محمد رسول الله

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أبو إسحاق النَّظَّام مسلم اكتشف المزيد حول أبو إسحاق النَّظَّام
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • معتزة بإسلامي
    1- عضو جديد
    • 23 فبر, 2009
    • 96
    • عبادة الله وحده
    • مسلم ...

    #16
    الأخ الفاضل /أبو اسحاق

    جزاك الله خير الجزاء على هذا التعريف بالحبيب صلى الله عليهِ وسلم..
    قال الله تعالى
    وإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوب:end:

    تعليق

    • باحث سلفى
      =-=-=-=-=-=

      حارس من حراس العقيدة
      • 13 فبر, 2007
      • 5183
      • مسلم (نهج السلف)

      #17
      الأخ الكريم أبا إسحاق النظام لي بعض الملاحظات على مقالكم أرجو أن يتسع صدركم لها ،

      1 ـ الملاحظة الأولي : إدخال السيدة مريم في زمرة الأنبياء ،

      أن هناك سورة قرآنية تسمى سورة (الأنبياء) تضم تسعة عشر اسما ووسما لأنبياء أي لكبار النبيين وأعلاهم درجة وهم على ترتيب الإشارة إليهم ـ بالإسم أو الصفة ـ كالتالي: محمد (إذ هو المتلقي للوحي)، موسى، هارون، ابراهيم، اسحق (اسحاق)، يعقوب، لوط، نوح، داود، سليمان، أيوب، اسماعيل، إدريس، ذو الكفل (إلياس)، ذو النون (يونس)، زكريا، يحيى، مريم، عيسى. تجدر الإشارة هنا إلى ملاحظتين أولهما: مجيء اسم امرأة واحدة ضمن تلك الزمرة من الأنبياء (كبار النبيين)،

      لقد ذكر القران السيدة مريم عليه السلام فى كتابه فى أكثر من 30 أية ولم يصرح بنبوتها ، فلم يبقي لك إلا القرائن كما استدل العلماء على نبوة الخضر عليه السلام بالقرائن ، لكن القرائن فى مسألة نبوة مريم عليها السلام على عكس ذلك لإنه :

      أ‌.تم التصريح بوصفها صديقة فى معرض الرد على النصاري دون وصفها بغيره ولو كان الأمر كذلك لانهى الأمر بوصفها " نبية " .

      { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)
      } المائدة .
      فإن قلت وصفها بالصديقية لا يلزم نفى وصفها بالنبوة فكل نبى صديق ولا عكس ،

      قلنا هذا وإن كان بعيدا فى هذا السياق الذي فيه يتم الرد على النصارى فيبعد الإقتصار على المرتبة الأدنى دون المرتبة الأعلى .

      ب . أضف لذلك أن الله قد وصف المرسلين بأنهم من الرجال
      {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى
      } يوسف .

      قد تعترض على هذا بأن هذا وصف للمرسلين وهذا أخص من النبيين( أو الأنبياء) ووصف الأخص لا يقتضى انسحابه إلى الأعم ، وهذا محتمل
      ولكن قد اعترض عليك أن هذا من باب التغليب أى ذكر الأخص( المرسلين ) ويريد الأعم ( الأنبياء ) .

      وقد تعترض أيضا على هذا بأن وصفهم بالرجال هنا قد يكون من باب التغليب وهذه الإعتراضات قد تكون محتملة ولكن لي استدراك سيأتى .

      ج .فإن قلت إن الملائكة قد كلمت السيدة مريم وهذه قرينة على نبوتها ،

      {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)
      } آل عمران .

      {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)
      } آل عمران .

      قلنا هذا ليس بلازم وإلا لزمك أن تدخل من ليس بني فى مرتبة الأنبياء فقد أرسل الله الملائكة إلى كثير من البشر يكلمونهم ولم يكونوا أنبياء ،

      على سبيل المثال ما رواه مسلم (
      6714)عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- " أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِى قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَخًا لِى فِى هَذِهِ الْقَرْيَةِ. قَالَ هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا قَالَ لاَ غَيْرَ أَنِّى أَحْبَبْتُهُ فِى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ فَإِنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيه."

      أضف لذلك أن الوحي وهونوع من تواصل الملائكة مع الناس قد حدث لمن هو دون الأنبياء مثل أم موسي
      {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7)
      } القصص .

      د . فإن قلت لقد ذكر الله اصطفاءه لها وهذه قرينة على نبوتها .
      {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)
      } آل عمران .
      ولكن يرد على هذا

      قوله تعالي {
      ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)}فاطر .
      والأنبياء ليسوا ظالمين لأنفسهم

      { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَ
      آَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33)
      }آل عمران .

      ومن آل عمران من ليس بنبي مثل امرأته أم السيدة مريم وعمران نفسه وأيضا بالنسبة لآل إبراهيم فزوجته سارة وهاجر ليست من الأنبياء ، ( وقد يُقال بأن الآل يقصد به مطلق الأتباع قلنا وهذا دليل أخر ) .


