الدين النصيحة .....اُكتب نصيحة لمن بعدك !!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

"نبيلة" مسلمة سنّية اكتشف المزيد حول "نبيلة"
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • "نبيلة"
    2- عضو مشارك

    • 8 أكت, 2008
    • 178
    • مسلمة سنّية

    الدين النصيحة .....اُكتب نصيحة لمن بعدك !!






    فكرة الموضوع قرأتها في إحدى المنتديات الإسلامية ، فأحببت أن أقتبسها مع إضافات جديدة ..





    الدين النصيحة






    نعم ..فما أجمل أن يتناصح المؤمنون فيما بينهم ..


    قال تعالى : ( إنما المؤمنون إخوة )[ سورة الحجرات - الآية : 10]



    و بما أننا إخوة في الله تعالى فينبغي لنا أن ننصح بعضنا بعضا ، و يذكّر كل واحد منا إخوته بما ينفعهم في دينهم و دنياهم ؛ ففي هذاالعمل بإذن الله تعالى
    تقوية للإيمان في النفوس المطمئنة وصحوة من الغفلات ..





    وليكن في مفهومنا أن من ينصحك هو خير محب لك ..

    عن أبي تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه البخاري و مسلم.


    اُنظروا إخوتي .. أخواتي كيف أن الموطن الرابع من مواطن النصيحة : عامة الناس ، وغاية ذلك أن تحب لهم ما تحب لنفسك ، فترشدهم إلى ما يكون لصالحهم في معاشهم ومعادهم ، وتهديهم إلى الحق إذا حادوا عنه ، وتذكّرهم به إذا نسوه ، متمسكا بالحلم معهم والرفق بهم ، وبذلك تتحقق وحدة المسلمين ، فيصبحوا كالجسد الواحد : ( إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) .






    إذن .. هيا بنا نتبادل النصائح في هذا الموضوع لأجل نيل الثواب و الأجر من عند الله تعالى ..


    رجاءً كل من يدخل ويمر على هذه الصفحة يكتب نصيحة لمن بعده وللجميع ..



    فربما .. كانت معك يوم العرض تحاج بها عند الله تعالى ..


    ولن تخسر شئياً


















  • "نبيلة"
    2- عضو مشارك

    • 8 أكت, 2008
    • 178
    • مسلمة سنّية

    #2
    إليكم إخوتي .. أخواتي أول نصيحة في هذه الصفحة



    من أقوال ابن القيم رحمه الله :



    أربعة تهدم البدن


    الهم ، والحزن ، والجوع ، والسهر


    وأربعة تيبّس الوجه وتذهب ماءه وبهجته


    الكذب ، والوقاحة ، وكثرة السؤال عن غير علم ، وكثرة الفجور



    وأربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته

    التقوى، والوفاء ، والكرم ، والمروءة


    وأربعة تجلب الرزق

    قيام الليل ، وكثرة الاستغفار بالأسحار ، وتعاهد الصدقة ،والذكر أول النهار وآخره




    وأربعة تمنع الرزق

    نوم الصبحة ، وقلة الصلاة ، والكسل ،والخيانة








    أنتظر النصيحة التالية منكم بإذن الله تعالى




    تعليق

    • آية اللطف
      4- عضو فعال

      • 13 أكت, 2006
      • 698
      • والأم راعية في بيتها
      • مسلمة ولله الحمد

      #3
      جزاك الله كل خير غاليتي
      فكرة رائعة
      وهأنا ذا أنصح نفسي وجميع المسلمين أن يلتزموا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن )
      ووالله لو أننا التزمنا هذه النصيحة فقط لكنا مصاحف تمشي على الأرض
      وفقنا الله وإياكم للالتزام بها
      - اللهم لولا أنت ما اهتدينا **** ولا تصدقنا ولا صلينا
      إن اليهود قد بغوا علينا **** وإن أرادوا ذلنا أبينا
      فأنزلن سكينة علينـــــا **** وثبت الأقدام إن لاقينا
      - ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
      - وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون

      تعليق

      • elmohager
        0- عضو حديث
        • 26 فبر, 2009
        • 6
        • اعمال حرة
        • مسلم

        #4
        أرجوكم إدعوا لىِ

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..َإخوانى وأخواتى احُبكم فى الله.. أتوسلُ إليكُم أن تدعو لى بالصلاح وألهدى وألغفران وألرحمة ... فأنا ألعاصى إلمتمادىّ فى معصيته -- إخوانى, والذى لا إله إلا هو أكتبُ هذه إلكلمات ودموعى مُنهمرة فَكم عَصيتُ ربى وأُذالوا فمن ألكبائرُ ما أكثرَ و من ألفواحشِ كم إرتَكبتُ, كِذبُاً وخِداعُاً فَقد إرتكبتُ , أزعُموا أنى علىّ دينى مُحافظاً وأنا لنفسى عابداً تأمُرنى بالسوء وأنا لها طائعُاً , كُل ما حُرم فى الدين قد أتيته , هل بعد كُل هذا فربى لى غافراً ? اشُكُ رغم ُ يقينى فى رحمته , احبائى فى الله أقسمُ بالله ألعلى العظيم فقد منا الله على بنعمُاً لا تُحصى ولكن يا إخوانى قد اسغليتُها فى ما يغضِبُ الله فأنا إخوانى اتمتعُ بذكاءً عالى ولكِنى غضبتُ به ربى , يااااااااااااااااه كم حفظنى ورعانى ,كم سترنى وغطانى ياااااااااه وكم نجانى , ولكِنى أسيراً للمعصية ولا أُبالى فأنا خير دليلًًُ على صدقُ ربى فى أية ولكِنى للأسفُ لا احفظُ ألاية ولكن فيما معناها , تراهم باليل مؤمنون وبالنهار كافرون أو العكس ,وأسفاً حتى الأية كثيرا على كى احفظُها سامحونى ادعوا الله ان يغفر لى ان يهدينى........وجزاكم الله عنى خيراً وحفظكُم ورعاكُم --- ... أسفاً اسفاً اسفاً اسفاً

