أبو الأنبياء

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أبو إسحاق النَّظَّام مسلم اكتشف المزيد حول أبو إسحاق النَّظَّام
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو إسحاق النَّظَّام
    2- عضو مشارك
    • 26 فبر, 2009
    • 127
    • باحث في الرياضيات
    • مسلم

    #16
    الأخت الكريمة أم عبده

    سلام الله عليك

    تحية طيبة وشكراً على مشاركتك القيمة

    ثم أما بعد:

    فهمت ما قصدت بالخيانة بالنسبة لامرأة نوح، فهل الأمر كذلك بالنسبة لامرأة لوط؟ أي من خلال هذ الشرح هل نفهم أيضا أن امرأة لوط خانته في الفراش؟


    ربما، فلفظ "الخيانة" بمفرده لا يدل بالضرورة على خيانة الفراش، بل يتسع ليشمل صور أخرى، كالوشاية به، أوتسليمه، أو الكيد، أو غير ذلك. أما القرينة التي ربما تدل على أن خيانة امرأة نوح من باب خيانة الفراش - إضافة للصور الأخرى ربما - قوله تعالى عن ابن نوح:

    (قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ...) (هود : 46)

    حيث تدل الآية الكريمة على أمرين: أما قوله تعالى (إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) فنفيٌ ظاهر لانتماء ذلك الكفر لأهل نوح عليه السلام، وأما قوله تعالى (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ) فكناية مهذبة عن أنه ليس ولده وإنما ولد زنا، فالصلاح إنما يوصف به العمل وليس الشخص، فيقال مثلاً إن فلاناً عمله صالح أو عمله فاسد، لكن عندما يقال إن فلاناً عملٌ غير صالح فتلك كناية مؤدبة عن أصل الشخص.

    لوجود تلك القرينة أميل للقول إن ذلك الكافر لم يكن ولداً لنوح عليه السلام، أي ليس من صلبه، فلم يخرج من صلب نوح سوى المؤمنون، وإنما كان ابناً له بحكم أنه نشأ في بيته وتربى عنده. أما امرأة لوط فخائنة بالتأكيد لكني لا أعلم ما هي صورة خيانتها وإن كنت أظن أنها خيانة وشاية وميثاق وليست خيانة فراش، والله أعلم.

    وما قولك أخي فيما قاله عبد الله بن عباس "والله ما بغت امرأة نبي قط"


    إن كنتِ تقصدين السند، فلستُ متخصصاً في دراسة الأسانيد، لأحكم على ذلك الأثر الغير مرفوع من حيث القوة والضعف، القبول والرد، فرحم الله امرأً عرف قدر نفسه.

    أما إن كنتِ تقصدين المتن فربما يكون لي إزاءه قول، فبافتراض صحة نسبة تلك الرواية الموقفة على ابن عباس، الغير مرفوعة لنبي الهدى عليه السلام، فإننا نلاحظ أن ابن عباس ينفي "البغاء" عن نساء الأنبياء، ونفي الأخص ليس نفياً للأعم، وهنا نعود - مرة أخرى - لنظرية اللاترادف حيث يلزم التفرقة بين ثلاث جرائم جنسية:

    -الزنا

    - والسفاح

    - والبغاء.

    أما الزنا فهو الإتصال الجنسي المحرم بين غير المتزوجين، وأما السفاح فهو الإتصال الجنسي المحرم بين المتزوجين، وأما البغاء فهو إمتهان الجنس الحرام أي اتخاذه مهنة وصاحبته عاهرة.

    إن انتبهنا لتلك الفروق الدقيقة علمنا أن امرأة نوح لم تكن بغية / عاهرة، لكنها كانت مسافحة، أما ما نسب إلى ابن عباس فلا يعارض من ذكرتُه، لإن ابن عباس ينفي بغاء نساء الأنبياء، لكنه لم يتكلم عن سفاحهن، والله أعلم

    أكتفي بهذا القدر

    والسلام
    كَتَبَه:

    أبو إسحاق النَّظَّام

    _________


    (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


    (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

    تعليق

    • أبو إسحاق النَّظَّام
      2- عضو مشارك
      • 26 فبر, 2009
      • 127
      • باحث في الرياضيات
      • مسلم