      هـ . وقد تقول أن كل هذه القرائن مجتمعة( الصديقية وتكليم الملائكة والاصطفاء ) دليلا على نبوتها ،
      قلنا ـ يا أخى ـ ليس الأمر هكذا ، العبرة فى النبوة بما ذكره فى كتابه
      {
      يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)} النحل .
      1 إنزال الملائكة بالروح من أمره على العبد .
      2 مصحوبا بأمره بإنذار الناس ودعوتهم لتوحيده . فهل لديك دليل على هذا .
      أضف لذلك أن مرتبة النبوة تقتضى أن يكون النبى إمام على من أرسله الله لهم ليدعوهم إلى عبادته وهذا لا يتوفر لدى المرأة التى قد تجلس بالأيام لا يجوز لها أن تصلي أو تصوم أو تطوف .

      ----------------

      2ـ الملاحظة الثانية : إعتبارك أن من يعد الاحتفال بالمولد النبوي بدعة من الغالين .


      ينقسم المسلمون إزاء “مناسبة” مولد نبي الهدى إلى قسمين رئيسيين أولهما: قسم مُفرِّط يغالي في تجاهل هذه المناسبة العطرة بل ربما يحارب من ذكرها مستترا بشعار “قمع البدعة”


      أ‌.ما معيار الغلو فما أراه أنا غلوا قد لا تراه كذلك والعكس
      فمسألة الغلو مما تختلف فيها الأنظار فما هو المعيار الذي إذا خرج به المرأ عن جادة الحق يعد غاليا بالطبع إنه الدليل الشرعي من الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة .


      { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)} الروم .

      {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80)}النساء .
      د

      {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}النحل .

      {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115)} النساء .

      ب .ثم ما وجه أفضلية يوم مولده على غيره وما هو دليل هذه الأفضلية فإن كان النقل فأرناها بارك الله فيكم وإ ن كان العقل بمجرده قلنا الأعياد أمر تعبدي ولا يجوز استحداث عبادة فى الدين وهي البدعة الحقيقية .

      ج. أضف لذلك أن دعوى الغلو هذه قائمة على أمر لم يثبت أصلا فما رأيك ـ يا أخى ـ إذا علمت أن جميع الأثار التى تعيّن يوم مولده أنها أثار ضعيفة الإسناد فكيف نعد يوما ما عيدا و لا يعلم له حجة على تعيينه .

      د .كما أنه ثبت بالاستقراء لأثار السلف من الصحابة والتابعين وتابع تابعيهم أنهم لم يحتفلوا بهذا اليوم ، فهل هم من الداخلين فى زمرة الغالين أيضا ، وهل هم أيضا من البعد عن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يغفلوا عن هذا الإحتفال أم أنهم كانوا أشد الناس حبا لنبيهم وأكثرهم أتباعا لأمره ولا يقدمون قولهم على قوله حتى أثنى عليهم ربنا فى كتابه وأثنى عليهم نبيه فى حديثه ، وأثنى على من يتبع نهجهم بإحسان ، وتوعد من يخالف نهجهم فيما أجمعوا عليه بوعيد شديد ،

      {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)
      } التوبة .

      {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115)
      } النساء .

      وروى البخارى (3651)عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : " خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِى ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ.."

      وهل يصح أن يقال أنه قد انبعث البعض في القرون التالية من يظن فى نفسه أنه خير من هذه القرون الفاضلة ، حبا لرسول الله وظن أن من سبقه من هذه القرون لم يكن مصيبا إذ لم يحتفل بيوم مولده ، والعجيب أن هؤلاء القوم هم أشد الناس بعدا عن سمته وهديه صلوات الله وسلامه عليه فلسنا متشبهين بالنصاري فى أحتفالهم بيوم مولد المسيح عيسى عليه السلام رغم عدم ثبوت تعيينه ولسنا مثلهم ممن يحتفل بعيد للأم يقدمون لها الهدايا والورود ثم يتركونها فى دور للمسنين فى اليوم التالي كأنه لم يعرفونها بالأمس فمن يرد أن يتبع النبى صلى الله عليه وسلم فليتبعه سائر العام وإلا من يدعى أنه من محبيه ولا يتبع هديه فهو كاذب لا شك فى كذبه .

      {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)
      } آل عمران ،
      فعلامة الحب هوإتباع المحبوب و إيثار مرضاته على مرضات نفسه أو غيره .


      فإن اعترض على هذا الاستقراء السالف الذكر بالقول هذا ليس دليلا لإن [ عدم العلم بالشئ ليس دليلا على العدم ] قلنا علم أن هذا القول ـ أى نفي هذا الإحتفال فى عهدهم ـ صدر من أهل الاستقراء بالأثار النبوية والسلفية وهؤلاء مما تقبل دعواهم فى هذا الشأن ،
      فهم أعرف الناس بالأثار والأخبار ، وعلى كلا فهذه الدعوى ـ أى دعوى الاستقراء ـ كلية نافية يمكن نقضها بجزئية موجبة كما يقول أهل المنطق ، بمعنى على من يدعى أن هناك من السلف من أحتفل بهذا اليوم فليأتنا بهذا الدليل .