        تعليق

        • آية اللطف
          4- عضو فعال

          • 13 أكت, 2006
          • 698
          • والأم راعية في بيتها
          • مسلمة ولله الحمد

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة elmohager
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..َإخوانى وأخواتى احُبكم فى الله.. أتوسلُ إليكُم أن تدعو لى بالصلاح وألهدى وألغفران وألرحمة ... فأنا ألعاصى إلمتمادىّ فى معصيته -- إخوانى, والذى لا إله إلا هو أكتبُ هذه إلكلمات ودموعى مُنهمرة فَكم عَصيتُ ربى وأُذالوا فمن ألكبائرُ ما أكثرَ و من ألفواحشِ كم إرتَكبتُ, كِذبُاً وخِداعُاً فَقد إرتكبتُ , أزعُموا أنى علىّ دينى مُحافظاً وأنا لنفسى عابداً تأمُرنى بالسوء وأنا لها طائعُاً , كُل ما حُرم فى الدين قد أتيته , هل بعد كُل هذا فربى لى غافراً ? اشُكُ رغم ُ يقينى فى رحمته , احبائى فى الله أقسمُ بالله ألعلى العظيم فقد منا الله على بنعمُاً لا تُحصى ولكن يا إخوانى قد اسغليتُها فى ما يغضِبُ الله فأنا إخوانى اتمتعُ بذكاءً عالى ولكِنى غضبتُ به ربى , يااااااااااااااااه كم حفظنى ورعانى ,كم سترنى وغطانى ياااااااااه وكم نجانى , ولكِنى أسيراً للمعصية ولا أُبالى فأنا خير دليلًًُ على صدقُ ربى فى أية ولكِنى للأسفُ لا احفظُ ألاية ولكن فيما معناها , تراهم باليل مؤمنون وبالنهار كافرون أو العكس ,وأسفاً حتى الأية كثيرا على كى احفظُها سامحونى ادعوا الله ان يغفر لى ان يهدينى........وجزاكم الله عنى خيراً وحفظكُم ورعاكُم --- ... أسفاً اسفاً اسفاً اسفاً
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          أهلا بك أخي الكريم المهاجر
          غفر الله لك وهداك سبيل الرشاد وأعانك عليه وثبتك على الحق حتى تلقاه
          لكن يا أخي لماذا تفضح نفسك ؟
          إن الله ستير يحب الستر
          فأكثِر من التوبة والاستغفار والاستعانة بالله تعالى على القيام بحق العبودية له كما أمر وأراد وتذكّر أنك تقول كل يوم أكثر من عشرين مرة في صلاتك - أرجو أن تكون من المحافظين عليها - تقول : ( إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم )
          وتأكّد أن الخطأ صفة بني آدم كلهم ولا يستطيع أحد منهم أن يترفّع عنه إلا من عصمه الله
          وهذه الصفة هي نعمة بحدّ ذاتها لأنها تعرّف العبد حجمه وضعفه وتبقيه في إطار الذل والانكسار لله عزّ وجل وهذا هو أعلى مقام العبودية
          ( ربّ معصية أورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا )
          فكلما وجدت من نفسك ضعفا أوقعك في ذنب فسارع للتوبة والعودة لأعتاب الله عز وجل واسأله العون على الثبات على الطاعة والحفظ من المعصية بصدق وإخلاص
          ولا تنس ضرورة المسارعة في البحث عن صحبة صالحة تعينك على أمر دينك ( فالقابض على دينه كالقابض على الجمر ) فهو بحاجة لمن يأخذ بيده ويعينه
          والمؤمن يبقى دائما بين حالين هما الخوف والرجاء
          كلما وجد أن ذنوبه قد أهلكته يسارع للالتجاء برحمة ربه فيعلن توبته وندمه
          وكلما وجد أن طاعته أوصلته للغرور يسارع لتذكر نقمة الله تعالى وغضبه وقدرته عليه فيعلن عجزه وضعفه ويطلب عون ربه ومدده
          وفقك الله أخي الكريم لما يحب ويرضى
          وسهّل لك طريق الجنة وجعلك من أهلها
          - اللهم لولا أنت ما اهتدينا **** ولا تصدقنا ولا صلينا
          إن اليهود قد بغوا علينا **** وإن أرادوا ذلنا أبينا
          فأنزلن سكينة علينـــــا **** وثبت الأقدام إن لاقينا
          - ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
          - وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون

          تعليق

          • الخليل الجزائري
            2- عضو مشارك
            • 22 ينا, 2009
            • 122
            • طالب
            • مسلم

            #6
            شكرا لك أختي نبيلة على هذه القكرة الرائعة أما نصيحتي التي أريد تقديمها فهي تدخل ضمن البرمجة اللغوية العصبية
            "اقبل الناس كيف ما هم ،ولا تحاول تغيير كل الناس ،لأنه يسبب لك المتاعب ، بل غير من نفسك أنت تسعد ، وتسعد غير"
            ان الدين عند الله الاسلام

            كل القلوب تفترق يوم القيامة الا المتحابة في الله فان موعدها الجنة فتحابو في الله يا إخوان

            تعليق

            • ظل ظليل
              مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

              • 26 أغس, 2008
              • 3506
              • باحث
              • مسلم

              #7
              يقول الإمام أبن القيم في كتابه " إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان " :
              القرآن متضمن لأدوية القلب وعلاجه من جميع أمراضه , فجماع أمراض القلب هي أمراض الشبهات وأمراض الشهوات , والقرآن شفاء للنوعين , ففيه من البينات والبراهين القطعية ما يبين الحق من الباطل فتزول أمراض الشبه المفسدة للعلم والتصور والإداراك .. أما شفاؤه لمرض الشهوات فذلك بما فيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب والأمثال والقصص التي فيها أنواع العبر والإستبصار ..
              لا تهمل وردك اليومي من القرآن بدعوة أنك تدعو لدين الله .. فكونوا من أهل القرآن فإنه يأتي شفيعا يوم القيامة لأصحابه ...

