إنَّ مشكلة هذا النص الوحيدة (كما يقول الأستاذ eeww2000) أنه غير موجود فى الأصول اليونانية ، ولم يظهر إلى الوجود إلا فى عصور متأخرة وليس قبل القرن السادس عشر بعد 1500 سنة من ميلاد المسيح u الآن نبدأ بملخص القصة قصة هذا النص:
هذا النص وجد فقط فى ثمانية مخطوطات سبعة منها تعود للقرن السادس عشر وهذه هى أرقام المخطوطات 61 و88 و429 و629 و636 و318 و2318 و221.
والمخطوطة الأخيرة رقم 221 هى من القرن العاشر أى بعد ألف سنة من رفع يسوع، وموجود بها هذا النص على الهامش بخط مختلف ولا يعرف على وجة الدقة تاريخ كتابته.
ومعنى ذلك أنه لا يوجد أى دليل مؤكد على وجود هذا النص فى أى مخطوطة يونانية قبل عام 1500 حتى السبعة مخطوطات السابق ذكرها منهم أربع كُتِبَ فيها النص على الهامش. وأول مرة ظهرت هذه الكلمات كانت فى مخطوطة لاتينية فى القرن الرابع على الهامش ثم ترجمت إلى اليونانية.
والقصة واضحة: فقد لفت نظر أحد النساخ لفظ ثلاثة الموجود فى العدد الثامن 8 "والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد." فلم يجد مانع من أن يضيف على لسان يوحنا ثلاثة أخرى لتساعده فى إثبات عقيدة التثليث التى لا تجد لها أى نص صريح فى الكتاب المقدس عندهم.
ويقول بعض علمائهم إن النص أضيف باللغة اللاتينية أثناء احتدام النقاش مع أريوس الموحد وأتباعه، فكان لا بد من إضافة ما ، تقوى مركزهم وتخدع السذج من أتباعهم ، ثم وجدت هذه الإضافة طريقًا بعد ذلك حتى ظهرت لأول مرة فى الطبعة الثالثة من إنجيل إيرازموس 1522 ميلادية بضغط على إيرازموس هذا الذى لم يضعها فى الطبعة الأولى عام 1516 ولم يضعها فى الطبعة الثانية عام 1519 من كتابه.
وقد سُئِلَ عن سبب عدم وضعه هذا النص فأجاب الإجابة المنطقية الوحيدة: إنه لم يجدها فى أى نص يونانى قديم فتم وضع المخطوطة رقم 61 باليونانى وبها هذا النص. هنا فقط أضافها إيرازموس إلى الكتاب ، وبعد ضغط قوى من الكنيسة الكاثوليكية. والسؤال كيف يجادل أحد والنص لم يظهر قبل القرن السادس عشر فى أى مخطوطة من آلاف المخطوطات الموجودة باللغة اليونانية؟؟؟
فهل تعلمون ما معنى أن يضغط كبار رجال الكنيسة وآباؤها على إيرازموس لإضافة نص إلى الكتاب المقدس وهو غير موجود فى أصوله؟ هل تعلمون ما معنى الحرية التى يتمتع بها هؤلاء الناس لإضافة نص أو حذف آخر أو لَىِّ الحقائق لتمرير عقيدة ما وهدم أخرى؟ وهل تعلمون ما معنى أن الكنيسة تصنع له مخطوطة لتقنعه بوجود النص بها حتى تخدع هذا الرجل الأمين ويُدخلها فى متن الكتاب؟ وهل تعلمون أن معنى هذا أن الكتاب تم تجميعه من مخطوطات مختلفة؟
ليس عندى تعليق على هذا إلا قول الرب فيهم:
(لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ! ... 15وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِداً وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْناً لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفاً!) متى 23: 13 و15
(كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8 : 8
(31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ. 32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 31-32
(36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36
(9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 9
هذا وتعتمد الترجمة الألمانية لرسالة يوحنا على الطبعة الثانية من كتاب إيرازموس هذا لعام 1519 ، ولذلك حذف الألمان من عندهم هذه الصيغة فى أى عصر من العصور. فلك أن تتخيل هذا!
ونسخة الملك جيمس الشهيرة اعتمدت بصورة رئيسية على النسخة اليونانية للطبعة العاشرة لنسخة تيودور بيزا التى هى فى الأساس تعتمد على الطبعة الثالثة لنسخة إيرازموس السابق ذكرها ولذلك هذه الصيغة مشهورة عند الشعوب الناطقة بالإنجليزية فقط أكثر من غيرهم.
ولذلك عندما اجتمع 32 عالم نصرانى ، يدعمهم خمسون محاضر نصرانى لعمل النسخة القياسية المراجعة حذف هذا النص بلا أى تردد.
وهناك شهادة عالم كبير هو إسحاق نيوتن الذى يقول إن هذا المقطع ظهر أول مرة فى الطبعة الثالثة من إنجيل إيرازموس للعهد الجديد. ويضيف نيوتن أيضا نقطة قوية: وهى أن هذا النص لم يستخدم فى أى مجادلات لاهوتية حول الثالوث من وقت جيروم وحتى وقت طويل بعده. ولم يذكر أبدًا، ولكن تسلل النص بطريقة شيطانية مستغلا غفلة أتباع الصليب الذين يقبلون أى شىء إلا التنازل عن الثالوث المفبرك كما رأينا. وهذا هو الرابط
http://cyberistan.org/islamic/newton1.html
وقد اعترف الكاتب جون جلكرايست فى كتابه للرد على العلامة الشيخ أحمد ديدات واسم الكتاب "نعم الكتاب المقدس كلمة الله" يعترف بكل ذلك ويلقى باللوم على نساخ الإنجيل وإليك نص كلامه من موقع كتابه على الانترنت.
(3المثل الثالث الذي أورده ديدات هو أحد العيوب التي صحَّحتها ترجمة RSV, وهذا ما نقرّ به. ففي 1يوحنا 5: 7 في ترجمة KJV نجد آية تحدِّد الوحدة بين الآب والكلمة والروح القدس, بينما حُذفت هذه الآية في ترجمة RSV. ويظهر أنَّ هذه الآية قد وُضعت أولاً كتعليق هامشي في إحدى الترجمات الأولى, ثم وبطريق الخطأ اعتبرها نُسَّاخ الإنجيل في وقت لاحق جزءًا من النص الأصلي. وقد حُذفت هذه الآية من جميع الترجمات الحديثة, لأنَّ النصوص الأكثر قِدَمًا لا تورد هذه الآية. ويفترض ديدات أنَّ "هذه الآية هي أقرب إلى ما يُسمِّيه النصارى بالثالوث الأقدس وهوأحد دعائم النصرانية" صفحة 16.).
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?1JO+1&nomb&nomo&nomd&bi=kjv
7For there are three that bear record in heaven, the Father, the Word, and the Holy Ghost: and these three are one. (KJV)
وترجمتها: (7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.)
7And the Spirit is the witness, because the Spirit is the truth. (RSV)
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?1JO+5&nomb&nomo&nomd&bi=rsv
وترجمتها: (والروح هو الشاهد ، لأن الروح هو الحق)
فهل أضاف المترجم هذه الجملة من عند نفسه؟ أم احتوتها احدى النسخ وغفلتها نسخة أخرى؟ وهل بالرغم من كل هذا تسمونه وحى من الله؟
هذا من كلامهم ومن موقعهم للرد على هذه الفضيحة نعم فضيحة بكل المقاييس تخيل النص الوحيد الواضح والذى يردده جميعهم مفبرك ليس له وجود باعترافهم!
وإليك اعتراف آخر من كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس بقلم جون ستون يقول بالحرف: "هذا العدد بأكمله يمكن اعتباره تعليقا أو إضافة بريق ولمعان. ويشبهها فى ذلك عبارة فى الأرض فى العدد الثامن. ويدعو بلمر هذه القراءة أنها لا يمكن الدفاع عنها ويسجل أدلة فى عشرة صفحات على أنها مفبركة .... فهذه الكلمات لا توجد فى أى مخطوطة يونانية قبل القرن الخامس عشر وقد ظهرت هذه الكلمات أول ما ظهرت فى مخطوطة لاتينية مغمورة تنتمى إلى القرن الرابع ثم أخذت طريقها إلى النسخة المعتمدة وذلك بعد أن ضمها إيرازموس فى الطبعة الثالثة لنسخته بعد تردد. ولا شك أن الكاتب تأثر بالشهادة المثلثة التى فى العدد الثامن ، وفكر فى الثالوث. لذلك اقترح شهادة مثلثة فى السماء أيضًا. والواقع أن تحشيته ليست موفقة فالإنجيل لا يعلم أن الآب والابن والروح القدس يشهدون جميعا للابن ولكنه يعلم أن الآب يشهد للابن عن طريق الروح القدس" انتهى بالنص صفحة 141.
وهذا اعترافه كاملاً ، بل يوضح ويقول إن وضع هذا النص كان من نوع (جاء يكحلها عماها) وأن تحشيته غير دقيقة.