      فلم يبقى لمن يدافع عن الإحتفال بالمولد النبوى على فرض صحة ما جاء عنه من أثر ، إلا أمرين :

      1 هل يصح للعقل بمجرده أن يحسن ويقبح فى الشرع .
      2 هل هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة فى الدين أم أن كل البدع سيئة وهذا ما نرجئ الحديث عنه لمقام اخرنرجو عدم التطرق له الأن لطوله فقط لو كان لك تعليق على ما سبق فعلق عليه .
      ---------------


      3ـ الملاحظة الثالثة : الأنبياء مفرد أنبأ وليس نبيئ والتفريق بين النبي والأنبأ .

      النبيء والأنبئ / الأنبأ
      لفظ (نبيء) يدل على الإنسان الذي يتلو على الناس من أنباء الغيب مما تلقاه من الله تعالى بطريق الوحي وجمعه نبيون / نبيين على النحو الذي بينته أعلاه. أما لفظ (أنبأ) فيدل على نفس المعنى السابق مع الزيادة أي أن النبيء والأنبأ يشتركان في صفة الإنباء إلا أن الأنبأ يفوق النبيء في الإنباء نوعا أو كما أو كلاهما. كلمة (أنبياء) هي جمع كلمة (أنبأ).
      ويعترض علي هذا من وجوه :

      أ . أفعل التفضيل مختلف على اسميته رغم الاعتراف بجمعه فمن العلماء من عده اسم ومنهم من عده فعل وحديثا هناك من يعده قسما خارج عن تقسيم العلماء القديم للكلمة . وعلى فرض اسميته نقول ،

      ب . أفعل التفضيل الأصل فى جمعها أن يكون بصيغ جمعي التصحيح ( جمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم )
      عدا صيغة " الأفعل" المقترن بال التعريف ، فمجمع اللغة أجاز جمعها على" الأفاعل" قياسا على الأمجد الأماجد والأكرم الأكارم كما فى الشواهد اللغوية ومن اللغوين من منع هذا القياس ،
      [وبالطبع لا ندخل فى ذلك أفعل التى مؤنثها فعلاء لإنها لا تدخل ضمن أفعل التفضيل والتعجب ]. وبالتالي

      ج. " أنبأ " جمعها " أنبؤون و أنبئين" ، وليس " أنبياء "
      أضف لذلك أن " أنبياء "جمع تكسير على وزن" أفعلاء "التى مفردها " فعيل "، مثل شديد أشداء، عزيز أعزاء، نبيئ (نبيّ ) أنبياء ذكيّ أذكياء .
      فأذكياء مفردها ذكيّ وليس أذكي وأنبياء مفردها نبيّ ( نبيئ ) وليس أنبأ .

      د. وعلي فرض أن أنبياء مفردها أنبأ ـ جدلا ـ فلا يلزم أن يكون الأنبأ أفضل من النبي ؟ لإنه
      لم يأتى ما يدل على هذا التفريق ، فلماذا لا يكون ماصدقات النبي تساوي ماصدقات الأنبأ ولكنه وصف بأنه نبي لعلة بيانية محضة ، ووصف بالأنبأ ( مفرد أنبياء جدلا ) لعلة أخرى .
      هـ
      ـ سؤال طرأ على ذهنى أيضا قد لا اعلم مدى صحة إجابته بالضبط وهو
      هل يمكن أن ندعو أحد بصيغ أفعل التفضيل وهو بمعناه المعروف
      مثلا هل يمكن أن نقول يا أيها الأذكي مثلما نقول يا أيها النبي
      حتى يصح أن ندعو يا أيها الأنبأ ، ......

      ---------------

      4ـ الملاحظة الرابعة : تفسيرك للصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمعنى الكلي لجذر مادة صلى .

      [1] صلاة الله سبحانه على النبي بمعنى صلة الله سبحانه بالنبي وتواصله معه من خلال الوحي.

      [2] صلاة الملائكة على النبي بمعنى صلة الملائكة بالنبي وتواصلهم معه من خلال نقل الوحي اليه.

      [3] صلاة الذين آمنوا على النبي بمعنى صلتهم بالنبي وتواصلهم معه من خلال الاقتداء به.


      فأقول هذا الكلام يعترض عليه من وجوه :

      أ‌. افتراض أن معنى جذر اللفظة يمكن فى يوم من الأيام أن يستعمل فى تفسير معانى الألفاظ فى سياقها ، وهذا محض افتراض لا يعضده واقع دلالات الألفاظ عند استعمالها فى سياق ما ،
      وأظن أن أصل هذه الدعوى هو ما ثار قديما من بعض الفرق الكلامية حيث ظنوا أن الكلي له وجود فى الخارج ( الواقع )

      والتحقيق أن الكلي لا يوجد إلا فى الأذهان أما فى الخارج ( الواقع ) فى لا يوجد إلا الأعيان .


