هل حقاً رفض موسي{ عليه السلام } تكليفه بالرسالة ؟
10 فالان هلم فارسلك الى فرعون و تخرج شعبي بني اسرائيل من مر
11 فقال موسى لله من انا حتى اذهب الى فرعون و حتى اخرج بني اسرائيل من مصر
13 فقال موسى لله ها انا اتي الى بني اسرائيل و اقول لهم اله ابائكم ارسلني اليكم فاذا قالوا لي ما اسمه فماذا اقول لهم
14 فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه و قال هكذا تقول لبني إسرائيل اهيه ارسلني اليكم
15 و قال الله أيضا لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل يهوه اله إبائكم اله إبراهيم و اله اسحق و اله يعقوب أرسلني أليكم هذا اسمي الى الأبد و هذا ذكري إلى دور فدور ...سفر الخروج 3/10: 15
10 فقال موسى للرب استمع أيها السيد لست أنا صاحب كلام منذ أمس و لا اول من امس و لا من حين كلمت عبدك بل انا ثقيل الفم و اللسان
11 فقال له الرب من صنع للانسان فما او من يصنع اخرس او اصم او بصيرا او اعمى اما هو انا الرب
12 فالان اذهب و انا اكون مع فمك و اعلمك ما تتكلم به
13 فقال استمع ايها السيد ارسل بيد من ترسل
14 فحمي غضب الرب على موسى و قال اليس هرون اللاوي اخاك انا اعلم انه هو يتكلم و ايضا ها هو خارج لاستقبالك فحينما يراك يفرح بقلبه
15 :فَتُحَدِّثُهُ وَتُلَقِّنُ فَمَهُ الْكَلامَ، فَأُعِينُكُمَا عَلَى الْقَوْلِ، وَأُعَلِّمُكُمَا مَاذَا تَفْعَلانِ،
16فَيُخَاطِبُ هُوَ الشَّعْبَ عَنْكَ ويَكُونُ لَكَ بِمَثَابَةِ فَمٍ وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ بِمَثَابَةِ إِلَهٍ.
17وَخُذْ بِيَدِكَ هَذِهِ الْعَصَا لِتَصْنَعَ بِهَا الْمُعْجِزَاتِ .... سفر الخروج 4/ 10: 17
11 فقال موسى لله من انا حتى اذهب الى فرعون و حتى اخرج بني اسرائيل من مصر
13 فقال موسى لله ها انا اتي الى بني اسرائيل و اقول لهم اله ابائكم ارسلني اليكم فاذا قالوا لي ما اسمه فماذا اقول لهم
14 فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه و قال هكذا تقول لبني إسرائيل اهيه ارسلني اليكم
15 و قال الله أيضا لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل يهوه اله إبائكم اله إبراهيم و اله اسحق و اله يعقوب أرسلني أليكم هذا اسمي الى الأبد و هذا ذكري إلى دور فدور ...سفر الخروج 3/10: 15
10 فقال موسى للرب استمع أيها السيد لست أنا صاحب كلام منذ أمس و لا اول من امس و لا من حين كلمت عبدك بل انا ثقيل الفم و اللسان
11 فقال له الرب من صنع للانسان فما او من يصنع اخرس او اصم او بصيرا او اعمى اما هو انا الرب
12 فالان اذهب و انا اكون مع فمك و اعلمك ما تتكلم به
13 فقال استمع ايها السيد ارسل بيد من ترسل
14 فحمي غضب الرب على موسى و قال اليس هرون اللاوي اخاك انا اعلم انه هو يتكلم و ايضا ها هو خارج لاستقبالك فحينما يراك يفرح بقلبه
15 :فَتُحَدِّثُهُ وَتُلَقِّنُ فَمَهُ الْكَلامَ، فَأُعِينُكُمَا عَلَى الْقَوْلِ، وَأُعَلِّمُكُمَا مَاذَا تَفْعَلانِ،
16فَيُخَاطِبُ هُوَ الشَّعْبَ عَنْكَ ويَكُونُ لَكَ بِمَثَابَةِ فَمٍ وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ بِمَثَابَةِ إِلَهٍ.
17وَخُذْ بِيَدِكَ هَذِهِ الْعَصَا لِتَصْنَعَ بِهَا الْمُعْجِزَاتِ .... سفر الخروج 4/ 10: 17
ان الله ....كلف موسي عليه السلام بالرسالة الي فرعون وبني اسرائيل {هلم فارسلك الى فرعون } وهنا تسائل موسى عن اسم الرب مفترضاً سؤال بني اسرائيل عن اسمه عندما يخبرهم بأنه رسول الله ....فاخبره بأنه .. اهيه الذي هو .... يهوه اله إبراهيم و اله اسحق و اله يعقوب وان هذا هو اسمه الي الأبد
ولكن فيما بعد جاء موسي {كما يفتري الكتاب المقدس } الي الله ودار بينهم هذا الحوار
موسي : أيها الرب استمع الي جيداً لست أنا الشخص الذي تحدث معك أمس ولا أول أمس فانا ثقيل الفم واللسان
الـرب: أليس أنا الذي خلق لك الفم واللسان من يخلق الأخرس والأصم والبصير والأعمى فلا تخف اذهب الآن كما قولت لك وسوف أكون فمك وأعلمك الكلام
موسي : استمع أيها السيد ارسل من ترسل
الرب : {بغضب } اليس هارون اخاك وهو يحسن الكلام وهو خارج لاستقبالك فحينما يراك يفرح بقلبه وعندما تقابله حدثه بالأمر ولقن فمه الكلام فأعينكما علي القول وأعلمكما ماذا تفعلان هو يخاطب الشعب عنك ويكون لك بمثابة فم وأنت تكون له بمثابة إله ....وخذ بيدك هذه العصا لتصنع بها المعجزات ...
