اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر: شبهة في تفسير {ومِنهم منْ يقولُ ائْذَنْ لي ولا تفتنِّي}

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مهندس مسلم والحمد لله اكتشف المزيد حول مهندس
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مهندس
    0- عضو حديث
    • 10 مار, 2009
    • 5
    • مهندس
    • مسلم والحمد لله

    اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر: شبهة في تفسير {ومِنهم منْ يقولُ ائْذَنْ لي ولا تفتنِّي}

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    نص الشبهة: الرسول صلى الله عليه و سلم يغري أتباعه بالنساء - اتخاذ السراري- من أجل الغزو .

    الدليل المزعوم :

    قوله تعالى : وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ [التوبة : 49]

    جاء في تفسير القرطبي لهذه الآية ما نصه :

    قوله تعالىٰ: { وَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ٱئْذَن لِّي } من أذِن يأذَن. وإذا أمرت زدت همزة مكسورة وبعدها همزة هي فاء الفعل، ولا يجتمع همزتان؛ فأبدلت من الثانية ياء لكسرة ما قبلها فقلت إيذن. فإذا وصلت زالت العلة في الجمع بين همزتين، ثم همزت فقلت: «ومنهم من يقول ائذن لي». وروى وَرْشٌ عن نافع «وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ اوذَنْ لِي» خفف الهمزة. قال النحاس: يقال إيذن لفلان ثم إيذن له، هجاء الأولىٰ والثانية واحد بألف وياء قبل الذال في الخط. فإن قلت: إيذن لفلان وأذنْ لغيره كان الثاني بغير ياء؛ وكذا الفاء. والفرق بين ثُمّ والواو أن ثم يوقف عليها وتنفصل، والواو والفاء لا يوقف عليهما ولا ينفصلان. قال محمد بن إسحاق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للجدّ بن قيس أخي بني سلمة لما أراد الخروج إلى تبوك: " «يا جدّ، هل لك في جِلاد بني الأصفر تتخذ منهم سراري ووُصَفاء» فقال الجدّ: قد عرف قومي أني مغرم بالنساء، وإني أخشىٰ إن رأيت بني الأصفر ألا أصبر عنهن، فلا تَفْتِنّي وأذن لي في القعود وأعينك بمالي؛ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «قد أذنت لك» " فنزلت هذه الآية. أي لا تفتنّي بصباحة وجوههم، ولم يكن به علة إلا النفاق.

    الجواب:


    الرواية بهذا اللفظ الذي فيه تغنم بنات الاصفر بحثت عنها ووجدت أن الشيخ الهيثمي قال في اسنادها ضعف و الشيخ الالباني قال أن اسنادها شديد الضعف و اليكم المصدرين :

    اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر فقال ناس من المنافقين إنه ليفتنكم بالنساء فأنزل الله عز وجل { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني }
    الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: فيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف‏‏ - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/33


    اغزوا تغنموا بنات الأصفر فقال ناس من المنافقين إنه ليفتنكم بالنساء فأنزل الله عز وجل { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني }
    الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: إسناده شديد الضعف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/1227

    أما الرواية التي حسن الشيخ الألباني اسنادها فليس فيها تغنموا بنات الأصفر وهي كالتالي:

    يا جد هل لك في جلاد بني الأصفر قال جد أو تأذن لي يا رسول الله فإني رجل أحب النساء وإني أخشى إن أنى رأيت بنات بني الأصفر أن أفتن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معرض عنه قد أذنت لك فعند ذلك أنزل الله { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا }
    الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/1225

    وبالتالي انهدمت شبهة السائل ولله الحمد .

    من كان له اضافة من الشيوخ أو طلبة العلم فليفدنا بها هنا و جزاكم الله خيرا.
  • طارق الجزائري
    2- عضو مشارك
    • 8 فبر, 2009
    • 120
    • طالب جامعي قسم الترجمة
    • مسلم و لله الحمد

    #2
    بارك الله في أخي مهندس و جزا ه كل خير

    لي سؤال هل أنت هو مهندس الذس اعرفه
    ربي اغفر لي و لوالدي و للمؤمنين يوم يقوم الحساب

    تعليق

    • صاعقة الاسلام
      0- عضو حديث
      • 2 أكت, 2008
      • 16

      #3
      بورك فيك أخي الفاضل ,,,

      هذا رد آخـر إن شــاء الله ..

