تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
دائما يردد النصاري بأقوالهم عن نعيم الجنة في الإسلام مقولات ساذجة غير منطقية وغير عقلية , مثل قول بعض منهم " هي الجنة شقة مفروشة " أو " كيف يمارس المسلمون الجنس في الجنة " وغير ذلك من الأقوال التي يتناقلوها بدون تفكير في طبيعة خلق آدم وذريته ...
ثم إن النصاري دائما يفتخرون ويتشدقون بأن الإنسان المسيحي سوف يحيا في الآخرة مع الله مثل الملائكة أو كالملائكة بدون جسده وبروحه فقط ...
(( الرد عقليا فقط ))
إستنتاج عقلي ( ١ ) : إن الله خلق آدم وذريته , وقد خلق جسد بني آدم ليلائم وظيفته وحياته ومتطلباته .. كما أن الله خلق لهذا الجسد " روح " وأسكن هذه الروح في هذا الجسد الذي صنع خصيصا لها .. هذا الجسد مهيئا لهذه الروح ..متوافقا معها .. ملائما لها .. وقد جعل الله للروح متطلبات , وللجسد متطلبات , إذا تم إشباع متطلبات الروح والجسد بما يتوافق مع الطرفين من خلال منهج معين , يحدث الإنسجام بين الروح والجسد وتحدث حالة الرضي للفرد الإنساني .. أما إذا تم إشباع الجسد بما لا يتوافق مع الروح , أو إشباع الروح بما يتعب الجسد ويهلكه .. يحدث الألم أو العذاب ولا تحدث حالة الرضي ...
إستنتاج عقلي ( ٢ ) : إن الله قد خلق آدم وذريته وأعطاه الإرادة والإختيار في فعل الطاعة أو المعصية , فهو أفضل خلق الله ( بفضل الله ) .. هذا الإنسان يسمو بطاعته لله ليصل إلي درجة أعلي من الملائكة .. أو يسفل بمعصيته لله ليصل إلي دركة أقل من الشياطين ...
فالإنسان هو أحب خلق الله إلي الله , ومن أجله سخر الله له كل شيئ لخدمته ...
إستنتاج عقلي ( ٣ ) : لو أن الله أثاب الإنسان المؤمن الصالح علي إيمانه به وعبادته له في الدنيا بأن ألبسه جسد ملائكي , فهذا ظلم من الله ( حاشا لله ) لأن هذا الجسد الملائكي لا يتوافق مع الروح الإنساني ولم يخلق لها .. فلو قالوا بأن هذا الجسد الملائكي أفضل وأكمل للإنسان من جسده الأول , فهذا القول مردود عليه بأن هذا يلزم بأن الله عندما خلق آدم قد ألبسه جسد " رديء " وهذا ينافي إكرام الله لآدم وجعله من أفضل مخلوقاته ...
ولو قلنا أن الملائكة أفضل من آدم لسخر الله كل شيئ لخدمة الملائكة وليس لخدمة آدم .. كذلك لكان آدم في خدمة الملائكة وليس الملائكة في خدمة آدم ...
إذن إلباس آدم وذريته الطائعين جسد ملائكي , هو بمثابة إقلال من شأن آدم وذريته وهو يمثل عقاب له وليس إكرام أو ثواب له , لأنه ألبسه جسد لا يليق به ...
إستنتاج عقلي ( ٤ ) : إن الإنسان روح وجسد وحدة متكاملة , قد قام بالطاعة أو المعصية , بروحه وجسده معا , فإستحق الثواب أو العقاب لروحه وجسده معا , وهذا كمال العدل ...
كما أنه لولا الجسد ما إستطاعت الروح القيام بالطاعة والعكس .. فهل من عدل الله أن "يثيب أو يعاقب " الروح فقط ويفني الجسد وكأنه لم يكن ??
أم أنه "يثيب أو يعاقب " الروح والجسد لأنهما قد قاما بالطاعة أو المعصية كوحدة متكاملة ...
فلو فني الجسد ولم ينال نصيبه من الثواب أو العقاب فهذا ظلم .. ولو وجد الجسد ولم ينال ثوابه أو عقابه فهذا ظلم أيضا ...
نلاحظ في العقيدة المسيحية : أن يسوع وهو الأقنوم الثاني , وأنه ( لاهوت ) تجسد في جسد ( ناسوت ) بدون إمتزاج أو إتحاد أو إختلاط كما يقولون ... ونلاحظ أن جسد يسوع (ناسوت) رغم وجوده مع اللاهوت , فإنه يأكل ويشرب ويجوع ويعطش ويتألم ويفعل كل إحتياجات الجسد !! الم يكن الناسوت بجوار اللاهوت وهو يفعل ذلك ??
فلماذا ينكر علينا النصاري نعيم الجنة بالقرب من الله ورؤيته (نعيم روحي) وكذلك النعيم الجسدي في الجنة بكل أنواع النعيم الجسدي ...
مما سبق يتضح بطلان جميع الإدعاءات بأن النعيم الأخروي نعيم روحي فقط ...
بهذا يتضح لنا مفهوم الثواب أو العقاب في الإسلام فهو مفهوم متكامل شامل قائم علي العدل والرحمة والحكمة .. فالحكمة هي عبارة عن وضع كل شيئ في محله الملائم له والمناسب له .. فلو وضع شيئ في غير محله يصبح هذا الفعل "عبث" وليس حكمة ...
والحمد لله رب العالمين ....