      #17
      الأخ الكريم أبا عمر المصري

      السلام عليك ورحمة الله وبركاته

      (فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ) .... على كلامك فإن موسى قضى الاجل في سويعات


      معك الحق في ذلك الإستدلال، وهذا دليل رائع بلا ريب يفيد أن الفاء لا تشترط بالضرورة أن يكون التعقيب فورياً - كما كنتُ أظن - وإنما يصح معها التراخي كذلك، فلك الشكر، بيد أن ذلك لا يغير من الأمر كثيراً لاحتمال التعقيب العاجل في قصة إبراهيم، واحتمال التعقيب الآجل، الذي نبهتَني مشكوراً إليه، وما جاء في احتمال سقط به الاستدلال.

      برغم شكري لك على هذه الإفادة لكني لن أسقط عتابي عليك أن قولتني - في مداخلتك - ما لم أقله، وكنتُ أنتظر منك أن تأتني بدليل من كلامي عن صحة دعواك، وما زال طلبي قائماً:

      - فإما أن تتفضل - مشكوراً - بوضع الدليل على إدعاءك عليَّ ما لم أقله.

      - وإما أن تتراجع - فضلاً لا أمراً - عن كلامك وتعتذر عنه.

      في انتظار كريم جوابك

      تحياتي

      والسلام
      كَتَبَه:

      أبو إسحاق النَّظَّام

      _________


      (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


      (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

      تعليق

      • ابو عمر المصرى
        اللجنة العلمية
        مشرف شرف المنتدى

        • 1 أبر, 2007
        • 826
        • مسلم

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو إسحاق النَّظَّام

        - فإما أن تتفضل - مشكوراً - بوضع الدليل على إدعاءك عليَّ ما لم أقله.

        - وإما أن تتراجع - فضلاً لا أمراً - عن كلامك وتعتذر عنه.

        في انتظار كريم جوابك


        الزميل الكريم ابو اسحاق

        انا ما عندي اي مشكلة في الاعتذار عن اي خطأ اقع فيه... إلا انني لن اعتذر ( ليس تكبراً مني , لا و الله فلعلني اقل أهل هذا المنتدى شأناً )

        و لكن لأن إعتذاري يعني اني سلمت لك بصحة الفرضية التي افترضتها, و هي ان ابن الرجل قد يكون ابنه الطبيعي و قد يكون ابن زنا نشأ في كنفه , و ان وصف الله عز و جل لهذا الكافر بأنه ابن نوح غير كافٍ لإثبات انه ابن نوح الطبيعي بزعمك

        المشاركة الأصلية بواسطة أبو إسحاق النَّظَّام

        والظاهر أنه كان - ذلك الإبن الكافر - ابن زنى وكان نوحٌ يظن أنه ابنه الطبيعي أي ولده
        و بالتالي فعندما تنفي انت البنوة الطبيعية لهذا الرجل - إستناداً لفرضيتك - و يثبت ربنا عز و جل البنوة له بقوله : (ابْنَهُ) , فعندئذٍ القول قول ربنا
        [frame="2 90"]



        [/frame]

        تعليق

        • ummabdu
          2- عضو مشارك
          • 23 ديس, 2008
          • 171
          • .
          • muslim

          #19
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          جزاك الله خيرا أخي الكريم على التوضيح والمجهود، جعله الله في ميزان حسناتك ورقنا وإياك الاخلاص.

          وصلت الاجابة وقد فهمتها، جزاك الله خيرا، لكن مازال في قلبي شئ من أمرين:

          1- الجزم بأن ابن نوح عليه السلام - الذي غرق ، كان ابن زنا.
          2- الجزم بأن آزر هو أبو إبراهيم عليه السلام وليس والده.

          وأرجو من حضرتك التفضل بذكر أدلة أخرى من القرآن أو السنة الصحيحة بما يؤيد نظرية اللاترادف، ليس تشكيكا مني فيما تقول بل تأكيدا .. جزاك الله خيرا.
          رزقنا الله وإياك العلم النافع ونفع بنا وبك اللهم آمين.

