الأربعاء مارس 18 2009 - Maher Al Sheikh
تل ابيب- اعتبرت باحثة إسرائيلية بأن "الأسينيين"، الذين يفترض بأنهم كتبوا نصوص مخطوطات البحر الميت "قمران"، التي يرجع تاريخها إلى القرن الأول الميلادي وتعتبر أقدم الأدلة المدونة للكتاب المقدس، غير موجودين من الأساس، وهو الأمر الذي يناقض أساسيات التاريخ الديني بالعهد القديم المشترك لدى المسيحيين واليهود.
وقالت ريتشل إليور، أستاذة التصوف اليهودي في الجامعة العبرية بالقدس، إن المجموعة اليهودية المعروفة باسم "الأسينيون،" والتي يرى مؤرخون أن أفرادها قاموا بتدوين مخطوطات "قمران"، ما هي إلا تلفيق من قبل المؤرخ الروماني اليهودي، فالفيوس جوسفوس، خلال القرن الأول الميلادي.
وأضافت إليور أن تقارير جوسفوس الخاطئة، التي رغب من خلالها المباهاة بوجود مجموعة يهودية تعادل من حيث قيمها وعاداتها سكان إسبارطة التاريخية، التي كان الرومان يجلون قيمها، انتقلت على مر القرون، مما أدى إلى تحولها إلى وقائع.
وأوضحت إليور أن المخطوطات، لم تذكر أي نوع من المعلومات عن المجموعة، كما لم يرد اسمها مطلقاً، وأضافت: "لقد أضعنا 60 عاما في محاولة للعثور على معلومات عنهم.. إنها أساطير بنيت على أساطير.
واعتمدت إليور في موقفها الذي هز الأوساط الأكاديمية على مواصفات الأسينيين كما وردت في المصادر القديمة، ومنها امتناعهم عن التزاوج، فاعتبرت أنه "من غير المعقول، وجود مجموعة يهودية تضم آلاف الأعضاء تمارس شعائر تناقض الدين اليهودي، (الذي يحض على الزواج والإنجاب) دون أن تشير الكتب اليهودية الصادرة في تلك الفترة إليها."
وتضم مخطوطات البحر الميت ما يقارب 900 لفافة ، وقد عُثر على هذه المخطوطات بين عامي 1947 و1956 في كهف في وادي قمران قرب خربة قمران شمالي البحر الميت.
وقد أثارت المخطوطات اهتمام الباحثين والمختصين بدراسة نص العهد القديم لأنها تعود لما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الأول منه.
واكتشفت هذه الكهوف قرب البحر الميت في موقع خربة قمران، وهي تتبع طائفة يهودية هي طائفة الأسينيين، التي يفترض أنها عزلت نفسها عن بقية المدن اليهودية.
تقول موسوعة ويكيبيديا ان الحصول على مخطوطات عبرية وآرامية قديمة في كهوف قمران كان بمثابة أمل جديد للتعرف على أحداث التاريخ القديم في فلسطين في الفترة بين القرن الثانى ق . م ونهاية القرن الأول الميلادى ففى هذه الفترة انتهت الديانة اليهودية التى أقامها الكهنة وبدأت يهودية الأحباروالتلمود وفى هذه الفترة كذلك ولدت الكنيسة المسيحية وساد الاعتقاد بميلاد يسوع المسيح وبعثته .