ويقول الإصدارالرابع لمعجم مفسرى الكتاب المقدس ص711، ”إن النص المتعلق بالشهود الثلاثة فى السماء (يوحنا الأولى 5: 7) -نسخة الملك جيمس- ليس جزءًا حقيقيًا من العهد الجديد.“
The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 4, p.711, Abingdon Press
ويقول نفس المرجع السابق ص871: ”إن نص رسالة ( يوحنا الأولى 5: 7الذى يقول: "فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ،وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ". هو إضافة على الأصل حيث لا أثر له قبل أواخر القرن الرابع بعد الميلاد.“
ويقول قاموس إردمانز للكتاب المقدس، تحريرآلن ميرز – ص1020: ”إن العدد في رسالة ( يوحنا الأولى 5: 7) في النص اليونانيالأول للعهد الجديدTextus Receptus والموجودة في نسخة الملك جيمس يوضح كيف أن يوحنا قد توصلإلى عقيدة الثالوث في هيئتها الواضحة "الآب والكلمة والروح القدس" ، إلا أن هذا النص وبكل وضوح هو إضافة على الأصل باعتبار أنه غير موجود في المخطوطات اليدوية اليونانية الأصلية.“
The Eerdmans Bible Dictionary, Edited by Allen C. Myers, p. 1020
ويقول تفسير "بيك" للكتاب المقدس(Peake's Commentary on the Bible) : ”إن الإضافة الشهيرة للشهود الثلاثة“: «الآب والكلمة والروح القدس» غير موجودة حتى في النسخة القياسية المنقحة. وهذهالإضافة تتكلم عن الشهادة السماوية للآب، واللوجوس وهو(الكلمة) ، والروح القدس، إلاأنها لم تستخدم أبداً في المناقشات التي قادها أتباع الثالوث. لا يوجد مخطوطة يدوية جديرة بالاحترام تحتوي على هذا النص. حيث إن هذه الإضافة قد ظهرت للمرة الأولى فى النص اللاتيني في أواخر القرن الرابع بعد الميلاد ، حيث أقحمت في نسخةفولجاتة(Vulgate) وأخيرًا في نسخة إيرازموس( Erasmus) للعهد الجديد“.
https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=4604
وهذه أسماء بعض الترجمات الانجليزية للكتابالمقدس التى حذفت هذه الزيادة:
1 - The Bible in Basic English
2 - Hebrew Names Version of World English Bible
3 - The Revised Standard Version
4 - Holy Bible: Easy-to-Read Version
5 - The Darby Translation
6 - The American Standard Version
7 - The New Revised Standard Version
8 - International Standard Version
9 - The New American Standard Bible
10 - Contemporary English Version
11 - The New Living Translation
12 - World English Bible
13 - Weymouth's New Testament
14 - GOD'S WORD translation
آباء لم يعرفوا شيئًا عن التثليث:
وبعد أن رأينا أن النص لا أصل له حتى القرن السادس عشر، وأن المخطوطة التى احتوت هذا النص وضعتها الكنيسة لإقناع إيرازموس بوضع هذا النص فى طبعته الثالثة 1522م ، بعد أن رفض كتابتها فى الطبعتين الأولى 1516م والثانية 1519م. إلا أنه هناك من يدعى أن الآباء الأولين قد اقتبسوا هذا النص فى كتاباتهم، وهم يريدون بذلك تأصيل هذا النص افتراءًا على الله ، بل وافتراءًا على الآباء. وعلينا الآن أن ندرس كتابات الآباء الأولين واقتباساتهم ، ليتأكد لنا أن هذا النص لم يكن له أدنى وجود وقتها. وأورد هنا ما كتبه المهندس عمرو المصرى فى تفنيده لهذا الرأى من الموقع الآتى بتصرف بسيط:
https://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=19089#post19089
القديس أكلمندس السكندرى St. Clement Of Alexandria
لقد شدّدَ أكلمندس السكندرى (200م) فيكتاباته على الثالوث, وعلى الرغم من ذلك فإن اقتباسه لفقرة رسالة يوحنا الأولى لمتشتمل على الصيغة التثليثية؟! فقد علَّق على رسالة يوحنا الأولى الأعداد (6) و(8) من الإصحاح الخامس، ولا يوجد أدنى أثر لهذه الصيغة المثلثة ، التى يشملها العدد (7).
ANF 2.05.49 St. Clement Of Alex. - FragmentsN of Clement - Chap. III (Comments on the First Epistle of John)
1Jo_5:6. He says, “This is He who came by water and blood;” and again, -
1Jo_5:8 “For there are three that bear witness, the spirit,” which is life, “and the water,” which is regeneration and faith, “and the blood,” which is knowledge; “and these three are one.” For in the Saviour are those saving virtues, and life itself exists in His own Son.
http://www.newadvent.org/fathers/0211.htm
يوحنا الأولى 5: 6: (يقول:”هَذَا هُوَ الَّذِي أَتَى عَنْ طَريقِ ِمَاءٍ وَدَمٍ“) ، حيث لا معنى لما تقوله ترجمة الفاندايك أنه أتى (بماء ودم) ، وحرف الجر by يعنى هنا عن طريق أو بواسطة.
فإذا كان الذى يتكلمون عنه هو يسوع ، وقد أتى عن طريق ماء ودم ، فالنص يُشير إذن إلى بشريته المحضة ، وإذا ربطت هذا النص بقول يسوع نفسه، الذى أفهمهم فيه أن الذى له عظام ولحم ، فهذا ابن الإنسان (ابن آدم) وليس بإله، لأن الإله لا يُمكن رؤيته فهو روح: (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
يوحنا الأولى 5: 8 (”وََالَّذِينَ يَشْهَدُونَ هُمْثَلاَثَةٌ: الروح“ وهى الحياة، ”والماء“ التى تعنى التجديد والإيمان، ”والدم“ الذى يعبر عن المعرفة. ”والثلاثة هم واحد.“ فإن فى المخلص هذه الصفات المنجية، كما أن الحياة بعينها تتواجد فى ابنه).
وإذا أضفنا على التحليل السابق أن الشهود على بشريته وأنه ليس بإله هم الماء والدم الذان جاء منهما، والروح التى هى الحياة التى تحول اللحم والعظام والدم إلى كائن حى. فأصبح باتحادهم بشرًا سويًا مثلنا: يأكل ويشرب ، يتبول ويتبرز، يخاف ويهرب، يتعب وينام، يجهل أشياء ويعلم أخرى.
وعلى ذلك فلا وجود لدى اقتباسات أكلمندس السكندري أية إشارة إلى النص الثالوثي، على الرغم من أهميته الشديدةفي المعتقد والأصول المسيحية الأرثوذكسية والكاثوليكية .. فهل لهذا تفسير إلا أن أكلمندس لا يعلم عنه شيئا قط؟!!
القديس ثيوفيلس الأنطاكي St. Theophilus of Antioch
القديس ثيوفيلس الأنطاكي من آباء القرن الثاني ، وهو يؤمن بالثالوث الخاص به، وهو (الآب والابن والحكمة). فهل تعتقد أن مثل هذا القديس كان يعلم بوجود الثالوث الذى نحن بصدد الحديث عنه وهو (الآب والكلمة والروح القدس) أو حتى ثالوث متى (الآب والابن والروح القدس)؟ وهل لو كان بعلم بهذا الثالوث لكان اتخذ ثالوثًا آخرًا، والذى يتمثل فى (الآب والابن والحكمة)؟ وإذا كانت الكلمة هى الحكمة، فمعنى ذلك أنه كان يؤمن بإله ثنائى الأقانيم، الأمر الذى يتحتم معه سحب لقب قديس منه ، ووصفه بالكفر طبقًا للفكر اللاهوتى الأرثوذكسى أو الكاثوليكى؟
لا أرى أن لهذا الأب العظيم أي دراية أو علم بنص الثالوث الشهيروإلا لما أخطأ هذا الخطأ الشنيع في أهم أصل من أصول المعتقد النصراني القويم ..
العلامة اللاهوتي أوريجانوس Origen of Alexandria
والعلامة أوريجانوس غنى عن التعريف ، فهو اللاهوتي الشهير .. فقد اقتبس فى تعليقه على إنجيل يوحنا صراحًة نص رسالة يوحنا الأولى 5: 8 .. ولم يلق بالاً لنص يوحنا الأولى 5: 7 وكأنه كتب في نسخته بخط شفاف. أفلا يدل هذا على عدم معرفة أوريجانوس بهذا النص؟ أم كان يعرفه وتجاهله لعدم إيمانه به؟ أم تجاهله لعلمه أنه مدسوس؟ وراجع فى ذلك
ANF 9.13.12 Origen - Commentary on Gospel OfN John - Book VI. - Chap. XXVI
القديس ترتليانوس Saint Tertullian
كتب القديس ترتليانوس عام 210م تقريبًا في كتابه (ضد بركسيس), محاولاً بكل جهده إثباتالثالوث ، فاقتبس نص يوحنا 10: 30 [(أنا والآب واحد) للتدليل على ألوهية يسوع]. وعلى الرغم من ذلك لا يقتبس نص يوحنا 5: 7 ذي الدلالة القاطعة لدى المثلثين على أصولية الثالوث عندهم.
ANF 3.01.60 St. Tertullian - Against PraxesN - Chap. VIII, Chap. XXII., Chap. XXV
وذكر ترتليانوس فيه أدلةعديدة أخرى على ألوهية يسوع منها (يوحنا 1: 1) و(يوحنا 14: 11) وغيرها ، فلماذا لم يذكر ترتليانوس النص الثالوثي وهو في أشد الحاجة إليه هنا وقد اقتبس نص (يوحنا 10: 30) عدة مرات ، ليؤكد على الوحدة بين الآبوالابن؟!
ولا يزال السؤال المحير قائمًا لماذا لم يستدل بهترتليانوس، وهو فى أشد الحاجة إليه ليُثبت عقيدته دون محاورات أخرى من جانب المعترضين أو المشككين، حيث لا اجتهاد مع وجود النص؟
فنجده مثلا في فصل 25 يقول
These Three are, one95 essence, not one Person,96 as it is said, “I and my Father are One”(John x. 30.) in respect of] unity of substance not singularity of number.
http://www.ccel.org/ccel/schaff/anf03.v.ix.xxv.html
هؤلاءالثلاثة هم جوهر واحد وليسوا أقنومًا واحدًا, لأنه قيل: ”أنا والآبواحد“ مع الأخذ في الإعتبار بوحدة الجوهر لا وحدةالعدد.