              تعليق

              • نصرة الإسلام
                المشرفة العامة
                على الأقسام الإسلامية

                • 17 مار, 2008
                • 14565
                • عبادة الله
                • مسلمة ولله الحمد

                #8
                لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..َإخوانى وأخواتى احُبكم فى الله.. أتوسلُ إليكُم أن تدعو لى بالصلاح وألهدى وألغفران وألرحمة ... فأنا ألعاصى إلمتمادىّ فى معصيته -- إخوانى, والذى لا إله إلا هو أكتبُ هذه إلكلمات ودموعى مُنهمرة فَكم عَصيتُ ربى وأُذالوا فمن ألكبائرُ ما أكثرَ و من ألفواحشِ كم إرتَكبتُ, كِذبُاً وخِداعُاً فَقد إرتكبتُ , أزعُموا أنى علىّ دينى مُحافظاً وأنا لنفسى عابداً تأمُرنى بالسوء وأنا لها طائعُاً , كُل ما حُرم فى الدين قد أتيته , هل بعد كُل هذا فربى لى غافراً ? اشُكُ رغم ُ يقينى فى رحمته , احبائى فى الله أقسمُ بالله ألعلى العظيم فقد منا الله على بنعمُاً لا تُحصى ولكن يا إخوانى قد اسغليتُها فى ما يغضِبُ الله فأنا إخوانى اتمتعُ بذكاءً عالى ولكِنى غضبتُ به ربى , يااااااااااااااااه كم حفظنى ورعانى ,كم سترنى وغطانى ياااااااااه وكم نجانى , ولكِنى أسيراً للمعصية ولا أُبالى فأنا خير دليلًًُ على صدقُ ربى فى أية ولكِنى للأسفُ لا احفظُ ألاية ولكن فيما معناها , تراهم باليل مؤمنون وبالنهار كافرون أو العكس ,وأسفاً حتى الأية كثيرا على كى احفظُها سامحونى ادعوا الله ان يغفر لى ان يهدينى........وجزاكم الله عنى خيراً وحفظكُم ورعاكُم --- ... أسفاً اسفاً اسفاً اسفاً
                أخى الكريم المهاجر
                غفر الله لنا ولك ورزقك حسن الخاتمة بعد طول عمر وحُسْن عمل
                ومرحباً بك فى حراس العقيدة بين إخوتك وأخواتك وأرجو الله أن ينفع بك وأن ينفعك بهم وبعلمهم .
                حللتَ أهلاً ونزلت سهلاً يا أخى
                واطمئن فإن لك رباً غفوراً رحيماً وليس يغفر ذنوبك وحسب
                بل ويبدلها كلها حسنات بفضله جل وعلا
                فخف معاصيك وأبشر برحمة ربك ومغفرته .

                وأختنا الكريمة آية اللطف
                أعتقد أن أخانا ما فضح نفسه ولا شئ , فقد قال وقعتُ فى الكبائر والصغائر (جملة ولم يصف تفصيلات المعاصى), وليس هذا فيما أعلم من باب فضح النفس , بل كلنا من أصحاب المعاصى .
                وقد كان الإمام الشافعى رحمه الله يقول :
                أحب الصالحين ولستُ منهم ....... على أنال بهم الشفاعــــة
                وأكره من تجارته المعاصى ....... مع أنَّا سواء فى البضاعة

                وقال الإمام مالك رحمه الله :
                شكوتُ إلى وكيع سوء حفظى ...... فأرشدنى إلى ترك المعاصى
                وقال إن علم الله نـــــــــــــور ...... ونور الله لا يؤتاه عـــــــاص

                فإذا كان الإمامان الشافعى ومالك يعدان نفسيهما من أصحاب المعاصى وكذلك كان نهج الصحابة رضوان الله عليهم وسلفنا الصالح , وإذا كانت صغائرنا بالنسبة لهم ولقدرهم كبائر وموبقات , فنحن إذن أولى بنسب المعاصى كبيرها وصغيرها إلى أنفسنا ...... أليس كذلك ؟؟؟

                لكن نصيحتك - وهى بالمناسبة نصيحة مناسبة لفحوى الموضوع - بعدم فضح النفس سواءً بالإفصاح عن تفصيلات المعاصى ووصفها أو التفاخر والمجاهرة بها , نصيحة طيبة جداً , فكلا الحاليْن منهى عنه .
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

                وبالنسبة للموضوع فهو مميز ما شاء الله
                فنبيلة مميزة فى اختياراتها لما تنقله أو فيما تكتبه من بنات أفكارها .

                وعندى نصيحة جد غالية
                قول الإمام ابن القيم - طيب الله ثراه -
                إذا اعترتك بلية فاصبـــر لها ........ صبر الكريم فإنه بك أعلـــــــــم
                وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما ........ تشكو الرحيم إلى الذى لا يرحم

                فعلاً والله
                لا تشكو لأحد ما استطعت إلى ذلك سبيلاً , فكلهم عاجز فقير محتاج لن يفهم ما فى خلجات صدرك ولن يقدر حقيقة معاناتك .
                لكن اذهب إلى ربك العليم بذات الصدور الذى لايحتاج إلى قول باللسان مسموع ولا إلى شرح مفصل حتى يستوعب الأمر كله ويفهمه , لن يضيق بك ولن يمل من إلحاحك وكثرة شكواك ثم بعد ذلك كله يقضى لك حاجتك , وليس ذلك وحسب , وإنما يجازيك عن لزومك بابه بخير الجزاء والمثوبة فى الآخرة .

