الأخت جزاها الله خيراً أرسلت سؤالاً تسأل عن النص المُستلم
طبعاً في الغالب النصارى لا يتكلمون عن مثل هذه الأمور لكن وجدت شخص قد ترجم عن بعض علماء الغرب وسأنقل لكم ما قاله
النص المُستلم
Gutenberg Bible في عام 1456 تم نشر أو كتاب مقدس مطبوع في العالم لنص الفلجاتا اللاتينية . هذا الكتــاب عُرف بـ " كتاب جتنبرج "
Mazarin Bibleويوجد من هذا الإصدار أربعين نسخة اليوم مُوزعة على مكتبات العالم الكبرى . يُطلق عليها أيضاً
في باريس بفرنسا .Mazarin لأن النسخة التي جذبت إنتباه العلماء لها كانت في مكتبة الكاردينال مازراين
في القرن الخامس عشر لم يكن النص اليوناني للعهد الجديد محل اهتمام الدارسين والعلماء ، حيث كان نص الفلجاتا اللاتينية هو الذي يستخدمونه. لذا فإن أمل نص مطبوع للعهد الجديد اليوناني خرج من المطبعة بعد مرور نصف قرن من اختراع الطباعة !! ويرى بروس ميتزجر أن سبب التأخر في نشر نص العهد الجديد اليوناني كل هذه الفترة ، يرجع لسببين :
الأول هو أن طباعة الخط اليوناني كان صعباً ومُكلفاً جداً ، والسبب الثاني هو أن أشكال الحروف في مخطوطات الحرف الصغير – السائدة في هذا العصر – كانت كثيرة جداً، فبدلاً من تجهيز 24 شكلاً لحروف الأبجدية اليونانية ، جهز الناشرين 200 شكل للأبجدية اليوناني .
Ximenes الطبعة الأولى : في عام 1502 كان هناك كاردينالاً كاثوليكياً في مدينة توليدو في أسبانيا يُدعى اكسيمينيس
بدأ في التحضير لطباعة نص الكتاب المقدس . عمل العهد القديم بالثلاث لغات ، العبرية واليونانية و اللاتينية في أعمدة متوازية ، و وضع النص اللاتيني في الوسط قائلاً أنه كما عُلق المسيح بين لصين . وعمل العهد الجديد باليونانية واللاتينية وطُبع في عام 1514 و لكنه لم يُنشر لحين الإنتهاء من العهد القديم . وتم العهد القديم ولكن لم يعطيهم البابا الروماني موافقته حتى عام 1520 ، ولم يُنشر هذا الإصدار 1522 . يُسمى هذا الإصدار بـ Complutensian Polyglot أي " الالسنة الكثيرة لألكالا" وقد سُمى بهذا الاسم لأنه احتوى على النص بثلاث لغـات ، Complutensian مُشتق من Complutum الإسم اللاتيني لمدينة ألكالا Alcala ، المدينة التي أُنتج فيها هذا الإصدار .
إيرازموس Erasmus:رغم أن هذه النُسخة هي أول طبعة للكتاب المقدس باكمله بعد إختراع الطباعة ، إلا أنها لم تكن هي الطبعة الأولى التي تنشر للكتاب المقدس بأكمله أو العهد الجديد بمفرده . ففي ابريل من عام 1515 سمه فوربين Forben صاحب مطبعة سويسري بنُسخة الكاردينال هذه. في الحال ذهب إلى شخص يُدعى ديـسديريوس إيرازموس Desiderius Erasmus وهو عالم هولندي وطلب منه أن يقوم بإعداد نسخه للعهد الجديد اليوناني بأقصى سرعة يستطيع . كان إيرازموس يتوق لأن يقوم بهذه المهمة ويقوم بها ببراعـة . إستخدم إيرازموس ست مخطوطات فقط للعهد الجديد ، هي التي توفرت له بين أيديه . المخطوطة الوحيدة التي لم تكن بيزنطية النص هي المخطوطة الاولى ولكنها ليست قديمة ، ويبدو أنه لم يعتمد عليها كثيراً . بدأ إيرازموس في الإعداد لنسخته هذه في سبتمبر من عـام 1515 و إنتهى من أعدادها بعد سيع أشهر فقط ، ونُشرت هذه النُسخة في مارس 1516 ولم تكن مخطوطته التي أعتمد عليها في سفر الرؤيا كاملة بل تشوهت ، فأكمل الست إصحاحات المتبقية عن طريق إعادة ترجمتهم من الفلجاتا . هذه الست إصحاحات في نُسخه إيرازموس شهيرة بأنها لا وجود لنصها في أي مخطوطة للعهد الجديد اليوناني ، لأنها مجرد ترجمة من الفلجاتا . أصدر إيرازموس أربع طبعات من هذه النُسخة ، وفي النُسخة الثالثة اضاف نص الشهود السماويين 1 يو 5 :7 . هذا النص كان موجود في الفلجاتا ، وتوجد قصة حول طريقة وضع هذا النص في نسخة إيرازموس تقول بأن شخص يُدعى ستونيكا Stunica أحد مــساعدي الكاردينال اكسيمينيس أحتج بأن إيرازموس لم يورد هذا النص في نُسخته. وقال إيرازموس انه لم يجدها في مخطوطاته اليونانية و وعد بأنه لو وجدهـا في مخطوطة يونانية واحدة سيضيفها. وتقول هذه الرواية بأنه تم إنتاج مخطوطة تحتوي على هذا النص فإضطر إيرازموس لأن يضيفها في الطبعة الثالثة لنُسخته في عام 1522، ثم عاد وحذفها في الطبعة الرابعة . غير أن نُسخة إيرازموس شهيرة بطبعتها الثالثة وهي المُستخدمة دائمــاً في النقد النصي ، وهكذا وجد هذا النص طريقه إلى نص العهد الجديد .