القديس كبريانوس Saint Cyprian
وكبريانوس هو أحد آباء القرنالثالث، وقد كتب فيما يظهر للقارئ أنه استشهاد بنص موجود، وقال سكريفينر إنه يصعب أن يُصدَّق أن كبريانوس لم يقتبس نصًا .. ولكن هذا القول أمامه عوائق كثيرة .. لعلهامسرودة فيما كتبه د. دانيال والاس ردًا على من قال بأن ما كتبه كبريانوس استشهادًامنه بنص كتابي ولعلنا نترجم بعضه .. فيقول د. والاس:
The Comma Johanneum and Cyprian By: Daniel B. Wallace , Th.M., Ph.D.
كتب إلىَّ صديق مؤخرًا بخصوص قراءة ترجمة الملك جيمسلنص رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 .. وقد لاحظ أنِّي لم أذكر كبريانوس فى مقالتي بخصوص هذا النص ، حيث إن البعض يقولون: إنه اقتبس نفس النص المذكور في رسالةيوحنا تمامًا، كما ذكرته ترجمة الملك جيمس!! (فإن الذين يشهدون فى السماء همثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد. والذين يشهدون فى الأرض هم ثلاثة: الروح والماء والدم. والثلاثة هم فى الواحد.)
ولكن هل حقًا اقتبس كبريانوس كلامه من نسخة من نسخ رسالة يوحنا الأولى التي تحوي على هذه الصيغة التثليثية؟ لو كان الأمر كذلك لكان في غاية الأهمية .. فكبريانوس عاش في القرن الثالث, وسيكون أقدم شخصية اقتبست هذا النص! ولكن قبل أن نلتفت لكتابات كبريانوس فإن هناك خلفية لهذا الموضوع يجب عرضها ..
(1) هذا النص لم يظهر إلا في 8 مخطوطات , غالبا فى الحواشى وكلها مخطوطات متأخرة .. وقال بروس متزجر بعد تعليقه على المخطوطات فى ص648في كتابه الشهيرTextual Commentary on The Greek New Testament - 2nd Edition
(2)لم يقتبس هذا النص أي أب من الآباء اليونانيين، ولو كانوا يعلمون عنه شيئًا لاستشهدوا به في جدالهم اللاهوتى حول الثالوث فيهرطقات (سابيليوس وآريوس) .. وأول ظهور لها في نص يوناني كان في 1215 في النسخةاليونانية من
(Latin) Acts of the Lateran Council ..
(3)هذه الفقرة لا توجد فيكل المخطوطات القديمة (السيريانية , والقبطية , والأرمينية , والأثيوبية , والعربية ،والسلافية) باستثناء اللاتينية ؛ ومع ذلك فهى لا توجد في كل من:
(أ) اللاتينة القديمةفي صورتها القديمة (ترتليانوس، كبريانوس، أوغسطينوس)
ولا في الفالجيت – الفولجاتا: (ب)) كما كتبهاJerome .. ، ولا (ت) كما راجها Alcuin.) انتهى الاقتباس من كتاببروس متزجرويكملوالاسقائلاً:
وأول مثال نراه لاقتباس هذه الفقرات كجزء من الرسالة كانت فيالقرن الرابع في رسالة لاتينية بعنوانLiberApologeticusفصل (4) منسوبة للمهرطقالأسباني بريسيليان (مات في 385) أو لتلميذه الأسقف انستانتيوس.. ويظهر بوضوح لمعانهذه الفقرات عند تفسير العدد (8) بأنه يشير إلى الثالوث (8والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم) وظهرت أولا كتفسير لهذه الكلمات في الهوامش ، ومنهاوجدت طريقها إلى متن النص.
وهكذا يجب أن نميز بكل حرص بين النص الحقيقي الذي يقتبسه كبريانوس وبين تفسيراته! فكما قال متزجر: اللاتينية القديمة التي استخدمها كبريانوس لا تعطي أي دليل على وجود النص.. وفي الناحية الأخرى لانرى كبريانوس مع ذلك قد أظهر دليلاً لوضع هالة لاهوتية حول النص ..
وفي كتابهDe catholicae ecclesiae unitate 6قال:
“The Lord says, ‘I and the Father are one’; and again it is written of the Father, and of the Son, and of the Holy Spirit, ‘And these three are one.’”
قال الرب "أنا والآب واحد", ومرة أخرى فإنه مكتوب عن الآب وعنالابن وعن الروح القدس, "وهؤلاء الثلاثة هم واحد".
فالواضح من كلامه أنهيشرح 1يوحنا 5: 8 وأنه يقصد أن الثلاثة شهود تشير إلى الثالوث. وبوضوح كان لابد لهأن يفسرها بهذه الطريقة ..
ويكمل د. والاس: حيث إن يوحنا 10: 30 تتعامل مع فكرةالوحدة, ووحدت بين الآب والابن كان لزامًا على كبريانوس أن يبحث عن نص يتحدث عنالروح القدس أيضا ويستخدم نفس أسلوب يوحنا 10: 30 .. وهذا هام إلى حد بعيد.
ومعذلك فإنكبريانوس لم يقتبس "عن الآب وعن الابن وعن الروح القدس" كنصكتابي وإنما كما هو واضح كان يشرح ”الروح والماء والدم“.
ومع أننانجد أن العبارة فينص التثليث واضحة "الآب والكلمة والروح القدس", ولكن كبريانوس لم يقتبس النص هكذا، بل يقول: "عن الآب وعن الابن وعن الروح القدس" وهذا دليل على عدم علمه بالنص كجزء منالرسالة .. فالمتوقع منه أن يقتبس النص كما هو صريحًا في الرسالة بنفس كلماته ، وبما أنه لم يفعل فالمعنى واضح: وهو أنه كان يُشير إلى أن ما كتبه كان تفسيرًا تثليثيًّا لنص رسالة يوحنا الأولى 5: 8 ، فرضه كبريانوس [على الرسالة].
ثم يذكر د. والاس ما قاله "ميشيل ماينارد" الذي صنف كتابًا في تاريخية الجدال على هذا النصوكان تعليقه: ”يعتبر كبريانوس من الذين يقتبسون حرفيًا من الكتاب“.
وهذا صحيح ويخالف تمامًا الرأي القائل بأن كبريانوس اقتبس هذا النص فيكتابه, إذ إن ما اقتبسه كبريانوس من رسالة يوحنا هو فقط ”هؤلاء الثلاثة هم واحد“ أي الكلمات الموجودة في النص اليونانيفقط!
وهكذا فإن كبريانوس كان يشرح نص رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 حيث فهممنه أنه يشير للثالوث, ولكن أن يكون كبريانوس قد رأى هذا النص في الرسالة واقتبسها فهذا من غير المحتمل .. ومما يؤيد ذلك المعضلة التاريخية الكبيرة التي تواجه كل من يحاول توثيق هذا النص وهي اختفاء هذا النص من كل المخطوطات اليونانية لألف وخمسمائة عام (1500), حيث إنها في البدء ظهرت في اللاتينية, بداية من المهرطق الاسبانيبرسيليان في 380م , وهذا يوضح بسهولة سبب عدم وجودها في المخطوطات اليونانيةالقديمة .. وعليه فإن الأدلة التاريخية تقودنا إلى اتجاهين لا ثالثلهما:
الأول: هذه القراءة قد أضافها بعض الكتبة اللاتينيين, والذين قد دفعهم الحماس للمعتقد لإضافة تلك الكلمات في النصالمقدس.
الثاني: كانت هذه القراءة عبارة عن شرحكٌتِبَ على هامش بعض المخطوطات اللاتينية بين القرنين الثالث والرابع ثم وجد طريقه إلى المتن اللاتيني عن طريق كاتب لم يكن واثقًا من كون القراءة تعليقًا أم من أصلالنص.
إلى هنا انتهى كلامد. دانيال والاسويمكنمراجعته بالنص الإنجليزي في الموقع المذكور أعلاه.
أضف إلى ما قاله د. دانيال والاس أن كبريانوس لم يستشهد بهذا النص فى العديد من كتاباته ، التى تناولت اثبات الوحدة بين الأقانيم. حيث كان استدلاله الرئيسي بنص يوحنا 10: 30 انظر مثلاً:
ANF 5.02.15 St. Cyprian - Epistle Of CyprianN - Chap. LXXV.
5. And therefore the Lord, suggesting to us a unity that comes from divine authority, lays it down, saying, “I and my Father are one.” To which unity reducing His Church, He says again, “And there shall be one flock,474 and one shepherd.”
http://www.newadvent.org/fathers/050675.htm
القديس ديونيسيوس Saint Dionysius
وقد استشهد القديس ديونيسيوس في شرحه للثالوث بنص يوحنا 10: 30 وأيضًا نص يو 14: 10 .. وإذا كان يتكلم عن الثالوث .. فقد كان إذن في أشد الحاجة لهذا النص. فلماذا لم يذكره إذًا؟!
ANF 7.05.02 Dionysius - Against the N Sabellians
3. That admirable and divine unity, therefore, must neither be separated into three divinities, nor must the dignity and eminent greatness of the Lord be diminished by having applied to it the name of creation, but we must believe on God the Father Omnipotent, and on Christ Jesus His Son, and on the Holy Spirit. Moreover, that the Word is united to the God of all, because He says, “I and the Father are one;” (Joh_10:30) and, “I am in the Father, and the Father is in Me.” (Joh_14:10) Thus doubtless will be maintained in its integrity the doctrine of the divine Trinity, and the sacred announcement of the monarchy.
http://www.newadvent.org/fathers/0713.htm
فنجده تكلمبكل وضوح عن حالة الابن بالآب من خلال نصى يوحنا 10: 30 ويوحنا 14: 10 .. وكأنه لم ير الروحابتداءًا ولم يذكر فيها نصًا واحدًا يثلث يهوه! .. فلماذا لم يذكر ديونيسيوس هذاالنص إن كان يعلم عنه شيء؟!
