تويت
عالم فرنسي: الرسول الكريم اتسم بسمو النفس
عالم فرنسي: الرسول الكريم اتسم بسمو النفس
جنود في الغرب يدافعون عن دينه.. ويرفعون رايته.. فيعلنون جمال هذا الدين وكماله..
وتساميه علي أحقاد أعدائه.. في شهادة حق لا تبتغي إلا الإنصاف..
ولهذا.. هؤلاء أنصفوا الإسلام.
دافيد دي سانتيلانا David de Santillana عالم فرنسي ولد في تونس. ودرس في روما. حصل علي الدكتوراه في القانون. فدعاه المقيم العام الفرنسي في تونس لدراسة وتدوين القوانين التونسية.
فوضع القانونين المدني والتجاري معتمدًا بذلك علي قواعد الشريعة الإسلامية. ومنسقاً إياهما بحسب القوانين الأوروبية. كان علي معرفة واسعة بالمذهبين المالكي والشافعي. عيّن أستاذاً لتاريخ الفلسفة في الجامعة المصرية. وله محاضرات قيّمة فيها. ثم استدعته جامعة روما لتدريس التاريخ الإسلامي.
من مؤلفاته: "ترجمة وشرح الأحكام المالكية". و"الفقه الإسلامي ومقارنته بالمذهب الشافعي" و"تراث الإسلام".
يقول: إذا كانت كل نفس بشرية تنطوي علي عبرة وإذا كان كل موجود يشتمل علي عظة. فما أعظم ما تثيره فينا من الأثر الخاص العميق المحرك الخصيب حياة رجل يؤمن برسالته فريق كبير من بني الإنسان. إنه محمد رسول الله -صلي الله عليه وسلم.
ولد لمحمد صلي الله عليه وسلم. من مارية القبطية ابنه إبراهيم. فمات طفلاً. فحزن عليه كثيراً ولحده بيده وبكاه. ووافق موته كسوف الشمس. فقال المسلمون: إنها انكسفت لموته. ولكن محمدًا -صلي الله عليه وسلم- كان من سموّ النفس ما رأي به ردّ ذلك فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد". فقول مثل هذا مما لا يصدر عن كاذب دجال.
تجلت بهذه الرحلة الباهرة "حجة الوداع" ما وصلت إليه من العظمة والسؤدد رسالة ذلك النبي الذي أنهكه اضطهاد عشر سنين وحروب عشر سنين أخري بلا انقطاع. وهو النبي الذي جعل من مختلف القبائل المتقاتلة علي الدوام أمة واحدة.
الثراء والسلطان
إن محمدًا -صلي الله عليه وسلم- الذي خلق القيادة لم يطلب معاصريه بغير ما يفرض عليهم من الطاعة لرجل يبلّغهم رسالات الله. فهو بذلك واسطة بين الله رب العالمين والناس أجمعين. وكان ينهي عن عدّه ملكاً. ولقد نال السلطان والثراء والمجد. ولكنه لم يغتر بشيء من هذا كله فكان يفضل إسلام رجل من أعظم الغنائم. ومما كان يمضه عجز كثير من الناس عن إدراك كنه رسالته.
الحق أن النبي -صلي الله عليه وسلم- لم يعرف الراحة ولا السكون بعد أن أوحي إليه في غار حراء فقضي حياة يعجب الإنسان بها. والحق أن عشرين سنة كفت لإعداد ما يقلب الدنيا. فقد نبتت في رمال الحجاز الجديبة حبة سوف تجدد. عمل قليل. بلاد العرب وتمتد أغصانها إلي بلاد الهند والمحيط الأطلنطي.
وليس لدينا ما نعرف به أن محمدًا -صلي الله عليه وسلم- أبصر حين أفاض من جبل عرفات. مستقبل أمته وانتشار دينه. وأنه أحسّ ببصيرته أن العرب الذين ألّف بينهم سيخرجون من جزيرتهم لفتح بلاد فارس والشام وأفريقيا واسبانيا.
العمل الباهر
ما كان من محمد -صلي الله عليه وسلم- إلا أن تناول المجتمع العربي هدمًا من أصوله وجذوره وشيَّد صرحًا اجتماعيًا جديدًا. هذا العمل الباهر لم تخطئه عين "ابن خلدون" النفاذة الثاقبة.
إن محمدًا صلي الله عليه وسلم هدم شكل القبيلة والأسرة المعروفين آنذاك. ومحا منه الشخصية الفردية Gentes والموالاة والجماعات المتحالفة. من يعتنق دين الإسلام عليه أن ينشيء روابطه كلها ومنها رابطة قرباه وأسرته. إلا إذا كانوا يعتنقون دينه "اخوته في الإيمان". فما داموا هم علي دينهم القديم فإنه يقول لهم كما قال إبراهيم "عليه السلام" لأهله: "لقد تقطعت بيننا الأسباب".