      بسم الله الرحمن الرحيم
      والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

      اللهم صل على سيدنا محمدِ في الأولين وصلِ عليه في الآخرين وصلِ عليه يا ربنا في الملأ الأعلى إلى يوم الدين .

      عندما يُعمي الحقد والكره القلوب نجده يسوق الإنسان إلى إنتقاد ما لايُنتقد , فقد أعمى كره النصارى الشديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن رؤية الحق فنظروا في أحواله وأفعاله وأقواله نظرة المنتقد لكن الغير منصف , فنحن لانعترض على النقد البناء ولكن نعترض على النقد الذي يُراد به التشويش على الحقيقة وتغطيتها تحت ستار التعصب والحقد الأعمى .

      وهذه الشبهة مثال حي لما قلته , فإذا قرانا قول الرسول صلى الله عليه وسلم الذي إستشهدوا به نجد أنه لم يُشر من قريب ولا من بعيد إلى أنه يبيح الدعارة كما يدعون , فلم يأت بسيرة نساء مطلقاً .

      وقبل ذلك يجب أن نعرف معني الدعارة في اللغة , الدعارة في اللغة هي الزنا :-



      دَعَارَةٌ - [د ع ر]. (مص. دَعَرَ، دَعِرَ). 1. "بَيْتُ دَعَارَةٍ": بَيْتُ زِنىً. 2. "يَا لَهَا مِنْ دَعَارَةٍ !" : الفِسْقُ، سُوءُ الخُلُقِ، الفُجُورُ.





      فهل حلل رسول الله صلى الله عليه وسلم الزنا ؟؟!


      الإجابة من القرآن :-


      { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا } سورة الإسراء آية 32

      {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } سورة النور آية 2 - 3
      من السنة النبوية :-


      لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم ، حين ينتهبها وهو مؤمن . وعن سعيد وأبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : مثله ، إلا النهبة .

      الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2475
      خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

      ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ، ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط عليهم الموت ، ولا منع قوم الزكاة إلا حبس عنهم القطر

      الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3005
      خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

      بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط ، فقال : ( أبايعكم على أن لا تشركوا بالله شيئا ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تقتلوا أولادكم ، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ، ولا تعصوني في معروف ، فمن وفى منكم فأجره على الله ) ومن أصاب من ذلك شيئا فأخذ به في الدنيا فهو له كفارة وطهور ، ومن ستره الله فذلك إلى الله : إن شاء عذبه وإن شاء غفر له

      الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7468
      خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

      من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة

      الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6474
      خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

      إذاً الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشِر - كما قلنا - في كلامه إلى النساء من قريب أو من بعيد , فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو في جهازه ذلك للجد بن
      قيس
      أحد
      بني سلمة [ يا جد ، هل لك العام في جلاد بني الأصفر ؟ فقال يا رسول الله أو تأذن لي ولا تفتني ؟ فوالله لقد عرف قومي أنه ما من رجل بأشد عجبا بالنساء مني ، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد أذنت لك ]

      أين تكلم الرسول صلى الله عليه وسلم عن النساء , الرسول يتكلم عن حرب الروم - بني الأصفر - فأين ذُكرت النساء ؟؟؟

      وكان هذا إختبار لهذا المنافق الجد بن القيس , فلجبنه وخوفه من القتال تحجج بأنه سيفتن بنساء بني الأصفر , وكما نعلم أن لكل حرب غنيمة وليس هذا أمر محدثاً أتى به الإسـلام بل هو موجود في الشرائع السابقة كما سنرى .

      إذاً نص قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُفهم منه أن يدعو إلى ما أشاعوه , بل هو دعوة لحرب الروم فقط , فلم يجد المنافق طريقة للهروب إلا بالتحجج بخوفه من الفتنة من النساء .

      وإن كان محمد صلى الله عليه وسلم يدعو للدعارة -حاشاه - كما يدّعون فهل نجد من النصارى تفسير لقول الرسول صلى الله عليه وسلم



      أذنت لك

      لماذا أذن له الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم القتال إن كان يحلل الدعارة إذاً ؟؟

      سبحان الله لو تفقهوا فيما ينقلون لما نقلوا لنا خبث نيتهم وسوء طويتهم .