هل يقبل عقل ان يختار الله عبد من عباده ويصطفيه ويكلفه بالرسالة ... ..ويرفض..{استمع أيها السيد ارسل من ترسل} . ؟
وهل يملك العبد ذلك ؟
وهل يعقل ان يكون هذا الحوار بين عبد وربه ؟ وبهذه اللهجة التي تفتقر الي التوقير والاحترام والطاعة والهيبة
وهذا يتنافى مع حسن اختيار الله لأنبيائه فحاشى لله ان يخطئ في اختيار من يصطفيه للرسالة {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ} (144) سورة الأعراف
الرسول قدوة حسنة للبشر فاين القدوة هنا ؟
ولو قسنا العلاقة بين موسي والرب { ولله المثل الاعلي} بعلاقة رئيس بمرؤوسه فمستحل ان يتحدث المرؤوس مع رئيسه بهذه الطريقة فكلنا نعرف كيف تكون العلاقة بين كل من الرئيس والمرؤوس ، فالرئيس يتصف بالقوة وحسن القيادة والكبرياء والاحترام اما المرؤوس فيتصف بالطاعة وحسن مخاطبة رئيسه واحترامه له وتوقير ولابد ان تكون هناك قواعد وآداب وحدود في كيفية التعامل أو الحديث مع الرئيس هذا كله في تعامل البشر فيما بينها كل حسب وضعه ومكانته فما بالك في كيفية التحدث مع رب العزة الخالق العظيم {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (26) سورة النمل أي عقل وأي منطق يمكن ان يتصور ان يحدث موسي عليه السلام ربه بهذه الطريقة {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} (180) سورة الصافات
فانا الذي لا أساوي ذرة من التراب الذي كان يمشي عليه موسي عليه السلام مستحيل ان أحدث أبي بهذه الطريقة { استمع أيها السيد }، { استمع ايها السيد ارسل بيد من ترسل } كيف يتصور كاتب هذا الكلام الباطل الفاسد ان موسي عليه السلام كليم الله .......بهذه الأخلاق السيئة ؟!!!!!
وإذا فرضنا ان موسي بهذه الأخلاق السيئة ـ وهذا مستحيل ـ كيف يقبل رب السماوات والأرض العظيم الجبار ان يتحدث معه عبد من عباده بهذه الطريقة الغير أخلاقية ؟!!!!
هل هناك إنسان عاقل يمكن ان يصدق ان الله يقول لموسي أنت اله لهارون ؟ الا يعرف الإله معني كلمة اله ؟ فالإله هو الخالق المصور الأبدي الأزلي المحي المميت إلي اخر الصفات التي لا يوصف بها الا هو فأين موسي عليه السلام من كل هذا ؟
تبرئة القران الكريم لنبي الله موسي عليه السلام من هذا الافتراء
[[ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى {24} قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي {25} وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي {26} وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي {27} يَفْقَهُوا قَوْلِي {28} وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي {29} هَارُونَ أَخِي {30} اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي {31} وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي {32} كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا {33} وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا {34} إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا {35} قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى {36} وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى {37}]] سورة طه 24 إلي 37
نلاحظ من الآيات القرآنية التالي :
التوقير والاحترام والخشوع والتذلل في حديث موسي عليه السلام لرب العالمين
ان موسي عليه السلام لم يرفض أو يتهرب من تكليف الله له بالرسالة بل تضرع الي الله ان يشرح صدره ويعينه علي هذه المهمة ويثبته
ان موسي عليه السلام سأل وتضرع إلي الله ان يجعل هارون أخوه نبياُ معه يشركه في الدعوة إلي الله ويشدد به اذره
يا صاحب العقل السليم بين يدك ما ذكر في الكتاب المقدس عن قصة تكليف موسي وهارون بالرسالة وما ذكر عن نفس القصة في القران الكريم
حكم عقلك وقلبك
أي من القصتين تتفق مع العقل والمنطق والواقع ؟
أي من القصتين تتفق وعظمة الخالق ؟
أي من القصتين تتفق وأخلاق موسي عليه السلام ؟
هل كتابهم هذا الذي يسئ إلي الله والي نبيه موسي عليه السلام كلام الله ؟
والقران الذي يعظم الله ويقدسه ويثني علي نبيه موسي عليه السلام ويشيد بأخلاقه وإيمانه وطاعته وخشوعه وتوقيره وحبه لله ليس كلام الله ؟!!!!
لو كان القران كلام محمد صلي الله عليه وسلم لدون فيه ما ذكره هذا الكتاب الذي يدعون قدسيته سوء أخلاق موسي عليه السلام خاصة انه من بني إسرائيل وهو عليه الصلاة والسلام من بني إسماعيل عليه السلام ودون كذلك انه لسوء أخلاق هذا النبي وجميع أنبياء بني إسرائيل أرسله الله ليصلح ما أفسده هؤلاء الأنبياء وكذلك لفشلهم في تبليغ راسلته
ولكن لأنه كلام الحق جل جلاله تضمن ما هو حق وبراء كل مظلوم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا} (69) سورة الأحزاب
تعليق