الشبهة : ـــ
يقول القرآن إن هامان وزير فرعون (القصص 28: 6 و مع أنّ هامان كان في بابل، وجاء بعد فرعون بنحو ألف سنة (رازي في تفسير غافر 40: 36 و37).
الرد : ــ
أولاً: ــ الذى ألقى هذه الشبهة اعتمد فى الحكم على القرآن الكريم بالخطأ على كتابه المقدس كمعيار ... ونحن لا نسلم أصلاً بصحة كتابه من جميع الوجوه فضلاً عن صحته تاريخياً ... بل إن علماء النصارى أنفسهم يقرون بذلك .. ففى مجمع الفاتيكان لسنة 1962: 1965 م تم بحث موضوع المشكلات الصعبة فى الكتاب المقدس وصدرت وثيقة صوت لها 2344 من الحاضرين مقابل 6 رفضوها ـــ تقول الوثيقة فى الفصل الرابع : ــ
(( تسمح أسفار العهد القديم للكل بمعرفة الله ومن هو الإنسان بما لايقل عن معرفة الطريقة التى يتصرف بها الله فى عدله ورحمته ــ غير أن هذه الكتب تحتوى على شوائب وشىء من البطلان ــ ومع ذلك ففيها شهادة عن تعليم إلهى .))
ثانياً : ــ لم يذكر لفظ هامان ولم يذكر أن هامان كان وزيراً لْمَلِكِ إسمه أَحْشَوِيرُوشَ إلا فى سفر واحد من أسفار الكتاب المقدس ال 73 أو ال66 عند البروتستانت وهو سفر أستير (سىء السمعة ) ... وهو سىء السمعة للأسباب التالية : ــ
1ــ سفر أستير هو السفر الوحيد بين أسفار الكتاب المقدس الذى لم يجدوا أثرا ولو لفقرة واحدة فيه بين مخطوطات البحر الميت ..فمن بين آلاف القصاصات وأشلاء الأوراق المتناثرة فى كهوف قمران ....لم يستطيعوا أن يجدوا عبارة واحدة أو نصف عبارة لسفر أستير تؤكد وجود هذا السفر تاريخياً....لم يجدوا مطلقا !!!!
يقول قاموس الكتاب المقدس بالنص:
وقد اكتشفت من بين لفائف وادي قمران ومخطوطاته أجزاء من كل سفر من اسفار العهد القديم فيما عدا سفر استير
http://www.albishara.org/detailk.php?id=3443&key=استير
2 ــ سفر أستير هو السفر الوحيد بين أسفار الكتاب المقدس الذى لم يذكر فيه إسم الله ولو مرة واحدة !!
3ــ العهد الجديد كله لم يقتبس ولو فقرة واحدة من سفر أستير ...رغم اقتباسه من غالبية الأسفار الأخرى مما يقلل من فرص وجوده تاريخياً كسفر من أسفار اليهود فى هذا الوقت ...
4ــ يقول مليتو أسقف ساردس (حوالي 170م) أنه ذهب إلى الشرق ليعرف عدد الكتب التي يستخدمها اليهود في فلسطين ، كما نقل عنه المؤرخ الكنسي يوسابيوس ك4 ف11:26 ثم يذكرهم كالآتي :
" أسفار موسى الخمسة 000 يشوع وقضاة وراعوث والملوك أربعة أسفار ، أخبار الأيام سفران ، مزامير داود وأمثال سليمان وأيضا الحكمة والجامعة ونشيد الإنشاد وأيوب والأنبياء وإشعياء وإرمياء ، الأنبياء الاثنى عشر سفر واحدا ، دانيال وحزقيال وعزرا . ومن هذه جعلت المجموعات التي قسمتها إلى ستة كتب " .
والملاحظ في قائمته أنه قسم سفر الملوك الذي دمجه مع صموئيل إلى أربعة أسفار ، وأخبار الأيام إلى سفرين . وأضاف سفر الحكمة من الأسفار القانونية الثانية ولم يذكر أستير .
نقلاً عن (الكتاب المقدس يتحدى) للقس عبدالمسيح بسيط ص 87 .
