إظهار الحق في بيان سبب تسمية عام الفتق .
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين خالق الخلق والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الخلق وعلى ءاله وصحبه الطيبين أهل الصدق والفضل والحق . وبعد فهذه رسالة لطيفة في بيان مشروعية التوسل تكلمت فيها على أثر عائشة بطريقة علمية مبنية على القواعد الشرعية على ثبوت هذا الاثر إذ فيه التصريح في فهم عائشة رضي الله عنها لحقيقة بركة النبي والتوسل به وهو في قبره صلى الله عليه وسلم . أقول وبالله التوفيق وعليه الاتكال .
قد ثبت عن أبي الجوزاء قال: قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة رضي الله عنها فقالت: فانظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ففعلوا فمطروا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق. اهـ
فهذا الأثر المروي عن عائشة الذي ذكره السبكي رواه الدارمي بإسناد صحيح وقد ضعف الألباني في مجموع كتابه التوسل كعادته هذا الأثر تبعا لابن تيمية بتكذيبه الأثر وكما ذكر ذلك المحدث عبد الله الغماري في كتابه "إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي" قال: ضَـعّـف الألباني هذا الأثر الذي رواه الدارمي ,
قال شيخنا في المصباح , قال الدارمي في سننه ( مسنده ) حدثنا أبو النعمان ثنا سعيد بن زيد ثنا عمرو بن مالك النكري ثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال : قحط أهل المدينة , الحديث , فقد أخرجه الدارمي تحت ترجمة : باب ما أكرم الله به نبيه بعد موته واسناده لا بأس به . انتهى , فقد ضعف الالباني الاثر بسعيد بن زيد، وهو مردود لأن سعيدا من رجال مسلم ووثقه يحيى بن معين، إمام الجرح والتعديل , وقال الامام البخاري حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا سعيد بن زيد أبو الحسن الصدوق الحافظ , وقال ابن سعد كان ثقة وقال العجلي بصري ثقة وقد طعن فيه بعض الناس ولم يضره ذلك .
راجع تهذيب التهذيب , وضَـعّـفَ الاثر أيضا باختلاط أبي النعمان، وهو عارم واسمه محمد بن الفضل السدوسي من رجال البخاري ومسلم والاربعة أيضا وهو ثقة ثبت تغير في اخر عمره وما ظهر له بعد تغيره حديث منكر كما نص على ذلك الحافظ الدارقطني وأقره الحافظ الذهبي في كتابه الميزان 4: 8 , وهو تضعيف غير صحيح لأن اختلاط أبي النعمان لم يؤثر في روايته قال الدارقطني: تـغـيّـر بآخره وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة ، ورد الذهبي قول ابن حبان فيه فقال: لم يقدر ابن حبان أن يسوق حديثا منكرا والقول فيه ما قاله الدارقطني. وابن تيمية كذّب أثر عائشة ولا عبرة به لجرأته على تكذيب ما يخالف هواه
كما بين ذلك شيخنا رحمه الله . وعمرو بن مالك النكري قال فيه الذهبي في كتابه الكاشف وهو يقول فيه خلاصة ما قيل في الرجل , وثق , وفي الميزان ثقة . اما أوس بن عبد الله , فهو من رجال البخاري ومسلم .
وهو ثقة كما قال الذهبي في الكاشف وابن حجر في التقريب . قال صاحب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح , ما نصه : قيل في سبب كشف قبره أنه صلى الله عليه وسلم كان يستشفع به عند الجدب فتمطر السماء فأمرت عائشة رضي الله عنها بكشف قبره مبالغة في الاستشفاع به فلا يبقى بينه وبين السماء حجاب . انتهى .
. قال العلامة أبو عبد الله محمد بن عبد القادر الفاسي في شرح عدة الحصن الحصين , وبالجملة فالتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم صاحب الشفاعة العظمى في حضوره وغيبته , مما لا توقف فيه . كما قاله في المصباح , فقول الالباني وهذا سند ضعيف لا تقوم به حجة , فهو باطل .