      هذا هو رد الشبهة بكل بساطة ونأتي للأدلة

      لقد كان الجد بن القيس رجلاً منافقاً بخيلاً جباناً فكان سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم له بغرض الإختبار ليس إلا والدليل



      حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لي وَلا تَفْتِنِّي } قال: هو رجل من المنافقين يقال له: جدّ بن قيس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم العام " نَغْزُو بني الأصفر ونتخذ منهم سرارى ووصفاناً " فقال: أي رسول الله، ائذن لي ولا تفتني، إن لم تأذن لي افتتنت ووقعت فغضب، فقال الله: { ألاَ فِي الفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإنَّ جَهَنمَ لَمُحِيطَةٌ بالكافِرِينَ } وكان من بني سلمة، فقال لهم النبيّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَيِّدُكُم يا بَنِي سَلَمَةَ؟ " فقالوا: جدّ بن قيس، غير أنه بخيل جبان. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: " وأيُّ دَاءٍ أدْوَى مِنَ البُخْلِ، وَلكِنْ سَيِّدُكُمُ الفَتى الأبْيَضُ الجَعْدُ الشَّعْرِ البَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ "






      وفي الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: " من سيدكم يا بني سلمة؟ " قالوا: الجد بن قيس على أنا نبخله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأي داء أدوأ من البخل! ولكن سيدكم الفتى الجعد الأبيض بشر بن البراء بن معرور "




      لهذا إختبره الرسول صلى الله عليه وسلم بسؤاله عن طاقته في حرب الروم فتحجج بما سبق وذكرنا .

      وحتى نقطع سبيل أصحاب الشبهة لنرى الأحاديث الضعيفة التي يستشهدون بها في كل ميدان ليلبسوا على العامة دينهم .

      اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر فقال ناس من المنافقين إنه ليفتنكم بالنساء فأنزل الله عز وجل { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني }

      الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/33
      خلاصة حكم المحدث: فيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف‏‏

      اغزوا تغنموا بنات الأصفر فقال ناس من المنافقين إنه ليفتنكم بالنساء فأنزل الله عز وجل { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني }

      الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/1227
      خلاصة حكم المحدث: إسناده شديد الضعف

      قال في غزوة تبوك : اغزوا تغنموا بنات الأصفر ، فقال ناس من المنافقين : إنه ليفتنكم بالنساء ، قال : فأنزل الله : ?ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني? الآية

      الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البزار - المصدر: البحر الزخار - الصفحة أو الرقم: 11/164
      خلاصة حكم المحدث: [فيه] إبراهيم بن عثمان لين الحديث وإنما نذكر من حديثه ما لا يحفظ إلا عنه


      تعالوا الآن لنرى أن الغنائم [ أقصد منها النساء فقط ] مُتاحة في الشرائع السابقة وأنها ليست من مستحدثات الإسلام كما يدعي أعداؤه :-



      (الفانديك)(التثنية)(Dt-20-14)(واما النساء والاطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك) .


      (الفانديك)(القضاة)(Jgs-5-30)(ألم يجدوا ويقسموا الغنيمة.فتاة او فتاتين لكل رجل.غنيمة ثياب مصبوغة لسيسرا.غنيمة ثياب مصبوغة مطرزة.ثياب مصبوغة مطرزة الوجهين غنيمة لعنقي.)


      (الفانديك)(أخبار الأيام الثانية)(Chr2-28-8)(وسبى بني اسرائيل من اخوتهم مئتي الف من النساء والبنين والبنات ونهبوا ايضا منهم غنيمة وافرة واتوا بالغنيمة الى السامرة.)

      (الفانديك)(العدد)(Nm-31-18)(لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهنّ لكم حيّات.)



      إذاً لو إعتبرنا أن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم قصد به بنات الأصفر لما وجدت شبهة من الأصل , إذ أن المرأة تُصبح غنيمة من حق المنتصر ولا يجب أن يعترض النصارى , فإذا وُجد الإعتراض يجب أن يوجهوا سهم إعتراضهم في قلب كتابهم المقدس .


      الحمد لله رب العالمين ,,,

      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 8 يول, 2024, 04:47 ص.

      تعليق

      • ابوحمزة السيوطي
        1- عضو جديد
        حارس من حراس العقيدة
        • 12 سبت, 2008
        • 97

        #4
        توضيحاً للقراء :

        جِلاد بني الأصفر : أي قِتال بني الأصفر
        والجِلاد القتال بالسيف . كما في لسان العرب .