كان محمد صلي الله عليه وسلم رسول الله إلي الشعوب الأخري. كما كان رسول الله إلي العرب
جنود في الغرب يدافعون عن دينه.. ويرفعون رايته.. فيعلنون جمال هذا الدين وكماله..وتساميه علي أحقاد أعدائه.. في شهادة حق لا تبتغي إلا الإنصاف..
ولهذا.. هؤلاء أنصفوا الإسلام.
دافيد دي سانتيلانا David de Santillana عالم فرنسي ولد في تونس. ودرس في روما. حصل علي الدكتوراه في القانون. فدعاه المقيم العام الفرنسي في تونس لدراسة وتدوين القوانين التونسية.
فوضع القانونين المدني والتجاري معتمدًا بذلك علي قواعد الشريعة الإسلامية. ومنسقاً إياهما بحسب القوانين الأوروبية. كان علي معرفة واسعة بالمذهبين المالكي والشافعي. عيّن أستاذاً لتاريخ الفلسفة في الجامعة المصرية. وله محاضرات قيّمة فيها. ثم استدعته جامعة روما لتدريس التاريخ الإسلامي.
من مؤلفاته: "ترجمة وشرح الأحكام المالكية". و"الفقه الإسلامي ومقارنته بالمذهب الشافعي" و"تراث الإسلام".
يقول: إذا كانت كل نفس بشرية تنطوي علي عبرة وإذا كان كل موجود يشتمل علي عظة. فما أعظم ما تثيره فينا من الأثر الخاص العميق المحرك الخصيب حياة رجل يؤمن برسالته فريق كبير من بني الإنسان. إنه محمد رسول الله -صلي الله عليه وسلم.
ولد لمحمد صلي الله عليه وسلم. من مارية القبطية ابنه إبراهيم. فمات طفلاً. فحزن عليه كثيراً ولحده بيده وبكاه. ووافق موته كسوف الشمس. فقال المسلمون: إنها انكسفت لموته. ولكن محمدًا -صلي الله عليه وسلم- كان من سموّ النفس ما رأي به ردّ ذلك فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد". فقول مثل هذا مما لا يصدر عن كاذب دجال.
تجلت بهذه الرحلة الباهرة "حجة الوداع" ما وصلت إليه من العظمة والسؤدد رسالة ذلك النبي الذي أنهكه اضطهاد عشر سنين وحروب عشر سنين أخري بلا انقطاع. وهو النبي الذي جعل من مختلف القبائل المتقاتلة علي الدوام أمة واحدة.
الثراء والسلطان
إن محمدًا -صلي الله عليه وسلم- الذي خلق القيادة لم يطلب معاصريه بغير ما يفرض عليهم من الطاعة لرجل يبلّغهم رسالات الله. فهو بذلك واسطة بين الله رب العالمين والناس أجمعين. وكان ينهي عن عدّه ملكاً. ولقد نال السلطان والثراء والمجد. ولكنه لم يغتر بشيء من هذا كله فكان يفضل إسلام رجل من أعظم الغنائم. ومما كان يمضه عجز كثير من الناس عن إدراك كنه رسالته.
الحق أن النبي -صلي الله عليه وسلم- لم يعرف الراحة ولا السكون بعد أن أوحي إليه في غار حراء فقضي حياة يعجب الإنسان بها. والحق أن عشرين سنة كفت لإعداد ما يقلب الدنيا. فقد نبتت في رمال الحجاز الجديبة حبة سوف تجدد. عمل قليل. بلاد العرب وتمتد أغصانها إلي بلاد الهند والمحيط الأطلنطي.
وليس لدينا ما نعرف به أن محمدًا -صلي الله عليه وسلم- أبصر حين أفاض من جبل عرفات. مستقبل أمته وانتشار دينه. وأنه أحسّ ببصيرته أن العرب الذين ألّف بينهم سيخرجون من جزيرتهم لفتح بلاد فارس والشام وأفريقيا واسبانيا.
العمل الباهر
ما كان من محمد -صلي الله عليه وسلم- إلا أن تناول المجتمع العربي هدمًا من أصوله وجذوره وشيَّد صرحًا اجتماعيًا جديدًا. هذا العمل الباهر لم تخطئه عين "ابن خلدون" النفاذة الثاقبة.
إن محمدًا صلي الله عليه وسلم هدم شكل القبيلة والأسرة المعروفين آنذاك. ومحا منه الشخصية الفردية Gentes والموالاة والجماعات المتحالفة. من يعتنق دين الإسلام عليه أن ينشيء روابطه كلها ومنها رابطة قرباه وأسرته. إلا إذا كانوا يعتنقون دينه "اخوته في الإيمان". فما داموا هم علي دينهم القديم فإنه يقول لهم كما قال إبراهيم "عليه السلام" لأهله: "لقد تقطعت بيننا الأسباب".
كان محمد صلي الله عليه وسلم رسول الله إلي الشعوب الأخري. كما كان رسول الله إلي العرب
تعليق