وازداد شوق الباحثين لقراءة النصوص بعد ترجمتها ونشرها..للتعرف على إجابات لأسئلة ظلت تشكل ألغازا لمدة ألفى عام .. لكن الذى حدث بعد ذلك كان مخيبا للآمال . فبعد نشر المجموعة الأولى من المخطوطات توقف ظهور أى ترجمات أخرى. وأسدل ستار الصمت على مضمون المخطوطات وأسرار جماعة قمران.وفى هذا الجو انتشرت الشائعات ودبرت المؤامرات ولا شك أن الجماعة المشرفة على إعداد المخطوطات قد ساعدت على حدوث هذه التطورات السلبية .فبينما سيطرت جماعة الإيكول بايبليك الفرنسية على أعمال اللجنة استبعدت جماعات لها مصلحة واضحة ،فلم تضم اللجنة أى من الباحثين غير الكاثوليك .. ونشب صراعا خفيا بين لجنة المخطوطات وبين سلطة الآثار الإسرائيلية منذ اليوم الأول لسقوط متحف القدس تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلى بعد حرب 67إلا أن الأمور استمرت على ما كانت عليه لأكثر من عشرين عاما بعد ذلك, قبل أن يبدأ الصراع المكشوف الذى أدى في النهاية إلى التخلص من السيطرة الكاثوليكية وإحلال سلطة الأثار الإسرائيلية مكانها عام 1991 .. ففى هذا العام ظهر في لندن كتاب بعنوان ( خداع مخطوطات البحر الميت) للكاتبين مايكل بيجنت وريتشارد لى إتهما فيه الفاتيكان صراحة بالتدخل في عملية ترجمة ونشر المخطوطات .. ومحاولة إخفاء معلومات وردت بها مخالفة للتعاليم الكاثوليكية . واعتمد المؤلفان في أدلتهما على التأخير الذى زاد على أربعين عاما في نشر مخطوطات كهف قمران رقم (4) ..فمن بين خمسمائة نص عثر عليها في هذا الكهف لم ينشر منها إلا مائة فقط.. كما أن أعضاء لجنة المخطوطات لم يسمحوا لأحد بالإطلاع على ماتحت أيديهم منها .. وقال المؤلفان بأن الإيكول بايبلك ــ المسيطرة على أعمال اللجنة ــ تخضع في عملها لبابا الفاتيكان مباشرة ــ وأن هذا الولاء يهدد بضياع أى نص قد يتعارض صراحة مع مصلحة الفاتيكان.
ــ ثم بدأت حملة إعلامية كبرى في أواخر عام 90 وأوائل عام 1991 م خاصة في الصحف الأمريكية مثل النيويورك تايمز والواشنطن بوست تهاجم مجموعة الباحثين المسئولة عن ترجمة ونشر المخطوطات وتتهمهم بالاشتراك في مؤامرة يحيكها الفاتيكان لمنع نشر بعض ما ورد بنصوص قمران.. ــ كما انتشرت عدة شائعات بوجود مؤامرة لإخفاء بعض محتويات مخطوطات قمران لأن محتوياتها سيكون لها تأثير سلبى على بعض المعتقدات اليهودية والمسيحية.
http://www.alquds.com/node/146906
تل ابيب- اعتبرت باحثة إسرائيلية بأن "الأسينيين"، الذين يفترض بأنهم كتبوا نصوص مخطوطات البحر الميت "قمران"، التي يرجع تاريخها إلى القرن الأول الميلادي وتعتبر أقدم الأدلة المدونة للكتاب المقدس، غير موجودين من الأساس، وهو الأمر الذي يناقض أساسيات التاريخ الديني بالعهد القديم المشترك لدى المسيحيين واليهود.
وقالت ريتشل إليور، أستاذة التصوف اليهودي في الجامعة العبرية بالقدس، إن المجموعة اليهودية المعروفة باسم "الأسينيون،" والتي يرى مؤرخون أن أفرادها قاموا بتدوين مخطوطات "قمران"، ما هي إلا تلفيق من قبل المؤرخ الروماني اليهودي، فالفيوس جوسفوس، خلال القرن الأول الميلادي.
وأضافت إليور أن تقارير جوسفوس الخاطئة، التي رغب من خلالها المباهاة بوجود مجموعة يهودية تعادل من حيث قيمها وعاداتها سكان إسبارطة التاريخية، التي كان الرومان يجلون قيمها، انتقلت على مر القرون، مما أدى إلى تحولها إلى وقائع.
وأوضحت إليور أن المخطوطات، لم تذكر أي نوع من المعلومات عن المجموعة، كما لم يرد اسمها مطلقاً، وأضافت: "لقد أضعنا 60 عاما في محاولة للعثور على معلومات عنهم.. إنها أساطير بنيت على أساطير.
واعتمدت إليور في موقفها الذي هز الأوساط الأكاديمية على مواصفات الأسينيين كما وردت في المصادر القديمة، ومنها امتناعهم عن التزاوج، فاعتبرت أنه "من غير المعقول، وجود مجموعة يهودية تضم آلاف الأعضاء تمارس شعائر تناقض الدين اليهودي، (الذي يحض على الزواج والإنجاب) دون أن تشير الكتب اليهودية الصادرة في تلك الفترة إليها."