      فاللفظة ( خصوصا إن كانت لها دلالات متعددة ) عندما تدخل فى سياق ما ( جملة ) يكون لها معنى واحد من بين هذه المعاني ، ومعلوم أن هناك بين هذه المعاني المتعددة لهذه اللفظة معنى مشترك عام ( معنى جذر مادتها )

      فهل يصح أن نُفسر سياقات الكلام بمعنى جذر ألفاظها دون معانيها الخاصة ؟!

      فعلم أن معنى جذر الكلمة هو محض إفتراض ذهنى به يعرف الفروق بين دلالات الألفاظ المتعددة ( المشترك المعنوى )
      ولا يعرف به دلالة اللفظ فى سياقه .
      وهو ما يعرف ابتداءًا من شواهد اللغة كما فى معاجم اللغة ( حيث يورد اللفظة فى شاهد من شعر أو نثر ويبين معناه ) ويعرف من القرائن المحددة للمعنى فى السياق انتهاءًا ،

      ب‌.أضف لذلك أن هناك فى النصوص الشرعية بعض المصطلحات الشرعية التى تشترك مع معناها اللغوى ولكن لا يمكن بحال تفسيرها بمعناها اللغوى .
      مثل : اصطلاح الصلاة والذى هو مجموع الاقوال والأفعال المبتدأة بالتكبير والمنتهية بالتسليم .
      فتشمل الصلوات الخمس والصلوات النوافل والعيدين والجمعة والكسوف والجنازة على إختلاف طرق تأديتها .
      ومعلوم أن الصلاة فى اللغة هى الدعاء ، فهل يصح أن نفسر الصلاة فى قوله تعالى { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ } بالدعاء بالطبع لا ، وهل يصح أن نفسره بمعنى جذرمادتها (الصلة والتواصل )
      وهل يصح أن نفسر قول القائل ( صلي ليّ ) أى( تواصل معي ) أم ( أدعو الله ليّ ).

      فلو كان لفظة الصلاة لها عدة معاني وبين هذه المعاني معنى مشترك كلي ( عام ) فهل نفسره بالمعنى الكلي أم بمعانيها الخاصة .

      بالطبع بمعناها الخاص .






      و تفسير القران كما هو معلوم يكون بتفسير القران للقران وبتفسير السنة للقران

      {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)
      } آل عمران ،

      {..
      وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)} النحل .

      فتفسير النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ للقران يجب الأخذ به ،
      فقوله تعالي { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)} الأحزاب .

      قد فسره النبى صلى الله عليه وسلم كما

      عند البخارى (
      6357) عن عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِى لَيْلَى قَالَ لَقِيَنِى كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ أَلاَ أُهْدِى لَكَ هَدِيَّةً ، إِنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ قَالَ « فَقُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ . "
      فعلم من هذا الحديث أن الصلاة عليه من قِبل المؤمنين هو الدعاء له بدعاء مخصوص ،
      فوردت الصلاة فى القران ( بلفظ مجمل ) فنسخت إجماله السنة ( بينته ) أى بينت لنا كيف تكون الصلاة عليه ،

      فإن قيل : كيف تقول أن صلوا عليه = ادعوا له فالتأويل ( صلوا عليه = ادعوا عليه )

      قلنا : من أمعن النظر فى معانى ألفاظ التركيبات اللغوية والشرعية علم أن كثير من معاني ألفاظها المفردة بمجردها لا تصلح لتفسير معناها التى وجدت في سياقها وإن كانت هناك علاقة بين معناها التحليلي ( كل لفظة على حدة ) ومعناها بعد اندراجها فى سياق هذا التركيب .

      فإن قيل العبرة [ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب] وهذه هى الملاحظة الخامسة ،

      5 ـالملاحظة الخامسة : هل تتعارض قاعدة ( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ) مع تبيين القران للقران وتبيين السنة للقران .

      والعبرة - كما يقول أهل العلم - بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب، ومن ذلك أن عموم لفظ الصلاة يدل على التواصل والإتصال والصلة،
      <font size="4"> أى هل تتعرض مع رد المتشابه للمحكم أو تفصيل ما أجمل ، أو تبيين السنة لمجمله أو تقييد مطلقه أو تخصيص عامه أو الاستثناء من بعض عمومه .
      قبل أن نتكلم عن هذا ينبغى أن نعلم ماذا يعنى هذه القاعدة ( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب )

      معنى هذه القاعدة أن النص الشرعي من قران او سنة إذا أتي فى خصوص واقعة معينة ( لأفراد معينين أو مسألة معينة ) فنص القران عند نزول الحكم نزل بسبب هذه الواقعة ولكنه ينسحب على كل واقعة مثيلة ولا يختص بهذه الواقعة المعينة فقط ،

      هذا هو معنى القاعدة والذى صيغت القاعدة من أجله لإن هذه القاعدة أصولية صيغت خصيصا فى خصوص أحكام أسباب نزول أيات القران الكريم . فهى تعنى ( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب الذي نزل فيه )
      ولكن هل يمكن أن تشمل هذه القاعدة ما إذا كان اللفظ عام وقام النبى صلى الله عليه وسلم بتفسيره بتفسير ما بالطبع لا ؟

