أين المحبة في الإسلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ساجدة لله مسلمة اكتشف المزيد حول ساجدة لله
هذا موضوع مثبت
X
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ساجدة لله
    2- عضو مشارك

    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 18 أغس, 2008
    • 288
    • أعبد الله
    • مسلمة

    أين المحبة في الإسلام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    يدعي النصارى أن القرآن الكريم والأحاديث الشريفة تخلو من كلمات المحبة

    وأن آيات القرآن تنادي بالقتل والإرهاب

    مع إن قرآننا الكريم لم تذكر فيه آية واحدة تحث على قتل الأطفال مثلما جاء بكتابهم

    فهل فعلاً القرآن لا يحتوي على آيات محبة ؟

    هل فعلاً السنة النبوية الشريفة لا تدعو للحب والتسامح ؟

    هل الدفاع عن النفس والعرض والأرض والشرف والكرامة التي نادى بها القرآن أصبحت إرهاباً في نظركم؟


    هل يخلو القرآن الكريم من آيات المحبة كما تفترون؟

    إليكم الآيات الكريمة كم ذكرت فيها كلمة الحب والمحبة من الله للبشر وكم يحث الله البشر بعضهم البعض على الحب فيما بينهم

    حتى من خالفنا في ديننا

    أمرنا الله أن نبره ونقسط إليه ولكن بشرط أن لا يؤذينا وإلا سيرى ما يستحق .

    قمة العدل عندما تعطي الحب لمن يستحق وتعاقب من لا يستحق [ أي لا يستحق الحب ]

    أما أن تحب من لا يستحق فأنت بذلك تساعده على الاستمرار في فجوره
    عليه أن يرى منك القوة والقدرة على المواجهة وأنك لا تخاف من الحق

    فإن آذاك فله مصير يعرفه وإن عرف الحق وترك أذيتك فله كل الحب والاحترام

    أما أن تعيش ساذج وأهبل بأن تحب عدوك فهذا قمة السفه

    هل إذا دخل عدو إلى منزلي وقتل أهلي فينبغي عليّ أن أحبه ؟

    ما هذا الهراء الذي يخالف الفطرة تماماَ ؟

    محبة الله لمن يستحقها أما من يحارب الله فليس له إلا الذل والهوان هذا الجاحد الكافر الفاسق

    وحب الله لعباده ليس له حدود

    يكفي أن الله تعالى من أسمائه الحسنى


    الودود



    أي الذي يتقرب إلى عباده


    أرأيتم يتقرب الله إلينا ونرسل إليه معاصينا ويكفر به الكافرون وينكر دينه المنكرون



    وإليكم آيات المحبة التي يدعي هؤلاء الكذبة خلو القرآن الكريم منها:



    وتليها أحاديث شريفة تدعو للمحبة والإيثار والأخوة والوحدة




    الله يحبنا:



    يقول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران : (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))



    الله يأمرنا بالبر لمن خالف ديننا طالما لم يؤذينا



    جاء في سورة الممتحنة الآية الثامنة : (( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ))



    الله يحبنا لعدلنا:



    يقول الله تبارك وتعالى : (( وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) الآية التاسعة من سورة الحجرات .



    الله يواسينا عند هزيمتنا وهذا من حبه لنا



    (( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )) الآية : 140 من سورة آل عمران .



    الله يحب التوابين ويحب المتطهرين:



    (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )) سورة البقرة



    ويقول تبارك وتعالى : (( لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ )) سورة التوبة .



    الله يحبنا ويغفر لنا:



    قال سبحانه وتعالى : (( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) الآية : 31 من سورة آل عمران .



    الله يحب المتقين:



    يقول تعالى : (( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )) الآية : 76 من سورة آل عمران



    ويقول سبحانه : (( إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )) الآية : 4 من سورة التوبة .



    ويقول تبارك وتعالى : (( كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )) الآية السابعة من سورة التوبة .



    الله محبة ...يؤلف بين القلوب ويأمرنا أن نكون إخوانا



    وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) الآية : 103 من سورة آل عمران .



    الله يحب الصابرين:



    يقول المولى تبارك وتعالى : (( وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ )) سورة آل عمران .



    الله يحب المحسنين:



    يقول سبحانه وتعالى : (( فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) سورة آل عمران .



    ويقول : (( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) سورة المائدة .



    ويقول ايضاً : (( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) سورة آل عمران .



    ويقول سبحانه : (( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) سورة البقرة



    ويقول سبحانه : (( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) سورة المائدة .



    الله يحب المتوكلين:



    يقول ربنا جل جلاله : (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )) سورة آل عمران




    يأمرنا الله بالإحسان للغير وهذه محبة:




    يقول الله سبحانه وتعالى : (( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا )) سورة النساء



    الله يحب المتواضعين:



    ويقول سبحانه : (( لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ )) سورة النحل



    ويقول سبحانه : (( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ )) (76) سورة القصص



    ويقول تبارك وتعالى : (( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )) (18) سورة لقمان .



    يحب الله المخلصين



    يقول الحق تبارك وتعالى : (( وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا )) (107) سورة النساء .