          تعليق

          • توحيد
            حارس قديم
            • 18 ينا, 2007
            • 4223
            • السعي لمرضاة الله
            • مسلم

            #20

            خاطرة سريعة ... أظنها تكفي لنقض نظرية "اللاترادف" بين لفظتي "ابن" و "ولد"

            هل درج العرب عند تسمية الرجال، ونسبتهم إلى آبائهم أن يقولوا "فلان بن فلان" ؟ أم "فلان ولد فلان"

            هل يقولون: "عمر بن الخطاب" و "معاوية بن أبي سفيان" ؟
            أم يقولــون "عمر ولد الخطاب" و "معاوية ولد أبي سفيان"؟

            تعليق

            • _الساجد_
              مشرف قسم النصرانية

              • 23 مار, 2008
              • 4599
              • موظف
              • مسلم

              #21
              الحبيب الغالي الأستاذ توحيد .. وحشتنا
              بالنسبة لتساؤلك ..
              الاتنين ينفع .. فى موريتانيا تجد اسماء مثل فلان وِلْد فلان مثل .. معاوية ولد سيدي أحمد الطايع


              كلنا يعلم أن الشيخ شعرواي رحمة الله عليه كان يرفض أن يكون آزر والد سيدنا إبراهيم الحقيقي ..

              والله أعلم ..

              تعليق

              • فارس الفرسان
                3- عضو نشيط
                • 12 مار, 2008
                • 387
                • ..
                • مسلم

                #22
                *رأيي في الموضوع أن هنالك تقريب لكون آزر ليس هو الأب الحقيقي لإبراهيم عليه السلام : و هو أن العرب لا تقول : "قال لأبيه فلان " بحيث تكون فلان بدل من أبي .
                ففي الآية :"لأبيه آزر" مما يعني أنه ليس أبو إبراهيم عليه السلام بل عمه كما قيل.

                *و الذي أراه الأصوب هو أنه بالفعل أبوه ، فعلى الذين يتبعون التوراة في كل شيء و يصدقون أن أبا براهيم هو تارح أن يصدقوا التوراة التي قالت أن هارون -عليه السلام- هو الذي صنع العجل و أن سليمان -عليه االسلام- كافر ووو...

                * كلمة أب في اللغات السامة و الكلدانية تعني :"المصدر" .
                مما يعني أن أب تعني أب شرعي .(بيولوجي)
                و أحيلكم في بحث هذه الكلمة إلى كتاب "الإنجيل و الصليب" لعبد الأحد داود -رحمه الله- . و كلنا كما نعلم إتقانه لكثير من اللغات .

                كما أحيلكم في بحث هذه النقطة (و أعجمي القرآن عمومًا) إلى كتاب " إعجاز القرآن في أعجمي القرآن" الذي أعتبره مرجعا في مثل هذه الأمور.
                حمل كتاب

                تعليق

                • أبو إسحاق النَّظَّام
                  2- عضو مشارك
                  • 26 فبر, 2009
                  • 127
                  • باحث في الرياضيات
                  • مسلم

                  #23
                  جناب الأخ أبا عمر المصري


                  سلام عليك


                  ألاحظ ثلاثة أمور أستغربُ منها كثيراً ولا سيما أننا في منتدى اسلامي حضرتك مشرف فيه:


                  أولهما: أنك لا تبدأني بالسلام وهو تحية الإسلام.


                  ثانيهما: أنك - وهو الأغرب - لا ترد السلام الذي أبدأك به


                  ثالثهما: أنك تخاطبني بلفظ "زميل" وليس "أخ" وكأنني لستُ مسلماً في نظر جنابك


                  فاسمح لي أن أسألك من فضلك:


                  هل تظنني كافراً بالله ورسوله فلا تلقي عليَّ سلاماً ولا ترده؟


                  كم كنتُ أتمنى أن ترتفع قليلاً أيها الفاضل وترتقي إلى مستوى أخلاق الإسلام في الحوار، لا سيما مع إخوانك المسلمين المؤمنين بالله ورسوله