                بارك الله فيكم أجمعين
                فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                تعليق

                • احمد العابد
                  3- عضو نشيط
                  • 24 يون, 2008
                  • 372
                  • طالب علم
                  • مسلم

                  #9
                  الحمد لله تعالى المتفرد بالكبرياءالمنزه عن النقائض والشركاء والصلاة والسلام على سيد الأصفياء وقدوة الأولياء وعلى آله وأصحابه سادة الأتقياء وبع: نصيحتي لك اخي الذي احبك في الله والله يشهد كم احبكم يا موحدين يامن تنادون بلا اله الا الله محمدا رسول الله اخي المسلم ساقول لك كلام نسيناه وقلة المواضيع عنه وهو ( طول الامل )
                  أخي المسلم: هاهي السنين تمر والأعمار تنقضي ! ومصائب الزمان لا تنقضي !
                  أخي: ما من يوم يمر إلا وهو يحمل بين ثناياه دروساً وعبراً عظاماً ! ولكن يا تُرى إلى مَن يحملها؟ ويا تُرى مَن يفهمها عنه؟!
                  دروس تمرّ كل يوم.. وعِبَر تسطرها الأيام على جبين الزمان ! وكأنها تقول للإنسان: اقرأ إن كنتَ تفهم وتعتبر!
                  أخي: لا أقول لك: فلتحص كل عبرة ودرس في الحياة ! ولكن أقول لك: هل أحصيت كل درس وعظة يمران بك في حياتك؟!
                  أخي: ما أظن أن كل أحد في هذه الدنيا يحصي دروس الزمان التي يلقيها عليه في كل يوم !
                  أخي: كم مسكين هذا الإنسان ! يفتح عينه كل صباح على آمال عراض ! وينسى أنه مهما سعى لتحصيلها فلن يدرك منها إلا ما كتِب له !
                  أحلام ذهبية.. وآمال درية.. وأخيلة شهية.. ثم لا يكون إلا القدر ! ولا ينزل إلا قضاء ربّ البشر !
                  أخي في الله: كم من آمال في هذه الدنيا عقدت عليها حبائل فكرك؟! وكم من أمان أفنيت في تحصيلها عمرك؟!
                  أخي: أتدري ما هو الداء العضال؟ الذي حار الحكماء في دوائه ! وأطال العلماء في وصفات شفائه !
                  أخي: أتدري ما هو هذا الداء؟
                  إنه داء ( طول الأمل !! ) وهاك وصفة أخي:
                  قالوا: هو: ( الحرص على الدنيا والانكباب عليها ! والحب لها ! والإعراض عن الآخرة ! ) [الإمام القرطبي].
                  وقالوا: ( الأمل رجاء ما تحبه النفس من طول عمر وزيادة غني وهو قريب المعنى من التمني ! ) [الحافط ابن حجر].
                  أخي: ذاك هو طول الأمل ( داء عضال ومرض مزمن ! ومتى تمكن من القلب فسد مزاجه ! واشتد علاجه ! ولم يفارقه داء ولا نجح فيه دواء ! بل أعيا الأطباء ! وبئس من برئه الحكماء والعلماء ! ) [الإمام القرطبي].
                  أخي: لقد ذم الله تعالى أعدائه بطول الأمل ! إذ أن ذلك سبباً في إعراضهم عن الهدى.
                  فقد قال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم : ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ [الحجر:3].
                  وقال تعالى في ذم اليهود: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ [البقرة:96].
                  أخي المسلم: ألا تعجب معي: أن هذا الإنسان لا تزال الآمال تصعد به وتنزل ! ويهرم الإنسان وتأكل الأيام شبابه ! ولكن يبقى أمله غضاً قوياً !
                  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا يزال قلب الكبير شاباً في اثنتين: في حب الدنيا، وطول الأمل } [رواه البخاري ومسلم].
                  وقال صلى الله عليه وسلم : { يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان: حب المال، وطول العمر } [رواه البخاري ومسلم].
                  أخي: ألا تعلم أن طول الأمل كان سبباً في هلاك كثير من الأمم؟
                  وهل تعلم أن قصر الأمل والزهد في الأماني كان سبباً في صلاح ذلك الجيل الطاهر من أول هذه الأمة رضي الله عنهم؟
                  وإن شئت أخي أخبرتك عن ذلك بحق لا مرية فيه: قال النبي : { صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل } [رواه أحمد في الزهد والطبراني في الأوسط/صحيح الجامع:3845].
                  قال بعض الحكماء: ( احذر طول الأمل فإنه سبب هلاك الأمم! ).
                  أخي: إن طول الأمل حِبالة من حِبالات إبليس اللعين يقذفها في طريق ابن آدم فيأسره بها ! ليتحكم بعدها في أمره كما يشاء.
                  قال بعض الحكماء: ( الأمل سلطان الشيطان على قلوب الغافلين! ).
                  أخي: كم هم مساكين أولئك الذين يظنون أن نسج حبال الآمال من السعادة ! وهم قد تركوا السعادة حيث يكرهون !
                  قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ( إن من الشقاء طول الأمل ! وإن من النعيم قصر الأمل ).
                  وقال محمد بن واسع رحمه الله: ( أربعة من الشقاء: طول الأمل، وقسوة القلب، وجمود العين، والبخل ).
                  أخي في الله: كم منينا هذه الأنفس؟ وكم عللناها بالآمال العراض؟ ولكن أخي هل حاسبناها؟ هل سألناها؟ ماذا تريدين من هذه الآمال؟
                  أتريدين بها وجه الله والدار الآخرة؟ أم تريدين بها الركون إلى دار الغرور؟
                  بل هل سألناها: أما تدرين يا نفس إن الأجل بالمرصاد؟ فقد يأخذك قبل تحقيق آمالك؟ وما أكثر هذا يا نفس هل غفلت؟
                  أخي: لقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم لذلك مثلاً فهلا تأملت معي أخي هذا المثل؟!
                  عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: خط النبي صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه، وخط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال: { هذا الإنسان وهذا أجله محيط به - أو: قد أحاط به - وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض فإن أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطأء هذا نهشه هذا } [رواه البخاري].
                  قال عون بن عبدالله رحمه الله: ( كم من مستقبل يوماً لا يستكمله ! ومنتظر غداً لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره ).
                  أخي: يا لله كم ركنا إلى الأماني وغرورها؟ وكم فتلنا حبال الآمال دهراً طويلاً؟
                  أخي: قف معي قليلاً، إن سألتك أخي: ما الذي جناه أهل الآمال الطوال؟!
                  هل أدركوا أمانيهم؟ هل حصلوا أحلامهم؟ والتي لطالما داعبت خيالهم!
                  أخي: وقف معي مرة أخرى، أرأيت إن أدرك أهل الآمال آمالهم، هل أدركوها صافية خالية من الأكدار؟ وإن ! هل دام ما أدركوه؟ وإن دام طويلاً ! هل وقفت أنفسهم عنده؟ فقنعوا ولم يحدثوا أنفسهم بآمال أخرى؟