دائما يردد النصاري بأقوالهم عن نعيم الجنة في الإسلام مقولات ساذجة غير منطقية وغير عقلية , مثل قول بعض منهم " هي الجنة شقة مفروشة " أو " كيف يمارس المسلمون الجنس في الجنة " وغير ذلك من الأقوال التي يتناقلوها بدون تفكير في طبيعة خلق آدم وذريته ...
ثم إن النصاري دائما يفتخرون ويتشدقون بأن الإنسان المسيحي سوف يحيا في الآخرة مع الله مثل الملائكة أو كالملائكة بدون جسده وبروحه فقط ...
(( الرد عقليا فقط ))
إستنتاج عقلي ( ١ ) : إن الله خلق آدم وذريته , وقد خلق جسد بني آدم ليلائم وظيفته وحياته ومتطلباته .. كما أن الله خلق لهذا الجسد " روح " وأسكن هذه الروح في هذا الجسد الذي صنع خصيصا لها .. هذا الجسد مهيئا لهذه الروح ..متوافقا معها .. ملائما لها .. وقد جعل الله للروح متطلبات , وللجسد متطلبات , إذا تم إشباع متطلبات الروح والجسد بما يتوافق مع الطرفين من خلال منهج معين , يحدث الإنسجام بين الروح والجسد وتحدث حالة الرضي للفرد الإنساني .. أما إذا تم إشباع الجسد بما لا يتوافق مع الروح , أو إشباع الروح بما يتعب الجسد ويهلكه .. يحدث الألم أو العذاب ولا تحدث حالة الرضي ...
إستنتاج عقلي ( ٢ ) : إن الله قد خلق آدم وذريته وأعطاه الإرادة والإختيار في فعل الطاعة أو المعصية , فهو أفضل خلق الله ( بفضل الله ) .. هذا الإنسان يسمو بطاعته لله ليصل إلي درجة أعلي من الملائكة .. أو يسفل بمعصيته لله ليصل إلي دركة أقل من الشياطين ...
فالإنسان هو أحب خلق الله إلي الله , ومن أجله سخر الله له كل شيئ لخدمته ...
إستنتاج عقلي ( ٣ ) : لو أن الله أثاب الإنسان المؤمن الصالح علي إيمانه به وعبادته له في الدنيا بأن ألبسه جسد ملائكي , فهذا ظلم من الله ( حاشا لله ) لأن هذا الجسد الملائكي لا يتوافق مع الروح الإنساني ولم يخلق لها .. فلو قالوا بأن هذا الجسد الملائكي أفضل وأكمل للإنسان من جسده الأول , فهذا القول مردود عليه بأن هذا يلزم بأن الله عندما خلق آدم قد ألبسه جسد " رديء " وهذا ينافي إكرام الله لآدم وجعله من أفضل مخلوقاته ...
ولو قلنا أن الملائكة أفضل من آدم لسخر الله كل شيئ لخدمة الملائكة وليس لخدمة آدم .. كذلك لكان آدم في خدمة الملائكة وليس الملائكة في خدمة آدم ...
إذن إلباس آدم وذريته الطائعين جسد ملائكي , هو بمثابة إقلال من شأن آدم وذريته وهو يمثل عقاب له وليس إكرام أو ثواب له , لأنه ألبسه جسد لا يليق به ...
إستنتاج عقلي ( ٤ ) : إن الإنسان روح وجسد وحدة متكاملة , قد قام بالطاعة أو المعصية , بروحه وجسده معا , فإستحق الثواب أو العقاب لروحه وجسده معا , وهذا كمال العدل ...
كما أنه لولا الجسد ما إستطاعت الروح القيام بالطاعة والعكس .. فهل من عدل الله أن "يثيب أو يعاقب " الروح فقط ويفني الجسد وكأنه لم يكن ??
أم أنه "يثيب أو يعاقب " الروح والجسد لأنهما قد قاما بالطاعة أو المعصية كوحدة متكاملة ...
فلو فني الجسد ولم ينال نصيبه من الثواب أو العقاب فهذا ظلم .. ولو وجد الجسد ولم ينال ثوابه أو عقابه فهذا ظلم أيضا ...
نلاحظ في العقيدة المسيحية : أن يسوع وهو الأقنوم الثاني , وأنه ( لاهوت ) تجسد في جسد ( ناسوت ) بدون إمتزاج أو إتحاد أو إختلاط كما يقولون ... ونلاحظ أن جسد يسوع (ناسوت) رغم وجوده مع اللاهوت , فإنه يأكل ويشرب ويجوع ويعطش ويتألم ويفعل كل إحتياجات الجسد !! الم يكن الناسوت بجوار اللاهوت وهو يفعل ذلك ??
فلماذا ينكر علينا النصاري نعيم الجنة بالقرب من الله ورؤيته (نعيم روحي) وكذلك النعيم الجسدي في الجنة بكل أنواع النعيم الجسدي ...
مما سبق يتضح بطلان جميع الإدعاءات بأن النعيم الأخروي نعيم روحي فقط ...
بهذا يتضح لنا مفهوم الثواب أو العقاب في الإسلام فهو مفهوم متكامل شامل قائم علي العدل والرحمة والحكمة .. فالحكمة هي عبارة عن وضع كل شيئ في محله الملائم له والمناسب له .. فلو وضع شيئ في غير محله يصبح هذا الفعل "عبث" وليس حكمة ...
والحمد لله رب العالمين ....