        جزاكم الله خيرا أخي الفاضل مهندس
        قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :

        " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ شَيْئًا فَلْيَقُلْ بِمَا يَعْلَمُ وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ لأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ لِمَا لاَ يَعْلَمُ اللَّهُ أَعْلَمُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ } "رواه مسلم

        تعليق

        • heba_600
          0- عضو حديث

          • 21 ديس, 2012
          • 12
          • باحثة
          • مسلمة

          #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          بارك الله فيكم

          لقد قرأت هذا الرد من هذا اللينك وأردت أن أنقله اليكم

          http://ejabat.google.com/ejabat/thre...bcbb036fa53ab4

          تبوك تقع فى أرض العرب وليس أرض الروم

          فكيف سيقول لهم الرسول عليه الصلاة والسلام اغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر أصلا وهى أرض العرب

          كانوا سيقاتلوا جيوش الروم ولكن فى أرض العرب ولم تكن نساء الروم تحارب

          لذلك من المضحك أن يقول أحدهم أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قد قال هذا القول أصلا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
          فالواقع أنهم لم يغنموا بنات الأصفر لأنهم فى أرض العرب

          ولو كان الرسول عليه الصلاة والسلام قالها ما كان تبعه أحد أصلا لأنهم ما كانوا صدقوه

          ولكنه لم يقلها وهم لم يتبعوه من أجل بنات الأصفر

          تعليق

          • قلب ينبض بحب الله
            مشرفة عامة

            • 24 سبت, 2010
            • 3429
            • طاعة الله
            • مسلمة

            #6
            رد آخر من منتدى كلمة سواء:


            تقول الشبهة :-

            فوالله لقد عرف قومي انه ما من رجل بأشد عجبا بالنساء منى واني أخشى أن رأيت نساء بني الأصفر أن لا اصبر فاعرض عنه محمد وقال قد أذنت لك.
            http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes2609.htm
            فهل رسول الإسلام يُحلل الدعارة

            بسم الله الرحمن الرحيم
            والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله



            اللهم صل على سيدنا محمدِ في الأولين وصلِ عليه في الآخرين وصلِ عليه يا ربنا في الملأ الأعلى إلى يوم الدين .

            عندما يُعمي الحقد والكره القلوب نجده يسوق الإنسان إلى إنتقاد ما لايُنتقد , فقد أعمى كره النصارى الشديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن رؤية الحق فنظروا في أحواله وأفعاله وأقواله نظرة المنتقد لكن الغير منصف , فنحن لانعترض على النقد البناء ولكن نعترض على النقد الذي يُراد به التشويش على الحقيقة وتغطيتها تحت ستار التعصب والحقد الأعمى .

            وهذه الشبهة مثال حي لما قلته , فإذا قرانا قول الرسول صلى الله عليه وسلم الذي إستشهدوا به نجد أنه لم يُشر من قريب ولا من بعيد إلى أنه يبيح الدعارة كما يدعون , فلم يأت بسيرة نساء مطلقاً .

            وقبل ذلك يجب أن نعرف معني الدعارة في اللغة , الدعارة في اللغة هي الزنا :-

            دَعَارَةٌ - [د ع ر]. (مص. دَعَرَ، دَعِرَ). 1. "بَيْتُ دَعَارَةٍ": بَيْتُ زِنىً. 2. "يَا لَهَا مِنْ دَعَارَةٍ !" : الفِسْقُ، سُوءُ الخُلُقِ، الفُجُورُ.

            فهل حلل رسول الله صلى الله عليه وسلم الزنا ؟؟!



            الإجابة من القرآن :-

            { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا } سورة الإسراء آية 32

            {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } سورة النور آية 2 - 3


            من السنة النبوية :-

            لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم ، حين ينتهبها وهو مؤمن . وعن سعيد وأبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : مثله ، إلا النهبة .
            الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2475
            خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



            ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ، ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط عليهم الموت ، ولا منع قوم الزكاة إلا حبس عنهم القطر
            الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3005
            خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


            بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط ، فقال : ( أبايعكم على أن لا تشركوا بالله شيئا ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تقتلوا أولادكم ، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ، ولا تعصوني في معروف ، فمن وفى منكم فأجره على الله ) ومن أصاب من ذلك شيئا فأخذ به في الدنيا فهو له كفارة وطهور ، ومن ستره الله فذلك إلى الله : إن شاء عذبه وإن شاء غفر له
            الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7468
            خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


            من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة

            الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6474
            خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


