أيها الأخوة موعظة يوم الأحد / نختارها من الكتاب المقدس
موعظة: بمناسبة شفاء ابنة الكنعانية يوم الأحد المصادف

كان المسيح له المجد يتحدث عن الصوم ويشفي الناس من الأمراض الداخلية والروحية في نفس الوقت,المرض الجسدي كان مثل الأعمى والأبرص والمشلول وكثير من الأمراض التي لم يكن أي شخص يستطيع ان يشفيها لا من قبل ولا من بعد,يروي لنا القديس متى ومرقس, حول هذه العجيبة

والعجيبة التي قام بها المسيح عند الشعب اليهودي.امرأة كنعانية أي غريبة الجنس عن اليهود
وأبنتها التي كان فيها الشيطان,الذي يعذب نفس البشر,فقالت له ارحمني يا سيد بن داود

طلبت الرحمة والشفقة.وكيف تعرف هذه المرأة الغريبة بأن المسيح هو روح.وهو أنسان وهو طبيب .

ونحن أصحاب المسيح لا نعرف بأنه رحوم و شفوق وطبيب,تركض إليه وتصيح له وهم يريدون أن تسكت ولكنها تصيح يا رب يا يسوع يا سيد يا جماعة يا تلاميذ خلصُ ابنتي من شر الشيطان الذي يعذبها أشفوا ابنتي من هذا العذاب,فلم يجيبها بكلمة,لماذا لأن اليهود كانوا يراقبونه من بعيد لكي يقولوا,انظروا الأمس كان يقول جئت لخراف بني إسرائيل الضالة.

واليوم يشفي الغرباء.وقد بين المسيح دروس الإيمان المسيحي.بأن المسيح لم يأتي لجماعة بل للعالم أجمع .
الدرس الأول : يعلمنا الغربة كم هي صعبة,وكم محتاج الإنسان إلى الله وإلى الطبيب السماوي
الذي يشفي الجسد والروح,الذي نحن جميعاً محتاجون أن نأتي إليه ونصيح بأعلى أصواتنا أرحمنا يا يسوع بين داود يا يسوع بن مريم . يا يسوع مخلص العالم . وهكذا الرعاة والمجوس لم يكونوا مسيحين .
الدرس الثاني: هو علمنا أن لا نتكاسل من الطلب طلب الخير طلب الرحمة طلب الغفران لخطايانا. ولا نعتبر أنفسسنا غرباء عن الله وعن محبة الله . وأننا قريبين .
الدرس الثالث: هو قبولنا نحن الغرباء في رفع الخطية عنا.

وقد جاءت هذه المرآة من تخوم صور وصيدا إلى أورشليم بيعة الأبكار جاءت إلى المخلص الذي لا يفرق بين الشعوب,وأبنتها المعذبة التي تدل على الجنس البشري المحتاج إلى المغفرة والخلاص من الآلام,الغرباء يصرخون يا رب يا سيد يا يسوع خلصنا من براثم الشيطان.

وأصحاب البيت يهربون من مجد الله ومن حكم الله العادل,يهربون من يسوع,رغم أن التلاميذ قالوا له أصرفها كفا يصيح خلفنا,قال لها ليس حسن أن يعطا خبز البنين ويطرح للكلاب.

ماذا كان الجواب: نعم يا سيد والكلاب أيضاً تأكل من الفتات التي تسقط من مائدة أربابها,ما اجمل هذا الإيمان وما اجمل في الإنسان أن يسير كلب من أجل ان يحصل على كلمة الله الحية . والتي لا تموت .
أدخلت نفسها في البيت,بصفة الكلبة لكي يحق لها أن تتكلم مع صاحب البيت,مع الدكتور الروحاني,والمخلص الأبدي,

لقد اشتهت الفضائل الثلاث:
· الإيمان المطلق الغير متزعزع .
· الحكمة حتى تدخل البيت ولو صارت كالكلبة.
· التواضع أي تنازلت عن كبريائها ولو مثل الحيوانات في سبيل حصول ابنتها على الشفاء.

من أجل أن يحصل المؤمن على الخلاص يتحمل الإهانات والذل من أجل أن نحقق لأطفالنا الخلاص,وأيضاً يتشبه بالمعمودية التي هي على ذمة الأبوين,وخاصة الأم التي تربي أولادها التربية المسيحية الطاهرة,وتصبح لهم كلبة لكي يحصلوا على الخلاص من الخطايا.

المؤمن هو الذي يذهب إلى الكنيسة وهو الذي يصيح للمسيح,وهو الذي يقول لأبن داود أشفيني من خطاياي, طهري من الذي في داخلي, قويني لكي لا يستطيع الشيطان أن يدخل أفكاري .

من كان في داخل الابنة الصبية الصغيرة سوى الشيطان الذي كان يعذبها والذي كان يعزلها عن محبة المسيح الطاهر.ولذلك أثبت للجميع بأن الأيمان ليس لليهود فقط بل للشعوب الغريبة أيضاً,للعالم كله.هكذا أحب الله العالم.وأرسل أبنه من أجلنا وذبح على الصليب من أجل خطايا العالم

أجمع.ففي المعمودية يقع الإيمان على الوالدين الذين يعلمان أولادهما التربية الصالحة.
كما فعلت هذه المرآة الكنعانية السورية الفينقية.

التي لم تكن يهودية ولا من أورشليم.بل كانت غريبة الجنس والمذهب,الله يقبل كل الناس من كل الطوائف والشعوب,بشرط أن يؤمنوا به الإيمان الصادق,

مثال : على الكنيسة,الكنعانية الجنس المختار من الله الابنة هم الذين محتاجين مجد الله تعالى.
الشيطان الذي كان يعذب تلك النفس هو الإنسان الذي يتعذب عندما يكون بعيداً من البيت
أي بعيد من الكنيسة.وتواضع هذة المرأة وإيمانها أعطاها الخلاص لأبنتها.
تعالوا نصيح في هذا اليوم يا سيد بن داود أرحمنا وخلص أفكارنا ونفسنا من الشيطان