ستيفانوس Stephanus : هو روبرت إستيين Robert Estienne الشهير بستيفانوس Stephanus وهو الاسم اللاتيني الذي أطلقه على نفسه بنفسه . كانت عائلته من العاملين بالطباعة والنشر في باريس ثم جنيف . نشر أربعة إصدارات لنص العهد الجديد اليوناني بين 1546 و 1551 مستخدماً نص إيرازموس ونص الكومبلتنسيان مع خمسة عشر مخطوطة أخرى كان يمتلكهم . الإصدار الثالث له كان من حجم كبير ، وإستخدم في شئ يشبه التعليق النصي ولكن في صورة أولية جداً ، بين الخمسة عشر مخطوطة الذين يمتلكهم ونص الكومبلتنسيان . نص ستيفانس كان هو النص القياسي في بريطانيا والولايات المتحدة وفي الطبعة الرابعة ، قام ستيفانوس لأول مرة بتقسيم نصوص الإصحاحات إلى أعداد . يذكر أن تقسيم الإصحاحات يُنسب إلى ستيفن لانجتون رئيس أساقفة الأنجليكان في كانتري في القرن الثالث عشر .
ثيؤودور بيزا Theodore Beza :عالم فرنسي بروتستانتي نشر نص العهد الجديد اليوناني تسع مرات بين 1565 – 1604. نص هذه الطبعات هو نص إيرازموس و ستيفانوس مع تعديلات طفيفة لا تكاد تذكر . سمعة بيزا وشهرته ساهمت كثيراً في تأسيس النص المطبوع للعهد الجديد اليوناني . كان ثيؤودور بيزا هو صاحب المخطوطة "بيزا" والتي سميت بهذا الاسم نسبة له.
الزفير Elzvir : هما يونافينشر وابراهام ألزفير ن ناشيرين من هولندا نشروا سبعة طبعات لنص العهد الجديد اليوناني بين 1624 و 1678 . كانت أهدافهم أهداف تجارية ربحية ولم تكن نقدية ن فأعتمدوا بالأكثر على نص ستيفانوس وبيزا . طبعاتهم هذه بيعت بشكل كبير ، والطبعة الثانية أصبحت هي النص القياسي في اوربا بأسرها . في مقدمة الطبعة الثانية لنصهم كتبوا باللاتينية :
“ Textum egro habes , nun cab amnibus receptum, in quo nihil immutatum aut corruptum damus ”
" أنت لديك الآن النص المُستلم لدى الجميع ، فإننا لم نضع شئ مٌغير أو فاسد "
من هذه الجملة نشأ لفظ " النص المستلم " Textus Receputs ( باللاتينية ) أُطلق لقب " النص المستلم " على كل إصدارات العهد الجديد اليوناني فيما قبل النصف الأخير من القرن التاسع عشر . النص المُستلم هو بطبيعة الحالة النص القياسي في المخطوطات ، أشرنا إلى أن المخطوطات بعد ذلك ، وبطبيعة الحال فإن نصوص الإصدارات المطبوعة للعهد الجديد اليوناني جاءت مُمثلة لهذا النص ، النص البيزنطي. غير أن هناك من الإصدارات اليونانية للعهد الجديد للنص المُستلم ما هو أفضل بكثير من النص البيزنطي نفسه ، و أحيانا كثيرة نجد أن الإصدارات لا تُقدم نصوص المخطوطات القديمة في النص البيزنطي ، بل تقدم النص المتأخر . وإن ا لسبب الوحيد في نشأة هذه الأمور هو عدم توخي العلم . في القرن السادس عشر لم يكن هناك شئ أسمه " النقد النصي " , فهذا العلم تأسس في القرن السابع عشر كما سنرى ، لذا فإننا بالحق يجب أن نعذر هؤلاء الرجال الذين حاولوا قدر استطاعتهم تقديم ما بيدهم حول نص العهد الجديد. النص المُستلم يُقدم كل القراءات
النص المُستلم يُقدم كل ما يُمكن أن يُطلق " نص العهد الجديد " ، ولكن ظهر بعد ذلك تيار جديد يسعى لتحديد النص حرفياً . تذكر هذا جيداً ، أن نص العهد الجديد ما هو إلا وسيلة لحفظ العهد الجديد نفسه ليس حرفاً وإنما تعليم مستقيم حول العقيدة المسيحية ومبادئها ، وتذكر أنك بمحاولتك جعل العهد الجديد أكثر قوة مما أوحى به الله فإنك ترتكب جرماً عظيماً .
