بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بعد ان كتبت مقالى المسمى ( الجنس فى الكتاب المقدس توبيخ أم تحريض ؟ ) وصلتنى رسالة من نصرانى تبدأ كالعادة الهجوم الشديد ولكن مرفق بها كتاب نساء النبى صلى الله عليه وسلم للكذاب المدلس زكريا بطرس ولقد عزمت على تفنيد الكتاب والرد عليه .
بسم الله نبدأ الرد على كتاب الكذاب اللئيم زكريا بطرس المسمى ( نساء النبى )
[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
الفصل الأول
يبدأ الرجل كتابه بالحديث عن رسالة الرسل الحقيقية التى أرسلهم الله من اجلها فيقول
(1) الرسول هو مرسل من الله ليخاطب الناس بكلام الله وليس بكلامه الشخصى : " لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس " ( 2بط1 :21 )
[/gdwl]
أما عن كلام الرجل فهو صحيح فما كان للنبى أن يتكلم بكلامه وهذا ما يؤكده القرآن الكريم فيقول جل فى علاه { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } [ يونس / 15 ] .
ولكن هذا غير موجود عند النصارى فالذين يسمونهم النصارى رسلا لا يتكلمون بكلام الله ولكن يتكلمون بكلامهم هم فها هو بولس يقول فى الرسالة الأولى الى كورونثوس إ 7 ع 12 ( وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب: إن كان أخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي أن تسكن معه فلا يتركها.. ترجمة : الفانديك ) , فالرجل الذى يدعى انه رسول المسيح عليه السلام يتكلم بكلامه لا بكلام الرب ويشرع للناس بغير شرع الرب فهل ياترى يعتبر النصارى بولس ليس رسولا , ليس هذا فحسب بل إن بولس يلغى حكم الرب فطبقا للعهد القديم فإن الرب أمر إبراهيم عليه السلام بالختان فقال له فى سفر التكوين إ 17 ع 9-11 ( وقال الله لابراهيم: «واما انت فتحفظ عهدي انت ونسلك من بعدك في اجيالهم , هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك: يختن منكم كل ذكر , فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم ) , كما ان المسيح عليه السلام اختتن ففى انجيل لوقا إ 2 ع 21 ( ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل أن حبل به في البطن.. ترجمة : الفانديك ) , ولكن بولس الذى بحسب الكتاب المقدس هو رسول يضرب بكلام الرب وأمره عرض الحائط فهو يطالب الناس بعدم الختان فيقول فى الرسالة الى غلاطية إ 5 ع 2 ( ها أنا بولس أقول لكم: إنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا!. ترجمة : الفانديك ) ويقول أيضا فى الرسالة الى غلاطية إ 5 ع 6 ( لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة، بل الإيمان العامل بالمحبة.. ترجمة : الفانديك ) فهل ياترى سيعتبر النصارى بولس من الأنبياء الكذبة الذين تحدث عنهم المسيح عليه السلام فقال فى انجيل متى إ 24 ع 24 ( لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا.. ترجمة : الفانديك ) وقال أيضا عنهم فى انجيل متى إ 7 ع 15 ( احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة!. ترجمة : الفانديك ) .
ليس هذا فحسب بل إن الرجل يفترى على الله فيقول فى الرسالة الى رومية إ 3 ع 7 ( فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ؟. ترجمة : الفانديك ) هل بعد هذا افتراء على الله , الرجل يقر وويعترف بأنه كذب وهذا الكذب قد زاد من مجد الله فهل ياترى هذا الكذب هو كلام الله أم كلام بولس ؟
وهذا لوقا يقول فى مقدمة الإنجيل المنسوب إليه لوقا إ1ع1-4 ( اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا , كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين و خداما للكلمة , رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس , لتعرف صحة الكلام الذي علمت به ) , فالرجل يقر اقرارا واضحا وصريحا انه يكتب قصة تاريخية كما سلمها له الذين عايشوها من أجل معرفة صحة الكلام الذى علمه , فهل بذلك يخرج لوقا من دائرة الرسل ؟ أجبنا أيها الكذاب اللئيم .
وياترى أليست كل الإختلافات والأخطاء والأغلاط البينة والواضحة فى الأناجيل من كلام البشر التى نسبوها إلى الله عز وجل , وسنأخذا مثالا بسيطا ذكر فى سفر التكوين إ 6 ع 3 ( فقال الرب: «لا يدين روحي في الانسان الى الابد. لزيغانه هو بشر وتكون ايامه مئة وعشرين سنة».. ترجمة : الفانديك ) ولكننا نرى أنه حتى يومنا هذا هناك أناس يعيشون أكثر من مئة وعشرين سنة فهل ياترى يعتبر موسى عليه السلام ( فهم يعتبرونه كاتب الأسفار الخمس المسماة بالتوراة ) ليس رسولا لأنه حدث الناس بكلامه لا بكلام الله ؟ أم أن الكلام هو كلام الله ؟ حينئذ فالله – سبحانه وتعالى عما يصفون – كاذب وضعيف , أم أن هذا الكلام لا هو بكلام الله ولا بكلام موسى ولكنه من إضافات وتحريف المحرفين ؟ ليجيبنا القس الذكى عن هذه التساؤلات .
أخوكم / مجدى داود
تعليق