    ويقول جل جلاله : (( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ )) (58) سورة الأنفال .




    المحبة في السنة النبوية الشريفة:



    - قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) .



    2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " ( رواه مسلم )



    3 - وقال : صلى الله عليه وسلم : (( تهادوا تحابوا )) . رواه البيهقي (أي تبادلوا الهدَايا)



    4 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب رجلا لله فقد أحبه الله. فدخلا جميعا الجنة, وكان الذي أحب لله أرفع منزلة, ألحق الذي أحبه لله". رواه الطبراني والبزار بنحوه بإسناد حسن.



    6- عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " قال الله تبارك و تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، و المتجالسين فيّ و المتزاورين ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره )



    7- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي ( رواه مسلم )



    8- قال عليه الصلاة و السلام : " من أحبّ أن يجد طعم الإيمان فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله ( رواه الحاكم و قال : صحيح الإسناد و لم يخرجاه و أقرّه الذهبي )



    9- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سرّه أن يجد حلاوة الإيمان، فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله" ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )



    10- عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما ، و أن يحبّ المرء لا يحبه إلا لله ، و أن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يلقى في النار " (متفق عليه)



    11- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أحبّ لله ، و أبغض لله ، و أعطى لله ، و منع لله ، فقد استكمل الإيمان " ( رواه أبو داود بسند حسن )




    12- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه " ( رواه الشيخان )



    13- عن أنس بن مالك قال : مر رجل بالنبي صلى الله عليه و سلم و عنده ناس ، فقال رجل ممن عنده : إني لأحب هذا لله ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أعلمته؟" قال : لا ، قال : " قم إليه فأعلمه " فقام إليه فأعلمه ، فقال : أحبّك الذي أحببتني له ثم قال ، ثم رجع فسأله النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بما قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أنت مع من أحببت ، و لك ما احتسبت " ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )



    14- وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف يوضح أسباب حبِّ الناس له حيث قال "أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً، في مسجد المدينة، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام" المعجم الصغير".



    15- قال صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم ، وتراحمهم ، وتعاطفهم ،مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه مسلم .



    16- عن سهل بن سعد الساعدي قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال : (( ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس )) [رواه ابن ماجة وغيره، والحديث صحيح].



    17- وعن عائشةَ رضي اللَّهُ عنها ، أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، بعَثَ رَجُلاً عَلَى سرِيَّةٍ ، فَكَانَ يَقْرأُ لأَصْحابِهِ في صلاتِهِمْ ، فَيخْتِمُ بــ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } فَلَمَّا رَجَعُوا ، ذَكَروا ذلكَ لرسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فقال : « سَلُوهُ لأِيِّ شَيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ ؟ » فَسَأَلوه ، فَقَالَ : لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا، فقال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّه تعالى يُحبُّهُ » متفقٌ عليه



    18- روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (( أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه )) .



    19- قال صلى الله عليه وسلم : (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قلنا : يا رسول الله ! كلنا يكره الموت ؟ قال : ليس ذلك كراهية الموت ، ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله ، فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه ، وإن الفاجر أو الكافر إذا حضر جاءه ماهو صائر إليه من الشر ، أو ما يلقى من الشر ، فكره لقاء الله ، فكره الله لقاءه )) صحيح التغريب بسندٍ صحيح



    20- قال صلى الله عليه وسلم : قال الله تبارك وتعالى : (( إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه )) صحيح على شرط الشيخين



    21- قال صلى الله عليه وسلم : (( إن رجلا زار أخا له في قرية ، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتى عليه الملك قال : أين تريد ؟ قال : أزور أخا لي في هذه القرية ، قال : هل عليك من نعمة [تربها] ؟ قال : لا ، إلا أني أحببته في الله ، قال : فإني رسول الله إليك أن الله عز وجل قد أحبك كما أحببته له )) صحيح على شرط مسلم



    22- قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب؛ إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حباً لصاحبه )) السلسلة الصحيح ورجاله ثقات



    23- قال صلى الله عليه وسلم : (( ما تحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهما حبا لصاحبه )) السلسلة الصحيحة بسندٍ صحيح



    24- قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له ، فإنه خير في الألفة ، و أبقى في المودة )) السلسلة الصحيحة بسندٍ حسن



    25- قال صلى الله عليه وسلم : (( أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا )) السلسلة الصحيحة بسندٍ جيد



    26- قال صلى الله عليه وسلم : (( ما أحب عبد عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل )) السلسلة الصحيحة بسندٍ جيد



    27- قال صلى الله عليه وسلم : (( من سره أن يحب الله و رسوله فليقرأ في " المصحف" )) السلسلة الصحيحة بسندٍ حسن




