استياء «إنجيلى - كاثوليكى» من منع صلاة الأقباط فى الكنائس الأخرى.. وقيادات كنسية تعتبر قرار البابا شنودة «تشدداً وخوفاً»
كتب عمرو بيومى ٤/ ٤/ ٢٠٠٩
أعربت الكنيستان الإنجيلية والكاثوليكية فى مصر عن استيائهما من تصريحات البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، التى منع فيها الأقباط من الصلاة فى كنائس الطوائف الأخرى، حتى فى حال عدم وجود كنائس أرثوذكسية قريبة منهم، ووصفتا هذا القرار بأنه «تشدد وخوف» من البابا.
وقال الدكتور القس إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية: «إن البابا شنودة يشعر بخطورة تأثير الفكر الإنجيلى المستنير على الأرثوذكس، ودائماً ما يبدى مخاوفه من انتقال الأقباط الأرثوذكس إلى الكنيسة الإنجيلية».
وأضاف لمعى: «إن البابا دائماً ما يعبر عن هذه المخاوف بجملته التى يرددها دائماً، وهى (اقتناص أعضاء كنيستنا)، رغم أن لفظ اقتناص الذى يستخدمه البابا لا يصح مع الإنسان، لأنها كلمة لا تستخدم إلا عند صيد الحيوانات».
وتابع: «هذا المفهوم يعبر عن عدم احترام الإنسان، وتصويره بأنه فاقد للوعى»، مشدداً على أن تعامل البابا مع هذا الأمر به نوع من التشدد الكبير. وقال لمعى: «لكن الخطأ لا يعود إلى البابا، بل يعود إلى الذين يطالبونه بفتاوى لتسيير حياتهم، مع أن المسيحية لا تعترف بالفتوى».
وأوضح لمعى أن الفرق بين الصلاة الأرثوذكسية والإنجيلية، هو أن الأولى تعتمد على البخور والأسرار الكنسية التى لا يستطيع القيام بها إلا الكاهن، الذى يقوم بالصلاة على الماء والخبز ليحوله إلى لحم المسيح، كما يعتقد الأرثوذكس، بينما الصلاة الإنجيلية ليس بها - حسب لمعى - أى أسرار، وهى علاقة بين الإنسان وربه، ولا تتم بوسيط أو كاهن، وذلك لأن الكنيسة الإنجيلية تتبع تعاليم الإنجيل الذى ألغى الكهنوت.
ووصفت الكنيسة الكاثوليكية رأى البابا بأنه «متشدد ويزيد من الفرقة بين الطوائف».
وقال الأنبا بطرس فهيم، نائب البطريرك: «إن البابا شنودة متشدد فى هذا الموضوع، ويخاف من ذوبان شعبه فى كنيسة أخرى»، مؤكداً أن حرص البابا على الحفاظ على شعب كنيسته «لا يعطيه الحق فى حرمان الناس من الصلاة».
وأوضح فهيم أن الفارق بين الأرثوذكس والكاثوليك هو الفارق نفسه بين السنة والشيعة.
وقال: «الاثنان (السنة والشيعة) مسلمون وموحدون بالله، وأيضاً الأرثوذكس والكاثوليك مسيحيون يؤمنون بنفس الإله ونفس الإنجيل».
وأضاف: «الفروق ليست جوهرية ولكن انغلاق البابا وخوفه هو الذى يدفعه إلى هذه القرارات».
http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=205591
كتب عمرو بيومى ٤/ ٤/ ٢٠٠٩
أعربت الكنيستان الإنجيلية والكاثوليكية فى مصر عن استيائهما من تصريحات البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، التى منع فيها الأقباط من الصلاة فى كنائس الطوائف الأخرى، حتى فى حال عدم وجود كنائس أرثوذكسية قريبة منهم، ووصفتا هذا القرار بأنه «تشدد وخوف» من البابا.
وقال الدكتور القس إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية: «إن البابا شنودة يشعر بخطورة تأثير الفكر الإنجيلى المستنير على الأرثوذكس، ودائماً ما يبدى مخاوفه من انتقال الأقباط الأرثوذكس إلى الكنيسة الإنجيلية».
وأضاف لمعى: «إن البابا دائماً ما يعبر عن هذه المخاوف بجملته التى يرددها دائماً، وهى (اقتناص أعضاء كنيستنا)، رغم أن لفظ اقتناص الذى يستخدمه البابا لا يصح مع الإنسان، لأنها كلمة لا تستخدم إلا عند صيد الحيوانات».
وتابع: «هذا المفهوم يعبر عن عدم احترام الإنسان، وتصويره بأنه فاقد للوعى»، مشدداً على أن تعامل البابا مع هذا الأمر به نوع من التشدد الكبير. وقال لمعى: «لكن الخطأ لا يعود إلى البابا، بل يعود إلى الذين يطالبونه بفتاوى لتسيير حياتهم، مع أن المسيحية لا تعترف بالفتوى».
وأوضح لمعى أن الفرق بين الصلاة الأرثوذكسية والإنجيلية، هو أن الأولى تعتمد على البخور والأسرار الكنسية التى لا يستطيع القيام بها إلا الكاهن، الذى يقوم بالصلاة على الماء والخبز ليحوله إلى لحم المسيح، كما يعتقد الأرثوذكس، بينما الصلاة الإنجيلية ليس بها - حسب لمعى - أى أسرار، وهى علاقة بين الإنسان وربه، ولا تتم بوسيط أو كاهن، وذلك لأن الكنيسة الإنجيلية تتبع تعاليم الإنجيل الذى ألغى الكهنوت.
ووصفت الكنيسة الكاثوليكية رأى البابا بأنه «متشدد ويزيد من الفرقة بين الطوائف».
وقال الأنبا بطرس فهيم، نائب البطريرك: «إن البابا شنودة متشدد فى هذا الموضوع، ويخاف من ذوبان شعبه فى كنيسة أخرى»، مؤكداً أن حرص البابا على الحفاظ على شعب كنيسته «لا يعطيه الحق فى حرمان الناس من الصلاة».
وأوضح فهيم أن الفارق بين الأرثوذكس والكاثوليك هو الفارق نفسه بين السنة والشيعة.
وقال: «الاثنان (السنة والشيعة) مسلمون وموحدون بالله، وأيضاً الأرثوذكس والكاثوليك مسيحيون يؤمنون بنفس الإله ونفس الإنجيل».
وأضاف: «الفروق ليست جوهرية ولكن انغلاق البابا وخوفه هو الذى يدفعه إلى هذه القرارات».
http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=205591
تعليق