سلسلة دروس الأحد هى عبارة عن دروس مقدمة فى قالب مبسط مرح تخاطب القلب والعقل تحتوى كل منها على تساؤلات تعتمل داخل كل مسيحى من شعب الكنيسة ولا يجد عليها إجابات مقنعة فى كتابه ، وربما يمنعه الخوف من سؤال الأباء فى الكنيسة لئلا يرمونه بالكفر أو أنه بأسئلته تلك تخرجه من دائرة الإيمان ، وقد يكون متيقناً أنه لو سأل فلن يجد إجابة تشفي غليل الباحث الصادق.
لذلك رأيت أن أقدم تلك الدروس توضح ما فى المسيحية من متناقضات فأبينها وما فيها من أقوال صادقة نطق بها المسيح وتشهد بأنه نبى وليس إله وأفند البدع التى قامت عليها العقيدة المسيحية ، وليس المقصود بها السخرية فهى أبعد من ذلك ولكنى أقدمها بشكل مرح تقبله النفس ولاتعافه ، والأسماء المستخدمة للشخصيات الحوارية هى أسماء حركية لا تمت لأى من الأسماء الموجودة على الساحة الآن حتى ولو تشابهت معها فها أولاً وآخراً مجرد أسماء لشخصيات حوارية يتطلبها الحوار.
دمتم بخير ..
أخوكم رضا شومان
سنبدأ بإذن الله سلسلة دروس يوم الأحد وسنبدأ بالدرس الأول ثم إستراحة ثم الدرس الثانى
الدرس رقم ( 1 )
الخطية
يلقيه الأب إسطفانوس عريان
صباح الفل والياسمين ونعمة المسيح معاكم
النهاردة حنتكلم عن موضوع الخطية ببساطة شديدة علشان تفهموها وتفهموا ليه هى فضلت فينا. بعد ما أبونا آدم أكل من شجرة المعرفة إللى ربنا قال له إوعى تأكل منها علشان لو كلت منها موتآ تموت، ربنا حكم عليه بالموت لآن ربنا عادل وما يرجعش فى كلامه فطرده من الجنة لأنه بصراحة خاف إن آدم ياكل من شجرة الحياة ويعيش على طول زيه زى الرب وزى الملايكة علشان كده طرده وفى نفس الوقت ربنا بيحبه ، طب ربنا يعمل إيه ؟ واحب أقول بالمناسبة دى اوعوا تسمعوا المسلمين لما يقولوا إن آدم ندم بعد الأكل من الشجرة وطلب من ربنا يسامحه ويغفرله خطيئته وإن ربنا قبل توبته وسامحه وعفا عنه هو وحوا يعنى الخطية إتشالت واتمسحت بأستيكة . يا سلام ! يا سلام ! طب آمال المخلص جاى ليه . ده ربنا من حبه لينا بعت إبنه مخصوص علشان يخلصنا من اللعنة دى علشان الله محبة. آدم أخطأ ولازم ياخد جزائه واحد يقولى وإيه ذنبنا احنا أبونا هو إللى غلط وليه نتحمل غلطه وإن الكتاب المقدس بيقول إن أخطاء الأباء لا يتحملها الأبناء أقوله الكلام ده كان زمان يا حبيبى قبل ما يجى المخلص
يرد واحد من المستمعين طيب ما هو المسيح قال إنه جاى يكمل الناموس مش يهدمه وأن الناموس لا يسقط منه حرف واحد حتى يكمل الكل
بلاش فزلكة وحياة آبوك انت باين عليك متصاحب على مسلمين ومالين دماغك بالكلام ده ، يا أبنائى صدقونى الرسول بولس إلغى الناموس ومفيش حد حيدخل الملكوت مع المسيح الإ إللى بيحب المسيح المخلص لإنه جه علشانى وعلشانك وعلشان الناس كلها
يرد شخص آخر طيب ما المسلمين بيحبوا المسيح وهما بيعترفوا بكده حيخوشوا
الملكوت برضه يا آبونا
إيه حكايتكم النهارده هى شوطة جت فيكم والا إيه ، وبالعند فيك مش حاأرد على سؤالك !
نكمل بقى ،علشان آدم أخطأ لازم ياخد جزائه وعلشان آدم مات ولاده إللى هما احنا شايلين جوانا خطيئة آبونا ، بالظبط زى الدين لما يكون واحد واخد من واحد فلوس والشخص ده مات يقوم الشخص الثانى ياخد حقه من ولاد الشخص إللى مات أنا عارف إنه مثل بعيد شوية لأن آدم ما خدش حاجة ولا إستلف حاجة هو أكل تفاحة واحدة ولآن الجزاء من جنس العمل فمش معقول ربنا حياخد من كل واحد مننا تفاحة ، المهم أنا مبسط المسئلة وبقول المثل ده علشان تفهموا. طيب ربنا يعمل إيه وهو بيحبنا ومش عاوزنا نبقى بعيد عنه ومن ناحية تانية مش عاوز يخالف عدله قام بعت إبنه علشان يخلصنا من اللعنة دى ويشيلها هو علشان كده الرسول بولس قال عليه إنه ملعون ودى حقيقة إن المصلوب ملعون .
يرد الشخص الأول يعنى لما أقول لأخى ملعون آبوك ما يبقاش عيب ولا شتيمة وانت لما تخطىء يا آبونا ربنا حيحاسبنا إحنا على خطئك ولا انت بس آبونا مجازآ
طيب ما ممكن تكون بنوة المسيح للرب مجازآ وتكون إبوة الرب للمسيح أيضآ مجازآ
يحمر وجه القسيس ويخضر ويصفر وكأنه لم يسمع ويستمر، وعلشان كده ربنا بعت إبنه علشان يخلصنا من خطيئة آبونا آدم ونرجع نلتصق بيه وبرحمته ، وإبنه خلصنا على الصليب لما أعدائه ضربوه وأهانوه وقتلوه .
يرفع واحد من الحاضرين إصبعه ، أيوه يا صمويل عاوز تقول حاجة
مش حضرتك يا آبونا قلت إن آدم فيه الخطية واحنا فينا الخطية لأننا إحنا ولاده
يعنى إحنا زى آبونا آدم بالظبط يعنى إحنا واحد صح ، يبقى هنا آدم أخطأ مرتين أول مرة لما أكل من الشجرة وتانى مرة لما قتل إبن الله على الصليب . يعنى بدل ما ربنا يشيل الخطية عن آدم وذريته حملهم بخطية تانية وهى قتل إبنه .
يصمت القسيس ويحتار فى الرد ويتصبب عرقه ويفكر هل يقول لهم إن الرب شال عنهم خطية التفاحة وخلى عليهم خطية قتل إبنه لأن خطية التفاحة أهم وأكبر من خطية قتل إبن الرب ووحيده هل يقول لهم إن المخلص جاء ليسيل دمه ويضرب ويبصق عليه ويطعن بالحربة ويصلب ليموت بسبب تفاحة واحدة إنه شخصيآ غير مقتنع بذلك ولا يصدقه وإن الأقرب للتصديق ويقبله العقل هو للأسف ما ذكره كتاب المسلمين من أن الله غفر لآدم بعد أن طلب آدم من الرب أن يسامحه، وأخيرآ يشيح بوجهه بعيدآ عن صمويل وهويقول نكمل يوم الأحد إللى جي ، سلام المسيح معكم جميعآ
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والصلاو والسلام على خاتم النبيين وسيد المرسلين
رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
Showman2
تعليق