                  ثم أما بعد


                  لن اعتذر ... لأن إعتذاري يعني اني سلمت لك بصحة الفرضية التي افترضتها



                  تعتذر أم لا تعتذر فهذه مسألة ترجع لك ولأخلاقك، وصاحب الهمة العالية لا يحتاج لرجاء ولا دعاء ليعتذر، بل سيبادر لذلك فوراً دون طلب. أما تعليلك عدم الإعتذار بأن معناه أنك سلمت لي بصحة الفرضية التي افترضتها فهو تعليل غير مقبول، لأن الإعتذار سببه أنك قوَّلتني ما لم أقله، حيثُ زعمتَ - دون دليل ولا فهم لكلامي - أنني قلتُ إن ذلك الكافر ليس إبناً لنوح، وهذا افتراء عليَّ، إذ لم أقل ذلك أبداً، وإنما قلتُ إنه ليس ولده، وفارق كبير بين القولين "ليس ابنه" و"ليس ولده". أما عدم اقتناعك برأيي في المسألة فلا يضير، وهكذا عالم الفكر، حيث يحدث إتفاق واختلاف، ولا حرج في أيٍ منهما، إنما الحرج أن يدعي طرفٌ على لسان طرف شيئاً لم يقله، وهو منه بريء، فلا يأتي بدليل يقنع، ولا يقدم اعتذاراً يشفع !!!


                  عموماً أكتفي بهذا القدر من الحوار معك

                  والسلام
                  كَتَبَه:

                  أبو إسحاق النَّظَّام

                  _________


                  (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


                  (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

                  تعليق

                  • أبو إسحاق النَّظَّام
                    2- عضو مشارك
                    • 26 فبر, 2009
                    • 127
                    • باحث في الرياضيات
                    • مسلم

                    #24
                    أخي الكريم فارس البداح

                    سلام الله عليك

                    شكراً لك على المرور الكريم

                    ثم أما بعد:

                    كلمة أب في اللغات السامة و الكلدانية تعني :"المصدر" مما يعني أن أب تعني أب شرعي .(بيولوجي)


                    هل أفهم من ذلك أخي الأكرم أنك تجيد الكلدانية حتى تحتج بها؟ إن كان ذلك كذلك فهذا يسهل الأمر لكوني أيضاً دارساً لذلك اللسان، فهل تسمح لي بحوار ثنائي بيني وبينك حول دلالة ذلك اللفظ في الكلدانية لنعرف هل يعني فعلاً "المصدر" كما قلتَ أم شيئاً أخراً؟

                    في انتظار جوابك إن شاء الله

                    والسلام
                    كَتَبَه:

                    أبو إسحاق النَّظَّام

                    _________


                    (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


                    (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

                    تعليق

                    • أبو إسحاق النَّظَّام
                      2- عضو مشارك
                      • 26 فبر, 2009
                      • 127
                      • باحث في الرياضيات
                      • مسلم

                      #25
                      الأخ الكريم توحيد

                      سلام الله عليك

                      خاطرة سريعة ... أظنها تكفي لنقض نظرية "اللاترادف" بين لفظتي "ابن" و "ولد"


                      ليتَ الأمر بهذه السهولة - أخي العزيز - أن تكفي مجرد "خاطرة سريعة" لنقض نظرية "اللاترادف" بهذا الشأن، وقد كفانا - مشكوراً - أخونا الفاضل ساجد إجابة خاطرتك السريعة. أخي الأكرم ... إذا تركنا الخواطر جانباً وتحدثنا عن الحقائق والدلائل فإن كان عندك بحثٌ استدلالي حول الموضوع فليتك تقدمه لي لأقرأه فربما يقنعني وأكن لك شاكراً

                      والسلام
                      كَتَبَه:

                      أبو إسحاق النَّظَّام

                      _________


                      (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


                      (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

                      تعليق

                      • _الساجد_
                        مشرف قسم النصرانية

                        • 23 مار, 2008
                        • 4599
                        • موظف
                        • مسلم

                        #26
                        بارك الله فيكم ..
                        بين قوسين .. الاختلاف فى الرأي لا يفسد للود قضية .. ولا للتشخيص رحمكم الله .. نريد أن نتعلم ونناقش في هدووووووووووء.