ثالثاً :ــ أراء بعض علماء الكتاب المقدس فى سفر أستير: ــ
" اشعر بالعداء نحو هذا السفر لدرجة
أنني كنت أتمنى ألا يكون موجوداً ،
فهذا السفر يصبغ كل شيء بالصبغة اليهودية ،
كما أنه يحمل في طياته الكثير من القسوة الوثنية "
....... مارتن لوثر Martin Luther
" على الرغم من أن اليهود يضعون هذا السفر بين الأسفار القانونية
إلا أن ذلك السفر جدير - أكثر من كل كتب الأبوكريفا - بأن يستبعد من الأسفار القانونية "
....... مارتن لوثر
" إن هذا السفر - في حقيقة الأمر –
ليس إلا نسيجاً من المستحيلات "
....... نولدكه Noldeke
" أن سفر أستير نتاج خيال محض ،
وأنه لايثبت سوى غطرسة اليهود وكبريائهم "
......... سملر Semler
" إن هذا السفر ينتهك كل الاحتمالات التاريخية ،
كما أنه يحتوي على صعوبات بالغة وأخطاء عديدة "
........... دى فيته De wette
" ان اصل القصة باكملها مقتبسة من الاساطير البابلية والعيلامية ,
فاستير مستوحاه من الإلهه البابلية عشتار,
ومردخاى مستوحى من مردوخ الاله الحافظ لبابل ,
وهامان مستوحى من ( هامان ) او ( هومان ) اله العيلاميين الرئيسى
الذى فى عاصمة دولته ( سوسه ) تدور احداث قصة استير ,
كما ان ( وشتى ) مستوحاه من احدى الالهات العيلامية "
.......... نولدكه نقلا عن دائرة المعارف اليهودية
ــ والآن دعونا نتوقف عند القول الأخير لنولدكه الذى ينقله عن دائرة المعارف اليهودية ... ودعنا نتغاضى عن موضوع أن أسماء أبطال القصة بمافيهم أستير وموردخاى اليهوديين ماهى إلا إقتباسات من أسماء آلهة الوثنيين .... دعونا فقط نركز على هذه الجملة ...
وهامان مستوحى من ( هامان ) او ( هومان ) اله العيلاميين
فهذه الجملة تؤكد خطأ الكتاب المقدس تاريخيا وتؤكد صحة القرآن الكريم ...
لأن إسم هامان كان منتشرا بين الفراعنة .... وله معناه أصلا فى اللغة الهيروغليفية .... (ها ) صوتي باللغة ا لهيروغليفية (تعني نزول وكلمة (آمان) تطلق على الآله وكبار الكهنة والوزراء ومعنى الكلمة (هامان) (هاآمان) نزول الآلة الى الارض ...
أضف إلى ذلك أنه من الممكن جدا أن ينتشر هذا الاسم بين الحضارة الفرعونية والحضارة العيلامية التى كانت معاصرة لها ....لسبب بسيط جدا ...وهوالعلاقات التي كانت تربط المملكة العيلامية بالحضارات الاخرى ، لا سيما الحضارة المصرية ، حيث يستدل من الاثار المكتشفه في مصر ، على الارتباط القائم ، بين المملكة العيلامية ومصر ... وقد أكد ذلك المؤرخ موسى سيادت فى كتاب تاريخ "خوزستان " ص 8 و9 ...
نستطيع أن نجد هذا الكلام أيضا على هذا الرابط ...
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=26170
تحت عنوان مكان ومساحة مملكة عيلام ...
===================================
ــ وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ...
يقول القرآن إن هامان وزير فرعون (القصص 28: 6 و مع أنّ هامان كان في بابل، وجاء بعد فرعون بنحو ألف سنة (رازي في تفسير غافر 40: 36 و37).
الرد : ــ
أولاً: ــ الذى ألقى هذه الشبهة اعتمد فى الحكم على القرآن الكريم بالخطأ على كتابه المقدس كمعيار ... ونحن لا نسلم أصلاً بصحة كتابه من جميع الوجوه فضلاً عن صحته تاريخياً ... بل إن علماء النصارى أنفسهم يقرون بذلك .. ففى مجمع الفاتيكان لسنة 1962: 1965 م تم بحث موضوع المشكلات الصعبة فى الكتاب المقدس وصدرت وثيقة صوت لها 2344 من الحاضرين مقابل 6 رفضوها ـــ تقول الوثيقة فى الفصل الرابع : ــ
(( تسمح أسفار العهد القديم للكل بمعرفة الله ومن هو الإنسان بما لايقل عن معرفة الطريقة التى يتصرف بها الله فى عدله ورحمته ــ غير أن هذه الكتب تحتوى على شوائب وشىء من البطلان ــ ومع ذلك ففيها شهادة عن تعليم إلهى .))
ثانياً : ــ لم يذكر لفظ هامان ولم يذكر أن هامان كان وزيراً لْمَلِكِ إسمه أَحْشَوِيرُوشَ إلا فى سفر واحد من أسفار الكتاب المقدس ال 73 أو ال66 عند البروتستانت وهو سفر أستير (سىء السمعة ) ... وهو سىء السمعة للأسباب التالية : ــ
1ــ سفر أستير هو السفر الوحيد بين أسفار الكتاب المقدس الذى لم يجدوا أثرا ولو لفقرة واحدة فيه بين مخطوطات البحر الميت ..فمن بين آلاف القصاصات وأشلاء الأوراق المتناثرة فى كهوف قمران ....لم يستطيعوا أن يجدوا عبارة واحدة أو نصف عبارة لسفر أستير تؤكد وجود هذا السفر تاريخياً....لم يجدوا مطلقا !!!!
يقول قاموس الكتاب المقدس بالنص:
وقد اكتشفت من بين لفائف وادي قمران ومخطوطاته أجزاء من كل سفر من اسفار العهد القديم فيما عدا سفر استير
http://www.albishara.org/detailk.php?id=3443&key=استير
2 ــ سفر أستير هو السفر الوحيد بين أسفار الكتاب المقدس الذى لم يذكر فيه إسم الله ولو مرة واحدة !!
