السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زميلنا الفاضل
زميلنا الفاضل
بالنسبة لشعب نينوى لم يقدم ابدا اى محرقة او ذبيحة .... و لم يطالبه الله بذلك ... و مع ذلك فقد قبل الله الغفور الرحيم توبتهم لأنها كانت من قلب خالص لوجهه تعالى ....
لماذا اهل نينوى قبل الله منهم التوبه ؟
اليس
لماذا اهل نينوى قبل الله منهم التوبه ؟
اليس
بنداء يونان يازميلتي أمن بالله وليس قبل ذلك فالله راى رجوعهم اليه وحبهم اليه فقط بنداء يونان وليس بالمعجزات التي كان يجريها بين شعبه وكل ذلك لم يكن يومن شعب بني أسرائيل
لنرى في سفر يونان أصحاح 3
5فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللهِ
أصدر الله ليونان نفس الآمر القديم " قم اذهب إلى نينوى …".وفى هذه المرة لم يهرب من وجه الرب ، بل "قام وذهب إلى نينوى حسب أمر الرب
الله لم يغضب من موقف يونان ، بحيث يحرمه من الخدمة ، أو يسقطه من درجة النبوة إلى درجة المؤمن العادي أو يبحث عن غيرة ليرسله…
والله أيضا لم يعاتبه، يكفيه ما حدث له . كان درسا عمليا ، لا يحتاج إلى مزيد من الكلام الذي يجرح النفس في تبكيت وتعنيف وتعيير بالخطأ السابق. كلا إن هذه ليست طريقة الله ، بل الله يحافظ على احساسات أولاده . يتركهم ليشعروا بأخطائهم دون أن يعيرهم بها ..
هو ذا أنت ذاهب يا يونان إلى نينوى … فماذا عن العوائق السابقة التى كانت تمنعك في المرة الأولى ؟ ماذا عن كرامتك ؟ وماذا عن كلمتك التي ستقولها ثم لا ينفذها الرب ، إذ تتوب المدينة ويرجع الرب عن تهديده لها ؟ هل فكرت في كل ذلك ، وهل مات الوحش التى في أحشائك ، وحش الكرامة والاعتزاز بالكلمة؟
في هذه المرة كان يونان سيطيع ، وكفى . كان سيطيع من الخارج ، أما من الداخل فما تزال كرامته لها أهمية عنده . سيضغط على نفسه من أجل الطاعة . وسينتظر ماذا سيفعل الرب . في هذه المرة تقابل مع الله في منتصف الطريق .
أطلقه الرب على نينوى !! قاله الرب مرتين ليونان " قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة""1 : 2 " ،"3 :2 " . وهذا التعبير " المدينة العظيمة " كرره الوحي للمرة الثالثة بقوله " وأما نينوى فكانت مدينة عظيمة للرب مسيرة ثلاث أيام " "3:3 " . وتكرر هذا اللقب للمرة الرابعة في آخر السفر عندما قال الرب " فلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التى يوجد فيها أكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس لا يعرفون يمينهم من شمالهم وبهائم كثيرة"" 4 : 11 "
كيف حصلت المغفرة هنا بدون سفك دم ؟؟؟
و لماذا لم يعاقبوا بالموت على الرغم من خطاياهم و معاصيهم ؟؟؟
و لماذا لم يعاقبوا بالموت على الرغم من خطاياهم و معاصيهم ؟؟؟
إن أهل سدوم عندما أنذرهم لوط بغضب الرب ، استهزءوا به " وكان كمازح في وسط أصهاره" " تك 19: 14 ". أما أهل نينوى فأخذوا يونان بجدية فائقة الحد ، واستجابوا للكلمة بسرعة . على الرغم من مهلة الأربعين يوما التي كان يمكن أن تستغل للتراخي والتهاون …لقد كانت كلمة الرب فيهم سريعة وحية وفعالة وأمضى من سيف ذي حدين .
وكان أهل نينوى في هذه الاستجابة السريعة أعظم من اليهود الذين عاصروا السيد المسيح ـــ الذي هو أعظم من يونان بما لا يقاس ورأوا معجزاته العديدة ، وشاهدوا روحانيته التي لا تحد ، ومع ذلك لم يتوبوا، فوبخهم الرب بأهل نينوى " متى12: 14 "
أول ثمرة لها هي الإيمان " فآمن أهل نينوى بالله".
وثاني ثمرة لآهل نينوى كانت انسحاق القلب الصادق ، المتذلل أمام الله . وهكذا " لبسوا المسوح من كبيرهم إلى صغيرهم ". والمسموح ملابس خشنة من شعر الماعز…، دليل على التذلل وعلى الزهد ورفض مغريات العالم … حتى ملك نينوى نفسه: خلع رداءه الملكي، وتغطى بالمسوح ، وقام عن عرشه ، وجلس على الرماد
" فالذبيحة لله هي روح منسحق . القلب المتخشع والمتواضع لا يرذله الله " "مز 50 " …
نادت المدينة بصوم عام للكل … فلم يذق الناس شيئا … وحتى البهائم والبقر والغنم ، لم ترع ولم تشرب ماء . لم يرد الناس أن ينشغلوا بإطعام بهائمهم حتى يتفرغوا للعبادة وللتضرع إلى الله … وهكذا مزجوا صومهم بالصلاة و " صرخوا إلى الله بشدة"…
التوبة قادتهم إلى الإيمان ، إذ كانت الخطية هي الحائل بينهم وبين الله . ومن ثمار التوبة فيهم كان التذلل والصوم ولبس المسوح والصراخ إلى الله . كانت توبة صادقة بكل معنى الكلمة، توبة جادة بكل مشاعر القلب ، فيها " رجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في أيديهم
تحياتي
تعليق