    هل لا توجد في الإسلام محبة يا كذبة؟




    هل يخلو القرآن الكريم من آيات المحبة؟



    هل تخلو الأحاديث الشريفة من عبارات المحبة؟



    ها هي محبتكم التي نادى بها يسوعكم




    حزقيال 9: 5

    و قال لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه و اضربوا لا تشفق اعينكم و لا تعفوا 6 الشيخ و الشاب و العذراء و الطفل و النساء اقتلوا للهلاك و لا تقربوا من انسان عليه السمة و ابتدئوا من مقدسي فابتداوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت 7 و قال لهم نجسوا البيت و املاوا الدور قتلى اخرجوا فخرجوا و قتلوا في المدينة




    وفي المقابل قال ربنا الرحيم تبارك وتعالى:



    (( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين )) (البقرة190)



    لم يقل نجسوا البيت واملاءوا الدور قتلى



    قال تعالى:



    (( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم )) (الأنفال 61)



    ولم يقـل لا تشفق أعينكم ولا تعفوا




    نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم:



    النهي عن قتل النساء والأطفال:



    أخرج ابن حبان في حديث الصعب زيادة في آخره ‏"‏ ثم نهى عنهم يوم حنين ‏"‏ وهي مدرجة في حديث الصعب، وذلك بين في سنن أبي داود فإنه قال في آخره ‏"‏ قال سفيان قال الزهري‏:‏ ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك عن قتل النساء والصبيان ‏"‏ ويؤيد كون النهي في غزوة حنين ما سيأتي في حديث رياح بن الربيع الآتي ‏"‏ فقال لأحدهم‏:‏ الحق خالدا فقل له لا تقتل ذرية ولا عسيفا



    ولم يقـل اقتلوا كل ذكر من الأطفال والشيوخ والنساء




    قد اتضح الآن من الإرهابي ومن الدموي ومن صاحب المحبة الزائفة والشعارات المريضة




    حياكم الله

  • solema
    مشرفة قسم
    الإعجاز العلمي والنبؤات

    • 7 يون, 2009
    • 4518
    • طبيبة
    • مسلم

    #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيرا أختى الحبيبة (( ساجدة لله )) ..

    والحمد لله على نعمة الإسلام ..
    موضوع قيم

    بارك الله فيكِ ..

    تعليق

    • إسلامي نور حياتي
      مشرفة شرف المنتدى

      • 18 ديس, 2009
      • 993
      • أمة من إماء الله
      • مسلمة

      #3
      بسم الله الرحمان الرحيم

      أختي الحبيبة ((ساجدة لله))

      أحسنت أحسن الله إليك و جعلك من المقربات .. و سلمت يمينك التي خطت يا غالية ...

      موضوع متميز بحق ..
      أتمنى أن ينظر فيه مدعو المحبة و السلام .. لكي يعلموا من هو دين السلام الحقيقي ..
      ذلك الذي شرفنا الله تعالى بأن ولدنا فيه و تشربناه و أحببناه و تعلمنا فيه حب غير
      نا و احترام مخالفينا ما لم يمدوا إلينا أيديهم بالأذية و التجبر ...
      أم دين النصارى المحرف الذي يدعو للتقتيل و التشريد و الإفساد في الأرض !!
      فهذه نصوص كتابنا و سنتنا جمعتها غاليتي لكي ينظر فيها كل ذي فهم و ضمير .. و يقارنها بنصوص كتا
      به الملئى دموية و قسوة ..
      فيخرج بالخلاصات الصحيحة إن كان منصفا صاحي الضمير ..
      و قليل ماهم للأسف !!

      نسأل الله تعالى أن يديم علينا المحبة فيه و ينصر ديننا دين السلام و يرفع رايته في كل الآفاق و لو كره الكافرون ...

      بوركت يا حبيبة و بورك مسعاك و تبوأت من الجنة منزلا

      تعليق

      • mothnna
        2- عضو مشارك
        • 1 مار, 2010
        • 108
        • طالب
        • مسلم

        #4
        ماذا لو قمنا بتبديل كلمة "محبة" بالاخلاق ؟


        خلق الله سبحانه وتعالى آدمَ بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وفضلَّه على كثيرٍ ممن خلق تفضيلا، وذلك بما أخبر سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً } ومن ذاك التكريم والتفضيل أن جعل الله له سبحانه عقلاً وقلباً يتفكر بهما وجعل له لساناً ينطق و يعبِّر به، وبيَّن له سبحانه الطريقين، طريق السعادة وطريق الشقاوة كما قال تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} فنهاه سبحانه وتعالى أن يسلك طريق الشقاوة، وأمره أن يسلك طريق السعادة، وتتمثل طريق السعادة بما أمره الله به، عبادته والخوف منه، والإيمان والعمل بكل ما أمره به، ومن ذلك، أمره سبحانه بحسن المعاملة مع الآخرين وأن يحلم عليهم ويصبر على إيذائهم، وجعل له ثواب ذلك جنَّاتٍ تجري من تحتها الأنهار كما أخبر سبحانه، قال تعالى: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }

        بعث الله سبحانه وتعالى خاتم الانبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق، لما روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم:(بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) .
        ان الأخلاق في الإسلام عبارة عن المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني ، والتي يحددها الوحي لتنظيم حياة الإنسان على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على الوجه الأكمل والأتم ،
        وقد جاء في القران الكريم قول الله تعالى: "... قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ." (سورة المائدة: 15-16)
        وفي آية أخرى، يبين الله سبحانه وتعالى أن الفساد والفوضى سيحلان بكل شيء إذا ما جاء الحق موافقا لأهواء البشر:
        "وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ." (سورة المؤمنون: 71)

        لقد ظل الناس في جميع أنحاء العالم يُلَقَّنون نظريات فاسده واخلاق غير سليمه لسنوات من المجتمع، والتليفزيون، والصحف، والناس المحيطين بهم. وزرع الشجع وحب الدنيا والمال واهمال الجانب الديني والاخلاقي والعيش بعيدا عن الدين وتعزيز العنصرية والتميز و التحبيط والتشاؤم
        يتمثل السبيل الوحيدة للتخلص من هذا التلقين ولترسيخ أواصر الحب، والرحمة، والتعاون، والتكافل بين الناس في إبلاغ الناس بقيم القرآن القران الكريم والسنة النبوية الشريفة وتوضيح خسائر التهافت على زينة الدنيا و الكفر والانانية في الدنيا والآخرة.

        "إن مشاكل المخدرات والعنصرية والفقر لا تزال مقيمة بيننا ، ونحن نحتاج إلى جميع جهودنا لإبعاد مراهقينا عن العنف والمخدرات ، وإن الأفلام التي نراها إنما هي تعابير عن انحطاط الإنسان الفكري واللا أخلاقي ، وفساد الروح الإنسانية ، وعلينا أن نتذكر أن جميع الأمريكيين معرَّضون للجريمة والمخدرات والعنف المنزلي والحمل في سن المراهقة ، وإن في أمريكا حوالي مليون مراهقة تصبح حاملاً كل عام ، إنه عيب وإثم !!" (بين الأمل والتاريخ) بيل كلينتون (79-93-136)

        ان الأخلاق والسلوك في حياة الإنسان المسلم أصل علاقته بربه، وأصل علاقته بأهل بيته، وأصل علاقته بالمؤمنين من حوله، وأصل علاقته بغير المؤمنين من الأمم الأخرى، وكم من خلق تمسك به صاحبه رفعه الله سبحانه وتعالى به درجات
        أبرز الصفات الأخلاقية الصدق: بحيث يصدق الإنسان مع ربه تبارك وتعالى ولا يخادع نفسه إذا خلا بنفسه بينه وبين ربه وإذا وقف بين يدي ربه سبحانه وتعالى ليصدق مع ربه في إيمانه وفي إخلاصه وفي أعماله وفي أقواله وفي تصرفاته كلها؛ لأنه قد يخدع البشر، لكنه لا يمكن أن يخدع ربه سبحانه وتعالى، فيأتي الصدق مع نفسه و مع الآخرين
        "لم يكن محمداً نبياً عادياً ، بل استحق بجدارة أن يكون خاتم الأنبياء ، لأنه قابل كل الصعاب التي قابلت كل الأنبياء الذين سبقوه مضاعفة من بني قومه … نبي ليس عادياً من يقسم أنه "لو سرقت فاطمة ابنته لقطع يدها" ! ولو أن المسلمين اتخذوا رسولهم قدوة في نشر الدعوة لأصبح العالم مسلماً" الباحث الفرنسي كليمان هوارت عن
        (محمد في الآداب العالمية المنصفة) (142)

        " إن من تمام الشريعة: أنها احتوت في نفسها مقوماتِ بقائها، وسبلَ استمرارها، وطرائقَ انتشارها، وأسبابَ انتصارها، فجاءت أحكامُها بحيث تناسب كل مكان، وتلائم كل زمان، وتتوافق مع كل الأحوال، وتعددت أساليبُ نشر الشريعة وصيانتها فشملت القولَ باللسان، وإقامةَ الحجة والبرهان، وجهادَ السيف والسنان، مستمدة قوّتها من الحق الذي تصدر عنه وتدعو إليه.
        ومن تمام هذه الشريعة: أنها لا تضطربُ معانيها، ولا تتباينُ مبانيها، ولا تختلف مقاصدُها، ولا تتناقضُ في كلياتها أو جزئياتها، بل هو ذاك النسق الرباني المتفرد في كل أحكامه جملة وتفصيلاً، وذلك التنظيم الإلهي الذي توافقت أجزاؤه تفريعًا وتأصيلاً.ومن تمامها أيضًا: أنها ارتبطت في جُل أحكامها بالأخلاق الفاضلة العظيمة والآداب السامية الجليلة "( هكذا أدبتني شريعة الحياة / ايهاب كامل احمد)
        والحياء خلق وصفة في النفس تمنع صاحبها من أن يقع في المعاصي والمحرمات
        ايضا ربط القول بالعمل: وهو أن يوافق قوله فعله سواء بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر
        من الاخلاق ايضا التواضع والوفاء والقناعة والرحمة وحفظ اللسان والامانة والتأني والتعاون والكتمان
        ويقول الأمير البريطاني تشارلز : "إن الإسلام يمكن أن يعلمنا طريقة للتفاهم والعيش في العالم ، الأمر الذي فقدته المسيحية ، فالإسلام يرفض الفصل بين الإنسان والطبيعة ، والدين والعلم ، والعقل والمادة". (الإسلام والغرب) محاضرة الأمير تشارلز في مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية عام 1993 .
        فالأخلاق دليل الإسلام وترجمته العملية ، وكلما كان الإيمان قوياً أثمر خلقا حسنا قوياً.