            إذاً الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشِر - كما قلنا - في كلامه إلى النساء من قريب أو من بعيد , فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو في جهازه ذلك للجد بن قيس أحد بني سلمة [ يا جد ، هل لك العام في جلاد بني الأصفر ؟ فقال يا رسول الله أو تأذن لي ولا تفتني ؟ فوالله لقد عرف قومي أنه ما من رجل بأشد عجبا بالنساء مني ، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد أذنت لك ]

            أين تكلم الرسول صلى الله عليه وسلم عن النساء , الرسول يتكلم عن حرب الروم - بني الأصفر - فأين ذُكرت النساء ؟؟؟

            وكان هذا إختبار لهذا المنافق الجد بن القيس , فلجبنه وخوفه من القتال تحجج بأنه سيفتن بنساء بني الأصفر , وكما نعلم أن لكل حرب غنيمة وليس هذا أمر محدثاً أتى به الإسـلام بل هو موجود في الشرائع السابقة كما سنرى .

            إذاً نص قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُفهم منه أن يدعو إلى ما أشاعوه , بل هو دعوة لحرب الروم فقط , فلم يجد المنافق طريقة للهروب إلا بالتحجج بخوفه من الفتنة من النساء .

            وإن كان محمد صلى الله عليه وسلم يدعو للدعارة كما يدّعون فهل نجد من النصارى تفسير لقول الرسول صلى الله عليه وسلم

            أذنت لك

            لماذا أذن له الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم القتال إن كان يحلل الدعارة إذاً ؟؟

            سبحان الله لو تفقهوا فيما ينقلون لما نقلوا لنا خبث نيتهم وسوء طويتهم .

            هذا هو رد الشبهة بكل بساطة ونأتي للأدلة :-

            لقد كان الجد بن القيس رجلاً منافقاً بخيلاً جباناً فكان سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم له بغرض الإختبار ليس إلا والدليل:-

            حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لي وَلا تَفْتِنِّي } قال: هو رجل من المنافقين يقال له: جدّ بن قيس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم العام " نَغْزُو بني الأصفر ونتخذ منهم سرارى ووصفاناً " فقال: أي رسول الله، ائذن لي ولا تفتني، إن لم تأذن لي افتتنت ووقعت فغضب، فقال الله: { ألاَ فِي الفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإنَّ جَهَنمَ لَمُحِيطَةٌ بالكافِرِينَ } وكان من بني سلمة، فقال لهم النبيّ صلى الله عليه وسلم:مَنْ سَيِّدُكُم يا بَنِي سَلَمَةَ؟ " فقالوا: جدّ بن قيس، غير أنه بخيل جبان. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: " وأيُّ دَاءٍ أدْوَى مِنَ البُخْلِ، وَلكِنْ سَيِّدُكُمُ الفَتى الأبْيَضُ الجَعْدُ الشَّعْرِ البَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ "
            وفي الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: " من سيدكم يا بني سلمة؟ " قالوا: الجد بن قيس على أنا نبخله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأي داء أدوأ من البخل! ولكن سيدكم الفتى الجعد الأبيض بشر بن البراء بن معرور "
            لهذا إختبره الرسول صلى الله عليه وسلم بسؤاله عن طاقته في حرب الروم فتحجج بما سبق وذكرنا .

            وحتى نقطع سبيل أصحاب الشبهة لنرى الأحاديث الضعيفة التي يستشهدون بها في كل ميدان ليلبسوا على العامة دينهم .

            اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر فقال ناس من المنافقين إنه ليفتنكم بالنساء فأنزل الله عز وجل { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني }
            الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/33
            خلاصة حكم المحدث: فيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف‏‏


            اغزوا تغنموا بنات الأصفر فقال ناس من المنافقين إنه ليفتنكم بالنساء فأنزل الله عز وجل { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني }
            الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 6/1227
            خلاصة حكم المحدث: إسناده شديد الضعف



            قال في غزوة تبوك : اغزوا تغنموا بنات الأصفر ، فقال ناس من المنافقين : إنه ليفتنكم بالنساء ، قال : فأنزل الله : ?ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني? الآية
            الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البزار - المصدر: البحر الزخار - الصفحة أو الرقم: 11/164
            خلاصة حكم المحدث: [فيه] إبراهيم بن عثمان لين الحديث وإنما نذكر من حديثه ما لا يحفظ إلا عنه