      نعم نُسلم أن اللفظ العام على عُمومه حتى يأتى ما يُخصصه ، واللفظ المطلق على إطلاقه حتى يأتى ما يُقيده ، واللفظ المُجمل على إجماله حتى يأتى ما يُفصله ويُبينه . لكن ليس من منطلق هذه القاعدة ولكن من منطلق قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ذروني ما تركتكم"

      <b><font color="black"><font face="&quot">وهو ما رواه أحمد فى%
      أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
      الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
      كتب وورد
      هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
      للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

      تعليق

      • أبو إسحاق النَّظَّام
        2- عضو مشارك
        • 26 فبر, 2009
        • 127
        • باحث في الرياضيات
        • مسلم

        #18
        الأخ المجيد والمشرف الرشيد / باحث سلفي


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        أشكرك أيما شكر على مرورك المحمود وتعليقك المسرود فجزاك الله خيراً على حرصك واهتمامك وعنايتك وجعل ذلك كله في ميزان حسناتك بفضله وكرمه

        ثم أما بعد:

        سأقرأ مقالك المطوَّل بعناية تامة وسأعود للتعليق عليه في أقرب فرصة تلوح لي إن شاء الله


        تحياتي الأخوية


        والسلام
        كَتَبَه:

        أبو إسحاق النَّظَّام

        _________


        (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


        (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

        تعليق

        • أبو إسحاق النَّظَّام
          2- عضو مشارك
          • 26 فبر, 2009
          • 127
          • باحث في الرياضيات
          • مسلم

          #19
          جناب الأخ الكريم / باحث سلفي

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          مريم عليها السلام
          ورد ذكر أم الرسول والسيدة البتول مريم إبنة عمران عليها وابنها ونبينا السلام في سياق يتحدث عن "الأنبياء" وفي سورة تحمل عنوان "الأنبياء" فهل يخلو ذلك من الدلالة أم أن هناك دلالة ما يتعين علينا استكشافها أو محاولة استكشافها؟

          المولد النبوي
          هل عند جنابك عائق عقلي أو شرعي يمنع من استثمار "مناسبة" المولد النبوي الشريف والحال التي يكون عليها المسلمون من رقة القلوب، ولين الطباع، وحرارة الأفئدة، استثمار ذلك كله في التعريف برسول الله والدعوة إلى منهجه الحق بصورة صائبة؟

          قضية عموم اللفظ
          أعلم أن العبارة التي ذكرتُها أصولية، لكن لا تنسَ أخي الأكرم أن هناك باباً كبيراً في أصول الفقه يعرف بباب (دلالات الألفاظ)؟ إنك لو رجعتَ مثلاً لكتاب (همع الهوامع بشرح جمع الجوامع) للإمام جلال الدين الأسيوطي (السيوطي) لرأيتَ عجباً: كتاب (جمع الجوامع) الأصولي تولد عنه كتاب (همع الهوامع) اللغوي والنحوي.

          أخي الكريم: كل لفظ في القرآن (سواء فسرنا القرآن بالقرآن أو بالحديث) له دلالة لسانية لا تفهم إلا في ضوء بينات اللسان العربي الذي نزل القرآن به، لذلك قلتُ إن (الصلاة) على نبي الهدى على عمومها اللفظي. أما الآثار الشرعية، مثل حديث الصلوات الإبراهيمية، فلا أراها في واقع الأمر تخصيصاً للعام بقدر ما أراها تمثيلاً للأمر وتصويراً له، أي أن الرسول الأكرم يضرب مثالاً على صورة من صور "الصلاة" عليه لكنه لم يقل إنها الصورة الوحيدة، والله أعلم.

          قضية الأبنية
          سأعود قريباً إن شاء الله لقضية الأبنية الصرفية التي تفضلتَ بذكرها

          تقبل تحياتي الأخوية

          والسلام
          كَتَبَه:

          أبو إسحاق النَّظَّام

          _________


          (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


          (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

          تعليق

          • باحث سلفى
            =-=-=-=-=-=

            حارس من حراس العقيدة
            • 13 فبر, 2007
            • 5183
            • مسلم (نهج السلف)

            #20
            مريم عليها السلام
            ورد ذكر أم الرسول والسيدة البتول مريم إبنة عمران عليها وابنها ونبينا السلام في سياق يتحدث عن "الأنبياء" وفي سورة تحمل عنوان "الأنبياء" فهل يخلو ذلك من الدلالة أم أن هناك دلالة ما يتعين علينا استكشافها أو محاولة استكشافها؟