                        تعليق

                        • أبو إسحاق النَّظَّام
                          2- عضو مشارك
                          • 26 فبر, 2009
                          • 127
                          • باحث في الرياضيات
                          • مسلم

                          #27
                          الأخت الكريمة أم عبده

                          سلام الله عليكِ

                          برجاء متابعة الشريط التالي من فضلك فربما تجدين فيه قليلاً من الإجابة:

                          https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=14725

                          والسلام
                          كَتَبَه:

                          أبو إسحاق النَّظَّام

                          _________


                          (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


                          (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

                          تعليق

                          • باحث سلفى
                            =-=-=-=-=-=

                            حارس من حراس العقيدة
                            • 13 فبر, 2007
                            • 5183
                            • مسلم (نهج السلف)

                            #28
                            الأخ أبو إسحاق :
                            أنا قد أسلم لك أن الأب لا يرادف دائما الوالد ،
                            خصوصا عندما كانت تدعى العرب زيد بن حارثة رضى الله عنه
                            زيد بن محمد فهو ابنه الدعىّ وكذلك ينبغى أن تسلم لى أن الأب يرادف الوالد فى كثير من سياقات القران ،
                            ولكن ينبغى قبل أن تنفى كون ابن نوح عليه السلام ، ليس من صلبه بدليل :
                            1 نفي كونه من أهله أن تثبت بدليل قاطع أن معنى ليس من أهلك هنا ليس من صلبك فهذا السياق محتمل
                            فقد يحتمل ليس من أهلك الذين وعدناك بإنجائهم ، أو أو ليس من أهلك أى من الأهلية أى لا يصل لمرتبة أن يدعى من أهلك لإنه عدو لله فينبغى عليك أن تتبرأ منه ( وهذا كله محتمل ) .
                            2 كون الخيانة قد تأول بخيانة الدين ولا يلزم منها خيانة الفراش .
                            فأن تجزم بهذا بهذا التأويل أراه فيه من التعسف طالما لم نجد مرجح ،
                            --------------
                            بخصوص إستدلالك كون استغفار إبراهيم لم يكن لوالده ففيه تعسف أيضا ، خصوصا وأن الله عز وجل يقول ،
                            {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)} التوبة .
                            فهل تري أن ذكر العلة من استغفار إبراهيم عليه السلام لأبيه فى سياق تنزيه الله الأنبياء عن مخالفة عقيدة الولاء والبراء مجرد سياق لا يعتد به ، فلماذا لم يقل إنه ليس والده وأنهى الأمر .
                            مع أن هذا الإدعاء هو مجرد قول منك يا أخى ولا توجد قرينة تستند إليها .
                            أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                            الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                            كتب وورد
                            هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                            للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                            تعليق

                            • أبو إسحاق النَّظَّام
                              2- عضو مشارك
                              • 26 فبر, 2009
                              • 127
                              • باحث في الرياضيات
                              • مسلم

                              #29
                              الأخ المفضال / باحث سلفي

                              سلام الله عليك

                              تحية طيبة وشكراً على المداخلة القيمة

                              ثم أما بعد:

                              أنا قد أسلم لك أن الأب لا يرادف دائما الوالد، خصوصا عندما كانت تدعى العرب زيد بن حارثة رضى الله عنه زيد بن محمد فهو ابنه الدعىّ


                              كلام كريم واستدلال قويم فلك الشكر

                              وكذلك ينبغى أن تسلم لى أن الأب يرادف الوالد فى كثير من سياقات القران


                              أخوك، كما قلتُ من قبل، لا يقول بالترادف في ألفاظ القرآن ولا في لسان العرب، ولكنه يقول بوجود فوارق معنوية دقيقة بين الألفاظ يظنها البعض مترادفة، وما هي كذلك، ولهذا لا أستطيع التسليم لك "أن الأب يرادف الوالد فى كثير من سياقات القران" ولكني أسلم لك بشيء قريب ولكن بلفظ مختلف، فأسلِّم لجنابك أن "الأب" و"الوالد" يجتمعان فى كثير من سياقات القرآن في شخصٍ واحد، حينما يتولى الوالد الطبيعي تربية ابنه وتنشئته بنفسه، وكذلك "الأم" و"الوالدة" كمريم البتول عليها السلام، فهل نحن متفقان حول هذا الأمر؟ أرجو ذلك.

