بســـم الله الرحمن الرحيــــم
يقول الله تعالى في القرآن الكريم
مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
ويقول سبحانه
أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
من الآيات السابقه يخبرنا الله عز وجل بأن بني إسرائيل حرفوا كتابهم . والتحريف إمَّا بالزياده أو النقصان أو تغيير مواضع الكلمات لكي يغيروا معنا النصوص لتعطي معنى غير المعنى الحقيقي .لو تمعنا في العهد القديم والعهد الجديد لوجدنا الكثير من النصوص تم تغيير الكلمات أو تم حشو نصوص لا علاقة لها بسياق النص نفسه . لكي نعرف ذلك علينا أن نقرأ النصوص بعنايه فائقه ومن باب أمانة النقد وسنكتشف ذلك . على سبيل المثال وليس الحصر نقرأ سفر متى الإصحاح السابع والعشرون سنجد مايلي :-
ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه.فاوثقوه ومضوا به ودفعوه الى بيلاطس البنطي الوالي .فوقف يسوع امام الوالي فسأله الوالي قائلا أانت ملك اليهود.فقال له يسوع انت تقول.
وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء.فقال له بيلاطس أما تسمع كم يشهدون عليك.
فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا.
في النصوص السابقه نجد بأن النص متناسق ويعطي معنى مثل الشمس ولا غبار عليه البته . فما هي المشكله إذا؟ المشكله أيه الأخوه أننا كتبنا الفقرات 1 , 2 , 11 , 12 , 13 , 14 . هذا يعني بأن النصوص من النص الثالث وحتى النص العاشر حشوت حشوا داخل النصوص .ولو قرأنا النص الثالث لوجدنا بأنه يقول ( حينئذ لما راى يهوذا الذي سلمه أنه قد دين ندم ) كيف عرف بأنه أدين ؟ وهم لم يسألوه بعد ولم يحكموا عليه أصلاً.ثم بعد ذلك بدأوا يهرطقون في قصة يهوذا والبستان.فنص يقول يهوذا هو من إشترى البستان ونص آخر يقول أن الكهنه هم الذين شروا البستان .ونص يقول بأنه إنتحر ونص يقول لا هو سقط وانشق .لن نناقش ذلك ولاكن السؤال هل هناك نصوص حشيت كما في هذه النصوص ؟في العهد القديم هناك نص آخر فقاموا بحذف إسماعيل ووضع إسحق مكانه يقول النص
تك 22:2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك
لو كان النص يقول خذ إبنك وحيدك الذي تحبه إسحق لقلنا بأن الله أمر إبراهيم عليه السلام قبل ميلاد اسحق ولاكن عندما يكون اسحق فهذا مستحيل لأن إسماعيل هو بكر إبراهيم ويكبره بأربعة عشــر عاماً فكيف يكون إسحق وحيد ابوه ؟
وعموما العذر لدى النصارى جاهز لنهم تعودوا على تفسير النصوص بغير معناها وسيقولون لأن الأمر لإبراهيم عليه السلام بعد أن طرد إسماعيل وأمه لبئر السبع .وأنا اسأل لو كان لأحدكم ولدين أحدهما يدرس في فرنسا والآخر صغير في البيت وسألك سائل هل هذا إبنك الوحيد؟فماذا تكون إجابتك؟بالطبع ستقول لا لدي إبن اكبر منه يدرس في الخارج في فرنسا .أليس هذا دليل على التحريف المتعمد في كلمة الله ؟ .
تعليق