        تعليق

        • مجد2
          1- عضو جديد
          • 2 سبت, 2010
          • 76
          • باحث
          • مسلم

          #5

          جزاكم الله خيراً ...
          بلا شك أنّ المحبة في ديننا لها شأن عظيم ..
          بل حقيقة عبوديتنا لله تعالى تقوم على المحبة والرجاء والخوف.

          ومع كون المسلم فيه من الحب مافيه ، كذلك ينبغي أن تكون فيه العزة ، ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنيين ).
          ولا تضاد بين اتصاف المسلم بهاتين الصفتين ..
          لكن للأسف ترى بعض المسلمين اليوم عنده جانب المحبة ، لكنه أضاع جانب العزّة .. فهو يخفض جناحه لأعداء الدين ويتودد لهم .. وهذا إنما هو من عوامل الهزيمة النفسية والنظر لتفوق الآخر .. ولست أعني أن المسلم لا يتألف الغير.

          فيا أيها المسلم أنت في قمة العزّة بإسلامك فلا تخضع ولا تخنع لغير الحق ولا تستحي من إظهار شعائر دينك ، بل اصدع به ، فأنت قوي بدينك وغيرك ضعيف بكفره وفسقه ... فقد يكون المرء ضعيف البدن قليل ذات اليد لكنه يناطح الجبال الشُمّ بعزته المستمده من دينه .. لكن لنحذر مع هذه العزة من الكِبر والظلم .

          قال الفاروق رضي الله عنه : نحن أمة أعزنا الله بالإسلام ، فمهما ابتغينا العزّة بغيره أذلنا الله..
          وهذا هو الواقع .

          وفق الله الجميع لما يُحبُ ويرضى.

          تعليق

          • [ اللــيـــث ]
            0- عضو حديث
            • 8 ديس, 2010
            • 3
            • طالب ادرس الهندسة
            • اللهم اعزنا بالاسلام

            #6
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله )
            اختي هم لا يريدون امحبة التي ذكرت عندنابل يريدون الحبوالعشق المحرم
            هذا ما يريدونه ..وكفى

            تعليق

            • ساجدة لله
              2- عضو مشارك

              حارس من حراس العقيدة
              عضو شرف المنتدى
              • 18 أغس, 2008
              • 288
              • أعبد الله
              • مسلمة

              #7
              جزيتم خير الجزاء جميعاً على الإضافات الرائعة
              جعل الله كل حرف أثريتم به الموضوع في ميزان حسناتكم

              تعليق

              • متأمل
                3- عضو نشيط
                • 1 أبر, 2009
                • 389
                • أى عمل شريف
                • مسلم

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                ( وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) / البقرة:190
                ( وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ) / البقرة:276
                ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ) / النساء:107
                ( وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) / ءال عمران:140
                ( إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) / الروم:45
                ( وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) / المائدة:64
                ( إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) / الأنعام:141
                ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ) / الأنفال:58
                ( إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ) / النحل:23
                ( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) / لقمان:18
                بارك الله فيك أختنا الفاضلة وجزاك الله خير

                تعليق

                • muslim_906
                  2- عضو مشارك

                  • 5 أكت, 2010
                  • 242
                  • مهندس
                  • مسلم وفخور

                  #9
                  المحبة في الإسلام ,المحبه في المسحيه,المحبه عند النصارى

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
                  المحبة في الإسلام
                  لقد قيل إن المحبة هي أساس الحياة ولولا المحبة لما استمرت الحياة.
                  ومن المعلوم أنها في قلب كل انسان حتى لا يكاد يخلو منها قلب، ولكن المحبة ليست على درجة واحدة ولا على نوع واحد فمن أنواع المحبة:
                  محبة الإنسان لنفسه:
                  فليس هناك انسان لا يحب نفسه فهي أغلى شيء عنده، ولم لا يحب الإنسان نفسه وهي التي ذهبت لكانت نهايته. وهذا النوع من المحبة لا يخلو منه قلب.
                  محبة الإنسان لولده:
                  لقد فطر الإنسان على محبة ولده، فهو أمر مجبول عليه وماذلك إلا لأنه يرى فيه استمراراً لوجوده وحياته ولذلك فإنه يحبه ويحافظ عليه منت الأهوال والمخاطر. ولولا هذا النوع من المحبة لما استمرت الحياة ولما تعمرت البيوت وقامت الأسر. ويدخل في هذا النوع محبة الإنسان لعشيرته وأقاربه.
                  محبة الفطرة:
                  لقد فطر الإنسان على محبة أشياء كثيرة في هذه الحياة كمحبة الجمال فليس هناك انسان إلا ويحب الجمال سواء أكان الجمال جمال إنسان أم جمال طبيعة لكنه يختلف من انسان لآخر.
                  محبة الاحسان:
                  فكما قيل إن القلوب قد فطرت على محبة من أحسن إليها، فلو أن إنسان قد صنع معك معروفاً أو قدم لك مساعدة في تحقيق نجاح لك في حياتك فإنك لا تزال تذكره وتذكر صنيعه معك وإحسانه لك وما ذلك إلا لأنه قد أحسن لك يوماً.
                  محبة كامل الصفات:

                  إنك لو رأيت رجلاً يحسن التعامل مع الناس لا شك أنك تقع في حبه واحترامه من حيث لا تشعر، وكذلك الأمر لو رأيت إنساناً حسن الأخلاق مع الناس في كل تعاملاته معهم لا يرى منه إلا الخير ولا يُذكر بين الناس إلا بالخير والصيت الحسن إذا كان فيمت اتصف بصفة واحدة من الكمال. فكيف أنت برجل قد اتصف بكل صفات الكمال حتى أنه غدا مقياساً لا شك أن قلبك يقع أسيراً له ويقع حبه في قلبك من حيث لا تشعر وكلنا يعلم أنه ليس في الوجود أكمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما الكمال لغيره من الناس فهو نسبي.

                  إن من الممكن لكل مؤمن بالله تعالى أن يجعل من هذه الأنواع محبة واحدة ألا وهي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بالمحبة من محبة الإنسان لنفسه فإذا كانت نفس الإنسان تسعى إلى الشهوات والملذات ما يؤدي إلى هلاكه في دنياه وآخرته فرسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى إلى أن يحقق له سعادة أبدية في دنياه وآخرته. والله تعالى يقول: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وزوجاته أمهاتهم).
                  ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو الوالد الذي يسعى أن يحافظ على أولاده ويهدف إلى أن يحقق لهم السعادة الأبدية في أولاهم وأخراهم وما ذلك إلا مصدقاً لقوله الله صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا لكم مثل الوالد).
                  ثم إن الولد إذا كان يحب أباه لأنه سبب وجوده في الدنيا فرسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بأن يحب لأنه سبب نجاته وسعادته في الدنيا والآخرة.
                  أما محبة الفطرة فإذا كان الإنسان قد فطر على محبة الجمال فليس هناك في الوجود من هو أجمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرسول الله أولى أن يجب لأنه قد حوى الجمال كله فهو أجمل البشر على الإطلاق صلى الله عليه وسلم.
                  وأما محبة الإحسان فليس هناك أحد في هذا الوجود إلا وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضل عليه حتى إن وجوه إحسانه صلى الله عليه وسلم على الخلق لا يمكن أن تعد أو تحصى فبه هدى الله البشرية وبه أنقذها من الضلال إلى الهداية وفوق ذلك كله الكل ينتظر شفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
                  وأما عن محبة كامل الصفات، فهل هناك من هو أكمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكل من اتصف بصفة من صفات الكمال إنما هو مقتبس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلقد جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شخصه الكريم جميع الأخلاق الحسنة فكان خلقه القرآن كما أخبرت بذلك السيدة عائشة رضي الله عنها وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقاً) ولقد حاز رسول الله صلى الله عليه وسلم الدرجة القصوى حتى كان خير أسوة لكل من أراد الله، فقال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو اله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً).
                  لماذا نحب النبي صلى الله عليه وسلم؟

                  قد يسأل سائل مالذي يدفعنا إلى محبة النبي صلى الله عليه وسلم؟ ولماذا نحبه؟
                  نقول له: إن الأمور التي تدفعنا إلى حبه صلى الله عليه وسلم كثيرة قد لا تحصى لكننا نذكر منها:
                  لأن الله تعالى قد هدانا به صلى الله عليه وسلم:

                  فلقد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في جاهلية ما بعدها جاهلية، ضلال وغواية، القوي يأكل الضعيف، وشريعة الغاب هي السائدة. كان الناس متفرقين السائد نظام القبيلة تحت رحمة زعمائها.

                  ففي غزوة حنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار: (يا معشر الأنصار أم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي وكنتم متفرقين فهداكم الله بي وعالة فأغناكم الله بي...)
                  رسول الله صلى الله عليه وسلم هو رحمة لهذه الأمة:

                  فلقد قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). فإن الله تعالى قد جعل رسوله رحمة لهذه العوالم. ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيماً بنا فمن رحمته بأمته أنه كان يخفف على أمته كثيراً من الأوامر الدينية فيقول: (لولا أن شق على أمتي...).

