السَلام عَليكُم
في مَسألَة العُمْر لَم يَكُن الفَرْق بَينَهُما كَبير حَيثُ كانتا الأمهات أليصابات و مَريم حَامِلاتان في المَولودَين
"فقامت مريم في تلك الايام وذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا. ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها.وامتلأت اليصابات من الروح القدس. وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك.فمن اين لي هذا ان تأتي ام ربي اليّ فهوذا حين صار صوت سلامك في اذنيّ ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. فطوبى للتي آمنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب" لوقا الإصحاح 1 الفَقرَة 39

إلا أن أليصابات أتمَت حَمْلَها قَبْل وَضع يَسوع الذي جاء في مَرحَلَة لاحِقَة :
"واما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا" لوقا الإصْحاح 1 الفَقرَة 57
و الكَلام ما زال عَن يوحنا:
"اما الصبي فكان ينمو ويتقوى بالروح وكان في البراري الى يوم ظهوره لاسرائيل"لوقا الإصْحاح 1 الفَقرَة 80

و بَعْدَها تَمَت وِلادَة يَسوع
" ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى. وبينما هما هناك تمّت ايامها لتلد. فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل" لوقا الإصحاح 2 الفَقرَة 5

و يَسوع قال عَن نَفْسِه أنه أصْغَر مِنه
"الحق اقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان.ولكن الاصغر في ملكوت السموات اعظم منه" مَتى الإصْحاح 11 الفَقرَة 11

رَغْم أن كاتِب إنجيل يوحنا إنفَرَد بِعُمر أخَر لِلمَسيح كاتِباً أن المَسيح قال أنه كائِن قَبل أن يَكون إبراهيم
"قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن."يوحنا الإصْحاح 8الفَقرَة 58

- و أما مَسألَة لِعبَهُما سَوياً أو حتى مُقَبَلاتُهُما قَبل أن يُعَمِد يَسوع فلا وُجود لَها في الكِتاب المُقَدَس :
" حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه. ولكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك وانت تأتي اليّ فاجاب يسوع وقال له اسمح الآن.لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر.حينئذ سمح له." متى الإصحاح 3 الفَقرَة13

و أما ما لا أجِد لَه تَفسير مُقتِع هو أن النَص السالِف يَقول أن يوحَنا قال لَه أنه هو الذي يَحتاج إلى تَعميد مِن يَسوع و أن يأتي إليه , في الوَقت الذي قال نَفْس الإنْجيل إنجيل متى فى الإصحاح 11 الفَقرَة 2 أنه كان لا يَعِرفَه و أنه أرسَل تَلاميذه لِلتأكُد مِن شَخصية المَسيح!!!
فَكيف يتأكَد مِن الإلَه المُتجَسِد الذي رأه بِعينُه و عَمَدُه بيده و طَالَب رِضاه؟؟؟؟؟
"اما يوحنا فلما سمع في السجن باعمال المسيح ارسل اثنين من تلاميذه. وقال له انت هو الآتي ام ننتظر آخر. فاجاب يسوع وقال لهما اذهبا واخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران.العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشّرون. وطوبى لمن لا يعثر فيّ"

حسنا أخي صفي الدين والاحوة والزملاء النصارى جميعا

الملاحظات التي اوردها
1. الفقرة الأخيرة المتعلقة بإرسال اثنين من تلاميذ يوحنا للمسيح لسؤاله ..(( أنت هو الآتي أم ننتظر آخر)).
تدل على أمور كثيرة غامضة.
بما أن المسيح بنظرهم نبي مرسل من قبل الله أي المسيح نفسه , فكيف يريد يوحنا التعرف الى الله الذي هو نفسه أرسله؟!

الرسول . أي نبي أو رسول يعرف من ارسله, فهل هذا يعقل ؟
كما أن السؤال غريب أيضا. (( أنت هو الآتي أم ننتظر آخر)) هنا السؤال عن نبي وليس عن اله متجسد , لأنه لا يوجد اله آخر , فالمعنى لا يستقيم إذا كان المسيح اله. وكأن يوحنا يسأل : (( أنت هو الاله المتجسد أم ننتظر اله آخر آخر ))؟؟؟

2. قرابة المسيح يوحنا وصلته به من الدرجة الأولى للقرابة التي تؤكد أنهما التقيا مرارا في طفولتهما, خاصة أن المسيح بدأ خدمته في الثلاثين من عمره.!!!!

هناك أمور حول العلاقة بين يوحنا والمسيح تستدعي البحث والبحث والبحث , خصوصا مرحلة طفولة كل منهما. ومعرفة أحدهما للآخر قبل بدء الخدمة.

قمت بتصحيح باللون الأزرق أعلاه للإ‘نتباه (( بما أن يوحنا نبي))