من المعروف والمعتقد لدى النصارى أن كُتًاب الأناجيل الأربعة الموجودة في الكتاب المقدس هم :
لوقا .. متى ... يوحنا ..... ومرقس ...
ومن المعروف والمعتقد لديهم أيضًا أن هؤلاء التلاميذ كانوا مسيرين بواسطة الروح القدس وأنه ألهمهم كتابة الأناجيل ..
أما جاء في القرآن الكريم وما جاء به الإسلام أن الإنجيل قد أنزل على المسيح عليه السلام وليس على أحد سواه ... وأنه كلام الله ولا أحد سواه ... والنصوص الدالة على ذلك من القرآن هي :
{وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)} سورة المائدة
{ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآَتَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (27)}
سورة العنكبوت
سورة العنكبوت
{قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)}
سورة مريم
سورة مريم
ومن الآيات السابقة نجد أن الإنجيل قد أنزل على المسيح عليه السلام ... ولم ينزل على أحد غيره ....
ولكن لنرى هل ما جاء في الكتاب المقدس يخالف ما جاء به القرآن الكريم ... أم يوافقه ...؟
لنرى :
قال بولس في هذا النص :
قال بولس في هذا النص :
" بل نتحمل كل شيء، لئلا نجعل عائقاً لإنجيل المسيح.. أمر الرب أن الذين ينادون بالإنجيل، من الإنجيل يعيشون " ( كورنثوس (1) 9/12 - 14 ).
وهنا نتساءل أين إنجيل المسيح الذي يتحدث عنه بولس ؟
والمعروف ان بولس قُتل عام 62 م بينما تم كتابة إنجيل مرقس وهو أول الأناجيل سنة 65 م فعن أي إنجيل تحدث بولس في النص السابق إذ لم يكن أي إنجيل من الأربعة قد كُتب بعد ؟!!
ويقول بولس أيضًا مؤكدًا على وجود هذا الإنجيل :
" إني أعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعاً عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر.. يوجد قوم يريدون أن يحولوا إنجيل المسيح.. " ( غلاطية 1/6 - 8 )
وهنا نجد أن بولس يؤكد أن هناك من انتقل سريعًا من الإيمان بإنجيل المسيح إلى إنجيل آخر محرف ... وأن هناك بالفعل من يريدون تحويل الإنجيل الحقيقي وتحريفه ..
( لاحظوا أنه سُمي إنجيل المسيح ولم يسمى بإسم أحد التلاميذ كما هو الحال الآن )
( لاحظوا أنه سُمي إنجيل المسيح ولم يسمى بإسم أحد التلاميذ كما هو الحال الآن )
وفي إنجيل متى يقول المسيح :
" الحق أقول لكم: حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضاً بما فعلته هذه تذكاراً لها " ( متى 26/13 )
ترى هل كان المسيح يتحدث عن إنجيل متى الذي كتب بعد هذه الواقعة بعشرات السنوات ... أم أنه كان هناك إنجيلًا آخر بين يدي المسيح ؟؟؟
ويقول هذا النص عن المسيح :
"وإذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله" (لوقا 5/1).
ونتساءل هنا ما هي كلمة الله الذي كان يتلوها المسيح على هذا الجمع من الناس عند البحيرة ؟؟؟!!
وفي النص التالي نجد أن المسيح يقر أنه أنزل عليه كلامًا من الله ( أوحي إليه لا لغيره ) .. وأن الناس قد علمت هذا الكلام وأيقنوا أنه كلام الله ... وأن المسيح ما هو إلا رسول أرسل من الله عز وجل :
" وقد حفظوا كلامك، والآن علموا أن كل ما أعطيتني هو من عندك، لأن الكلام الذي أعطيتني قد أعطيتهم، وهم قبلوا وعلموا يقيناً أني خرجت من عندك، وآمنوا أنك أنت أرسلتني" (يوحنا 17/6-8).
وهنا نجد يوحنا المعمدان يقول عن المسيح أنه له شهادة عن كلام الله أرسل بها المسيح ... فأين تلك الشهادة إذًا ؟؟!
:
"الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع، وما رآه وسمعه به يشهد، وشهادته ليس أحد يقبلها، ومن قبل شهادته فقد ختم أن الله صادق، لأن الذي أرسله اللهُ يتكلم بكلام الله" (يوحنا 3/31-34).
ويقال عن المسيح أيضًا في هذا النص :
"فأجاب وقال لهم: أمي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله، ويعملون بها" (لوقا 8/21)
فأين كلام الله الذي يسمع ويُعمل به الذي تحدث عنه المسيح في هذا النص ؟!!
وخصوصًا أن إنجيل لوقا كتب بعد أن صلب المصلوب !
ومن النصوص السابقة نجد أن هناك إنجيلًا خفيًا ( أو يسمى بكلام الله ) قد أنزل على المسيح ...لا على غيره ... وأن الناس عملت بهذا الإنجيل وقت وجود المسيح ... وكان هذا الإنجيل موجودًا قبل أن يتم كتابة أي من الأناجيل الأربعة ( مرقس .. متى .. يوحنا ولوقا ) ...
وهذا أيضًا ما جاء بالقرآن الكريم كما سبق وذكرنا ...
ومن هنا نتساءل هل الأناجيل الأربعة هي " الإنجيل " ؟!!!!
وهل الكتاب المذكور بالقرآن الكريم هو الكتاب المقدس ... أم أنه كتاب آخر ؟؟؟
تعليق