                  يا ذا المومل آمالاً وإن بعدتُ *** منه ويزعم أن يحظى بأقصاها

                  أنى تفوز بما ترجُوهُ ويكَ وما *** أصبحت في ثقةٍ من نيل أدناها
                  أخي: هي نفسك وأنت أعلم الناس بها، سلها، وظني بك أنها لن تصدقك، ولكنك أخي إن حاسبت نفسك عرفت أدواؤها ! وإن عرفت الداء فإن الدواء سهل..
                  أخي: ألا ترى ما في القلوب من قسوة وغفلة؟ لا الوعيد يخوفها، ولا الوعد يصلحها، كسولة إذا دُعيت إلى الطاعات، نشيطة خفيفة إذا دعيت إلى الشهوات !
                  أخي: إنه داء طول الأمل، رأس الأدواء.. وداعية الأهواء..
                  أخي: بئس الداء داء طول الأمل، وبئس الولد ما ولده داء طول الأمل، ويتولد من طول الأمل الكسل عن الطاعة، والتسويف بالتوبة، والرغبة في الدنيا، والنسيان للآخرة، والقسوة في القلب، لأن رقته وصفاءه إنما يقع بتذكير الموت، والقبر، والثواب، والعقاب، وأهوال القيامة، كما قال تعالى: فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ [الحديد:16] [الحافظ ابن حجر].
                  أخي المسلم: كما رأيت ما الكسل عن الطاعات، والرغبة في الدنيا، ونسيان الآخرة، إلا جند من جنود طول الأمل، فكم أفسد طول الأمل من قلوب.. وكم دنس أقواماً في أوحال الذنوب..
                  فاعجب أخي ثم اعجب معي ( كلنا قد أيقن بالموت وما نرى له مستعداً، وكلنا قد أيقن بالجنة وما نرى لها عاملاً، وكلنا قد أيقن بالنار وما نرى لها خائفاً، فعلام تُعرجون؟ وما عسيتم تنتظرون؟ الموت؟ فهو أول وارد عليكم من الله بخير أو بشر!
                  يا إخوتاه سيروا إلى ربكم سيراً جميلاً ) [خليد العصري].
                  أخي: أليس من العجيب أن تفنى الأعمار، ولا تنقضي الآمال، فكل يوم له أمل، وكل شهر له أمل، وكل سنة لها أمل، وهكذا يحيا صاحب الآمال في رحلة لا نهاية لها.
                  قال بعض الحكماء: ( كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره؟ وشهره يهدم سنته؟ وسنته تهدم عمره؟ كيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله؟ وتقوده حياته إلى موته؟! ).

                  وما هذه الأيام إلا مراحل *** يحث بها داعٍ إلى الموت قاصد

                  وأعجبُ شيء لو تأملت أنها *** منازل تطوى والمسافر قاعد
                  أخي: أين أنت من ساعات فراغك؟
                  هل أفنيتها في الطاعات؟ أم استثمرتها في السعي خلف سراب الأمنيات؟!
                  قال معاوية بن قرة رحمه الله: ( أشد الحساب يوم القيامة على الصحيح الفارغ! ).
                  أخي في الله: إن المؤمن الصادق لا يشغله إلا الجد!
                  وإن المؤمن الصادق لفي شغل عن الآمال والأماني!
                  وإن المؤمن الصادق لفي مجاهدة دائمة مع نفسه!
                  وإن المؤمن الصادق لهو الذي إذا أصبح قال لهواه: تأخر! وقال لطاعة ربه: تقدمي.
                  قال خليد العصري رحمه الله: ( المؤمن لا تلقاه إلا في ثلاث خلال: في مسجد يعمره، أو بيت يستره، أو حاجة من أمر الدنيا لا بأس بها ).
                  أخي: هل تعلم من هو الزاهد الحقيقي؟!
                  فها هو الإمام الرباني أحمد بن حنبل رحمه الله يُسأل: أي شيء الزهد في الدنيا؟! فقال: ( قِصر الأمل، من إذا أصبح يقول: لا أمسي! ).
                  أخي: ذاك هو الزاهد حقاً، فإن الدنيا أخي أهون من أن يتعلق بها قلب العبد، ليفني عمره في اللهث خلفها، فإذا فاته شيء منها اغتم وحزن!
                  قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ( الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غمّ ساعة، فكيف بغم العمر؟!! )