            لقد ذكر الله السيدة مريم وابنها المسيح عيسي فى سورة الأنبياء بالوصف وليس بالاسم فى أية وحيدة حيث قال عنهم سبحانه وتعالي
            {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91) إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}
            ولم يصرح سبحانه بنبوة السيدة مريم هنا فلم يبقي لكي نثبتها إلا بالقرائن ولم نجد قرينة فى هذه الأية تدل على نبوتها هي أو حتى ابنها عليهما السلام فلم يبقي لنا إلا متشابهات القران وهو كل ما له دلالتين أو أكثر ولا يوجد ما يرجح فيه بذاته ما يرجح ترجيح دلالة على أخرى وقبل أن ننظر فى هذه المتشابهات ننظر إلى سياق سورة الأنبياء :
            =============================================
            فلقد جاء فى صدر السورة قوله تعالي :
            {.......وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9).........}
            ثم يكمل سبحانه إلى قوله تعالي
            { أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)
            ثم يكمل سبحانه :
            {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29}
            ثم يكمل سبحانه قائلا
            {قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45) وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}
            ويتبع عز وجل هذا بذكر القصص :
            {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ.....}
            { وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ...}
            {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً....}
            { وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا....}
            { وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ...}
            { وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً.....}
            { وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ....}
            {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85)}
            { وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا...}
            { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ....}
            {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91) إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}
            واتبع ذلك بقوله سبحانه
            { وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93) فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)}
            ================================================== =====================

            فنقول : إذا كان القرينة على نبوة السيدة مريم هو ذكرها فى سورة الأنبياء فلقد ذكر ربنا تبارك وتعالي فى هذه السورة ما لا يعد نبيا سواء مذكورا بالوصف أو بالإضمار على سبيل المثال
            { لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)}
            { وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)}
            { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)}
            {....وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ ...}
            لاحظ أن السيدة مريم ذكرت أيضا بالوصف فبطلت هذه المتلازمة ( أى متلازمة كل من ذكر فى سورة الأنبياء فهو نبي )
            وإن قيل أنها ذكرت فى سياق يوحي بنبوتها لإنها جاءت فى سياق الأنبياء
            {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ.....}و ...و .. إلخ

            قلنا الرد على هذا :
            أنه لا يوجد ما يدل على لزوم اندراج كل من فى هذا السياق فى زمرة الأنبياء
            لإنه لم يسبقها بما يدل على وجوب هذه النبوة مثلا يقول( وهذا ذكر الأنبياء أو ما في معناه )ولم يأتى ما يعقب هذه السلسلة من القصص ما يدل على أن كل ما ذكر فى هذا السياق نبيا( مثلا يا أيها الأنبياء ...)
            خصوصا أن هناك من ذكر فى السياق ولم يكن نبيا مثل أهل نوح وأهل أيوب وزوجه زكريا
            ومنهم من اندرج وسط الأيات ولم يذكر فى بداية السياق مثل يحيى وعيسى عليه السلام وهو نبي ، فبطلت هذه المتلازمة ( أى متلازمة كل ما ذكر فى سياق الأنبياء فهو نبي ) .
            فالعبرة بالقرينة التى تصرح بالنبوة وليس ما يحتمل النبوة وغيره
            ولقد كفانا الله مؤنة البحث بقوله تعالي
            { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) } المائدة .
            فلو كانت نبية لأخبرنا هنا صراحة خصوصا والسياق يستلزم ذلك .

            يتبع بإذن الله .
            أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
            الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
            كتب وورد
            هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
            للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

            تعليق

            • أبو إسحاق النَّظَّام
              2- عضو مشارك
              • 26 فبر, 2009
              • 127
              • باحث في الرياضيات
              • مسلم

              #21
              الأخ الأكرم الباحث السلفي

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              قلتَ:

              لقد ذكر الله السيدة مريم وابنها المسيح عيسي فى سورة الأنبياء بالوصف وليس بالاسم ..


              أقول: هذا شيئ ثانوي، المهم أنها مذكورة بالمعنى وبصفتها أنثى في سياق يتحدث عن الأنبياء وفي سورة تسمى الأنبياء، وهذه معطيات موضوعية لا تملك أنت ولا أملك أنا إنكارها أليس كذلك؟ بقي إذن أمر محاولة استكشاف دلالة ذلك الذكر في ذلك السياق وفي تلك السورة.

              ثم كتبتَ بعد ذلك:

              فلقد جاء فى صدر السورة قوله تعالي: {.......وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ...}


              ما لي أراك تخلط الأمور خلطاً قبيحاً أخي العزيز؟ أما تقرأ أن ذكر الرجال، لا النساء، جاء هنا في سياق الحديث عن "الإرسال"؟ فمن قال إن مريم عليها السلام "رسول" حتى تحتج بهذه الآية الشريفة؟ إن أقصى ما عساه يقال عن مريم الصديقة عليها السلام إنها نبية وليست رسولة، فلاحظ.

              المرجو منك أخي الأكرم أن تقرأ لسان القرآن بدقة وتتدبره بعقل منفتح حتى لا يختلط عليك الأمر بمثل هذه الصورة المتقدمة.

              أكتفي بهذا القدر وفي انتظار إجاباتك على بقية أسئلتي مع أرجاء أن تكون محددة فلا تأخذنا من فضلك ذات اليمين وذات الشمال.