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين خالق الخلق والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الخلق وعلى ءاله وصحبه الطيبين أهل الصدق والفضل والحق . وبعد فهذه رسالة لطيفة في بيان مشروعية التوسل تكلمت فيها على أثر عائشة بطريقة علمية مبنية على القواعد الشرعية على ثبوت هذا الاثر إذ فيه التصريح في فهم عائشة رضي الله عنها لحقيقة بركة النبي والتوسل به وهو في قبره صلى الله عليه وسلم . أقول وبالله التوفيق وعليه الاتكال .
قد ثبت عن أبي الجوزاء قال: قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة رضي الله عنها فقالت: فانظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ففعلوا فمطروا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق. اهـ
فهذا الأثر المروي عن عائشة الذي ذكره السبكي رواه الدارمي بإسناد صحيح وقد ضعف الألباني في مجموع كتابه التوسل كعادته هذا الأثر تبعا لابن تيمية بتكذيبه الأثر وكما ذكر ذلك المحدث عبد الله الغماري في كتابه "إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي" قال: ضَـعّـف الألباني هذا الأثر الذي رواه الدارمي ,
قال شيخنا في المصباح , قال الدارمي في سننه ( مسنده ) حدثنا أبو النعمان ثنا سعيد بن زيد ثنا عمرو بن مالك النكري ثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال : قحط أهل المدينة , الحديث , فقد أخرجه الدارمي تحت ترجمة : باب ما أكرم الله به نبيه بعد موته واسناده لا بأس به . انتهى , فقد ضعف الالباني الاثر بسعيد بن زيد، وهو مردود لأن سعيدا من رجال مسلم ووثقه يحيى بن معين، إمام الجرح والتعديل , وقال الامام البخاري حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا سعيد بن زيد أبو الحسن الصدوق الحافظ , وقال ابن سعد كان ثقة وقال العجلي بصري ثقة وقد طعن فيه بعض الناس ولم يضره ذلك .
راجع تهذيب التهذيب , وضَـعّـفَ الاثر أيضا باختلاط أبي النعمان، وهو عارم واسمه محمد بن الفضل السدوسي من رجال البخاري ومسلم والاربعة أيضا وهو ثقة ثبت تغير في اخر عمره وما ظهر له بعد تغيره حديث منكر كما نص على ذلك الحافظ الدارقطني وأقره الحافظ الذهبي في كتابه الميزان 4: 8 , وهو تضعيف غير صحيح لأن اختلاط أبي النعمان لم يؤثر في روايته قال الدارقطني: تـغـيّـر بآخره وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة ، ورد الذهبي قول ابن حبان فيه فقال: لم يقدر ابن حبان أن يسوق حديثا منكرا والقول فيه ما قاله الدارقطني. وابن تيمية كذّب أثر عائشة ولا عبرة به لجرأته على تكذيب ما يخالف هواه
كما بين ذلك شيخنا رحمه الله . وعمرو بن مالك النكري قال فيه الذهبي في كتابه الكاشف وهو يقول فيه خلاصة ما قيل في الرجل , وثق , وفي الميزان ثقة . اما أوس بن عبد الله , فهو من رجال البخاري ومسلم .
وهو ثقة كما قال الذهبي في الكاشف وابن حجر في التقريب . قال صاحب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح , ما نصه : قيل في سبب كشف قبره أنه صلى الله عليه وسلم كان يستشفع به عند الجدب فتمطر السماء فأمرت عائشة رضي الله عنها بكشف قبره مبالغة في الاستشفاع به فلا يبقى بينه وبين السماء حجاب . انتهى .
. قال العلامة أبو عبد الله محمد بن عبد القادر الفاسي في شرح عدة الحصن الحصين , وبالجملة فالتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم صاحب الشفاعة العظمى في حضوره وغيبته , مما لا توقف فيه . كما قاله في المصباح , فقول الالباني وهذا سند ضعيف لا تقوم به حجة , فهو باطل .
تعليق