                  لم يُمتع بالذي كان حوى *** من حُطام المال إذ حلّ الأجل

                  إنما الدنيا كفيء زائل *** طلعت شمس عليهْ فاضمحل
                  أخي: كم من جامع للدنيا أتته المنية بغتة ! فرحل عن الدنيا ولم يتبعه منها إلا عمله؟
                  ألا فاسمع معي أخي إلى هذه الوصية الغالية يهديها إليك الصحابي الصادق أبو الدرداء رضي الله عنه.. فها هو يقوم يوماً في مسجد دمشق فيقول: ( يا أهل دمشق ألا تسمعون من أخ لكم ناصح؟!
                  إن من كان قبلكم كانوا يجمعون كثيراً، ويبنون مشيداً، ويأملون بعيداً، فأصبح جمعهم بوراً، وبنيانهم قبوراً، وأملهم غروراً، هذا عاد قد ملأت البلاد أهلاً ومالاً وخيلاً ورجالاً! فمن يشتري مني اليوم تركتهم بدرهمين؟! ).
                  أخي المسلم: ألا قلت معي: ياغافلين من قال لكم: إن الدنيا دار إقامة؟! ألا ترون أن الخلق كل يوم مرتحلين نحو الدار الآخرة؟! من عمر في هذه الدنيا حتى أدرك كل آماله؟!
                  أخي: ألا ترى إلى وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر يوم أن أخذ بمنكبه فقال له: { كن في الدنيا كأنك غريب! أو عابر سبيل }.
                  وكان ابن عمر يقول: ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ) [رواه البخاري].
                  أخي: ( وإذا لم تكن الدنيا للمؤمن دار إقامة ولا وطناً فينبغي أن يكون حاله فيها على أحد حالين: إما أن يكون كأنه غريب مقيم في بلد غربة همه التزود للرجوع إلى وطنه. أو يكون كأنه مسافر غير مقيم البته! بل هو ليله ونهاره يسير إلى بلد الإقامة، فلهذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر أن يكون في الدنيا على أحد هذين الحالين ) [الإمام ابن رجب].
                  أخي: ما أطال أحد أمله إلا وقطف الشوك والحنظل، وما قصر أحد أمله إلا وقطف يانع الثمار وأحلاها، وإن شئت أخي أطلعتك على ثمار الفريقين..
                  قال نصر بن محمد السمرقندي رحمه الله: ( من قصر أمله أكرمه الله تعالى بأربع كرامات:
                  إحداها: أن يقويه على طاعته، لأن العبد إذا علم أنه يموت عن قريب لا يهتم بما يستقبله من المكروه ويجتهد في الطاعات فيكثر عمله.
                  والثانية: يقل همومه لأنه إذا علم أنه يموتُ عن قريب لا يهتم بما يستقبله من المكروه.
                  والثالثة: يجعله راضياً بالقليل لأنه إذا علم أنه يموت عن قريب فإنه لا يطلب الكثرة وإنما يكون همه هم آخرته.
                  والرابعة: أن ينور قلبه.
                  فإن من طال أمله عاقبه الله تعالى بأربعة أشياء:
                  أولها: أن يتكاسل عن الطاعات.
                  والثاني: أن تكثر همومه في الدنيا.
                  والثالث: أن يصير حريصاً على جمع المال.
                  والرابع: أن يقسو قلبه ).
                  أخي في الله: كن كأولئك الصالحين الذين حاسبوا أنفسهم على هفواتها ونزغاتها، فإن حاولت التفلت ردوها بسوط الحق إلى المحجة الواضحة! وها أنا أخي أسوق لك زهرات نيرات من سير الصالحين تحكي لك بهاء وسناء أولئك الصادقين..
                  قال داود الطائي رحمه الله: ( لو أملت أن أعيش شهراً لرأيتني قد أتيت عظيماً ! وكيف أومل ذلك وأرى الفجائع تغشى الخلق في ساعات الليل والنهار؟ ).
                  وكان أويس القرني رحمه الله إذا قيل له: كيف الزمان عليك؟
                  قال: ( كيف الزمان على رجل إن أمسى ظن أنه لا يصبح ! وإن أصبح ظن أنه لا يمسي ! فمبشر بالجنة أو النار ! ).
                  وقال بعض السلف: ( ما نمت نوماً قط فحدثت نفسي أني أستيقظ منه ).
                  وإليك أخي هذه القصة اللطيفة: يحكى لنا محمد بن أبي توبة عن معروف الكرخي رحمه الله أنه أقام الصلاة مرة ثم قال لمحمد: تقدم. فقال محمد: إني إن صليت بكم هذه الصلاة لم أصل بكم غيرها. فقال معروف: ( وأنت تحدث نفسك أن تصلي صلاة أخرى؟ تعوذ بالله من طول الأمل فإنه يمنع خير العمل ).
                  أخي: إياك وطول الأمل ! فإنه أرض بور.. وصاحبه في غرور..