                              أما عن رؤيتي لنوح عليه السلام وابنه وأنه ليس ولده، بل مجرد ابناً له، فليس جزماً أخي المفضال كما تفضلتَ لغياب الدليل القاطع ولكنها رؤية أميلُ إليها للأسباب التي ذكرتُها في موضعه، وفارق كبير أن "يجزم" المرء بشيئ وأن "يميل" إليه.

                              أما عن إبراهيم عليه السلام وأبيه آزر، فهناك قرينة لسانية أخي الحبيب، وقرينة قرآنية. أما القرينة اللسانية فهي لفظ "أب" وليس لفظ "والد"، وأبو إبراهيم كان عماً له أي من ذوي القربى، فقد استغفر له ابراهيم لثلاثة أسباب أولها: أنه أبوه الذي رباه بعد وفاة والده، ثانيها: أنه عمه الطبيعي، ثالثها: الوفاء بالوعد.

                              أما القرينة القرآنية فاستغفار إبراهيم عليه السلام لوالده ووالدته وإبراهيم على مشارف الآخرة، وما يصح في العقل أن يظن أن إبراهيم عاش عمره المديد ولمَّا يتبين بعد أن أباه آزر عدواً لله ولمَّا يتبرأ منه.

                              أكتفي بهذا القدر ويسعدني الحوار مع جنابك ومع سائر الكرام، نفعنا الله بما لديكم من علم وفضل ... آمين

                              والسلام
                              كَتَبَه:

                              أبو إسحاق النَّظَّام

                              _________


                              (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


                              (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

                              تعليق

                              • القبطان المسلم
                                مُشْرِف في أجازة

                                • 18 ماي, 2008
                                • 491
                                • مسلم

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة أبو إسحاق النَّظَّام
                                أخي العزيز القبطان المسلم
                                المشاركة الأصلية بواسطة أبو إسحاق النَّظَّام

                                سلام الله عليك ورحمته وبركاته


                                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم

                                المشاركة الأصلية بواسطة أبو إسحاق النَّظَّام
                                معك الحق وسأراعي ملاحظتك تلك القيمة إن شاء الله، فلك الشكر


                                بارك الله فيك على تجاوبك .. لقد كان الشافعي رحمه الله يقول: "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب". وهذه قاعدة أضعها أمام عيني دائماً، إذ كثيراً ما أختلف مَع مَن أناقشه دون أن أخطئه.

                                بالنسبة للفرق بين الوالد والأب فقد حسمها ربنا عز وجلّ في آيات التبنـّي فقال جلّ شأنه (ما كان محمَّدٌ أبا أحد من رجالكم) سورة الأحزاب، ولم يقل "والد"! ولذلك قال سبحانه (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) سورة الأحزاب، فكيف يُقال إن الوالد شيء والأب شيء! فهذا يقضي على فهمك بأن آزر لم يكن والد إبراهيم بل أباً له بالتبنـّي، لأن الله نفى أن يكون مثل هذا الشخص "أباً"، كما كان حال النبي صلوات الله عليه مع زيد.

                                ولذلك أخي الكريم لمّا فصَّل الحقُّ سبحانه آياتِ التشريع فيما يتعلق بالمواريث، وهي الأحكام التي لا علاقة فيها إلا بالنسب لا التبنـّي كما تعلم، قال وقوله الحق (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون) سورة النساء. فهل الوالدان غير الأبوين؟

                                يجيبنا ربنا بقوله بعدها (ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث) سورة النساء.