              لن أتمكن من العودة لهذا الشريط مؤقتاً لكني سأعود له يوم الأحد مساءاً إن شاء الله سبحانه

              تحياتي الأخوية

              والسلام
              كَتَبَه:

              أبو إسحاق النَّظَّام

              _________


              (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


              (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

              تعليق

              • أبو إسحاق النَّظَّام
                2- عضو مشارك
                • 26 فبر, 2009
                • 127
                • باحث في الرياضيات
                • مسلم

                #22
                أخي العزيز باحث سلفي

                سلام الله عليك

                لن أتمكن للأسف من استكمال هذا النقاش الجميل معك لأنني سوف أتغيب عن المنتدى لفترة ربما تطول بسبب الدراسة والبحث إن شاء الله، لذلك أريد قبل إنصرافي كتابة بعض الملاحظات، ولا بأس أن ترد عليها إن أردت، تعميماً للفائدة:

                1. فيما يتعلق بمريم عليها السلام فقد كانت صدِّيقة بحق كما ذكر القرآن، لكن تلك الصفة لا تمنع أن تكون نبية، فغالباً ما يشترك الوصفان معاً، كما قال الله سبحانه عن إبراهيم عليه السلام إنه كان (صديقا نبيا) (مريم : 41)، وأيضاً عن إدريس عليه السلام إنه كان (صديقا نبيا) (مريم : 56). ولئن لم يصرح القرآن بكونها نبية فهذا أتفق معك فيه، لكن لا تنسى من فضلك أن مجيئ إسمها في زمرة أسماء الأنبياء ربما يكون من قبيل التلميح المغني عن التصريح، وربما لا. المهم في أي حال أنها لم تكن رسولاً، لذلك لا يصح الإحتجاج بكونها أنثى، لأن الآية التي تتحدث عن الرجال تذكر أنهم كان رسلاً، وما قال أحد قط إنها رسولٌ، سلام الله عليها في الخالدين.

                2. أما مولد نبي الهدى صلوات الله عليه، فأتفق معك في رفض التعبدات المبتدعة كتخصيصه بصلاة معينة أو صيام، لأن العبادات جميعها توقيفية. أما المحاضرات والإرشادات والتوعيات وغيرها فليست عبادات أصلاً حتى نزعم أنها بدع، لذلك أرى أن نستثمر الحالة الإيمانية المرتفعة التي يكون عليها المسملون في تلك الفترة في الدروس والمحاضرات التي تشرح سيرته وسنته ومنهجه صلوات الله عليه بطريقة صحيحة.

                أكتفي بهذا المقدار، معتذراً عما بدا مني من التقصير

                والسلام
                كَتَبَه:

                أبو إسحاق النَّظَّام

                _________


                (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


                (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

                تعليق

                • باحث سلفى
                  =-=-=-=-=-=

                  حارس من حراس العقيدة
                  • 13 فبر, 2007
                  • 5183
                  • مسلم (نهج السلف)

                  #23
                  أخى الكريم بخصوص إيرادي قوله تعالي{.......وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ...}
                  ليس من قبيل الاحتجاج عليك بها ولكنى أوردتها فى سياق سبري لسياق سورة الأنبياء وكل ما يتعلق بالأنبياء من قريب أو بعيد حتى اعلم هل هناك ما يوجب أن ما ذكر فى هذه السور من أشخاص ينبغى أن يكونوا أنبياء هذا سبب إيرادي لها هنا وإلا فأنا سبق وقلت لك فى مشاركة سابقة

                  ب . أضف لذلك أن الله قد وصف المرسلين بأنهم من الرجال
                  {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى
                  } يوسف .

                  قد تعترض على هذا بأن هذا وصف للمرسلين وهذا أخص من النبيين( أو الأنبياء) ووصف الأخص لا يقتضى انسحابه إلى الأعم ، وهذا محتمل
                  ولكن قد اعترض عليك أن هذا من باب التغليب أى ذكر الأخص( المرسلين ) ويريد الأعم ( الأنبياء ) .

                  وقد تعترض أيضا على هذا بأن وصفهم بالرجال هنا قد يكون من باب التغليب وهذه الإعتراضات قد تكون محتملة ولكن لي استدراك سيأتى .

                  فلا يمكن أن استدل عليك به وقد سبق أن ناقشته .

                  الأمر الثاني : أنا عندما قلت
                  لقد ذكر الله السيدة مريم وابنها المسيح عيسي فى سورة الأنبياء بالوصف وليس بالاسم ..
                  كان سبب هذه الملاحظة أنني استصحبها عندما استدل عليك بأن الله قد ذكر زوجة زكريا وأهل نوح عليهم السلام بالوصف أيضا ولم يكونا أنبياء ، وليس لأن ذكرهم بالوصف دليلا على عدم نبوتهم ، فلم أعنى هذا مطلقا وإلا لو قلت لك هذا سترد على وتقول أن الله قد ذكر المسيح عيسي بن مريم بالوصف وهو نبي .
                  ---------
                  فأنا لا مانع عندي فى أن تكون السيدة مريم نبية ولكن ليست العبرة بقولي أو قول أحد بل العبرة بالدليل سوء كان هذا الدليل صريحا أم ضمنيا بالقرائن ،
                  فسورة البقرة سميت كذلك ليس لأن كل أياتها تتكلم عن البقرة ولكن لإن بعض ما ذكر فيها كان عن بقرة بنى إسرائيل كمعجزة ربانية .
                  وكذلك سورة الأنبياء فلا يعنى ذكر السيدة مريم فيها أنه يلزم من ذلك أن تكون نبية وإلا لأصبحت زوجة زكريا نبية .
                  يتبع .
                  أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                  الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                  كتب وورد
                  هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                  للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                  تعليق