وفى ردهم على هذا السؤال يقولون إن هذه الحوارات لم يكن فيها حاجةللاستشهاد بهذا النص، إذ أن السابيلينية مثلاً يؤمنون بالثالوث إبتداءًا، ولكنهم لايميّزون بين الأقانيم.
ونرد عليهم إجابتهم هذه بسؤال توضيحى: أليس على من يعتقد شيئًا أن يستشهد من الكتاب بالنصوص التى تُدلِّل على صحة معتقده ، وتنفى عن المعتقِد الضلال والزيغ عن تعاليم الكتاب؟ ولو كان الأمر كذلك ، فلماذا استشهد ديونيسيوس فى كتاباته ضد السبلينية بنص يوحنا 10: 30 القائل: (أنا والآب واحد) وهم يؤمنون بالثالوث ابتداءًا؟ فإن استشهاد ديونيسيوس هذا يدحض قولهم ، وينسف ردهم فيذرهقاعًا صفصفًا!!
القديس هيبوليتوس Saint Hippolytus
لم يتعرض القديس هيبوليتس قط لنص رسالة يوحنا الأولى 5: 7 كعادة الآباء عندما تكلم عن الوحدةبين الأقانيم، وإنما استشهد بيوحنا 10: 30 (أنا والآب واحد)فنجد في كتابات القديس هيبوليتوس مثلاً
ANF 5.01.27 St. Hippolytus - Fragments -N Part II
7. If, again, he allege His own word when He said, “I and the Father are one,” (Joh_10:30) let him attend to the fact, and understand that He did not say, “I and the Father am one, but are one.”121 For the word are122 is not said of one person, but it refers to two persons, and one power.123 He has Himself made this clear, when He spake to His Father concerning the disciples, “The glory which Thou gavest me I have given them; that they may be one, even as we are one: I in them, and Thou in me, that they may be made perfect in one; that the world may know that Thou hast sent me.” (Joh_17:22, Joh_17:23)
http://www.newadvent.org/fathers/0521.htm
وهنا يتكلمهيبوليتوس عن التمايز بين الأقانيم مع الوحدة في الجوهر مستشهدًا بيوحنا 10: 30 ، الذي لا يذكر إلا الآب والابن .. فلماذا لم يذكر هيبوليتوس نصالتثليث الشهير يوحنا الأولى 5: 7 في هذا الموقف، أم أنه لم يكن موجودًا لديه؟
وهذا حال كلالآباء تقريبًا .. فبالرغم من أن النص واضح وضوح الشمس .. إلا أننا لا نجد أحدًا أقدم على استخدامه للتدليل على المعتقد مما يدل على قوة القول بتزوير هذا النص وعدمأصوليته بأي حال من الأحوال .. فهو مختف تمامًا من كل كتابات الآباء الذين يتشدق بهمالنصارى .. فبأى حديث بعده يتمسَّكون؟!
الآن وبعد أن علمنا مدى تحريف الآباء لما يسمونه أصول نصوص أو مخطوطات الكتاب المقدس، فيجوز لنا أن نتساءل:
هل هؤلاء كانوا أهلاً للثقة أن تؤخذ منهم عقيدة أو دين أو خلق؟
وإذا كانوا قد حرفوا نصًا واحدًا لإثبات عقيدتهم فى التثليث ، فكيف يتبين لكم أنهم صدقوا فى باقى معتقداتكم؟
وألا يدل هذا على أنه كان من اليسير أن ينسخ أى فرد يشتغل بالدين كتابًا أو مخطوطة ويُضيف إليها ما يشاء أو يحذف منها ما يريد ، فى محاولة لإثبات ما يراه صحيحًا فى عقيدته؟ (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
وهو الأمر الذى دعا مترجمو الكتاب المقدس للآباء اليسوعيين أن يقدموا كتابهم موضحين أن نصوص الكتاب المقدس وعلى الأخص العهد الجديد قد أضاف عليه النسَّاخ فقرات جديدة ، أسموها زخارف وشوائب، تؤيد هذه الفقرات بالطبع وجهة نظر الكنيسة التى ينسخون لها. فقد قال تحت عنوان (نص العهد الجديد) ص12-14: ”وليس فى هذه المخطوطات كتاب واحد بخط المؤلف نفسه، بل هى كلّها نسخ أو نسخ النسخ للكتب التى خطتها يد المؤلف نفسه أو أملاها املاءً. .. .. .. إن نسخ العهد الجديد التى وصلت إلينا ليست كلها واحدة، بل يُمكن المرء أن يرى فيها فوارق مختلفة الأهمية، ولكن عددها كثير جدًا على كل حال. هناك طائفة من الفوارق لا تتناول سوى بعض قواعد الصرف والنحو أو الألفاظ أو ترتيب الكلام، ولكن هناك فوارق أخرى بين المخطوطات تتناول معنى فقرات برمتها“.
”واكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالأمر العسير. فإن نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نسَّاخ صلاحهم للعمل متفاوت ، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التى تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت ، مهما بُذِلَ من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذى أُخذت عنه.“
”يُضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحيانًا، عن حُسن نية، أن يصوِّبوا ما جاء فى مثالهم وبدا لهم أنه يحتوى أخطاء واضحة أو قلّة دقة فى التعبير اللاهوتى. وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطأً.“
”ثم يمكن أن يُضاف إلى ذلك كله أن استعمال كثير من الفقرات من العهد الجديد فى أثناء إقامة شعائر العبادة أدّى أحيانًا كثيرة إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليه التلاوة بصوت عالٍ.“
”ومن الواضح أن ما أدخله النسَّاخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر ، فكان النص الذى وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مُثقلاً بمختلف ألوان التبديل ظهرت فى عدد كبير من القراءات. والمثال الأعلى الذى يهدف إليه علم نقد النصوص هو أن يُمحِّص هذه الوثائق لكى يقيم نصًّا يكون أقرب ما يمكن من الأصل الأول ، ولا يُرجى فى حال من الأحوال الوصول إلى الأصل نفسه“.
”يُضاف إلى مراجعة الكتب المخطوطة باليونانية والترجمات القديمة أن علماء نقد النصوص يحاولون الاستفادة مما فى مؤلفات آباء الكنيسة من شواهد كثيرة جدًا أُخذت من العهد الجديد. .. .. .. غير أن لهذه الشواهد محذورَيْن. فالأمر لا يقتصر على أن كلاً منها لا يورد إلا شيئًا يسيرًا من النص، بل كان الآباء على سوء طالعنا ، يستشهدون به فى أغلب الأحيان عن ظهر قلبهم ومن غير أن يراعوا الدقة مراعاة كبيرة. فلا يمكننا ، والحالة هذه ، أن نثق تمامًا بما ينقلون إلينا.“
وإذا كان الأمر كذلك فما هو موضوع حرق المخطوطات التى كان يزيد بها الأخطاء الإملائية عن خطأين أثناء النسخ؟
وما رأيك أنت عزيزى المسيحى؟ ماذا تُسمِّى هذا؟ هل تسميه تحريفًا وتزويرًا لكتاب الرب؟ أم عندك تسمية أخرى لهذه الجريمة؟
وهل تأكد لك عزيزى المسيحى أنه لم يكن من الصعب تحريف كلمة الرب ، طالما أنه لم يتعهَّد بحفظها؟
فلماذا أمر الرب بعدم الزيادة على كلامه أو النقصان منه، إلا إذا كان هذا مُتاح؟ (32كُلُّ الكَلامِ الذِي أُوصِيكُمْ بِهِ احْرِصُوا لِتَعْمَلُوهُ. لا تَزِدْ عَليْهِ وَلا تُنَقِّصْ مِنْهُ.) التثنية 12: 32
(53الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ؟) أعمال الرسل 7: 53
(1إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ 2كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.) رومية 3: 1-2
ولماذا تتعجبون؟ ألم يتهم يسوع الكهنة والكتبة بتحريف تعاليم الرب ووصاياه؟ أليس هؤلاء الآباء المحرفون هم امتدادًا للكتبة والكهنة عند بنى إسرائيل؟ (6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! 7يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: 8يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً. 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 6-9
ألم يتهم الرب على لسان داود بتحريف كلامه وكتابه؟ (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4-5
ولماذا تتعجب عزيزى المسيحى؟ فإذا كان الرب قد أمركم ألا تسمعوا لأنبيائكم لأنهم ضالون ، فهل تتوقع مع هذا الأمر صلاح الآباء؟
(16هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: لاَ تَسْمَعُوا لِكَلاَمِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَكُمْ بَاطِلاً. يَتَكَلَّمُونَ بِرُؤْيَا قَلْبِهِمْ لاَ عَنْ فَمِ الرَّبِّ) إرمياء 23: 16
(7أَلَمْ تَرُوا رُؤْيَا بَاطِلَةً, وَتَكَلَّمْتُمْ بِعِرَافَةٍ كَـاذِبَةٍ, قَائِلِينَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَأَنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ؟) حزقيال 13: 7
(8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8
وأصبح اليوم لا مفر أمامهم من التسليم وكل من يستخدم هذا العدد لاثبات التثليث بعد اليوم يطلق عليه لقب مدلس أو جاهل مخدوع إذا كان حسن النية مثل إيرازموس. فما رأى القس زكريا بطرس فى هذا؟
من الطبيعى أن يدافع كل إنسان عن معتقده، وعن كتابه الذى يؤمن بقدسيته، وأن يثق فى رجال الدين، الذى يعتنقه، لكنه من السَّفه العناد أمام الحقائق الجلية، والأدلة الواضحة. من السَّفه أن أؤمن بما ليس فى كتابى، وبما لا أستطيع أن أبرهنه عقليًا. فالكتاب ينبغى أن يكون حجَّة علىّ وعلى الآباء الأقدمين ، وليس العكس. فهل يُعقل أن أتخذ كلام الآباء الأقدمين ، والذى لم يأت فى الكتاب حُجة على عقيدتى ودينى من دون الله؟
هذا النص وجد فقط فى ثمانية مخطوطات سبعة منها تعود للقرن السادس عشر وهذه هى أرقام المخطوطات 61 و88 و429 و629 و636 و318 و2318 و221.
