اللغة والتحريف
يظن بعض أعداء الإسلام والمتشككين والحيارى بأن الإسلام قد عمل على الفرقة بين الناس وتمييز اللغة العربية عن سائر اللغات الأخرى .. حيث أن القرآن الكريم نزل بالعربية ...
كما أن القرآن المترجم في لا يقرأ في الصلاة .... ولابد أن يقرأ بلغته العربية ..
كما أن القرآن المترجم في لا يقرأ في الصلاة .... ولابد أن يقرأ بلغته العربية ..
دعونا متابعينا الكرام أن ننظر إلى الأمر بشئ من التعمق والتفكير في الأمر من جميع الزوايا ...
فلننظر أخوتي حال الكتب المقدسة المترجمة التي يقدسها النصارى على إختلاف طوائفهم ....فهل يوجد كتاب يوافق المخطوطات كاملًا ؟!!!
وهل توجد مخطوطة توافق الأخرى ؟!!
وهل يوجد انجيل يتفق مع الآخر تمامًا ...؟!!
إذا فإن فكرة الترجمة فكرة فاشلة تمامًا ... ولا تتناسب مع كتاب من المفترض أنه كتاب الله عز وجل ... وهي التي أدت لتحريف الكتب السابقة لضياع لغتها الأصلية ..
ولكنك قد تتساءل : "لماذا لم ينزل القرآن لكل شعب بلغته مثلًا ؟!"
ونقول لو فكرنا قليلًا في حال ما إذا نزل القرآن لكل شعب بلغته كان سيحدث إنعزالًا فكريًا وثقافيًا بين الناس ولتفرق العالم عن بعضه ولتفكك ولفقد لغة الحوار فيما بينه ..
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} سورة الحجرات آية 13 .
وتخيلوا أخوتي حال العالم إذا كان كل شعب له كتابه الخاص بلغته الأصلية كيف كانوا سيتدابرون أمور الدين والدنيا ويتواصلون فيما بينهم فكريًا ...؟!
لو حدث ذلك لحدث تشتيتًا كبيرًا وانعزالًا في الوقت نفسه .
لو حدث ذلك لحدث تشتيتًا كبيرًا وانعزالًا في الوقت نفسه .
بل وفوضى أيضًا !!
أتعلم لماذا ؟
أمثلة توضيحية :
لو لاحظت أن هذا شأن العلماء في تسميتهم لأسماء الحيوانات والنباتات والميكروبات وتصنيفها فاختاروا لغة واحدة محددة لكي تسمى بها ليتم ربط الأفكار ومد بساط الحوار بين العلماء المتحدثين بكافة اللغات الأخرى فيما يعرف "بالإسم العلمي" أو التسمية العلمية " ..
أتعلم لماذا أيضًا ؟
كمثال للتوضيح أيضًا مثلًا في القاهرة عند التعجب مثلًا نقول بالعامية : ياااه !
في الأسكندرية يقولون : أيووه !
في مصر عمومًا نتساءل : ايه ؟ ( ماذا ؟ )
في بلاد الشام يقولون : شو ؟
وغيرها تخيل هذا داخل لغة واحدة ( العربية ) , فما بالك من لغة لأخرى تخيل
بل وأحيانًا تكون الكلمة واحدة ويختلف معناها من بلد لأخرى , بل قد يختلف المعنى داخل اللغة الواحدة رغم تشابه الحروف ..
بل وأحيانًا تكون الكلمة واحدة ويختلف معناها من بلد لأخرى , بل قد يختلف المعنى داخل اللغة الواحدة رغم تشابه الحروف ..
فتخيل حجم التشتيت والفوضى حينئذٍ ..
ولعل البعض يتساءل لماذا اللغة العربية الفصحى تحديدًا وفقط ..
فلو فكرنا وتدبرنا بعقولنا سنجد أن اللغة الفصحى هي أساس اللغة العربية وأصلها ..
ولعل البعض قد يتساءل : لماذا اللغة العربية أساسًا دون غيرها ؟
لو فكرنا قليلًا سنجد أن اللغة الوحيدة التي تجمع جميع الحروف المنطوقة بين جميع اللغات هي العربية ويزيد عليها حرف ال ( ض ) , وهو غير موجود في أي لغة أخرى ... وكذلك فإن الضبط والتشكيل والنحو هو من يحدد في الأساس معنى الكلمة وهو يميز أيضًا اللغة العربية ...
طبعًا ناهيك عن الصور الجمالية والبلاغية التي لا تجدها في أي لغة أخرى ...
وكذلك خروج كتاب يتحدث بالمعجزات العلمية من قلب الصحراء لهو قمة الإعجاز لللبشر كافة !!!
وكذلك خروج كتاب يتحدث بالمعجزات العلمية من قلب الصحراء لهو قمة الإعجاز لللبشر كافة !!!
فهل يبقى حجة بعدها لأي كافر جاحد بنعمة الله تعالى
بعد كل ما أعطى لنا الله من تسهيلات حتى في اختيار لغة كتابه ؟!!
بعد كل ما أعطى لنا الله من تسهيلات حتى في اختيار لغة كتابه ؟!!
فانظروا مدى الكمال والدقة حتى في اختيار اللغة فسبحان الله العظيم ..
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} سورة النساء
تعليق