                  وما أدري وإن أملتُ عُمراً *** لعلي حين أصبح لست أمسي

                  ألم تر أن كل صباح يوم *** وعُمرك فيه أقصر منه أمس
                  أخي المسلم: إذا منتك نفسك، وداعبت الآمال خيالك! فلتردعها أخي بسوط ( قِصَر الأمل! ) فإنه نعم الدواء.
                  أخي: إذا طالبتك نفسك بالمُنى والآمال فقل لها: يا نفسُ هلا تمنيتِ التوفيق إلى الصالحات، والاستزادة من الطاعات؟
                  يا نفسُ هلا أملتِ أن تكوني من تلك النفوس التي إذا فارقت الدنيا قيل لها: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي [الفجر:27-30].
                  يا نفس هلّا أمّلتِ أن تكوني غداً في صحبة الأخيار في جنات النعيم؟!
                  وقل لها أخي: يا نفس أمّلي ما شئت ! فلأشغلنّك بالطاعات حتى تعلمي أن هذا هو الجد ! وما أمانيك إلا في غرور..
                  أخي: إنك في آمالك على حالين: فحال تكون فيها قريباً من أملك ولا يشغلك ذلك عن آخرتك وهو الأمل المحمود. وحال تكون فيها بعيداً عن أملك ويشغلك طلبه عن الله والدار الآخرة وهو الأمل المذموم ( وإنما المذموم منه الاسترسال فيه وعدم الاستعداد لأمر الآخرة فمن سلم من ذلك لم يكلف بإزالته ) [الحافظ ابن حجر].
                  أخي في الله: ساعات عمرك كنز في يدك ! فإن أنت حفظته ووضعته حيث يحب الله تعالى بورك لك فيه،،، وإن أنت ضيعته وأهدرته في غير ما يرضي الله تعالى صرت هدفاً للوساوس والآمال الكاذبة، ويومها لن تكون سعيداً بدنياك، وإن جرك طول الأمل إلى الذنوب والمعاصي، لأنت الشقي غداً إذا قام الناس لرب العالمين.
                  وحفظني الله وإياك أخي عن نزغات الشيطان.. ولقّاني الله وإياك الحسنى في الدارين..
                  والحمد لله تعالى على الدوام.. والصلاة على نبيه وآله وصحبه والسلام.

                  تا لله ما الطغيان يهزم دعوةً
                  يوماً... وفي التاريخ برُّ يميني

                  ضع في يدي ّ القيد ألهب أضلعي
                  بالسوط... ضع عنقي على السكّين

                  لن تستطيع حصار فكري ساعةً...
                  أو نزع إيماني ونور يقيني

                  فالنور في قلبي وقلبي في يديْ
                  ربّي ... وربّي ناصري ومعيني

                  سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي...
                  وأموت مبتسماً ليحيا ديني


                  استمع لاجمل الاصوات

                  http://www.tvquran.com/

                  تعليق

                  • "نبيلة"
                    2- عضو مشارك

                    • 8 أكت, 2008
                    • 178
                    • مسلمة سنّية

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة آية اللطف
                    جزاك الله كل خير غاليتي
                    فكرة رائعة

                    و أنت من أهل الجزاء عزيزتي ..

                    أشكر لك مرورك الجميل ..




                    تعليق

                    • "نبيلة"
                      2- عضو مشارك

                      • 8 أكت, 2008
                      • 178
                      • مسلمة سنّية

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة elmohager
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..َإخوانى وأخواتى احُبكم فى الله.. أتوسلُ إليكُم أن تدعو لى بالصلاح وألهدى وألغفران وألرحمة ... فأنا ألعاصى إلمتمادىّ فى معصيته -- إخوانى, والذى لا إله إلا هو أكتبُ هذه إلكلمات ودموعى مُنهمرة فَكم عَصيتُ ربى وأُذالوا فمن ألكبائرُ ما أكثرَ و من ألفواحشِ كم إرتَكبتُ, كِذبُاً وخِداعُاً فَقد إرتكبتُ , أزعُموا أنى علىّ دينى مُحافظاً وأنا لنفسى عابداً تأمُرنى بالسوء وأنا لها طائعُاً , كُل ما حُرم فى الدين قد أتيته , هل بعد كُل هذا فربى لى غافراً ? اشُكُ رغم ُ يقينى فى رحمته , احبائى فى الله أقسمُ بالله ألعلى العظيم فقد منا الله على بنعمُاً لا تُحصى ولكن يا إخوانى قد اسغليتُها فى ما يغضِبُ الله فأنا إخوانى اتمتعُ بذكاءً عالى ولكِنى غضبتُ به ربى , يااااااااااااااااه كم حفظنى ورعانى ,كم سترنى وغطانى ياااااااااه وكم نجانى , ولكِنى أسيراً للمعصية ولا أُبالى فأنا خير دليلًًُ على صدقُ ربى فى أية ولكِنى للأسفُ لا احفظُ ألاية ولكن فيما معناها , تراهم باليل مؤمنون وبالنهار كافرون أو العكس ,وأسفاً حتى الأية كثيرا على كى احفظُها سامحونى ادعوا الله ان يغفر لى ان يهدينى........وجزاكم الله عنى خيراً وحفظكُم ورعاكُم --- ... أسفاً اسفاً اسفاً اسفاً


                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




                      أخي المهاجر .. من الواضح جدا أنك نادم على كل ذنب ارتكبته ، فلا تقنط من رحمة الله تعالى ..




                      اِقرأ معي هذه الآية الكريمة :



                      قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].




                      أخي الكريم .. بكاؤك دليل على صدق توبتك ، و التوبة تجبّ ماقبلها ، و يكفّر الله بها الذنوب مهما عظمت .. فأقبل على الله تعالى و اسأله المغفرة ..


                      اِقرأ قوله تعالى:


                      {أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 74].





                      اُنظر أخي .. إلى حلم الله تعالى ، و رحمته بعباده ..