والمخطوطة الأخيرة رقم 221 هى من القرن العاشر أى بعد ألف سنة من رفع يسوع، وموجود بها هذا النص على الهامش بخط مختلف ولا يعرف على وجة الدقة تاريخ كتابته.
ومعنى ذلك أنه لا يوجد أى دليل مؤكد على وجود هذا النص فى أى مخطوطة يونانية قبل عام 1500 حتى السبعة مخطوطات السابق ذكرها منهم أربع كُتِبَ فيها النص على الهامش. وأول مرة ظهرت هذه الكلمات كانت فى مخطوطة لاتينية فى القرن الرابع على الهامش ثم ترجمت إلى اليونانية.
والقصة واضحة: فقد لفت نظر أحد النساخ لفظ ثلاثة الموجود فى العدد الثامن 8 "والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد." فلم يجد مانع من أن يضيف على لسان يوحنا ثلاثة أخرى لتساعده فى إثبات عقيدة التثليث التى لا تجد لها أى نص صريح فى الكتاب المقدس عندهم.
ويقول بعض علمائهم إن النص أضيف باللغة اللاتينية أثناء احتدام النقاش مع أريوس الموحد وأتباعه، فكان لا بد من إضافة ما ، تقوى مركزهم وتخدع السذج من أتباعهم ، ثم وجدت هذه الإضافة طريقًا بعد ذلك حتى ظهرت لأول مرة فى الطبعة الثالثة من إنجيل إيرازموس 1522 ميلادية بضغط على إيرازموس هذا الذى لم يضعها فى الطبعة الأولى عام 1516 ولم يضعها فى الطبعة الثانية عام 1519 من كتابه.
وقد سُئِلَ عن سبب عدم وضعه هذا النص فأجاب الإجابة المنطقية الوحيدة: إنه لم يجدها فى أى نص يونانى قديم فتم وضع المخطوطة رقم 61 باليونانى وبها هذا النص. هنا فقط أضافها إيرازموس إلى الكتاب ، وبعد ضغط قوى من الكنيسة الكاثوليكية. والسؤال كيف يجادل أحد والنص لم يظهر قبل القرن السادس عشر فى أى مخطوطة من آلاف المخطوطات الموجودة باللغة اليونانية؟؟؟
فهل تعلمون ما معنى أن يضغط كبار رجال الكنيسة وآباؤها على إيرازموس لإضافة نص إلى الكتاب المقدس وهو غير موجود فى أصوله؟ هل تعلمون ما معنى الحرية التى يتمتع بها هؤلاء الناس لإضافة نص أو حذف آخر أو لَىِّ الحقائق لتمرير عقيدة ما وهدم أخرى؟ وهل تعلمون ما معنى أن الكنيسة تصنع له مخطوطة لتقنعه بوجود النص بها حتى تخدع هذا الرجل الأمين ويُدخلها فى متن الكتاب؟ وهل تعلمون أن معنى هذا أن الكتاب تم تجميعه من مخطوطات مختلفة؟
ليس عندى تعليق على هذا إلا قول الرب فيهم:
(لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ! ... 15وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِداً وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْناً لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفاً!) متى 23: 13 و15
(كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8 : 8
(31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ. 32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 31-32
(36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36
(9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 9
هذا وتعتمد الترجمة الألمانية لرسالة يوحنا على الطبعة الثانية من كتاب إيرازموس هذا لعام 1519 ، ولذلك حذف الألمان من عندهم هذه الصيغة فى أى عصر من العصور. فلك أن تتخيل هذا!
ونسخة الملك جيمس الشهيرة اعتمدت بصورة رئيسية على النسخة اليونانية للطبعة العاشرة لنسخة تيودور بيزا التى هى فى الأساس تعتمد على الطبعة الثالثة لنسخة إيرازموس السابق ذكرها ولذلك هذه الصيغة مشهورة عند الشعوب الناطقة بالإنجليزية فقط أكثر من غيرهم.
ولذلك عندما اجتمع 32 عالم نصرانى ، يدعمهم خمسون محاضر نصرانى لعمل النسخة القياسية المراجعة حذف هذا النص بلا أى تردد.
وهناك شهادة عالم كبير هو إسحاق نيوتن الذى يقول إن هذا المقطع ظهر أول مرة فى الطبعة الثالثة من إنجيل إيرازموس للعهد الجديد. ويضيف نيوتن أيضا نقطة قوية: وهى أن هذا النص لم يستخدم فى أى مجادلات لاهوتية حول الثالوث من وقت جيروم وحتى وقت طويل بعده. ولم يذكر أبدًا، ولكن تسلل النص بطريقة شيطانية مستغلا غفلة أتباع الصليب الذين يقبلون أى شىء إلا التنازل عن الثالوث المفبرك كما رأينا. وهذا هو الرابط
http://cyberistan.org/islamic/newton1.html
وقد اعترف الكاتب جون جلكرايست فى كتابه للرد على العلامة الشيخ أحمد ديدات واسم الكتاب "نعم الكتاب المقدس كلمة الله" يعترف بكل ذلك ويلقى باللوم على نساخ الإنجيل وإليك نص كلامه من موقع كتابه على الانترنت.
(3المثل الثالث الذي أورده ديدات هو أحد العيوب التي صحَّحتها ترجمة RSV, وهذا ما نقرّ به. ففي 1يوحنا 5: 7 في ترجمة KJV نجد آية تحدِّد الوحدة بين الآب والكلمة والروح القدس, بينما حُذفت هذه الآية في ترجمة RSV. ويظهر أنَّ هذه الآية قد وُضعت أولاً كتعليق هامشي في إحدى الترجمات الأولى, ثم وبطريق الخطأ اعتبرها نُسَّاخ الإنجيل في وقت لاحق جزءًا من النص الأصلي. وقد حُذفت هذه الآية من جميع الترجمات الحديثة, لأنَّ النصوص الأكثر قِدَمًا لا تورد هذه الآية. ويفترض ديدات أنَّ "هذه الآية هي أقرب إلى ما يُسمِّيه النصارى بالثالوث الأقدس وهوأحد دعائم النصرانية" صفحة 16.).
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?1JO+1&nomb&nomo&nomd&bi=kjv
7For there are three that bear record in heaven, the Father, the Word, and the Holy Ghost: and these three are one. (KJV)
وترجمتها: (7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.)
7And the Spirit is the witness, because the Spirit is the truth. (RSV)
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?1JO+5&nomb&nomo&nomd&bi=rsv
وترجمتها: (والروح هو الشاهد ، لأن الروح هو الحق)
فهل أضاف المترجم هذه الجملة من عند نفسه؟ أم احتوتها احدى النسخ وغفلتها نسخة أخرى؟ وهل بالرغم من كل هذا تسمونه وحى من الله؟
هذا من كلامهم ومن موقعهم للرد على هذه الفضيحة نعم فضيحة بكل المقاييس تخيل النص الوحيد الواضح والذى يردده جميعهم مفبرك ليس له وجود باعترافهم!
وإليك اعتراف آخر من كتاب التفسير الحديث للكتاب المقدس بقلم جون ستون يقول بالحرف: "هذا العدد بأكمله يمكن اعتباره تعليقا أو إضافة بريق ولمعان. ويشبهها فى ذلك عبارة فى الأرض فى العدد الثامن. ويدعو بلمر هذه القراءة أنها لا يمكن الدفاع عنها ويسجل أدلة فى عشرة صفحات على أنها مفبركة .... فهذه الكلمات لا توجد فى أى مخطوطة يونانية قبل القرن الخامس عشر وقد ظهرت هذه الكلمات أول ما ظهرت فى مخطوطة لاتينية مغمورة تنتمى إلى القرن الرابع ثم أخذت طريقها إلى النسخة المعتمدة وذلك بعد أن ضمها إيرازموس فى الطبعة الثالثة لنسخته بعد تردد. ولا شك أن الكاتب تأثر بالشهادة المثلثة التى فى العدد الثامن ، وفكر فى الثالوث. لذلك اقترح شهادة مثلثة فى السماء أيضًا. والواقع أن تحشيته ليست موفقة فالإنجيل لا يعلم أن الآب والابن والروح القدس يشهدون جميعا للابن ولكنه يعلم أن الآب يشهد للابن عن طريق الروح القدس" انتهى بالنص صفحة 141.
وهذا اعترافه كاملاً ، بل يوضح ويقول إن وضع هذا النص كان من نوع (جاء يكحلها عماها) وأن تحشيته غير دقيقة.
