بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
صدق الله القائل: "فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا. يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا. فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا. قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا. وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا. وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا"
من المعروف في اللغة العربية أنني حينما أنادي شخصا بقولي يا أخا تيم .. أي أنه من قبيلة تيم .. و لذلك كنت اتعجب حينما أقرأ في كتاب الله تعالى نداء كهنة بني اسرائيل للسيدة مريم "يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا" .. فالنداء أخت هارون تعني أنها من ابناء هارون! .. و كنت اتساءل و اتعجب من كتبة الأناجيل الكذبة و نسبهم المسيح بن مريم عليه السلام إلى يوسف النجار ليجعلوه من نسل داود؟ .. و كنت أقول من هو أبو يوسف النجار الذي نسبوا له المسيح بن مريم؟ .. ففي انجيل متى يقول أنه يعقوب و في انجيل لوقا يقول أنه هالي؟ .. ما هذا التضارب؟ .. إن الصاعقة التي أوضحها لنا القرآن الكريم و التي تهدم كذب كتبة الأناجيل هو أن السيدة مريم البتول و ابنها المسيح عليه السلام كانا من أبناء هارون من سبط اللاويين فهو من أبناء الكهنة اللاويين حسب نسب أمه السيدة البتول و لم يكن يوما ما من نسل داود من سبط يهوذا .. و هذا من إعجاز القرآن الكريم .. و هذه النقطة كفيلة وحدها بهدم الأناجيل التي بين أيدي عباد المسيح.
و بالبحث في الكتاب المقدس نجده يقول إن السيدة مريم من نسل هارون ومن سبط لاوي ابن يعقوب .. وليست من نسل داود الذي هو من سبط يهوذا
- فاليصابات زوجة زكريا و نسيبة السيدة مريم (ابنة خالتها) وذلك من قول الملاك جبرائيل في انجيل لوقا "وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا" لوقا 1: 36
- أليصابات زوجة زكريا من بنات هارون "كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ" لوقا 1: 5
- زكريا ايضا من نسل هارون من "فرقة ابيا" .."وَهَذِهِ فِرَقُ بَنِي هَارُونَ: بَنُو هَارُونَ: نَادَابُ وَأَبِيهُو أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. .. السَّابِعَةُ لِهُقُّوصَ. الثَّامِنَةُ لأَبِيَّا" أخبار الأيام الأول 24: 1-10
- إذن ما الدليل على أن السيدة مريم ونسيبتها اليصابات من أبناء هارون ومن سبط لاوى؟ .. هذا قانون اليهود عند الزواج من الكتاب المقدس : "فَلا يَتَحَوَّلُ نَصِيبٌ لِبَنِي إِسْرَائِيل مِنْ سِبْطٍ إِلى سِبْطٍ بَل يُلازِمُ بَنُو إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَ سِبْطِ آبَائِهِ. وَكُلُّ بِنْتٍ وَرَثَتْ نَصِيباً مِنْ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيل تَكُونُ امْرَأَةً لِوَاحِدٍ مِنْ عَشِيرَةِ سِبْطِ أَبِيهَا لِيَرِثَ بَنُو إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَ آبَائِهِ فَلا يَتَحَوَّل نَصِيبٌ مِنْ سِبْطٍ إِلى سِبْطٍ آخَرَ بَل يُلازِمُ أَسْبَاطُ بَنِي إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَهُ " عدد 36: 7-9
- و الكتاب المقدس يؤكد ذلك مرة أخرى .. "ولعل من أجل ذلك ساقكما الله إلي حتى تتزوج هذه بذى قرابتها من عشيرة سبط أبيها طوبيا 7: 14
- ايضا "ولما أن صار رجلاً اتخذ له امرأة من سبطه اسمها حنه طوبيا 1: 9
- إذن فاليصابات "ابنة خالة السيدة مريم" من سبط لاوي و من نسل هارون .. وكذلك حنة أم السيدة مريم خالة الياصابات من نسل هارون و من سبط لاوي .. وأبو السيدة مريم كذلك من نسل هارون و من سبط لاوي .. و هذا ما تؤكده بعض مواقع عباد المسيح بدون وعي منهم كموقع مارمينا العجايبي و موقع تاريخ الأقباط.
- ويؤكد كذلك نسبة المسيح عليه السلام إلى سبط لاوي من نسل هارون .. دعوة مريم المجدلية وأتباعه له (ربى أو ربونى) وهو لقب للكاهن الذى يعلِّم فى المعبد وكذلك قميصه غير المخاط الذى كان يرتديه (يوحنا 19: 23) حيث لم يك يرتديه إلا الكاهن من اللاويين وكان سبط هارون مخصص لتدريس الناموس وتعليم الناس في الهيكل.
- إذن فالسيدة مريم ليست من نسل داود .. بل من نسل هارون .. ومن سبط لاوي ..و المسيح بن مريم عليه السلام ابنها ولد بغير أب فهو من سبطها .. و حسب نبؤة المزامير وكذلك عند اليهود لا يحق له أن يرث كرسي داود لأنه ليس من ثمرة بطنه .. ولذلك يزعم اليهود ان المسيح ادعى كذبا أنه سيرث كرسي داود .. وهو من نسل يوسف النجار "أبوه" .. وزعموا أنهم قد أفلحوا أن يقتلوه .. لأنه نبي كاذب .. وصدقت عليه نبؤة سفر التثنية 18:20 .. التي تقول بقتل الأنبياء الكذبة.
فاليهود هم المغضوب عليهم لأنهم كذبوا المسيح ابن مريم عليه السلام .. وقالوا إنه نبي كاذب .. وقد قتلوه .. و عباد المسيح هم الضالون و قد صدقوهم .. ومشوا على دربهم ولم يعملوا عقولكم .. والتي ألغاها بولس بقوله .. "لقد سر الرب جدا بغباء ما تم التكريز به"
معلومات إضافية لمن أراد
من المعروف ان مطات "متثاث - ماثان" .. هو جد السيدة مريم .. من "سبط " لاوي كان له 3 بنات هم: مريم وصوفية وحنة
مريم بنت مطات "متثاث" لها ابنة واحدة أسمها سالومى وتعمل قابلة "مولده"
و صوفية بنت مطات "متثاث" لها ابنة واحده أسمها أليصابات التى تزوجت زكريا الكاهن وانجبت يوحنا المعمدان
وحنة بنت مطات "متثاث" تزوجت يواقيم وكانت عاقراً فنذرت إذا أنجبت تهب المولود للرب فأنجبت مريم أم يسوع فوهبتها للهيكل ثم أعطاها الرب وولدت أبنة أخرى فأسمتها مريم بنفس أسم السيدة مريم التى وهبتها للهيكل.
أي أن حنة بنت متثاث "أم السيدة مريم" هي أخت صوفية بنت متثاث "أي خالة اليصابات" .. فهما من أبناء هارون .. الذي هو من سبط لاوي.
موقع مارمينا العجايبي يقول وكانت هذه الصدِّيقة "حنة" ابنة "متثاث" ماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن"
صدق الله تعالى و كذب كتبة الأناجيل المدلسين
تعليق