            تعالوا الآن لنرى أن الغنائم [ أقصد منها النساء فقط ] مُتاحة في الشرائع السابقة وأنها ليست من مستحدثات الإسلام كما يدعي أعداؤه :-

            (الفانديك)(التثنية)(Dt-20-14)(واما النساء والاطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك) .
            (الفانديك)(القضاة)(Jgs-5-30)(ألم يجدوا ويقسموا الغنيمة.فتاة او فتاتين لكل رجل.غنيمة ثياب مصبوغة لسيسرا.غنيمة ثياب مصبوغة مطرزة.ثياب مصبوغة مطرزة الوجهين غنيمة لعنقي.)
            (الفانديك)(أخبار الأيام الثانية)(Chr2-28-8)(وسبى بني اسرائيل من اخوتهم مئتي الف من النساء والبنين والبنات ونهبوا ايضا منهم غنيمة وافرة واتوا بالغنيمة الى السامرة.)
            (الفانديك)(العدد)(Nm-31-18)(لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهنّ لكم حيّات.)

            إذاً لو إعتبرنا أن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم قصد به بنات الأصفر لما وجدت شبهة من الأصل , إذ أن المرأة تُصبح غنيمة من حق المنتصر ولا يجب أن يعترض النصارى , فإذا وُجد الإعتراض يجب أن يوجهوا سهم إعتراضهم في قلب كتابهم المقدس .

            الحمد لله رب العالمين ,,,



            وهذا رد لأخي أبو عمر الباحث على نفس الشبهة:
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 16 ماي, 2024, 12:06 م.
            وَريحُ يوسفَ لا تَأتي نَسائمُها
            إِلا لِقلبٍ كانَ هواهُ يَعقوبا



            تعليق

            • أحمد.
              مشرف اللجنة العلمية

              حارس من حراس العقيدة
              • 30 يون, 2011
              • 6655
              • -
              • مسلم

              #7
              هَذِهِ الشبْهَةُ ساقِطةٌ أصْلا وَوَصْلا، وَلا يُلتَفَتُ إليها فَضلا عَنْ أنْ يُنظرَ فيها، وَأبْلغُ رَدٍّ عليها أنْ نُسلِّمَ للمُشتَبِهِ بصِدْقِ مُقدِّمَتِه فيها، فنقولُ: سلَّمْنا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ دعا اللصحابَةَ الكِرامَ إلى غزوِ الرومِ وَنَدَبَهُم إلى ذلِكَ وَحَثَّهُم عليهِ وَرَغَّبَهُمْ فيهِ بما سيكونُ لهُمْ مِنْ غنيمَةٍ في بناتِ الرومِ، وَنَسْألُ المُشتبِهَ:

              هَلْ الدعْوَةُ إلى المُباحِ مُباحَةٌ أمْ مُحرَّمَةٌ ؟

              وَنقولُ:

              إذا كانَ اللهُ تعالى قدْ أباحَ للمُسلمينَ القِتالَ وَرغَّبَهُم فيهِ وَحَثَّهُمْ عليهِ، ثمَّ شرَعَ لهُمْ اتِّخاذَ الغنائمِ وَالسبايا، فهَلْ يَقبَلُ المُشتبهُ هَذا على أنَّهُ شرْعُ اللهِ أو لا يَقبَلهُ ؟

              فإنْ قالَ المُشتبهُ إنَّ لا يَقبَلُ هَذا على أنَّهُ شرْعُ اللهِ قلنا: فطريقُكَ الذي لا مَحيدَ عَنهُ أنْ تُباحِثنا في مَسألةِ صِدْقِ الإسْلامِ، وَلا يَكونُ لكَ أنْ تُناقِشَ شيئا قدْ انبنى على صِدْقِ الإسْلامِ دونَ أنْ تعلمَ صِدْقَهُ مِنْ كذبهِ، فإنَّك إنْ اكتَفيْتَ بأنَّ هَذا الشرْعَ مَكذوبٌ على اللهِ جلَّ جلالُهُ فما عليكَ إنْ كانَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ قوادا أو لمْ يَكُنْ كذلِكَ وَأنتَ تُكَذِّبُهُ في قولِهِ إنَّهُ رَسولُ اللهِ ؟! وَما عليكَ إنْ كانَ قدْ نَدَبَ إلى قِتالِ الرومِ بغنمِ بناتِهِمْ وَقَدْ قلتَ قبْلا إنَّهُ أباحَ الغنائمَ وَالسبيَ للمُسلمينَ في جميعِ حروبِهِمْ ؟!!