                  • باحث سلفى
                    =-=-=-=-=-=

                    حارس من حراس العقيدة
                    • 13 فبر, 2007
                    • 5183
                    • مسلم (نهج السلف)

                    #24
                    بخصوص المولد النبوي ،
                    فأنا لا مانع عندي بخصوص الإحتفال به ، ولكن الأمر ليس هكذا يا أخي ،
                    فالأمر هو الدليل هل صح أن النبى ولد فى هذا اليوم أم لا ؟
                    ولو صح هل يجوز تخصيص هذا اليوم بالإحتفال به مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخصصه ولا السلف (من الصحابة والتابعين) فعلوا ،
                    فنحن نقول يا أيها المسلمون إذا أردتم أن تحتفلوا بالنبي بذكر سيرته واقتفاء أثره والتأسي بهديه (بعيدا عن العبادات الباطلة والأعمال الشركية ) ، فأمامكم العام كاملا افعلوا لا يمنعكم أحد ولكن أن تخصصوا هذا اليوم الذى بلا دليل شرعي فهذا مناط خلافنا معكم . فنحن نحب بنبينا صلى الله عليه وسلم باتباعه طوال العام والبعض قد يزعمون حب النبي صلى الله عليه وسلم ويخصصون له هذا اليوم (كما خصص النصاري يوم للإحتفال بيوم مولد المسيح عليه السلام ) فنحن
                    نحب نبيا صلى الله عليه وسلم ولا نقدم بين يديه ولا نزيد على هديه ،
                    وهنا لم يبقى إلا أن نناقش هل يمكن للعقل بمجرده أن يحسن ويقبح فى الشرع ،
                    وهل هناك بدعة حسنة فى الدين .
                    فنرجئ النقاش فيها إن شاء الله إلى ما بعد الإمتحانات أسأل الله أن يوفقك فيها ويهدينا وأياك للحق ويثبتنا عليه .

                    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                    كتب وورد
                    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                    تعليق

                    • باحث سلفى
                      =-=-=-=-=-=

                      حارس من حراس العقيدة
                      • 13 فبر, 2007
                      • 5183
                      • مسلم (نهج السلف)

                      #25
                      أخي الكريم: كل لفظ في القرآن (سواء فسرنا القرآن بالقرآن أو بالحديث) له دلالة لسانية لا تفهم إلا في ضوء بينات اللسان العربي الذي نزل القرآن به، لذلك قلتُ إن (الصلاة) على نبي الهدى على عمومها اللفظي. أما الآثار الشرعية، مثل حديث الصلوات الإبراهيمية، فلا أراها في واقع الأمر تخصيصاً للعام بقدر ما أراها تمثيلاً للأمر وتصويراً له، أي أن الرسول الأكرم يضرب مثالاً على صورة من صور "الصلاة" عليه لكنه لم يقل إنها الصورة الوحيدة، والله أعلم.
                      قد أتفق معك أن تخصيص الصلاة على النبي بالصلاة الإبراهيمية هو من باب المثال على كيفية الصلاة هنا خصوصا وأنه قد أتت صيغ أخر للصلاة على النبي ولكني أخالفك الرأي بخصوص أنه يمكننا أن نُفسر الصلاة بمعنى جذر الكلمة الصلة والتواصل ، فالنبى قد فسرها بالدعاء كما سبق
                      فلا يمكن أن نفسرها بمعنى الجذر وإلا لزمنا أن نفسرالصلاة فى قوله تعالي ( أقيموا الصلاة ) بالصلة والتواصل ، وهذا ما يستتبع أن تكون الصلاة المعروفة ليست فرضا على المسلمين بهيئتها التى وردت فى السنة ولكن تكفى فقط أن نتواصل مع الله بأى صلة كانت( بالدعاء أو خلافه) ، وهذا باطل كما هو معلوم .

                      أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                      الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                      كتب وورد
                      هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                      للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 5 مار, 2023, 03:34 م
                      ردود 0
                      31 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة صلاح عامر
                      بواسطة صلاح عامر
                      ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 10:00 ص
                      ردود 2
                      40 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة صلاح عامر
                      بواسطة صلاح عامر
                      ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 4 مار, 2023, 08:33 ص
                      ردود 0
                      78 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة صلاح عامر
                      بواسطة صلاح عامر
                      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 16 فبر, 2023, 08:41 ص
                      ردود 0
                      185 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة mohamed faid
                      بواسطة mohamed faid
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 20 نوف, 2021, 03:50 ص
                      ردود 0
                      53 مشاهدات
                      0 ردود الفعل
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                      يعمل...