وتضم مخطوطات البحر الميت ما يقارب 900 لفافة ، وقد عُثر على هذه المخطوطات بين عامي 1947 و1956 في كهف في وادي قمران قرب خربة قمران شمالي البحر الميت.
وقد أثارت المخطوطات اهتمام الباحثين والمختصين بدراسة نص العهد القديم لأنها تعود لما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الأول منه.
واكتشفت هذه الكهوف قرب البحر الميت في موقع خربة قمران، وهي تتبع طائفة يهودية هي طائفة الأسينيين، التي يفترض أنها عزلت نفسها عن بقية المدن اليهودية.
تقول موسوعة ويكيبيديا ان الحصول على مخطوطات عبرية وآرامية قديمة في كهوف قمران كان بمثابة أمل جديد للتعرف على أحداث التاريخ القديم في فلسطين في الفترة بين القرن الثانى ق . م ونهاية القرن الأول الميلادى ففى هذه الفترة انتهت الديانة اليهودية التى أقامها الكهنة وبدأت يهودية الأحباروالتلمود وفى هذه الفترة كذلك ولدت الكنيسة المسيحية وساد الاعتقاد بميلاد يسوع المسيح وبعثته .
وازداد شوق الباحثين لقراءة النصوص بعد ترجمتها ونشرها..للتعرف على إجابات لأسئلة ظلت تشكل ألغازا لمدة ألفى عام .. لكن الذى حدث بعد ذلك كان مخيبا للآمال . فبعد نشر المجموعة الأولى من المخطوطات توقف ظهور أى ترجمات أخرى. وأسدل ستار الصمت على مضمون المخطوطات وأسرار جماعة قمران.وفى هذا الجو انتشرت الشائعات ودبرت المؤامرات ولا شك أن الجماعة المشرفة على إعداد المخطوطات قد ساعدت على حدوث هذه التطورات السلبية .فبينما سيطرت جماعة الإيكول بايبليك الفرنسية على أعمال اللجنة استبعدت جماعات لها مصلحة واضحة ،فلم تضم اللجنة أى من الباحثين غير الكاثوليك .. ونشب صراعا خفيا بين لجنة المخطوطات وبين سلطة الآثار الإسرائيلية منذ اليوم الأول لسقوط متحف القدس تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلى بعد حرب 67إلا أن الأمور استمرت على ما كانت عليه لأكثر من عشرين عاما بعد ذلك, قبل أن يبدأ الصراع المكشوف الذى أدى في النهاية إلى التخلص من السيطرة الكاثوليكية وإحلال سلطة الأثار الإسرائيلية مكانها عام 1991 .. ففى هذا العام ظهر في لندن كتاب بعنوان ( خداع مخطوطات البحر الميت) للكاتبين مايكل بيجنت وريتشارد لى إتهما فيه الفاتيكان صراحة بالتدخل في عملية ترجمة ونشر المخطوطات .. ومحاولة إخفاء معلومات وردت بها مخالفة للتعاليم الكاثوليكية . واعتمد المؤلفان في أدلتهما على التأخير الذى زاد على أربعين عاما في نشر مخطوطات كهف قمران رقم (4) ..فمن بين خمسمائة نص عثر عليها في هذا الكهف لم ينشر منها إلا مائة فقط.. كما أن أعضاء لجنة المخطوطات لم يسمحوا لأحد بالإطلاع على ماتحت أيديهم منها .. وقال المؤلفان بأن الإيكول بايبلك ــ المسيطرة على أعمال اللجنة ــ تخضع في عملها لبابا الفاتيكان مباشرة ــ وأن هذا الولاء يهدد بضياع أى نص قد يتعارض صراحة مع مصلحة الفاتيكان.
ــ ثم بدأت حملة إعلامية كبرى في أواخر عام 90 وأوائل عام 1991 م خاصة في الصحف الأمريكية مثل النيويورك تايمز والواشنطن بوست تهاجم مجموعة الباحثين المسئولة عن ترجمة ونشر المخطوطات وتتهمهم بالاشتراك في مؤامرة يحيكها الفاتيكان لمنع نشر بعض ما ورد بنصوص قمران.. ــ كما انتشرت عدة شائعات بوجود مؤامرة لإخفاء بعض محتويات مخطوطات قمران لأن محتوياتها سيكون لها تأثير سلبى على بعض المعتقدات اليهودية والمسيحية.
http://www.alquds.com/node/146906
تعليق