              وَإنْ قالَ المُشتبهُ إنَّهُ يَقبَلُ هَذا التشريعَ على أنَّهُ شرْعُ اللهِ، أو قالَ: سلَّمْتُ لكُمْ - جَدَلا - بهَذا، سألناهُ:

              هَلْ الدعْوَةُ إلى المُباحِ مُباحَةٌ أمْ مُحرَّمَةٌ ؟

              وَمَعْلومٌ لكلِّ عاقِلٍ أنَّ الدعْوَةَ إلى المُباحِ مُباحَةٌ وَأنَّ الحَثَّ على المَطلوبِ مَطلوبٌ، فلو نَدَبَ الرَّجُلُ رجُلا إلى الزواجِ مِنْ أختِهِ أو إلى الزواجِ مِنَ ابْنَتِهِ هَلْ نقولُ عليهِ قوَّادا، وَهَلْ إذا أخذَ الرَّجُلُ صداقا مِنْ زوجِ أختِهِ أو زَوجِ ابْنَتِهِ هَلْ نقولُ عليهِ قوَّادا ؟!

              بلْ نَقولُ إنَّ هَذا شرْعُ اللهِ وَإنَّ الرجُلَ لمْ يُخطئ في طلبِ شرْعِ اللهِ، وَشتَّانَ بينَ هَذا وَبينَ مَنْ يُعطي رجلا أختَهُ أو ابنَتَهُ ليزنيَ بها، وَما الفارِقُ بينَ هَذا وَذاكَ إلا أنَّ اللهَ تعالى أحلَّ الأوَّلَ وَحرَّمَ الثاني، كما أحلَّ اللهُ البيعَ وَحرَّمَ الربا، وَما كانَ الربا إلا بيعَا، وَيُقالُ فيهِ إنَّهُ "بَيعُ مالٍ بمالٍ" فمِنْ أينَ كانَ الربا مَذموما وَكانَ آكلُهُ مَلعونا إنْ لمْ يَكُنْ تحريمُهُ شِرْعَةً شرَعَها اللهُ ؟

              وَماذا نقولُ عَنْ حَثِّ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ المُؤمنين على الجهادِ وَالاستِشهادِ وَأنَّهُ عِندَ أوَّلِ قطرَةٍ تسقطُ مِنْ دَمِهِ يُزوَّجُ مِنَ الحورِ العينِ ؟!

              وَماذا نقولُ عَنْ الشيخِ الكبيرِ الذي قالَ اللهُ تعالى {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)} [القصص]، هَلْ نقولُ إنَّهُ كانَ قوَّادا يَطلبُ مِنَ كليم اللهِ أنْ يؤجرَهُ ثماني حِجَجٍ ليُنكحَهُ إحدى ابْنَتيهِ ؟!!

              وَماذا نقولُ في لوطٍ عليهِ السلامُ إذْ قالَ اللهُ تعالى {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78)} [هود]، هَلْ نقولُ إنَّهُ كانَ قوادا يُغري الرجالَ بنِسائِهِم ليتركوا ضيفَهُ وَشأنَهُم ؟!!

              وَماذا نقولُ في قول اللهِ تعالى إذ قالَ للمؤمنينَ في المُمْتَحناتِ {.... وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ .... (10)} [المُمتحنة]، هَلْ نقولُ في ربِّي ما حاشاهُ سبْحانَهُ لأنَّهُ أمرَ الرِّجالَ بالصدَاقِ إذا أرادوا النِّكاحَ ؟!!

              وَما نقولُ في قولِهِ سُبحانهُ في ترغيبِ النَّاسِ في الإيمانِ وَالصلاحِ بالجنَّةِ وَالنِّكاحِ، وَما نقولُ في قولِ ربِّي {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)} [الصافَّاتِ]، وَقولِهِ سبْحانه {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74)} [الرحمَنْ]، وَقولِهِ عَزَّ مِنْ قائلٍ {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38)} [الواقِعَة] ؟!!

              فحاصِلُ التسليمِ الأوَّلِ أنَّ اللهَ تعالى أمرَ المُسلمينَ بالقِتالِ وَحثَّهُم عليهِ وَندبَهُم إليهِ، وَاباحَ لهُمُ السبيَ وَالغنائمَ، فطلبَ مِنهُم رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ ما أمرَهُم اللهُ بهِ لينالوا مَا أباحَهُ لهُمْ، وَما الفارِقُ بينَ أنْ يُجاهِدَ المُسلمُ لتكونَ كلِمَةُ اللهِ هيَ العُليا وَيغنمَ الحورَ العينَ في الآخِرَةِ أو السبيَ في الدنيا ؟!!