ويقول الإصدارالرابع لمعجم مفسرى الكتاب المقدس ص711، ”إن النص المتعلق بالشهود الثلاثة فى السماء (يوحنا الأولى 5: 7) -نسخة الملك جيمس- ليس جزءًا حقيقيًا من العهد الجديد.“
The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 4, p.711, Abingdon Press
ويقول نفس المرجع السابق ص871: ”إن نص رسالة ( يوحنا الأولى 5: 7الذى يقول: "فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ،وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ". هو إضافة على الأصل حيث لا أثر له قبل أواخر القرن الرابع بعد الميلاد.“
ويقول قاموس إردمانز للكتاب المقدس، تحريرآلن ميرز – ص1020: ”إن العدد في رسالة ( يوحنا الأولى 5: 7) في النص اليونانيالأول للعهد الجديدTextus Receptus والموجودة في نسخة الملك جيمس يوضح كيف أن يوحنا قد توصلإلى عقيدة الثالوث في هيئتها الواضحة "الآب والكلمة والروح القدس" ، إلا أن هذا النص وبكل وضوح هو إضافة على الأصل باعتبار أنه غير موجود في المخطوطات اليدوية اليونانية الأصلية.“
The Eerdmans Bible Dictionary, Edited by Allen C. Myers, p. 1020
ويقول تفسير "بيك" للكتاب المقدس(Peake's Commentary on the Bible) : ”إن الإضافة الشهيرة للشهود الثلاثة“: «الآب والكلمة والروح القدس» غير موجودة حتى في النسخة القياسية المنقحة. وهذهالإضافة تتكلم عن الشهادة السماوية للآب، واللوجوس وهو(الكلمة) ، والروح القدس، إلاأنها لم تستخدم أبداً في المناقشات التي قادها أتباع الثالوث. لا يوجد مخطوطة يدوية جديرة بالاحترام تحتوي على هذا النص. حيث إن هذه الإضافة قد ظهرت للمرة الأولى فى النص اللاتيني في أواخر القرن الرابع بعد الميلاد ، حيث أقحمت في نسخةفولجاتة(Vulgate) وأخيرًا في نسخة إيرازموس( Erasmus) للعهد الجديد“.
https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=4604
وهذه أسماء بعض الترجمات الانجليزية للكتابالمقدس التى حذفت هذه الزيادة:
1 - The Bible in Basic English
2 - Hebrew Names Version of World English Bible
3 - The Revised Standard Version
4 - Holy Bible: Easy-to-Read Version
5 - The Darby Translation
6 - The American Standard Version
7 - The New Revised Standard Version
8 - International Standard Version
9 - The New American Standard Bible
10 - Contemporary English Version
11 - The New Living Translation
12 - World English Bible
13 - Weymouth's New Testament
14 - GOD'S WORD translation
* * *
وبعد أن رأينا أن النص لا أصل له حتى القرن السادس عشر، وأن المخطوطة التى احتوت هذا النص وضعتها الكنيسة لإقناع إيرازموس بوضع هذا النص فى طبعته الثالثة 1522م ، بعد أن رفض كتابتها فى الطبعتين الأولى 1516م والثانية 1519م. إلا أنه هناك من يدعى أن الآباء الأولين قد اقتبسوا هذا النص فى كتاباتهم، وهم يريدون بذلك تأصيل هذا النص افتراءًا على الله ، بل وافتراءًا على الآباء. وعلينا الآن أن ندرس كتابات الآباء الأولين واقتباساتهم ، ليتأكد لنا أن هذا النص لم يكن له أدنى وجود وقتها. وأورد هنا ما كتبه المهندس عمرو المصرى فى تفنيده لهذا الرأى من الموقع الآتى بتصرف بسيط:
https://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=19089#post19089
القديس أكلمندس السكندرى St. Clement Of Alexandria
لقد شدّدَ أكلمندس السكندرى (200م) فيكتاباته على الثالوث, وعلى الرغم من ذلك فإن اقتباسه لفقرة رسالة يوحنا الأولى لمتشتمل على الصيغة التثليثية؟! فقد علَّق على رسالة يوحنا الأولى الأعداد (6) و(8) من الإصحاح الخامس، ولا يوجد أدنى أثر لهذه الصيغة المثلثة ، التى يشملها العدد (7).
ANF 2.05.49 St. Clement Of Alex. - FragmentsN of Clement - Chap. III (Comments on the First Epistle of John)
1Jo_5:6. He says, “This is He who came by water and blood;” and again, -
1Jo_5:8 “For there are three that bear witness, the spirit,” which is life, “and the water,” which is regeneration and faith, “and the blood,” which is knowledge; “and these three are one.” For in the Saviour are those saving virtues, and life itself exists in His own Son.
http://www.newadvent.org/fathers/0211.htm
يوحنا الأولى 5: 6: (يقول:”هَذَا هُوَ الَّذِي أَتَى عَنْ طَريقِ ِمَاءٍ وَدَمٍ“) ، حيث لا معنى لما تقوله ترجمة الفاندايك أنه أتى (بماء ودم) ، وحرف الجر by يعنى هنا عن طريق أو بواسطة.
فإذا كان الذى يتكلمون عنه هو يسوع ، وقد أتى عن طريق ماء ودم ، فالنص يُشير إذن إلى بشريته المحضة ، وإذا ربطت هذا النص بقول يسوع نفسه، الذى أفهمهم فيه أن الذى له عظام ولحم ، فهذا ابن الإنسان (ابن آدم) وليس بإله، لأن الإله لا يُمكن رؤيته فهو روح: (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
يوحنا الأولى 5: 8 (”وََالَّذِينَ يَشْهَدُونَ هُمْثَلاَثَةٌ: الروح“ وهى الحياة، ”والماء“ التى تعنى التجديد والإيمان، ”والدم“ الذى يعبر عن المعرفة. ”والثلاثة هم واحد.“ فإن فى المخلص هذه الصفات المنجية، كما أن الحياة بعينها تتواجد فى ابنه).
وإذا أضفنا على التحليل السابق أن الشهود على بشريته وأنه ليس بإله هم الماء والدم الذان جاء منهما، والروح التى هى الحياة التى تحول اللحم والعظام والدم إلى كائن حى. فأصبح باتحادهم بشرًا سويًا مثلنا: يأكل ويشرب ، يتبول ويتبرز، يخاف ويهرب، يتعب وينام، يجهل أشياء ويعلم أخرى.
وعلى ذلك فلا وجود لدى اقتباسات أكلمندس السكندري أية إشارة إلى النص الثالوثي، على الرغم من أهميته الشديدةفي المعتقد والأصول المسيحية الأرثوذكسية والكاثوليكية .. فهل لهذا تفسير إلا أن أكلمندس لا يعلم عنه شيئا قط؟!!
القديس ثيوفيلس الأنطاكي St. Theophilus of Antioch
القديس ثيوفيلس الأنطاكي من آباء القرن الثاني ، وهو يؤمن بالثالوث الخاص به، وهو (الآب والابن والحكمة). فهل تعتقد أن مثل هذا القديس كان يعلم بوجود الثالوث الذى نحن بصدد الحديث عنه وهو (الآب والكلمة والروح القدس) أو حتى ثالوث متى (الآب والابن والروح القدس)؟ وهل لو كان بعلم بهذا الثالوث لكان اتخذ ثالوثًا آخرًا، والذى يتمثل فى (الآب والابن والحكمة)؟ وإذا كانت الكلمة هى الحكمة، فمعنى ذلك أنه كان يؤمن بإله ثنائى الأقانيم، الأمر الذى يتحتم معه سحب لقب قديس منه ، ووصفه بالكفر طبقًا للفكر اللاهوتى الأرثوذكسى أو الكاثوليكى؟
لا أرى أن لهذا الأب العظيم أي دراية أو علم بنص الثالوث الشهيروإلا لما أخطأ هذا الخطأ الشنيع في أهم أصل من أصول المعتقد النصراني القويم ..
العلامة اللاهوتي أوريجانوس Origen of Alexandria
والعلامة أوريجانوس غنى عن التعريف ، فهو اللاهوتي الشهير .. فقد اقتبس فى تعليقه على إنجيل يوحنا صراحًة نص رسالة يوحنا الأولى 5: 8 .. ولم يلق بالاً لنص يوحنا الأولى 5: 7 وكأنه كتب في نسخته بخط شفاف. أفلا يدل هذا على عدم معرفة أوريجانوس بهذا النص؟ أم كان يعرفه وتجاهله لعدم إيمانه به؟ أم تجاهله لعلمه أنه مدسوس؟ وراجع فى ذلك
ANF 9.13.12 Origen - Commentary on Gospel OfN John - Book VI. - Chap. XXVI
القديس ترتليانوس Saint Tertullian
كتب القديس ترتليانوس عام 210م تقريبًا في كتابه (ضد بركسيس), محاولاً بكل جهده إثباتالثالوث ، فاقتبس نص يوحنا 10: 30 [(أنا والآب واحد) للتدليل على ألوهية يسوع]. وعلى الرغم من ذلك لا يقتبس نص يوحنا 5: 7 ذي الدلالة القاطعة لدى المثلثين على أصولية الثالوث عندهم.
ANF 3.01.60 St. Tertullian - Against PraxesN - Chap. VIII, Chap. XXII., Chap. XXV
وذكر ترتليانوس فيه أدلةعديدة أخرى على ألوهية يسوع منها (يوحنا 1: 1) و(يوحنا 14: 11) وغيرها ، فلماذا لم يذكر ترتليانوس النص الثالوثي وهو في أشد الحاجة إليه هنا وقد اقتبس نص (يوحنا 10: 30) عدة مرات ، ليؤكد على الوحدة بين الآبوالابن؟!
ولا يزال السؤال المحير قائمًا لماذا لم يستدل بهترتليانوس، وهو فى أشد الحاجة إليه ليُثبت عقيدته دون محاورات أخرى من جانب المعترضين أو المشككين، حيث لا اجتهاد مع وجود النص؟
فنجده مثلا في فصل 25 يقول
These Three are, one95 essence, not one Person,96 as it is said, “I and my Father are One”(John x. 30.) in respect of] unity of substance not singularity of number.
http://www.ccel.org/ccel/schaff/anf03.v.ix.xxv.html
هؤلاءالثلاثة هم جوهر واحد وليسوا أقنومًا واحدًا, لأنه قيل: ”أنا والآبواحد“ مع الأخذ في الإعتبار بوحدة الجوهر لا وحدةالعدد.