                  ومن رحمته بأمته صلى الله عليه وسلم أنه قد أخر دعوته إلى يوم القيامة لتكون شفاعة لأمته. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة)
                  ومن شدة رحمته بأمته صلى الله عليه وسلم حتى أن الله عزَّ وجل قد خلع عليه اسمين من أسمائه فقال في حقه: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)
                  ما يكنه قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم تجاه أمته:

                  لو يعلم الواحد منا ما بقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشوق والحب للمؤمنين به من بعده الذين آمنوا به من غير أن يروه حتى جعلهم أحبابه فقال مرة: (أحبابي أحبابي) فقال الصحابة: (أو لسنا أحبابك؟ يا رسول الله) قال: ( لا أنتم أصحابي. أحبابي هم الذين أمنوا بي ولم يروني)

                  لقد كان كثير البكاء والحزن على المؤمنين كان يتقطع قلبه أسى وحزناً على تقصيرهم أو عدم إتباعهم حتى أن الله تعالى واساه أكثر من مرة، لو علم المسلمون ذلك لذابوا حباً وشوقاً وهياماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم بل لذابوا خجلاً وحياءً مما تجنيه أيديهم وأنفسهم في تقصيرهم نحو صلى الله عليه وسلم.
                  لقد واساه الله في مواضع كثيرة في القرآن نذكر منها: (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً) أي فلعلك قاتل نفسك أو مهلكها حزناً وأسفاً على إعراضهم عنك.
                  ومنها قوله تعالى: (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون).
                  لقد كان يواسيه حتى لا يتفطر حزناً وأسى على أمته لذلك وصفه الله تعالى بأنه: (بالمؤمنين رؤوف رحيم).
                  حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته:

                  فرسول الله هو أحرص علينا من أنفسنا فهو يدعونا إلى السعادة في الدنيا والآخرة لكن أنفسنا تدعونا إلى ما فيه شقاؤنا في الدنيا وهلاكنا في الآخرة. ومن علامات حرصه علينا ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد ناراً فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه فأنا آخذ بحجركم وأنتم تقعون فيه)

                  ومن حرصه علينا أنه قد أخر دعوته المستجابة إلى يوم القيامة شفاعة لأمته (كما مر معنا أعلاه). ومن حرصه على أمته أن الله قد أكرمه أنه سيرضيه فيها يوم القيامة ولا يسؤوه فقال الله تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى)، فمن كان هذا حاله وحرصه وشفقته ورحمته بأمته فكيف لا يُحَبُّ صلى الله عليه وسلم.
                  شفاعته صلى الله عليه وسلم لأمته:
                  ومن كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا فوق كل ما ذكرنا أنه يشفع لأمته يوم القيامة وشفاعته لا تقتصر على المؤمنين فإنه يشفع لمن دخل النار من أمته حتى لا يبقى فيها إلا من وجب عليه الخلود وشفاعته صلى الله عليه وسلم لا تشمل أهل الصغائر فحسب بل لأهل الكبائر أيضاً. ولكثرة شفاعته لأمته حتى تغدو أمته شطر أهل الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة) وفي رواية (ثلثي أهل الجنة).
                  فإذا كان هذا شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكريم الله تعالى في أمته ألا يستحق المحبة من قبلنا والطاعة له والشوق إلى لقائه.
                  أمر الله لنا بمحبته صلى الله عليه وسلم:

                  إذا كان ما سبق ليوجب محبتنا للنبي صلى الله عليه وسلم فكيف بذلك إذا أضيف لها الأمر من الله عز وجل والأمر عنه صلى الله عليه وسلم، حتى أن الله قد جعل الطريق إلى حبه تعالى هو محبة نبيه وإتباع نهجه فقال عز من قائل: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله). ثم أنه أوجب تقديم محبته على محبة كل مخلوق وحذر من تقديم محبة أحد المخلوقات على محبته صلى الله عليه وسلم. فَجَعَلَ شرط الإيمان إنما هو المحبة فمن آمن ولم يحب لم يكمل إيمانه فقال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) ولقد عنون البخاري رحمه الله فقال باب حب الرسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان.

                  كل ذلك يستدعي محبة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يمكن أن نحصر الأسباب والدوافع التي توجب حبه.
                  أسأل الله تعالى أن يرزقنا حبه وحب نبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم.

                  وأعلم ياأخي أن المحبة إنما هي دعوى والدعوى لا تثبت إلا بالبرهان فمن ادعى محبة شيء كان عليه أن يظهر من حاله ما يدل على محبته وإلا كانت محبته مجرد دعوى كاذبة.
                  وكذلك أيها الأخ المؤمن إذا كنت تدعي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه عليك أن تأتي بالبرهان وإلا كنت كاذباً في محبتك ليس لك منها إلا الاسم.
                  وإن طرق إثبات دعوى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة، منها:
                  الإقتداء به صلى الله عليه وسلم:
                  والتخلق بأخلاقه وإتباع أقواله وأفعاله فإننا نج من أحب شخصاً بات يقلده في لباسه وحركاته وبات يتلفظ بأقواله فمن مظاهر المحبة أن يتصف المحب بصفات حبيبه ويقتدي به ويتخلق بأخلاقه فكيف بنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن ادعى محبته صلى الله عليه وسلم كان عليه أن يقتدي به في كل حركاته ويتخلق بأخلاقه في بيعه وشراءه، وعلاقته مع الناس، في دعوته إلى الله، في حلمه، وفي حسن خلقه مع كل الناس.
                  يكون مقتدياً برسول الله في عبادته لربه وعلاقته معه على قدر طاقته من غير تكلف. وكل من يدعي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقتدي به في كل حركاته وسكناته ولا يتخلق بأخلاقه ويتصف بصفاته فإن محبته مجرد دعوى فارغة ليس له منها إلا الاسم.
                  الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:


                  فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وعلى قدر محبته لهذا الشئ يكون ذكره له، وكذلك محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلما قويت المحبة وتمكنت من القلب كانت الصلاة عليه أكثر ثم إن مجرد الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم تختلف رتبتها بحسب درجة المحبة فهناك من يصلي على رسول الله وليس له منها إلا رقرقة اللسان وهناك من يصلي عليه صلى الله عليه وسلم مستحضراً إياه
                  وهناك من يصلي عليه وهو ينظر إليه وليس ذلك الاختلاف إلا لاختلاف درجة المحبة مع أن الصلاة عليه واحدة.
                  تعظيم أهل بيته وصحابته رضي الله عنهم ومحبتهم:


                  ومن علامات محبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحب أهل بيت رسول الله وتعظمهم وتوقرهم وكل من لاذ برسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك فعن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((... وأذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي قالها ثلاث مرات)).رواه مسلم
                  وعلى هذا كان حال الصحابة رضي الله عنهم فها هو سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن أصل من قرابتي وقدم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أسامة بن زيد على ابنه عبد الله في العطاء وما ذلك إلا لأنه الحب ابن الحب سماه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
                  ثم أن محبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم محبتك لأصحابه تشرفوا بصحبته وقاموا بمؤازرته ونصره والقتال معه حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على محبتهم فقال عليه الصلاة والسلام: (لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)

                  ولما لا نحبهم وقد كان قرنهم خير القرون كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير القرون قرني ثم الذي يلونهم ثم الذي يلونهم)
                  فإن في محبتك وتوقيرك لأل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته إنما هو حب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقير له لأنه يختصون به ويلوذون به فمن أحبهم فقد أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أبغضهم فقد أبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم
                  حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ ‏"‏ عَائِشَةُ ‏"‏ ‏.‏ قُلْتُ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ ‏"‏ أَبُوهَا ‏"‏ ‏.‏ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ ‏"‏ عُمَرُ ‏"‏ ‏.‏ فَعَدَّ رِجَالاً
                  محبة ما أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكراهية ما كره :


                  ثم أن من علامة حبك لرسول الله أن تحب كل ما أحبه رسول الله من الطاعات كالصلاة وحب القرآن وأن تحب سنته وأن تخص بمزيد من الحب لمن خصه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمزيد من الحب وكذلك حبك لما أحب من الطعام والشراب وكذلك أن تكره ما كره رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا كان حال الصحابة رضوان الله عليهم فعن كريمة بنت همام أن امرأة أتت السيدة عائشة رضي الله عنها فسألتها عن خضاب الحناء فقالت لابأس به ولكني أكرهه كان حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره ريحه. وكذلك حب أنس رضي الله عنه للدباء لحب رسول اله صلى الله عليه وسلم لها.
                  فالمحب يفعل ما يفعله محبوبه ويقتدي به في كل أحواله ويجتنب كل ما يكرهه ونهى عنه وإلا ما كان محباً صادقاً في محبته.
                  أن يشتاق لرؤية محبوبه:
                  فمن شأن المحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشتاق دوماً لرؤيته وإذا حال بينه وبين رؤيته صلى الله عليه وسلم حائل بذل قصارى جهده ودفع كل ما يملك حتى يتمكن من رؤيته ولو كان ذلك هو الأهل والمال فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أشد أمتي لي حباً ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله).

                  سيدي ياسر

                  منقووووول

                  تعليق

                  • خـوله بنت الازور
                    0- عضو حديث
                    • 15 أكت, 2011
                    • 2
                    • ربة منزل
                    • مسلم

                    #10
                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                    بارك الله فيكم أختي الكريمه

                    تعليق

                    • ساجدة لله
                      2- عضو مشارك

                      حارس من حراس العقيدة
                      عضو شرف المنتدى
                      • 18 أغس, 2008
                      • 288
                      • أعبد الله
                      • مسلمة

                      #11
                      جزيتم خير الجزاء على إضاقاتكم المتميزة
                      بارك الله فيكم إخواني الكرام وأخواتي الكريمات

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م
                      ردود 0
                      68 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                      ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م
                      ردود 112
                      230 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة عادل خراط
                      بواسطة عادل خراط
                      ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م
                      ردود 3
                      48 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة عاشق طيبة
                      بواسطة عاشق طيبة
                      ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م
                      ردود 0
                      145 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة عادل خراط
                      بواسطة عادل خراط
                      ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م
                      ردود 3
                      104 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة عادل خراط
                      بواسطة عادل خراط
                      يعمل...