كانت ثلاثة قرون هي الفاصل بين محاولات النهوض العلمي بنص العهد الجديد وبين إرساء النص النقدي كأقرب نص صحيح للأصول .
إيرازموس Erasmus:رغم أن هذه النُسخة هي أول طبعة للكتاب المقدس باكمله بعد إختراع الطباعة ، إلا أنها لم تكن هي الطبعة الأولى التي تنشر للكتاب المقدس بأكمله أو العهد الجديد بمفرده . ففي ابريل من عام 1515 سمه فوربين Forben صاحب مطبعة سويسري بنُسخة الكاردينال هذه. في الحال ذهب إلى شخص يُدعى ديـسديريوس إيرازموس Desiderius Erasmus وهو عالم هولندي وطلب منه أن يقوم بإعداد نسخه للعهد الجديد اليوناني بأقصى سرعة يستطيع . كان إيرازموس يتوق لأن يقوم بهذه المهمة ويقوم بها ببراعـة . إستخدم إيرازموس ست مخطوطات فقط للعهد الجديد ، هي التي توفرت له بين أيديه . المخطوطة الوحيدة التي لم تكن بيزنطية النص هي المخطوطة الاولى ولكنها ليست قديمة ، ويبدو أنه لم يعتمد عليها كثيراً . بدأ إيرازموس في الإعداد لنسخته هذه في سبتمبر من عـام 1515 و إنتهى من أعدادها بعد سيع أشهر فقط ، ونُشرت هذه النُسخة في مارس 1516 ولم تكن مخطوطته التي أعتمد عليها في سفر الرؤيا كاملة بل تشوهت ، فأكمل الست إصحاحات المتبقية عن طريق إعادة ترجمتهم من الفلجاتا . هذه الست إصحاحات في نُسخه إيرازموس شهيرة بأنها لا وجود لنصها في أي مخطوطة للعهد الجديد اليوناني ، لأنها مجرد ترجمة من الفلجاتا . أصدر إيرازموس أربع طبعات من هذه النُسخة ، وفي النُسخة الثالثة اضاف نص الشهود السماويين 1 يو 5 :7 . هذا النص كان موجود في الفلجاتا ، وتوجد قصة حول طريقة وضع هذا النص في نسخة إيرازموس تقول بأن شخص يُدعى ستونيكا Stunica أحد مــساعدي الكاردينال اكسيمينيس أحتج بأن إيرازموس لم يورد هذا النص في نُسخته. وقال إيرازموس انه لم يجدها في مخطوطاته اليونانية و وعد بأنه لو وجدهـا في مخطوطة يونانية واحدة سيضيفها. وتقول هذه الرواية بأنه تم إنتاج مخطوطة تحتوي على هذا النص فإضطر إيرازموس لأن يضيفها في الطبعة الثالثة لنُسخته في عام 1522، ثم عاد وحذفها في الطبعة الرابعة . غير أن نُسخة إيرازموس شهيرة بطبعتها الثالثة وهي المُستخدمة دائمــاً في النقد النصي ، وهكذا وجد هذا النص طريقه إلى نص العهد الجديد .