القديس كبريانوس Saint Cyprian
وكبريانوس هو أحد آباء القرنالثالث، وقد كتب فيما يظهر للقارئ أنه استشهاد بنص موجود، وقال سكريفينر إنه يصعب أن يُصدَّق أن كبريانوس لم يقتبس نصًا .. ولكن هذا القول أمامه عوائق كثيرة .. لعلهامسرودة فيما كتبه د. دانيال والاس ردًا على من قال بأن ما كتبه كبريانوس استشهادًامنه بنص كتابي ولعلنا نترجم بعضه .. فيقول د. والاس:
The Comma Johanneum and Cyprian By: Daniel B. Wallace , Th.M., Ph.D.
كتب إلىَّ صديق مؤخرًا بخصوص قراءة ترجمة الملك جيمسلنص رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 .. وقد لاحظ أنِّي لم أذكر كبريانوس فى مقالتي بخصوص هذا النص ، حيث إن البعض يقولون: إنه اقتبس نفس النص المذكور في رسالةيوحنا تمامًا، كما ذكرته ترجمة الملك جيمس!! (فإن الذين يشهدون فى السماء همثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد. والذين يشهدون فى الأرض هم ثلاثة: الروح والماء والدم. والثلاثة هم فى الواحد.)
ولكن هل حقًا اقتبس كبريانوس كلامه من نسخة من نسخ رسالة يوحنا الأولى التي تحوي على هذه الصيغة التثليثية؟ لو كان الأمر كذلك لكان في غاية الأهمية .. فكبريانوس عاش في القرن الثالث, وسيكون أقدم شخصية اقتبست هذا النص! ولكن قبل أن نلتفت لكتابات كبريانوس فإن هناك خلفية لهذا الموضوع يجب عرضها ..
(1) هذا النص لم يظهر إلا في 8 مخطوطات , غالبا فى الحواشى وكلها مخطوطات متأخرة .. وقال بروس متزجر بعد تعليقه على المخطوطات فى ص648في كتابه الشهيرTextual Commentary on The Greek New Testament - 2nd Edition
(2)لم يقتبس هذا النص أي أب من الآباء اليونانيين، ولو كانوا يعلمون عنه شيئًا لاستشهدوا به في جدالهم اللاهوتى حول الثالوث فيهرطقات (سابيليوس وآريوس) .. وأول ظهور لها في نص يوناني كان في 1215 في النسخةاليونانية من
(Latin) Acts of the Lateran Council ..
(3)هذه الفقرة لا توجد فيكل المخطوطات القديمة (السيريانية , والقبطية , والأرمينية , والأثيوبية , والعربية ،والسلافية) باستثناء اللاتينية ؛ ومع ذلك فهى لا توجد في كل من:
(أ) اللاتينة القديمةفي صورتها القديمة (ترتليانوس، كبريانوس، أوغسطينوس)
ولا في الفالجيت – الفولجاتا: (ب)) كما كتبهاJerome .. ، ولا (ت) كما راجها Alcuin.) انتهى الاقتباس من كتاببروس متزجرويكملوالاسقائلاً:
وأول مثال نراه لاقتباس هذه الفقرات كجزء من الرسالة كانت فيالقرن الرابع في رسالة لاتينية بعنوانLiberApologeticusفصل (4) منسوبة للمهرطقالأسباني بريسيليان (مات في 385) أو لتلميذه الأسقف انستانتيوس.. ويظهر بوضوح لمعانهذه الفقرات عند تفسير العدد (8) بأنه يشير إلى الثالوث (8والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم) وظهرت أولا كتفسير لهذه الكلمات في الهوامش ، ومنهاوجدت طريقها إلى متن النص.
وهكذا يجب أن نميز بكل حرص بين النص الحقيقي الذي يقتبسه كبريانوس وبين تفسيراته! فكما قال متزجر: اللاتينية القديمة التي استخدمها كبريانوس لا تعطي أي دليل على وجود النص.. وفي الناحية الأخرى لانرى كبريانوس مع ذلك قد أظهر دليلاً لوضع هالة لاهوتية حول النص ..
وفي كتابهDe catholicae ecclesiae unitate 6قال:
“The Lord says, ‘I and the Father are one’; and again it is written of the Father, and of the Son, and of the Holy Spirit, ‘And these three are one.’”
قال الرب "أنا والآب واحد", ومرة أخرى فإنه مكتوب عن الآب وعنالابن وعن الروح القدس, "وهؤلاء الثلاثة هم واحد".
فالواضح من كلامه أنهيشرح 1يوحنا 5: 8 وأنه يقصد أن الثلاثة شهود تشير إلى الثالوث. وبوضوح كان لابد لهأن يفسرها بهذه الطريقة ..
ويكمل د. والاس: حيث إن يوحنا 10: 30 تتعامل مع فكرةالوحدة, ووحدت بين الآب والابن كان لزامًا على كبريانوس أن يبحث عن نص يتحدث عنالروح القدس أيضا ويستخدم نفس أسلوب يوحنا 10: 30 .. وهذا هام إلى حد بعيد.
ومعذلك فإنكبريانوس لم يقتبس "عن الآب وعن الابن وعن الروح القدس" كنصكتابي وإنما كما هو واضح كان يشرح ”الروح والماء والدم“.
ومع أننانجد أن العبارة فينص التثليث واضحة "الآب والكلمة والروح القدس", ولكن كبريانوس لم يقتبس النص هكذا، بل يقول: "عن الآب وعن الابن وعن الروح القدس" وهذا دليل على عدم علمه بالنص كجزء منالرسالة .. فالمتوقع منه أن يقتبس النص كما هو صريحًا في الرسالة بنفس كلماته ، وبما أنه لم يفعل فالمعنى واضح: وهو أنه كان يُشير إلى أن ما كتبه كان تفسيرًا تثليثيًّا لنص رسالة يوحنا الأولى 5: 8 ، فرضه كبريانوس [على الرسالة].
ثم يذكر د. والاس ما قاله "ميشيل ماينارد" الذي صنف كتابًا في تاريخية الجدال على هذا النصوكان تعليقه: ”يعتبر كبريانوس من الذين يقتبسون حرفيًا من الكتاب“.
وهذا صحيح ويخالف تمامًا الرأي القائل بأن كبريانوس اقتبس هذا النص فيكتابه, إذ إن ما اقتبسه كبريانوس من رسالة يوحنا هو فقط ”هؤلاء الثلاثة هم واحد“ أي الكلمات الموجودة في النص اليونانيفقط!
وهكذا فإن كبريانوس كان يشرح نص رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 حيث فهممنه أنه يشير للثالوث, ولكن أن يكون كبريانوس قد رأى هذا النص في الرسالة واقتبسها فهذا من غير المحتمل .. ومما يؤيد ذلك المعضلة التاريخية الكبيرة التي تواجه كل من يحاول توثيق هذا النص وهي اختفاء هذا النص من كل المخطوطات اليونانية لألف وخمسمائة عام (1500), حيث إنها في البدء ظهرت في اللاتينية, بداية من المهرطق الاسبانيبرسيليان في 380م , وهذا يوضح بسهولة سبب عدم وجودها في المخطوطات اليونانيةالقديمة .. وعليه فإن الأدلة التاريخية تقودنا إلى اتجاهين لا ثالثلهما:
الأول: هذه القراءة قد أضافها بعض الكتبة اللاتينيين, والذين قد دفعهم الحماس للمعتقد لإضافة تلك الكلمات في النصالمقدس.
الثاني: كانت هذه القراءة عبارة عن شرحكٌتِبَ على هامش بعض المخطوطات اللاتينية بين القرنين الثالث والرابع ثم وجد طريقه إلى المتن اللاتيني عن طريق كاتب لم يكن واثقًا من كون القراءة تعليقًا أم من أصلالنص.
إلى هنا انتهى كلامد. دانيال والاسويمكنمراجعته بالنص الإنجليزي في الموقع المذكور أعلاه.
أضف إلى ما قاله د. دانيال والاس أن كبريانوس لم يستشهد بهذا النص فى العديد من كتاباته ، التى تناولت اثبات الوحدة بين الأقانيم. حيث كان استدلاله الرئيسي بنص يوحنا 10: 30 انظر مثلاً:
ANF 5.02.15 St. Cyprian - Epistle Of CyprianN - Chap. LXXV.
5. And therefore the Lord, suggesting to us a unity that comes from divine authority, lays it down, saying, “I and my Father are one.” To which unity reducing His Church, He says again, “And there shall be one flock,474 and one shepherd.”
http://www.newadvent.org/fathers/050675.htm
القديس ديونيسيوس Saint Dionysius
وقد استشهد القديس ديونيسيوس في شرحه للثالوث بنص يوحنا 10: 30 وأيضًا نص يو 14: 10 .. وإذا كان يتكلم عن الثالوث .. فقد كان إذن في أشد الحاجة لهذا النص. فلماذا لم يذكره إذًا؟!
ANF 7.05.02 Dionysius - Against the N Sabellians
3. That admirable and divine unity, therefore, must neither be separated into three divinities, nor must the dignity and eminent greatness of the Lord be diminished by having applied to it the name of creation, but we must believe on God the Father Omnipotent, and on Christ Jesus His Son, and on the Holy Spirit. Moreover, that the Word is united to the God of all, because He says, “I and the Father are one;” (Joh_10:30) and, “I am in the Father, and the Father is in Me.” (Joh_14:10) Thus doubtless will be maintained in its integrity the doctrine of the divine Trinity, and the sacred announcement of the monarchy.
http://www.newadvent.org/fathers/0713.htm
فنجده تكلمبكل وضوح عن حالة الابن بالآب من خلال نصى يوحنا 10: 30 ويوحنا 14: 10 .. وكأنه لم ير الروحابتداءًا ولم يذكر فيها نصًا واحدًا يثلث يهوه! .. فلماذا لم يذكر ديونيسيوس هذاالنص إن كان يعلم عنه شيء؟!
وفى ردهم على هذا السؤال يقولون إن هذه الحوارات لم يكن فيها حاجةللاستشهاد بهذا النص، إذ أن السابيلينية مثلاً يؤمنون بالثالوث إبتداءًا، ولكنهم لايميّزون بين الأقانيم.