              فعلى أيِّ شئ يلومُ الأصاغِرُ رسولَنا ؟!!

              ثمَّ نقولُ:

              وَبعْدَ التسليمِ يأتي الإفحامُ وَالتكميمُ فنقولُ: لمْ يَثبُتْ عَنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ شئٌ في غنمِ بناتِ بني الأصْفَرِ، وَقدْ بيَّنَ أستاذُنا الكريمُ "أبو عُمرَ الباحِثُ" هَذا في هَذا الشريطِ:



              وبعدَ التكميمِ يأتي الإفْهامُ وَالتعليمُ فنقولُ لهؤلاءِ البُلهِ المَجانينِ: إنَّ ما تَستشهِدونَ بهِ في روايَتِكُم الضعَيفةِ رجُلٌ ضعيفُ القلبِ مَفتونٌ بالنِّساءِ - هَكذا عُذْرُهُ -، يَقولُ إنَّهُ يؤمِنُ بهَذا النبيِّ إنَّهُ رسولُ اللهِ - هَكذا قولُهُ - كما حَكى اللهُ {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1)} [المُنافقونَ]، فضعوا أنْفُسَكُم مَكانَهُ - وَخليقٌ بكُم ذلِكَ - فأنتُمْ مَفتونونَ بالنِّساءِ فيدعوكُم مَنْ تؤمِنونَ بهِ إنَّهُ رسولُ اللهِ إلى النِّساءِ، فَلمَ تَعتذِرونَ يا بُلهاءُ ؟!!

              ثمَّ إنَّ المَندوبَ إلى القِتالِ مَندوبٌ إلى المَوتِ، وَإنَّ بني الأصْفرَ كانوا أمَّةً عَظيمَةً في ذاك الوَقتِ، وَكانوا قوَّةً عُظمى قِتالُها خروجٌ بلا عَودٍ، فأيُّ أحْمَقٍ هَذا بلْ أيُّ مَخبولٍ ذاك الذي يَقولُ إنَّ قوَّادا يُقايضُ على العاهِراتِ بالنَّجاةِ مِنَ هَذا القتْلِ ؟!!

              بلْ وَمَنْ بلغَت بهِ الخِفَّةُ أنْ يَقبَلَ تِلكمُ الصفْقَةَ أما كانَ أهوَنَ عليهِ وَأيسَرَ لديهِ أنْ يأتيَ بني الأصْفرَ فيَعيشُ وَسطهُم وَيتجرَّعَ فسادَهُم وَيلوكَ نسائَهُم ؟!! تبًّا لكُمْ مِنْ بُلهٍ !!

              فمِنَ الموافَقَةِ وَالتسليمِ إلى الإفْحامِ وَالتكميمِ إلى الإفْهامِ وَالتعليمِ نأتي إلى الإدانَةِ وَالتلطيمِ؛ فنردُّ على الفاسِقِ النصرانيِّ الكافرِ بما تطايرَتْ بهِ الكُتبُ في البلدانِ مِنَ الحكايةِ وَالقوَلانِ عَنْ كِتابهِ العامِرِ بالبْهتانِ وَما نصَّ عليهِ المُهانُ مِنْ إباحَةِ الغنمِ وَالسبيِ وَالحثِّ عليهِ وَالندْبِ إليهِ دونَ اكتفاءٍ بالعَفيفاتِ الطاهِراتِ بلْ بالزواني وَالعاهِراتِ، فنقولُ للفاسِقِ النصرانيِّ الكافِرِ: أدَنْتَ كِتابَكَ بكلامِكَ وَنحنُ بَراءٌ


              وَآخِرُ دعوانا أنْ الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمين.

              وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

              رحِمَ
              اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
              رد 1
              18 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 4 أسابيع
              ردود 7
              174 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة فارس الميـدان
              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 11 أكت, 2024, 01:13 ص
              رد 1
              155 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة د.أمير عبدالله
              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 10 أكت, 2024, 10:33 ص
              رد 1
              159 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة الراجى رضا الله
              ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:50 م
              ردود 4
              41 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة محمد,,
              بواسطة محمد,,
              يعمل...