مفهوم الثالوث في المسيحية
مفهوم الثالوث في المسيحية :
موسوعة المعرفة المسيحية- دار المشرق – بيروت.
"في اللاهوت المسيحيّ نقول إنَّ " الله واحد في ثلاثة أقانيم ". فما معنى " أقنوم "؟ إن كلمة " أقـنوم " تعنى شخصًا. فنقول : إنَّ الآب أقنوم والابن أقنوم والروح القدس أقنوم".
من كتاب " وحدانية الثالوث في المسيحيّة والإسلام" - "إسكندر جديد":
"ولا يعني المسيحيّون بتعدُّد الأقانيم أن الله ثلاثة جواهر ؛ لأن لفظ أقنوم لا يعني جوهر . فالمراد هنا بالجوهر الذات الواحدة .أي أنه الوحدة اللاهوتية. والمراد بالأقنوم واحد من الآب والابن والروح القدس. ومع ذلك فكلمة أقنوم - كسائر الألفاظ البشرية - قاصرة عن إيضاح حقيقة إلهية وهي أن الله ثالوث في الأقنومية ، وواحد في الجوهر".
حسب قانون الإيمان النيقاوي – والنيقاوي القسطنطيني
نؤمن بإله واحد، آب ضابط الكل، خالق السماء والأرض، كل ما يرى وما لا يرى. وبرب واحد يسوع المسيح، ابن اللـه الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء، .....وبالروح القدس الرب المحيي، المنبثق من الآب (والابن)، الذي هو مع الآب والابن يُسجد له ويُمجد، الناطق بالأنبياء.
من قانون الإيمان الأثانسي :
- هذا الإيمان الجامع هو أن تعبد إلهاً واحداً في ثالوث .وثالوثًا في توحيد.
- لا نمزج الأقانيم ولا نفصل الجوهر.
- إن للآب أقنومًا ، وللابن أقنومًا ، وللروح القدس أقنومًا .
- ولكن الآب والابن والروح القدس لاهوت واحد ومجد متساوٍ .وجلال أبدي معاً.
- وهكذا الآب إله ، والابن إله ، والروح القدس إله.
- ولكن ليسوا ثلاثة آلهة ، بل إله واحد .
- وهكذا الآب: رب ، والابن: رب ،والروح القدس: رب.
- ولكن ليسوا ثلاثة أرباب ؛ بل رب واحد.
- وكما أن الحق المسيحي يكلّفنا أن نعترف بأن كلاً من هذه الأقانيم بذاته إله ورب.
- كذلك الدين الجامع ، ينهانا عن أن نقول بوجود ثلاثة آلهة وثلاثة أرباب.
- فالآب غير مصنوع من أحد ، ولا مخلوق ، ولا مولود.
- والابن من الآب وحده ،غير مصنوع ،ولا مخلوق ؛ بل مولود.
- والروح القدس من الآب والابن .ليس مخلوق ولا مولود بل منبثق.
حسب وجهة النظر النصرانية:
هناك إله واحد وهذا الإله له ثلاثة أقانيم ( أشخاص ) وكل من هذه الأقانيم إله كامل بمفرده، ولكنهم كلهم إله واحد وليسوا ثلاثة آلهة !.
السؤال الذي يسأله غير المسيحي والذي يجب أن يوجهه كل مسيحي لقساوسته وعلمائه هو ما الدليل من الكتاب المقدس على الثالوث ؟! أو كيف تم ذكر هذا الموضوع في الكتاب المقدس ؟!
أو كيف عرفتم بوجود الثالوث؟! أو كيف عرفتم أن الله واحد في ثالوث ؟!
مع ملاحظة أن تقديم الدليل الكتابي يجب أن يسبق أي محاولة للشرح والتفسير من جانب القائلين بالثالوث ، وبعد أن يتم تقديم الأدلة الكتابية على المعتقد من الممكن أن يتم الشرح والتشبيه لمن لا يفهم التفسير.
فمن المفترض أننا لو أعطينا الكتاب المقدس لشخص على أنه من عند الله ، فيجب أن يجد فيه ويعرف منه بوضوح من هو الرب الذي يعبده وهل هو واحد أم ثالوث ، أم واحد في ثالوث؟!
عند مناقشة النصوص الدالة على المعتقد ، سنعتبر أن الكتاب المقدس مصدرًا موثقًا بصرف النظر عن وجهة نظر الإسلام فيه, فالكتاب لا يحوي أدلة على الثالوث ولا على ألوهية المسيح وألوهية الروح القدس وغيرها من المعتقدات الرئيسة المسيحية كما سيتم التوضيح .
تعليق