ستيفانوس Stephanus : هو روبرت إستيين Robert Estienne الشهير بستيفانوس Stephanus وهو الاسم اللاتيني الذي أطلقه على نفسه بنفسه . كانت عائلته من العاملين بالطباعة والنشر في باريس ثم جنيف . نشر أربعة إصدارات لنص العهد الجديد اليوناني بين 1546 و 1551 مستخدماً نص إيرازموس ونص الكومبلتنسيان مع خمسة عشر مخطوطة أخرى كان يمتلكهم . الإصدار الثالث له كان من حجم كبير ، وإستخدم في شئ يشبه التعليق النصي ولكن في صورة أولية جداً ، بين الخمسة عشر مخطوطة الذين يمتلكهم ونص الكومبلتنسيان . نص ستيفانس كان هو النص القياسي في بريطانيا والولايات المتحدة وفي الطبعة الرابعة ، قام ستيفانوس لأول مرة بتقسيم نصوص الإصحاحات إلى أعداد . يذكر أن تقسيم الإصحاحات يُنسب إلى ستيفن لانجتون رئيس أساقفة الأنجليكان في كانتري في القرن الثالث عشر .
ثيؤودور بيزا Theodore Beza :عالم فرنسي بروتستانتي نشر نص العهد الجديد اليوناني تسع مرات بين 1565 – 1604. نص هذه الطبعات هو نص إيرازموس و ستيفانوس مع تعديلات طفيفة لا تكاد تذكر . سمعة بيزا وشهرته ساهمت كثيراً في تأسيس النص المطبوع للعهد الجديد اليوناني . كان ثيؤودور بيزا هو صاحب المخطوطة "بيزا" والتي سميت بهذا الاسم نسبة له.
الزفير Elzvir : هما يونافينشر وابراهام ألزفير ن ناشيرين من هولندا نشروا سبعة طبعات لنص العهد الجديد اليوناني بين 1624 و 1678 . كانت أهدافهم أهداف تجارية ربحية ولم تكن نقدية ن فأعتمدوا بالأكثر على نص ستيفانوس وبيزا . طبعاتهم هذه بيعت بشكل كبير ، والطبعة الثانية أصبحت هي النص القياسي في اوربا بأسرها . في مقدمة الطبعة الثانية لنصهم كتبوا باللاتينية :
“ Textum egro habes , nun cab amnibus receptum, in quo nihil immutatum aut corruptum damus ”
" أنت لديك الآن النص المُستلم لدى الجميع ، فإننا لم نضع شئ مٌغير أو فاسد "
من هذه الجملة نشأ لفظ " النص المستلم " Textus Receputs ( باللاتينية ) أُطلق لقب " النص المستلم " على كل إصدارات العهد الجديد اليوناني فيما قبل النصف الأخير من القرن التاسع عشر . النص المُستلم هو بطبيعة الحالة النص القياسي في المخطوطات ، أشرنا إلى أن المخطوطات بعد ذلك ، وبطبيعة الحال فإن نصوص الإصدارات المطبوعة للعهد الجديد اليوناني جاءت مُمثلة لهذا النص ، النص البيزنطي. غير أن هناك من الإصدارات اليونانية للعهد الجديد للنص المُستلم ما هو أفضل بكثير من النص البيزنطي نفسه ، و أحيانا كثيرة نجد أن الإصدارات لا تُقدم نصوص المخطوطات القديمة في النص البيزنطي ، بل تقدم النص المتأخر . وإن ا لسبب الوحيد في نشأة هذه الأمور هو عدم توخي العلم . في القرن السادس عشر لم يكن هناك شئ أسمه " النقد النصي " , فهذا العلم تأسس في القرن السابع عشر كما سنرى ، لذا فإننا بالحق يجب أن نعذر هؤلاء الرجال الذين حاولوا قدر استطاعتهم تقديم ما بيدهم حول نص العهد الجديد. النص المُستلم يُقدم كل القراءات
النص المُستلم يُقدم كل ما يُمكن أن يُطلق " نص العهد الجديد " ، ولكن ظهر بعد ذلك تيار جديد يسعى لتحديد النص حرفياً . تذكر هذا جيداً ، أن نص العهد الجديد ما هو إلا وسيلة لحفظ العهد الجديد نفسه ليس حرفاً وإنما تعليم مستقيم حول العقيدة المسيحية ومبادئها ، وتذكر أنك بمحاولتك جعل العهد الجديد أكثر قوة مما أوحى به الله فإنك ترتكب جرماً عظيماً .
كانت ثلاثة قرون هي الفاصل بين محاولات النهوض العلمي بنص العهد الجديد وبين إرساء النص النقدي كأقرب نص صحيح للأصول .
-----------------------
نسألكم الدعاء
تعليق