                                فأنت ترى أن الحقّ سبحانه لم يفرّف بين هذه وتلك، فكيف أعدِلُ عن قولِه تعالى إلى قولك؟

                                المشاركة الأصلية بواسطة أبو إسحاق النَّظَّام
                                أما في مثال إبراهيم عليه السلام فهناك قرينة عقلية تضطرنا للخروج عما هو معتاد والإنتباه للفارق الوظيفي، وذلك أن إبراهيم أعلن في شبابه البراءة من المشركين (فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ) (الأنعام : 78)، وفي براءته من المشركين براءه من أبيه آزر المشرك بالضرورة، لكنا نرى إبراهيم في شيخوخته يستغفر لوالديه (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء. رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء. رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) (إبراهيم : 39 - 41)، ولا يستقيم في العقل أن يتبرأ إبراهيم الشاب من شخص مشرك ثم يدعو إبراهيم الشيخ لذلك المشرك بعد أن تبرأ من المشركين قبل عشرات أو مئات السنين. لهذه القرينة العقلية أرى إختلافاً كبيراً بين مثالي إبراهيم وحفيده يعقوب سلام الله عليهما.


                                هنا نقطتان أخي الكريم:
                                (1) مَن قال إن إبراهيم تبرّأ من أبيه عندما تبرأ من قومه؟ اسمع معي إلى قول الحق سبحانه في سورة الممتحنة (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآءُ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرنّ لك وما أملك لك من الله من شيء). سبحان الله .. لقد استثنى الله عز وجلّ استغفار إبراهيم لأبيه من تبرئه من قومه، فكيف تقول إنه تبرأ منه وهو شاب؟

                                (2) القرينة العقلية التي جعلتَ المعنى يقتضيها بالضرورة منتفية هنا بالنصّ، ولا اجتهاد مع النص. بل القرينة العقلية تقول: إنه لو كان ذلك كذلك، فكَم مكث إبراهيم يستغفر لأبيه؟ ساعات أو سويعات كما تقول!! منذ جداله لقومه إلى أن تبرأ منهم! بل هو منقوض بقوله تعالى بعد طرد آزر لإبراهيم (قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً) سورة مريم. فهذا هو الأصل أخي الكريم، وما رأيتـَه قرينة عقلية بحاجة إلى قرينة.

                                المشاركة الأصلية بواسطة أبو إسحاق النَّظَّام
                                لم تنتبه أخي المفضال لحرف الفاء في قوله تعالى "فلما" في السياق الذي استشهدتَ به .. حيث يدل حرف الفاء على الترتيب والتعقيب .. ومن هنا يتبين أن فترة الإستغفار كانت قصيرة جداً، والظاهر أنها بدأت وانتهت خلال ساعات أو سويعات قبيل اعتزاله، والله أعلم.


                                يقول ربنا في قصة مريم سلام الله عليها (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً. فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً.. الخ) هل انتباذ مريم من أهلها، واتخاذها حجاباً من دونهم، وإرسال جبريل لها تمَّ في نفس الوقت! ويقول في قصة نوح (قال رب إن قومي كذبون. فافتح بيني وبينهم فتحاً ونجني ومَن معي مِن المؤمنين. فأنجيناه .. الخ) هل الفاء هنا للتعقيب؟ فأين أمر الله له بصنع السفينة، ومرور قومه عليه واستهزاؤهم به، وحَمل نوح من كلّ زوجين اثنين، وفتح أبواب السماء وتفجير ينابيع الأرض، وحوار نوح مع ابنه، ومشي السفينة في الموج إلى أن هبطت بسلام ونجّي نوح ومَن معه؟

                                وبالتالي فحرف الفاء كيف تجزم أنه للتعقيب في قولك:

                                المشاركة الأصلية بواسطة أبو إسحاق النَّظَّام
                                فمجهود تشكر عليه، ومحاولة رائعة بلا شك، لكن حرفَ الفاء التعقيبي قد أغنانا عن كل ما ذكرتَ والله أعلم.


                                أحسن الله إليك وأدام علينا نعمة النظر في كتابه وتدبّر آياته ورَدّ متشابهاته إلى مُحكماته، وأسأله سبحانه أن يعلّمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علّمنا.

                                ولك مني خالص التقدير والمودة

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                                ردود 0
                                12 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
                                ردود 0
                                11 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
                                ردود 0
                                10 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 29 نوف, 2024, 01:40 ص
                                ردود 11
                                41 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الفقير لله 3
                                بواسطة الفقير لله 3
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 نوف, 2024, 04:09 م
                                رد 1
                                33 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                يعمل...