3ــ العهد الجديد كله لم يقتبس ولو فقرة واحدة من سفر أستير ...رغم اقتباسه من غالبية الأسفار الأخرى مما يقلل من فرص وجوده تاريخياً كسفر من أسفار اليهود فى هذا الوقت ...
4ــ يقول مليتو أسقف ساردس (حوالي 170م) أنه ذهب إلى الشرق ليعرف عدد الكتب التي يستخدمها اليهود في فلسطين ، كما نقل عنه المؤرخ الكنسي يوسابيوس ك4 ف11:26 ثم يذكرهم كالآتي :
" أسفار موسى الخمسة 000 يشوع وقضاة وراعوث والملوك أربعة أسفار ، أخبار الأيام سفران ، مزامير داود وأمثال سليمان وأيضا الحكمة والجامعة ونشيد الإنشاد وأيوب والأنبياء وإشعياء وإرمياء ، الأنبياء الاثنى عشر سفر واحدا ، دانيال وحزقيال وعزرا . ومن هذه جعلت المجموعات التي قسمتها إلى ستة كتب " .
والملاحظ في قائمته أنه قسم سفر الملوك الذي دمجه مع صموئيل إلى أربعة أسفار ، وأخبار الأيام إلى سفرين . وأضاف سفر الحكمة من الأسفار القانونية الثانية ولم يذكر أستير .
نقلاً عن (الكتاب المقدس يتحدى) للقس عبدالمسيح بسيط ص 87 .
ثالثاً :ــ أراء بعض علماء الكتاب المقدس فى سفر أستير: ــ
" اشعر بالعداء نحو هذا السفر لدرجة
أنني كنت أتمنى ألا يكون موجوداً ،
فهذا السفر يصبغ كل شيء بالصبغة اليهودية ،
كما أنه يحمل في طياته الكثير من القسوة الوثنية "
....... مارتن لوثر Martin Luther
" على الرغم من أن اليهود يضعون هذا السفر بين الأسفار القانونية
إلا أن ذلك السفر جدير - أكثر من كل كتب الأبوكريفا - بأن يستبعد من الأسفار القانونية "
....... مارتن لوثر
" إن هذا السفر - في حقيقة الأمر –
ليس إلا نسيجاً من المستحيلات "
....... نولدكه Noldeke
" أن سفر أستير نتاج خيال محض ،
وأنه لايثبت سوى غطرسة اليهود وكبريائهم "
......... سملر Semler
" إن هذا السفر ينتهك كل الاحتمالات التاريخية ،
كما أنه يحتوي على صعوبات بالغة وأخطاء عديدة "
........... دى فيته De wette
" ان اصل القصة باكملها مقتبسة من الاساطير البابلية والعيلامية ,
فاستير مستوحاه من الإلهه البابلية عشتار,
ومردخاى مستوحى من مردوخ الاله الحافظ لبابل ,
وهامان مستوحى من ( هامان ) او ( هومان ) اله العيلاميين الرئيسى
الذى فى عاصمة دولته ( سوسه ) تدور احداث قصة استير ,
كما ان ( وشتى ) مستوحاه من احدى الالهات العيلامية "
.......... نولدكه نقلا عن دائرة المعارف اليهودية
ــ والآن دعونا نتوقف عند القول الأخير لنولدكه الذى ينقله عن دائرة المعارف اليهودية ... ودعنا نتغاضى عن موضوع أن أسماء أبطال القصة بمافيهم أستير وموردخاى اليهوديين ماهى إلا إقتباسات من أسماء آلهة الوثنيين .... دعونا فقط نركز على هذه الجملة ...
وهامان مستوحى من ( هامان ) او ( هومان ) اله العيلاميين
فهذه الجملة تؤكد خطأ الكتاب المقدس تاريخيا وتؤكد صحة القرآن الكريم ...
لأن إسم هامان كان منتشرا بين الفراعنة .... وله معناه أصلا فى اللغة الهيروغليفية .... (ها ) صوتي باللغة ا لهيروغليفية (تعني نزول وكلمة (آمان) تطلق على الآله وكبار الكهنة والوزراء ومعنى الكلمة (هامان) (هاآمان) نزول الآلة الى الارض ...
أضف إلى ذلك أنه من الممكن جدا أن ينتشر هذا الاسم بين الحضارة الفرعونية والحضارة العيلامية التى كانت معاصرة لها ....لسبب بسيط جدا ...وهوالعلاقات التي كانت تربط المملكة العيلامية بالحضارات الاخرى ، لا سيما الحضارة المصرية ، حيث يستدل من الاثار المكتشفه في مصر ، على الارتباط القائم ، بين المملكة العيلامية ومصر ... وقد أكد ذلك المؤرخ موسى سيادت فى كتاب تاريخ "خوزستان " ص 8 و9 ...
نستطيع أن نجد هذا الكلام أيضا على هذا الرابط ...
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=26170
تحت عنوان مكان ومساحة مملكة عيلام ...
===================================
ــ وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ...