآ ولكن للأسف مفيش فايدة هو موجه لمن لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم موجه لمن أرتضى الهلاك

                            تعليق

                            • ابنة صلاح الدين
                              مشرفة قسم القضايا التاريخية

                              • 14 أغس, 2006
                              • 4619
                              • موظفة
                              • مسلمة

                              #15
                              صدقت أختى لويزا / لكن هذه المقالات موجهه منا لمن كان له عقل يستخدمه فى البحث عن الحقيقة

                              بارك الله فيك أخى فارس على الموضوع القيم
                              فإما سطور تضيء الطريق ... وإما رحيل يريح القلــــم

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              مواضيع من نفس المنتدى الحالي

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة ابنة صلاح الدين, 28 ديس, 2012, 03:13 م
                              ردود 106
                              17,979 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة نفس مطمئنة
                              بواسطة نفس مطمئنة
                              ابتدأ بواسطة إيمان أحمد, 12 ديس, 2015, 04:42 م
                              ردود 58
                              7,098 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة إيمان أحمد
                              بواسطة إيمان أحمد
                              ابتدأ بواسطة معاذ عليان, 7 سبت, 2008, 02:14 م
                              ردود 46
                              18,477 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                              ابتدأ بواسطة باحث سلفى, 14 ينا, 2011, 03:56 م
                              ردود 32
                              10,399 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة محب المصطفى
                              بواسطة محب المصطفى
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 19 أكت, 2008, 09:58 م
                              ردود 30
                              14,438 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة الفضة
                              بواسطة الفضة
                              يعمل...