السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختنا الحبيبة ..
هنيئا لكِ ، ثم هنيئا لكِ ، ثم هنيئا لنا ..
هنيئًا لَكِ ، فلقدِ اختارَكِ اللَّهُ واصْطَفاكِ لِتَكوني من عبادِه المسلمين.
ثُمَّ هنيئًا لكِ، فلقدِ انتَشَلَكِ اللَّهُ من أوْحَالِ الكُفْرِ والضلال إلى طريق الهُدى والاستقامة على الحق .
ثُمَّ هنيئًا لنا، ومرحبًا بكِ أختاً بيننا، وفردًا من أفراد هذه الأُمَّة المُسلِمة الَّتِي رضيتْ بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبِمُحمَّدٍ نبيّاً و رسولا .
أختنا الحبيبة ..
لقد صرتِ أختاً لنا في العقيدة ، لهذا فنحن نُشارِكُكِ الفرحةَ بِدُخولِكِ في الإسلام، فالمؤمنون كالبُنيان المرصوص يشدُّ بعضُه بعضًا، وندعو لكِ بالثَّباتِ على الإسلام ، والتفقُّه في الدِّين؛ فإنَّها - والله - أعظمُ النِّعَم، والتَّوفيق الذي ليس بعده توفيق، وغايةُ السعادة المنشودة.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: { اللَّهُ وَلِيّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [البقرة: 257].
وقال تعالى: { وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا } [آل عمران: 103].
وقال عزَّ وجلَّ: { فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام: 125].
وقال تعالى: { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا } [الجن: 14].
أختنا الحبيبة ..
أوصيك بالصبر الجميل على ما قد يَعرض لكِ من مواقف وضغوط، وبالعزم الأكيد الثابت على أن تَمضي قُدُمًا على طريق الهداية والرشاد، غير عابئة بالمعوِّقين والمثبِّطين، ولا مكترِثة بالفاتنين والمضلِّلين؛ يقول تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10].
وفَّقكِ اللَّهُ لِما يُحِبّ ويَرضى، وأخذ بنواصينا وناصيَتِكِ إلى البِرِّ والتقوى، وأتركُكِ في حِفْظِ الله ورِعايته..
هذا وصلى الله على نبيِّنا و حبيبنا محمد وآله وصحبه.
والسلام عليكُم ورحْمةُ الله وبركاته.
تعليق