                      اُنظر كيف أنه عز وجل يدعو عباده العصاة إلى التوبة إليه و إلى استغفاره ليغفر لهم ذنوبهم و ما اجترحوا من السيئات ..


                      أليست هذه بشرى لك أخي المهاجر .. اِستغفر ربك في كل وقت و حينٍ تجد الله غفورا رحيما ..


                      اِقرأ هذا الحديث القدسي .. و أحسن الظن بالله تعالى و أقبل عليه و لا تدبر ، و اعلم أن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء .. و استبشر خيرا ؛ لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ..





                      عن أنس قال : سمعت رسول الله يقول : (( قال الله تعالى : يا ابن آدم إنك مادعوتَني و رجوتَني غفرتُ لك على ما كان منكَ و لا أبالي . يا ابن آدم لو بلغَتْ ذنوبك عَنَان السماء ثم استغفرتني غفرتُ لك . يا ابن آدم إنك لو أتَيْتَني بقُرَابِ الأرض خطايا ثم لَقِيتني لا تُشركُ بي شيئا لَأتيتُكَ بِقُرَابِها مغفرةً )) رواه الترمذي و قال حديث حسن صحيح .





                      و أخيرا ، أهديك أخي المهاجر هذا الدعاء الطيب .. سيد الاستغفار ، و أنصحك أن تحفظه و تداوم على قراءته ..






                      " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك عليّ و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "






                      هدانا الله و إياكم إلى ما يحبه و يرضاه و غفر لنا ذنوبنا جيعا ..




                      تعليق

                      • "نبيلة"
                        2- عضو مشارك

                        • 8 أكت, 2008
                        • 178
                        • مسلمة سنّية

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة elkhalile
                        شكرا لك أختي نبيلة على هذه القكرة الرائعة أما نصيحتي التي أريد تقديمها فهي تدخل ضمن البرمجة اللغوية العصبية
                        "اقبل الناس كيف ما هم ،ولا تحاول تغيير كل الناس ،لأنه يسبب لك المتاعب ، بل غير من نفسك أنت تسعد ، وتسعد غير"



                        الشكر لك أخي الخليل ..

                        جزاك الله خيرا على النصيحة الطيبة ..




                        تعليق

                        • "نبيلة"
                          2- عضو مشارك

                          • 8 أكت, 2008
                          • 178
                          • مسلمة سنّية

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محارب
                          يقول الإمام أبن القيم في كتابه " إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان " :
                          القرآن متضمن لأدوية القلب وعلاجه من جميع أمراضه , فجماع أمراض القلب هي أمراض الشبهات وأمراض الشهوات , والقرآن شفاء للنوعين , ففيه من البينات والبراهين القطعية ما يبين الحق من الباطل فتزول أمراض الشبه المفسدة للعلم والتصور والإداراك .. أما شفاؤه لمرض الشهوات فذلك بما فيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب والأمثال والقصص التي فيها أنواع العبر والإستبصار ..
                          لا تهمل وردك اليومي من القرآن بدعوة أنك تدعو لدين الله .. فكونوا من أهل القرآن فإنه يأتي شفيعا يوم القيامة لأصحابه ...



                          اللهم اجعلنا من أهل القرآن و خاصته ..


                          اللهم اجعله لنا نورا في حياتنا ، و في قبورنا ، و في محشرنا .. يا رب العالمين .




                          تعليق

                          • "نبيلة"
                            2- عضو مشارك

                            • 8 أكت, 2008
                            • 178
                            • مسلمة سنّية

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام

                            وبالنسبة للموضوع فهو مميز ما شاء الله
                            فنبيلة مميزة فى اختياراتها لما تنقله أو فيما تكتبه من بنات أفكارها .

                            وعندى نصيحة جد غالية
                            قول الإمام ابن القيم - طيب الله ثراه -
                            إذا اعترتك بلية فاصبـــر لها ........ صبر الكريم فإنه بك أعلـــــــــم
                            وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما ........ تشكو الرحيم إلى الذى لا يرحم

                            فعلاً والله
                            لا تشكو لأحد ما استطعت إلى ذلك سبيلاً , فكلهم عاجز فقير محتاج لن يفهم ما فى خلجات صدرك ولن يقدر حقيقة معاناتك .
                            لكن اذهب إلى ربك العليم بذات الصدور الذى لايحتاج إلى قول باللسان مسموع ولا إلى شرح مفصل حتى يستوعب الأمر كله ويفهمه , لن يضيق بك ولن يمل من إلحاحك وكثرة شكواك ثم بعد ذلك كله يقضى لك حاجتك , وليس ذلك وحسب , وإنما يجازيك عن لزومك بابه بخير الجزاء والمثوبة فى الآخرة .

                            بارك الله فيكم أجمعين



                            أسعدني مرورك العطر غاليتي نصرة الإسلام .. و أشكر لك إطراءك الذي أراني لا أستحقه


                            بارك الله فيك و جزاك خيرا على النصيحة القيّمة التي أهديتها لنا ..






                            تعليق

                            • طارق الجزائري
                              2- عضو مشارك
                              • 8 فبر, 2009
                              • 120
                              • طالب جامعي قسم الترجمة
                              • مسلم و لله الحمد

                              #15
                              خير الكلام ما قل و دل

                              ايك و طول الأمل
                              ربي اغفر لي و لوالدي و للمؤمنين يوم يقوم الحساب

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
                              ردود 0
                              28 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة وداد رجائي
                              بواسطة وداد رجائي
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
                              ردود 0
                              28 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
                              ردود 0
                              51 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                              ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
                              ردود 0
                              83 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة عطيه الدماطى
                              ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
                              رد 1
                              83 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة د. نيو
                              بواسطة د. نيو
                              يعمل...