دعوها فإنه لا خيرَ فيها
في الوقت الذي تتجه فيه الدول الحديثة إلى الإتحاد في مجموعات إقليمية، جغرافية أو دينية أو سياسية أو اقتصادية أو بعض أو كل ما تقدم، في الوقت نفسه تشهد منطقتنا العربية المنكوبة دعوات نتنة من أجل قُطرية بغيضة، فيتفاخر السعودي مثلاً بقُطريته، ويتفاخر السوري بقُطريته، ويتفاخر المصري بقُطريته، وهكذا، مع أن كل دولة من تلك الدول التي تعيش الظاهرة الصوتية المعظِّمة للذات، لا وزن لها على الصعيد العالمي، لا علمياً ولا صناعياً ولا عسكرياً ولا غير ذلك، فمتى يفيق القُطريون من غفلتهم وينتبهون لما يحدث حولهم؟ لقد تأسست قبل سنوات، قليلة بعمر الدول، الولايات المتحدة الأمريكية، وها هي الدول الأوروبية تسير في الطريق نفسه بدءاً من اتفاقية الحديد والصلب في الخمسينات، ومروراً بالسوق الأوروبية المشتركة، فالمجموعة الأوروبية وأخيراً، وليس آخراً، الإتحاد الأوروبي. أما حان الوقت لكي ينصهر هؤلاء القُطريون البائسون في بوتقة أهل الوعي في أمتنا الداعين للعمل من أجل تأسيس ولاياتنا المتحدة؟ إن مشوار المليار ميل يبدء بخطوة واحدة، لكن للأمام وليس للخلف كما يفعل مغفلو أمتنا.
في الوقت الذي تتجه فيه الدول الحديثة إلى الإتحاد في مجموعات إقليمية، جغرافية أو دينية أو سياسية أو اقتصادية أو بعض أو كل ما تقدم، في الوقت نفسه تشهد منطقتنا العربية المنكوبة دعوات نتنة من أجل قُطرية بغيضة، فيتفاخر السعودي مثلاً بقُطريته، ويتفاخر السوري بقُطريته، ويتفاخر المصري بقُطريته، وهكذا، مع أن كل دولة من تلك الدول التي تعيش الظاهرة الصوتية المعظِّمة للذات، لا وزن لها على الصعيد العالمي، لا علمياً ولا صناعياً ولا عسكرياً ولا غير ذلك، فمتى يفيق القُطريون من غفلتهم وينتبهون لما يحدث حولهم؟ لقد تأسست قبل سنوات، قليلة بعمر الدول، الولايات المتحدة الأمريكية، وها هي الدول الأوروبية تسير في الطريق نفسه بدءاً من اتفاقية الحديد والصلب في الخمسينات، ومروراً بالسوق الأوروبية المشتركة، فالمجموعة الأوروبية وأخيراً، وليس آخراً، الإتحاد الأوروبي. أما حان الوقت لكي ينصهر هؤلاء القُطريون البائسون في بوتقة أهل الوعي في أمتنا الداعين للعمل من أجل تأسيس ولاياتنا المتحدة؟ إن مشوار المليار ميل يبدء بخطوة واحدة، لكن للأمام وليس للخلف كما يفعل مغفلو أمتنا.
تعليق