ونرد عليهم إجابتهم هذه بسؤال توضيحى: أليس على من يعتقد شيئًا أن يستشهد من الكتاب بالنصوص التى تُدلِّل على صحة معتقده ، وتنفى عن المعتقِد الضلال والزيغ عن تعاليم الكتاب؟ ولو كان الأمر كذلك ، فلماذا استشهد ديونيسيوس فى كتاباته ضد السبلينية بنص يوحنا 10: 30 القائل: (أنا والآب واحد) وهم يؤمنون بالثالوث ابتداءًا؟ فإن استشهاد ديونيسيوس هذا يدحض قولهم ، وينسف ردهم فيذرهقاعًا صفصفًا!!
القديس هيبوليتوس Saint Hippolytus
لم يتعرض القديس هيبوليتس قط لنص رسالة يوحنا الأولى 5: 7 كعادة الآباء عندما تكلم عن الوحدةبين الأقانيم، وإنما استشهد بيوحنا 10: 30 (أنا والآب واحد)فنجد في كتابات القديس هيبوليتوس مثلاً
ANF 5.01.27 St. Hippolytus - Fragments -N Part II
7. If, again, he allege His own word when He said, “I and the Father are one,” (Joh_10:30) let him attend to the fact, and understand that He did not say, “I and the Father am one, but are one.”121 For the word are122 is not said of one person, but it refers to two persons, and one power.123 He has Himself made this clear, when He spake to His Father concerning the disciples, “The glory which Thou gavest me I have given them; that they may be one, even as we are one: I in them, and Thou in me, that they may be made perfect in one; that the world may know that Thou hast sent me.” (Joh_17:22, Joh_17:23)
http://www.newadvent.org/fathers/0521.htm
وهنا يتكلمهيبوليتوس عن التمايز بين الأقانيم مع الوحدة في الجوهر مستشهدًا بيوحنا 10: 30 ، الذي لا يذكر إلا الآب والابن .. فلماذا لم يذكر هيبوليتوس نصالتثليث الشهير يوحنا الأولى 5: 7 في هذا الموقف، أم أنه لم يكن موجودًا لديه؟
وهذا حال كلالآباء تقريبًا .. فبالرغم من أن النص واضح وضوح الشمس .. إلا أننا لا نجد أحدًا أقدم على استخدامه للتدليل على المعتقد مما يدل على قوة القول بتزوير هذا النص وعدمأصوليته بأي حال من الأحوال .. فهو مختف تمامًا من كل كتابات الآباء الذين يتشدق بهمالنصارى .. فبأى حديث بعده يتمسَّكون؟!
الآن وبعد أن علمنا مدى تحريف الآباء لما يسمونه أصول نصوص أو مخطوطات الكتاب المقدس، فيجوز لنا أن نتساءل:
هل هؤلاء كانوا أهلاً للثقة أن تؤخذ منهم عقيدة أو دين أو خلق؟
وإذا كانوا قد حرفوا نصًا واحدًا لإثبات عقيدتهم فى التثليث ، فكيف يتبين لكم أنهم صدقوا فى باقى معتقداتكم؟
وألا يدل هذا على أنه كان من اليسير أن ينسخ أى فرد يشتغل بالدين كتابًا أو مخطوطة ويُضيف إليها ما يشاء أو يحذف منها ما يريد ، فى محاولة لإثبات ما يراه صحيحًا فى عقيدته؟ (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
وهو الأمر الذى دعا مترجمو الكتاب المقدس للآباء اليسوعيين أن يقدموا كتابهم موضحين أن نصوص الكتاب المقدس وعلى الأخص العهد الجديد قد أضاف عليه النسَّاخ فقرات جديدة ، أسموها زخارف وشوائب، تؤيد هذه الفقرات بالطبع وجهة نظر الكنيسة التى ينسخون لها. فقد قال تحت عنوان (نص العهد الجديد) ص12-14: ”وليس فى هذه المخطوطات كتاب واحد بخط المؤلف نفسه، بل هى كلّها نسخ أو نسخ النسخ للكتب التى خطتها يد المؤلف نفسه أو أملاها املاءً. .. .. .. إن نسخ العهد الجديد التى وصلت إلينا ليست كلها واحدة، بل يُمكن المرء أن يرى فيها فوارق مختلفة الأهمية، ولكن عددها كثير جدًا على كل حال. هناك طائفة من الفوارق لا تتناول سوى بعض قواعد الصرف والنحو أو الألفاظ أو ترتيب الكلام، ولكن هناك فوارق أخرى بين المخطوطات تتناول معنى فقرات برمتها“.
”واكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالأمر العسير. فإن نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نسَّاخ صلاحهم للعمل متفاوت ، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التى تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت ، مهما بُذِلَ من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذى أُخذت عنه.“
”يُضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحيانًا، عن حُسن نية، أن يصوِّبوا ما جاء فى مثالهم وبدا لهم أنه يحتوى أخطاء واضحة أو قلّة دقة فى التعبير اللاهوتى. وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطأً.“
”ثم يمكن أن يُضاف إلى ذلك كله أن استعمال كثير من الفقرات من العهد الجديد فى أثناء إقامة شعائر العبادة أدّى أحيانًا كثيرة إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليه التلاوة بصوت عالٍ.“
”ومن الواضح أن ما أدخله النسَّاخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر ، فكان النص الذى وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مُثقلاً بمختلف ألوان التبديل ظهرت فى عدد كبير من القراءات. والمثال الأعلى الذى يهدف إليه علم نقد النصوص هو أن يُمحِّص هذه الوثائق لكى يقيم نصًّا يكون أقرب ما يمكن من الأصل الأول ، ولا يُرجى فى حال من الأحوال الوصول إلى الأصل نفسه“.
”يُضاف إلى مراجعة الكتب المخطوطة باليونانية والترجمات القديمة أن علماء نقد النصوص يحاولون الاستفادة مما فى مؤلفات آباء الكنيسة من شواهد كثيرة جدًا أُخذت من العهد الجديد. .. .. .. غير أن لهذه الشواهد محذورَيْن. فالأمر لا يقتصر على أن كلاً منها لا يورد إلا شيئًا يسيرًا من النص، بل كان الآباء على سوء طالعنا ، يستشهدون به فى أغلب الأحيان عن ظهر قلبهم ومن غير أن يراعوا الدقة مراعاة كبيرة. فلا يمكننا ، والحالة هذه ، أن نثق تمامًا بما ينقلون إلينا.“
وإذا كان الأمر كذلك فما هو موضوع حرق المخطوطات التى كان يزيد بها الأخطاء الإملائية عن خطأين أثناء النسخ؟
وما رأيك أنت عزيزى المسيحى؟ ماذا تُسمِّى هذا؟ هل تسميه تحريفًا وتزويرًا لكتاب الرب؟ أم عندك تسمية أخرى لهذه الجريمة؟
وهل تأكد لك عزيزى المسيحى أنه لم يكن من الصعب تحريف كلمة الرب ، طالما أنه لم يتعهَّد بحفظها؟
فلماذا أمر الرب بعدم الزيادة على كلامه أو النقصان منه، إلا إذا كان هذا مُتاح؟ (32كُلُّ الكَلامِ الذِي أُوصِيكُمْ بِهِ احْرِصُوا لِتَعْمَلُوهُ. لا تَزِدْ عَليْهِ وَلا تُنَقِّصْ مِنْهُ.) التثنية 12: 32
(53الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ؟) أعمال الرسل 7: 53
(1إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ 2كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.) رومية 3: 1-2
ولماذا تتعجبون؟ ألم يتهم يسوع الكهنة والكتبة بتحريف تعاليم الرب ووصاياه؟ أليس هؤلاء الآباء المحرفون هم امتدادًا للكتبة والكهنة عند بنى إسرائيل؟ (6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! 7يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: 8يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً. 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 6-9
ألم يتهم الرب على لسان داود بتحريف كلامه وكتابه؟ (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4-5
ولماذا تتعجب عزيزى المسيحى؟ فإذا كان الرب قد أمركم ألا تسمعوا لأنبيائكم لأنهم ضالون ، فهل تتوقع مع هذا الأمر صلاح الآباء؟
(16هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: لاَ تَسْمَعُوا لِكَلاَمِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَكُمْ بَاطِلاً. يَتَكَلَّمُونَ بِرُؤْيَا قَلْبِهِمْ لاَ عَنْ فَمِ الرَّبِّ) إرمياء 23: 16
(7أَلَمْ تَرُوا رُؤْيَا بَاطِلَةً, وَتَكَلَّمْتُمْ بِعِرَافَةٍ كَـاذِبَةٍ, قَائِلِينَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَأَنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ؟) حزقيال 13: 7
(8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8
وأصبح اليوم لا مفر أمامهم من التسليم وكل من يستخدم هذا العدد لاثبات التثليث بعد اليوم يطلق عليه لقب مدلس أو جاهل مخدوع إذا كان حسن النية مثل إيرازموس. فما رأى القس زكريا بطرس فى هذا؟
من الطبيعى أن يدافع كل إنسان عن معتقده، وعن كتابه الذى يؤمن بقدسيته، وأن يثق فى رجال الدين، الذى يعتنقه، لكنه من السَّفه العناد أمام الحقائق الجلية، والأدلة الواضحة. من السَّفه أن أؤمن بما ليس فى كتابى، وبما لا أستطيع أن أبرهنه عقليًا. فالكتاب ينبغى أن يكون حجَّة علىّ وعلى الآباء الأقدمين ، وليس العكس. فهل يُعقل أن أتخذ كلام الآباء الأقدمين ، والذى لم يأت فى الكتاب حُجة على عقيدتى ودينى من دون الله؟
تعليق